أبن السلف
23 Jun 2009, 03:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه مقالة - للشيخ الفاضل سالم بن سعد الطويل - رائعة، الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى إمثالها أسأل الله تعالى أن يمن على غيري بالنفع مثلما من علي إنه هو القادر على ذالك
الأناشيد اللا إسلامية بدعة صوفية ما أنزل الله بها من سلطان
سالم بن سعد الطويل
الحمدلله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فإن الله أكمل لنا ديننا واتمم علينا نعمته ورضي لنا الإسلام دينآ ولم يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن دل أمته على كل خير يعلمه لهم ويقربهم إلى الله تعالى وحذرهم من كل شر يعلمه يباعدهم من الله تعالى .
واعلم اخي القارئ الكريم أن في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والأئمة من أهل العلم غنى وكفاية عن ما سواها من الأناشيد ونحوها مما أحدثه الناس زاعمين أنه من أساليب الدعوة أو من أسباب التوبة أو أنه بديلا عن الغناء المحرم ونحو ذلك ، والواقع الذي ليس له دافع أن هذه الأناشيد اللا إسلامية لا تختلف كثيرا عن الغناء المحرم فهي ملحنة بألحان الغناء ويلحنها ملحنوا الغناء أنفسهم الذين يلحنون الأغاني الماجنة السافلة الهابطة و أيضاً يختارون لها منشدين أصواتهم جميلة جذابة تثير الفتنة وتحرك الساكن وبعضهم بل كثير منهم فيه من النعومة والزينة ما تحصل به الفتنة وتتهيج به الشهوة ! وتشتد الفتنة إذا كان فيها اختلاط النساء بالرجال أو تكشفهن عندهم .
ولايخفى على من له أدنى بصر وبصيرة أن الأناشيد اليوم التي تسمى زورا ( إسلامية ) قددخلها كثير من آلات الله والمعازف وبعضها عولجت بأجهزة كهربائية تصدر اصواتاً كأصوات المعازف تمامآ !
ناهيك عن التمايل وهز الرؤوس وتغبير الوجه الذي لا يختلف عن أفعال المطربين إلا يسيرا !
كما أنها تنشد بأصوات جماعية وبالإضافة إلى هذه المهزلة ترتفع أصوات المشجعين من الجمهور بالتحية والتصفيق والتصفير حتى لا يدرك السامع إلا بعسر إن كان الذي ظهرعلى خشبة المسرح مطرب أو منشد وليت شعرى الفرق بينهما صعب إدراكه !
( كل ما كان سببا في فتنة فالواجب تركه )
ولاشك في تحريم هذه الأناشيد التي بلغت هذا الحد من المخالفات الشرعية حتى عظمت بها الفتنة واصبحت مجالا للكسب المادي والشهرة والأضواء واعجاب النساء والفتيات بهذا المنشد وذاك ، بل بلغ الأمر في بعضهم أن هجر القرآن واستبدله بالأناشيد وبعضهم يحفظ من الأناشيد اكثر مما يحفظ من القرآن ومنهم ما يردد الأناشيد اكثر من ذكر الله تعالى والاستغفار وآخرون جعلوها ديدنهم وبعضهم لا يتعظ قلبه إلا بها .
واسوأ من هذا كله من جعلها عبادة كما فعلت الصوفية فتجدهم قد لحنوا الأذكار والأدعية والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بطريقة محدثة ضالة مبتدعة وكثير منها لا تسلم من الكلام الباطل كالغلو والاستغاثة بغير الله والتوسل المحرم وغيرذلك
( الإستماع إلى الصوت دون مضمون القصيدة )
وهذا للأسف هو الأكثر والغالب في حال مستمعي الأناشيد فتجدهم يستمعون إليها من فتيان أصواتهم فاتنة بل وبعضها من بنات وربما بلغن التاسعة أو العاشرة وهذا سن بلوغ عند بعض الفتيات ولا شك أن ذلك قد يحرك الشهوة عند الجنسين وتعتادها نفوسهم وتطرب لها وربما تتجاوز الأغاني المحرمة كما قد تجدهم يستمتعون بالصوت دون المضمون فهذه قد جزم علماؤنا بتحريمها من غير تردد منهم شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى .
( إلا صلاتي ما اخليها )
لقدجاءت مئات النصوص من الكتاب والسنة في الصلاة والأمر بها وبالمحافظة عليها وبيان فضلها ووجوب أدائها مع الجماعة في وقتها و..و..والخ ، ومع هذا نجد كثيراً من هؤلاء أحفظ لنشيدة( إلا صلاتي ) من حفظهم لأدلة الكتاب والسنة .
حتى أن بعضهم يرددها اكثر من الذكر والاستغفار وبعضهم جعلها نغمة لهاتفه الخاص !
والسؤال كم واحد من هؤلاء يحافظ على الصلاة و( ما يخليها ) ؟!
اظن أنك اخي القارئ تعرف كما اعرف ويعرف غيري وغيرك أن كثيرا من أولئك قد ضيعوا الصلاة وإن انشدوا ورددوا تلك النشيدة !
فما الفائدة المرجوة من الأناشيد؟
ومن لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في ما سواه عبرة
( ترانيم كترانيم النصارى )
أخي القارئ العزيز هل سمعت ذات يوم كيف يتعبد النصارى في كنائسهم ؟
نعم إن الأناشيد تشبه إلى حد كبير ترانيم النصارى في كنائسهم وللأسف أن من المسلمين من يتابع سننهم حذو القذة بالقذة !
حتى اصبح لسان حال بعضهم يقول هذه الأناشيد يحصل فيها من الخشوع والموعظة أشد مما يحصل بالقرآن والسنة .
( التغبير تطور وسمي الأناشيد الإسلامية )
اعلم رحمني الله وإياك أن ما يسميه الناس اليوم بالأناشيد الإسلامية كانت موجودة في الماضي باسم القصائد أو ( التغبير )
وقد حذر منها السلف وائمة الإسلام كالإمام أحمد رحمه الله لما سئل : ما تقول في أهل القصائد ؟ فقال:بدعة لا يجالسون
وقال الإمام الشافعي رحمه الله :
خلفت شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير يصدون به عن القرآن !
قال شيخ الإسلام ابن تيمة معقبا :
"وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين فإن القلب إذا تعود سماع القصائد والأبيات وألتذ بها حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن ؟ ... ثم قال : والذين حضروا السماع المحدث الذي جعله الشافعي جملة من إحداث الزنادقة لم يكونوا مجتمعين مع مردان ونسوان ولا مصلصلات وشبابات وكانت أشعارهم مزهدات مرققات "
انتهى كلامه
قلت : فكيف لو أدرك الإمام الشافعي رحمه الله تعالى أناشيد
اليوم فبماذا سيحكم عليها ؟!!!!!
( كلام جميل للشيخ العلامة الألباني رحمه الله تعالى )
يقول: " لا يجوز التقرب إلى الله تعالى إلا بما شرع الله فكيف يجوز التقرب إليه بما حرم ؟ وأنه من أجل ذلك حرم العلماء الغناء الصوفي واشتد انكارهم على مستحليه فإذا استحضر القارئ في باله هذه الأصول القوية تبين له بكل وضوح أنه لا فرق من حيث الحكم بين الغناء الصوفي والأناشيد الدينية بل قد يكون في هذه آفة أخرى وهي أنها قد تلحن على ألحان الأغاني الماجنة وتوقع على القوانين الموسيقية الشرقية أو الغربية التي تطرب السامعين وترقصهم وتخرجهم عن طورهم فيكون المقصود هو اللحن والطرب وليس النشيد بالذات وهذه مخالفة جديدة وهي التشبه بالكفار والمجان وقد ينتج من ذلك مخالفة أخرى وهي التشبه بهم في إعراضهم عن القرآن وهجرهم إياه فيدخلون في عموم شكوى النبي صلى الله عليه وسلم من قومه كما في قوله تعالى : ( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذاالقرآن مهجورا ) سورة الفرقان الآية ( 30 ) انتهى كلامه
( اتق الله أنت وإياه )
للأسف في هذه الأيام القليلة الماضية ونحن الآن في شهر ربيع الأول 1430 الموافق الشهرالثالث 2009 قام اثنان من الأخوة _غفر الله لهما وهداهما الصراط المستقيم _ بإحياء ليلة من الليالي بالأناشيد وقد جمعوا الناس رجالا ونساء وشبابا وفتيات
وحصل ماحصل من المخالفات الشرعية ولاحول ولا قوة إلا بالله !
أما أحدهما يدعى ( نبيل العوضي ) فقد كتب قبل شهرين مقالا أيام أحداث غزة بعنوان عام جديد في الجهاد في سبيل الله !
دعا إلى الجهاد وجمع التبرعات وتهجم على الأفراد والجماعات وإذا به اليوم يحيى ليالي أشبه ما تكون بالطرب مع الاختلاط والتصفيق والتصفير فما اسرع ما انقلب جهاده إلى كامرات وفضائيات واغاني وضحكات فأولى له ثم أولى أن يتقي الله في نفسه ويتوب إليه ويعيد النظر في أخلاقه ومنهجه .
وأما الثاني ويدعى ( مشاري العفاسي ) فاتن الشباب والفتايات فعليه أن يتقى الله ويتوب إليه وليراجع العلماء والمشايخ من طلاب الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى وليعرض عليهم ما يقوم بهفي قناته واحتفالاته ليرى هل مقصود الشيخ ابن باز رحمه الله بتلك الفتوى التي يتعلق بها تنطبق على واقعه أو لا تنطبق ؟
والله اسأل الله يوفقني والمسلمين إلى صراطه المستقيم
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
اجمعين
24-3-2009
منقول
أخيكم
أبن السلف
هذه مقالة - للشيخ الفاضل سالم بن سعد الطويل - رائعة، الأمة اليوم أحوج ما تكون إلى إمثالها أسأل الله تعالى أن يمن على غيري بالنفع مثلما من علي إنه هو القادر على ذالك
الأناشيد اللا إسلامية بدعة صوفية ما أنزل الله بها من سلطان
سالم بن سعد الطويل
الحمدلله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد فإن الله أكمل لنا ديننا واتمم علينا نعمته ورضي لنا الإسلام دينآ ولم يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن دل أمته على كل خير يعلمه لهم ويقربهم إلى الله تعالى وحذرهم من كل شر يعلمه يباعدهم من الله تعالى .
واعلم اخي القارئ الكريم أن في الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والأئمة من أهل العلم غنى وكفاية عن ما سواها من الأناشيد ونحوها مما أحدثه الناس زاعمين أنه من أساليب الدعوة أو من أسباب التوبة أو أنه بديلا عن الغناء المحرم ونحو ذلك ، والواقع الذي ليس له دافع أن هذه الأناشيد اللا إسلامية لا تختلف كثيرا عن الغناء المحرم فهي ملحنة بألحان الغناء ويلحنها ملحنوا الغناء أنفسهم الذين يلحنون الأغاني الماجنة السافلة الهابطة و أيضاً يختارون لها منشدين أصواتهم جميلة جذابة تثير الفتنة وتحرك الساكن وبعضهم بل كثير منهم فيه من النعومة والزينة ما تحصل به الفتنة وتتهيج به الشهوة ! وتشتد الفتنة إذا كان فيها اختلاط النساء بالرجال أو تكشفهن عندهم .
ولايخفى على من له أدنى بصر وبصيرة أن الأناشيد اليوم التي تسمى زورا ( إسلامية ) قددخلها كثير من آلات الله والمعازف وبعضها عولجت بأجهزة كهربائية تصدر اصواتاً كأصوات المعازف تمامآ !
ناهيك عن التمايل وهز الرؤوس وتغبير الوجه الذي لا يختلف عن أفعال المطربين إلا يسيرا !
كما أنها تنشد بأصوات جماعية وبالإضافة إلى هذه المهزلة ترتفع أصوات المشجعين من الجمهور بالتحية والتصفيق والتصفير حتى لا يدرك السامع إلا بعسر إن كان الذي ظهرعلى خشبة المسرح مطرب أو منشد وليت شعرى الفرق بينهما صعب إدراكه !
( كل ما كان سببا في فتنة فالواجب تركه )
ولاشك في تحريم هذه الأناشيد التي بلغت هذا الحد من المخالفات الشرعية حتى عظمت بها الفتنة واصبحت مجالا للكسب المادي والشهرة والأضواء واعجاب النساء والفتيات بهذا المنشد وذاك ، بل بلغ الأمر في بعضهم أن هجر القرآن واستبدله بالأناشيد وبعضهم يحفظ من الأناشيد اكثر مما يحفظ من القرآن ومنهم ما يردد الأناشيد اكثر من ذكر الله تعالى والاستغفار وآخرون جعلوها ديدنهم وبعضهم لا يتعظ قلبه إلا بها .
واسوأ من هذا كله من جعلها عبادة كما فعلت الصوفية فتجدهم قد لحنوا الأذكار والأدعية والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بطريقة محدثة ضالة مبتدعة وكثير منها لا تسلم من الكلام الباطل كالغلو والاستغاثة بغير الله والتوسل المحرم وغيرذلك
( الإستماع إلى الصوت دون مضمون القصيدة )
وهذا للأسف هو الأكثر والغالب في حال مستمعي الأناشيد فتجدهم يستمعون إليها من فتيان أصواتهم فاتنة بل وبعضها من بنات وربما بلغن التاسعة أو العاشرة وهذا سن بلوغ عند بعض الفتيات ولا شك أن ذلك قد يحرك الشهوة عند الجنسين وتعتادها نفوسهم وتطرب لها وربما تتجاوز الأغاني المحرمة كما قد تجدهم يستمتعون بالصوت دون المضمون فهذه قد جزم علماؤنا بتحريمها من غير تردد منهم شيخنا ابن عثيمين رحمه الله تعالى .
( إلا صلاتي ما اخليها )
لقدجاءت مئات النصوص من الكتاب والسنة في الصلاة والأمر بها وبالمحافظة عليها وبيان فضلها ووجوب أدائها مع الجماعة في وقتها و..و..والخ ، ومع هذا نجد كثيراً من هؤلاء أحفظ لنشيدة( إلا صلاتي ) من حفظهم لأدلة الكتاب والسنة .
حتى أن بعضهم يرددها اكثر من الذكر والاستغفار وبعضهم جعلها نغمة لهاتفه الخاص !
والسؤال كم واحد من هؤلاء يحافظ على الصلاة و( ما يخليها ) ؟!
اظن أنك اخي القارئ تعرف كما اعرف ويعرف غيري وغيرك أن كثيرا من أولئك قد ضيعوا الصلاة وإن انشدوا ورددوا تلك النشيدة !
فما الفائدة المرجوة من الأناشيد؟
ومن لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في ما سواه عبرة
( ترانيم كترانيم النصارى )
أخي القارئ العزيز هل سمعت ذات يوم كيف يتعبد النصارى في كنائسهم ؟
نعم إن الأناشيد تشبه إلى حد كبير ترانيم النصارى في كنائسهم وللأسف أن من المسلمين من يتابع سننهم حذو القذة بالقذة !
حتى اصبح لسان حال بعضهم يقول هذه الأناشيد يحصل فيها من الخشوع والموعظة أشد مما يحصل بالقرآن والسنة .
( التغبير تطور وسمي الأناشيد الإسلامية )
اعلم رحمني الله وإياك أن ما يسميه الناس اليوم بالأناشيد الإسلامية كانت موجودة في الماضي باسم القصائد أو ( التغبير )
وقد حذر منها السلف وائمة الإسلام كالإمام أحمد رحمه الله لما سئل : ما تقول في أهل القصائد ؟ فقال:بدعة لا يجالسون
وقال الإمام الشافعي رحمه الله :
خلفت شيئا أحدثته الزنادقة يسمونه التغبير يصدون به عن القرآن !
قال شيخ الإسلام ابن تيمة معقبا :
"وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين فإن القلب إذا تعود سماع القصائد والأبيات وألتذ بها حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات فيستغني بسماع الشيطان عن سماع الرحمن ؟ ... ثم قال : والذين حضروا السماع المحدث الذي جعله الشافعي جملة من إحداث الزنادقة لم يكونوا مجتمعين مع مردان ونسوان ولا مصلصلات وشبابات وكانت أشعارهم مزهدات مرققات "
انتهى كلامه
قلت : فكيف لو أدرك الإمام الشافعي رحمه الله تعالى أناشيد
اليوم فبماذا سيحكم عليها ؟!!!!!
( كلام جميل للشيخ العلامة الألباني رحمه الله تعالى )
يقول: " لا يجوز التقرب إلى الله تعالى إلا بما شرع الله فكيف يجوز التقرب إليه بما حرم ؟ وأنه من أجل ذلك حرم العلماء الغناء الصوفي واشتد انكارهم على مستحليه فإذا استحضر القارئ في باله هذه الأصول القوية تبين له بكل وضوح أنه لا فرق من حيث الحكم بين الغناء الصوفي والأناشيد الدينية بل قد يكون في هذه آفة أخرى وهي أنها قد تلحن على ألحان الأغاني الماجنة وتوقع على القوانين الموسيقية الشرقية أو الغربية التي تطرب السامعين وترقصهم وتخرجهم عن طورهم فيكون المقصود هو اللحن والطرب وليس النشيد بالذات وهذه مخالفة جديدة وهي التشبه بالكفار والمجان وقد ينتج من ذلك مخالفة أخرى وهي التشبه بهم في إعراضهم عن القرآن وهجرهم إياه فيدخلون في عموم شكوى النبي صلى الله عليه وسلم من قومه كما في قوله تعالى : ( وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذاالقرآن مهجورا ) سورة الفرقان الآية ( 30 ) انتهى كلامه
( اتق الله أنت وإياه )
للأسف في هذه الأيام القليلة الماضية ونحن الآن في شهر ربيع الأول 1430 الموافق الشهرالثالث 2009 قام اثنان من الأخوة _غفر الله لهما وهداهما الصراط المستقيم _ بإحياء ليلة من الليالي بالأناشيد وقد جمعوا الناس رجالا ونساء وشبابا وفتيات
وحصل ماحصل من المخالفات الشرعية ولاحول ولا قوة إلا بالله !
أما أحدهما يدعى ( نبيل العوضي ) فقد كتب قبل شهرين مقالا أيام أحداث غزة بعنوان عام جديد في الجهاد في سبيل الله !
دعا إلى الجهاد وجمع التبرعات وتهجم على الأفراد والجماعات وإذا به اليوم يحيى ليالي أشبه ما تكون بالطرب مع الاختلاط والتصفيق والتصفير فما اسرع ما انقلب جهاده إلى كامرات وفضائيات واغاني وضحكات فأولى له ثم أولى أن يتقي الله في نفسه ويتوب إليه ويعيد النظر في أخلاقه ومنهجه .
وأما الثاني ويدعى ( مشاري العفاسي ) فاتن الشباب والفتايات فعليه أن يتقى الله ويتوب إليه وليراجع العلماء والمشايخ من طلاب الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى وليعرض عليهم ما يقوم بهفي قناته واحتفالاته ليرى هل مقصود الشيخ ابن باز رحمه الله بتلك الفتوى التي يتعلق بها تنطبق على واقعه أو لا تنطبق ؟
والله اسأل الله يوفقني والمسلمين إلى صراطه المستقيم
والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
اجمعين
24-3-2009
منقول
أخيكم
أبن السلف