الناااااااااااااصرة
17 Jun 2009, 10:16 PM
منقول للفائدة
حضرت - انا مخاطبكم ملك الفزلكة - محاضرة جميلة للشيخ د. محمد بن ابراهيم الرومي ضمن سلسلة من المحاضرات ، وفي نهايتها سأله سائل عن رؤيا مضمونها أنه رأى أنه صعد عمودياً إلى السماوات ، فأوّلها الشيخ وفسّرها بقوله له : " إنك مقصر في دينك ولا تؤدي الصلوات ، فاعترف الرجل بذلك.... ومن يومها حافظ على جميع صلواته جماعة دون انقطاع أو فوات ، ثم جاء رجل للشيخ الرومي بعد ذلك بأسبوع واحد فقط وقال له بأن ذلك الرجل الذي سألك قد ..... مات !!
وصدق أبو الفضل إذ قال :- " فربما صدقت تلك المنامات" ! عندما شهدت هذه القصة أخذت أتفكر وأتأمل في حال هذه الدنيا (الدنيّة) و على أي حال ستكون نهايتي في هذه الحياة ؟!
وعزمت على اصلاح نفسي ما استطعت ودعوت الله أن يعينني على الشيطان ونفسي الأمّارة بالسيئات ، فالموت لا شك ولا ريب بكل الأحوال هو .... آت .
ثم تفكرت في أحوال عظماء الدنيا وكيف أن الموت قد خطفهم في لحظات .
فهذا رئيس أمريكا الأسبق الهالك (جون كينيدي) قد خطفه الموت في لحظة وهو محاط برجاله وموكب مهيب وسيارات ، فلم تردَّ ملك الموت عنه تلك الحشود العظيمة من رجال الأمن ولا السي آي ايه (CIA)....فلا تنفع مع ملك الموت إذا جاء أجهزة الاستخبارات!!
وتذكرت رئيس مصر السابق محمد أنور السادات ،وكيف انتهى عمره في ذلك العرض العسكري بعدة رصاصات !
فلم تنفعه أمريكا ولا حمايتها له ولا ماكان يحلق فوقه في ذلك العرض العسكري من الطائرات !!
وأين المنافقين اللذين كانوا يهتفون له قبل دخوله (بالروح بالدم نفديك ياسادات) ؟! وأين أصحاب تلك اللافتات؟! وصدق الله العظيم القائل :- ( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر) فما أعظمها لمن تدبّرها من آيات قاصمات!
ثم تأمّلت في حال أعظم ملوك الأرض في عصره ملكنا الراحل فهد رحمه الله وأسكنه فسيح الجنات ، فبعد عمر طويل ختمه رحمه الله بالطاعة والصالحات.....جاءه ملك الموت على غفلة ممن كانوا حوله ودخل عليه بلا استئذان متجاوزاً جميع الحراسات!
وماذا أخذ من هذه الدنيا الفانية إلا رداءان لفّ فيهما جسده وحنوط وقبر صغير ليس به نوافذ أو بوابات !
وانتهى ربع قرن من حكمه المديد في بيان صغير من الديوان الملكي.... فانتهى حكم الملك القوي فهد ببضع كلمات!
ثم تذكرت أمير الكويت الراحل الشيخ جابر رحمه الله وكيف أنه قد نجى من الموت بعد أن حاولوا قتله في عدة محاولات .
إلا أنه عندما حان موعد موته فإن ملك الموت قد انشب أظفاره فيه فأصبح جسده بعد فترة قصيرة مجرد رفات... فلم تعد تنفعه أمواله ... فلا مواكب في القبر ولا سيارات !
ثم تذكرت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وكيف أنه قد نجى من أكثر من 50 محاولة لإغتياله إلى أن جاءه الموت وهو في المستشفى العسكري بباريس فخطفه من بين الأطباء اللذين لم ينفعونه ولا الممرضات ، فهل ستنفعه السلطة الفلسطينية عند ملكي الحساب وهل سينفعه أصحاب تلك الشعارات؟!
وتذكرت ملك المغرب الحسن الثاني ووفاته المفاجئة ... فلم يعد ينفعه وزير داخليته المجرم ادريس البصري ولا لقبه الذي أطلقه على نفسه (أمير المؤمنين) ولا ملكه القوى ولا الوزارات.
وتذكرت بعده الشيخ عيسى آل خليفة أمير البحرين تلك الامارة المليئة بالمنكرات ، وماذا سينفعه لقب (أمير) إن لم يغفر الله له وجاءت تلك الملاهي في بلاده في ميزان السيئات ؟!!
نسأل الله أن يتجاوز عنه وأن يعاملنا وإياه برحمته لا بعدله فهو أرحم من في الأرض والسماوات .
وتذكرت بعده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الإمارات ، وتذكرت ما في بلاده من فجور وأبراج شاهقة وبنايات ، ولكن ماذا أخذ منها معه في قبره ؟ أخذ معه فقط أعماله من حسنات وسيئات ، وليس في القبر( سمو الشيخ) ولا( سمو الرئيس) ولا أيا من تلكم الصفات!
وهل سينفعه ما في دبي من مراقص أو بارات ؟ وإذا كان عدد السيّاح في الإمارات مليونين في السنة... فكم واحد منهم يزوره الآن عند قبره ؟ ألستم متأكدين مثلي بأنه قد انقطعت عنه وعن قبره جميع الزيارات ؟! وأين شعبه الوفي عنه وقد كان طيبا معهم وأغرقهم بالمكرمات ؟!
وتذكرت ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال بن عبدالله ووفاته وموكب جنازته ....وما قاله قبل ذلك لزوجة رئيس وزراء اسرائيل القتيل المجرم رابين : بأنه يتمنى أن يكون مثل رابين في طريقة الوفاة ، فالله سبحانه هو الحكم هل كان الحسين ملكاً شريفاً أم أنه باع القدس وانه قد كان من أهل الخيانات.
ثم جاء في ذاكرتي دور رئيس سوريا حافظ الأسد وكيف تفاجأ الجميع بخبر وفاته بدون مقدمات . وتذكرت موكب جنازته في قريته (القرداحة) فأصبح ذلك الأسد المفترس جثة هامدة وعظاماً بالية ورفات !
سبحان الله ... ثمانية من ملوك وحكام العرب ماتوا في أقل من سبع سنوات!
فما أعظم الجبار ملك الملوك العزيز الصمد الذي ستكون الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة وبيمينه سبحانه سيطوي السماوات !
وهل تعلم ماذا سيفعل الملك سبحانه وتعالى؟
سينادي جل وعلا (لمن المُلك اليوم)؟ ثم يجيب نفسه بنفسه سبحانه(لله الواحد القهّار) ولن يجيبه من الملوك أحد في ذلك الوقت لأنه سبحانه سيكون قد أفناهم وقهرهم .....فسبحان من كسّر بالموت ملك كسرى و قصّر بالموت ملك قيصر...وسيكون جميع ملوك الأرض في ذلك الوقت في عداد الأموات !
فالله أسأل أن يحسن الختام لنا جميعاً أيها القراء الكرام من أخوة وأخوات .
ولنتأمل قوله تعالى ( يا أيها اللذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحة عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي واللذين آمنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير)
فالتوبة التوبة يا اخواني قبل الفوات .
وها قد ذكرت لكم بعضا من قصص العظام من ملوك الدنيا فمنهم من يترحم عليه شعبه ومنهم من دفعوه الى قبره مصحوباً باللعنات .
وإليك يا أخي الشاب وأختي الشابة خاصة قد وجهت هذه الكلمات ، فليس في ظلمة القبر والله إلا عملك ... فلاا أخ شفيق هناك ولا أخت ولا صديقات ، ومن سينفعك في قبرك إلا الله ؟ فأين من يحبّك من أصحاب وأخوات ، ذهبوا عنك وتركوك وحيداً مع عملك ...فبأي حال ستكون وقتها من الحالات ؟
فستحاسب على جميع اعمالك من أصغر الأمور إلى الكبيرات ، ومن الابتسامة واللمسة الى الموبقات ، فبأي ميزان سوف تكون تلك الأسفار والتمشيات ، وأين تلك الفتاة الجميلة التي اسرت قلبك بتلك النظرات ؟ وهل تتمنين يا أختي الكريمة أن تكوني ممن كانت في الدنيا من المطيعات لربهن المتحجبات ، وهل سيسرك أنك كنت من اللاتي قال عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لم أرهما قط ... وذكر منهما .. ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات) ؟ وهل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عنهن (العنوهن فإنهن ملعونات)؟
فبعد أن كنت حسناء فاتنة كما قال الشاعر أبي تمام :-
خدك مرآة كل حسن تحسن من حسنها صفات
ما لي أرى فوقه نجوماً قد كسفت وهي نيّرات ؟
فإنك ستصبحين بعد دفنك بثلاثة أيام فقط جيفة لا تحتمل رائحتها أمك أقرب القريبات!
وسيسألك الملكان عن جميع ما عملتيه في هذه الدنيا وأولها حفاظك على الصلوات ، أم أنك أضعتيها بالفيديو كليب والأغاني والمسلسلات ؟ فجعلتي الرقص بديلاً عن المعوّذات ؟
وهل كنت من صاحبات القيل والقال .... وفلانة غاضبة على زوجها وفلانة قد أصبحت من المطلقات ؟
وهل كنت ممن تساهم في تشويه سمعة اخواتها المسلمات من اطلاق التهم عليهن والشائعات؟
وهل كانت قدوتك أمهات المؤمنين خديجة وعائشة وصفية الطاهرات العفيفات ؟ أم أن قدوتك هي انجلينا جولي وبرتني سبيرز وغيرهن من الداعرات ؟
فبعد القبر إما نار تلظّى والعياذ بالله وإما جنة عرضها الأرض والسموات ... قال تعالى (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق)؟ فما أعظمها من آيات كريمات .
وتب الى الله أيها الشاب الكريم وابتعد عن شرب الخموروالحشيش والمخدرات ، ولن تنفعك تلك الحفلات المشبوهة في تلك السفارات !
واعلم بأن المرء سيبعث على ما مات عليه ... فهل يسرك أن تموت في ديسكو في بيروت أو في (الرمّال أوالأندلس أو الكريستال) وانت تغازل في تلك الشاليهات ؟
وهل سيكون آخر كلامك من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله أم (هل رأى الحب سكارى مثلنا) وما شابهها من هذه الكلمات ؟!
واستسمح ممن ظلمته وأدي الأمانة فربما ضيعت في يوم أمانات !
واطلب العفو ممن اغتبته في الدنيا قبل أن يكون القصاص في الآخرة من ميزان الحسنات ، وتب يا أيها الشاب ممن ابتليت بحب المحرّم من الشهوات ، فسيأكل الزناة المتزوجون في جهنم من لحم جيفة وحمار قد مات !
هذا ما أخبرنا بمضمونه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم صاحب المعجزات .
وسيشهد عليك سمعك وبصرك وجلدك يوم القيامة ... فعليك ومن نفسك سيكون شاهد الاثبات! وعندها يتمنى الكافر أن يموت في الآخرة ليرتاح من العذاب كما تموت الحيوانات ، (ويقول الكافر ياليتني كنت تراباً)ولكن هناك لا عودة ولا رجعة ... فجهنم محيطة بالكافرين وبمن لم يغفر الله لهم من العصاة.
ولا منقذ لهم ولا مفرّ... ومن أراد الخروج من جهنم بدون رحمة الله ف ....هيهات هيهات ! واعلم يا أخي بأن الجنة قد حفت بالمكاره وحفت النار بالشهوات .
واحرص على طاعة الله وقراءة كتابه وأحسِن صلاتك واقرأ بعدها آية الكرسي والمعوذات بعد ان تكون قد ختمتها بالصلاة على النبي بعد التحيات ، وتدبر كتاب الله... (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )؟ فما اعظمها من آيات!
فإنك لا محالة سوف تفنى من هذه الدنيا ونهايتك هي أن يرثيك أهلك وأحباؤك فقط في عبارات ، فهذه هي حال الدنيا :- (ألم نجعل الأرض كفاتاً أحياءً وأمواتاً) وتذكر أنه سوف يقال عنك يوماً :- ادعوا وترحّمو على فلان بن فلان فإنه قد رحل عن هذه الدنيا الفانية و.....مات !!!
حضرت - انا مخاطبكم ملك الفزلكة - محاضرة جميلة للشيخ د. محمد بن ابراهيم الرومي ضمن سلسلة من المحاضرات ، وفي نهايتها سأله سائل عن رؤيا مضمونها أنه رأى أنه صعد عمودياً إلى السماوات ، فأوّلها الشيخ وفسّرها بقوله له : " إنك مقصر في دينك ولا تؤدي الصلوات ، فاعترف الرجل بذلك.... ومن يومها حافظ على جميع صلواته جماعة دون انقطاع أو فوات ، ثم جاء رجل للشيخ الرومي بعد ذلك بأسبوع واحد فقط وقال له بأن ذلك الرجل الذي سألك قد ..... مات !!
وصدق أبو الفضل إذ قال :- " فربما صدقت تلك المنامات" ! عندما شهدت هذه القصة أخذت أتفكر وأتأمل في حال هذه الدنيا (الدنيّة) و على أي حال ستكون نهايتي في هذه الحياة ؟!
وعزمت على اصلاح نفسي ما استطعت ودعوت الله أن يعينني على الشيطان ونفسي الأمّارة بالسيئات ، فالموت لا شك ولا ريب بكل الأحوال هو .... آت .
ثم تفكرت في أحوال عظماء الدنيا وكيف أن الموت قد خطفهم في لحظات .
فهذا رئيس أمريكا الأسبق الهالك (جون كينيدي) قد خطفه الموت في لحظة وهو محاط برجاله وموكب مهيب وسيارات ، فلم تردَّ ملك الموت عنه تلك الحشود العظيمة من رجال الأمن ولا السي آي ايه (CIA)....فلا تنفع مع ملك الموت إذا جاء أجهزة الاستخبارات!!
وتذكرت رئيس مصر السابق محمد أنور السادات ،وكيف انتهى عمره في ذلك العرض العسكري بعدة رصاصات !
فلم تنفعه أمريكا ولا حمايتها له ولا ماكان يحلق فوقه في ذلك العرض العسكري من الطائرات !!
وأين المنافقين اللذين كانوا يهتفون له قبل دخوله (بالروح بالدم نفديك ياسادات) ؟! وأين أصحاب تلك اللافتات؟! وصدق الله العظيم القائل :- ( وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر) فما أعظمها لمن تدبّرها من آيات قاصمات!
ثم تأمّلت في حال أعظم ملوك الأرض في عصره ملكنا الراحل فهد رحمه الله وأسكنه فسيح الجنات ، فبعد عمر طويل ختمه رحمه الله بالطاعة والصالحات.....جاءه ملك الموت على غفلة ممن كانوا حوله ودخل عليه بلا استئذان متجاوزاً جميع الحراسات!
وماذا أخذ من هذه الدنيا الفانية إلا رداءان لفّ فيهما جسده وحنوط وقبر صغير ليس به نوافذ أو بوابات !
وانتهى ربع قرن من حكمه المديد في بيان صغير من الديوان الملكي.... فانتهى حكم الملك القوي فهد ببضع كلمات!
ثم تذكرت أمير الكويت الراحل الشيخ جابر رحمه الله وكيف أنه قد نجى من الموت بعد أن حاولوا قتله في عدة محاولات .
إلا أنه عندما حان موعد موته فإن ملك الموت قد انشب أظفاره فيه فأصبح جسده بعد فترة قصيرة مجرد رفات... فلم تعد تنفعه أمواله ... فلا مواكب في القبر ولا سيارات !
ثم تذكرت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وكيف أنه قد نجى من أكثر من 50 محاولة لإغتياله إلى أن جاءه الموت وهو في المستشفى العسكري بباريس فخطفه من بين الأطباء اللذين لم ينفعونه ولا الممرضات ، فهل ستنفعه السلطة الفلسطينية عند ملكي الحساب وهل سينفعه أصحاب تلك الشعارات؟!
وتذكرت ملك المغرب الحسن الثاني ووفاته المفاجئة ... فلم يعد ينفعه وزير داخليته المجرم ادريس البصري ولا لقبه الذي أطلقه على نفسه (أمير المؤمنين) ولا ملكه القوى ولا الوزارات.
وتذكرت بعده الشيخ عيسى آل خليفة أمير البحرين تلك الامارة المليئة بالمنكرات ، وماذا سينفعه لقب (أمير) إن لم يغفر الله له وجاءت تلك الملاهي في بلاده في ميزان السيئات ؟!!
نسأل الله أن يتجاوز عنه وأن يعاملنا وإياه برحمته لا بعدله فهو أرحم من في الأرض والسماوات .
وتذكرت بعده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الإمارات ، وتذكرت ما في بلاده من فجور وأبراج شاهقة وبنايات ، ولكن ماذا أخذ منها معه في قبره ؟ أخذ معه فقط أعماله من حسنات وسيئات ، وليس في القبر( سمو الشيخ) ولا( سمو الرئيس) ولا أيا من تلكم الصفات!
وهل سينفعه ما في دبي من مراقص أو بارات ؟ وإذا كان عدد السيّاح في الإمارات مليونين في السنة... فكم واحد منهم يزوره الآن عند قبره ؟ ألستم متأكدين مثلي بأنه قد انقطعت عنه وعن قبره جميع الزيارات ؟! وأين شعبه الوفي عنه وقد كان طيبا معهم وأغرقهم بالمكرمات ؟!
وتذكرت ملك الأردن الراحل الحسين بن طلال بن عبدالله ووفاته وموكب جنازته ....وما قاله قبل ذلك لزوجة رئيس وزراء اسرائيل القتيل المجرم رابين : بأنه يتمنى أن يكون مثل رابين في طريقة الوفاة ، فالله سبحانه هو الحكم هل كان الحسين ملكاً شريفاً أم أنه باع القدس وانه قد كان من أهل الخيانات.
ثم جاء في ذاكرتي دور رئيس سوريا حافظ الأسد وكيف تفاجأ الجميع بخبر وفاته بدون مقدمات . وتذكرت موكب جنازته في قريته (القرداحة) فأصبح ذلك الأسد المفترس جثة هامدة وعظاماً بالية ورفات !
سبحان الله ... ثمانية من ملوك وحكام العرب ماتوا في أقل من سبع سنوات!
فما أعظم الجبار ملك الملوك العزيز الصمد الذي ستكون الأرض جميعاً قبضته يوم القيامة وبيمينه سبحانه سيطوي السماوات !
وهل تعلم ماذا سيفعل الملك سبحانه وتعالى؟
سينادي جل وعلا (لمن المُلك اليوم)؟ ثم يجيب نفسه بنفسه سبحانه(لله الواحد القهّار) ولن يجيبه من الملوك أحد في ذلك الوقت لأنه سبحانه سيكون قد أفناهم وقهرهم .....فسبحان من كسّر بالموت ملك كسرى و قصّر بالموت ملك قيصر...وسيكون جميع ملوك الأرض في ذلك الوقت في عداد الأموات !
فالله أسأل أن يحسن الختام لنا جميعاً أيها القراء الكرام من أخوة وأخوات .
ولنتأمل قوله تعالى ( يا أيها اللذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحة عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار يوم لا يخزي الله النبي واللذين آمنوا معه نورهم يسعى بين ايديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير)
فالتوبة التوبة يا اخواني قبل الفوات .
وها قد ذكرت لكم بعضا من قصص العظام من ملوك الدنيا فمنهم من يترحم عليه شعبه ومنهم من دفعوه الى قبره مصحوباً باللعنات .
وإليك يا أخي الشاب وأختي الشابة خاصة قد وجهت هذه الكلمات ، فليس في ظلمة القبر والله إلا عملك ... فلاا أخ شفيق هناك ولا أخت ولا صديقات ، ومن سينفعك في قبرك إلا الله ؟ فأين من يحبّك من أصحاب وأخوات ، ذهبوا عنك وتركوك وحيداً مع عملك ...فبأي حال ستكون وقتها من الحالات ؟
فستحاسب على جميع اعمالك من أصغر الأمور إلى الكبيرات ، ومن الابتسامة واللمسة الى الموبقات ، فبأي ميزان سوف تكون تلك الأسفار والتمشيات ، وأين تلك الفتاة الجميلة التي اسرت قلبك بتلك النظرات ؟ وهل تتمنين يا أختي الكريمة أن تكوني ممن كانت في الدنيا من المطيعات لربهن المتحجبات ، وهل سيسرك أنك كنت من اللاتي قال عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم (صنفان من أهل النار لم أرهما قط ... وذكر منهما .. ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات) ؟ وهل تعلمين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عنهن (العنوهن فإنهن ملعونات)؟
فبعد أن كنت حسناء فاتنة كما قال الشاعر أبي تمام :-
خدك مرآة كل حسن تحسن من حسنها صفات
ما لي أرى فوقه نجوماً قد كسفت وهي نيّرات ؟
فإنك ستصبحين بعد دفنك بثلاثة أيام فقط جيفة لا تحتمل رائحتها أمك أقرب القريبات!
وسيسألك الملكان عن جميع ما عملتيه في هذه الدنيا وأولها حفاظك على الصلوات ، أم أنك أضعتيها بالفيديو كليب والأغاني والمسلسلات ؟ فجعلتي الرقص بديلاً عن المعوّذات ؟
وهل كنت من صاحبات القيل والقال .... وفلانة غاضبة على زوجها وفلانة قد أصبحت من المطلقات ؟
وهل كنت ممن تساهم في تشويه سمعة اخواتها المسلمات من اطلاق التهم عليهن والشائعات؟
وهل كانت قدوتك أمهات المؤمنين خديجة وعائشة وصفية الطاهرات العفيفات ؟ أم أن قدوتك هي انجلينا جولي وبرتني سبيرز وغيرهن من الداعرات ؟
فبعد القبر إما نار تلظّى والعياذ بالله وإما جنة عرضها الأرض والسموات ... قال تعالى (ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق)؟ فما أعظمها من آيات كريمات .
وتب الى الله أيها الشاب الكريم وابتعد عن شرب الخموروالحشيش والمخدرات ، ولن تنفعك تلك الحفلات المشبوهة في تلك السفارات !
واعلم بأن المرء سيبعث على ما مات عليه ... فهل يسرك أن تموت في ديسكو في بيروت أو في (الرمّال أوالأندلس أو الكريستال) وانت تغازل في تلك الشاليهات ؟
وهل سيكون آخر كلامك من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله أم (هل رأى الحب سكارى مثلنا) وما شابهها من هذه الكلمات ؟!
واستسمح ممن ظلمته وأدي الأمانة فربما ضيعت في يوم أمانات !
واطلب العفو ممن اغتبته في الدنيا قبل أن يكون القصاص في الآخرة من ميزان الحسنات ، وتب يا أيها الشاب ممن ابتليت بحب المحرّم من الشهوات ، فسيأكل الزناة المتزوجون في جهنم من لحم جيفة وحمار قد مات !
هذا ما أخبرنا بمضمونه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم صاحب المعجزات .
وسيشهد عليك سمعك وبصرك وجلدك يوم القيامة ... فعليك ومن نفسك سيكون شاهد الاثبات! وعندها يتمنى الكافر أن يموت في الآخرة ليرتاح من العذاب كما تموت الحيوانات ، (ويقول الكافر ياليتني كنت تراباً)ولكن هناك لا عودة ولا رجعة ... فجهنم محيطة بالكافرين وبمن لم يغفر الله لهم من العصاة.
ولا منقذ لهم ولا مفرّ... ومن أراد الخروج من جهنم بدون رحمة الله ف ....هيهات هيهات ! واعلم يا أخي بأن الجنة قد حفت بالمكاره وحفت النار بالشهوات .
واحرص على طاعة الله وقراءة كتابه وأحسِن صلاتك واقرأ بعدها آية الكرسي والمعوذات بعد ان تكون قد ختمتها بالصلاة على النبي بعد التحيات ، وتدبر كتاب الله... (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )؟ فما اعظمها من آيات!
فإنك لا محالة سوف تفنى من هذه الدنيا ونهايتك هي أن يرثيك أهلك وأحباؤك فقط في عبارات ، فهذه هي حال الدنيا :- (ألم نجعل الأرض كفاتاً أحياءً وأمواتاً) وتذكر أنه سوف يقال عنك يوماً :- ادعوا وترحّمو على فلان بن فلان فإنه قد رحل عن هذه الدنيا الفانية و.....مات !!!