أم الليث
13 Jun 2009, 08:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أخي الداعية إلى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد:
أحببت أن أذكر نفسي وإياك بموضوع مهم وهو الإخلاص في الدعوة إلى الله تعالى
فلا يخفى عليك فضل الدعوة إلى الله ، والمطلوب منك كداعية إلى الله أن تجاهد نفسك على الإخلاص قال الله عز وجل : "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"
اعلم أن الله تعالى عليم بصير ، يراك ويسمعك ، ويعلم ما تخفيه وما تعلنيه ، فعظمه في قلبك ، وراقبه في أقوالك و أفعالك ، وأخلص له في نياتك ، واسأل الله أن يقبل عملك ، فالله سبحانه وتعالى يقول :"فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا"
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال:" الرياء، يقول الله عز وجل إذا جزى الناس بأعمالهم: "اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاءا ".
وعن الحسن أنه قال: لا يزال العبد بخير إذا قال، قال لله، وإذا عمل، يعمل لله
من مظاهر الرياء والتي تدل على عدم الإخلاص في الدعوة إلى الله تعالى : أن يكون همك حب الظهور والشهرة والتصدر، وأن تغضب إذا لم تُصدّر في المجالس ،وأن تتكلم في الآخرين وتقدحهم فهذه من علامات المرائي، أو تطلب الجاه أو المال، هذه المظاهر إذا شابت نيتك كداعية إلى الله فعليك أن تراجع نفسك، لا أقول اترك الدعوة إلى الله لكن راجع نفسك وأصلح نيتك كما كان ديدن السلف في هذا الباب
قال إبراهيم بن الأدهم وهو ثقة عند المحدثين: "ما صدق اللهَ عبد أحب الشهرة".
ومن الأحاديث العظيمة في باب الإخلاص، حديث آمل منك أن تستشعره، حديث عظيم عن أبي هريرة رضي الله عنه في أول من يقضى عليهم يوم القيامة " ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن -انتبه لهذه النقطة- فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل -نال مطلوبه في الدنيا ،نسأل الله العافية- ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار"
كان أبو هريرة رضي الله عنه يشهق شهقة حتى يُغمى عليه حينما يذكر هذا الحديث و قد أخذ بعضهم هذا المعنى فقال :
وعالم بعلمه لم يعملن***معذّب من قبل عبّاد الوثن
أخي جدد دوما نيتك واحرص على التعلم والعمل والدعوة بإخلاص كي تحظى بسعادة الدارين
ولقد أحسن من قال :
ولاتطلبن العلم للمال والريا *** فإن ملاك الأمر في حسن مقصد
وكن عاملا بالعلم فيما استطعته*** ليهدى بك المرء الذي بك يقتدى
حريصا على نفع الورى وهداهم *** تنل كل خير في نعيم مؤبد
نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، وأن يجعلنا هداة مهتدين
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
أختكم المحبة لكم أم الليث
إلى أخي الداعية إلى الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، والصلاة والسلام على خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد:
أحببت أن أذكر نفسي وإياك بموضوع مهم وهو الإخلاص في الدعوة إلى الله تعالى
فلا يخفى عليك فضل الدعوة إلى الله ، والمطلوب منك كداعية إلى الله أن تجاهد نفسك على الإخلاص قال الله عز وجل : "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"
اعلم أن الله تعالى عليم بصير ، يراك ويسمعك ، ويعلم ما تخفيه وما تعلنيه ، فعظمه في قلبك ، وراقبه في أقوالك و أفعالك ، وأخلص له في نياتك ، واسأل الله أن يقبل عملك ، فالله سبحانه وتعالى يقول :"فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا"
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال:" الرياء، يقول الله عز وجل إذا جزى الناس بأعمالهم: "اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاءا ".
وعن الحسن أنه قال: لا يزال العبد بخير إذا قال، قال لله، وإذا عمل، يعمل لله
من مظاهر الرياء والتي تدل على عدم الإخلاص في الدعوة إلى الله تعالى : أن يكون همك حب الظهور والشهرة والتصدر، وأن تغضب إذا لم تُصدّر في المجالس ،وأن تتكلم في الآخرين وتقدحهم فهذه من علامات المرائي، أو تطلب الجاه أو المال، هذه المظاهر إذا شابت نيتك كداعية إلى الله فعليك أن تراجع نفسك، لا أقول اترك الدعوة إلى الله لكن راجع نفسك وأصلح نيتك كما كان ديدن السلف في هذا الباب
قال إبراهيم بن الأدهم وهو ثقة عند المحدثين: "ما صدق اللهَ عبد أحب الشهرة".
ومن الأحاديث العظيمة في باب الإخلاص، حديث آمل منك أن تستشعره، حديث عظيم عن أبي هريرة رضي الله عنه في أول من يقضى عليهم يوم القيامة " ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن -انتبه لهذه النقطة- فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل -نال مطلوبه في الدنيا ،نسأل الله العافية- ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار"
كان أبو هريرة رضي الله عنه يشهق شهقة حتى يُغمى عليه حينما يذكر هذا الحديث و قد أخذ بعضهم هذا المعنى فقال :
وعالم بعلمه لم يعملن***معذّب من قبل عبّاد الوثن
أخي جدد دوما نيتك واحرص على التعلم والعمل والدعوة بإخلاص كي تحظى بسعادة الدارين
ولقد أحسن من قال :
ولاتطلبن العلم للمال والريا *** فإن ملاك الأمر في حسن مقصد
وكن عاملا بالعلم فيما استطعته*** ليهدى بك المرء الذي بك يقتدى
حريصا على نفع الورى وهداهم *** تنل كل خير في نعيم مؤبد
نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ، وأن يجعلنا هداة مهتدين
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
أختكم المحبة لكم أم الليث