المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحور العين



رضا1
08 Jun 2009, 10:53 AM
وصف الحور العين



. عباد الله ... تعالوا بنا الآن في رحلة أخرى ، تختلف عن هذه الدنيا تماما ، تعالوا بنا في رحلة ، تنسينا بالكلية فتنة نساء هذا الكوكب ، فإن من علاج القضية أن يتمعن الإنسان فيما أعد الله لمن يصبر من الأجر ، فإن من شرب الخمر في الدنيا و لم يتب لا يشربها يوم القيامة ، و من لبس الحرير من الذكور و لم يتب لا يلبسه يوم القيامة ، فالذي يزني في الدنيا و لا يتوب ، فماذا يكون الموقف يوم القيامة ، ومن أي شيء يحرم ، و ما هي عاقبة الذين يقدرون على هذا العذاب ، و أقول العذاب فعلا ، من شدة الفتنة و لأوائها في هذا الزمان ، هل الذي يصبر و يقول له أصحابه أنت مجنون ، أنت معقد ، أنت تحرم نفسك ، هل هذا الذي يصبر ، سيلاقي شيئا أم لا !! و إن سألت عن عرائسها و أزواجهم فهن الكواعب الأتراب ، اللاتي جرى في أعضائهن ماء الشباب ، تجري الشمس في محاسن وجهها إذا برزت ، و يضيء البرق من بين ثناياها إذا ابتسمت ، إذا قابلت حبها فقل ما تشاء ، في تقابل النيرين ، و إذا حادثته فما ظنك بمحادثة المحبين ، و إن ظمها إليه فما ظنك بتعانق الغصنين ، لو طلعت على الدنيا لملأت ما بين الأرض و السماء ريحا ، و لاستنطقت أفواه الخلائق تهليلا و تكبيرا و تسبيحا ، و لقد زخرف لها ما بين الخافقين ، و لأغمضت عن غيرها كل عين ، و لطمست ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ، و لآمن من على ظهرها بالحي القيوم ، و نصيفها على رأسها خير من الدنيا و ما فيها ، و وصالها أشهى إليه من جميع أمانيها ، لا تزداد على طول الأحقاب إلى حسنا و جمالا ً ، و لا يزداد لها طول المدى إلا محبة و وصالا ، مبرأة من الحبل و الولادة و الحيض والنفاس ، مطهرة من المخاط و البصاق و البول و الغائط و سائر الأدناس ، لا يفنى شبابها ، و لا تبلى ثيابها ، و لا يخلق ثوب جمالها ، و لا يمل طيب وصالها ، قد قصرت طرفها على زوجها ، فلا تطمح لأحد سواه ، و قصر طرفه عليها ، فهي غاية أمنيته و هواه ، و إن سألت عن السن ، فأتراب في أعدل سن الشباب ، و إن سألت عن حسن الخلق ، فهن الخيرات الحسان ، اللاتي جمع لهن بين الحسن و الإحسان ، و إن سألت عن حسن العشرة ، و لذة ما هنالك ، فهن العرب المتحببات إلى الأزواج بلطافة التبعل ، التي تمتزج بالروح أيما امتزاج ، فما ظنك بامرأة ، إذا ضحكت في وجه زوجها ، أضاءت الجنة من ضحكها ، و إذا حاضرت زوجها ، فيا حسن محاضرتها ، و إن خاصرته فيا لذة تلك المعانقة و المخاصرة ، و إن غنت ، فيا لذة الأبصار و الأسماع ، و إن آنست و أمتعت ، فيا حبذا تلك المؤانسة و الإمتاع (( إنا أنشأناهن إنشاء ، فجعلناهن أبكارا ، عربا أترابا )) ، فتفضل المرأة الصالحه في الدنيا على تلك المرأة من الحور العين ، بصلاتها و صيامها ، و يجعلها الله تعالى من العرب ، و هي التي جمعت إلى حلاوة الصورة حسن التأني و التبعل ، و التحبب إلى الزوج ، و العرب من النساء ، المطيعة لزوجها ، العاشقة له ، المتحببة إليه ، أبكارا ، ذلك من فضل وطأ البكر على الثيب ، فجعلهن الله أبكارا ، و لو كانت في الدنيا ثيبة ، و قال الله تعالى عن الحور العين (( لم يطمثهن إنس قبلهم و لا جان )) فلم يطأهن و لم يغشهن إنس و لا جان من قبل ، (( كأنهن الياقوت و المرجان )) بالياقوت في صفاءه ، و بالمرجان لبياضه ، فجمعن بين هذا البياض و الصفاء ، و قال أبو هريرة : ألم يقل أبو القاسم إن أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر و التي تليها على أضوأ كوكب دري في السماء لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء الحم ، و ما في الجنة أعجب . و قال صلى الله عليه و سلم : (( و لو اطلعت أمرأة من نساء الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا و أضاءت ما بينهما و لنصيفها على رأسها خير من الدنيا و ما فيها )) هذا قدر الخمار فما بالك بقدر اللابسة ... هذا قدر الخمار فما بالك بقدر اللابسة ، أزواج مطهرة ، لا حيض و لا نفاس و لا سوائل و لا صفرة و لا كدرة و لا عرق و لا بصاق و لا مخاط . عباد الله ... عباد الله هذه النساء الحسان ، يغنين لأزواجهن ، قال الله عن المؤمنين (( في روضات يحبرون )) يحبرون يعني يسمعون الغناء . قال صلى الله عليه و سلم : (( إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات ما سمعها أحد قط إن مما يغنين نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام ينظرن بقرة أعيان )) و إن مما يغنين به نحن الخالدات فلا يمتن نحن الآمنات فلا يخفن نحن المقيمات فلا يضعن يقلن نحن الحور الحسان خبأن لأزواج كرام و هكذا يتقلب المرأ من أهل الجنة ، يتقلب المرأ بين زوجاته ، و هو في هذه الخيمة من اللؤلؤة المجوفة ، سبعون ميلا في كل زاوية له أهل لا يراهم الآخرون ، لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا ، إنها مشتاقة إليه من الآن ، إنها تعلم عنه الآن ، الآن هي تعلم عنه من نساءه في الجنة ، إنها تعلم عنه ، و قد أخبر علي رضي الله عنه في الحديث الموقوف الذي له حكم الرفع : أنه إذا دخل الجنة خف إليه الغلمان فتحلقوا حوله خدمه و حشمه ، يستقبلونه ، يذهب واحد منهم مسرعا ، إلى بيته ، فيخبر تلك الحورية ، بأن زوجها على وشك الوصول ، فلا تصبر حتى تخرج إلى أسقفة الباب لتستقبله ، فإنه استقبال عظيم يومئذ ، يعطى الرجل قوة مئة في الجماع ، و يصل إلى نساءه في الجنة ، و تهب ريح الشمال كما جاء في صحيح مسلم يوم الجمعة فتحثوا في وجوههم و ثيابهم ، فيزدادون حسنا و جمالا ، فيرجعون إلى أهليهم ، و قد ازدادوا حسنا و جمالا ، فيقول لهم أهلوهم و الله لقد ازددتم بعدنا حسنا و جمالا ، فيقولون و أنتم و الله لقد ازددتم بعدنا حسنا و جمالا . فأين هذا يا عبد الله من لذة ساعة شر إلى قيام الساعة ، فإذا قامت الساعة ، كان ذلك أشد و أنكى ، أين هذا يا عبد الله ، هذه الصفات للحور العين ، من هؤلاء النساء ، مهما تجملت ، فغالب زينتها المكياج الزائف ، و مهما كانت جميلة فانظر إليها بعد سنين ، فإنها تكون في غاية القبح و الذمامة ، و تصبح عجوزا شوهاء ، و مع ذلك فإن الإستمتاع بها مكدر في حيضها و دمها و طمثها و إفرازاتها ، وسائر الأشياء المقرفة ، التي تخرج منها ، أين هذا من هؤلاء الأزواج المطهرة ، فمن صبر هنا كان له هذا هناك ، و من لم يصبر هنا فيا سوء ذلك الحرمان ، نعوذ بالله من الخذلان . اللهم إنا نسألك الفوز بالجنان ، و العتق من النيران اللهم هب لنا من زوجاتنا قرة أعين ، و اجعلن للمتقين إماما . اللهم طهر قلوبنا ، و حصن فروجنا يا أرحم الراحمين . يا رب العالمين باعد بيننا و بين الفتن ، ما ظهر منها و ما بطن . ارزقنا العفة و العفاف ، والأمن و الإيمان

ولد الإمارات
08 Jun 2009, 12:34 PM
جزاك الله وإيانا الجنة ... شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... .