المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة إلى كل من هداه الله !



همي الدعوه
29 May 2009, 04:03 AM
رسالة إلى كل من هداه الله !



( إليك يا من هداك الله إلى طريق الحق اكتب رسالتي وكلي أمل ان أجد لرسالتي قبولا وندائي صدى ... يا من هداك الله ما لي أراك تشيح بوجهك عني وكأنك نسيت ان الله عز وجل هو الذي هداك إلى الإيمان والى طريق الاستقامة فقال عز وجل ( قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلْ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ ) مالي أراك ترمقني بنظرات الازدراء التي قد تصل أحيانا إلى الاحتقار وغفلت ان القلوب بين إصبعين من أصابع الله عز وجل يقلبهما كيفما يشاء أخي يا من هداك الله ما لي أراك قد تركتني وحيدا أتخبط فيما أنا فيه نعم أنا لعلي أسرف على نفسي في المعاصي والآثام لكن أين أنت عني ؟؟؟ انك يا أخي ومع الأسف لم تفكر يوما ان تستقبلني ببشاشة تلك البشاشة التي تشعرني بالأمان تضئ قناديل الأمل , ما أكثر ما افتقدك ابحث عنك كثيرا لكنني لا أجدك إلا في المسجد في حلقات العلم فأغبطك على ما أنت فيه وأتمنى ان أكون مثلك وأظل أرقب واحسب الساعات الطوال التي تمر علي كأنها أعوام يوم ان تنتهي من درسك وتخرج إلي عسى ان أجد منك ابتسامة أو شئ مما تعلمته تنقله إلي لكن ...اااااه كم أتألم عندما يخيب أملى واراك تولى هاربا مني وكأنك تهرب من المريض بمرض معد ...لأجد نفسي وحيدا أتخبط في بحور التيه والضلال وللأسف أجد من يتلقاني بكل شوق ولهفة من رفقاء السوء نعم أجدهم يستقبلونني بفرح شيطاني وابتسامات خبيثة تبرق في عيونهم إشعاعات الغواية فأقضي معهم الأوقات وفي قلبي من الألم والحسرات .... أما فكرت ان تنتشلني مما أنا فيه بدل ان تنظر إلى ملابسي وشكلي الذي لا يروق لك ؟؟؟ لماذا تزيد من الفجوة بيننا ؟؟؟ لماذا تحتقرني وأنت من تقرا كل يوم قول الله تعالى ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) لم لم تفكر ان تمد إلي يدك تصافحني تهديني شريطا او مطوية ؟؟؟ نعم ربما لك العذر في ان تخشى على نفسك من ان أصدك أو أسئ إليك ! لكن دعني أسألك أين أنت من رسولنا الكريم الذي كانت تسيل دماؤه وتنزف جراحه في سبيل الدعوة إلى الله ؟؟؟ أين أنت من بلال بن رباح وهو من كان يتعذب اشد العذاب ؟؟؟ أليست هذه السيرة التي كنت تقراها وتتعلمها في حلقاتك لماذا تظل حبيسة مكتبتك ؟؟؟ لماذا لا تخرجها إلي والى أمثالي على شكل سلوك ومنهج تنتهجه ؟؟؟ أخي أما علمت ان الدعوة إلى الله في منزلة الجهاد ؟؟؟ أخي كن لي الطبيب والبلسم لجراحي وليس القاتل الذي يجهز علي ويقضي على آخر رمق لي في الحياة ......أخي لا تتخلى عني ولا تتركني تذكر نفسك يوم ان كنت في الضلال وغياهب المعاصي المظلمة وهداك الله وحبب إليك الإيمان وزينه في قلبك أسال الله لك الثبات ....أخي صدقني إنني مهما كنت غارقا في لجج المعاصي والبعد عن الله والغفلة إلا أني مازالت نبضات شراييني تتدفق منها أوردة الإيمان مازالت الدمعة تتدفق عند سماعي لآي القران فلا تكن سببا في جفافها وفي قسوة قلبي ...أخي يوم ان غبت عني وقعت في شباك رفقاء السوء الذين كانوا ينمون في داخلي الثقة المزيفة والعزة بالإثم ...يوم ان رمقتني بنظرات الاحتقار كانوا هم يغرقونني بنظرات الإعجاب ...يوم ان غبت عني ولم تهدني شريط يذكرني بالله , بالجنة والنار , أغدقوا هم على أشرطة الأغاني ومزامير الشيطان . وأفلام الرذيلة ... يوم ان رأيتني مقبلا من بعيد ونظرت إلى ملابسي وشكلي التي للأسف قلدت بها الغرب فارتديت الشورت والقميص الضيق فغضبت أنت وكتمت غضبك ولم تتنازل ان تقترب مني وتوجه لي كلمة طيبة دعاك إليها الله عز وجل الذي قال ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ )


أخي إنني ادعوك وفي قلبي من الآلام وعيناي تفيض بدموع الندم وبداخلي صرخة أطلقها فأقول اقبل إلي ..ساعدني ...مد إلي يدك .. انتشلني من وحل الضلال ... كن أنت رفيقي بدلا من رفقاء السوء ... خذني معك إلى المسجد ...ادعني إلى احد المحاضرات التي تحضرها .....خذني إلى عالمك ولا تتركني أتخبط ... في عالم التيه والضلال ...إنني وأمثالي من الشباب عندما نراك نغبطك على ما أنت فيه لكننا نتألم عندما تمر من جنبنا دون حتى ان تلقي علينا السلام ...فتكون النتيجة للأسف اني اتهمك بالكبر والغرور وأنا اعلم انك برئ من هذه التهمة ...أخي أعني على التوبة ونمي في داخلي بذرة الإيمان قبل ان تموت ...أخي أثقلت عليك برسالتي وعتابي لكنها ما كانت إلا من محب ... نعم فاني احبك في الله وعتابي لك ما هو الا لحرصي الشديد على ان أكون مثلك تائبا عابدا طائعا لله فو الله لقد مللت وتعبت .... وكلما حدثتني نفسي بالتوبة أتوب وابكي إلى الله عز وجل لكنني افتقدك افتقد ان تشغل فراغ أحدثه غيابي عن رفقاء السوء لتشغله أنت ....


وفي الختام أخي لا تنسني من دعائك ولا تقطعني من كريم وصالك وتذكر قول الله عز وجل ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )



الكاتبة والدعية / سميرة أمين ....

طريق الإيمان

راضية بقدر الله
29 May 2009, 05:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا على الموضوع
هذا حقا ما نحتاج اليه جميعا واني لدوما اقول ان الرفقة الصالحة هي من اهم اسباب الثبات وكم نحن بحاجة اليها الآن . لا املك فقط الا تذكيركم بموضوعي الاول لكن صاحبنا فيه لم يعرف الحق الا بعد فوات الاوان .


[1] (http://www.ala7ebah.com/upload/showthread.php?t=56690#_ftn1) * وصية من ميت الى حي *


بما ذا ابدأ كلامي . فقد لا تعرفني يا صديقي فاليوم حق والبارحة سراب.


إنا الذي ارتكبت المعاصي. إنا الذي تجرأت على الله وعلى خلقه أنا الذي تهاونت في صلاتي إنا الذي ضيعت فرصة لنصر دين الله ..............


احذر يا صديقي ماذا عساني أن أقول ....


ضيعت وقت العمل بالعطل واليوم لا وقت للعمل بعد ما بان المنتظر آه آه آه.


ربما وصيتي هذه تغير تفكيرك تغير منهجك في هذه الحياة فما هي إلا ساعات أو دقائق وربما ثواني وتكون بيننا ...


نحن هنا فينا السعيد والشقي وفينا من زحزح عن النار بشق تمرة وفينا من ادخل النار في هرة.


فاليوم هنا فقط علمت الحقيقة التي حسبتها هناك مجرد شعارات وأقاويل لأصحاب طريقة.


عزيزي وأنت ما زلت لم تلحق بنا أقول لك عزيزي لكن يوم لقاءك هنا لن تجد لك حميم الا عملك فان كان صالحا كان لك جليسا من نور وان كان سيئا كان جليسا من تنور.


ساعة الفراق لم يكن في فكري سوى دنيا زائلة ، سيارة فاخرة اشتريها ،او امرأة جميلة اشتهيها او رحلة فاخرة اقضيها ....لكن فجأة تغيرت صورة الواقع الى صورة الحقيقة حقيقة غفلت عنها حقيقة الفراق المحتم ...فراق دون وداع ولا أتباع حينها التفت الساق بالساق فظننت انه الفراق الى الله المساق فتذكرت : "فلا صدق ولا صلى" "ولكن كذب وتولى" الآية 30-31 سورة القيامة


حينها فقط تذكرت كل شيء الا –لا اله الا الله- ...............


تذكرت الأموال التي تركتها في البنوك لكن " ما أغنى عني ماليه" الآية 28 سورة الحاقة


تذكرت المركز المرموق لكن " هلك عني سلطانيه" الآية 29 سورة الحاقة.


تذكرت الأولاد والأحباب لكن" يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه *وفصيلته التي تؤويه *ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه" الآية 11-12-13-14 سورة المعارج


ثم تذكرت الموائد الفاخرة لكن" ان شجرت الزقوم*طعام الأثيم *كالمهل تغلي في البطون " الآية 42-43-44 سورة الدخان


فلم أدرك كلمة التوحيد وتمنيت الرجوع لاستدرك ما ضيعت " حتى اذا جاء احدهم الموت قال رب ارجعون* لعلى اعمل صالحا فيما تركت " الآيات 98- سورة المؤمنون


ليتني لم أكن شيئا مذكورا ...ليتني كنت نسيا منسيا ولم اظلم هناك انسيا لكنني ظلمت نفسي وضيعتها في ركام اسمه حثالى الزمان .


عزيزي منذ ان فارقت الفانية أدركت ان لا حياة لمن اعرض عن الله وانشغل بغيره لكن فات الأوان " كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون " الآية 99 سورة المؤمنون


كلمة تنجيك من النار...كلمة تدخلك الجنة ...كلمة تؤنسك في قبرك ...كلمة تحرقك فيه...يالها من كلمة من عرفها هنا عرفته يوم الفراق ومن تجاهلها في الدنيا تجاهلته يوم لا ينفع مال ولا بنون ........


إنها قارب النجاة إنها ملاذ المؤمنين.


عزيزي لو عساك إن تسمعني فما عساني ان أقول لك ...


إن الهول لشديد ...إن الأمر لرهيب ..." كلا إنها لظى نزاعة للشوى "الآية 14-15 سورة المعارج


يوم وضعت في قبري تمنيت لو اقتص مني ربي الآن قبل يوم الحساب


فبأي وجه ألاقي ربي .....ليت ربي يغفر ذنوبي .....ليت ربي يرحمني ....ليتني كنت من المتقين ....ليتني ....ليتني ............................


" ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون* والذين هم بآيات ربهم يؤمنون * والذين هم بربهم لا يشركون * والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة *إنهم إلى ربهم راجعون *أولئك يسارعون -* في الخيرات وهم لها سابقون "الآيات من 56 الى 61 سورة المؤمنون


يا من ارجوا لو تسمعني...........


ان الدنيا أحلام نوم أو كظل زائل ان اللبيب بمثلها لا يخدع


-إياك وقطع الحبل الذي يوصلك بالله وهو الصلاة


- وإياك والغرور بأمرين :


· دنيا فانية تتزين لأوليائها حتى تقطعهم عن الله


· نفسك وقربها بالله لان غرورك يقطعك عنه دون ان تعلم .


- وأنصحك بأمرين لا ثالث لهما :


*حسن ظنك بالله ولا تشرك به شيئا .


*ولا تامن مكر الله فانه " افامنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون" الآية 99 من سورة الأعراف
وتذكر هذه الآية التي كثيرا ما غفلت عنها:
" فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ان يعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون " الآية 55 من سورة التوبة








انأ لله وإنا إليه راجعون



[1] (http://www.ala7ebah.com/upload/showthread.php?t=56690#_ftnref1)