أبو أماسي
19 Dec 2003, 10:39 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
معشر الأحبة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لكل خير ، وفي هذا المجلس سأستكمل الموضوع الذي بدأته وهو ( كيف تكون داعية إلى الله تعالى ) فأقول :
سبق الكلام في الحلقات الماضية عن أمور ينبغي أن تكون في الداعية وهي :
1 ـ ( القدوة الحسنة )
2 ـ ( الأسلوب الحسن )
3 ـ ( معرفة حال المدعو )
4 ـ ( الدعوة إلى العقيدة السليمة الصحيحة )
وفي هذا المجلس أقول :
خامساً : ( الصبر على الدعوة ) :
إن المسلم مأمور بالصبر على الدعوة فهو لا يستعجل نتائج دعوته عندما يدعو الناس إلى الإسلام ، كما أن اليأس لا يعرف إلى قلب المسلم سبيلاً ، ولا يمكن أن يصيبه الوهن والضعف إذا تأخر ظهور النتائج المرجوة من الجمهور الذي قام بدعوته ، فالداعية ليس موكلاً ومطالباً بالنتائج بل هو مطالب ومكلف بالدعوة إلى الله تعالى بالتي هي أحسن ، ففارس والروم وأفريقيا لم تفتح إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي بلّغ الرسالة وأدى الأمانة عليه الصلاة والسلام ، ومن الصبر على الدعوة أن يصدع المسلم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ بالضوابط المعروفة ـ ولو لقي في سبيل ذلك الأذى واستطاع تحمل هذا الأذى كما قال تعالى : (( وقل الحق من ربكم فمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر )) وقال تعالى : (( فاصدع بما تؤمر )) ، ومن الصبر على الدعوة التواصي بالصبر بين الدعاة كما قال تعالى : (( والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) .
سادساً : ( التضحية في سبيل الله تعالى ) :
يضحي الداعية بوقته وماله وبجسده وبكفاءته الفكرية وبمكانته الاجتماعية ويسخر كل ذلك في سبيل الدعوة إلى الله تعالى ويقتدي بذلك بسلف الأمة الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية لأجل الدعوة إلى الله تعالى ، ومن التضحية في سبيل الدعوة الاجتهاد في طلب العلم لأن الدعوة بدون علم كالقتال بلا سلاح ولا تكون الدعوة مباركة إلا إذا كانت على علم ونور وبصيرة ، ومفهوم التضحية هو : أن يقدم مصلحة الإسلام على كل مصلحة لا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة و إيتآء الزكاة والجهاد في سبيل الله .
للموضوع بقية فكونوا معنا في الحلقة القادمة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،
معشر الأحبة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لكل خير ، وفي هذا المجلس سأستكمل الموضوع الذي بدأته وهو ( كيف تكون داعية إلى الله تعالى ) فأقول :
سبق الكلام في الحلقات الماضية عن أمور ينبغي أن تكون في الداعية وهي :
1 ـ ( القدوة الحسنة )
2 ـ ( الأسلوب الحسن )
3 ـ ( معرفة حال المدعو )
4 ـ ( الدعوة إلى العقيدة السليمة الصحيحة )
وفي هذا المجلس أقول :
خامساً : ( الصبر على الدعوة ) :
إن المسلم مأمور بالصبر على الدعوة فهو لا يستعجل نتائج دعوته عندما يدعو الناس إلى الإسلام ، كما أن اليأس لا يعرف إلى قلب المسلم سبيلاً ، ولا يمكن أن يصيبه الوهن والضعف إذا تأخر ظهور النتائج المرجوة من الجمهور الذي قام بدعوته ، فالداعية ليس موكلاً ومطالباً بالنتائج بل هو مطالب ومكلف بالدعوة إلى الله تعالى بالتي هي أحسن ، ففارس والروم وأفريقيا لم تفتح إلا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي بلّغ الرسالة وأدى الأمانة عليه الصلاة والسلام ، ومن الصبر على الدعوة أن يصدع المسلم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ـ بالضوابط المعروفة ـ ولو لقي في سبيل ذلك الأذى واستطاع تحمل هذا الأذى كما قال تعالى : (( وقل الحق من ربكم فمن شآء فليؤمن ومن شآء فليكفر )) وقال تعالى : (( فاصدع بما تؤمر )) ، ومن الصبر على الدعوة التواصي بالصبر بين الدعاة كما قال تعالى : (( والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )) .
سادساً : ( التضحية في سبيل الله تعالى ) :
يضحي الداعية بوقته وماله وبجسده وبكفاءته الفكرية وبمكانته الاجتماعية ويسخر كل ذلك في سبيل الدعوة إلى الله تعالى ويقتدي بذلك بسلف الأمة الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية لأجل الدعوة إلى الله تعالى ، ومن التضحية في سبيل الدعوة الاجتهاد في طلب العلم لأن الدعوة بدون علم كالقتال بلا سلاح ولا تكون الدعوة مباركة إلا إذا كانت على علم ونور وبصيرة ، ومفهوم التضحية هو : أن يقدم مصلحة الإسلام على كل مصلحة لا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة و إيتآء الزكاة والجهاد في سبيل الله .
للموضوع بقية فكونوا معنا في الحلقة القادمة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،