المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسائل إلى الشباب



همي الدعوه
10 May 2009, 02:58 PM
رسائل إلى الشباب


د. بدر عبد الحميد هميسه






1- لا تجرب المعصية: قال - تعالى -: (كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين * فكان عاقبتهما أنهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين).
سبب نزول الآية: أن عابدا كان في بني إسرائيل وكان من أعبد أهـل زمانه وكان في زمانه ثلاثة إخوة لهم أخت وكانت بكرا ليس لهم أخت غيرها. فخرج الغزو على ثلاثتهم فلم يدروا عند من يخلفون أختهم ولا عند من يأمنون عليها، ولا عند من يضعونها، قال: فاجتمع رأيهم على أن يخلفوها عند عابد بني إسرائيل وكان ثقة في أنفسهم، فأتوه فسألوه أن يخلفوها عنده فتكون في كنفه وجواره إلى أن يقفلوا من غزاتهم. فأبى ذلك عليهم وتعوذ بالله منهم ومن أختهم. قال فلم يزالوا به حتى أقنعوه فقال الراهب: أنزلوها في بيت حذاء (مقابل أو جوار) صومعتي فأنزلوها في ذلك البيت ثم انطلقوا وتركوها فمكثت في جوار ذلك العابد زمانا ينزل إليها الطعام من صومعته فيضعه عند باب الصومعة، ثم يغلق بابه ويصعد في صومعته ثم يأمرها فتخرج من بيتها فتأخذ ما وضـع لها من الطعام. فتلطف له الشيطان فلم يزل يرغبه في الخير ويعظم عليه خروج الجارية من بيتها نهارا، وبخوفه أن يراها أحد فيعلقها. قال فلبث بذلك زمانا، ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير والأجر وقال له: لو كنت تمشي إليها بطعامها حتى تضعه، في بيتها كان أعظم لأجرك، قال: فلم يزل به حتى مشى إليها بطعامها فوضعه في بيتها، قال: فلبث بذلك زمانا ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير وحضه عليه، وقال: لو كنت تكلمها وتحدثها فتأنس بحديثك، فإنها قد استوحشت وحشة شديدة، قال: فلم يزل حتى حدثها زمانا يطلع عليها من فوق صومعته قال: ثم أتاه إبليس بعد ذلك فقال لو كنت تنزل إليها فتقعد على باب صومعتك وتحدثها وتقعد على باب بيتها فتحدثك كان آنس لها فلم يزل به حتى أنزله وأجلسه على باب صومعته يحدثها، وتخرج الجارية من بيتها، فلبثا زمانا يتحدثان ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير وفيما له من حسن الثواب فيما يصنع بها، وقال: لو خرجت من باب صومعتك فجلست قريبا كان آنس لها فلم يزل به حتى فعل، قال: فلبثا زمانا ثم جاءه إبليس فرغبه في الخير والثواب فيما يصنع بها، وقال له: لو دنوت من باب بيتها فحدثتها ولم تخرج من بيتها ففعل فكان ينزل من صومعته فيقعد على باب بيتها فيحدثها فلبثا بذلك زمانا. ثم جاءه إبليس، فقال: لو دخلت البيت معها تحدثا ولم تتركها تبرز وجهها لأحد كان أحسن بك فلم يزل به حتى دخل البيت! فجعل يحدثها نهاره كله فإذا أمسى صعد صومعته. قال: ثم أتاه إبليس بعد ذلك يزينها له حتى ضرب العابد على فخذها وقبلها فلم يزل به إبليس يحسنها في عينه ويسول له حتى وقع عليها فاحبلها فولدت له غلاما. فجاءه إبليس، فقال له: أرأيت إن جاء إخوة هذه الجارية وقد ولدت منك كيف تصنع لا آمنت عليك إن تفتضح أو يفضحوك! فاعمد إلى ابنها فاذبحه وادفنه فإنها ستكتم عليك مخافة إخوتها إن يطلعوا على ما صنعت بها ففعل.
فقال له أتراها تكتم إخوتها ما صنعت بها وقتلت ابنها! خذها فاذبحها وادفنها مع ابنها فلم يزل بها حتى ذبحها وألقاها في الحفرة مع ابنها وأطبق عليها صخرة عظيمة وسوى عليها التراب وصعد في صومعته يتعبد فيها فمكث في ذلك ما شاء الله إن يمكث..حتى قفل إخوتها من الغزو فجاءوه فسألوه عنها فنعاها لهم وترحم عليها وبكى لهم وقال: كانت خير أمة وهذا قبرها فانظروا إليه فأتى إخوتها القبر فبكوا وترحموا عليها وأقاموا على قبرها أياما ثم انصرفوا إلى أهليهم.
فلما جن الليل عليهم واخذوا مضاجعهم أتاهم الشيطان في صورة رجل مسافر فبدأ بأكبرهم فسأله عن أختهم فأخبره بقول العابد وموتها وترحمه عليها وكيف أراهم موضع قبرها فكذبه الشيطان وقال لم يصدقكم أمر أختكم إنه قد أحبل أختكم وولدت منه غلاما فذبحه وذبحها معه فزعا منكم وألقاها في حفرة احتقرها خلف الباب الذي كانت فيه عن يمين من دخله فانطلقوا فادخلوا البيت الذي كانت فيه عن يمين من دخله فإنكم ستجدونها هنالك جميعا كما أخبرتكم.
قال: وأتى الأوسط في منامه وقال له مثل ذلك ثم أتى أصغرهم فقال له مثل ذلك فلما استيقظ القوم استيقظوا متعجبين لما رأى كل واحد منهم، فاقبل بعضهم على بعض، يقول كل واحد منهم: لقد رأيت البارحة عجبا، فأخبر بعضهم بعضا بما رأى، قال أكبرهم: هذا حلم ليس بشيء، فامضوا بنا ودعوا هذا.. قال أصغرهم: لا أمضي حتى أتى ذلك المكان فأنظر فيه. قال فانطلقوا جميعا حتى دخلوا البيت الذي كانت أختهم فيه ففتحوا الباب وبحثوا الموضع الذي وصف لهم في منامهم فوجدوا أختهم وابنها مذبوحين في الحقيرة كما قيل لهم فسألوا العابد فأقر على نفسه فأمر بقتله. قال ابن عباس: فلما صلب قال الشيطان له: أتعرفني؟ قال. لا والله! قال أنا صاحبك الذي علمتك الدعوات أما اتقيت الله، أما استحيت منه وأنت أعبد بني إسرائيل! ثم لم يكفك صنيعك حتى فضحت نفسك، وأقررت عليها وفضحت أشباهك من الناس فإن مت على هذه الحالة لم يفلح أحد من نظرائك بعدك فقال كيف أصنع؟ قال: تطيعني في خصلة واحد وأنجيك منهم وآخذ بأعينهم قال: وما ذاك؟ قال تسجد لي سجدة واحدة! فقال: أنا أفعل فسجد له من دون الله. فقال الشيطان: هذا ما أردت منك كان عاقبتك أن كفرت بربك، إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين.

يا ناظـرا يرنــوا بعيني راقد *** ومشاهــــدا للأمر غير مشاهد


منيت نفسك ظلة وأبحتهــا *** طرق الرجاء وهن غير قواصد


تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي *** درج الجنان بها وفوز العابد


ونســيت أن الله أخـــرج أدما *** منهــا إلــى الدنيا بذنب واحــــد

قال ابن الجوزي في " اللطائف ص 2: " إياك والذنوب فإنها أذلت أباك بعد عز ‏(‏اِسجدوا‏)‏ وأخرجته من أقطار ‏(‏اسكُن‏)‏ مذ سبى الهوى آدم هوى دام حزنه فخرج أولاده العقلاء محزونين وأولاده السبايا أذلة أعظم الظلمة ما تقدمها ضوء وأصعب الهجر ما سبقه وصل واشد عذاب المحب تذكاره وقت القرب كان حين إخراجه لا تمشي قدمه والعجب كيف خطا‏. ‏

رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يورث الذل إدمانها


وترك الذنوب حياة القلوب *** وخير لنفسك عصيانها.

2- كما تدين تدان: قال - تعالى -: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} [سورة الزلزلة]. قال - تعالى -: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(24) يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ(25)} [سورة النــور].
وكان أبو الطيب الطبري قد جاوز المائة سنة وهو ممتَّع بعقله وقوته، فوثب يوماً من سفينة كان فيها إلى الأرض وثبة شديدة، فعوتب على ذلك، فقال: هذه جوارح حفظناها عن المعاصي في الصغر، فحفظها الله علينا في الكبر. قال أبو حامد الغزالي: كان بمدينة بخارى، رجل سقَّاء يحمل الماء، إلى دار رجل صائغ، مدة ثلاثين سنة، وكان لذلك الصائغ زوجة، في نهاية الحسن والجمال والظرف والكمال، معروفة بالديانة موصوفة بالستر والصيانة فجاء السقاء على عادته يوماً وقلب الماء في الباب وكانت المرأة قائلة في وسط الدار فدنى منها السقاء وأخذ بيدها ولواها وفركها وعصرها ثم مضى وتركها.
فلما جاء زوجها من السوق قالت له: أريد أن تعرفني أي شيء صنعت اليوم في السوق لم يكن الله - تعالى - فيه رضا؟ فقال الرجل: ما صنعت شيئا. فقالت المرأة: إن لم تَصدق وتعرفني ما أقعد في بيتك ولا تعود تراني ولا أراك. فقال: اعلمي أن في يومنا هذا أتت امرأة إلى دكاني فصنعت لها سوارا من ذهب، فأخرجت المرأة يدها ووضعت السوار في ساعدها فتحيرت من بياض يدها وحسن زندها..ثم أخذت يدها فعصرتها ولويتها. فقالت المرأة: الله أكبر لم فعلت مثل هذا؟ لا جرم ذلك الرجل الذي كان يدخل إلينا منذ ثلاثين سنة ولم نر فيه خيانة أخذ اليوم يديه وعصرها ولواها، فقال الرجل: الأمان أيتها المرأة أنا تائب مما بدا مني فاجعلني في حل. فقالت المرأة: الله المسؤول أن يجعل عاقبة أمرنا إلى خير.
فلما كان من الغد جاء السقاء وألقى نفسه بين يدي المرأة وتمرق على التراب، وقال: يا صاحبة المنزل اجعليني في حل، فإن الشيطان أضلني وأغواني. فقالت المرأة: في حال سبيلك فإنما ذلك الخطأ لم يكن منك وإنما ذلك من الشيخ الذي كان في الدكان، فاقتص الله منه في دار الدنيا. (التبر المسبوك في نصائح الملوك، حققه وعلق عليه نعمان صالح الصالح. الرياض: دار العاذرية للطباعة والنشر (1994 ص 262 - 263 بتصرف).

يَا هَاتِكـاً حُـرمَ الرِّجَـالِ وَقَاطِعـاً *** سُـبُلَ المَوَدَّةِ عِشْـتَ غَيْـرَ مُكَـرَّمِ


لَوْ كُنْتَ حُـرَّاً مِنْ سُـلالَةِ مَاجِـدٍ *** مَا كُنْتُ هَتَّـاكـاً لِحُـرْمَةِ مُسْـلِمِ


مَنْ يَـزْنِ يُـزْنَ بِـهِ وَلَـوْ بِجِـدَارِهِ *** إِنْ كُنْـتَ يَـا هَـذَا لَبِيْبـاً فَافْهَـمِ

3- لا تكن إمعة: يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: " لا يكن أحدكم إمعة يقول: إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم "..فنجد الكثير من الآيات القرآنية تنتهي بقوله - تعالى -: [أفلا يعقلون]، [إن في ذلك لآيات لقومٍ يتفكرون]، [إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون...].. التحذير من التقليد الأعمى وبيان حرمته إذا يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: [من تشبه بقوم فهو منهم]. ولا عجب أنّ النساء ترجّلت *** ولكنّ تأنيث الرجال عُجاب
4- الوقت هو عمرك: أهتم الإسلام بالوقت وقد أقسم الله به في آيات كثيرة، فقال الله - تعالى -: (والعصر * إن الإنسان لفي خسر)، وقال - تعالى -: (والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى)، كما قال الله - تعالى -: (والفجر * وليال عشر).
يقول الحسن البصري: "يا ابن آدم، إنما أنت أيام مجموعة، كلما ذهب يوم ذهب بعضك".. يقول الحسن البصري: "أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم".. ويقول ابن مسعود: "ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت فيه شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي".
ذكر الطبراني في الجامع الكبير: فعن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لأبي: ما يمنعك أن تغرس أرضك؟ فقال له أبي: أنا شيخ كبير أموت غدا، فقال له عمر: أعزم عليك لتغرسنها، فقال عمارة: فلقد رأيت عمر بن الخطاب يغرسها بيده مع أبي "..قال ابن عبد البر في جامع بيان العلم: عن نعيم بن حماد قال: قيل لابن مبارك: إلى متى تتطلب العلم؟ قال: حتى الممات إن شاء الله "..قال سيدنا عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: إني لأمقت الرجل أن أراه فارغا ليس في شي من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة ".
روي أن أبا الدرداء رضي الله عنه، وقف ذات يوم أمام الكعبة ثم قال لأصحابه: " أليس إذا أراد أحدكم سفرا يستعد له بزاد؟ قالوا: نعم، قال: فسفر الآخرة أبعد مما تسافرون! فقالوا: دلنا على زاده؟ فقال: (حجوا حجة لعظائم الأمور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور، وصوموا يوما شديدا حره لطول يوم نشوره)..يقول عبد الرحمن ابن الأمام أبي حاتم الرازي: " ربما كان يأكل وأقرأ عليه ويمشي وأقرأ عليه ويدخل الخلاء وأقرأ عليه ويدخل البيت في طلب شيء وأقرأ عليه ".
فكانت ثمرة هذا المجهود وهذا الحرص على استغلال الوقت كتاب الجرح والتعديل في تسعة مجلدات، وكتاب التفسير في مجلدات عدة، وكتاب السند في ألف جزء..ومما يروى في ذلك ما قاله القاضي إبراهيم بن الجراح الكوفي تلميذ أبى يوسف: قال: لقد أتيته أعوده فوجدته مغمى عليه. فلما أفاق قال لي: يا إبراهيم ما تقول في مسألة! قلت: في مثل هذه الحالة؟! قال: لا بأس بذلك ندرس لعلة ينحو به ناج! ثم قال: يا إبراهيم: أيهما أفضل في رمى الجمار أي في مناسك الحج أن يرميها ماشياً أو راكباً؟ قلت: راكباً، قال: أخطأت، قلت: ماشياً، قال: أخطأت، قلت: قل فيها يرضى الله عنك. قال: أما ما كان يوقف عنده للدعاء فالأفضل أن يرميه راكباً، ثم قمت من عنده، فما بلغنا باب داره حتى سمعت الصراخ عليه، وإذ هو قد مات -رحمة الله عليه-.
وكان الفتح بن خاقان يحمل الكتاب في كمه أو في خفه، فإذا قام من بين يدي المتوكل للبول أو الصلاة أخرج الكتاب فنظر فيه وهو يمشى حتى يبلغ الموضع الذي يريده ثم يصنع مثل ذلك في رجوعه إلى أن يأخذ مجلسه فإذا أراد المتوكل القيام لحاجة أخرج الكتاب من كمه أو خفة فقرأه في مجلس المتوكل إلى حين عوده.

مرت سنيـن بالوصـال وبإلهنـا *** فكأنها من قصرها أيـام


ثم انثنـــت أيـام هجـــر بعـدها ***فكأنها من طولها أعوام


ثم أنقضت تلك السنون وأهلها *** فكـأنها وكأنـهم أحـــلام

5- عليك بالصحبة الصالحة: قال - تعالى -: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ)، يقول الله - تعالى -: ((وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً * وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا * وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)) الفرقان: 27-31.
تذكر بعض الروايات أن سبب نزول هذه الآيات هو أن عقبة بن أبي معيط كان يكثر من مجالسة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فدعاه إلى ضيافته فأبى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يأكل من طعامه حتى ينطق بالشهادتين، ففعل.
وعلم بذلك أبي بن خلف وكان صديقَه، فعاقبه وقال له: صبأت؟ فقال: لا والله ولكن أبى أن يأكل من طعامي وهو في بيتي فاستحيت منه، فشهدت له، فقال: لا أرضى منك إلا أن تأتيه فتطأ قفاه وتبزق في وجهه، فوجده ساجدا في دار الندوة ففعل ذلك، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا ألقاك خارجَ مكة إلا علوت رأسك بالسيف))، فأسر يوم بدر فأمر عليًّا قتله. يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل صاحب المسك وكير الحداد لا يعدمك من صاحب المسك إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة) رواه البخاري.

إذا ما صحبت القوم فاصحب خيارهم *** ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي


عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه *** فكل قريــن بالمقـــارن يقتدي

___________________
نقلاً عن : المختار الإسلامي

عمر المحمدي
11 May 2009, 12:51 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ناصر التوحيد
11 May 2009, 01:17 PM
وفقك الله يا غالي

طرح متميز الله يرفع قدرك

وتقبل مروري

الشااااامخ
11 May 2009, 09:55 PM
اخي الكريم همي الدعوووة


نصاائح مهمة ومفيده


جزااك الله خيييييييير ولا تحرمناا جديدك


تحياااتي :



الشاااااااااااااااااامخ

ابو ريتاج
12 May 2009, 09:18 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...