المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أثر الاشعاعات النووية على جسم الانسان



البيان
09 Aug 2004, 12:50 AM
اثر الإشعاعات النووية على جسم الإنسان

عندما يتعرض أي كائن حي إلى الإشعاعات النووية يحدث تأينا للبذرات المكونة لجزيئات الجسم البشرى مما يؤدى إلى دمار هذه الأنسجة مهدده حياة الإنسان بالخطر .
وتعتمد درجة الخطورة الناتجة من هذه الإشعاعات على عدة عوامل منها نوعها وكمية الطاقة الناتجة منها وزمن التعرض،ولهذه الإشعاعات نوعان من الآثار البيولوجية. الأثر الجسدي ويظهر غالباً على الإنسان حيث يصاب ببعض الأمراض الخطيرة مثل سرطان الجلد والدم وإصابة العيون بالمياه البيضاء ونقص القدرة على الإخصاب .والأثر الثاني للإشعاعات هو الأثر الوراثي وتظهر أثاره على الأجيال المتعاقبة. ويظهر ذلك بوضوح على اليابانيين بعد إلقاء القنبلتين النووية على هيروشيما ونجازاكى فى سبتمبر 1945.
مما أدى الى وفاة الآلاف من السكان وإصابتهم بحروق وتشوهات وإصابة أحفادهم بالأمراض الخطيرة القاتلة . ويجب مراعاة عدم تعرض المراءة الحامل للأشعة السينية كوسيلة للتشخيص حتى لا تصيب الطفل بالتخلف العقلي . والحد الأقصى المأمون للإشعاعات النووية الذي يجب الا يتجاوزه الإنسان هو 5 ريم فى اليوم الواحد والريم وحدة قياس الإشعاع الممتص وهى تعادل رنتجن واحد من الأشعة السينية وهى تعنى Roentgen Equivalent Man ويتعرض الإنسان الى الكثير من مصادر الإشعاع فى الحياة اليومية .
ولا ننسى فى هذا الصدد تعرض الإنسان للأشعة الكونية الصادرة من الفضاء الخارجي وتعرضه للإشعاعات الضارة خلال تعامله مع النظائر المشعة سواء فى مجالات الطب و الصناعة و الزراعة وتعرض العاملين فى المفاعلات النووية والعاملين فى المناجم التي يستخرج منها العناصر المشعة مثل الراديوم واليورانيوم
ومن العوامل الرئيسية المسببة للتلوث النووى ما يحدث فى دول النادى النووي من إجراء التجارب وخاصة بعد الحرب العالمية الأخيرة بهدف تطوير الأسلحة الذرية لزيادة القوة التدميرية لها وقد أدت التجارب الى انتشار كميات كبيرة من الغبار الزرى المشع فى مناطق إجراء التجارب وتحمل الرياح هذا الغبار المشع الى طبقات الجو العليا والذي يحتوى على بعض النظائر المشعة مثل السيزيوم 137 والاسترونشيوم 90 والكربون 14 واليود 131 وغيرها من النظائر والتي يستمر نشاطها الاشعاعى فترة طويلة من الزمن ليتساقط فوق كثير من المناطق البعيدة عن موقع التجارب حيث تلوث الهواء و الماء والغذاء وتتخلل دورة السلسلة الغذائية حيث تنتقل لى الحشرات والنباتات والطيور والحيوانات وأخيراً تصل الى الإنسان واغلب النظائر المشعة يستمر النشاط الاشعاعى لها فترة طويلة من الزمن الأمر الذي يضاعف من إضرار التلوث على كافة عناصر البيئة .

الطاقة النووية ليست كلها مخاطر وأضرار تصيب البشر ولكنها لها فؤائد عديدة إذا أحسن استخدامها فى نفع الإنسان ورفاهيته ومن هذه المنافع العظيمة الأثر هو توليد الطاقة النووية وتحويلها الى طاقة كهربائية بواسطة ما يعرف بمحطات القوى الكهربائية ويمكن الحصول عليها بواسطة المحطات الحرارية التى تعمل بالوقود العادي ليس لها حوادث تذكر بالمقارنة بما يحدث للمفاعلات النووية وتسرب الإشعاعات الى الأماكن القريبة منها والأخطار الناتجة عن النفايات النووية من هذة المحطات وأثارها الضارة على البيئة .
وفى المقابل فان المحطات النووية اقل تكلفة من المحطات الحرارية كما ان المحطات الحرارية تزيد من تلوث الهواء نتيجة لإحراقها للوقود وانطلاق كميات كبيرة من غازات أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت .
والمفاعلات النووية قد تقع لها حوادث تؤدى الى كوارث بيئية شديدة الضرر ويستمر أثيرها لعدة سنوات وخاصة إذا كانت المنطقة المحيطة بمكان الحادث يقطنها الكثير من السكان .
وقد أدى انتشار المحطات النووية الى ظهور المشاكل ذات التأثير الضار على كافة عناصر البيئة نتيجة النفايات النووية ويقاس النشاط الاشعاعى لهذه النفايات بما يعرف بالكورى وهو النشاط الاشعاعى الذى ينتج من جرام واحد من عنصر الراديوم 226 ويتوقف الأثر الضار لما تسببه من أضرار جسيمة بعناصر البيئة .
ومن النفايات التى تنتج من محطات توليد الطاقة إشعاعات بيتا وجاما وهذه الإشعاعات ليس لها خطورة كبيرة لصغر حجمها لنسبى وأخرى قوية الإشعاع تشمل الكثير من النظائر المشعة والتي تشع جسيمات إلفا مثل النبتونيوم والبلوتونيوم وهذه النظائر عالية النشاط الاشعاعى وذات فترة عمر النصف فائقة الطول حيث يستمر نشاطها الاشعاعى لفترة طويلة جداً من الزمن .
ويتم التخلص من النفايات النووية بعدة طرق تختلف وفقأ لقوة الإشعاعات الصادرة منها الضعيفة والمتوسطة توضع بعد تبريدها فى باطن الأرض حيث تحاط بطبقة من الاسمنت أو الصخور وأحيانا تقوم بعض الدول بإلقائها في مياه البحار والمحيطات .
أما النفايات ذات الإشعاعات القوية فيمكن منها في الماء لتبريدها ثم تدفن على أعماق كبيرة في باطن الأرض وفى أماكن بعيدة عن العمران .
وهناك طريقة حديثة للتخلص من النفايات النووية القوية حيث تحفظ في مواد عاذلة من الخزف أو الزجاج من نوع البوروسيلكات ويتم ذلك بخلط النفايات مع مادة مكلسة ثم تصهر عند درجة حرارة عالية ويصب الخليط فى أوعية من الصلب غير قابل للصدى وتدفن على أعماق كبيرة تحت سطح الأرض مع اخذ الحيطة حيث أنها تظل مصدر خطر لفترات طويلة .
وهناك نوع أخر من التلوث تحدثه المحطات النووية وهو التلوث الحراري وينتج عن استخدام مياه المحيطات أو البحار أو الأنهار بكميات كبيرة لتبريد المفاعل والتي تلقى في المصدر بعد ذلك فترتفع درجة حرارتها محدثة خلل بالنظام البيئي Ecosystem والأضرار بكافة الإحياء المائية التي تعيش في المياه حيث يقلل من نسبة الأكسجين المذاب في الماء اللازم لحياة الكائنات البحرية .
وللتغلب على هذه المشكلة وضعت بعض الدول قوانين خاصة تلزم هذه المحطات بتبريد المياه الساخنة قبل إلقائها في البحار أو البحيرات كما أن بعض المحطات أنشأت لها بحيرات صناعية تستخدمها لأغراض التبريد .

*** وبعد وقد ذكرة اثر التلوث البيئي بأنواعه المختلفة على كافة عناصر الطبيعة من هواء وارض ومياه وما يسببه من أضرار خطيرة وقاتلة على كافة المخلوقات من إنسان وحيوان ونبات وجماد .
فقد لزم الأمر أن تتظافر الجهود سواء على مستوى الإنسان الفرد والجماعات والدول لدرء هذا الخطر المحدق بنا جميعاً فوق كوكبنا الأرض وذلك بالتعاون الوثيق وإتباع كافة السبل في القضاء على كل مسببات التلوث البيئي حتى يتسنى للبشرية جمعاء أن تحيا الحياة الأفضل والآمنة في ظلال قيم الحب والخير والجمال . الإسلام وحماية البيئة من التلوث يقول الله فى كتابه الكريم ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) 0
فالآية الكريمة تشير بوضوح إلى الدمار الذي يحدث في البر والبحر نتيجة للتدخل الإنسان في الكون والضرر البالغ الذي يحدث من جراء عمله ....ذلك الضرر الذي يذوقه الإنسان رغماً عنه وهو ما دفعه إلى جهله بنواميس الكون والقوانين الربانية التي سنها الله في الكون فأعماه الغرور وسعى من اجل متعة دنيوية زائفة إلى إفساد البر والبحر وبتدخل غير مدروس أدى إلى تغيير نظام البيئة عاد يدفع بنفسه إلى الانتحار وإلقائها في التهلكة التي حذره الله منها ....والعلاج كما جاء في الآية هو الرجوع إلى منهج الله تعالى في تغيير الأنفس حتى تغيير الأحوال .... وتطهير القلوب حتى تتطهر الأجواء ( لعلهم يرجعون ) .
وكل ما في الكون مسخر لخدمة الإنسان وجوارحه أمانة حملها الإنسان بالإضافة إلى أمانة التكاليف وشأن من حمل الأمانة أن يقوم على حفظها والاخلال هو التعاسة .
فقد دعا الإسلام إلى المحافظة على البيئة نظيفة طاهرة من كل تلوث بدءا من النهى عن التبول في الماء أو الطريق العام .. وحتى في الظل ... وانتهاء بالمحافظة على حياة الناس والإحياء على اختلاف أنواعها .
القرآن مدح الذين يحرصون على النقاء والنظافة وتقوا الله في كل شئونهم فإنما يريد من المؤمنين أن يعملوا جاهدين على الحفاظ على البيئة التي منحها الله لهم ويواظبوا على تنظيفها وتطهيرها ويعملوا على حمايتها من اي ضرر يلحق بها وان يجعلوها دائمأ فى صورة تشرح القلوب وتسر الناظرين وذلك بغرس الأشجار وتنظيف الطرقات وإقامة الحدائق ...ويتضح أن الحرص على حياة الإنسان وسعادته هي أسمى مقاصد الشريعة الإسلامية وقد منحنا الله عقلا مفكراً مدبراً

...لماذا تبنى المصانع داخل المدن أو على الأراضي الزراعية الجيدة الخصوبة ونترك الصحراء بدون تعمير ولماذا لا نعمل على نظافة بيوتنا وقرانا وأجسامنا وقلوبنا كما أمرنا بذلك ديننا الحنيف الذي قرر أن النظافة من الإيمان .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

صقر الأحبة
09 Aug 2004, 01:21 AM
<div align="center">البيان
بارك الله فيك ونفع بك
مشاركة طيبة وجهد رائع لا حرمك الله أجره في الداريين
محبك في الله
صقر الأحبة
تم النقل إلى الملتقى الطبي</div>

البيان
09 Aug 2004, 02:48 AM
جزاك الله كل خير أخي في الله (صقر الاحبة )
ولكن ألاحظ بأن الموضوع بئي وعام من جميع النواحي أكثر ماهو طبي &#33;&#33;
وعلى العموم أنت ادرا بشموليت المواضيع ولك أحترامي وتقديري والسلام ;)