المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأحبة يتدارسون كتاب الله ( حزب المفصل )



عبيد المبين
08 Aug 2004, 07:24 AM
<div align="center"> بسم الله الرحمن الرحيم
الأحبة يتدارسون كتاب الله ( حزب المفصل )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ..
أما بعد فلنبدأ أيها الإخوة بما اتفقنا عليه من تدارس كتاب الله العظيم ..
اللهم إننا نسألك التوفيق والإعانة ..
تقديم :
الأصل نص تفسير ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) للشيخ عبد الرحمن بن ناصر آل سعدي ( ولد في 12/1/1307هـ وتوفي رحمه الله عام 1376هـ ) .
وهو من العلماء المحققين ، فقد بلغ مرحلة من العلم جعلته يخرجون عن التقليد المذهبي بالدليل ، فكانت له اختيارت علمية متميزة .
وقد أكمل الشيخ رحمه الله تأليف هذا التفسير عام 1344هـ .
تنبيه :
أضفت نوعين من الإضافات ، ولكي يمكن تمييز الإضافات عن كلام ابن سعدي ، فقد قدمت للإضافة التي تكون خارج نص التفسير ، بجملة : ( قال مقيده عفى الله عنه ) ؛ وأما الإضافة التي تكون ضمن نص التفسير فإنني أميزها بوضعها بين معكوفتين هكذا [ ... ] لأكتب داخلها ما يوضح جملة المؤلف وأوضح باللون الأزرق .

قال مقيده عفى الله عنه :
سورة ( ق ) أول حزب المفصل ، وسمي حزب المفصل لأن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يحزبون القرآن ( يقسمون قراءته لختمه ) سبعة أحزاب : الأول : ثلاث سور ( البقرة - النساء ) ؛ والثاني : خمس سور ( المائدة – براءة ) ؛ والثالث : سبع سور ( يونس – النحل ) ؛ والرابع : تسع سور ( الإسراء – الفرقان ) ؛ والخامس : إحدى عشرة سورة ( الشعراء – يس ) ؛ والسادس : ثلاث عشرة سورة ( الصافات – الحجرات ) ؛ والسابع : المفصل ، وهو خمس وستون سورة ، من سورة ق إلى أخر القرآن .
تفسير سورة ق
الحلقة الأولى / الآيات ( 1-5 )
بداية تفسير المفصل بدءا من سورة ق من تفسير بان سعدي رحمه :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
<font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font> ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ * بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ * أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ * قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ <font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font>.
يقسم تعالى بالقرآن المجيد أي: وسيع المعاني عظيمها ، كثير الوجوه كثير البركات ، جزيل المبرات .
والمجد : سَعةُ الأوصاف وعظمتها ، وأحق كلام يوصف بذلك ، هذا القرآن ، الذي قد احتوى على علوم الأولين والآخرين ، الذي حوى من الفصاحة أكملها ، ومن الألفاظ أجزلها ، ومن المعاني أعمها وأحسنها .
وهذا موجب لكمال اتٍّباعه ، وسرعة الانقياد له ، وشكر الله على المنة به . [ وجواب القسم محذوف تقديره : ما ردوا أمرك بحجة وما كذبوك ببرهان ، أو هو مضمون الكلام بعد القسم ، وهو إثبات النبوة وإثبات المعاد وتقريره وتحقيقه ] .
ولكن أكثر الناس ، لا يقدر نعم الله قدرها ، ولهذا قال تعالى: { بَلْ عَجِبُوا } أي: المكذبون للرسول صلى الله عليه وسلم ، { أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ منهم } أي: ينذرهم ما يضرهم ، ويأمرهم بما ينفعهم ، وهو من جنسهم ، يمكنهم التلقي عنه ، ومعرفة أحواله وصدقه .
فتعجبوا من أمر ، لا ينبغي لهم التعجب منه ، بل يتعجب من عقل من تعجب منه .
{ فَقَالَ الْكَافِرُونَ } الذي حملهم كفرهم وتكذيبهم ، لا نقص بذكائهم وآرائهم [ فذكر الوصف الذي حملهم على قولهم الباطل وهو بالكفر التكذيب ] .
{ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ } أي: مستغرب [ فتعجبوا من إرسال رسول إليهم من البشر ، وهذا مثل قوله عز وجل { أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس } ، أي : وليس هذا بعجيب فإن الله تعالى يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ، وتعجبوا من الأمر الذي يتضمنه الإنذار وهو الحشر ] ، وهم في هذا الاستغراب بين أمرين :
إما صادقون في استغرابهم و تعجبهم ، فهذا يدل على غاية جهلهم ، وضعف عقولهم ، بمنزلة المجنون ، الذي يستغرب كلام العاقل ، وبمنزلة الجبان الذي يتعجب من لقاء الفارس للفرسان ، وبمنزلة البخيل ، الذي يستغرب سخاء أهل السخاء ، فأي ضرر يلحق مٍن تعجب مَن هذه حاله ؟ وهل تعجبه ، إلا دليل على زيادة جهله وظلمه ؟
وإما أن يكونوا متعجبين ، على وجه يعلمون خطأهم فيه ، فهذا من أعظم الظلم وأشنعه .
ثم ذكر وجه تعجبهم فقال [ عز وجل حكاية عنهم ] : { أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ } [ المراد بالرجع : البعث بعد الموت ، ومعنى بعيد أي بعيد الوقوع عندهم ، لاعتقادهم استحالة رجوع الأجساد بعد الموت والبلى ] فقاسوا قدرة من هو على كل شيء قدير، الكامل من كل وجه ، بقدرة العبد الفقير العاجز من جميع الوجوه ، وقاسوا الجاهل ، الذي لا علم له ، بمن هو بكل شيء عليم .
{ قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ } أي : من أجسادهم مدة مقامهم في برزخهم ، وقد أُحصي في كتابه { وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ } أي : محفوظ عن التغيير والتبديل ، [ حفيظ ] بكل ما يجري عليهم في حياتهم ، أو مماتهم [ فهذا رد على الكفار ، والمعنى : فلا يصعب علينا بعثهم ] ، وهذا الاستدلال بكمال سعة علمه ، التي لا يحيط بها إلا هو - على قدرته على إحياء الموتى .
{ بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ }
أي: { بَلْ } كلامهم الذي صدر منهم ، إنما هو عناد وتكذيب ، فقد { كَذَّبُوا بِالْحَقِّ } الذي هو أعلى أنواع الصدق { لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ } أي: مختلط مشتبه ، لا يثبتون على شيء ، ولا يستقر لهم قرار ، فتارة يقولون عنك : إنك ساحر ، وتارة مجنون ، وتارة شاعر ، وكذلك جعلوا القرآن عضين ، كل قال فيه ، ما اقتضاه رأيه الفاسد ؛ وهكذا كل من كذب بالحق ، فإنه في أمر مختلط ، لا يدرى له وجهة ولا قرار ، فترى أموره متناقضة مؤتفكة .
كما أن من اتبع الحق وصدق به ، قد استقام أمره ، واعتدل سبيله ، وصدق فعله قيله .</div>

سنا البرق
08 Aug 2004, 07:54 AM
<span style='color:teal'><div align="center">

جزاك الله خيراً


تم بحمـــــــــــد الله .</div></span>

عبيد المبين
08 Aug 2004, 11:19 PM
يا أحبتنا ..
يا من وعدتمونا المشاركة في هذه المدارسة أين أنتم ؟

صقر الأحبة
09 Aug 2004, 01:00 AM
<div align="center">عبيد المعين
بارك الله فيك ونفع بك
جعل الله ما تقدم في ميزان حسناتك يوم تلقاه
محبك في الله
صقر الأحبة</div>

nooory3
10 Aug 2004, 02:20 AM
<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم</div>

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك أخي الفاضل وأسأل الله العلي العظيم أن لا يحرمك هذا الأجر العظيم &#092; نسأل الله التوفيق والإعانة وأن يرزقنا الاخلاص والقبول

اللهم آمين


<div align="center">تفسير سورة ق</div>
<div align="center">الحلقة الثانية / الآيات ( 6 -11 )</div>

[‏6 ـ11‏]‏ ‏{‏أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ * رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ‏}‏

لما ذكر تعالى حالة المكذبين، وما ذمهم به، دعاهم إلى النظر في آياته الأفقية، كي يعتبروا، ويستدلوا بها، على ما جعلت أدلة عليه فقال‏:‏ ‏{‏أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُم‏}‏ أي‏:‏ لا يحتاج ذلك النظر إلى كلفة وشد رحل، بل هو في غاية السهولة، فينظرون ‏{‏كَيْفَ بَنَيْنَاهَا‏}‏ قبة مستوية الأرجاء، ثابتة البناء، مزينة بالنجوم الخنس، والجوار الكنس، التي ضربت من الأفق إلى الأفق في غاية الحسن والملاحة، لا ترى فيها عيبًا، ولا فروجًا، ولا خلالًا، ولا إخلالاً‏.‏

قد جعلها الله سقفًا لأهل الأرض، وأودع فيها من مصالحهم الضرورية ما أودع‏.‏

‏{‏و‏}‏ إلى ‏{‏وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا ‏}‏ ووسعناها، حتى أمكن كل حيوان السكون فيها والاستقرار والاستعداد لجميع مصالحه، وأرساها بالجبال، لتستقر من التزلزل، والتموج، ‏{‏وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ‏}‏ أي‏:‏ من كل صنف من أصناف النبات، التي تسر ناظرها، وتعجب مبصرها، وتقر عين رامقها، لأكل بني آدم، وأكل بهائمهم ومنافعهم، وخص من تلك المنافع بالذكر، الجنات المشتملة على الفواكه اللذيذة، من العنب والرمان والأترج والتفاح، وغير ذلك، من أصناف الفواكه، ومن النخيل الباسقات، أي‏:‏ الطوال، التي يطول نفعها، وترتفع إلى السماء، حتى تبلغ مبلغًا، لا يبلغه كثير من الأشجار، فتخرج من الطلع النضيد، في قنوانها، ما هو رزق للعباد، قوتًا وأدمًا وفاكهة، يأكلون منه ويدخرون، هم ومواشيهم وكذلك ما يخرج الله بالمطر، وما هو أثره من الأنهار، التي على وجه الأرض، والتي تحتها من حب الحصيد، أي‏:‏ من الزرع المحصود، من بر وشعير، وذرة، وأرز، ودخن وغيره‏.‏

فإن في النظر في هذه الأشياء ‏{‏تَبْصِرَةً‏}‏ يتبصر بها، من عمى الجهل، ‏{‏وَذِكْرَى‏}‏ يتذكر بها، ما ينفع في الدين والدنيا، ويتذكر بها ما أخبر الله به، وأخبرت به رسله، وليس ذلك لكل أحد، بل ‏{‏لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ‏}‏ إلى الله أي‏:‏ مقبل عليه بالحب والخوف والرجاء، وإجابة داعيه، وأما المكذب والمعرض، فما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون‏.‏

وحاصل هذا، أن ما فيها من الخلق الباهر، والشدة والقوة، دليل على كمال قدرة الله تعالى، وما فيها من الحسن والإتقان، وبديع الصنعة، وبديع الخلقة دليل على أن الله أحكم الحاكمين، وأنه بكل شيء عليم، وما فيها من المنافع والمصالح للعباد، دليل على رحمة الله، التي وسعت كل شيء، وجوده، الذي عم كل حي، وما فيها من عظم الخلقة، وبديع النظام، دليل على أن الله تعالى، هو الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا، ولم يكن له كفوًا أحد، وأنه الذي لا تنبغي العبادة، والذل ‏[‏والحب‏]‏ إلا له تعالى‏.‏

وما فيها من إحياء الأرض بعد موتها، دليل على إحياء الله الموتى، ليجازيهم بأعمالهم، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ‏}‏

ولما ذكرهم بهذه الآيات السماوية والأرضية، خوفهم أخذات الأمم، وألا يستمروا على ما هم عليه من التكذيب، فيصيبهم ما أصاب إخوانهم من المكذبين

حفيدة الاسلام
10 Aug 2004, 02:38 AM
جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيك
لالالالالالالالالالالالالالا حرمت اجره يوم القيامة

سهام الليل
10 Aug 2004, 02:47 AM
جزيتم خيرا واعظم الله مثوبتكم ......
وياليت تذيلون نهاية تفسير السورة بــــــ اسئلة كمسابقة ــ
حتى نستوعب التفسير اكثر بالكتابة والبحث والمدراسة والله ولي التوفيق .

ll Yaa ZaMaNy ll
10 Aug 2004, 07:02 AM
<div align="center">الغالي للقلب

عبد معين

بارك الله فيك.. ونفع بما شاركت به..

ورفع رب العزة والجلال قدرك يا غالي على قلوبنا..

أخوك
يا ز م اااا ن ي</div>

عبيد المبين
10 Aug 2004, 09:05 AM
<div align="center">تنبيه مهم جدا

الأخت nooory3 / بارك الله فيك .. وجزاك خيرا على مرورك ومشاركتك ..
وأنبهك وجميع الإخوة إلى أن النسخة الاكترونية لتفسير الشيخ ابن سعدي فيها أخطاء كثيرة .. فلا بد من الرجوع إلى الكتاب المطبوع .. ولتتأكدي من ذلك راجعي المقطع الأول هنا مع ما في النسخة الاكترونية ..
وهذه قاعدة عامة في جميع الكتب الاكترونية حتى ( جامع الفقه الإسلامي ) الأكثر دقة في عالم الكتاب الاكتروني .. وعلى سبيل المثال : وجدت أكثر من ثمانين خطأ في كتاب لا يتجاوز حجمه 180 صفحة .. وبعض هذه الأخطاء سقط أكثر من سطرين &#33;&#33;
فلينتبه لذلك ..
نعم .. يحسن أن نفيد من الكتاب الاكتروني في اختصار الكتابة - حفظا للوقت - ثم نبدأ بمقابلته مع الكتاب المطبوع لنتأكد من صحته ..
وهذه الطريقة - تصحيح الكتاب - من الطرق الرائعة عند علمائنا الأوائل .. وتصحيح الكتاب يسمى عند الأوائل بأسماء منها التصحيح ، والعرض على الشيخ .. وغيرها .. وهذا من دقتهم رحمهم الله .. وقد أدهش هذا جمعا من المستشرقين ، فاستعملوا نفس الطريقة في تحقيقهم للكتب ( راجع إن شئت مقدمة : جامع الترمذي ) للشيخ العلامة / أحمد شاكر ، فهي مقدمة رائعة نافعة ؛ وقد حققها مفردة الشيخ / عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله .
لذلك
فأنا مسؤول عن المقاطع التي أنزلها بنفسي فقط ؛ لأنني أكون قد راجعتها مع نسخة أو أكثر من النسخ المطبوعة المعتمدة .. </div>

عبيد المبين
10 Aug 2004, 09:34 AM
<div align="center"> الأخت سهام .. جزاك الله خيرا وبارك فيك ..
.. مقترح جميل ..
وهو بحمد الله لم يغب عن بالي .. ومن ذلك عرض بعض العناوين الخاصة بالتفسير وعلوم القرآن ليقوم بعض الإخوة - تحدد أسماؤهم حينها إن شاء الله تعالى - ببحثها في حدود بضعة أسطر مع ذكر المرجع ..
ولكن نريد أن نرى أمثالك ممن يشجعوننا على الاستمرار .. فإن هممنا تحتاج إلى من يستنهضها .. فبارك الله فيك ..
وهذا سؤال خاص بك /
ورد في تفسير كلمة ( ق / قاف ) هنا معاني خاصة ، فما هي ؟ وما مدى صحتها ؟</div>

أبو عبدالرحمن
10 Aug 2004, 10:30 AM
<div align="center">أخي الحبيب عبيد المعين

جزاك الله خير الجزاء

مشاركة طيبة ونافعة ومباركة لا حرمت أجرها ..

بارك الله فيك وأحسن إليك ونفع بك

وجعل ما تقدم في ميزان حسناتك

الأخت نوري : شكر الله لكم تعاونكم

أخوكم في الله..

سردوبي </div>

سهام الليل
10 Aug 2004, 02:54 PM
جواب لسؤال ـ عبيد المعين ـ
الجواب : جاء في معاني ـ قاف ـ مايلي:ـ
اختلف المفسرون في معنى ( ق ) :
قال الواحدي قال المفسرون : هو اسم جبل يحيط بالدنيا من زبجرد.......
الفراء رد ذلك بقوله :
كان يجب علىهذا ان يظهر الاعراب في ــ ق ـ لانه اسم , وليس بهجاء .
قال : ولعل القاف وحدها ذكرت من اسمه كقول القائل:
قلت لها قفي ** فقالت قاف
أي انا واقفة , وحكى الفراء والزجاج ان قوما قالوا : معنى ـ ق ـ قفي الامر وقفي ماهو كائن .
وقيل : هو اسم من اسماء الله اقسم به .
وقيل : هو اسم من اسماء القران
وقيل غير ذلك ..............
والتحقيق في ذلك كما ذكره صاحب الاضواء وابن عيثمين
ان القول الذي يدل استقراء القران على رجحانه هو :
ان الحروف المقطعة ذكرت في اوائل السور التي ذكرت فيها بيانا لاعجاز القران وان الخلق عاجزون عن معارضته بمثله مع انه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها , وحكاه جماعة من المحققين كالمبرد والفراء واليه ذهب ابن تيمية .
ووجه شهادة استقراء القران لهذا القول : ان السور التي افتتحت بالحروف المقطعة يذكر فيها دائما عقب الحروف المقطعة الانتصار للقران وبيان اعجازه وانه الحق الذي لاشك فيه .
وذكر بعدها دائما دليل استقرائي على ان الحروف المقطعة قصد بها اظهار اعجاز القران وانه حق .
مثال : قال تعالى : ( الم ) واتبع ذلك بقوله : ( ذلك الكتاب لاريب فيه ) وهكذا في باقي الايات .....
وذلك بالاخذ بالغالب والغالب له الحكم أي غالب السور ذكر فيها بعد الحروف المقطعة اظهار اعجاز القران وانه من عند الله .

والله اعلم
والمراجع : فتح القدير
اضواء البيان .

Simply Different
10 Aug 2004, 07:03 PM
السلام عليكم ورحمةا لله وبركاته،

أخي الفاضل عبيد المعين

جزاك الله الخير وبارك الله فيك

أختي الكريمة نوري

جزاك الله الخير وأثابك الله بكل الخير

أختي الفاضلة سهام الليل

جزاك الله الجنة على ماتفضلت به

سنا البرق
10 Aug 2004, 08:19 PM
<span style='color:darkblue'><div align="center">

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الكرام

أشكركم على الحضور والمشاركة , ولكن وجب عليّ تنبيهكم أن الأخ الكريم ( عبيد المعين)

تكفل هو بالطرح على التوالي إن شاء الله ..

فالمطلوب منكم حفظكم الله هو تسجيل حضوركم وقرأتكم للدرس بكتابة هذه العبارة

تم بحمد الله

أي تم الحضور وتمت القراءة فالهدف هو الإستذكار والقراءة الجماعية لهاتين المادتين

ودمتم .</div></span>

أبو عبدالرحمن
11 Aug 2004, 04:37 AM
<div align="center">تــم بـــحــمــــد الله

جزاك الله خير الجزاء أخي سنا البرق على التنبيه

وجزى الله الأخت سهام الليل على ما أفادت به

والشكر موصول أولا وأخيرا لأخي الحبيب عبيد المعين ، صاحب المشاركة

جازه الله عنا خير الجزاء

أخوكم في الله ..

سردوبي </div>

nooory3
11 Aug 2004, 05:08 AM
<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم</div>

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك أخي على التنبيه

عبيد المبين
12 Aug 2004, 12:07 PM
<div align="center">أحبتي الكرام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد
فأعتذر إليكم عن تأخري في الرد فقد عرض لي سفر خلال اليومين الماضيين ولم أصطحب الحاسوب لعلمي بقصر فترة السفر .. فلم أتمكن من متابعتكم ..
ولكننني عند وصولي - بحمد الله - قبل أقل من نصف ساعة أردت الاطلاع على بريدي ، فوجدتني مشدودا لملتقانا ( ملتقى الأحبة) فلم أقبل أن أغادر قبل أن أتشرف بنظر متابعتكم وتعليقاتكم .. ومن ثم مواصلة المسيرة إن شاء الله تعالى ..
وقد وجدت منكم ما سرني بحمد الله ..
.. فاللهم عظم لأحبتنا الأجر وضاعف لهم المثوبة ..

أختي الكريمة : سهام الليل
.. بارك الله فيك ، فقد أجدت وأفدت .. وأحسنت اختيارا في المصادر .. نفع الله بك ورفع منزلتك عنده ..

أخي / سردوبي - Simply Different ..
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم .. فلنعم الصحب أنتم ..

أختي / nooory3
وفيك بارك لا حرمت الأجر
أخي / سنا البرق :
أعجز عن شكركم فحرصكم ومتابعتكم .. وتذكيركم للأحبة بخطة المدارسة وطريقة المتابعة .. شد على اليد وعون على القصد .. فالحمد الله الذي جعل الدعاء للأخ مما يكافيء الإحسان .. بارك الله فيكم وجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم .

تنبيه ونصح :
الطبعة المعتمدة من تفسير الشيخ السعدي هنا هي طبعة دار ابن الجوزي الأولى محرم 1425 هـ التي حققها / سعد الصميل ؛ وذلك لجودتها فهي مطبوعة عن نسخة المؤلف التي أرسلها - في حياته - بعد التصحيح إلى المطبعة .. وهي مأخوذة من أولاد الشيخ رحمه الله .</div>

عبيد المبين
13 Aug 2004, 09:28 AM
<div align="center">


الحلقة الثانية / الآيات ( 6-11 )



﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ * وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ * وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ * رِزْقًا لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ﴾


لما ذكر تعالى حالة المكذبين ، وما ذمَّهم به ؛ دعاهم إلى النظر في آياته الأفقية ، كي يعتبروا ، ويستدلوا بها ، على ما جُعلِت أدلةً عليه ، فقال :
﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ ﴾ أي : لا يحتاج ذلك النظرُ إلى كلفة وشدّ رحل ، بل هو في غاية السهولة ، فينظرون ﴿{ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا }﴾ قبةً مستوية الأرجاء، ثابتة البناء ، مُزَيَّنة بالنجوم الخُنَّس ، والجواري الكُنَّس ، التي ضُرِبَتْ من الأفُق إلى الأفُق في غاية الحسن والملاحة ، لا ترى فيها عيبًا ولا فروجًا ولا خلالًا ولا إخلالاً ؛ قد جعلها الله سقفًا لأهل الأرض ، وأودع فيها من مصالحهم الضروريَّة ما أودع .
[ ﴿{ وزينّاها } ﴾أي : بالمصابيح ؛ ﴿{ وما لها من فروج }﴾ أي : شقوق وصدوع ] .
و إلى الأرض كيف مَدَدْنَاهَا و وسعناها
[ وفرشناها ] ، حتى أمكن كلَّ حيوانٍ السكونُ فيها والاستقرار والاستعداد لجميع مصالحه ، وأرساها بالجبال [ الرواسي ] ، لتستقرَّ من التَّزلزل ، والتموّج [ والاضطراب ] .
﴿وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ﴾ ؛ أي: من كل صنفٍ من أصناف النبات [ والزروع والثمار ] ، التي تسرُّ ناظريها ، وتُعْجِب مبصريها ، وتُقِرُّ عين رامقيها لأكل بني آدم وأكل بهائمهم ومنافعهم .
وخص من تلك المنافع [ بالذكر ] الجنَّات المشتملة على الفواكه اللَّذيذة من العنب والرّمان والأترجّ والتُّفاح وغير ذلك من أصناف الفواكه ، ومن النخيل الباسقات ؛ أي: الطِّوال ، التي يطول نفعها ، وترتفع إلى السماء حتى تبلغ مبلغًا لا يبلغه كثير من الأشجار ، فتخرجَ من الطلع النضيد في قنوانها ما هو رزقٌ للعباد قوتاً وأدماً وفاكهةً ، يأكلون منه ويدَّخرون هم ومواشيهم .
وكذلك ما يخرج الله بالمطر ، وما هو أثره من الأنهار التي على وجه الأرض ، و [ التي ] تحتها من ﴿حب الحصيد﴾ ، أي: من الزرع المحصود من بر وشعير وذرة وأرز ودخن وغيره .
[ ﴿والنخل باسقات﴾ أي : طوالا شاهقات ] .

فإن في النظر في هذه الأشياء ﴿تَبْصِرَةً﴾ يُتَبَصَّرُ بها من عمى الجهل ، ﴿وَذِكْرَى﴾ يُتَذَكّر بها ما ينفع في الدِّين والدُّنيا ، و يُتَذَكّر بها ما أخبر الله به وأخبرت به رسلُه ، وليس ذلك لكلِّ أحدٍ ، بل ﴿لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ﴾ إلى الله ؛ أي : مُقْبِلٍ عليه بالحبِّ والخوف والرجاء ، وإجابةِ داعيهِ ، وأمَّا المُكَذِّب أوالمُعْرِض ؛ فما تغني الآياتُ والنُّذُر عن قوم لا يؤمنون .
وحاصل هذا أنَّ ما فيها من الخلق الباهر و القوَّة والشِّدَّة دليلٌ على كمال قدرة الله تعالى ، وما فيها من الحسن والإتقان وبديع الصنعة وبديع الخلقة دليلٌ على أنَّ اللهَ أحكمُ الحاكمين ، وأنَّه بكلِّ شيء عليمٌ ، وما فيها من المنافع والمصالح للعباد دليلٌ على رحمة الله التي وسعت كلَّ شيء ، وجودِه الذي عم كل حي ، وما فيها من عظم الخلقة وبديع النِّظام دليلٌ على أنَّ الله تعالى هو الواحدُ الأحدُ الفردُ الصمدُ الذي لم يتَّخِذ صاحبةً ولا ولداً ، ولم يكن له كفواً أحدٌ ، وأنَّه الذي لا تنبغي العبادة والذُّلُّ والحبُّ إلا له . وما فيها من إحياء الأرض بعد موتها ، دليلٌ على إحياء الله الموتى ، ليجازيهم بأعمالهم ، ولهذا قال:

﴿وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ﴾


[ والأرض الميتة هي : الأرض التي كانت هامدة .
فلما نزل عليها الماء أنبتت بقدرة الله عز وجل نباتا متنوعا من كل صنف من الأزاهير وغيرها ، مما يحار الطرف في حسنها ، وذلك بعد أن كانت لا نبات فيها فأصبحت تهتز نباتاتها وتتمايل في مشهد يشهد بقدرة الخالق عز وجل ؛ وهذا دليل مادي ملموس على قدرة الله عز وجل على إحياء الموتى .. ألم تكن الأرض – قبل إنزال الله للماء - ميتة يابسة جافة لا يتحملها النظر ؟&#33; ألم تكن بعد نزول الماء وخروج النبات حية لينة يستمتع بها النظر وتجتذب المتنزهين والسياح ؟&#33; أليس هذا مثال مادي محسوس ملموس يراه الناس كل حين ، ويبصرونه أمام أعينهم ، بلى والله :
﴿ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير ﴾ ]

ولما ذكَّرهم بهذه الآيات السماوية والأرضيَّة ، خوَّفَهم أخذات الأمم ، وألا يستمرّوا على ما هم عليه من التكذيب ، فيصيبهم ما أصاب إخوانَهم من المكذِّبين، فقال: ﴿كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ * وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ * وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ * أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴾.

قال مقيده عفى الله عنه :
و تفسير هذا المقطع الأخير هو بداية الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى .</div>

سنا البرق
13 Aug 2004, 01:56 PM
<span style='color:purple'><div align="center">تم بحمد الله .</div></span>

أبو عبدالرحمن
14 Aug 2004, 01:07 AM
<div align="center">تم بحمد الله

أخي الحبيب عبيد المعين

جزاك الله بكل حرف وحركة حسنات كالجبال .. آمين

أخوك المحب لك في الله..

سردوبي </div>

النقاء
15 Aug 2004, 09:27 PM
بوركت أخي الفاضل عبيد 0
وجعله الله في ميزان أعمالك يوم تلقاه
0هو ولي ذلك والقادر عليه0لا أستغرب منك هذا الجهد فلقد عهدناه منك0
أختك النقاء

عبيد المبين
16 Aug 2004, 08:57 AM
<div align="center"> خي / سنا البرق ..
بارك الله فيك .. وجزاك عنا خيرا ..

أخي / سردوبي ..
بارك الله فيك .. وتقبل دعاءك .. و لا حرمنا الله طلعتك البهية .

أختنا العزيزة / النقاء ..
بارك الله فيك .. وجزاك الله خيرا على حسن ظنك بأخيك ..
وتابعونا في سلسلة المدارسة .. تفيدون منها إن شاء الله تعالى .. و تشجعون أخاكم على نفع نفسه بمدارسة كتاب الله .. كتاب الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. تنزيل من حكيم حميد </div>

سنا البرق
25 Aug 2004, 08:14 AM
<div align="center">للتذكيـــــر</div>