المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اني أحبك......!!!!!!



رب احفظ زوجي
07 Apr 2009, 12:32 AM
كم كتاباً في (الحب) يتربع عرش مكتبتك؟

كم قصاصة كتبتها حوت هذه المفردة؟

وكم مقالاً قرأته يتحدث عن هذه الفكرة؟

أجزم أنه الكثير مما لا نحصي عدده، ذلك أننا بنيّات حواء وأبناء آدم ميّالون بطبعنا للعواطف الإنسانية وعلى رأسها عاطفة الحبّ، هذه العاطفة بذاتها نعمة ربانية إن أحسنّا توجيهها.

ويبقى السؤال معلقاً لماذا نحب؟ ومن نحب؟

في مقال تربوي بعنوان (قل لزوجتك أنك تحبها) أورد الكاتب تجربة عميقة لأحد الأزواج الناجحين، يقول: (إن زوجتي من أكثر الناس تقديراً لي، فدائماً ما تخبرني بمدى حبها لي، ومدى حسن حظها أنها تزوجتني، وأنا دائماً أفعل نفس الشيء معها، لأن ذلك ما أشعر به بالفعل، هل تدري ما يحدث؟ في كل مرة تعبر لي عن تقديرها تجاهي أشعر بحب عميق تجاهها، وأجدها تؤكد لي نفس الشيء، وصدقني.. إننا فعلاً محظوظان ببعضنا البعض، عندما أذهب لإلقاء محاضرة فإنني أجدها تترك لي رسالة تقول: إنها فخورة بي لأنني أعمل بجد من أجل أسرتنا وفي نفس الوقت أترك لها رسالة أعبر فيها عن مدى امتناني لها لأنها تستطيع الجلوس في البيت مع الأطفال لتمنحهم الحب الذي يحتاجونه ويستحقونه بينما أكون أنا بعيداً عن البيت، لقد عشت أنا وزوجتي أكثر من 15 سنة ولا يزال الحب متوهجاً بيننا لأنني أقول لها دائماً.. أنا "أحبك")

ورغم بديهية الأمر إلا أن الكثير من الأزواج والزوجات يجده عسيراً أو لا يعيره اهتماماً إلا ما ندر. ويكفينا أن ننظر لسيرة حبيبنا المصطفى عليه السلام في حسن تعامله مع زوجاته، فهو يقرأ القرآن في حجر عائشة، ويلعق أصابعها بعد الأكل ويتسابق معها فيسبقها تارة وتسبقه أخرى، ويتهلل وجهه الكريم حين يسمع صوت هالة بنت خويلد التي تذكّره بأم المؤمنين خديجة رضي الله عنهما.

إننا نعرف تماماً كيف نعبّر عن تذمرنا من الأشخاص دون أن نتقن أبجديات الحبّ، والحالات كثيرة، نسمع بمن يشكو من أن من حوله لا يعبر عن حبه له، فهل سمعنا أحداً يتذمر من كلمة (أنا أحبك)؟!

كم مرة في اليوم تخبرين أبنائك أنك تحبينهم؟! وعندما يشاكسونك فهل تبادلينهم بعبارات الحبّ بدلاً من الدعاء عليهم؟ إنّ إحساسهم بحبك القولي والفعلي لهم سيتولد عنه حبٌّ اكبر ورغبة عميقة في العطاء والسمع والطاعة، وعلى النقيض فإن شعورهم بتجاهلك لحبهم سيمنحهم عدائية ونشوزاً.

تصريحنا بالحبّ ليس ضعفاً أو عيباً، فالله تعالى صرّح في كتابه الكريم عن حبه لبعض المؤمنين، وقال: (يحبهم ويحبونه) وسيرة رسولنا الكريم عليه السلام حافلة بمواقف الحب وبثّه، أو لم يكن أسامة حِبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

إفصاحنا بالحبّ يعني أن نفشي السلام، أن نعمق الروابط القلبية بالهدايا (تهادوا تحابوا) وبقولنا اللساني (إني أحبك).

دعونا نشرع أبواب قلوبنا المغلقة وننشر الحب قبل أن توأد المشاعر، لنسخرْ من عنادنا وخجلنا ونخبر المقربين إلينا بأننا نحبهم.


**
المرجع: مجلة حياة العدد (73) جمادى الأولى 1427هـ

الدكتور
07 Apr 2009, 10:29 AM
في مقال تربوي بعنوان (قل لزوجتك أنك تحبها) أورد الكاتب تجربة عميقة لأحد الأزواج الناجحين، يقول: (إن زوجتي من أكثر الناس تقديراً لي، فدائماً ما تخبرني بمدى حبها لي، ومدى حسن حظها أنها تزوجتني، وأنا دائماً أفعل نفس الشيء معها، لأن ذلك ما أشعر به بالفعل، هل تدري ما يحدث؟ في كل مرة تعبر لي عن تقديرها تجاهي أشعر بحب عميق تجاهها، وأجدها تؤكد لي نفس الشيء، وصدقني.. إننا فعلاً محظوظان ببعضنا البعض، عندما أذهب لإلقاء محاضرة فإنني أجدها تترك لي رسالة تقول: إنها فخورة بي لأنني أعمل بجد من أجل أسرتنا وفي نفس الوقت أترك لها رسالة أعبر فيها عن مدى امتناني لها لأنها تستطيع الجلوس في البيت مع الأطفال لتمنحهم الحب الذي يحتاجونه ويستحقونه بينما أكون أنا بعيداً عن البيت، لقد عشت أنا وزوجتي أكثر من 15 سنة ولا يزال الحب متوهجاً بيننا لأنني أقول لها دائماً.. أنا "أحبك")

ورغم بديهية الأمر إلا أن الكثير من الأزواج والزوجات يجده عسيراً أو لا يعيره اهتماماً إلا ما ندر. ويكفينا أن ننظر لسيرة حبيبنا المصطفى عليه السلام في حسن تعامله مع زوجاته، فهو يقرأ القرآن في حجر عائشة، ويلعق أصابعها بعد الأكل ويتسابق معها فيسبقها تارة وتسبقه أخرى، ويتهلل وجهه الكريم حين يسمع صوت هالة بنت خويلد التي تذكّره بأم المؤمنين خديجة رضي الله عنهما

بارك الله فيكم ونفع بكم أحت ( رب احفظ لي زوجي) وجعل ما تقدموه من مقالات نافعة منقولة أو مكتوبة في موازين حسناتكم

ولي تعليق بسيط على فهم بعض الأخوان لمثل هذه المقالات وكذلك السيرة العطرة على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

إن المتأمل لما جاء في السيرة النبوية الكريمة لا يجد لكلمة أحبك مكانا بشكل ظاهر سوى في النادر بمعنى أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يوجهها مباشرة لإحدى زوجاته - حسب علمي والله أعلم - إنما ذكر في أحد الأحاديث لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقوم الليل وهو نائم مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت له ( إني أحبك وأحب قربك وأحب أن تتعبد ربك) أو كما صح عنه صلى الله عليه وسلم.

والمتأمل في المقال الذي ذكرته الأخت يرى أن المقال يبعد قليلا عن موضوعه وهو (قل لزوجتك أنك تحبها)حيث يلاحظ المطلع على المقال أن جُمَل الثناءِ على العمل وردت أكثر من ذكر كلمة أحبك فليس الهدف أن يقول الزوج أو تقول الزوجة أحبك مجرد كلمة من غير مدلول لكن الثناء على ما يقوم به الزوج وكذلك الثناء على ما تقوم به الزوجة هو أصل الحب ودوام المحبة وأيضا الملاطفة والمعاتبة الحانية أيضا من أساس الحب بين الزوجين ولنا في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقول: إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى ! أي أعرف الوقت الذي تكونين فيه غاضبة أو عاتبة علي .... الحديث

إذا على الزوجين أن لا يدنسا ويقللا من قيمة كلمة أحبك فهي غالية لا تستخدم في كل وقت وحين


فلا ترخصوها معاشر الأزواج بكثرة استخدامها

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه

رب احفظ زوجي
08 Apr 2009, 08:08 PM
بارك الله فيك

كن مع الله ولا تبالي
08 Apr 2009, 08:36 PM
نعم والله مشوووووروجزاك الله خيرا

رب احفظ زوجي
08 Apr 2009, 08:56 PM
جزاك الله خيرا

أسامه
09 Apr 2009, 12:04 AM
كلام جميل ورائع أحسنت وبارك الله فيك اخيه موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .