المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقتطفات من شعر العرب ،، وشعر الحكمة .... متجدد إن شاء الله .



أبو محمد ..
06 Apr 2009, 03:40 PM
http://alzeyoudi.zero.googlepages.com/hai42fk0.gif

http://abeermahmoud2006.jeeran.com/491-AlSalam.gif


فهذا عمل طالما هممت بطرحه وتثنيني عنه عوارض من شغل وغيره ..
وهو جمع مقتطفات من شعر الحكمة ،،

وها أنا قد عقدت العزم على ذلك .. فأشرع في سرد ما وقفت عليه من أشعار العرب على مراحل من الإضافات والتجدد ..

والله المستعان وعليه التكلان ...


**************************

http://img143.imageshack.us/img143/3999/3ash8bodkzdp5xigv3ll1.gif


**************************


1- أمية بن أبي الصلت الشاعر الجاهلي يعاتب ولده ..
غدوتك مولوداً ومُنْتُك يافعاً .... تعلُ بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلةٌ نابتك بالشكو لم أبت .... لشكواك إلا ساهراً أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي .... طُرِقْتَ به دوني فعيني تهمُلُ
ُتخاف الردى نفسي عليك وإنني .... لأعلم أن الموت حتم مؤجَّلُ
فلما بلغتَ السن والغاية التي .... إليها مدى ما كنتُ فيك أُؤمِّلُ
جعلتَ جزائي غلظةً وفضاضةً .... كأنك أنت المنعم المتفضَّلُ


*********

2- ..
أرى الدنيا لمن هي في يديه .... عذاباً كلماكثرت لديه
تهين المكرمين لها بصغر .... وتكرم كل من هانت عليه
إذا استغنيت عن شيء فدعه .... وخذ ما أنت محتاج إليه

***************
3-....
إلهي لا تعذبني فإني.... مقر بالذي قد كان مني
فما لي حيلة إلا رجائي .... لعفوك إن عفوت وحسن ظني
وكم من زلة لي في الخطايا .... وأنت علي ذو فضل ومنِّ
إذا فكرت في ندمي عليها .... عضضت أناملي وقرعت سني
أجن بزهرة الدنيا جنوناً .... وأقطع طول عمري بالتمني
ولو أني صدقت الزهد عنها .... قلبت لأهلها ظهر المجنِ
يظن الناس بي خيراً وإني .... لشر الناس إن لم تعفو عني

***********

4- من أشعار أبي الأسودالدؤلي

وإذا طلبت من الحوائج حاجة .... فادع الإله وأحسن الأعمال
افليعطينك ما أراد بقدرة .... فهو اللطيف لما أراد فعالاً
إن العباد وشأنهم وأمرهم .... بيد الإله يقلب الأحوالا
فدع العباد ولا تكن بطلابهم .... لهجاً تضعضع للعباد سؤالاً


*************

5- العجير السلولي في حسن الخلق مع الجارة

يبين الجار حين يبين عني .... ولم تأنس إليَّ كلاب جاري
وتظعن جارتي من جنب بيتي .... ولم تُسْتَرْ بستر من جداري
وتأمن أن أطالع حين آتي .... عليها وهي واضعة الخمار
كذلك هذي آبائي قديماً .... توارثه النِّجارعن النجار [ النجار : الأصل والحسب]
فهديي هديهم وهمُ افْتَلَوْني .... كما افْتُلي العتيق من المهار

[افتلي: العزل ، يعني الفطام ,،،، والمعنى فطموني عن جهل الصبا , والعتيق الفرس الرائع الكريم]


**************

6- أحمد بن محمدبن أبي محمد اليزيدي

إني امرؤ أعذر إخواني .... في تركهم بري وإتياني
لأنه لا لهو عندي ولا .... لي اليوم جاهٌ عند سلطانِ
وأكثر الإخوان في دهرنا .... أصحاب تمييز ورجحان
فمن أتاني منعما مفضلا .... فشكره عندي شكران
ومن جفاني لم يكن لومه .... عندي ولا تعنيفه شاني
أعفو عن السيء من فعلهم .... وأُتبع الحسنى بإحسان
حسبُ صديقي أنه واثق .... مني بإسراري وإعلاني


************

7-...
أخي ما بال قلبك ليس ينقى .... كأنك لا تظن الموت حقا
ألا يا بن الذين فنوا وبادوا .... أما والله ما ذهبوا لتبقى
وما للنفس عندك من مقام .... إذا ما استكملت أجلاً ورزقاً
وما أحد بزادك منك أحظى .... ولا أحد بذنبك منك أشقى
ولا لك غير تقوى الله زاد .... إذا جعلتَ إلى اللهوات ترقى

******************

8-....
أية نارٍ قدح القادح....وأي جدٍ بلغ المازح
لله در الشيب من واعظ .... وناصح لو ح الناصح
يأبى الفتى إلا اتباع الهوى .... ومنهج الحق له واضح
فاعمد بعينيك إلى نسوةٍ .... مهورهن العمل الصالح
لا يجتلي العذراء في خدرها .... إلا امرؤ ميزانه راجح
من اتقى الله فذاك الذي .... سيق إليه المتجر الرابح
فاغد فما في الدين أغلوطة .... ورح بما أنت له رائح

********************

9- ...
يارب إن عظمت ذنوبي كثرة .... فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ
إن كان لا يرجوك إلا محسن .... فمن الذي يدعو ويرجو المجرم
أدعوك رب كما أمرت تضرعاً .... فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
مالي إليك وسيلة إلا الرجا .... وجميل ظني ثم إني مسلمُ

***************

10-....
إني رضيت أبا حفص وصاحبه .... كما رضيت عتيقاً صاحب الغار
وقد رضيت علياً قدوة علماً .... وما رضيت بقتل الشيخ في الدار
كل الصحابة عندي فاضل علم .... فهل علي بهذا القول من عار
إن كنت تعلم إني لا أحبهم .... إلا لوجهك فاعتقني من النار

******************

11- الحسن بن هانئ أبونواس
يا نواسي توقر .... وتعزى وتصبر
إن يكن ساءك دهر .... فلما سرك أكثر
ياكبير الذنب عفو الـ .... ـله من ذنبك أكبرْ
أكبر الأشياء في أصــ .... ــغر عفو الله يصغر
ليس للإنسان إلا .... ما فضى الله وقدر
ليس للمخلوق تدبيـ .... ـرٌ بل الله المدبر

**********************

12- مما ينسب لأبي العتاهية

اصبر لكل مصيبة وتجلد .... واعلم بأن المرء غير مخلد
أوما ترى أن المصائب جمة .... وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة .... هذا سبيل لست فيه بأوحد
فإذا ذكرتَ محمداً ومصابه .... فاذكر مصابك بالنبي محمد

******************



13- أبو الأسود الدؤلي يخاطب ابنته التي أرادت إثنائه عن المسير خوف الشتاء والمخاطر

إذا كنتَ معنياً بأمر تريده .... فما للمضاء والتوكل من مثل
توكل وحمل أمرك الله إن ما .... تراد به آتيك فاقنع بذي الفضل
ولا تحسبن السير أقرب للردى ....من الخفض في دار المقامة والثمل
ولا تحسبيني يا بنتي عزَّ مذهبي .... بظنك , إن الظن يكذب ذا العقل ِ
وإني ملاقٍ ما قضى الله فاصبري .... ولا تجعلي العلمَ المحقق كالجهلِ
وإنك لا تدرين : هل ما أخافه .... أبعدي يأتي في رحيلي أو قبلي
وكم قد رأيت حاذراً متحفظاً .... أُصيبَ وألفته المنية في الأهل

***********************
15- ويقول :
وإني لتثنيني عن الشتم والخنا .... وعن سب ذي القربى خلائق أربع ُ
حياء وإسلام ولطف وأنني .... كريم ومثلي قد يضر وينفع
فإن أعف يوما عن ذنوب أتيتها .... فإن العصا كانت لمثلي تقرع [إشارة أن الحكيم إذا نبه انتبه]
وشتان ما بيني وبينك إنني .... على كل حال أستقيم وتَظَلع

***********************
16- ولمحمد بن يسير :

ماذا يكلفك الروحات والدلجا .... البر طوراً وطوراً تركب اللججا
كم من فتى قصرت في الرزق خطوته .... ألفيته بسهام الرزق قد فلجا
لا تيأسن وإن طالت مطالبة .... إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا
إن الأمو رإذا انسدت مسالكها .... فالصبر يفتح منها كل ما ارتتجا
أخْلِقْ بذي الصبر أن يحظى بحاجته .... ومدمن القرع للأبواب أن يلجا
فاطلب لرجلك قبل الخطو موضعها .... فمن علا زلقا عن غرة زلجا
ولا يغرنك صفو أنت شاربه .... فربما كان بالتكدير ممتزجا
لا ينتج الناس إلا من لقاحهم .... يبدو لقاح الفتى يوماً إذا نتجا

***********************
17- محمد بن حازم الباهلي شاعر الهجاء ، لم يعرفوه بسبب ما عليه من رث الثياب فاستخفوا به فلما انتبهوا .. اعتذروا إليه .. فقال :
أخطأ ورد عليَّ غير جوابي .... وزرى عليَّ وقال غير صوابِ
وسكنتُ من عجب لذلك فزادني .... فيما كرهتُ بظنه المرتاب
وقضى علي بظاهر من كُسرةٍ .... لم يدر ما اشتملت عليه ثيابي
من عفةٍ وتكرمٍ وتحَمُّلٍ .... وتجلدٍ لمصيبةٍ وعقاب
وإذا الزمان جنى علي وجدتني .... عوداً لبعض صفائح الأقتاب
ولئن سألت ليخبرنك عالم .... أني بحيث أحب من آداب
وإذا نبا بي منزلٌ خليته .... قفراً مجال ثعالب وذئاب
وأكون مشترك الغنى متبذلاً .... فإذا افتقرتُ قعدت عن أصحابي
لكنه رجعتْ عليه ندامةٌ .... لما نُسِبْتُ وخاف مضَّ عتابي
فأقلته لما أقر بذنبه .... ليس الكريم على الكريم بنابِ

***********************

18- قصيدة الفرزدق في التعريف بعلي بن الحسين زين العابدين لهشام بن عبد الملك في زحام الطواف لما ادعى أنه لا يعرفه ،، ذكرها أبو الفرج في كتابه الأغاني (15/316-317)

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته .... والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم .... هذا التقي النقي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلها .... إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
يكاد يمسكه عرفان راحته .... ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
فليس قولك في هذا بضائره .... العرب تعرف من أنكرت والعجم
أي الخلائق ليست في رقابهم .... لأولية هذا أو له نِعَمُ
من يعرف الله يعرف أولية ذا .... فالدين من بيت هذا ناله الأممُ
--------
وفي أخبار الفرزدق من نفس الكتاب (21/379) ..ساقها بأطول منها هنا فقال :

( هذا الذي تَعرِف البطحاءُ وطأَتَه ... والبَيْتُ يَعْرِفُه والحِلُّ والحرمُ )
( هذا ابنُ خيرِ عبادِ الله كلِّهم ... هذا التقيُّ النقيُّ الطاهرُ العَلَمُ )
( هذا ابنُ فاطمةٍ إن كنتَ جاهلهُ ... بجدِّه أنبياءُ الله قد خُتِمُوا )
( وليس قولُك مَن هذا بضائرِه ... العُرْبُ تعرِف مَنْ أنكرتَ والعجم )
( إذا رأته قريشٌ قال قائلها ... إلى مكارمِ هذا ينتهي الكرمُ )
( يُغْضِي حياءً ويُغْضى من مهابته ... فما يُكَلَّمُ إلا حين يَيْتَسِمُ )
( بكَفّه خيزُرانٌ رِيحُها عَبِقٌ ... من كفّ أروعَ في عِرْنينه شمم )
( يكاد يُمسكه عِرْفانَ راحته ... رُكنُ الحطيم إذا ما جاء يستلم )
( الله شرَّفه قِدْماً وعَظّمه ... جَرَى بذاك له في لوحِه القلم )
( أيُّ الخلائق ليست في رقابهم ... لأَوَّلِيَّه هذا أولَهُ نِعَمُ )
( مَنْ يشكرِ الله يشكرْ أَوّليَّة ذا ... فالدِّين من بيت هذا ناله الأمم )
( يَنْمِي إلى ذِروة الدين التي قَصُرت ... عنها الأكفُّ وعن إدراكها القَدَمُ )
( مَنْ جَدُّه دان فَضْلُ الأنبياء له ... وفَضْلُ أمَّته دانت له الأمم )
( مُشتقَّةٌ من رسول الله نَبعتُه ... طابت مغارسُه والخِيمُ والشِّيَمُ )
( ينشقُّ ثَوبُ الدُّجى عن نُور غُرَّته ... كالشمس تنجابُ عن إشراقها الظُلم )
( مِنْ معشرٍ حبُّهم دينٌ وبغضهمُ ... كُفْرٌ وقُرْبُهُم مَنْجىً ومُعْتَصِمُ )
( مُقَدَّمٌ بعد ذكر الله ذِكرُهُم ... في كلِّ بدْء ومختومٌ به الكَلِم )
( إن عُدَّ أهلُ التُّقى كانوا أئمتَهم ... أو قيل مَنْ خيرُ أهل الأرض قيلَ همُ )
( لا يستطيع جوادٌ كنهَ جودهمُ ... ولا يدانيهمُ قومٌ وإن كرموا )
( يُسْتَدْفَع الشّرُّ والبلوى بحبِّهمُ ... ويستربُّ به الإِحْسانُ والنِّعَمُ )

***********************

19- أبو عطاء السندي

إذا كنت متخذاً خليلاً .... فلا تثقنْ بكل أخي إخاء
وإن خُيِّرت بينهم فأْلصق .... بأهل العقل منهم والحياء
فإن العقل ليس له إذا ما .... تُذُوكِرت الفضائل من كفاء
وإن النوك للأحساب غول .... به تأوي إلى داء عياء
فلا تثقن من النوكى بشيئ .... ولو كانوا بني ماء السماء
كعنبر الوثيق بناء بيت .... ولكن عقله مثل الهباء
وليس بقابل أدباً فدعه .... وكن منه بمنقطع الرجاء
-----
وقيل له :
إذا كنت في حاجة مرسلاً .... فأرسل حكيماً ولا توصه
فقال:
إذا أرسلت في أمر رسولاً .... فأفهمه وأرسله أديباً
وإن ضيعت ذاك فلا تلمه .... على أن لم يكن علم الغيوبا

***********************
20- عمران بن حطان في نبذ القومية والنسب إلى غير الإسلام

وأصبحتُ فيهم آمناً لا كمعشر .... بدوني فقالوا : مِنْ ربيعة أو مضر؟
أو الحي قحطان ؟ وتلك سفاهةٌ .... كما قال لي روح وصاحبه زفر [فإنه جاءهم فسألوه عن نسبه]
وما منهم إلا يُسَرُ بنسبةٍ .... تُقربني منهم وإن كان ذا نَفر
فنحن بنو الإسلام والله واحد .... وأولى عباد الله بالله من شكر

***********************

أبو محمد ..
06 Apr 2009, 03:41 PM
21- عروة بن أذينة يقول في التوكل :

لقد علمتُ وما إسراف من خلقي .... أن الذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى له فيعنيني تطلبه .... ولو جلست أتاني لا يعنيني
وأن حظ امرئ غيري سيبلغه .... لابد لابد أن يحتازه دوني
لا خير في طمع يدني لمنقصة .... وغفة من قوام العيش تكفيني [غفة: بلغة]
لا أركب الأمر تزري بي عواقبه .... ولا يعاب به عرضي ولا ديني
كم من فقير غني النفس تعرفه .... ومن غنيٍ فقير النفس مسكين
ومن عدو رماني لو قصدت له .... لم يأخذ النصف مني حين يرميني [ينتصف /الانتصاف]
ومن أخٍ لي طوى كشحاً فقلتُ له : .... إن انطوائك عني سوف يطويني
إني لأنطق فيما كان من أربي .... وأكثر الصمت فيما ليس يعنيني
لا أبتغي وصل من يبغي مفارقتي .... ولا ألين لمن لا يشتهي ليني

***********************

22- محمد بن وهيب :
هل الهم إلا كربة تتفرج .... لها معقب تحدى إليه وتزعج
وما الدهر إلا عائد مثل سالف .... وما العيش إلا جُدة ثم تنهج [جدة: طريقة – تنهج: تبلى]
وكيف أديم الصبر لا بي ضراعة .... ولا الرزق محضور ولا أنا مُحرج
ألا ربما كان التصبر ذلة .... وأدنى إلى الحال التي هي أسمج
وهل يحمل الهم الفتى وهو ضامن .... سُرى الليل رحال العشيات مدلج
ألا ربما ضاق الفضاء بأهله .... وأمكن من بين الأسنة مخرج
وقد يركب الخطب الذي هو قاتل .... إذا لم يكن إلا عليه معرج

***********************
23- ولسلم الخاسر :
ما أقبح التزهيد من واعظ .... يزهد الناس ولا يزهد
لوكان في تزهيده صادقاً .... أضحى وأمسى بيته المسجد
ورفض الدنيا ولم يلقها .... ولم يكن يسعى ويسترفد
يخاف أن أن تنفذ أرزاقه .... والرزق عند اله لا ينفذ
الرزق مقسوم على من ترى .... يناله الأبيض والأسود
كل يوفى رزقه كاملاً .... من كف عن جهد ومن يجهد

***********************
24- الحسن بن هانئ أبو نواس حج فكان من تلبيته والناس يرددون من خلفه :

إلهنا ما أعدلك .... مليك كل من ملك
لبيك قد لبيت لك .... لبيك إن الحمد لك
والملك لا شريك لك .... والليل لما أن حلك
والسابحات في الفلك .... على مجاري المُنسلك
ما خاب عبد أملك .... أنت له حيث سلك
لولاك يارب هلك .... كل نبي وملك
وكل من أهلَّ لك .... سبح أو لبى فلك
يا مخطئاً ما أغفلك .... عجل وبادر أجلك
واختم بخير عملك .... لبيك إن الملك لك
والحمد والنعمة لك .... والعز لا شريك لك

***********************

25- أحمد بن محمد بن أبي محمد اليزيدي يقول :

إني امرؤ أعذر إخواني .... في تركهم بري وإتياني
لأنه لا لهو عندي ولا .... لي اليوم جاهٌ عند سلطان
وأكثر الإخوان في دهرنا .... أصحاب تمييز ورجحان
فمن أتاني منعماً مفضلاً .... فشكره عندي شكران
ومن جفاني لم يكن لومه .... عندي ولا تعنيفه شاني
أعفو عن السيء من فعلهم .... وأُتبع الحسنى بإحسان
حسبُ صديقي أنه واثق .... مني بإسراري وإعلاني

***********************
26- سعية بن غريض شاعر جاهلي :
أرى الخلان لما قل مالي .... وأجحفت النوائب ودعوني
فلما أن غنيت وعاد مالي .... أراهم لا أبا لك راجعوني
وكان القوم خُلانا لمالي .... وإخواناً لما خُوِّلتُ دوني
فلما مر مالي باعدوني .... ولما عاد مالي عاودوني

***********************
27- المتلمس الجاهلي يقول في ذم قتال بني العم بعضهم :

وما كنتُ إلا مثل قاطع كفه .... بكف له أخرى فأصبح أجذماً
يداه أصابت هذه حتف هذه .... فلم تجد الأخرى عليها تقدماً
فلما استقاد الكف بالكف لم يجد .... له دركاً في أن تبينا فأحجما
فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى .... مساغاً لنابيه الشجاع لصمما

***********************
28- ولأبي نواس :
ألا رب وجه في التراب عتيق .... ويا رب حسن في التراب رقيق
ويا رب حزم في التراب ونجدة .... ويا رب رأيٍ في التراب وثيق
فقل للقريب اليوم إنك راحل .... إلى منزل داني المحل سحيق
وما الناس إلا هالك وابن هالك .... وذو نسب في الهالكين عريق
إذا امتحن الدنيا لبيبٌ تكشفت .... له عن عدو في ثياب صديق

***********************
29- وله :
أخي ما بال قلبك ليس ينقى .... كأنك لا تظن الموت حقا
ألا يا بن الذين فنوا وبادوا .... أما واله ما ذهبوا لتبقى
وما للنفس عندك من مقام .... إذا ما استكملت أجلاً ورزقا
وما أحد بزادك منك أحظى .... ولا احد بذنبك منك أشقى
ولا لك غير تقوى الله زاد .... إذا جعلتَ إلى اللهوات ترقى

***********************
30- وله :
يا نفس خافي الله واقتصدي .... وارعي حفاظك رعي متئدِ
من كان جمع المال همته .... لم يخل من غم ومن نكد
يا طالب الدنيا ليجمعها .... جمحتْ بك الآمال فاقتصدِ
وأراك تركب ظهر مطمعة .... تهوي بها بلدا إلى بلد
من لم يكن لله متهماً .... لم يُمْسِ محتاجاً إلى أحدِ
ولرب ساع فات مطلبه .... لم يؤت من حرص ولا جلد
ومشمر في الرزق خطوته .... ظفرتْ يداه بمرتع رغد
وأرى صروف الدهر تفتننا .... لتحول بين الروح والجسد
وإذا المنية أمَّمت أحداً .... لم تنصرف عنه ولم تحد
ولو أن دون الموت واقية .... لفديتها بالمال والولد
مَنَّتك نفسك أن تتوب غداً .... أو ما تخاف الموت دون غدِ
يا نفس موعدك الصراط غداً .... فتأهبي من قبل أن تردي
ما حجتي يوم الحساب إذا .... شهدت علي بما جَنَيْت يدي

***********************
31- مما ينسب ليزيد بن الوليد بن عبد الملك :

إذا تحدثتُ في مجلس ..... تناهى حديثي إلى ما علمتُ
ولم أعدُ علمي إلى غيره ..... وكان إذا ما تناهى سكتُ

***********************
32- ومما ينسب لأبي العتاهية :
اصبر لكل مصيبة وتجلد .... واعلم بأن المرء غير مخلد
أوما ترى أن المصائب جمة .... وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة .... هذا سبيل لست فيه بأوحد
فإذا ذكرتَ محمداً ومصابه .... فاذكر مصابك بالنبي محمد

***********************
33- حكى ابن لنكك : أن أبا بكر بن دريد قصد بعض الوزراء في حاجة لم يقضها وظهر له منه ضجر فقال :
لا تدخلنك ضجرة من سائل .... فلخيرُ دهرك أن تُرى مسؤولاً
لا تجبهن بالرد وجه مؤمل .... فبقاء عزك أن ترى مأمولاً
تلقى الكريم فتستدل ببشره .... وترى العبوس على اللئيم دليلاً
واعلم بأنك عن قليل صائر .... خبراً فكن خبراً يروق جميلاً

***********************

34- وأختم برثاء الصحابية الجليلة صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - في ابن أخيها سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم ..

ألا يا رسول الله كنت رجاءنا .... وكنت بنا برا ًولم تكن جافياً
وكنت رحيماً هادياً ومعلماً .... ليبك عليك اليوم من كان باكياً
لعمرك ما أبكي النبي لفقده .... ولكن لما أخشى من الهرج آتياً
كأن على قلبي لذكر محمد .... وما خفت من بعد النبي المكاويا
أفاطم صلى الله رب محمد .... على حدث أمسى بيثرب ثاوياً
فدى لرسول الله أمي وخالتي .... وعمي وآبائي ونفسي وماليا
صدقتَ وبلغت الرسالة صادقاً .... ومت صليب العود أبلج صافياً
فلو أن رب الناس أبقى نبينا .... سعدنا ولكن أمره كان ماضياً
عليك من الله السلام تحية .... وأدخلت جنات من العدن راضياً
أرى حسناً أيتمته وتركته .... يبكي ويدعو جده اليوم ناعياً



**************************

والله الموفق ....

**************************



http://www.ps-revolution.com/forum/imgcache/1977.imgcache

الصاعقه
07 Apr 2009, 05:31 PM
تشكرات افندم ..والى الامام

أبو محمد ..
20 Apr 2009, 10:21 AM
http://members.lycos.co.uk/l333l/up_ar/ar/jazak.gif

أبو محمد ..
20 Apr 2009, 10:23 AM
وهذه مقتطفات أخرى من الأشعار أغلبها من ذوات البيتين والثلاثة ..
جمعتها لما حوته من الحكمة وروائع المقول والتي قد يحتاجها الواحد منا للتمثل بها في حوادث الدهر المستمرة والله المستعان ..

***********

35- .....

ولدتك أمك باكياً مستصرخاً ..... والناس من حولك يضحكون سروراً
فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا ..... في يوم موتك ضاحكاً مسروراً

36- ...
أرى رجالاً بأدنى الدين قد قنعوا ..... ولا أراهم رضوا في العيش بالدون
فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما ..... استغنى الملوك بدنياهم عن الدين

37- ....
يا خيرة الأقوال ..... وضعوك في الأغلال
ليس المدرس مخلصاً ..... والطفل غير مبال
هذا لنيل شهادة ..... وهذا لنيل المال

38- .....
وإن عناءً أن تفهم جاهلاً ..... فيحسب جهلاً أنه منك أفهم
وتشخص أبصار الرعاع تعجباً ..... إليه وقالوا : إنه منك أعلم

39- .....
ما الفرق بين مقلد في دينه ..... راضٍ بقائده الجهول الحائر
وبهيمة عمياء قاد زمامها ..... أعمى على عوج الطريق الجائر

40- ...... الشافعي
كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وإلا الفقه في الدين
العلم ما كان في حدثنا ..... وما سوى ذلك وسواس الشياطين

41- ....
العلم قال الله قال رسوله ..... قال الصحابة ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ..... بين الرسول وبين قول فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها ..... حذراً من التعطيل والتمثيل
---
ونسبها ابن القيم في أعلام الموقعين لبعض أهل العلم ولم يعين مع اختلاف النص فقال :

العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة ليس خلف فيه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين النصوص وبين رأي سفيه
كلا ولا نصب الخلاف جهالة ... بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا رد النصوص تعمداً ... حذرا من التجسيم والتشبيه
حاشا النصوص من الذي رميت به ... من فرقة التعطيل والتمويه

42- أحمد بن حنبل
دين النبي محمد أثار ... نعم المطية للفتى الأخبار
لا تخدعن عن الحديث وأهله ... فالرأي ليل والحديث نهار
ولربما جهل الفتى طرق الهدى ... والشمس طالعة لها أنوار

43- ...
أيها المغتدي يطلب علماً ..... كل علمٍ عبدٌ لعلمِ الرسول ِ
تطلب الفرع كي تصحح أصلاً ..... كيف أغفلتَ علم أصل الأصول

44- ....
أتانا أن سهلاً ذم جهلاً ..... علوماً ليس يدريهن سهل
علوماً لو دراها ما قلاها ..... ولكن الرضا بالجهل سهل

45- ...
اعلم بأن من الرجال بهيمة ..... في صورة الرجل السميع المبصر
فطناً بكل مصيبة في ماله ..... وإذا أصيب بدينه لم يبصر

46- ..
لكل داء يستطب به ..... إلا الحماقة أعيت من يداويها
لا تيأسن من اللبيب وإن جفا ..... واقطع حبالك من حبال الأحمق
فعداوة من عاقلٍ متجمل ..... أولى وأسلم من صداقة أخرق

47- ...
أحب مكارم الأخلاق جهدي ..... وأكره أن أُعيب وأن أعابا
وأصفح عن سباب الناس حلماً ..... وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبوه ..... ومن حقر الرجال فلن يهابا

48- ..
إذا كنت بين الجهل والحلم ناشئاً ..... وخُيرتَ أنى شئتَ فالحلم أفضل
ولكن إذا أنصفتَ من ليس منصفاً ..... ولم يرضى منك الحلم فالجهل أمثل

49- ...
احفظ لسانك أيها الإنسان ..... لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه ..... كانت تهاب لقاؤه الشجعان

50- ..
رأيت الذنوب تميت القلوب ..... وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب ..... وخير لنفسك عصيانها
وهل أفسد الدين إلا الملوك ..... وأحبار سوء ورهبانها

أبو محمد ..
20 Apr 2009, 10:23 AM
51- ...
ما للعباد عليه حق واجب ..... كلا ولا سعي لديه ضائع
إنْ عُذبوا فبعدله أو نعموا ..... فبفضله وهو الكريم الواسع

52- ...
لا خير في الدنيا لمن لم يكن له ..... من الله في دار المقام نصيب
فإن تعجب الدنيا رجالاً فإنها ..... متاع قليل والزوال قريب

53- المتنبي
وكم من عائبٍ قولاً صحيحاً ..... وآفته من الفهم السقيم
ولكن تأخذ الآذان منه ..... على قدر القرائح والعلوم

54- قال الشهرستاني متندماً في تضييع العمر بين أقوال الفلاسفة وأهل الكلام
لعمري لقد طفت المعاهد كلها ..... وسيرت طرفي المعالم
فلم أرَ إلا واضعاً كف حائرٍ ..... على ذقنٍ أو قارعاً سن نادمِ
-----
فرد عليه محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني قائلاً :
لعلك أهملتَ الطواف بمعهد ..... الرسول ومن لاقاه منكل عالم
فما حار من يُهدى بهدي محمدٍ ..... ولستَ تراه قارعاً سن نادم

55- ابن القيم
والجهل داء قاتل وشفاؤه ..... أمران في التركيب متفقان
نص من القرآن أو سنة ..... وطبيب ذلك العالم الرباني

56- ...
لكل شيء إذا ما تم نقصان ..... فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول ..... من سره زمن ساءته أزمان

57- ..
تزود بتقوى الله فإنك لا تدري ..... إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكاً ..... وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم ..... وقد دخلت أجسادهم ظلمة القبر
وكم من صحيح مات من غير علة ..... زكم من سقيم عاش حيناً من الدهر

58- ...
عليك بتقوى الله إنكنت غافلاً ..... يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري
فكيف تخاف الفقر والله رازقاً ..... فقد رزق الطير والحوت في البحر
ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة ..... ما أكل العصفور شيئاً مع النسر
59- ...
يا مدمن الذنب أما تستحي ..... والله في الخلوة ثانيكا
أغرك من ربك إمهاله ..... وستره طول مساويكا

60- ...
الصمت زين والسكوت سلامة ..... فإذا نطقت فلا تكن مكثاراً
فإنْ ندمتَ على سكوتك مرةً ..... فلتندمنَّ على الكلام مراراً

61- ..
وما المرء إلا بإخوانه ..... كما تقبض الكف بالمعصم
ولا خير في الكف مقطوعة ..... ولا خير في الساعد الأجدم
تمسك به مسك البخيل بماله ..... وعض عليه بالنواجد تغنم

62- أبوتمام :
إن يُكْدِ مُطَّرَفُ الإخاءِ فإِنَّنَا ... نَغْدُو وَنَسْرِي في إِخَاءٍ تَالِدِ
أو يَخْتَلِفْ مَاءٌالوِصَال فَمَاؤُنا ... عَذْبٌ تَحدَّرَ مِنْ غَمَامٍ وَاحِدِ
أو يَفْتَرِقْ نَسَبٌ يٌؤَلِّفْ بيْنَنَا ... أَدَبٌ أَقَمْنَاهُ مَقَامَ الوَالِدِ

63- وقال البحتري لأبي القاسم بن خرداذبه:
إن كنتَ من فارسٍ في بيتِ سُؤْدَدها ... وكنت من بحتري البيت والنسبِ
فلم يَضِرْنَا تَنَائي المَنْصِبَين وقَدْ ... رُحنا نَسِيبين في علْمٍ وفي أدبِ
إذا تقاربت الآدابُ والتأمَتْ ... دَنَتْ مسافة بين العُجْمِ والعَرَبِ

64- ....
ذو الودّ منِّي وذو القُرْبى بمنزلةٍ ... وإخْوَتي أُسوةٌ عندي وإخواني
عِصابةٌ جَاوَرَتْ آدابُهم أَدبي ... فهُم وإن فُرِّقوا في الأرض جِيرانَي

65- ...
إني بلوت الناس في حالاتهم.....وخبرت ما وصلوا من الأسباب
فإذا القرابةُ لا تقرِّب قاطعاً.....وإذا المودةُ أقربُ الأنساب

66- ...
إنَّ النفوس لأجْنادٌ مُجَنًدَة ... بالإذْن من رَبِّنا تَجْري وتَخْتلفُ
فما تَعارفَ منها فهو مُؤتلِفٌ ... وما تَناكر منها فهو مُختلف

67- ..
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة.....على النفس من وقع الحسام المهند

68- ..
فلا تشغلن نفسك بعد اليوم بعيب أحد ..... ولا تتبع عثرات أحد
ومن يتبع جاهداً كل عثرة ..... يجدها ولا يسلم له الدهر صاحب

69- ...
وكم من عائب قولاً صحيحاً ..... وآفته من الفهم السقيم
ومن يك ذا فمٍ مرٍ مريرٍ ..... يجد مراً به الماء الزلالا

70- .
إِذا أنتَ عِبْتَ الناسَ عابوا وأكثروا ... عليكَ وأبدَوا منكَ ماكان يُسترْ
إِذا ما ذكرتَ الناسَ فاتركْ عيوبَهم ... فلا عيبَ إِلا دون منامك يُذْكَرُ
فإِن عبتَ قوماً بالذي ليس فيهمُ ... فذاكَ عندَ اللّهِ والناسِ أكبرُ
وإِن عِبْتَ قوماً بالذي فيك مثلُهُ ... فكيف يعيبُ العورَ من هو أعورُ
وكيف يعيبُ الناسَ من عَيْبُ نفسِه ... أشدُّ إِذا عُدَّ العيوبُ وأنكرُ ؟
متى تلتمسْ عيباً تجدْ لهمْ ... عيوباً ولكن الذي فيكَ أكثرُ
فسالمهمُ بالكفِّ عنهم فإِنهمْ ... بعيبِكَ من عينيكَ أهدى وأبصرُ

71- المتنبي:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه ... وصدق ما يعتاده من توهم
وعادى محبيه بقول عداته ... فأصبح في داجٍ من الشك مظلم

72- ..
عين الرضا عن كل عيب كليلة ..... لكن عين السخط تبدي لك المساويَ
وكيف ترى في عين صاحبك القذى ..... ويخفى قذى عينيك وهو عظيم

73- ..
لو كان النساء كمن ذكرنا ..... لفُضلت النساء على الرجال
وما التأنيث لاسم الشمس عيب ..... ومالتذكير فخر للهلال

74- ..
فإياك وصديق السوء فإنه يعدي ..... كما يعدي الصحيح الأجرب
إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم ..... ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ..... فكل قرين بالمقارن يقتدي
من جالس الجرب يوماً في أماكنها ..... لو كان ذا صحة لا يأمن الجرب

75- .
إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى ..... تقلب عرياناً وإن كان كاسياً
وخير لباس المرء طاعة ربه ..... ولا خير فيمن كان لله عاصياً

أبو محمد ..
20 Apr 2009, 10:24 AM
76- ....
فلا والله ما في العيش خير ..... ولا الدنيا إذا ذهب الحياء
يعيش المرء ما استحيا بخير ..... ويبقى العود ما بقي اللحاء

77- ...
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ..... جعلتُ رجائي دون عفوك سلماً
تعاظمني ذنبي فلما قرنته ..... بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلتَ ذا عفوٍ عن الذنب .....لم تزل تجود وتعفو منةً وتكرماً
فإن تنتقم مني فلستُ بآيسٍ ..... ولو دخلت نفسي بجرمي جهنماً
ولولاك لم يغوى بإبليس عابد ..... فكيف وقد أغوى صفيك آدماً
وإني لآتي الذنب أعرف قدره ..... وأعلم أن الله يعفو ترحماً

78- ...
قبيح من الإنسان ينسى عيوبه ..... ويذكر عيباً في أخيه قد اختفى
فلو كان ذا عقل لما عاب غيره ..... وفيه عيوب لو رآها بها اكتفى
79- ..
يا واعظ الناس قد أصبحت متهماً ..... إن عبت منهم أمورأً أنت تأتيها
وأعظم الإثم بعد الشرك نعلمه ..... في كل نفس عماها عن مساويها
عرفتها بعيوب الناس تبصرها ..... منهم ولا تبصر العيب الذي فيها

80- ..
قد ينفع الأدب الأطفال في الصغر ..... وليس ينفع ذي الشيبة الأدب
إن الغصون إذ قومتها اعتدلت ..... ولن تلين إذا قومتها الخشب

81- مما ينسب للشافعي
إذا شئت أن تحيا سليماً من الأذى ..... وحظك موفور وعرضك صين
لسانك لا تذكر به عورة إمرء ..... فكلك عورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايبا ..... فصنها وقل يا عين للناس أعين
وعاشر بمعروف وحاشى من اعتدى ..... وفارق بمعروف ولكن بالتي هي أحسن

82- ...
إذا كان يؤذيك حر الصيف ..... وكرب الخريف وبرد الشتاء
ويلهيك حسن زمان الربيع ..... فأخذك للعلم قل لي متى

83- ..
إذا لم يفدك العلم خيراً ..... فخير منه أن لو قد جهلت
وإن ألقاك فهمك في مهاوٍ ..... فليتك ثم ليتك ما فهمتَ

84- ..
لا تأخذ العلم إلا عن جهابذة ..... بالعلم نحيا وبالأرواح نفديه
أما ذوو الجهل فاعرض عن مجالسهم ..... قد ضل من كانت العميان تهديه

85- ..
تعلم المرء فليس المرء يولد عالماً ..... وليس أخو العلم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده ..... صغير إذا التفت عليه المحافل

86- ..
ليس الجمال بأثواب تزيننا ..... إن الجمال جمال العلم والأدب
ليس اليتيم الذي قد مات والده ..... بل اليتيم يتيم العلم والأدب

87- ...
لأشكرنك معروفاً هممتَ به ..... إن اهتمامك بالمعروف معروفٌ
ولا ألومك إن لم يمضه قدر ..... فالشيء بالقدر المحتوم مصروف

88- ..
سبحان من لو سجدنا له ..... على شبا الشوك والمحمي من الإبر
لم نبلغ العشر من معشار نعمته ..... ولا العشير ولا عشراً من العشر
هو الرفيع فلا الأبصار تدركه ..... سبحانه من مليك نافذ القدر
89- ..
إن كان شكري نعمة الله نعمة ..... علي له في مثلها يجب الشكر
فكيف وقوع الشكر إلا بفضله ..... وإن طالت الأيام واتصل العمر

90- ...
إذا كنت عن أن تحسن الصمت عاجزاً ..... فأنت عن الإبلاغ في القول أعجز
يخوض أناس في المقال ليوجزوا ..... وللصمت عن بعض المقالات أوجز

91- ..
النفس تجزع أن تكون فقيرة ..... والفقر خير من غنى يطغيها
وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت ..... فجميع ما في الأرض لا يكفيها

92- ..
شريت الصبا والجهل بالحلم والتقى ..... وراجعت عقلي والحليم يراجع
أبى الشيب والإسلام أن اتبع الهوى ..... وفي الشيب والإسلام للمرء وازع

93- ..
وأترك حبها من غير بغض ..... وذاك لكثرة الشركاء فيه
إذا سقط الذباب على طعام ..... رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء ..... إذا كان الكلاب ولغن فيه
ويرتجع الكريم خميص بطن ..... ولا يرضى مساهمة السفيه

94- ..
فلولا الشعر بالعلماء يزري ..... لكنت اليوم أشعر من لبيد
وأشجع في الوغى من كل ليث ..... وآل مهلباً ,ابي يزيد
ولولا خشية الرحمن ربي ..... حسبت الناس كلهم عبيدي

95- ..
مشى الطاؤوس يوماً باختيال ..... فقلد شكل مشيته بنوه
فقال علام تختالون قالوا ..... بدأت به ونحن مقلدوه
فخالف سيرك المعتاد واعدل ..... فإنا إن عدلت معدلوه

96- ..
وينشأُ ناشئ الفتيان منا ..... على ما كان عوده أبوه
ومادان الفتى بحجى ولكن ..... يعوده التدين أقربوه
97- ...
هي القناعة لا تبغي بها بدلاً ..... فيها النعيم وفيها راحة البدن
انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها ..... هل راح منها بغير القطن والكفن

98- ..
ومما زادني شرفاً وذخراً ..... وكدت بأخمصي أن أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي ..... وأن صيرت أحمد لي نبياً

99- .
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ..... فطالما استعبد الإنسان إحسان
ياخادم الجسم كم تسعى لخدمته ..... أتطلب الربح مما فيه خسران
أقبل على النفس فاستكمل فضائلها ..... فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
وكن على الدهر معواناً لذي أمل ..... يرجو نداك فإن الحر معوان

100-...
إذا طلعت شمس الصباح فإنها ..... علامة تسليمي عليكم فسلموا
سلام من الرحمن في كل ساعة ..... وروح وريحان وفضل وأنعم
على الصحب والإخوان والولد..... والألى دعوهم بإحسان فجادوا وأنعموا
وسائر من للسنة المحضة اقتفى ..... ومازاد عنها فهو حق مقدم
فلولاهم كادت تميد بأهلها ..... ولولاهم ما كان في الأرض مسلم
أولئك أصحابي فحي هلا بهم ..... وحي هلا بالطيبين وأنعم

****************************
يتبع ... إن شاء المولى ويسر .

والله الموفق ...

أبـــوبـــراء
22 Apr 2009, 07:59 PM
جزاك الله خير

أبـــوبـــراء
22 Apr 2009, 08:06 PM
الله يوفقك