سهام الليل
04 Aug 2004, 12:40 AM
قصة طريفة .
ـ اوشك بيل ممن ينتمون الى احدى العائلات الغنية على التخرج من مدرسته الثانوية , وكان من عادات هذا الحي الغني ان يقوم الوالدان باعطاء الابن سيارة عند تخرجه كهدية وقد ظل بيل ووالداه يبحثان عدة اشهر عن سيارة , وقبل التخرج باسبوع وجدا مايريدانه وكان بيل على يقين من ان السيارة ستكون له ليلة التخرج .
لك ان تتخيل مدى الصدمة التي اصيب بها بيل حينما جاءت ليلة تخرجه واذا به يجد والده وقد اعطاه كتابا في الدين , فاستشاط والقى بالكتاب ارضا ورحل عن المنزل , ولم ير ـ بيل ـوالده بعد ذلك حيث انه لم يعد لمنزله الا عند سماعه بخبر موت والده .
وبينما كان جالسا ذات ليلة يتفحص ممتلكات والده التي ستؤول اليه وقع نظره على كتاب الدين الذي اعطاه له والده , فنفض عنه التراب وفتحه ... ليجد فيه شيكا بتاريخ تخرجه بنفس مبلغ السيارة التي اختارها مع والده .
تخيل كيف سيقتله الندم وتتلبسه الحسرة .
ولو تلمسنا واقعنا . . كم تندمنا على كلمة تعجلنا بهاعلى هذه واخرى
او اقل الايمان . قد تكون مثلي من انصار نصيحة ابن القيم : انزل صاحبك حسب قوة صحبته اليك
فان رايت فيه خللا , فانزله من منزله درجة .....وهكذا
أي المقصود لاتنبذه بالمرة ولاتتعجل بالاحكام . واعط ذي قدر قدره .
ومن ذا تصفو مشاربه .
بل كفى بالمرء فخرا ان تعد معايبه .
كم تؤثر فينا هذه القصة .
فهي تحكي جانبا من حياتنا . نتعجل في حكمنا على الاشياء ونحكم دائما بالظاهر ... وقليلا منا ينسى كلمة عمر المشهورة
التمس لاخيك ولوسبعين عذرا.
فان لم تجد . فقل لعل له عذرا لااعرفه .
لنتصالح مع انفسنا . وليكن بيننا او بين احبابنا اهلنا اصدقاءنا...
رسول العتاب ... فالعتاب صابون القلوب .
والمؤمن مراءة اخيه .
كم تحدث فجوة بيننا وبين اخرين والسبب كان بسبب ظن سوء قد وقع فيه احدنا في الاخر
ــ اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ـ
هون عليك فان الامور بكف الاله مقاديرها
فاطر السموات والارض انت ولي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين
ـ اوشك بيل ممن ينتمون الى احدى العائلات الغنية على التخرج من مدرسته الثانوية , وكان من عادات هذا الحي الغني ان يقوم الوالدان باعطاء الابن سيارة عند تخرجه كهدية وقد ظل بيل ووالداه يبحثان عدة اشهر عن سيارة , وقبل التخرج باسبوع وجدا مايريدانه وكان بيل على يقين من ان السيارة ستكون له ليلة التخرج .
لك ان تتخيل مدى الصدمة التي اصيب بها بيل حينما جاءت ليلة تخرجه واذا به يجد والده وقد اعطاه كتابا في الدين , فاستشاط والقى بالكتاب ارضا ورحل عن المنزل , ولم ير ـ بيل ـوالده بعد ذلك حيث انه لم يعد لمنزله الا عند سماعه بخبر موت والده .
وبينما كان جالسا ذات ليلة يتفحص ممتلكات والده التي ستؤول اليه وقع نظره على كتاب الدين الذي اعطاه له والده , فنفض عنه التراب وفتحه ... ليجد فيه شيكا بتاريخ تخرجه بنفس مبلغ السيارة التي اختارها مع والده .
تخيل كيف سيقتله الندم وتتلبسه الحسرة .
ولو تلمسنا واقعنا . . كم تندمنا على كلمة تعجلنا بهاعلى هذه واخرى
او اقل الايمان . قد تكون مثلي من انصار نصيحة ابن القيم : انزل صاحبك حسب قوة صحبته اليك
فان رايت فيه خللا , فانزله من منزله درجة .....وهكذا
أي المقصود لاتنبذه بالمرة ولاتتعجل بالاحكام . واعط ذي قدر قدره .
ومن ذا تصفو مشاربه .
بل كفى بالمرء فخرا ان تعد معايبه .
كم تؤثر فينا هذه القصة .
فهي تحكي جانبا من حياتنا . نتعجل في حكمنا على الاشياء ونحكم دائما بالظاهر ... وقليلا منا ينسى كلمة عمر المشهورة
التمس لاخيك ولوسبعين عذرا.
فان لم تجد . فقل لعل له عذرا لااعرفه .
لنتصالح مع انفسنا . وليكن بيننا او بين احبابنا اهلنا اصدقاءنا...
رسول العتاب ... فالعتاب صابون القلوب .
والمؤمن مراءة اخيه .
كم تحدث فجوة بيننا وبين اخرين والسبب كان بسبب ظن سوء قد وقع فيه احدنا في الاخر
ــ اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ـ
هون عليك فان الامور بكف الاله مقاديرها
فاطر السموات والارض انت ولي في الدنيا والاخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين