المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *وقفات مع آيات *



طيف المدينة
23 Mar 2009, 12:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
************************************
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
************************************
إخوتي في الله
أستوقفكم قليلاً مع هذه الوقفات البينات...مع آيات الله المحكمات...ونشرع في التأملات...حتى نتدبر الآيات


الوقفة الأولى:



http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b2.gif أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:AyatServices(%22/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=13&nAya=17"))(17) http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b1.gif . سورة الرعد




شبّه تعالى الهدى الذي أنزله على رسوله لحياة القلوب والأرواح، بالماء الذي أنزله لحياة الأشباح، وشبّه ما في الهدى من النفع العام الكثير الذي يضطر إليه العباد، بما في المطر من النفع العام الضروري، وشبه القلوب الحاملة للهدى وتفاوتها بالأودية التي تسيل فيها السيول، فواد كبير يسع ماء كثيرا، كقلب كبير يسع علما كثيرا، وواد صغير يأخذ ماء قليلا كقلب صغير، يسع علما قليلا وهكذا.

وشبه ما يكون في القلوب من الشهوات والشبهات عند وصول الحق إليها، بالزبد الذي يعلو الماء ويعلو ما يوقد عليه النار من الحلية التي يراد تخليصها وسبكها، وأنها لا تزال فوق الماء طافية مكدرة له حتى تذهب وتضمحل، ويبقى ما ينفع الناس من الماء الصافي والحلية الخالصة.
كذلك الشبهات والشهوات لا يزال القلب يكرهها، ويجاهدها بالبراهين الصادقة، والإرادات الجازمة، حتى تذهب وتضمحل ويبقى القلب خالصا صافيا ليس فيه إلا ما ينفع الناس من العلم بالحق وإيثاره، والرغبة فيه، فالباطل يذهب ويمحقه الحق http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b2.gif إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (http://javascript%3cb%3e%3c/b%3E:AyatServices(%22/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=17&nAya=81"))http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b1.gif وقال هنا: ( كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ ) ليتضح الحق من الباطل والهدى والضلال.





المرجع/تفسيرالسعدي رحمه الله

http://www.qurancomplex.org/Quran/ta...&l=arb&t=saady (http://www.qurancomplex.org/Quran/ta...&l=arb&t=saady)






يسعدني مشاركتكم بباقي الوقفات....فما هي إلا خطوات...وتحصدوا كثيراً من الدعوات...
فقط ماعليكم إلا أن تذكروا رقم الوقفه ،والآيه مع تفسرها، ومن ثم رابط تفسير الآيه.

وما توفيقي إلا بالله
23 Mar 2009, 02:46 PM
ماشاءالله موضوع ممتاز ورائع وفكره طيبه بارك الله فيكم
اما وقفتي هي


قال تعالى (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) غافر 19.


قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى في تقسير هذه الآية :
يخبر عز وجل عن علمه التام المحيط بجميع الأشياء ؛ جليلها وحقيرها ، صغيرها وكبيرها ، دقيقها ولطيفها ، ليحذر الناس علمه فيهم :
فيستحيوا من الله تعالى حق الحياء
ويتقوه حق تقواه
ويراقبوه مراقبة من يعلم أنه يراه
فإنه عز وجل يعلم العين الخائنة وإن أبدت أمانة ويعلم ما تنطوي عليه خبايا الصدور من الضمائر والسرائر .


قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى " يَعْلَم خَائِنَة الْأَعْيُن وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ "
هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم وفيهم المرأة الحسناء أو تمر به وبهم المرأة الحسناء فإذا غفلوا لحظ إليها فإذا فطنوا غض بصره عنها فإذا غفلوا لحظ فإذا فطنوا غض وقد اطلع الله تعالى من قلبه أنه ود أن لو اطلع على فرجها "رواه ابن أبي حاتم .


وقال الضحاك " خَائِنَة الْأَعْيُن " هو الغمز وقول الرجل : رأيت ولم ير ، أو لم أر وقد رأى .


وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما :
يعلم الله تعالى من العين في نظرها هل تريد الخيانة أم لا ؟ .
وكذا قال مجاهد وقتادة .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى " وَمَا تُخْفِي الصُّدُور " يعلم إذا أنت قدرت عليها هل تزني بها أم لا ؟ .
وقال السدي " وَمَا تُخْفِي الصُّدُور " أي من الوسوسة .)أ.هـ



قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير الآية :
قال المؤرج : فيه تقديم وتأخير أي يعلم الأعين الخائنة .


وقال ابن عباس رضي الله عنهما : هو الرجل يكون جالسا مع القوم فتمر المرأة فيسارقهم النظر إليها .


وعنه رضي الله عنهما : هو الرجل ينظر إلى المرأة فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره , فإذا رأى منهم غفلة تدسس بالنظر , فإذا نظر إليه أصحابه غض بصره , وقد علم الله عز وجل منه أنه يود لو نظر إلى عورتها .


وقال مجاهد : هي مسارقة نظر الأعين إلى ما نهى الله عنه .


وقال قتادة : هي الهمزة بعينه وإغماضه فيما لا يحب الله تعالى .


وقال الضحاك : هي قول الإنسان ما رأيت وقد رأى أو رأيت وما رأى .


وقال السدي : إنها الرمز بالعين .


وقال سفيان : هي النظرة بعد النظرة .


وقال الفراء : " خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ " النظرة الثانية " وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" النظرة الأولى .


وقال ابن عباس : " وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" أي هل يزني بها لو خلا بها أو لا .


وقيل : " وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ" تكنه وتضمره .


ولما جيء بعبد الله بن أبي سرح إلى رسول الله لي الله عليه وسلم , بعد ما اطمأن أهل مكة وطلب له الأمان عثمان رضي الله عنه , صمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا ثم قال : " نعم " فلما انصرف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن حوله : ( ما صمت إلا ليقوم إليه بعضكم فيضرب عنقه ) فقال رجل من الأنصار فهلا أومأت إلي يا رسول الله , فقال : ( إن النبي لا تكون له خائنة أعين ) .

ابو اسيد
23 Mar 2009, 04:03 PM
بآرك الله فيكم مشاعر صادقة ..

فكره رائعه وموضوع أروع ..


وقفتي ~

//



وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيراً (58)

ثم قال تعالى: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} (روى ابن أبي حاتم عن شهر بن حوشب قال: لقى سلمان النبي صلى اللّه عليه وسلم في بعض فجاج المدينة فسجد له، فقال: "لا تسجد لي يا سلمان واسجد للحي الذي لا يموت" قال ابن كثير: وهو مرسل حسن) أي في أمورك كلها، كن متوكلاً على اللّه الحي الذي لا يموت أبداً، الدائم الباقي السرمدي، الأبدي الحي القيوم، رب كل شيء وملكيه، اجعله ذخرك وملجأك، فإنه كافيك وناصرك ومؤيدك ومظهرك، كما قال تعالى: {واللّه يعصمك من الناس}

تفسير إبن كثير ..


أخوكم / ابو اسيــد ’’

طيف المدينة
24 Mar 2009, 02:22 PM
الوقفة الرابعة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b2.gif أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=102&nAya=1"))(1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=102&nAya=2"))(2) كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=102&nAya=3"))(3) ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=102&nAya=4"))(4) كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=102&nAya=5"))(5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=102&nAya=6"))(6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=102&nAya=7"))(7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nType=1&nSora=102&nAya=8"))(8) http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b1.gif .
يقول تعالى موبخًا عباده عن اشتغالهم عما خلقوا له من عبادته وحده لا شريك له، ومعرفته، والإنابة إليه، وتقديم محبته على كل شيء: ( أَلْهَاكُمُ ) عن ذلك المذكور ( التَّكَاثُرُ ) ولم يذكر المتكاثر به، ليشمل ذلك كل ما يتكاثر به المتكاثرون، ويفتخر به المفتخرون، من التكاثر في الأموال، والأولاد، والأنصار، والجنود، والخدم، والجاه، وغير ذلك مما يقصد منه مكاثرة كل واحد للآخر، وليس المقصود به الإخلاص لله تعالى. http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/margntip.gif.
فاستمرت غفلتكم ولهوتكم [وتشاغلكم] ( حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ) فانكشف لكم حينئذ الغطاء، ولكن بعد ما تعذر عليكم استئنافه.
ودل قوله: ( حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ) أن البرزخ دار مقصود منها النفوذ إلى الدار الباقية http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/margntip.gif ، أن الله سماهم زائرين، ولم يسمهم مقيمين.
فدل ذلك على البعث والجزاء بالأعمال http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/margntip.gif في دار باقية غير فانية، ولهذا توعدهم بقوله: ( كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ) أي: لو تعلمون ما أمامكم علمًا يصل إلى القلوب، لما ألهاكم التكاثر، ولبادرتم إلى الأعمال الصالحة.
ولكن عدم العلم الحقيقي، صيركم إلى ما ترون، ( لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ) أي: لتردن القيامة، فلترون الجحيم التي أعدها الله للكافرين.
( ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ) أي: رؤية بصرية، كما قال تعالى: http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b2.gif وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا (http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=18&nAya=53"))http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b1.gif .
( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ) الذي تنعمتم به في دار الدنيا، هل قمتم بشكره، وأديتم حق الله فيه، ولم تستعينوا به، على معاصيه، فينعمكم نعيمًا أعلى منه وأفضل.
أم اغتررتم به، ولم تقوموا بشكره؟ بل ربما استعنتم به على معاصي الله فيعاقبكم على ذلك، قال تعالى: http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b2.gifوَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِينَ كَفَرُوا عَلَى النَّارِ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ (http://javascript<b></b>:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=46&nAya=20"))http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/b1.gif الآية.
المرجع/ تفسير السعدي
http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/Tafseer.asp?nSora=102&t=saady&l=arb&nAya=1#102_1

وجاء في تفسير ابن كثر
يقول تعالى: شغلكم حب الدنيا ونعيمها وزهرتها عن طلب الآخرة وابتغائها، وتمادى بكم ذلك حتى جاءكم الموت وزرتم المقابر، وصرتم من أهلها؟!
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا زكريا بن يحيى الوَقار المصري، حدثنا خالد بن عبد الدايم، عن ابن زيد بن أسلم، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ) عن الطاعة، (حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ) حتى يأتيكم الموت" http://www.qurancomplex.org/MARGNTIP.gif .
وقال الحسن البصري: (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ) في الأموال والأولاد.
وفي صحيح البخاري، في "الرقاق" منه: وقال لنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، عن أبي بن كعب قال: كنا نرى هذا من القرآن حتى نـزلت: (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ) يعني: "لو كان لابن آدم وادٍ من ذهب".
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة: سمعت قتادة يحدث عن مُطْرِّف -يعني ابن عبد الله بن الشخير-عن أبيه قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: " (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ) يقول ابن آدم: مالي مالي. وهل لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟ "

http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/Tafseer.asp?l=arb&t=katheer&nSora=102&nAya=1#102_1