دمـ تبتسم ـوع
14 Mar 2009, 02:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفائده الأولى
لا أحد أكرم من الله تعلم مما يأتي كيف تتعامل مع الله جلا وعلا الله أرحم الراحمين ومعنى أرحم الراحمين هنا لايمكن ان يضيع عند الله من المعروف ولو مثقال ذره وإذا أراد الله جلا وعلا شيئا هيأ أسبابه وهذا والله ليس من فرائد العلم ستجده لكنه يعتبر من الفرائد اذا طبقته
الحسنة التي دخلت هنا ان سحرة فرعون بالرغم من المغريات التي بين ايديهم استحيوا من موسى (قالوا ياموسى إما أن تلقي و إما أن نكون اول من القى)
هذه العباره في التلطف مع موسى وعدم جبره على الالقاء اولا وعدم جبره على الالقاء اخرا جعلها الله جلا وعلا سببا لهداية القوم بهذه النية الطيبه التي خرجت على شكل الفاظ قد لايشعر بها احد لكن ارادها الله تمهيدا لعطاء رباني لهم
قال (بل القوا)
الفائده الثانيه
إذا أراد الله بعبد خيراً اخر ظهوره بين اقرانه حتى يياس الناس من كل احد ويخرج اقرانه مالديهم فإذا اراد الله بعبدا من دونهم فضلا زائدا عليهم نثر كلا منهم مافي كنانته واظهر مالديه ولم يبقى شيئا يقدمه ثم اخرج الله جلا وعلا وليه الذي يريد ان يقدمه على غيره وهذا حصل عينا في قصة موسى
قال لهم موسى (بل القوا)
فمامن حبل ولاعصى الا والقوها وليس الامر بالهين قال الله
(فإذا حبالهم وعصيهم يخيل اليه من سحرهم انها تسعى)
الفائدة الثالثه
وقول الله (يخيل )تدل صراحة انها لم تكن تسعى وهذا سحر تخييل وهو احد انواع السحر المذكوره في القرآن
سحر التخييل وصورته انك ترى الشيء على غير حقيقته بما يريده الساحر ان تراه وإلا الاصل ان حقيقته غير موجوده
القصة
ذهب بعض المشائخ من الجامعه الاسلاميه الى احد البلدان الافريقيه فوجدوا رجلا معه جمل والناس يلتفون حوله ثم راوا ان هذا الرجل يدخل اكرمكم الله من دبر الجمل و يخرج من فمه والناس ينظرون مفتونون فأحد هؤلاء المشائخ مع زملائه رجع قليلا بعد عن نفس الموقف ثم قرا آية الكرسي وهو يتمها وقف لينظر فوجد الرجل يدخل بسرعه من تحت ارجل الجمل فقال لمن معه الخبر فذهبوا وقراوا آية الكرسي ورجعوا فوجدوا هذا المسكين يدخل بين ايدي وارجل الجمل ولا يدخل فيه واصلا عقلا مستحيل ان يدخل فيه لكنه سحر اعين الناس
هذا سحر التخييل حجب عن هؤلاء الفضلاء بالآيه العظيمه آية الكرسي
ولايخفى فضل هذه الآيه العظيمه عن احد
الشيخ المغامسي
من تفسير سورة طه الجزء الرابع
الفائده الأولى
لا أحد أكرم من الله تعلم مما يأتي كيف تتعامل مع الله جلا وعلا الله أرحم الراحمين ومعنى أرحم الراحمين هنا لايمكن ان يضيع عند الله من المعروف ولو مثقال ذره وإذا أراد الله جلا وعلا شيئا هيأ أسبابه وهذا والله ليس من فرائد العلم ستجده لكنه يعتبر من الفرائد اذا طبقته
الحسنة التي دخلت هنا ان سحرة فرعون بالرغم من المغريات التي بين ايديهم استحيوا من موسى (قالوا ياموسى إما أن تلقي و إما أن نكون اول من القى)
هذه العباره في التلطف مع موسى وعدم جبره على الالقاء اولا وعدم جبره على الالقاء اخرا جعلها الله جلا وعلا سببا لهداية القوم بهذه النية الطيبه التي خرجت على شكل الفاظ قد لايشعر بها احد لكن ارادها الله تمهيدا لعطاء رباني لهم
قال (بل القوا)
الفائده الثانيه
إذا أراد الله بعبد خيراً اخر ظهوره بين اقرانه حتى يياس الناس من كل احد ويخرج اقرانه مالديهم فإذا اراد الله بعبدا من دونهم فضلا زائدا عليهم نثر كلا منهم مافي كنانته واظهر مالديه ولم يبقى شيئا يقدمه ثم اخرج الله جلا وعلا وليه الذي يريد ان يقدمه على غيره وهذا حصل عينا في قصة موسى
قال لهم موسى (بل القوا)
فمامن حبل ولاعصى الا والقوها وليس الامر بالهين قال الله
(فإذا حبالهم وعصيهم يخيل اليه من سحرهم انها تسعى)
الفائدة الثالثه
وقول الله (يخيل )تدل صراحة انها لم تكن تسعى وهذا سحر تخييل وهو احد انواع السحر المذكوره في القرآن
سحر التخييل وصورته انك ترى الشيء على غير حقيقته بما يريده الساحر ان تراه وإلا الاصل ان حقيقته غير موجوده
القصة
ذهب بعض المشائخ من الجامعه الاسلاميه الى احد البلدان الافريقيه فوجدوا رجلا معه جمل والناس يلتفون حوله ثم راوا ان هذا الرجل يدخل اكرمكم الله من دبر الجمل و يخرج من فمه والناس ينظرون مفتونون فأحد هؤلاء المشائخ مع زملائه رجع قليلا بعد عن نفس الموقف ثم قرا آية الكرسي وهو يتمها وقف لينظر فوجد الرجل يدخل بسرعه من تحت ارجل الجمل فقال لمن معه الخبر فذهبوا وقراوا آية الكرسي ورجعوا فوجدوا هذا المسكين يدخل بين ايدي وارجل الجمل ولا يدخل فيه واصلا عقلا مستحيل ان يدخل فيه لكنه سحر اعين الناس
هذا سحر التخييل حجب عن هؤلاء الفضلاء بالآيه العظيمه آية الكرسي
ولايخفى فضل هذه الآيه العظيمه عن احد
الشيخ المغامسي
من تفسير سورة طه الجزء الرابع