المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عقيدة ومنهج تنظيم القاعدة



جندي الكتائب
07 Mar 2009, 03:36 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد فاني أضع بين أيديكم شرح توضيحي عن عقيدة ومنهاج تنظيم القاعدة

عقيدتنا
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ونشهد أن محمداً عبده ورسوله( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)آل عمران : 102( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )النساء :1 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً (الأحزاب : 71 ).

أما بعد:فهذه عقيدة ومنهج"تنظيم القاعدة " فيها بيان وإيضاح لحالنا وما اجتمعنا عليه، فهو دين الله تعالى الذي ندين به ونوالي عليه ومن أجله نجاهد ونعادي، فنقول بعد حمد الله تعالى والاستعانة به:
· نؤمن أن الله تعالى جلّ في علاه لا إله غيره، ولا معبود بحقٍ سواه، مثبتين له سبحانه ما أثبتته كلمة التوحيد نافين عنه الشرك والتنديد فنشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأن هذه هي أول الدين وآخره وظاهره وباطنه من قالها والتزم شروطَها وأدى حقَها فهو مسلم ،ومن لم يأتِ بشروطها أو ارتكب أحد نواقضها فهو كافر وإن ادعى أنه مسلم.
· ونؤمن أن الله تعالى هو الخالق المدبر له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ،وأنه هو الأول والآخر والظاهر والباطن (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)،ولا نلحد في أسمائه تعالى ولا في صفاته سبحانه ونثبتها له كما جاءت في الكتاب والسنة الصحيحة من غير تكييف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل .
· ونؤمن أن محمدا رسول الله إلى الخلق كافة إنسِهم وجنِهم , يجب إتباعه وتلزم طاعته في جميع ما أمر به وتصديقه والتسليم له في جميع ما اخبر به،ونلتزم مقتضى قول تعالى فيه: (( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيما))ً النساء ): 65
· ونؤمن بملائكة الله المكرمين وأنهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، وأن حبهم من الإيمان وبغضهم من الكفران.
· ونؤمن بأن القرآن كلام الله تعالى بحروفه ومعانيه ،وأنه صفة من صفات الله تعالى ليس بمخلوق ؛ولهذا وجب تعظيمه ولزم اتباعه وفُرض تحكيمه.
· ونؤمن بأنبياء الله تعالى ورسله أجمعين، أولهِم آدم وخاتمِهم محمد إخوة متحابين بُعثوا برسالة توحيد رب العالمين.
· ونؤمن أن السنة هي الوحي الثاني وأنها مبينة ومفسرة للقرآن،وما صح منها لا نتجاوزه لقول أحد كائناً من كان،ونتجنب البدع صغيرَها وكبيَرها.
· وحبُ نبينا فريضة وقربة وبغضه كفر ونفاق،ولحبِ نبينا نحب أهلَ بيته ونوقرهم ولا نغلوا فيهم ولا نَبهتهم.
ونترضى عن الصحابة كافة وأنهم كلهم عدول وبغير الخير عنهم لا نقول،وحبهم واجب علينا وبغضهم نفاق عندنا،ونكف عما شجر بينهم وهم في ذلك متأولون وهم خير القرون.
· ونؤمن بالقدر خيره وشره كُل من الله تعالى، وأنه سبحانه له المشيئة العامة والإرادة المطلقة، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن،وأن الله تعالى خالق أفعال العباد ،وأن للعباد اختيار أفعالهم بعد إذن الله ،وأن قضاءه وقدره سبحانه لا يخرج عن الرحمة والفضل والعدل.
· ونؤمن أن عذاب القبر ونعيمه حق ، يعذب الله من استحقه إن شاء ، وإن شاء عفى عنه ،ونؤمن بمسألة منكر ونكير على ما ثبت به الخبر عن رسول الله ، مع قول الله تعالى : {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء}.
· ونؤمن بالبعث بعد الموت وباليوم الآخر ونؤمن بعرض الأعمال والعباد على الله تعالى ونؤمن بيوم الحساب والميزان والحوض والصراط وأن الجنة حق والنار حق.
· ونؤمن بأشراط الساعة ما صح منها عن النبي وأن أعظم فتنة منذ خلق الله آدم وحتى تقوم الساعة هي فتنة المسيح الدجال، ونؤمن بنزول عيسى عليه السلام قائماً بالقسط ونؤمن بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة .
· ونؤمن بأن الله يُخرج من النار قوماً من الموحدين بشفاعة الشافعين،وأن الشفاعة حق لمن أذن الله له ورضي له قولا.
· ونؤمن بشفاعة نبينا وان له المقامَ المحمودَ يوم القيامة.
· وأن الإيمان قول وعمل ونية،وأنه اعتقادُ بالجنان و إقرارٌ باللسان و عملٌ بالجوارح لا يجزيء بعضُها عن بعض.
واعتقاد القلب هو :قوله وعمله،فقول القلب هو: معرفته أو علمه وتصديقه، ومن أعمال القلب المحبة والخوف والرجاء ...إلخ.
وأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .وله شعبٌ كما أخبر الصادق المصدوق أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق،ومن شعب الإيمان ما هو أصلٌ يزول الإيمان بزواله كشعبة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله ) والصلاة ونحوها مما نص الشارع على زوال أصل الإيمان وانتقاضه بتركه.
ومنها ما هو من واجبات الإيمان ينقص الإيمان الواجب بزوالها كالزنا وشرب الخمر والسرقة ونحوها.
· ولا نكفر امرءً من الموحدين ولا من صلى إلى قبلة المسلمين بالذنوب كالزنا وشرب الخمر والسرقة ما لم يستحلها. وقولنا في الإيمان وسط بين الخوارج الغالين وبين أهل الإرجاء المفرطين.
· وأن الكفر أكبر وأصغر،وأن حكمه يقع على مقترفه اعتقاداً أو قولاً أو عملاً ، لكن تكفير الواحد المعين منهم والحكم بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والوعيد والتكفير والتفسيق ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له. ولا نكفر بالظنون ولا بالمآل ولا بلازم القول.
· ونُكفّر من كفره الله ورسوله، وكلُ من دان بغير الإسلام فهو كافر سواء بلغته الحجة أم لم تبلغه.وأما عذاب الآخرة فلا يناله إلا من بلغته الحجة، قال تعالى: ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) الإسراء : 15

· ومن نطق بالشهادتين وأظهر لنا الإسلام ولم يتلبس بناقض من نواقض الإسلام عاملناه معاملة المسلمين ونكل سريرته إلى الله تعالى؛إذ من أظهر لنا شعائر الدين أجريت عليه أحكام أهله فأمور الناس محمولة على الظاهر والله يتولى السرائر.
· والرافضة عندنا طائفة شرك وردة .
· ونعتقد بأن الديار إذا علتها شرائع الكفر وكانت الغلبة فيها لأحكام الكفر دون أحكام الإسلام فهي ديار كفر ،ولا يلزم هذا تكفيرَ ساكني الديار لغياب دولة الإسلام و تغلب المرتدين و تسلطهم على أزمّة الحكم في بلاد المسلمين ،ولا نقول بقول الغلاة: (الأصل في الناس الكفرُ مطلقاً) بل الناس كلٌ بحسب حاله منهم المسلم ومنهم الكافر.
· ونؤمن أن العلمانية على اختلاف راياتها وتنوع مذاهبها كالقومية والوطنية والشيوعية والبعثية –هي كفر بواح مناقض للإسلام مخرج من الملة.


منهجُنا
· وأصول الإستدلال عندنا الكتاب والسنة وبفهم السلف الصالح من القرون الثلاثة الأولى المفضلة.
· ونرى جواز الصلاة وراء كل بر وفاجر ومستور الحال من المسلمين.
· والجهاد ماض إلى قيام الساعة بوجود الإمام وعدمه ومع جوره وعدله. وإن عُدِمَ الإمام لم يؤخر الجهاد؛لأن مصلحته تفوت بتأخيره، فإن حصلت غنيمة قسمها أهلها على موجب الشرع،وينبغي لكل مؤمن أن يجاهد أعداء الله تعالى وإن بقي وحده.
· ودماءُ المسلمين وأعراضُهم وأموالُهم عندنا حرام لا يباح منها إلا ما أباحه الشرع وأهدره الرسول .
· وإن اعتدى صائل من الكفار على حرمات المسلمين فإن الجهاد عندئذٍ فرض عين لا يشترط له شرط ويدفع بحسب الإمكان فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه.
· وكفر الردّة أغلظ بالإجماع من الكفر الأصلي؛ لذا كان قتال المرتدين أولى عندنا من قتال الكافر الأصلي .
والإمامة لا تنعقد لكافر و إذا طرأ الكفر على الإمام خرج عن حكم الولاية و سقطت طاعته و وجب على المسلمين القيام عليه وخلعه ونصب إمام عادل إن أمكنهم ذلك.
· وقيام الدين بقرآن يهدي وسيفٍ ينصر فجهادنا يكون بالسيف والسنان وبالحجة والبيان.
· ومن دعا إلى غير الإسلام أو طعن في ديننا أو رفع السيف علينا فهو محارب لنا.
وننبذ الفرقة والاختلاف وندعو إلى جمع الكلمة والائتلاف.
ولا نُؤثم أو نهجر مسلماً في مسائل الإجتهاد.
ونرى وجوب اجتماع الأمة –والمجاهدين خاصة- تحت راية واحدة.
· والمسلمون أمة واحدة لا فضل لعربهم على عجمهم إلا بالتقوى،والمسلمون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم ولا نعدل عن الأسماء التي سمانا الله تعالى بها.
· ونوالي أولياء الله تعالى وننصرهم ونعادي أعداء الله تعالى ونبغضهم، ونخلع ونبرأ ونكفر بكل ملة غير ملة الإسلام سالكين في ذلك طريق الكتاب والسنة، مجانبين سبل البدعة والضلالة.






هذه عقيدتُنا وهذا منهجُنا فهما ديننا وديدننا ،عليها نجتمع ومن أجلها نجاهد
نسأل الله تعالى الهدايةَ والثباتَ ولزومَهما حتى الممات،وأن يجعلَنا من الفاتحين للبلاد الرافعين لراية التوحيد والسنة ،المحاربين للشرك والبدعة .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الدكتور
07 Mar 2009, 06:24 PM
لقد سمانا الله المسلمين

ولإتباعنا لكتاب الله وسنة رسوله وإجماع الأمة سمينا أهل السنة والجماعة

ولأننا نمشي على الكتاب والسنة حسب فهم صحابة رسول الله والتابعين والسلف الصالح سمينا سلفيين

فلماذا تنسب العقيدة لتنظيم القاعدة ولا تقول أن عقيدتنا هي عقيدة أهل السنة والجماعة إلا إن كانت تخالفها ؟؟؟!!!

بارك الله فيك وهدانا وإياك لما فيه الخير والصلاح

ابو ريتاج
07 Mar 2009, 07:42 PM
نسأل الله لنا ولكم الهداية
واتباع منهج اهل السنة والجماع
التي هي
عقيدة الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله سبحانه وقال عليه الصلاة والسلام: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة علي ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة" فقال الصحابة من هي يا رسول الله؟ قال "من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي وهي العقيدة التي يجب التمسك بها والاستقامة عليها والحذر مما خالفها.

جندي الكتائب
08 Mar 2009, 12:49 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
لقد قمتم بتحويل الموضوع من المنتدى العام الى ملتقى تصحيح المعتقدات الباطلة و هذا يعني انكم تنظرون الينا اننا فرقة ضالة كما يقول البعض و ذات معتقد و منهج باطل ..هدانا الله و اياكم الى الحق من الطرق
اما سبب التسمية فهي لا تتعدى المفهوم العسكري يعني انها جماعة عسكرية لابد لها من مسمى تتبنى من خلاله عمليتها و ..و..اما سؤالي للدكتور فقد خلقنا الله مسلمين على منهج اهل السنة و الجماعة و السلف الصالح صحيح لكني اريد ان اسأل لماذا سميتم انفسكم سعوديين في دولة مسلمة اسمها السعودية فالله عندما امر بقيام دولة للمسلمين سماها بلاد الإسلام لماذا سميتموها انتم السعودية و سميتم انفسكم سعوديين و الله خلقكم تحت مسمى المسلمين؟
اما منهجنا فهو منهج اهل السنة و الجماعة و السلف الصالح ولو قرأت الموضوع ما وجدت اي شيء يزيد عن المنهج السلفي
وجازاكم الله خير و بارك فيكم وهدانا وم ايكم الى الحق المبين

الدكتور
08 Mar 2009, 01:29 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
لقد قمتم بتحويل الموضوع من المنتدى العام الى ملتقى تصحيح المعتقدات الباطلة و هذا يعني انكم تنظرون الينا اننا فرقة ضالة كما يقول البعض و ذات معتقد و منهج باطل ..هدانا الله و اياكم الى الحق من الطرق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بلا شك أننا نختلف معكم في المنهج ونحن على يقين أننا نجتمع معكم في أصول العقيدة إلا مسألة تكفير الحكام والمجتمعات واستباحة الدماء المعصومة.
آمين يا حي يا قيوم ..... وجزاك الله خيرا على دعائك

وأقولها لك أخي جندي الكتائب والكلام موجهٌ للجميع ولنفسي أولا ثق تماما أنك إذا أخلصت نيتك لله وطلبت فعلا الحق فوالله سيريك هو الله سبحانه وتعالى

فنسأله تعالى أن يرينا وإياكم الحق حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه



اما سبب التسمية فهي لا تتعدى المفهوم العسكري يعني انها جماعة عسكرية لابد لها من مسمى تتبنى من خلاله عمليتها و ..و..اما سؤالي للدكتور فقد خلقنا الله مسلمين على منهج اهل السنة و الجماعة و السلف الصالح صحيح لكني اريد ان اسأل لماذا سميتم انفسكم سعوديين في دولة مسلمة اسمها السعودية فالله عندما امر بقيام دولة للمسلمين سماها بلاد الإسلام لماذا سميتموها انتم السعودية و سميتم انفسكم سعوديين و الله خلقكم تحت مسمى المسلمين؟

بارك الله فيك لهذا السبب أقول دائما وأكرر يا إخوة إرجعوا للتاريخ وستجدون المخارج من هذه الأمور ولا أقصد كما فهم مني أحد الأخوة أن التاريخ تشريع معاذ الله ولكن التاريخ الإسلامي يبين لك فهم الصحابة وسلف الأمة لنصوص الكتاب والسنة.
أولاً: لا يمكن تسمية الدول الإسلامية جمعاء بلاد الإسلام أي يكون اسمها بلاد الاسلام ولا يعرف الشخص من أين إلا في حال توحدها كلها ونسأل الله الصلاح وأن يجمع كلمة المسلمين على الحق والهدى.
ثانيا: في عهد صحابة رسول الله والتابعين وجدت تسميات دولة بني أمية ودولة بني العباس ولم يبدي أحد مخالفة لذلك.
ثالثا: أنا لم أبدي إعتراضي على تسمية دولة وإنما نسبة المنهج إلى تنظيم القاعدة وقد أحسنت أن عدلت ذلك في ردك بأن المنهج منهج أهل السنة والجماعة ومع ذلك تخالفون في التكفير!!!

همسة جميلة :
إذا اختلفنا على علماء هذا العصر ألا ترانا نتفق على سلفنا الصالح وماذا صنعوا في عصر الفتن والمحن وخاصةً مع الحكام.

حسام_الحسام
09 Mar 2009, 04:12 AM
لماذا تم تحويل الموضوع الى ملتقى تصحيح المعتقدات الباطلة ؟

جندي الكتائب
09 Mar 2009, 07:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته اخي حسام جازاك الله خير وبارك الله فيك و بك
اما بشان تحويل الموضوع فقد تم تحويله ذلك انهم يدقدون اننا فئة ضالة ذات منهج فاسد و عقيدة باطلة
هدانا الله و اياكم و اياهم الى سبل الرشاد

الدكتور
09 Mar 2009, 10:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته اخي حسام جازاك الله خير وبارك الله فيك و بك
اما بشان تحويل الموضوع فقد تم تحويله ذلك انهم يدقدون اننا فئة ضالة ذات منهج فاسد و عقيدة باطلة
هدانا الله و اياكم و اياهم الى سبل الرشاد

أخي جندي الكتائب ومن قال لك أننا ندقدق أو نُعَرِّض بل نحن فعلا نصفكم كذلك
كما أنكم تصفونا بأنا مرجئة أو أنا مداهنين أو أننا ....... سمِّنا ما شئت
فاختلافنا معكم حقيقة ولن نستطيع نحن ولا أنتم أن ننكرها أو نضحك ونجامل بعض على ذلك.

وأنا هنا سائلك يا جندي الكتائب هل نحن أهل حق أم أهل ضلال؟؟؟؟

قائد_الكتائب
09 Mar 2009, 10:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبي الملحمة الضحوك القتال المبعوث رحمة للعالمين . اما بعد
فهنا نشكر اخانا الكريم جندي الكتائب جعله الله جندي من جنود الحق المدافعين عن بيضة المسلمين .. ونعلق على بعض تعليقات الاخوة ومن الدكتور .. فالاخ الكريم الدكتور نراه يستنكر على الاخ صاحب الموضوع بقوله "فلماذا تنسب العقيدة لتنظيم القاعدة ولا تقول أن عقيدتنا هي عقيدة أهل السنة والجماعة إلا إن كانت تخالفها ؟؟؟!!! " فنقول للأخ الدكتور اخانا الكريم هداك الله هنا الاخ صاحب الموضوع يبين للناس وللأخوة في هذا المنتدى عقيدة هذا التنظيم ولا يتحكر هذا الاعتقاد لهذا التنظيم فلا تأول وتفسر كلام اخانا صاحب الموضوع على هواك وانما هو اراد ان يوضح للأخوة بأن عقيدة هذا التنظيم الجهادي انما هو موافق وطابق لعقيدة اهل السنة والجماعة الذين نحن منهم والحمد لله رب العالمين .. هذا من جهة

اما عن قولك وادعائك بأننا اهل ضلال نسأل الله تعالى العافية مما تدعيه بهتانا علينا ونسأله جل علاه ان يهدينا واياكم الى طريق الحق والرشاد ..وهنا ايضا ادعيت بأننا نقول انكم " مرجئة " فهذا كلام باطل فعقيدة الارجاء هي من العقائد الفاسدة والباطلة وان اختلفنا معكم في مسألة تكفير الحكام كما تسمونهم والطواغيت كما نسميهم ولكننا لا نقول عنكم انكم مرجئة بل نقول ان من اعتقد ان الطواغيت الذين لم يحكموا شرع الله ووالوا اليهود والنصارى على المسلمين هم ليسوا بكفار فهم قد اصابهم في هذة المسألة الارجاء ولا نقول انهم مرجئة لمجرد اختلافنا معهم في هذة المسألة وهم قد ضلوا في هذة المسألة ولكن لا نقول عنهم انهم اهل ضلال فعقيدة الارجاء هي مسألة خطيرة لا تتوقف فقط في مسألة تكفير الحاكم وانما هي عقيدة فاسدة كليا وقد حذر منها علماء السلف والخلف .. ومع هذا نراكم تصفونا بأقبح الصفات تارة بالخوارج وتارة وبسافكي الدماء المعصومة وتارة بالتكفيريين مع العلم بأن التكفير من مسائل الاسماء والاحكام وهو من الاحكام الشرعية .. فنحن لا نكفر الا من كفره الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فنحن نكفر من كفر اي من جاء بقول مكفر او عمل مكفر وثبتت فيه الشروط وانتفت عنه الموانع وثبت ثبوتا شرعيا .. اذ لا بد من تكفيره واذ نرى بأن هؤلاء الطواغيت قد ارتكبوا ناقضين من نواقض الاسلام العشر كما ذكرها شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .. بتركهم شرع الله وحكمهم بغير ما انزل الله واستبدلوه بقوانيين وضعية لا تصلح للبهائم والناقض الاخر بتوليهم اليهود والنصارى والمشركين على المسلمين .. فلا يجوز لك ان تصفنا بهذة الاوصاف التي تضللنا بها وتخرجنا من دائرة اهل الحق ..
وهنا ننوه لمسألة ان مسألة التكفير كما ذكرنا انفا هي حكم شرعي لا ينبري لها العامةوانما اهل العلم ونحن استدللنا بحكمنا على هؤلاء الطواغيت لاهل العلم من السلف والخلف .
والحمد لله رب العالمين

انصروا دين الله
09 Mar 2009, 11:43 PM
أولا
القاعدة على قلوب المنافقين قاعدة
ثانيا
اريد ان اسال ذلك الدكتور
ما معنى ( لا إله إلا الله ) وما مقتضياتها
واريد ان اعرف منك يا فيلسوف ما حكم من لا يحكم بما أنزل الله ؟؟؟؟؟؟
وفسرلي قول الله تعالى
( ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلئك هم الكافرون )
وقوله ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم )

وبعديها بأرد على كلامك الي زي العسل على اتباعك

لا تحزنوا يا أخوة لأنهم وضعوا هذا الموضوع هنا
فهذا امر طبيعي
تعرفون لما
لانكم على الحق
ودعوة الحق لا بد لها من معارضين ومحاربين

ماء زمزم
10 Mar 2009, 02:10 AM
أرجوا من الأخ ( أنصروا دين الله ) أن يلتزم أدب الحوار مع الغير

ولا يتكلم على من يخالفه بالسخرية والإستهزاء لأن هذا مخالف لمنهج المنتدى

وللحوار آداب وشروط أتمنى التقيد بها وإلا سوف يحرم أي واحد من الدخول

لهذا النقاش إلا لم يتقيد بذلك .

ولا يعني إذا إختلفنا في الأفهام أن نفترق , فالصحابة رضوان الله عليهم

إختلفوا في قضايا كثيرة لكن إختلافهم لم يفرقهم وكانوا في الجهاد صفا واحدا

نحن إختلافنا مع تنظيم القاعدة في أمور معينه لكننا نتفق في أمور كثيرة

ولا يمكن أن نجعل هذا الإختلاف سبب للفرقة والتنازع

كل واحد فينا على ثغر ونسأل الله أن يثبتنا وإياكم على طاعته وأن يرينا الحق

حقا ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا إجتنابه

إنه ولي ذلك والقادر عليه .

جندي الكتائب
10 Mar 2009, 08:13 AM
اخي الكريم الدكتور بارك الله فيك لا تحرف كلامي هي لأن المشكلة فقط خطأ لغوي و فاتني التعديل و بدل ان اكتب" تعتقدون" كتبت "تدقدون" و كما قال اخي قائد الكتائب حاشانا فنحن ما وصفناكم بمرجئة و ما ضللنا منهجكم و عقيدتكم التي هي عقيدتنا
و جازاك الله خير اخي قائد الكتائب و ثبتك على الحق و بارك الله فيك اخي انصروا دين الله و نصر بك الإسلام و رفع بك راية التوحيد

الدكتور
10 Mar 2009, 03:53 PM
اما عن قولك وادعائك بأننا اهل ضلال نسأل الله تعالى العافية مما تدعيه بهتانا علينا ونسأله جل علاه ان يهدينا واياكم الى طريق الحق والرشاد

فنحن لا نكفر الا من كفره الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فنحن نكفر من كفر اي من جاء بقول مكفر او عمل مكفر وثبتت فيه الشروط وانتفت عنه الموانع وثبت ثبوتا شرعيا ..




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه

أخي جندي الكتائب لا تلمني على خطأك الإملائي

وبالنسبة لقولك أخي قائد الكتائب عن إدعائي فأنا أعتذر عن الإجمال وكان قصدي في مسألة التكفير وليس في ذلك إشكالا فلولا أننا نعتقد أنكم أخطأتم وضليتم في هذه المسألة لما ناقشناكم وكذلك أنتم تروننا أننا ضلينا أو أخطأنا في هذه المسألة ولا إشكالية في ذلك.

وبالنسبة لقولك لا نكفر إلا من كفره الله ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه مع استيفاء الشروط وإمتناع الموانع سؤالي وأرجو لا تحيد عن أجوبتي وهي:
1- لو كان هذا الحاكم محاط بعلماء - وأؤكد هنا بضرب مَثل بعلماء السعودية - ولم يكفروه على فعله ( كما فعلتم) أليست هذه مخرج له من التكفير ولنقل أنه محاط بعلماء سوء فما ذنبه؟
2- ما حكم مثل هؤلاء العلماء الذين لبسوا على الحاكم وبينوا له أنه ليس بكافر.
3- أعطني أمثلة عن الحكم بغير ما أنزل الله والتي يكفر عليها الحاكم أمثلة من عندنا من السعودية .
4- ثق تماما أني أبحث عن الحق عندما أتناقش معاك فاصبر علي وكم أتمنى أن شكركم للأخ (انصروا دين الله ) أن يلامسه شيء من العتاب في أسلوب الرد
أسأل الله الكريم أن يريني وإياكم الحق حقاً ويرزقني إتباعه ويريني الباطل باطلا ويرزقني إجتنابه

قائد_الكتائب
10 Mar 2009, 11:50 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه



أخي جندي الكتائب لا تلمني على خطأك الإملائي


وبالنسبة لقولك أخي قائد الكتائب عن إدعائي فأنا أعتذر عن الإجمال وكان قصدي في مسألة التكفير وليس في ذلك إشكالا فلولا أننا نعتقد أنكم أخطأتم وضليتم في هذه المسألة لما ناقشناكم وكذلك أنتم تروننا أننا ضلينا أو أخطأنا في هذه المسألة ولا إشكالية في ذلك.


وبالنسبة لقولك لا نكفر إلا من كفره الله ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه مع استيفاء الشروط وإمتناع الموانع سؤالي وأرجو لا تحيد عن أجوبتي وهي:
1- لو كان هذا الحاكم محاط بعلماء - وأؤكد هنا بضرب مَثل بعلماء السعودية - ولم يكفروه على فعله ( كما فعلتم) أليست هذه مخرج له من التكفير ولنقل أنه محاط بعلماء سوء فما ذنبه؟
2- ما حكم مثل هؤلاء العلماء الذين لبسوا على الحاكم وبينوا له أنه ليس بكافر.
3- أعطني أمثلة عن الحكم بغير ما أنزل الله والتي يكفر عليها الحاكم أمثلة من عندنا من السعودية .
4- ثق تماما أني أبحث عن الحق عندما أتناقش معاك فاصبر علي وكم أتمنى أن شكركم للأخ (انصروا دين الله ) أن يلامسه شيء من العتاب في أسلوب الرد
أسأل الله الكريم أن يريني وإياكم الحق حقاً ويرزقني إتباعه ويريني الباطل باطلا ويرزقني إجتنابه


بسم الله الرحمن الرحيم .. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الامين الضحوك القتال الذي جعل رزقه تحت ظل رمحه .. اما بعد
فبداية اود ان اشكر اخانا الكريم الدكتور على حواره الهاديء المتزن الهادف ان شاء الله تعالى .. وأود ايضا ان اناصح اخوتي المخالفين للأخ الدكتور الاتزان في الردود على الاخوة المخالفين لنا والتزام ضوابط الحوار والنقاش معهم وان يكون علميا لا يخرج عن نهجه القويم فهذا عهدنا بهم .. فناقشنا مع الاخوة هو لأستبيان طريق الحق ونور الحق لا لمجرد النقاش ، فهم اخوة لنا والخلاف لا يفسد للود قضية فقد اختلف الصحابة رضوان الله عليهم في مسأل ولكن لم يفرق صفهم يوما هذا الخلاف ..

اما بخصوص اسألة الاخ الدكتور فنرد عليها بالأتي بأذن الله مستعينا بالله تعالى على ذلك ..

اما اخي الحبيب بخصوص سؤالك الاول فنحن نرى كفر الحكام القابعين على ديار الاسلام من خلال ما ذكرناه من ادلة شرعية وقد قمنا عليهم الحجة من خلال بيان كفرهم الذي وقعوا فيه .. ولك ان ترجع الى افلام " بدر الرياض " والاستماع الى اقوال الاخوة الذين نحسبهم من الشهداء عن نصحهم لوزير الداخلية السعودي نايف وانهم جاؤوا الى منزله لنصحه مع ان هذا يعد من المخاطرة على االاخوة في فعلهم هذا ولكن قالوا حتى يبرأوا امام الله من فعله ومن الاحتجاج بالجهل .. ولو كان الحكام هؤلاء صادقين لمعرفة الحق ما سجنوا العلماء الذين تكلموا في حالهم وخالف اهواء هؤلاء الحكام فكان مصيرهم القتل والسجن .. فلا يعذر هؤلاء بالجهل .. فالتحقيق أنه إنما يعتبر في المسائل الخفية أو التي قد تشكل وتحتاج إلى توضيح وبيان، ويعتبر أيضا فيمن كان حديث عهد بالإسلام أو نشأ ببادية بعيدة أو جزيرة نائية فهذا إن كان عنده أصل الإسلام فإنه يعذر فيما أخطأ فيه من المسائل التي لا تعرف إلا من طريق الحجة الرسالية.

ولا يعتبر الجهل مانعا من التكفير في المسائل البينة الواضحة المعلومة من دين الله ضرورة والتي يعرف حتى اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار حكم الله فيها!! كالإشراك بعبادة الله تعالى واتخاذ آلهة معه وأندادا من دونه؛ فالجهل في هذه الحالة حجة على المرء لا حجة له لأنه جهل إعراض عن النذارة القائمة بكتاب الله والتي بعث بها كافة الرسل؛ لا جهل من لم تبلغه الرسالة أو جهل من لم يتمكن من معرفة الحق لعذر من الأعذار الشرعية، وقد قال تعالى : {وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ}.

فكيف إذا أضيف إلى ذلك محاربة دين الله ورده وتبديل حدوده وأحكامه والامتناع عن شرائعه بالقوة والشوكة، كما هو حال طواغيت الكفر؟

وهنا للتوضيح .. نحن لا نقول عن كل من خالفنا من العلماء خاصة انه " عالم سوء " فمنهم من اجتهد في هذة المسألة وكان مخلصا ووصل الى رأيه .. وهناك من هم يتسولون من علمهم المزعوم هداهم الله ..


ثانيا :- قولنا في هؤلاء العلماء الذين لم يكفروا بالاخص حكام جزيرة العرب " السعودية " لا نقول عنهم الا كل خير امثال الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز والشيخ العلامة ابن العثيمين فلا نعلم ما كان حالهم .. فهم اجتهدوا في حكمهم وقالوا قولهم .. وهناك من يتسأل كيف تكفرون حكام الجزيرة ولا تكفرون علمائها بما انهم لم يكفروهم .. فنقول هؤلاء العلماء كما ذكرنا اجتهدوا ووصلوا في اجتهداهم هذا الى هذا الحكم ونضرب لكم مثال بسيط هناك قولان للعلماء في حكم تارك الصلاة تكاسلا وتهاونا ..

فالقول الاول يقول ان تارك الصلاة يعتبر كافرا مرتدا خارج عن الملة وان كان تركها تكاسلا ..

والقول الثاني ان تارك الصلاة تكاسلاً وتهاوناُ من غير جحود فهو ليس بكافر كفر اكبر مخرج من الملة ..

ومع هذا لم يكفر العلماء الذين يكفرون تارك الصلاة تهاونا من لم يكفر تارك الصلاة تهاونا .. والسبب انهم اجتهدوا في هذة المسألة وكان حكمهم هذا الحكم .. نرجوا ان تكون قد وصلت الرسالة

اما بخصوص سؤالك الثالث فقد وضعت في هذا المنتدى في السابق كتاب لشيخنا المقدسي بعنوان " الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية " لك ان ترجع اليه .. وهم قد ارتكبوا ناقض تولي الكفار على المسلمين وهذا امره واضح ..

وهنا بارك الله فيك اخي الدكتور على صبرك علينا ونسأل الله تعالى ان يرينا واياكم طريق الحق فوالله الذي رفع السماء بلا عمد اننا لطلاب حق لا من غلاة التكفير او اتباع الهوى ونسأل الله تعالى ان يمكن جنده من اقامة حدوده في ارضه .. وننوه لاخواننا التمهل واللين والقول الحسن لأخواننا المخالفين لنا فهم اخوة لنا نحبهم الله والذي يجمعنا معهم اكثر من الذي يفرقنا .. وندعوا لأخواننا ايضا الذين يخالفوننا ان يرفقنا بنا وبالمجاهدين خاصة فأنا عن نفسي والله لا ابالي بما يصيبني من اخوتي ولكن نغار على اعراض اخواننا المجاهدين .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

الدكتور
11 Mar 2009, 12:45 PM
ولك ان ترجع الى افلام " بدر الرياض " والاستماع الى اقوال الاخوة الذين نحسبهم من الشهداء .


شكلك تبيني أخاويك للحاير :)



فلا يعذر هؤلاء بالجهل .. فالتحقيق أنه إنما يعتبر في المسائل الخفية أو التي قد تشكل وتحتاج إلى توضيح وبيان، ويعتبر أيضا فيمن كان حديث عهد بالإسلام أو نشأ ببادية بعيدة أو جزيرة نائية فهذا إن كان عنده أصل الإسلام فإنه يعذر فيما أخطأ فيه من المسائل التي لا تعرف إلا من طريق الحجة الرسالية.


أخي لا يعذر بالجهل لكن ألا يعذر بالخلاف الذي عذرتم منه العلماء؟ أليس العلماء هم من أفتوا له أن عمله غير كفري أو ليس العلماء هم من أجازوا له الاستعانة بالقوات الأجنبية؟ أليس العلماء هم من يدعون له ؟
بعد هذا كله تريد منه أن يستمع لكلامك وكلام أصحاب بدر الرياض ويترك فتاوى إبن باز وإبن عثيمين ؟ والله هذا لا يعقل.
كما أن الخلاف يخرج الانسان من شبهة التكفير فمثلا لو أن أحد أتباع المذهب الحنبلي ترك الصلاة تهاونا وكسلا يٌحكم عليه بالكفر الأكبر كما هي فتوى المذهب ويقام عليه حد الردة إن لم يتب ولكن لا يحكم على تابع المذهب الشافعي بالكفر الأكبر لفتوى المذهب الشافعي في تارك الصلاة تهاونا وكسلا وقس على ذلك موضوع الحاكم فهو وإن ما فعله كان كفرا فلا يكفر لأن مرجعيته في هذا الأمر - أي في المسائل الشرعية - لم يخبره بكفره وهذا أكبر تلبيس عليه.
ولك في فتنة خلق القرآن عبرة حيث لم يكفر الإمام أحمد بن حنبل الخليفة رغم سجنه وتعذيبه - أي الخليفة - للإمام رحمه الله رغم قول الإمام أحمد بن حنبل بكفر القائل بخلق القرآن.



ثانيا :- قولنا في هؤلاء العلماء الذين لم يكفروا بالاخص حكام جزيرة العرب " السعودية " لا نقول عنهم الا كل خير امثال الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز والشيخ العلامة ابن العثيمين فلا نعلم ما كان حالهم .. فهم اجتهدوا في حكمهم وقالوا قولهم .. وهناك من يتسأل كيف تكفرون حكام الجزيرة ولا تكفرون علمائها بما انهم لم يكفروهم .. فنقول هؤلاء العلماء كما ذكرنا اجتهدوا ووصلوا في اجتهداهم هذا الى هذا الحكم .


أليس إجتهادهم وتلبيسهم على الحاكم فيه ما يكفي من عدم تكفير الحاكم وخاصة نعلم كلنا أن رصيده من العلم الشرعي أقل من هؤلاء العلماء.
فكيف نحمله جريرة فتوى العلماء بمعنى أن من ذكرت من العلماء يبيحون له الأمر ثم نقول عنهم اجتهدوا ونقول عن الحاكم يكفر ولا يعذر ووالله لو كنت قلت العكس من ذلك وكفرت العلماء الذين أباحوا له هذا الأمر أو ذاك وعذرت الحاكم لكان أقرب للصواب وللحقيقة.



اما بخصوص سؤالك الثالث فقد وضعت في هذا المنتدى في السابق كتاب لشيخنا المقدسي بعنوان " الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية " لك ان ترجع اليه .. وهم قد ارتكبوا ناقض تولي الكفار على المسلمين وهذا امره واضح ..


يعني من بين جميع العلماء الربانيين الحاليين والسابقين سواءا من كان في السعودية أو خارجها رغم اعترافك لهم بالفضل ومع ذلك تأخذ بقول الشيخ أبو محمد المقدسي!!!!



وهنا بارك الله فيك اخي الدكتور على صبرك علينا ونسأل الله تعالى ان يرينا واياكم طريق الحق فوالله الذي رفع السماء بلا عمد اننا لطلاب حق لا من غلاة التكفير او اتباع الهوى ونسأل الله تعالى ان يمكن جنده من اقامة حدوده في ارضه .. وننوه لاخواننا التمهل واللين والقول الحسن لأخواننا المخالفين لنا فهم اخوة لنا نحبهم الله والذي يجمعنا معهم اكثر من الذي يفرقنا .. وندعوا لأخواننا ايضا الذين يخالفوننا ان يرفقنا بنا وبالمجاهدين خاصة فأنا عن نفسي والله لا ابالي بما يصيبني من اخوتي ولكن نغار على اعراض اخواننا المجاهدين .
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

كلام جميل ويثلج الصدر وأزيدك من الشعر بيت والله إن شككت أنت أو من معك لحظة واحدة أني أكره المجاهدين أو أكن لهم الحقد فوالله لقد جانبتم الصواب بل والله وليس مداهنة أو مجاملة إن حبي لهم لا يوصف وأنا أعادي من يقدح فيهم ولكن كما ذكرت ذلك سابقا من يفجر عندنا أو في بلاد المسلمين فلا كرامة مهما كانت حجته فدماء المسلمين معصومة ولزوال الدنيا أهون عند الله من زوال نفس مؤمنة.

قائد_الكتائب
12 Mar 2009, 02:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
اخي الكريم الدكتور بارك الله فيك انا اقول لك نحن نحكم عليهم حسب ما نرى فيهم من اعتقادنا وليس من اعتقاد غيرنا .. فنراهم غيبوا شرع الله وفي هذا كفر ونراهم والوا اليهود والنصارى على المسلمين وفي هذا كفر وقد اجمع علماء الامة على كفر من والى اليهود والنصارى .. وللمعلومة شيخنا العلامة ابن عثيمين كان يكفر الذي لم يحكم بما نازل الله وكذلك الشيخ العلامة ابن باز رحمهما الله تعالى .. ولكن لا نعلم حالهم في ذاك الوقت . وعلى كل حال كل يأخذ منه ويرد الا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وضربت لك مثل حكم تارك الصلاة كما قلت لك فيه قولان للعلماء فمنهم من كفر تاركها كفرا مخرجا من الملة ومنهم من لم يكفره كفرا مخرجا من الملة ان كان تهاونا وكسلا .. ومع هذا الفرق الاول من العلماء كفروا تاركها ولم يقولوا لا لا نكفره لانه اشتبه عليه قول العلماء في الصف الثاني الذين لم يكفروه ومع هذا فهم لم يكفروا العلماء الذين لم يكفروا تارك الصلاة .. فالأمر واضح وبسيط فنحن نكفر هؤلاء الطواغيت للأسباب التي ذكرناها ولكننا لا نكفر العلماء الذين اجتهدوا في المسألة ولم يكفروهم فهؤلاء العلماء بحثوا عن الحق ووصلوا الى نتيجتهم كما نحسبهم وعلمائنا ايضا بحثوا في هذة المسأل ووصلوا الى حكمهم واخذنا بقولهم لأننا نرى انه الاقوى دليلا ً وحجة ..

الدكتور
12 Mar 2009, 12:22 PM
وضربت لك مثل حكم تارك الصلاة كما قلت لك فيه قولان للعلماء فمنهم من كفر تاركها كفرا مخرجا من الملة ومنهم من لم يكفره كفرا مخرجا من الملة ان كان تهاونا وكسلا .. ومع هذا الفرق الاول من العلماء كفروا تاركها ولم يقولوا لا لا نكفره لانه اشتبه عليه قول العلماء في الصف الثاني الذين لم يكفروه ومع هذا فهم لم يكفروا العلماء الذين لم يكفروا تارك الصلاة .. فالأمر واضح وبسيط فنحن نكفر هؤلاء الطواغيت للأسباب التي ذكرناها ولكننا لا نكفر العلماء الذين اجتهدوا في المسألة ولم يكفروهم فهؤلاء العلماء بحثوا عن الحق ووصلوا الى نتيجتهم كما نحسبهم وعلمائنا ايضا بحثوا في هذة المسأل ووصلوا الى حكمهم واخذنا بقولهم لأننا نرى انه الاقوى دليلا ً وحجة ..

أحسنت بارك الله فيك ويبقى السؤال بالنسبة لمن يرى ترك الصلاة تهاونا كافرا كفرا أكبر هل يحق له إقامة الحد على من يتبع القول بأنه ليس بكفر أكبر
بمعنى القائل بأن تارك الصلاة يكفر كفرا أكبر هل يكِّفر شخصا بعينه ترك الصلاة تهاونا من أتباع المذاهب التي ترى عدم كفر تارك الصلاة كفرا أكبر ؟؟؟؟؟ أم يرى أنه له شبهه أو مخرج من ذلك كونه متبع لمذهب فقهي معتبر ؟؟

abou abderahamn
18 Mar 2009, 11:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا ابو عبدالرحمن اسال هل
تقصدون القادة التي تحارب في افغانستان

abou abderahamn
19 Mar 2009, 12:03 AM
ان كان الامر كما هو فاني اريد مناقشتكم حون منهج هده الطايفة الخطيرة التي تخالف تعاليم الاسلام وتخرج عن ولاة الامور وهي طايف خارجية مخالفة للكتاب والسنة وهي على خلاف لما عليه منهج سلف الامة وعندكم بريدي الخاص فارجوا الجواب سريعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

abou abderahamn
19 Mar 2009, 12:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. انا اخي اناقش فان كان عندك راء مخالف فحاورني بالدليل وانا قلت هل تقصدون واعني ما اقوله . ولدلك انا اعيد الطلب انا انتظر الجواب على الاميل .وانا مستعد لمناقشة المخالف بادليل لا بالعقل .والمحق احق ان يتبع والله نسال ان يجعلنا من اولياءه .واما قولك اداب الحوار فاني اقول وبالله التوفيق لم اخرج عن اداب الاسلام حتى اواجه بالردواتهامي بالسخرية والاستهزاء.ومعاد الله من الافتراء وقدف الغير بما ليس فيه .وعلى الله التكلان ومنه الاجابة وانا اميلي الان مفتوح والسلام عليكم ورحمة الله

الدكتور
20 Mar 2009, 07:03 PM
أخي أبو عبدالرحمن يا حبذا أن يكون النقاش هنا ليستفيد الجميع وأنا أولهم مما تتناقشون فيه وخاصة أنك لا تستطيع ارسال رسائل خاصة بسبب مشاركاتك.

لذا أرجو أن يكون النقاش هنا كما أن ديننا ليس فيه أمر نستحي من إظهاره وإما أن يكون حقا فنتبعه أو باطلا فنجتنبه

لذا كل أمل أن تبتعد عن نقاش الإيميلات والسبب أنك هنا تثبت وبشهود خطأ وتعنت من تناقش - كائنا من كان - ولا يستطيع مناقشك أن يتملص أو يفرض خطأه بالقوة .

وبارك الله في الجميع ونفع بهم دينه

abou abderahamn
22 Mar 2009, 03:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله . انا اعجب كل العجب ممن يقول انه مثلنا في العقيدة والمنهج غير انه يستتني نفسه في استباحة الدماء. واقول وبالله التوفيق ان تنظيم القاعدة هو جماعة تكفيرية محظة . ولاشك عند كل من لع اي عقل سليم ان هولاء ليس عندهم اي علم بالكتاب والسنة وانهم على خلاف فهم سلف الامة . واقول ان عملهم مخالف للشرع الحنيف .اد ان الشرع يدعوا الى الحكمة وعدم التسرع في الاحكام جزافا كماهو عادة هولاء القوم . والمهم ان الكلام في عقيدتهم وخطورة منهجهم امر يطول . وانا لم اراء اي اعانة كما طلبت ممن هو مشرف على المنتدى . وانا كما قلت مستعد لمناقشة احد من هولاء القوم على ملاء من الناس . لكن لم يثم الجواب عما كنت قد طلبته . وانا انتظر الجواب عبر الاميل الخاص بي . واسال الله التوفيق والهداية والسداد .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

abou abderahamn
22 Mar 2009, 03:11 PM
السلام عليكم انا اطلب من المشرف ان يعينني في الكيفية التي تخول لي المناقشة في المنتدى . واسل الله ان يوفقنا لما يحب ويرضاه انه القادر عليه والسلام عليكم

الدكتور
22 Mar 2009, 03:40 PM
أخي الكريم بارك الله فيك

إن كنت من أهل العلم والنقاش وتحمل بين كتفيك أداب الحوار وتهتم لشؤون المسلمين وهدف بعد رضا المولى عز وجل هداية الناس

فها أنت قد سلكت الطريق وهذا المنتدى يتيح لك الرد على كل موضوع ترى أن فيه خطأ أو تشكر فيه على صواب

بارك الله فيك مرة أخرى وسددنا وإياك وجميع المسلمين إلى الحق والصواب

شـــذى
22 Mar 2009, 10:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددت كثيرا بدخول هذا الموضوع لإنه يحمل مستوى فكري عالٍ لسنا بقدره
نشهد الله اننا نحب كل المجاهدين في هذا الكون حب صحابه نبي الله وأتباعه
أخي لدي عده أسئله حاولت كثيرا الإجابه لكن لم أستطع
أتمنى أن تجيبني ولا تظن أنه حقد أو كره معاذ الله

القاعدة تحتكم للكتاب والسنة في أفعالها ..
واذا كان الامر كذلك .. ممكن تفسير هذه الاية من منظور قاعدي ..
" ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق "
وبعدها أجب عن التالي
ماهو موقف القاعده من عمليات القتل العشوائيه التي تحدث في العراق وغيرها من الدول الإسلاميه الموحده ويظهر من ينسب ويثبت هذه الأعمال لها..!
فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني ..!

أيمن الظواهري إتهم حماس بالسقوط في مستنقع التنازلات ونعاها إلى الأمة كحركة فرطت في فلسطين وباعت مبادءها مقابل السلطة !!



غير الخطابات والشعارات التي ترفعها القاعده للمجاهدين في فلسطين من أنها تدعمها ومعها
ماالذي قدمته؟ للمجاهدين ؟!؟!فعليا..!


صراحه بعدما قامت القاعده بتكفير الشيخ شريف أحمد لم أستبعد أن أجد في نهايه خطابها تكفيرا لقاده حماس أو قاده المقاومه في فلسطين ..!
فمن المتفق معكم يا أخي ..!
الأستاذ خالد مشعل عندما سألوه عن موقفه من الظواهري بعد ماقاله عن حماس رد قائلا..!

أعتقد أنه ليس من المروءة أن أنتقد رجلاً تلاحقه أمريكا
فشتآن بين الأسلوبين..!
وسؤالي الأخير
هل غدا العالم الإسلامي لا يحتمل حماس والقاعده معا..!

مراسل الحق
20 Apr 2009, 11:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
أخواني انا عضو جديد في هذا المنتدى وهذه اول مشاركة لي بالمنتدى .

شبهة المرجئة



(كفر دون كفر)
إذا فهمت ما تقدم كله وعلمت أن الكفر قد يكون قولاً أو عملاً يخرج صاحبه من ملة الإسلام..
فاعلم أن القوم - أعني مرجئة العصر- إنما موّّهوا في هذا الباطل كله، وخلطوا ولبسوا.. ليرقعوا لطغاة العصر من الحكام المشرعين مع الله ما لم يأذن به الله.. وليهونوا من جريمتهم النكراء هذه فيجعلونها من باب الذنوب والأعمال التي لا تناقض الإيمان ولا تهدمه، فيحكمون لهم بالإسلام وكل ما يترتب على ذلك من موالاة وولاية وتولٍ ، وما يتفرع عن ذلك من تحريم لأموالهم ودمائهم وأعراضهم ونصرة وتأييد ومظاهرة.. وبالتالي تسمية من كفرهم ودعى لمنازعتهم ومنابذتهم والبراءة منهم ومن جندهم وأنصارهم وأشياعهم.. بالخوارج ، ويستشهدون لهم بما ينسب لابن عباس في رده على الخوارج: "إنه ليس الكفر الذي تذهبون إليه، إنه ليس كفراًً ينقل عن الملة: )...وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ([المائدة: 44] كفر دون كفر".. ولا مانع ما دمنا في صدد إبطال شبهاتهم أن أسوق ها هنا خلاصة القول في هذا الأثر من الناحية الحديثية ثم أتبع ذلك بخلاصة القول فيه من الناحية الفقهية بياناً للحق وكشفاً للتلبيس ..
$ بيان حال هذه اللفظة عن ابن عباس tمن جهة الإسناد .
"هذا الأثر يُروى من طريق سفيان بن عيينة عن هشام بن حجير عن طاووس عن ابن عباس أنه قال: "إنه ليس الكفر الذي تذهبون إليه، إنه ليس كفراً ينقل عن الملة: )وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ( كفر دون كفر" - رواه الحاكم وغيره من طريق هشام بن حجير المكي.
* وهشام بن حجير ضعفه الأئمة الثقاة ولم يتابعه على هذه الرواية أحد.
قال أحمد بن حنبل في (هشام): "ليس بالقوي" ، وقال: "مكي ضعيف الحديث" وهذا طعن من جهة الرواية..
وضعفه يحيى بن سعيد القطان وضرب على حديثه، وضعفه علي بن المديني وذكره العقيلي في الضعفاء، وكذا ابن عدي..
* و(هشام) صالح في دينه، لذا قال ابن شبرمة: "ليس بمكة مثله".
وقال ابن معين: "صالح"([1] (http://www.al-faloja.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=220479#_ftn1)).. فهذا في الدين أو العبادة ، بدليل أن ابن معين نفسه قد قال فيه: "ضعيف جداً"..
وقال الحافظ ابن حجر: "صدوق له أوهام".
قلت: فلعل هذا من أوهامه.. لأن مثل هذا القول مرويّ ثابت عن ابن طاووس فلعله وَهَمَََ فنسبه إلى ابن عباس..
وقال علي بن المديني: "زعم سفيان قال كان هشام ابن حجير كتب كتبه على غير ما يكتب الناس أي اقتداراً عليه، فاضطربت عليه" .. ا.هـ من معرفة الرجال (203/2).
* وهشام من أهل مكة وسفيان كان عالماً عارفاً بأهل مكة، "روى العقيلي بإسناده عن ابن عيينة أنه قال: "لم نأخذ منه إلا ما لم نجده عند غيره".. ا.هـ.
فصح أن هذا الأثر مما تفرد به هشام لأنه من رواية ابن عيينة عنه.
وقال أبو حاتم: "يُكتب حديثه" وهذه أيضاً من صيغ التمريض والتضعيف، لأن هذا يعني أن حديثه لا يُقبل استقلالاً وإنما يؤخذ به في المتابعات فقط ..
* ولذلك لم يرو له البخاري ومسلم إلا متابعة أو مقروناً مع غيره وكانت أحاديثه من الأحاديث المنتقدة على الصحيحين.
أما البخاري فلم يرو له إلا حديثاً واحداً هو حديث (سليمان بن داود عليهما السلام): "لأطوفن الليلة على تسعين امرأة... الحديث". أورده في كفارة الأيمان من طريق هشام وتابعه في كتاب النكاح برواية عبد الله بن طاووس.. ومن المعلوم أن الحافظ ابن حجر من عادته في مقدمة فتح الباري أن يذب عمن تكلم فيهم بغير حق ويدافع بكل ما أوتي من علم، أما من ظهر له ضعفهم وأن البخاري لم يعتمد عليهم وحدهم وإنما أوردهم في المتابعات أو مقرونين.. فمثل هؤلاء لا يكلف نفسه عناء الرد عنهم بل يذكر المتابعات الواردة لهم في الصحيح وكفى.. وكذلك فعل مع هشام بن حجير (راجع المقدمة).
أما مسلم فكذلك ليس له عنده إلا حديثان ولم يرو له إلا مقروناً.. وراجع في هذا ما قاله الشيخ الهروي في كتابه: "خلاصة القول المفهم على تراجم رجال الإمام مسلم".
والخلاصة أنه عرف مما سبق أنه لا حجة لمن حاول تقوية هشام بالاحتجاج برواية البخاري ومسلم له.. لأنهما لم يرويا له استقلالاً ولكن متابعة.. وهذا من الأدلة على تضعيفه إذا انفرد..
* ومن أجل هذا كله لم يوثق هشام بن حجير إلا المتساهلون كابن حبان فإنه مشهور بالتساهل في التوثيق. ومثله العجلي، قال المعلم اليماني: "توثيق العجلي وجدته بالاستقراء كتوثيق ابن حبان تماماً أو أوسع".. الأنوار الكاشفة ص: (68).
وقال الألباني: "فالعجلي معروف بالتساهل في التوثيق كابن حبان تماماً فتوثيقه مردود إذا خالف أقوال الأئمة الموثوق بنقدهم وجرحهم".. انظر السلسلة الصحيحة ص(633/7).
وكذا توثيق ابن سعد فإن أغلب مادته من الواقدي المتروك كما ذكر ابن حجر في مقدمة الفتح عند ترجمة عبد الرحمن بن شريح..
فإذا كان هذا حال من وثقوه فإن رواياته لا تقوم بها حجة بتوثيقهم هذا.
فكيف وقد عارضهم وقال بتضعيفه الأئمة الجبال الرواسي كأحمد وابن معين ويحيى بن سعيد القطان وعلي بن المديني وغيرهم.
فخلاصة القول: أن هشام بن حجير ضعيف لا تقوم به حجة استقلالاً وحده.. نعم هو يصلح في المتابعات كما عرفت، والمحتجون به لم يوردوا له على رواية ابن عباس هذه متابع، فيترجح ضعفها وعدم صحّة الجزم بنسبتها إلى ابن عباس..
بل قد روى ابن جرير الطبري عن ابن عباس بإسناد صحيح في تفسير هذه الآية غير ذلك فقال: ثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن ابن طاووس عن أبيه قال سئل ابن عباس t عن قوله تعالى: )وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ( قال: هي به كفر.. قال ابن طاووس: "وليس كمن كفر بالله وملائكته ورسله"([2] (http://www.al-faloja.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=220479#_ftn2)) ا.هـ([3] (http://www.al-faloja.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=220479#_ftn3)).
$ بيان مناط تلك المقولة وأمثالها .
هذا من جهة الرواية، أما من جهة الدراية، فنقول: أن قول ابن عباس هذا إن صح - إذ قد صح قريب من معناه عن غيره- فهو رد على الخوارج الذين أرادوا تكفير الحكمين ، وعلي ومعاوية ومن معهما من المسلمين لأجل الخصومة والحكومة التي جرت بينهم في شأن الخلافة والصلح وما جرى بين الحكمين عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري.. إذ تلك الحادثة كانت أول مخرجهم-كما هو معلوم- فقالوا: "حكّمتم الرجال": )وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ([المائدة: 44] ([4] (http://www.al-faloja.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=220479#_ftn4)) ولا شك أنهم مخطئون في ذلك ضالون.. إذ ذلك الذي وقع بين الصحابة ولو جار بعضهم فيه على بعض ليس بالكفر الذي ينقل عن الملة بحال، وقد بعث علي t عبد الله بن عباس إلى الخوارج يناظرهم في ذلك، فخرج إليهم فأقبلوا يكلمونه، فقال: نقمتم من الحكمين وقد قال الله عز وجل: )فَابْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَا([النساء: 35] الآية. فكيف بأمة محمد r ..
قالوا له: ما جعل الله حكمه إلى الناس وأمرهم بالنظر فيه فهو إليهم وما حكم فأمضى فليس للعباد أن ينظروا في هذا..
فقال ابن عباس: فإن الله تعالى يقول: ) يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ([المائدة: 95].
قالوا: تجعل الحكم في الصيد والحرث، وبين المرأة وزوجها كالحكم في دماء المسلمين..؟ وقالوا له: أعدل عندك عمرو بن العاص وهو بالأمس يقاتلنا..!؟ فإن كان عدلاً، فلسنا بعدول، وقد حكّمتم في أمر الله الرجال"..
والشاهد.. أنه بعد هذه المناظرة رجع منهم إلى الحق خلق.. وأصر آخرون على ضلالهم وانشقوا عن جيش علي بعد حادثة الحكمين هذه، وهم أصل الخوارج..
فعمد مرجئة العصر إلى تلك المقولة المنسوبة لابن عباس وما شابهها من أقوال أخرى لبعض التابعين.. كطاووس وابنه وأبي مجلز والتي كانت كلها في شأن الخوارج.. وطاروا بها كل مطير، لينزلوها زوراً وبهتاناً في محل غير محلها وواقع غير واقعها ومقام غير مقامها.. بدليل أن هذه اللفظة التي يحتج بها هؤلاء، فيها قول ابن عباس مخاطباً أناساً بعينهم، عن واقعة بعينها: "إنه ليس الكفر الذي تذهبون إليه"، فلفظة "الذي تذهبون" خطاب للخوارج ومن تبعهم في زمانه، في واقعة معلومة معروفة.. فقوله إذاً ليس في تفسير الآية، وإنما في المناط الخطأ الذي علّقها الخوارج خطأ فيه، بدليل أن الآية أصلاً تتكلم عن الكفار المبدّلين لشرع الله يهوداً كانوا أو غيرهم وسيأتي تفصيل هذا.. فهل يُعقل أن يقول ابن عباس أو غيره من أهل الإسلام في تبديل اليهود أو غيرهم لحكم أو حد من حدود الله - كالدية أو حد الزنا- انه كفر دون كفر..؟؟ فمقولته هذه إذن - على تقدير صحتها- هي في المناط الباطل الذي أراد الخوارج إنزالها فيه وليست في بيان الآية وتفسيرها نفسها.. فتنبه، ولا تنخدع بتلبيسات الضالين..
يقول العلامة السلفي أحمد محمد شاكر في تعليقاته على (عمدة التفسير) عن هذه الآثار: "وهذه الآثار - عن ابن عباس وغيره- مما يلعب به المضللون في عصرنا هذا، من المنتسبين للعلم..!! , ومن غيرهم من الجرءاء على الدين: يجعلونها عذراً أو إباحة للقوانين الوثنية الموضوعة، التي ضربت على بلاد الإسلام".. ا.هـ (4/156).
وينقل رحمه الله تعالى في الموضع نفسه تعليق أخيه محمود شاكر على آثار مشابهة، يناقش فيها أبو مجلز وهو أحد التابعين بعض الخوارج في زمانه، أوردها الطبري في تفسيره (10/348)، قال: "اللهم إني أبرأ إليك من الضلالة، وبعد، فإن أهل الريب والفتن ممن تصدروا للكلام في زماننا هذا، قد تلمّس المعذرة لأهل السلطان في ترك الحكم بما أنزل الله ، وفي القضاء في الدماء والأعراض والأموال بغير شريعة الله التي أنزلها في كتابه، وفي اتخاذهم قانون أهل الكفر شريعة في بلاد الإسلام.. فلما وقف على هذين الخبرين، اتخذهما رأياً يرى به صواب القضاء في الأموال والأعراض والدماء بغير ما أنزل الله ، وأن مخالفة شريعة الله في القضاء العام لا تكفر الراضي بها، والعامل عليها..".
وساق مناسبة تلك الآثار وأنها كانت مناظرة مع الخوارج الذين أرادوا تكفير ولاة زمانهم بالمعاصي التي لا تصل إلى الكفر.. ثم قال: "وإذن فلم يكن سؤالهم عما احتج به مبتدعة زماننا، من القضاء في الأموال والأعراض والدماء بقانون مخالف لشريعة أهل الإسلام، ولا في إصدار قانون ملزم لأهل الإسلام، بالاحتكام إلى حكم غير حكم الله في كتابه وعلى لسان نبيه e ، فهذا الفعل إعراض عن حكم الله ، ورغبة عن دينه، وإيثار لأحكام أهل الكفر على حكم الله سبحانه وتعالى، وهذا كفر لا يشك أحد من أهل القبلة على اختلافهم في تكفير القائل به والداعي إليه.. ا.هـ.
فإذا عرف المنصف الذي وُفق لطلب الحق، هذا كله، وفهم مناط تلك الأقوال المنسوبة لابن عباس وغيره من السلف([5] (http://www.al-faloja.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=220479#_ftn5)) والواقع الذي قيلت فيه وصفة القوم الذين قيلت لهم وصفة مقالاتهم.
ثم نظر بعين البصيرة فيما نحن فيه اليوم من تشريع مع الله ما لم يأذن به الله، واستبدال الذي هو أدنى من زبالات القوانين الوضعية وأهواء البشر، بأحكام الله وتشريعاته وحدوده المطهرة.
عرف فداحة ذلك التلبيس العظيم والتضليل المبين الذي يقوم به مرجئة العصر بإنزال تلك النصوص على واقع مغاير كل المغايرة لواقعها الذي قيلت فيه، ترقيعاً لجريمة العصر هذه ومجرميها..
فهل كان علي ومعاوية ومن معهم من الصحابة يوم أن واجههم الخوارج بحججهم تلك، يدّعون لأنفسهم حق التشريع مع الله..!! أو اخترعوا قوانين ودساتير كفرية تنص على أن [السلطة التشريعية يتولاها الأمير ومجلس الأمة وفقاً للدستور] ([6] (http://www.al-faloja.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=220479#_ftn6)) - كما هو الحال في الدول التي تسمى إسلامية اليوم..!!؟؟
حاشاهم، وألف حاشاهم، بل وحاشى مرجئة زمانهم من هذا الكفر البواح..
وبالتالي هل شرّع الصحابة قوانين وضعية وفقاً لحكم الشعب ورغبته أو تبعاً لهوى الأغلبية واستبدلوها بحدود الله تعالى المرفوعة المطهرة..؟؟
حاشا الصحابة.. بل وحاشى السفهاء والمجانين والرعاع والعوام في ذلك الزمان عن مثل هذا الكفر البواح.. أنّى يتصور فيهم مثل هذا، وهم الذين خضّبوا الغبراء بدمائهم الزكية من أجل رفعة شريعة دين الله وعزتها.. وإنما نقول، لو أن أحداً فعل يومئذ مثل ذلك، لما استشهد عليه الخوارج بتلك النصوص غير الصريحة في باب التشريع كقوله تعالى: )وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ( ، ولما تركوا نصوصاً أخرى صريحة وقطعية الدلالة([7] (http://www.al-faloja.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=220479#_ftn7)) على كفر المشرعين وكونهم طواغيت وأرباباً تعبد من دون الله ، كقوله تعالى: )وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ([الأنعام: 121]، وقوله تعالى: )أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ...( [الشورى: 21]، وقوله تعالى: )وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً([الكهف: 26]، ونحوها مما لم يكن ليخفى على من كان يحقر الصحابة قراءتهم للقرآن إلى قراءته، أو قوله تعالى: )وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ([آل عمران: 64]، وقوله تعالى: )اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّه...( [التوبة: 31] ونحوها.. ولكنهم لم يذكروا شيئاً من ذلك، لأنه لم يكن شيئاً منه ليتنزل على واقعتهم تلك.. وما كان مثل هذا ليخفى على ابن عباس أصلاً لو أن واقعتهم كانت حولة- كيف وهو حبر القرآن- وراوي سبب نزول قوله تعالى:)وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ(.
فقد روى الحاكم بإسناد صحيح عنه t أنه قال: [إن ناساً من المشركين كانوا يجادلون المسلمين في مسألة الذبح وتحريم الميتة فيقولون: "تأكلون مما قتلتم ولا تأكلون مما قتل الله..؟" فقال تعالى: )وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ([الأنعام: 121]. فدل على أن المشرع أو متبع تشريع غير الله ولو في مسألة واحدة أنه مشرك كافر بالله ، بخلاف الحاكم أو القاضي الجائر الذي لم يتخذ شرعاً ولا ديناً غير دين الله([8] (http://www.al-faloja.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=220479#_ftn8)) ولا جعل لنفسه أو لغيره حق التشريع مع الله.. فيحكم بغير ما أنزل الله بمعنى الظلم والجور والهوى لا بمعنى التشريع والاستبدال فهذا لا يعدو كونه حاكماً ظالماً جائراً ولا يكفر ولو حكم بمثل هذه الصورة مئات المرات ما لم يستحله..].
فلو كانت قضيتهم مثل طامتنا لما كان t عنه ليتردد - لا هو ولا غيره من الصحابة طرفة عين، في تكفير من فعله، إذ أنهم يعرفون جيداً أن التشريع ولو في قضية أو مسألة واحدة فيما لا يجوز إلا لله شرك بالله أكبر وكفر فوق كفر وظلم فوق ظلم وفسق فوق فسق، بل إن مجرد صرف حق التشريع أو ادعائه لأحد من الخلق (الأمير أو الرئيس أو الملك أو الشعب أو مجلسه..) شرك وكفر أكبر سواء شرّع أم لم يشرّع، وسواء تابع صارف ذلك تشريعهم أم لم يتابعه.. فظهر أن واقعتهم كانت غير واقعتنا وفتنتهم كانت غير فتنتنا.. فافهم التفريق بين الواقعتين والقضيتين، وإياك والخلط والتلبيس المفضي إلى مرضاة الطواغيت وإبليس..
$ حجية قول الصحابي .
ثم هب يا أخا التوحيد أن ابن عباس، وهو بشر غير معصوم يصيب ويخطئ، أراد بذلك القول المنسوب إليه واقعتنا هذه - وهو محال كما عرفت إذ لم يكن لها مثيلٌ ساعتئذ- فهل نصادم بقول ابن عباس t قول الله وقول الرسول r وفي مسألة من مسائل التوحيد الذي بعثت بها الرسل كافة وهي الكفر بالطاغوت، شطر كلمة التوحيد..؟؟
لا شك أن الإجابة على هذا يفهمها صغار الطلبة فضلاً عمن ينتسب إلى العلم والدعوة والدعاة، إذ لا حجة بشيء في ديننا إلا بقول الله وبقول رسوله r .
أوليس ابن عباس نفسه هو القائل رداً على من احتج عليه في شأن متعة الحج بفعل أبي بكر وعمر، وهما هما - رضي الله عنهما - : "توشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء، أقول قالها رسول الله r ، وتقولون قال أبو بكر وقال عمر ".
ونقول تكراراً حاشا ابن عباس t أن يخلط أو يخبط أو يخالف في أصل من أصول الدين كهذا، وهو ترجمان القرآن.. ولكن المقصود التذكير بأن قول الصحابي ليس بدين ولا هو بحجة في دين الله عند النزاع([9] (http://www.al-faloja.info/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=220479#_ftn9))، فكيف إذا افترض أنه معارض لقول الله تعالى أو قول رسوله r..
وإنما اضطرنا إلى التذكير بهذه البدهيات ما نسمعه مراراً وتكراراً من مرجئة زماننا المجادلين عن الطواغيت، من التقديم بين يدي الله ومعارضة كلامه الواضح البيّن في شرك اتخاذ الخلق أرباباً بالتشريع والتحليل والتحريم، بتلك المقولة المنسوبة لابن عباس t (كفر دون كفر)..



([1]) قد يكون مقصود ابن معين، صلاح الدين وقد تكون هذه صيغة من صيغ التضعيف والتمريض فإنه والإمام أحمد يفعلان ذلك. قال ابن حبان في ترجمة عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الأنصاري: "كان يخطىء ويهم كثيراً، مرََّّض القول فيه أحمد ويحيى وقالا: صالح" .. ا.هـ انظر مقدمة الفتح لابن حجر، وانظر المجروحين لابن حبان.
([2]) قلت: وكذا رواه مسلم بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة ص(570)، وفي هذه الطريق الصحيحة التصريح بأن قوله: "وليس كمن كفر بالله... الخ، مدرج من قول ابن طاووس، وليس هو من قول ابن عباس كما قد يفهم من ظاهر رواية (سفيان عن معمر) المجملة عند الطبري، فهذه الرواية مبينة لها، هذا على فرض صحة تلك الرواية، إذ قد ضعفها بعض أهل الحديث لعنعنة سفيان إذ هو متهم بالتدليس.
([3]) وهو مستفاد ومختصر من رد الشيخ أبي أيوب بن نور البرقوي على من صحح هذه اللفظة، أحببت إيراده هاهنا، كزيادة في الفائدة لطالب الحق، ولم أعوّل في الاعتماد على تضعيف الأثر كثيراً، إذ معلوم لديّ أن معناه ثابت عن بعض السلف، وإنما تعويلي على ما يأتي بعد هذا..
([4]) لما قرىء كتاب التحكيم على الناس وسمعه عروة بن حدير أخو أبي بلال قال: "أتحكّمون في دين الله الرجال (لا حكم إلا لله) وشد بسيفه، فضرب دابة من قرأ الكتاب، وكان ذلك أول ما ظهر الخوارج. انظر الفرق بين الفرق في (ذكر المحكمة الأولى) والبداية والنهاية (7/278) وغيرها..
([5]) إذ أن كثيراً من السلف كالإمام أحمد، عند كلامه على قوله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44] ينقلون ما اشتهر حول هذه الآية من مقالات الصحابة والتابعين، ويفسرونها بتلك الأقوال لأنهم يعرفون مناطها الذي قيلت فيه فيقرون تلك الأقوال ويستشهدون بها في مناطها أو نظائره، فلا يحل نقل أقوالهم واستشهادهم إلى غير مناطها.. إذ ذلك كذب عليهم وتقويل لهم ما لم يقولوه.. إلا بدليل من كلامهم يدل على أنهم أنزلوها في أمثال واقعنا اليوم، وحاشاهم عن أمثال هذه الأفهام السقيمة.. ومع ذلك فلا معصوم بعد النبي r ، فإن حصل مثل ذلك من أحد منهم، فسوف نقول: "كل يؤخذ من قوله ويرد إلا النبي r "..
([6]) هذه المادة هي المادة (51) من الدستور الكويتي، وأختها غير الشرعية في الدستور المصري برقم (86) وبلفظ: "يتولى مجلس الشعب سلطة التشريع" وأختها في الدستور الأردني برقم (25) وبلفظ: "تناط السلطة التشريعية بمجلس الأمة والملك.." هذا مما كان تحت يدي الساعة من دساتيرهم ومن أراد المزيد فليراجعها.
([7]) النص القطعي الدلالة: هو ما دل على معنى متعين فهمه منه ولا يحتمل تأويلاً ولا مجال لفهم معنى غيره منه. والظني الدلالة: هو ما دل على معنى ولكن يحتمل أن يؤول ويصرف عن هذا المعنى ويراد منه معنى غيره.
([8]) ولمثل هذا المعنى أشار أبو مجلز في قوله عن شرع الله: "هو دينهم الذي يدينون به" في مناظرته مع الخوارج مشيراً إلى ولاة زمانه الذين لم يشرعوا ديناً غير دين الله ولا استبدلوا ولا قننوا، وإنما صدرت منهم بعض الهفوات التي أراد الخوارج تكفيرهم بها.. وراجع الآثار في ذلك في تفسير قوله تعالى: {وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ... } [المائدة: 44] من تفسير الطبري وتعليقات محمود شاكر عليها..
([9]) يستثنى قول الصحابي في "سبب النزول" إذ حكمه حكم الرفع.
ومثله كل ما لا يقال من قبل الرأي كما هو معلوم، لكن بشرط أن لا يكون الصحابي من المكثرين من الرواية عن بني إسرائيل.

عبد الله المستنصر بالله
21 Apr 2009, 12:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك أخي مراسل الحق ولك الشكر من أخوك عبد الله ولنا عودة بإذن الله لنقاش

أبـــوبـــراء
21 Apr 2009, 02:31 PM
نصركم الله . وجعل الجنة مأواكم .

الدكتور
21 Apr 2009, 02:32 PM
أخي مراسل الحق بارك الله فيك ونفع بك وسددنا وإياك للحق قولا وعملا

أولا أود أن أنبهكم بارك الله فيكم إلى علامة الصليب التي تظهر في ثنايا الكتابة وأظنها مجرد اختصارات فتنبهوا لها يا رعاكم الله.

ثانيا: أرجو الإجابة ولا أسمح لأي أحد غير مراسل الحق يجيب على أسئلتي وهي:

1- من هم مرجئة العصر ؟ ويا ريت تسميهم لنا.

2- هل مرجئة العصر يعتبروا كفارا؟

3- إن كان مرجئة العصر هم من يلبس على الحكام بأن عملهم ليس بكفر فلما نحمل الحكام تبعات المرجئة؟

4- لماذا لم يكفر الإمام أحمد من يقول بخلق القرآن من الخلفاء؟

5- من جعلك تستشهد بهذه البنود من الدساتير ألم يجعلك تستشهد بالمادة الأولى من كل دستور ألا وهو أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.

6- أليس الألباني وهو من هو في الحديث يقول بهذا القول؟ أي قول المرجئة.

بارك الله فيكم ونفع بكم كما أسأله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

أبـــوبـــراء
21 Apr 2009, 02:50 PM
آمــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــ ن

عبد الله المستنصر بالله
21 Apr 2009, 09:09 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه

أخي جندي الكتائب لا تلمني على خطأك الإملائي

وبالنسبة لقولك أخي قائد الكتائب عن إدعائي فأنا أعتذر عن الإجمال وكان قصدي في مسألة التكفير وليس في ذلك إشكالا فلولا أننا نعتقد أنكم أخطأتم وضليتم في هذه المسألة لما ناقشناكم وكذلك أنتم تروننا أننا ضلينا أو أخطأنا في هذه المسألة ولا إشكالية في ذلك.

وبالنسبة لقولك لا نكفر إلا من كفره الله ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه مع استيفاء الشروط وإمتناع الموانع سؤالي وأرجو لا تحيد عن أجوبتي وهي:
1- لو كان هذا الحاكم محاط بعلماء - وأؤكد هنا بضرب مَثل بعلماء السعودية - ولم يكفروه على فعله ( كما فعلتم) أليست هذه مخرج له من التكفير ولنقل أنه محاط بعلماء سوء فما ذنبه؟
2- ما حكم مثل هؤلاء العلماء الذين لبسوا على الحاكم وبينوا له أنه ليس بكافر.
3- أعطني أمثلة عن الحكم بغير ما أنزل الله والتي يكفر عليها الحاكم أمثلة من عندنا من السعودية .
4- ثق تماما أني أبحث عن الحق عندما أتناقش معاك فاصبر علي وكم أتمنى أن شكركم للأخ (انصروا دين الله ) أن يلامسه شيء من العتاب في أسلوب الرد
أسأل الله الكريم أن يريني وإياكم الحق حقاً ويرزقني إتباعه ويريني الباطل باطلا ويرزقني إجتنابه

أين آل سعود من الأعراب إني أراك تقذف العلماء بالباطل وتتحاشى عبد الإنكليز آل سعود وكفره وإليك أقوال العلماء الربانيين فيمن أعان الكفار واستعان بهم وأمدهم بالمال وتريلونات الدولارات المكدسة في بنوك أمريكا خير دليل فخد ما شئت وقس آل سعود عليها فستعرف كفره أو إيمانه بقول الله ورسوله والعلماء السلف الصالح
نقولات عن أهل العلم تبين حكم مظاهرة الكفار على المسلمين ومعاونتهم بالسلاح أو المال أو الرأي

وقد جاء النص الصريح من كتاب الله عز وجل على أن من اتخذ الكفار أولياء من دون المؤمنين أنه : منافق .. لا يؤمن بالله ولا بالنبي وما أنزل إليه .. وأنه من جملة الكفار الذي والاهم ونصرهم

- قال تعالى: " بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما . الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين . أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا".[النساء:138،139].

2- وقال تعالى : " ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون . ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون" [المائدة:80 ، 81].

3- وقال تعالى " ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين . فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم …" إلى قوله " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي اله يقوم يحبهم ويحبونه …" الآيات ، [المائدة 51-57].

4- وقال تعالى: " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ".[آل عمرن:28] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على هذا المعنى ، المؤكدة له ، تأكيدا يمنع تأويل الجاهلين ، وتحريف المبطلين.

فاتخاذ الكفار أولياء من دون المؤمنين ، أي مناصرتهم ومظاهرتهم ومعاونتهم على أهل الإسلام كفر صريح ، وردة سافرة ، وعلى هذا انعقد إجماع أهل العلم.

وقد جمعت هنا شيئا من كلامهم ، رغبة في تذكير الغافل ، وتعليم الجاهل ، وإرغام المعاند " ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة ".

أولا: قال ابن جرير الطبري رحمه الله : في تفسير قوله " لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " :
(والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال: إن الله تعالى ذكره نهى المؤمنين جميعا أن يتخذوا اليهود والنصارى أنصارا وحلفاء على أهل الإيمان بالله ورسوله وأخبر أنه من اتخذهم نصيرا وحليفا ووليا من دون الله ورسوله والمؤمنين فإنه منهم في التحزب على الله وعلى رسوله والمؤمنين وأن الله ورسوله منه بريئان).
وقال: (القول في تأويل قوله تعالى "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" يعني تعالى ذكره بقوله "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" ومن يتول اليهود والنصارى دون المؤمنين فإنه منهم ، يقول: فإن من تولاهم ونصرهم على المؤمنين فهو من أهل دينهم وملتهم؛ فإنه لا يتولى متول أحدا إلا وهو به وبدينه وما هو عليه راض، وإذا رضيه ورضي دينه فقد عادى ما خالفه وسخطه وصار حكمه حكمه). ثانيا : وقال الطبري رحمه الله في تفسير قوله تعالى " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ".
(وهذا نهي من الله عز وجل المؤمنين أن يتخذوا الكفار أعوانا وأنصارا وظهورا ولذلك كسر "يتخذ" لأنه في موضع جزم بالنهي، ولكنه كسر الذال منه للساكن الذي لقيه وهي ساكنة.
ومعنى ذلك: لا تتخذوا أيها المؤمنون الكفار ظهرا وأنصارا توالونهم على دينهم وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين ، وتدلونهم على عوراتهم، فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيء، يعني بذلك: فقد برىء من الله وبرىء الله منه بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر. "إلا أن تتقوا منهم تقاة " : إلا أن تكونوا في سلطانهم فتخافوهم على أنفسكم فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم وتضمروا لهم العداوة ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر ولا تعينوهم على مسلم بفعل).
ثالثا : وقال ابن حزم رحمه الله في المحلى (11/ 138) : (صح أن قوله تعالى "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُم" إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار ، وهذا حق لا يختلف فيه اثنان من المسلمين ) .
رابعا: وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى (7/17،18)
(ومثله قوله تعالى "تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ، وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فَاسِقُونَ" فذكر جملة شرطية تقتضي أنه إذا وجد الشرط وجد المشروط بحرف (لو) التي تقتضي مع [انتفاء] الشرط انتفاء المشروط ، فقال "وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ" فدل على أن الإيمان المذكور ينفي اتخاذهم أولياء ويضاده ، ولا يجتمع الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب ، ودل ذلك على أن من اتخذهم أولياء ما فعل الإيمان الواجب من الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه.
ومثله قوله تعالى (لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ) فإنه أخبر في تلك الآيات أن متوليهم لا يكون مؤمنا ، وأخبر هنا أن متوليهم هو منهم ، فالقرآن يصدق بعضه بعضاً) .
خامسا: وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ، في "اقتضاء الصراط المستقيم 1/241 ت: د. ناصر العقل" ، في التعليق على حديث " من تشبه بقوم فهو منهم " :
(وهذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم ، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم ، كما في قوله " ومن يتولهم منكم فإنه منهم").
سادسا : وقال شيخ الإسلام في "اقتضاء الصراط المستقم " أيضا:
(فبين سبحانه وتعالى أن الإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه مستلزم لعدم ولايتهم فثبوت ولايتهم يوجب عدم الإيمان لأن عدم اللازم يقتضي عدم الملزوم).
سابعا: وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى 18/300 ، بعد ذكر قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " إلى قوله " يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه …" : (فالمخاطبون بالنهى عن موالاة اليهود والنصارى هم المخاطبون بآية الردة ، ومعلوم أن هذا يتناول جميع قرون الأمة، وهو لما نهى عن موالاة الكفار وبين أن من تولاهم من المخاطبين فإنه منهم، بين أن من تولاهم وارتد عن دين الإسلام لا يضر الإسلام شيئا، بل سيأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه فيتولون المؤمنين دون الكفار ويجاهدون فى سبيل الله لا يخافون لومة لائم ، كما قال في أول الأمر "فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها كافرين" ، فهؤلاء الذين لم يدخلوا في الإسلام وأولئك الذين خرجوا منه بعد الدخول فيه لا يضرون الإسلام شيئا بل يقيم الله من يؤمن بما جاء به رسوله وينصر دينه إلى قيام الساعة).
ثامنا: وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى 28/192-193 ( فصل في الولاية والعداوة … فذم من يتولى الكفار من أهل الكتاب قبلنا ، وبين أن ذلك ينافي الإيمان " بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين "… وقال "إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم فى بعض الأمر والله يعلم إسرارهم". وتبين أن موالاة الكفار كانت سبب ارتدادهم على أدبارهم. ولهذا ذكر في سورة المائدة أئمة المرتدين عقب النهى عن موالاة الكفار قوله "ومن يتولهم منكم فإنه منهم").
تاسعا : وقال شيخ الإسلام في اختياراته:
(من جمز إلى معسكر التتر، ولحق بهم ارتد ، وحل ماله ودمه ) نقله الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ ، الدرر السنية 8/338 ، مجموعة الرسائل النجدية 3/35 ، وعلق الشيخ رشيد رضا في الحاشية بقوله : (وكذا كل من لحق بالكفار المحاربين للمسلمين وأعانهم عليهم ، وهو صريح قوله تعالى " ومن يتولهم منكم فإنه منهم").
عاشرا : وقال ابن القيم رحمه الله في أحكام أهل الذمة : 1/195 [ط. رمادي للنشر] :
(أنه سبحانه قد حكم ولا أحسن من حكمه أنه من تولى اليهود والنصارى فهو منهم "ومن يتولهم منكم فإنه منهم" فإذا كان أولياؤهم منهم بنص القرآن كان لهم حكمهم، وهذا عام خص منه من يتولاهم ودخل في دينهم بعد التزام الإسلام فإنه لا يقر ولا تقبل منه الجزية بل إما الإسلام أو السيف فإنه مرتد بالنص والإجماع).
الحادي عشر: وقال ابن القيم رحمه الله في " أحكام اهل الذمة " أيضا : 1/479
(ثم انتبه الآمر[ الآمر بالله ، الخليفة العباسي المتوفى سنة 467 ] من رقدته وأفاق من سكرته وأدركته الحمية الإسلامية والغيرة المحمدية فغضب لله غضب ناصر للدين وبار بالمسلمين وألبس الذمة الغيار، وأنزلهم بالمنزلة التي أمر الله تعالى أن ينزلوا بها من الذل والصغار، وأمر ألا يولوا شيئا من أعمال الإسلام وأن ينشئوا في ذلك كتابا يقف عليه الخاص والعام فكتب عنه ما نسخته (… وقطع الموالاة بين اليهود والنصارى وبين المؤمنين وأخبر أنه من تولاهم فإنه منهم في حكمه المبين فقال تعالى وهو أصدق القائلين "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" وأخبر عن حال متوليهم بما في قلبه من المرض المؤدي إلى فساد العقل والدين فقال "فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين" ثم أخبر عن حبوط أعمال متوليهم ليكون المؤمن لذلك من الحذرين فقال تعالى "ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين" ، ونهى المؤمنين عن اتخاذ أعدائه أولياء وقد كفروا بالحق الذي جاءهم من ربهم وأنهم لا يمتنعون من سوء ينالونهم به بأيديهم وألسنتهم إذا قدروا عليه فقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق" إلى قوله "إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون" ، وجعل سبحانه لعباده المسلمين أسوة حسنة في إمام الحنفاء ومن معه من المؤمنين إذ تبرءوا ممن ليس على دينهم امتثالا لأمر الله وإيثارا لمرضاته وما عنده فقال تعالى "قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده".
وتبرأ سبحانه ممن اتخذ الكفار أولياء من دون المؤمنين وحذره نفسه أشد التحذير فقال "لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير" …).
الثاني عشر: وقال العلامة البرزلي رحمه الله ، في نوازله ( أحفظ أن المعتمد بن عباد استغاث بهم [أي النصارى] في حرب المرابطين ، فنصرهم الله عليه وهرب هو ، ثم نزل على حكم يوسف بن تاشفين أمير صنهاجة ، فاستفتى فيه الفقهاء فأكثرهم أفتى أنها ردة ، وقاضيه مع بعضهم لم يروها ردة ، ولم يبح دمه بالردة ، فأمضى ذلك من فتواه ولم يبح دمه وأخذ بالأيسر ونقله إلى أغمات وأسكنه بها إلى أن مات بها) نقلا عن " النوازل الصغرى " للعلامة محمد المهدي الوزاني (1/415،428) ، وهو بنصه في النوازل الكبرى، له ، المسماة ب" المعيار الجديد الجامع المعرب عن فتاوى المتأخرين من علماء المغرب " (3/23).
الثالث عشر: فتوى أبي العباس بن زكري رحمه الله : جاء في النوازل الصغرى (1/419) ( وقد سئل أبو العباس بن زكري عن قبائل المغرب الأقصى امتزجت أمورهم مع النصارى وصارت بينهم محبة ، حتى إن المسلمين إذا أرادوا الغزو أخبر هؤلاء القبائل النصارى ، فلا يجدهم المسلمون إلا متحذرين ، وربما قاتلوا مع النصارى.
فأجاب : ما وصف به القوم المذكورون يوجب قتلهم كالكفار الذين تولهم ، ومن يتول الكفار فهو منهم ).
الرابع عشر : فتوى الفقيه أبو الحسن علي بن عبد الله الأنصارى رحمه الله :
جاء في النوازل الصغرى (1/419) : ( وسئل الفقيه أبو الحسن علي بن عبد الله الأنصاري عن أناس سكنوا بأوطانهم ، والنصارى يجاورونهم ، وهم على ثلاثة أقسام : … وقسم نيتهم أن يسكنوا ببلدهم ويغرموا للنصارى .
فأجاب : الجواب عن المسألة الهائلة التي هدت بها أركان الإسلام ، وطمست بها عيون الليالي والأيام … وأما الثلث الثالث فبئس الثلث ، لأنه خسر دينه ودنياه ، وخالف ما أمره به مولاه ، فهؤلاء يستحقون العقوبة العظيمة ، إلى أن قال : وأما الذين يتجسسون على المسلمين فالمشهور أن دم الجاسوس مباح ، وأنه يقتل ، ويكون قاتله مأجورا ، وأما إن شهر السلاح مع النصارى ويأتي في عسكرهم ، فهذا القسم قد مرق من الدين ، فحكمه حكم النصارى في دمه وماله).
الخامس عشر : فتوى العلامة محمد بن مصطفى الطرابلسي رحمه الله :
جاء في النوازل الكبرى (3/78-81) :
(وسئل أيضا عن بلدة استولى عليها الكفار وتمكنوا منها فانضم إليهم بعض القبائل والعشائر ، وصاروا يقاتلون معهم المسلمين وينهبون مالهم ، وينصحون الكفار ويعينونهم على أذى المسلمين ، فكانوا أشد ضررا على المسلمين من الكفار ، فما الحكم فيهم وهذا حالهم؟
فأجاب : إني لم أقف على حكم هؤلاء في كتب مذهبنا معشر الحنفية ولكن وقفت على حكمهم في كتب بعض السادات المالكية، قال في فتح الثغر الوهراني:
لما دعا الناس سلطان الجزائر إلى جهاد الكفار الذين استولوا على ثغر وهران ، جاءوا إليه من كل فج عميق ، وكان هذا غير حال القبائل العامرية ، وأما بنو عامر فإنهم كانوا في ذلك على فرق، منهم من نجا بحصون العدو مدافعا عن نفسه ومعينا للعدو بسيفه وفلسه ، فكانوا يقاتلون المسلمين مع عدوهم ويدفعون عنه ، ويغزون على الحجلة المنصورة بالله تعالى، حتى إنهم كانوا على المسلمين أشد ضررا من الكافرين ، وهكذا كان بعض القبائل ؛ والظاهر أن حكم هؤلاء حكم أهل دار الحرب في قتلهم وأخذ مالهم …) إلى أن قال : ( ومنه تعلم أن من يدخل تحت جوارهم وأمانهم من غير إعانة لهم بنفسه ولا بماله ، ولا يكون لهم عينا ولا ردءا دونهم ، لا يباح قتله ، وإنما هو عاص بمعصية لا تبيح ما عصمه الإسلام من دمه وماله)
إلى أن قال ( ومنهم من لجأ للمسلمين وصار يقاتل العدو معهم وهو مع ذلك يعين العدو خفية ، ويعلمه بأحوال عساكر المسلمين ، ويطلعه على عوارتهم ، ويتربص بهم الدوائر ، وقد اطلع لهم على كتب كتبها في ذلك الوقت كثير من مشايخهم المعروفين عندهم بالأجداد ، يذكرون العدو وعهده ، ويعلمونه ببقائهم عليه ، وانتظارهم الفرج ، مع تضعيفهم لجيوش المسلمين وتوهينهم إياهم؛ وحكم أولئك حكم الزنادقة ، إن اطلع عليهم قتلوا وإلا فأمرهم إلى الله تعالى).
قال الطرابلسي تعليقا : (فليحفظ فإنه مهم ، وقواعد مذهبنا لا تأباه ، والله تعالى أعلم.).
السادس عشر : فتوى العلامة الونشريسي صاحب المعيار رحمه الله
جاء في النوازل الكبرى (1/94-99) قول صاحب المعيار ( وأما مقتحموا نقيضه [أي الجهاد] بمعاونة أوليائهم على المسلمين ؛ إما بالنفوس وإما بالأموال فيصيرون حينئذ حربيين مع المشركين ، وحسبك من هذا مناقضة وضلالا).
السابع عشر : فتوى العلامة التسولي رحمه الله :
وقد استفتاه الأمير عبد القادر الجزائري حول من يداخل الفرنسيين ويبايعهم [من البيع] ويجلب إليهم الخيل ، ويدلهم على عورات المسلمين ، ما حكم الله في أنفسهم وأموالهم ؟
قال الأستاذ الحسن اليوبي في كتابه " الفتاوى الفقهية في أهم القضايا من عهد السعديين إلى ما قبل الحماية " ص 232
(وقد نص الفقيه التسولي في جوابه على أن أولئك العملاء إذا أظهروا الميل للعدو الكافر وتعصبوا به ، فيقاتلون قتال الكفار ومالهم فيء.
وبعد أن ساق ما أفتى به بعض الفقهاء من وجوب محاربة القبائل التي تقوم بقطع الطرقات ونهب أموال المسلمين وغير ذلك من الأعمال المنضوية تحت الحرابة عقب على ذلك بقوله : " وإذا كان يقاتل من أراد إفساد الكروم وغابة الزيتون فكيف بمن يريد إفساد الدين بالكتم على الجواسيس ، ونقل الأخبار ، ومبايعة الكفار ، فهم أسوأ حالا من المحاربين ، لأنهم تولوا الكفار ، ومن تولى الكفار فهو منهم".)
قال الأستاذ الحسن اليوبي معلقا ( وهو حكم صائب ، فإذا كان الفقهاء قد رأوا قتل الجاسوس وهو الذين يعين الأعداء بنقل أخبار المسلمين إليهم ، وإذا كان الإمام الونشريسي قد أفتى بأن مجرد الدعاء للكفرة بالبقاء وطول المدى " علم على ردة الداعي وإلحاده وفساد سريرته واعتقاده ، لما تضمنه من الرضى بالكفر ، والرضى بالكفر كفر" فكيف بمن يحمل السلاح إلى جانبهم ، ويدافع عنهم ، ويقتل إخوانه المسلمين ، ويفعل بهم ما يفعله الأعداء من أسر ونهب ، وفوق ذلك يمكن الكفار من التسلط على أراضي المسلمين ورقابهم).
الثامن عشر : وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
( اعلم أن من أعظم نواقض الإسلام عشرة … الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين ، والدليل قوله تعالى " ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين".) . الدرر السنية 10/92 ، الطبعة الخامسة ، مجموعة التوحيد ص 23 ، الطبعة الرابعة.
التاسع عشر : وقال الشيخ أيضا ، في شرح ستة مواضع من السيرة :
(فإذا عرفت هذه عرفت أن الإنسان لا يستقيم له إسلام ولو وحد الله وترك الشرك إلا بعداوة المشركين والتصريح لهم بالعداوة والبغض ، كما قال تعالى " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله"). مجموعة التوحيد ص 19
العشرون : وقال الشيخ أيضا :
( إن الأدلة على كفر المسلم إذا أشرك بالله أو صار مع المشركين على المسلمين ـ ولو لم يشرك ـ أكثر من أن تحصر من كلام الله وكلام رسوله وكلام أهل العلم المعتمدين ). الرسائل الشخصية ص 272
الحادي والعشرون : وقال الشيخ أيضا : متحدثا عن أعدائه الذين يقاتلهم ويكفرهم:
( النوع الرابع : من سلم من هذا كله ، [أي فعل الشرك ، وتفضيل المشركين على الموحدين ، وكراهية أهل التوحيد ] لكن أهل بلده يصرحون بعداوة التوحيد واتباع أهل الشرك ويسعون في قتالهم ، وعذره أن ترك وطنه يشق عليه ، فيقاتل أهل التوحيد مع أهل بلده ، ويجاهد بماله ونفسه ، فهذا أيضا كفر ، لأنهم لو أمروه بترك صيام رمضان ولا يمكنه ذلك إلا بفراق وطنه فعل ، ولو أمروه أن يتزوج امرأة أبيه ولا يمكنه مخالفتهم إلا بفعل ذلك فعل )0 مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 4/301
الثاني والعشرون : وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
(الدليل الثامن عشر : قوله تعالى " ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحدا أبدا وإن قوتلتم لننصرنك والله يشهد إنهم لكاذبون " … فإذا كان من وعد المشركين في السر بالدخول معهم ، ونصرهم والخروج معهم إن جلوا ، نفاقا وكفرا وإن كان كذبا ، فكيف بمن أظهر ذلك صادقا ؟ وقدم عليهم ودخل في طاعتهم ، ودعا إليها ونصرهم ، وانقاد لهم وصار من جملتهم ، وأعانهم بالمال والرأي ؟ هذا مع أن المنافقين لم يفعلوا ذلك إلا خوفا من الدوائر ، كما قال تعالى : " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة " [المائدة : 52] وهكذا حال كثير من هؤلاء المرتدين في هذه الفتنة ، فإن عذر كثير منهم هذا ، هو العذر الذي ذكره الله عن الذين في قلوبهم مرض ، ولم يعذرهم الله به …). الدرر السنية 8/137 ، مجموعة التوحيد ص 209
الثالث والعشرون : وقال الشيخ سليمان أيضا :
(الدليل الثامن : قوله تعالى : " ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" [المائدة:51] فنهى سبحانه المؤمنين عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء ، وأخبر أن من تولاهم من المؤمنين فهو منهم ، وهكذا حكم من تولى الكفار من المجوس وعباد الأوثان فهو منهم …
الدليل التاسع : قوله تعالى " ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون" [المائدة:80] فذكر تعالى أن موالاة الكفار موجبة لسخط الله والخلود في النار بمجردها وإن كان الإنسان خائفا إلا المكره بشرطه ، فكيف إذا اجتمع ذلك مع الكفر الصريح وهو معاداة التوحيد وأهله ، والمعاونة على زوال دعوة الله بالإخلاص ، وعلى تثبيت دعوة غيره ؟!.
الدليل العاشر : قوله تعالى " ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون " [المائدة :81] فذكر تعالى أن موالاة الكفار منافية للإيمان بالله والنبي وما أنزل إليه ، ثم أخبر أن سبب ذلك كون كثير منهم فاسقين ، ولم يفرق بين من خاف الدائرة ومن لم يخف، وهكذا حال كثير من هؤلاء المرتدين قبل ردتهم ، كثير منهم فاسقون ، فجر ذلك إلى موالاة الكفار والردة عن الإسلام نعوذ بالله من ذلك.). الدرر السنية 8/127-129 ، مجموعة التوحيد 203 ، 204
الرابع والعشرون : وقال الشيخ سليمان أيضا :
( إن كانت الموالاة مع مساكنتهم في ديارهم، والخروج معهم في قتالهم ونحو ذلك ، فإنه يحكم على صاحبها بالكفر ، كما قال تعالى " ومن يتولهم منكم فإنه منهم "…). الدرر السنية 8/159 ، مجموعة التوحيد ص 97
الخامس والعشرون : وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله :
(وله نواقض ومبطلات تنافي ذلك التوحيد : فمن أعظمها أمور ثلاثة : …
الأمر الثالث : موالاة المشرك والركون إليه ونصرته وإعانته باليد أو اللسان أو المال ، كما قال تعالى " فلا تكونن ظهيرا للكافرين "[ القصص:86] … وقال تعالى" ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هو خالدون . ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون" [المائدة :80،81] فتأمل ما في هذه الآيات وما رتب الله سبحانه على هذا العمل من سخطه والخلود في عذابه وسلب الإيمان وغير ذلك. وقال شيخ الإسلام في معنى قوله تعالى "ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء" فثبوت ولايتهم يوجب عدم الإيمان). الدرر السنية 11/300-304 ، مجموعة الرسائل والمسائل النجدية 4/291
السادس والعشرون : وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن أيضا :
( وأما إيواؤهم ونقض العهد لهم ، ومظاهرتهم ومعاونتهم ، والاستبشار بنصرهم ، وموالاة وليهم ، ومعاداة عدوهم من أهل الإسلام : فكل هذه الأمور زائدة على الإقامة بين أظهرهم ، وكل عمل من هذه الأعمال قد توعد الله عليه بالعذاب والخلود فيه وسلب الإيمان ، وحلول السخط به وغير ذلك ما هو مضمون الآيات المحكمات التي قد تقدمت) الدرر السنية 11/343
السابع والعشرون : وقال الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله في " الدفاع عن أهل السنة والاتِّباع " (ص32) : (وقد تقدم أنَّ مظاهرة المشركين ودلالتهم على عورات المسلمين أو الذب عنهم بلسان ٍ أو رضى بما هم عليه ، كل هذه مُكفِّرات ممن صدرت منه من غير الإكراه المذكور فهو مرتد ، وإن كان مع ذلك يُبْغض الكفار ويحب المسلمين) .
الثامن والعشرون : وقال الشيخ أيضا :
(فنهى سبحانه وتعالى المؤمنين أن يوالوا اليهود والنصارى ، وذكر أن من تولاهم فهو منهم ، أي : من تولى اليهود فهو يهودي ، ومن تولى النصارى فهو نصراني، وقد روى ابن أبي حاتم عن محمد بن سيرين قال : قال عبد الله بن عتبة : ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر. قال : فظنناه يريد هذه الآية " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء " إلى قوله " فإنه منهم " … الآية ، وكذلك من تولى الترك فهو تركي، ومن تولى الأعاجم فهو عجمي ، فلا فرق بين من تولى أهل الكتابين أو غيرهم من الكفار). سبيل النجاة والفكاك ص 35(ت: الوليد الفريان" ، ومجموعة التوحيد ص 220
التاسع والعشرون : وقال الشيخ حمد بن عتيق أيضا :
(الأمر الثالث : مما يصير المسلم به مرتدا : موالاة المشركين ، والدليل قوله تعالى " ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" وقوله تعالى " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء" فذكر في الآية الأولى أن من تولى اليهود والنصارى فهو منهم، وظاهرها أن من تولاهم فهو كافر مثلهم ، ذكر معناه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى) سبيل النجاة والفكاك ص 77 ، مجموعة التوحيد ص 242
الثلاثون : وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله
( وتعزيرهم وتوقيرهم كذلك ، تحته أنواع أيضا ، أعظمها : رفع شأنهم ، ونصرتهم على أهل الإسلام ، وتصويب ما هم عليه . فهذا وجنسه من المكفرات ، ودونه مراتب من التوقير بالأمور الجزئية ، كلياقة الدواة ونحوه).
الحادي والثلاثون : وقال الشيخ عبد اللطيف أيضا :
(وقال تعالى " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة " [آل عمران :28] وقد جزم ابن جرير في تفسيره بكفر من فعل ذلك . قال تعالى " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان" [المجادلة:22] فليتأمل من نصح نفسه هذه الآيات الكريمات وليبحث عما قاله المفسرون وأهل العلم في تأويلها وينظر ما وقع من أكثر الناس اليوم ، فإنه يتبين له – إن وفق وسدد – أنها تتناول من ترك جهادهم ، وسكت عن عيبهم ، وألقى إليهم السلم . فكيف بمن أعانهم أو جرهم على بلاد أهل الإسلام أو أثنى عليهم ، أو فضلهم بالعدل على أهل الإسلام واختار ديارهم ومساكنتهم وولايتهم ، وأحب ظهورهم ، فإن هذا ردة صريحة بالاتفاق). الدرر السنية 8/325-326 ، ومجموعة الرسائل والمسائل النجدية 3/53
الثاني والثلاثون : وقال الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف بن حسن رحمه الله
وقد سئل عن الفرق بين الموالاة والتولي ، فأجاب :
( التولي كفر يخرج من الملة وهو كالذب عنهم وإعانتهم بالمال والبدن والرأي ، والموالاة كبيرة من كبائر الذنوب ، كبل الدواة أو بري القلم أو التبشش لهم ، أو رفع الصوت لهم).
الثالث والثلاثون : وقال الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف أيضا :
(من لم يعرف كفر الدولة ، ولم يفرق بينهم وبين البغاة من المسلمين لم يعرف معنى لا إله إلا الله ، فإن اعتقد مع ذلك أن الدولة مسلمون ، فهو أشد وأعظم ، وهذا هو الشك في كفر من كفر بالله وأشرك به ؛ ومن جرهم وأعانهم على المسلمين بأي إعانة فهي ردة صريحة). الدرر السنية 10/429
الرابع والثلاثون : وقال الشيخ محمد بن عبد اللطيف رحمه الله :
( وقال صلى الله عليه وسلم " من جامع المشرك أو سكن معه فإنه مثله " فلا يقال إنه بمجرد المجامعة والمساكنة يكون كافرا ، بل المراد أن من عجز عن الخروج من بين ظهراني المشركين ، وأخرجوه معهم كرها ، فحكمه حكمهم في القتل ، وأخذ المال لا في الكفر . وأما إن خرج معهم لقتال المسلمين طوعا واختيارا ، أو أعانهم ببدنه وماله ، فلا شك أن حكمه حكمهم في الكفر). الدرر السنية 8/456
الخامس والثلاثون: وقال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله :
( وكون الولاة مرتدين عن الدين بتوليهم الكفار ، وهم مع ذلك لا يجرون أحكام الكفر في بلادهم ، ولا يمنعون من إظهار شعائر الإسلام ، فالبلد حينئذ بلد إسلام ، لعدم إجراء أحكام الكفر ، كما ذكر ذلك شيخنا الشيخ عبد اللطيف رحمه الله عن الحنابلة وغيرهم من العلماء ) إلى أن قال ( وأما الولاة المذكورون ، فإنهم قد حصل منهم موالاة وتول للكفار وموافقة ، ومظاهرة على المسلمين ، فلا شك في ردتهم ، والمتأخرون منهم إما راضون بأفعالهم ، أو معينون لهم ، ولم يظهر منهم مخالفة لمن قبلهم ولا عيب على أفعالهم ، فحكمهم حكمهم ، إلا أن يكون قد تبين لكم منهم خلاف ما عليه أسلافهم ). الدرر السنية 8/491-494
السادس والثلاثون : وقال بعض علماء نجد :
( الأمر الثالث : مما يوجب الجهاد لمن أتصف به مظاهرة المشركين ، وإعانتهم
على المسلمين بيد أو لسان أو بقلب أو بمال ، فهذا كفر مخرج من الإسلام ، فمن أعان المشركين على المسلمين ، وأمد المشركين من ماله بما يستعينون به على حرب المسلمين اختيار منه فقد كفر). الدرر السنية 9/292
السابع والثلاثون : وقال أحمد شاكر رحمه الله في "كلمة الحق":
(أما التعاون مع الإنجليز بأي نوع من أنواع التعاون، قلّ أو كثر، فهو الردّة الجامحة، والكفر الصّراح، لا يقبل فيه اعتذار، ولا ينفع معه تأول، ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء، ولا مجاملة هي النفاق، سواء أكان ذلك من أفراد أو حكومات أو زعماء. كلهم في الكفر والردة سواء، إلا من جهل وأخطأ، ثم استدرك أمره فتاب وأخذ سبيل المؤمنين، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم، إن أخلصوا من قلوبهم لله لا للسياسة ولا للناس.
وأظنني قد استطعت الإبانة عن حكم قتال الإنجليز وعن حكم التعاون معهم بأي لون من ألوان التعاون أو المعاملة، حتى يستطيع أن يفقهه كل مسلم يقرأ العربية، من أي طبقات الناس كان، وفي أي بقعة من الأرض يكون).
وقال ( ولا يجوز لمسلم في أي بقعة من بقاع الأرض أن يتعاون معهم بأي نوع من أنواع التعاون، وإن التعاون معهم [ أي الفرنسيين] حكمه حكم التعاون مع الإنجليز: الردة والخروج من الإسلام جملة، أيا كان لون المتعاون معهم أو نوعه أو جنسه).
الثامن والثلاثون : وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
(وقد أجمع علماء الإسلام على أنَّ من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم ) مجموع الفتاوى والمقالات 1/274
التاسع والثلاثون: وقال الشيخ عبد العزيز بن باز أيضا : (أما الكفار الحربيون فلا تجوز مساعدتهم بشيء ، بل مساعدتهم على المسلمين من نواقص الإسلام لقول الله عز وجل "ومن يتولهم منكم فإنه منهم"). فتاوى إسلامية 0 جمع محمد بن عبد العزيز المسند ج4 السؤال الخامس من الفتوى رقم 6901 .
الأربعون : وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
(ومن مظاهر موالاة الكفار إعانتهم ومناصرتهم على المسلمين ومدحهم والذب عنهم وهذا من نواقض الإسلام وأسباب الردة نعوذ بالله من ذلك). الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد ص 351 .
الحادي والأربعون : وقال الشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله :
(وأما الوقوف مع دول الكفر على المسلمين ومعاونتهم عليهم فإنه يجعل فاعل ذلك منهم ، قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم " والآيات في هذا كثيرة .)
الثاني والأربعون : وقال الشيخ حمود بن عقلا الشعيبي حفظه الله :
(أما مظاهرة الكفار على المسلمين ومعاونتهم عليهم فهي كفر ناقل عن ملة الإسلام عند كل من يعتد بقوله من علماء الأمة قديما وحديثا …)
وقال (وبناء على هذا فإن من ظاهر دول الكفر على المسلمين وأعانهم عليهم كأمريكا وزميلاتها في الكفر يكون كافرا مرتدا عن الإسلام بأي شكل كانت مظاهرتهم وإعانتهم).
الثالث والأربعون : وقال الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله :
(فإنه مما لا شك فيه أن إعلان أمريكا الحرب على حكومة طالبان في أفغانستان ظلم وعدوان وحرب صليبية على الإسلام كما ذُكر ذلك عن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، وأن تخلي الدول في العالم الإسلامي عن نصرتهم في هذا الموقف الحرج مصيبة عظيمة ، فكيف بمناصرة الكفار عليهم ، فإن ذلك من تولي الكافرين ؛ قال تعالى " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين" وقد عدّ العلماء مظاهرة الكفار على المسلمين من نواقض الإسلام لهذه الآية).
الرابع والأربعون : وقال الشيخ عبد الله السعد حفظه الله :
(وقد حذر الله تعالى من موالاة الكافرين أشد تحذير ، بل حكم بالكفر والردة على من تولاهم فقال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"[ المائدة51 ] والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا). وقال :
(وليعلم كل مسلم أن التعاون مع أعداء الله ضد أولياء الله بأي نوع من أنواع التعاون والدعم والمظاهرة يعد ناقضا من نواقض الإسلام ، دلّ على ذلك كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ونص عليه أهل العلم رحمهم الله ، فليحذر العبد أن يسلب دينه وهو لا يشعر).
الخامس والأربعون : وقال الشيخ ناصر العمر حفظه الله :
(رابعاً : حرمة مظاهرة المشركين واليهود والنصارى ، وإعانتهم على المسلمين ، وأن من فعل ذلك عالماً بالحكم طائعاً مختاراً غير متأول فقد برأت منه ذمة الله ، حيث إن المظاهرة والمناصرة أعظم أنواع التولي والموالاة).
السادس والأربعون : وقال الشيخ سفر الحوالي حفظه الله ،في بيانه عن الأحداث :
(إن نصرة الكفار على المسلمين بأي نوع من أنواع المناصرة ولو كانت بالكلام المجرد هي كفر بواح ، ونفاق صراح ، وفاعلها مرتكب لناقض من نواقض الإسلام - كما نص عليه أئمة الدعوة وغيرهم - غير مؤمن بعقيدة الولاء والبراء).
السابع والأربعون : وقال الشيخ سلمان بن فهد العودة حفظه الله :
(الولاء للمؤمنين وعدم إعانة الكافرين عليهم ، إذ أن الحكم في مناصرة الكافرين على المسلمين ، وتولي اليهود والنصارى جليٌّ مُشرق لا لبس فيه ولا غموض ، تواردت عليه آيات الكتاب ، وأبدأَ القرآن فيه وأعاد " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدى القوم الظالمين" وقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة . . " ولذا عدّ العلماء تولي الكافرين ومظاهرتهم على المسلمين انسلاخاً من الدين ، قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - في نواقض الإسلام : "الناقض الثامن : مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين، والدليل قوله - تعالى - : " ومن يتولهم منكم فإنه منهم" وقال الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله – "الكفار الحربيون لا تجوز مساعدتهم بشيء ، بل مساعدتهم على المسلمين من نواقض الإسلام لقوله - عز وجل - : " ومن يتولهم منكم فإنه منهم" أ.هـ ).
الثامن و الأربعون : وقال الشيخ بشر بن فهد البشرحفظه الله :
(ومما سبق يتبين أن التعاون مع أمريكا في العدوان على أفغانستان سواء كان بالرجال أو المال أو السلاح أو الرأي هو من قبيل مظاهرة الكفار على المسلمين ، وهو كفر وردة عن الإسلام ، وهذا الحكم يشمل الأفراد والجماعات وغيرهم ).
التاسع والأربعون : وقال الشيخ علي الخضير حفظه الله :
(أما مسالة مظاهرة الكفار فأعظم من بحثها هم أئمة الدعوة النجدية رحمهم الله واعتبروا ذلك من الكفر والنفاق والردة والخروج عن الملة وهذا هو الحق ويدل عليه الكتاب والسنة والإجماع…).
الخمسون : وقال الدكتور عبد العزيز بن محمد العبد اللطيف في " نواقض الإيمان القولية والعملية " ص 381،382
(وأما مظاهرة الكفار على المسلمين ، فالمقصود بها أن يكون أولئك أنصارا وظهورا وأعوانا للكفار ضد المسلمين ، فينضمون إليهم ، ويذبون عنهم بالمال والسنان والبيان ، فهذا كفر يناقض الإيمان . وهذا ما يسميه بعض العلماء ب"التولي" ويجعلونه أخص من عموم الموالاة ، كما هو عند بعض أئمة الدعوة السلفية في نجد ، مع أن جمهورا من المفسرين يفسرون التولي بالموالاة ) إلى أن قال : ( وعلى كل فلا مشاحة في الاصطلاح ، فالمهم أن مظاهرة الكفار ونصرتهم والذب عنهم يناقض الإيمان سواء سمي ذلك توليا أم موالاة . إن مظاهر الكفار ضد المسلمين خيانة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين).
الحادي والخمسون : وقال الشيخ سليمان العلوان حفظه الله :
(وقد حكى غير واحد من العلماء الإجماع على أن مظاهرة الكفار على المسلمين ومعاونتهم بالنفس والمال والذب عنهم بالسنان والبيان كفر وردة عن الإسلام قال تعالى { ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين } . وأي تولٍ أعظم من مناصرة أعداء الله ومعاونتهم وتهيئة الوسائل والإمكانيات لضرب الديار الإسلامية وقتل القادة المخلصين).
الثاني والخمسون : وقال الشيخ سليمان العلوان أيضا :
(والحذر الحذر من مناصرة الكفار على المسلمين بأي نوع أو وسيلة من وسائل النصرة فهذا من التولي وهو كفر ونفاق ومرض في القلوب وفسق .
وليس من شروط الكفر أن تكون مظاهرته للكفار محبة لدينهم ورضى به ، فهذا مذهب ضعيف لأن محبة دين الكفار والرضى به كفر أكبر دون مظاهرتهم على المسلمين . فهذا مناط آخر في الكفر ولو ادعى المظاهر محبة الدين وبغض الكافرين فإن كثيراً من الكفار لم يتركوا الحق بغضاً له ولا كراهية للدين إنما لهم طمع دنيوي ورغبة في الرياسات فآثروا ذلك على الدين قال تعالى { ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } .)
وقال الشيخ أيضا : (قال تعالى { وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ } ، وذلك لأنهم دخلوا في طاعتهم ونصروهم وأعانوهم بالمال والرأي .
ومن ذلك مشاركة الجنود المسلمين الموظفين في الحكومة الأمريكية في قتال الأفغان المجاهدين في سبيل الله فهذا من أكبر الذنوب وأعظمها منافاة لأصل الإيمان .
وتجويز هذا العمل بدليل الإكراه غير صحيح ، فإن للإكراه ضوابط وشروطاً وهي غير متوفرة في هذه الصورة .
فإن هؤلاء العسكريين يسعون لمصالحهم وتثبيت مناصبهم وكسب الأموال في سبيل قتل الأبرياء من المسلمين وهدم ديارهم وهذا لا يجيزه عاقل .
وقد يهددون بالقتل وهذا غير مسوَّغ للمشاركة لأنه لا يجوز شرعاً أن تبقي نفسك في سبيل هلاك الآخرين وقتل المظلومين فليست دمائهم بأرخص من دمائكم ولا دماؤكم بأغلى من دمائهم .
قال تعالى { وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً } .
وقد أفتى بعض المنهزمين بجواز مشاركة المسلمين العسكريين العاملين في الحكومة الأمريكية في قتال الأفغان المسلمين وهذه مخالفة لسبيل المؤمنين ، واجتهادات لا تحمل شعار العلم والفقه .
وقد كتبت رسالة مطولة في نقض هذه الفتوى وبيان منافاتها للأدلة السمعية والعقلية ، فإن المظاهرة أي مظاهرة الكفار على المسلمين من المسائل المجمع على تحريمها وقد سمى الله ذلك كفراً وقد تقدم وسمى ذلك نفاقاً فقال تعالى { بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً . الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً } .
وسمى ذلك مرضاً في القلوب فقال تعالى { فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ } .
وسمى ذلك فسقاً فقال تعالى { تَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ . وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ فَاسِقُونَ } .
والإجماعات المنقولة في هذا الباب كثيرة ، وقد حررت ذلك في غير موضع وبينت الفرق بين الموالاة والتولي ، وأن التولي كفر أكبر وأما الموالاة فمنها ما هو مرادف للتولي ، ومنها ما هو دون ذلك والله أعلم .).
والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الدكتور
22 Apr 2009, 12:52 PM
جزاك الله خيرا أخي المستنصر وبارك فيك ونفعني وإياك لما فيه الخير والصلاح

أرجو أن تجيب لي عن الأسئلة التي سألتها لا أريد أي شيء آخر لأنك لو أكثرت علي لا أفهم كثيرا

بالعربي أخوك فهمه على قده جاوب لي على الأسئلة وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وآله

ابو عائشة
24 Apr 2009, 11:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أولا مثل هذه المواضيع معروفه تماما الله سبحانه جعل فيك عقل وتميز الحق من الباطل
حتى لو كان هناك لبس من أي موضوع ؛ولاكن مثل هذه المواضيع وغيرها تثار ويأتي الشيطان < مفسر أو مشمر> ليس ليريك الحق بل لكي يصبح هناك شحناء وبغضاء فيما بيننا فلا تجعلوا للشيطان فرصة
وجزاكم الله خير وغفر لكم .

قائد_الكتائب
25 Apr 2009, 12:34 AM
أخي مراسل الحق بارك الله فيك ونفع بك وسددنا وإياك للحق قولا وعملا

أولا أود أن أنبهكم بارك الله فيكم إلى علامة الصليب التي تظهر في ثنايا الكتابة وأظنها مجرد اختصارات فتنبهوا لها يا رعاكم الله.

ثانيا: أرجو الإجابة ولا أسمح لأي أحد غير مراسل الحق يجيب على أسئلتي وهي:

1- من هم مرجئة العصر ؟ ويا ريت تسميهم لنا.

2- هل مرجئة العصر يعتبروا كفارا؟

3- إن كان مرجئة العصر هم من يلبس على الحكام بأن عملهم ليس بكفر فلما نحمل الحكام تبعات المرجئة؟

4- لماذا لم يكفر الإمام أحمد من يقول بخلق القرآن من الخلفاء؟

5- من جعلك تستشهد بهذه البنود من الدساتير ألم يجعلك تستشهد بالمادة الأولى من كل دستور ألا وهو أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.

6- أليس الألباني وهو من هو في الحديث يقول بهذا القول؟ أي قول المرجئة.

بارك الله فيكم ونفع بكم كما أسأله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

بسم الله الرحمن الرحيم ..
بداية اعتذر لاخواني الاحبة في هذا الملتقى الطيب بأهله عن انقطاعي عن المنتدى لظروف خاصة .. وغيابي عن هذا الموضوع خاصة ظنا مني انه قد انتهى .. ولكن على ما يبدو ان النقاش ما زال دائرا بين الاخوة هنا ونشكر اخواننا الذين ذبوا نصرا لدين الحق .. ونشكر اخانا الدكتور على حواره الهاديء الطيب.ز ولكن نعجب منه دفاعه عن اؤلائك الطواغيت الذي يراهم ولاة امر .. ومن هنا ان كان الاخ الدكتور يريد استبيان الحق من الباطل وهذا ما نحسبه من خلال اسألته العديدة التي اجبنا على سابقها فها نحن نبدأ بالإستعانة بالله على الاجابة عن بقية اسئلته .. وبالله التوفيق فأن اصبنا فهو من عند الله وان اخطأنا فمن نفسي والشيطان ..


سؤال الاخ الدكتور الاول ؟
1- من هم مرجئة العصر ؟ ويا ريت تسميهم لنا.
فنبدأ بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " صنفان من امتي لا يردان علي الحوض القدرية والمرجئة " رواه الطبراني في الاوسط وصححه الالباني في السلسلة الصحيحة وقال اسناده قوي


وقد روى عساكر عن طريق النضر قال :


" دخلت على المأمون .


فقال : كيف اصبحت يا نضر


قلت : بخيريا امير المؤمنين


قال :ما الارجاء ؟


قلت : دين يوافق الملوك ، يصيبون به من دنياهم ، وينقصون به من دينهم


قال صدقت . "


ونقول فيهم كما قال الشاعر :
اذا لحن الطاغوت يوما بمقولةٍ قالوا على رسلكم انه يعربُ
واذا ضرط السلطان جهراً بضرطةٍ قالوا له ما هذا النفس الطيبُ


اكرمكم الله ..


وعقيدة الارجاء هي من ابطل العقائد واخذلها وان احببت اخي الدكتور ان اضع لك عنوانا مفصلا عنهم فلا بأس بأذن الله
................


اما من هم في زماننا فكثير هم امثال علي الحلبي في الاردن والهشلمون والمدخلي .. وغيرهم من رقع في بعض افكارهم والله المستعان


................


السؤال الثاني :
2- هل مرجئة العصر يعتبروا كفارا؟
نحن لا نعتقد بكفرهم ولكن هم فئة قد ضلت الطريق


........
السؤال الثالث :
إن كان مرجئة العصر هم من يلبس على الحكام بأن عملهم ليس بكفر فلما نحمل الحكام تبعات المرجئة؟
نحن نقول ما قاله علمائنا علماء اهل السنة من السلف والخلف بالدليل الشرعي فالحكم بغير ما انزل الله كفر وهم فعلوه وكفروا وارتدوا عن دين الله .. ووالوا اليهود والنصارى على المسلمين وهم بذلك ايضا كفروا وارتدوا عن دين الاسلام .. وهذا امر لا خلاف فيه بين اهل العلم ..
وقد شرحنا لك اخانا الكريم ذلك في الماضي وبينا لك فلماذا تعود الى نفس السؤال ؟
قل لي ما حكم تارك الصلاة عند الشيخ ابن عثيمين ومجموعة من العلماء عن حكم تارك الصلاة ؟ قال ان تارك الصلاة كافر كفر اكبر مخرج من الملة وهذا رأي مجموعة من العلماء ...


والقول الاخر انه ارتكب كبيرة ولا يكفر وهذا ما قاله الشيخ الاباني رحمه الله وغيره .. فهل يكفر الشيخ ابن عثيمين الشيخ الالباني ومن وافقه لانه لم يكفر تارك الصلاة وقال ان الالباني هو الذي لبس عليهم دينهم !!! بالطبع لا .. ولكن هذا لم يجعل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يعتقد بأن تارك الصلاة غير كافر لانه " ملبس عليه "
وهذا اعتقادنا اعتقادنا من فعل الكفر المذكور فهو كافر .. وقس على ذلك


.............
اما سؤالك الرابع :
لماذا لم يكفر الإمام أحمد من يقول بخلق القرآن من الخلفاء؟
لان حكم من قال بهذا القول ليس بكافر عند اغلب العلماء في المذاهب الاربعة ولكنهم يفسقون .. فكيف تقيس هذة المسألة بموضوعنا هذا الذي لا خلاف فيه بين علماء السنة في كفر التشريع بغير ما انزل الله وموالاة الكفار على المسلمين !! وان احببت ان اضع لك قول العلماء في بدعة خلق القرأن انقله لكم ..


......................
اما سؤالك الخامس:
من جعلك تستشهد بهذه البنود من الدساتير ألم يجعلك تستشهد بالمادة الأولى من كل دستور ألا وهو أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.
فأعجب من كلامك هذا وكيف يمر هذا على رجل مثلك نحسبه من اهل النباهة والذكاء !!
فقولهم الباطل في هذا البند الاول هو الكفر بعينه " ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع "
الرئيسي ولكنه ليس الوحيد حالهم كحال التتار الذين وضع كتاب الياسق الذي هو خليط من الاحكام وجعلوه تشريعا لهم فجمعوا بين القرأن الكريم والانجيل والتوراة واخذوا جزاءا من كل واحد وجمعوه في كتابهم الياسق وجعلوه دستورا لهم وهو كفر وقال جميع العلماء بكفر هذا العمل .
وقال الله تعالى : " أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض "
فهم يريدون ان يتحاكموا الى شرع الله في الميراث واما باقي دساتيرهم البغيظة الباطلة يأخذونها من اسيادهم في البيت الاسود والكونجرس الصليبي ومن باريس ولندن دمرهم الله ..


..........
اما سؤالك الاخير ..
أليس الألباني وهو من هو في الحديث يقول بهذا القول؟ أي قول المرجئة.
نحن نقول رحم الله الشيخ الالباني لما له من نفع على الامة ونحن نجل علمائنا ولا نعصمهم من الخطأ وانت قلت بلسانك هو من هو في الحديث .. ولكن الشيخ الالباني كما هو معروف عند اهل العلم عنده اخطاء خطيره في العقيدة وغير متمكن بها ربما لأنشغاله في علم الحديث .. وكل يصيب ويخطيء الا رسولنا الكريم .. فنحن لا نعصم علمائنا من الخطأ ونتبع نهج الروافض فمن وافق قوله الكتاب السنة اتبعناه ومن خالف ذلك رددناه ..
وهذا هو نهج العلماء فيكفيك ان تعرف الامام النووي ولما له فضل على الامة رحمه الله .. ولكن في بعض الامور اخلط عليه الاشاعرة وله اخطاء فهل يعني هذا ان نتبعه فيما اخطأ !! ولا يعني هذا ان نكفره او لا نأخذ عنه .
.......................
هذا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

عبدالله الربيع
25 Apr 2009, 07:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




في مسألة الإمام أحمد فقال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الطحاوية :

وهذه المسألة وهي مسألة رؤية ما يكره المرء في الدين أو في الدنيا أعظمها ما حصل في عهد الإمام أحمد رضي الله عنه حيث رأى ورأى أئمة الحديث ما يكرهون في أعظم مسألة وهي مسألة خلق القرآن؛ حيث دعي الناس إلى القول بخلق القرآن الذي هو الكفر، وألزموا بذلك حتى وقع بعض الأئمة الكبار في الإجابة خشيةً من بعض مسائل الدنيا. والإمام أحمد لما قيل له بالخروج نفض يديه وقال: إياكم والدماء، وأخذ بقول النبي صلى الله عليه وسلم ((من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif . (شيئا يكرهه) هذه عامة لأنها جاءت في سياق الشرط، وهذه تعمّ الكراهة الدينية والكراهة الدنيوية، فأمر بالصبر، والصبر معناه لزوم الطاعة وعدم الخروج. وكذلك ما دلّ عليه الحديث الآخر ((ألا من رأى أميره يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعنّ يدا من طاعة)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif ، وعلى هذا كان هدي الصحابة، فابن مسعود رضي الله عنه صلّى خلف أمير الكوفة من قبل عثمان رضي الله عنه، وصلّى وهو يشرب الخمر فصلوا معه حتى صلّى بهم الفجر أربعاً، ثم لما سلّم قال: أزيدكم؟ يعني هل أنا نقصت من الصلاة قالوا لا زلنا معك اليوم في زيادة http://www.dorar.net/misc/tip.gif . والنصوص الدالة على وجوب الطاعة بالمعروف وتحريم نكث البيعة ونحو ذلك تدلّ على عدم اعتبار هذا السبب سبباً للخروج، وهو أن يرى ما يكرهه ديناً أو ما يكرهه دنياً، إلا أن يرى كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان، كما جاء في الحديث قال: أفلا ننابذهم؟ أو قال: أفلا نخرج عليهم؟ قال ((إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان)) http://www.dorar.net/misc/tip.gif . والعلماء في هذا الحديث لهم قولان: القول الأول: أنه عند رؤية الكفر البواح فإنه يجب الخروج، وإذا قالوا يجب؛ فمعناه أنّ أخذ العدة والوسيلة فإنها تجب وجوب وسائل للمقاصد. وهذا قول طائفة من أهل العلم متفرقين في شروحهم للأحاديث. 2- القول الثاني: أنّ هذا يجوز ولا يجب؛ بل الصبر أولى إلا إذا كان تغيير هذا الولي الذي كفر ليس فيه مفسدة من سفك الدماء.



ذكر احد الإخوة أن القول بخلق القرآن أنه فسوق وهذه خطأ خطير وهذا الرد عليه :


قال القحطاني في النونية :

من قال إن الله خالق قوله فقد استحل عبادة الأوثان
من قال فيه عبارة وحكاية فغدا يجرع من حميم آن
من قال إن حروفه مخلوقة فالعنه ثم اهجره كل أوان
لا تلق مبتدعا ولا متزندقا إلا بعبسة مالك الغضبان
والوقف في القرآن خبث باطل وخداع كل مذبذب حيران
قل غير مخلوق كلام إلهنا واعجل ولا تك في الإجابة واني
أهل الشريعة أيقنوا بنزوله والقائلون بخلقه شكلان
وتجنب اللفظين إن كليهما ومقال جهم عندنا سيان
يأيها السني خذ بوصيتي واخصص بذلك جملة الإخوان
واقبل وصية مشفق متودد واسمع بفهم حاضر يقظان
كن في أمورك كلها متوسطا عدلا بلا نقص ولا رجحان
واعلم بأن الله رب واحد متنزه عن ثالث أو ثان
الأول المبدي بغير بداية والآخر المفني وليس بفان
وكلامه صفة له وجلالة منه بلا أمد ولا حدثان

قائد_الكتائب
25 Apr 2009, 08:05 AM
اخي الكريم عبدالله الربيع بارك الله فيك ..
نحن نقول بعض اقوال العلماء فمنهم من كفر بذلك ومن من لم يكفر بذلك وان شاء الله سوف اعود للتفصيل لاحقا لان الوقت يدركني الان ..
بوركتم

المسلم5
02 May 2009, 02:39 PM
بعد شكري للاخ المستنصر بالله على نقله الطيب المبارك لاقوال اهل العلم في مسالة موالاة الكفار
نحن بانتظار تفصيل الغالي قائد الكتائب بشأن مسالة اقول بخلق القرآن

قائد_الكتائب
06 May 2009, 09:41 PM
بارك الله فيك اخانا الغالي المسلم5 وبناءا على رغبتك تم وضع موضوع اقوال اهل العلم في حكم القول بخلق القران في الملتقى الشرعي ..
نسأل الله يثبتنا على الحق يا رب العالمين

master_greeneyes20
13 May 2009, 01:39 AM
بسم الله الرحمان الرحيم . و الصلاة و السلام على سيدي و حبيبي محمد . والسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته إخوة الإيمان و العقيدة . إليك بردي هذا اخي جندي الكتائب .
مع تدهور أحوال أمتنا الإسلامين أذكرك بالحديث القدسي الذي ذكر فيه رسول الله أول ثلاثة سيعرضون على النار '' و منهم مجاهد . قتل ليقال عنه مغوار . و الحجة الثانية على بطلان أعمالكم . قول رسول الله لأصحابه في إحدى الغزوات و سأتيك بالمتن و السند قريبا '' لا تقطعوا شجرة لا تقتلوا شيخا لا تقتلوا امرأة أو طفلا . أو رجلا وجدتموه في حقله أو أمام باب بيته . لكن قاتلوا الذين يقاتلونكم . ففي أي عقيدة وجدت إيجازة الإنفجاربسم الله الرحمان الرحيم . و الصلاة و السلام على سيدي و حبيبي محمد . والسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته إخوة الإيمان و العقيدة . إليك بردي هذا اخي جندي الكتائب .
مع تدهور أحوال أمتنا الإسلامين أذكرك بالحديث القدسي الذي ذكر فيه رسول الله أول ثلاثة سيعرضون على النار '' و منهم مجاهد . قتل ليقال عنه مغوار . و الحجة الثانية على بطلان أعمالكم . قول رسول الله لأصحابه في إحدى الغزوات و سأتيك بالمتن و السند قريبا '' لا تقطعوا شجرة لا تقتلوا شيخا لا تقتلوا امرأة أو طفلا . أو رجلا وجدتموه في حقله أو أمام باب بيته . لكن قاتلوا الذين يقاتلونكم . ففي أي عقيدة وجدت فيها إيجاز الإنتحار في الأسواق . هل في عقيدة محمد ' صلى الله عليه و سلم '' .