المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أمرَّ الوداع.. والعمرُ شاحِبْ



دمـ تبتسم ـوع
03 Mar 2009, 02:56 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


.
.


يا رفيق الشباب!


شعر: غازي القصيبي


قصيدة اجاد فيها معالي الدكتور غازي القصيبي وتخيلت حال كل كبير سن بيننا أب أو جد أو أم أو جدة أو صديق لعائلاتنا كيف هي حاله وهو يتلقى نبأ وفاة مقرب لديه وما هو عمق الحزن الذي يعيشه، إن كان حزننا على قرناء السنين العشر فاجع،
فكيف بالعقود المتعاقبه والصداقات الطويلة والمواقف العطرة في منشط ومكره..
وقد قال القصيبي هذه القصيدة في ذكرى صديقه عبدالله الحقيل رحمه الله ، بعد وصول جثمانه ، رحمه الله رحمة واسعة والهم أهله وذويه وأصدقائه الصبر والسلوان ..


وهذه هي القصيدة


||


صاحبٌ.. بعد صاحبٍ.. بعد صَاحبْ


تتبارى إلى القبور المواكبْ


يارفيقَ الشباب.. والعمرُ غضٌّ


ما أمرَّ الوداع.. والعمرُ شاحِبْ


طفلةً كانت الحياةُ.. وكنّا


فِتيةً نملأ الدنى بالعجائبْ


طفلةً كانت الحياةُ.. فصارتْ


ذئبةً.. والعيونُ صارتْ مخالبْ



***
أين عهدُ الطموحِ.. والضرْبُ في


الآفاقِ.. والبحث عن تخوم المصاعِبْ؟


أين عهد الجموحِ.. أين ما كان؟


روعةٌ.. وتوَلّتْ


وشروقٌ ما أمهلته المغاربْ



||



يا رفيق الشباب!.. يرتحل الصحبُ


وأبقى للذكريات العقاربْ


جفَّ دمعي فما يسيلُ.. ولكنْ


ينزِفُ القلبُ كالغيومِ النوادبْ


يا لَعمري!.. ذُبالةٌ في جنون الريحِ..


حنَّت إلى هدوء الغياهبْ
.
.


مما قرأت

شـــذى
03 Mar 2009, 02:36 PM
يا رفيق الشباب!.. يرتحل الصحبُ


وأبقى للذكريات العقاربْ


جفَّ دمعي فما يسيلُ.. ولكنْ


ينزِفُ القلبُ كالغيومِ النوادبْ


يا لَعمري!.. ذُبالةٌ في جنون الريحِ..


حنَّت إلى هدوء الغياهبْ
.
.




آه جئت على الجرح
لكنها رائعه بمعانيها وألفاظها
بارك الله فيك دموع