المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأمة الإسلامية .. والهزائم الداخلية !!



مسك الختام
25 Feb 2009, 08:39 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأمة الإسلامية .. والهزائم الداخلية !!



إننا لا يمكن أن نفهم أسباب الهزائم المتكررة،
والانهيارات في بناء الأمة واستمراء الهوان والاستسلام إلا إذا عدنا إلى عمق الأمة،
إلى الفكر الذي تحمله، إلى النهجِ الذي تسير عليه،
لنرى حينئذ أسباباً لا تُنتجُ إلا هذه النتائج المريرة،
ولنرى مساربَ ومسارات لا تنتهي إلا إلى هذه الهاوية المريعة.


تعدد المصادر من أسباب الهزيمة


لقد لقيت الأمةُ ما لقيت وصليت ما صليت يومَ تعددت مصادرُ التلقي بعد أن كان المصدرُ كتاب الله:
(كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين).
(يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا).
فإذا بالأمةِ تمزجُ بين الوحي وأحكامِ البشر.
إنها أمة ذات أهدافٍ وذات رسالةٍ وذات تاريخ،
وعلينا نحن أبناء هذه الأمة أن لا نسمح لأحدٍ أن يسلبنا شخصيتنا،
وأن يملي علينا منهجه وقواعده في التفكير،
فنحن لم نخلق لنجر من آذاننا.
ولا لنقول لأي مخلوق- كائنا من كان- سمعنا وأطعنا،
ونترك خيرة الله لنا ونداءه إيانا يوم قال: ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه، ولا تتبعوا السبلَ فتفرقَ بكم عن سبيله).
ولن نستطيع أن نحرر أرضا ما لم نحرر أنفسَنا وأفكارنا.
شعوبُك في شرقِ البلادِ وغربِها****كأصحابِ كهفٍ في عميقِ سباتِ
بأيمانهم نوران، ذكرٌ وسنةٌ **** فما بالُهم في حالك الظلمات


محبة النبي صلى الله عليه وسلم أين هي؟


وصلت الأمةُ إلى ما وصلت إليه يوم انطفأت جذوةُ حب النبي صلى الله عليه وسلم والتفاني في إتباعه والذب عن سنته،
وغاب ما كان حاضراً لدى أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم، يوم قال عمرو بن العاصِ رضي الله عنه:
(والله ما ملأت عيني من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم منذُ أسلمت إجلالاً له أن أنظر إليه).
يوم كان كل صحابي يصدّر حديثه عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قائلاً "بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم".
فإذا جذوةُ الحماس لدينه صلى الله عليه وسلم تخبو،
وإذا الالتزام بسنته يضعف، وإذا الغيرة على نهجه تتقاصر وتتطامن،
وإذا في الساحة مع النهج المحمدي مناهج، ومع الهدي المحمدي طروحاتٌ وأفكارٌ أُخر.


العلماء وندرتهم


وصلت الأمة إلى ما وصلت إليه يوم ندر فيها العلماء الربانيون،
الأمناء على الجيل الأوفياء للأمة، الآخذون بحجزها أن تقع في النار،
أو تتيه في متاهات الظلام. العلماء الذين استشهدهم الله على أعظم شهادة (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط….)
العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، ورثوا علمهم وورثوا دورهم وورثوا مهمتهم على الأرض، فأصبح العلماء الربانيون العاملون أعز من الكبريت الأحمر،
وإذا وجدوا وجد في الأمة من يرميهم بالحجارة، يتتبعهم ويثير الفتنة من حولهم،
فئام من الشاغبين وعلى من؟
على الدعاة الهداة، فئام ممن إذا قالوا تسمع لقولهم وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم، فإذا نظرت إلى طروحاتِهم فإذا هي مزاحمة الدعاة والتشكيك في العلماء الهداة.


مكانة العلماء وقدرهم


هؤلاء العلماء أندر في الأمة من الكبريت الأحمر،
فإذا وجدوا فينبغي أن يكون مقرهم سويداء القلوب وحدق المقل
وأن يبوءوا المكانة التي بوءهم الله إياها، فتكون أعراضهم مصانة،
وحرماتهم محفوظة، ومقامهم أسمى من مقام كل أمير،
وأعلى من كل وزير، وأرفع من كل مسئول. لأن مقامهم في الأمة مقام محمد صلى الله عليه وسلم فيها، إذ هم ورثته وحملة رسالته والداعون بدعوته،
فمن نوقِّر إذا لم نوقرهم؟ وعلى من نغار إذا لم نغر عليهم؟
وعن من ننافح إذا لم ننافح عنهم؟
ونتولى مسئولية الذب عن أعراضِهم وحماية ظهورهم من خلفهم،
وأن لا يسلموا إلى من أعطوا بسطةً في المقال، أو بسطةً في اليد،
أو تمكينا أو سلطانا ليكون لهم عليهم قول في مقال،
أو استطالة بكلام، فضلاً عن أن يؤذوا أو يضايقوا،
فضلاً عن أن يحجر على دعوتهم أو يضّيق على كلمتهم،
أو تصادر المهمة التي يقومون بها في الأمة.





م ن

ابو ريتاج
25 Feb 2009, 09:43 AM
جزاكم الله خير

ابو اسيد
25 Feb 2009, 03:29 PM
وفقكم الله وبآرك فيمآ نقلتم ’’

مسك الختام
06 Mar 2009, 07:34 AM
اللهم آمين }

وإياكم ..وفقكم الله

البركات
06 Mar 2009, 08:05 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأمة الإسلامية .. والهزائم الداخلية !!


إننا لا يمكن أن نفهم أسباب الهزائم المتكررة،
والانهيارات في بناء الأمة واستمراء الهوان والاستسلام إلا إذا عدنا إلى عمق الأمة،
إلى الفكر الذي تحمله، إلى النهجِ الذي تسير عليه،
لنرى حينئذ أسباباً لا تُنتجُ إلا هذه النتائج المريرة،
ولنرى مساربَ ومسارات لا تنتهي إلا إلى هذه الهاوية المريعة.

تعدد المصادر من أسباب الهزيمة

لقد لقيت الأمةُ ما لقيت وصليت ما صليت يومَ تعددت مصادرُ التلقي بعد أن كان المصدرُ كتاب الله:
(كتاب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين).
(يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا).
فإذا بالأمةِ تمزجُ بين الوحي وأحكامِ البشر.
إنها أمة ذات أهدافٍ وذات رسالةٍ وذات تاريخ،
وعلينا نحن أبناء هذه الأمة أن لا نسمح لأحدٍ أن يسلبنا شخصيتنا،
وأن يملي علينا منهجه وقواعده في التفكير،
فنحن لم نخلق لنجر من آذاننا.
ولا لنقول لأي مخلوق- كائنا من كان- سمعنا وأطعنا،
ونترك خيرة الله لنا ونداءه إيانا يوم قال: ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه، ولا تتبعوا السبلَ فتفرقَ بكم عن سبيله).
ولن نستطيع أن نحرر أرضا ما لم نحرر أنفسَنا وأفكارنا.
شعوبُك في شرقِ البلادِ وغربِها****كأصحابِ كهفٍ في عميقِ سباتِ
بأيمانهم نوران، ذكرٌ وسنةٌ **** فما بالُهم في حالك الظلمات

محبة النبي صلى الله عليه وسلم أين هي؟

وصلت الأمةُ إلى ما وصلت إليه يوم انطفأت جذوةُ حب النبي صلى الله عليه وسلم والتفاني في إتباعه والذب عن سنته،
وغاب ما كان حاضراً لدى أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم، يوم قال عمرو بن العاصِ رضي الله عنه:
(والله ما ملأت عيني من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم منذُ أسلمت إجلالاً له أن أنظر إليه).
يوم كان كل صحابي يصدّر حديثه عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قائلاً "بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم".
فإذا جذوةُ الحماس لدينه صلى الله عليه وسلم تخبو،
وإذا الالتزام بسنته يضعف، وإذا الغيرة على نهجه تتقاصر وتتطامن،
وإذا في الساحة مع النهج المحمدي مناهج، ومع الهدي المحمدي طروحاتٌ وأفكارٌ أُخر.

العلماء وندرتهم

وصلت الأمة إلى ما وصلت إليه يوم ندر فيها العلماء الربانيون،
الأمناء على الجيل الأوفياء للأمة، الآخذون بحجزها أن تقع في النار،
أو تتيه في متاهات الظلام. العلماء الذين استشهدهم الله على أعظم شهادة (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط….)
العلماء الذين هم ورثة الأنبياء، ورثوا علمهم وورثوا دورهم وورثوا مهمتهم على الأرض، فأصبح العلماء الربانيون العاملون أعز من الكبريت الأحمر،
وإذا وجدوا وجد في الأمة من يرميهم بالحجارة، يتتبعهم ويثير الفتنة من حولهم،
فئام من الشاغبين وعلى من؟
على الدعاة الهداة، فئام ممن إذا قالوا تسمع لقولهم وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم، فإذا نظرت إلى طروحاتِهم فإذا هي مزاحمة الدعاة والتشكيك في العلماء الهداة.

مكانة العلماء وقدرهم

هؤلاء العلماء أندر في الأمة من الكبريت الأحمر،
فإذا وجدوا فينبغي أن يكون مقرهم سويداء القلوب وحدق المقل
وأن يبوءوا المكانة التي بوءهم الله إياها، فتكون أعراضهم مصانة،
وحرماتهم محفوظة، ومقامهم أسمى من مقام كل أمير،
وأعلى من كل وزير، وأرفع من كل مسئول. لأن مقامهم في الأمة مقام محمد صلى الله عليه وسلم فيها، إذ هم ورثته وحملة رسالته والداعون بدعوته،
فمن نوقِّر إذا لم نوقرهم؟ وعلى من نغار إذا لم نغر عليهم؟
وعن من ننافح إذا لم ننافح عنهم؟
ونتولى مسئولية الذب عن أعراضِهم وحماية ظهورهم من خلفهم،
وأن لا يسلموا إلى من أعطوا بسطةً في المقال، أو بسطةً في اليد،
أو تمكينا أو سلطانا ليكون لهم عليهم قول في مقال،
أو استطالة بكلام، فضلاً عن أن يؤذوا أو يضايقوا،
فضلاً عن أن يحجر على دعوتهم أو يضّيق على كلمتهم،
أو تصادر المهمة التي يقومون بها في الأمة.




م ن




صدقتم

بوركتم

دمـ تبتسم ـوع
06 Mar 2009, 08:16 AM
نقل موفق
بارك الله فيكِ
.. وأضيف أيضاً أن من أسباب الوهن والضعف ما بينه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام أحمد وأبو داود عن أبي هريرة وثوبان قالا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، قيل: يا رسول الله: فمن قلة نحن يومئذ؟ قال: لا، بل أنتم يومئذ كثير،ولكنكم غثاء كغثاء السيل،ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن" فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا، وكراهية الموت".
وهكذا يكشف الرسول صلى الله عليه وسلم أعراض الوهن الذي يبدأ من الفرد، وينتهي بالمجتمع، هذا المرض الذي يصيب الأمم والشعوب فيقضي عل كيانها، ويهدم وجودها، ويسقط هيبتها وكرامتها إلى أن تركع أمام الأمم الأخرى.