المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة قدوتي (سيرة أمهات المؤمنين والنساء المؤمنات رضي الله عنهن



*نور الأحبة*
27 Jul 2004, 12:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبدأ بسم الله والصلاة والسلام على نبي الهدى والرحمة محمد خاتم النبيين وعلى آله

وصحبه أجمعين .

أخواني وأخواتي كنت قد بدأت السلسله بكتابة سيرة أم المؤمنين خديجه بنت خويلد

واليوم أستكمل السلسله بسيرة سيدة نساء العالمين ( فاطمة الزهراء ) رضي الله عنها

وإليكم السيره العطره .

هي فتاة لم يتجاوز عمرها العشرون ، كانت صابره دينه خيره صينه شاكره لله

بشرها النبي عليه الصلاة والسلام بالجنه مع السيادة فيها فهي سيدة نساء العالمين

في زمانها .

فمن هي ؟ وكيف نالت هذه الدرجة الرفيعه في الوقت الذي يتهاوى فيه كثير من

النساء والشيطان يتخذهن غرضا وهدفا لكل مفسد ؟

قال عليه الصلاة والسلام " أريت النار ، فرأيت أكثر أهلها من النساء " رواه البخاري

لم تكن لتصل الى ما وصلت إليه بالتبرج والسفور وتضييع حق الله عليها . لم تكن

لتصل الى الجنة والسياده على نسائها وهي تخلل الشباب ، غارقة في شهواتها .

لم تكن لتنال ذلك وهي تقتدي بالكافرات وترتكب كل ما يزينه الشيطان لها . لم تكن كذلك

إلا وهي صاحبة مباديء وإيمان ، صاحبة طاعه وعباده لربها . قرة عين لزوجها قائمة

بحقه وحق بيتها . حافظة لعرضها وعفتها وجمالها ، بعيدة عن أعين الرجال . محتشمه

صادقه مؤمنه خاشعه ، فأيما فتاة أرادت أن تلحق بركبها فلتركب مطيتها ولتقتد

بسيرتها ولتتخذها أسوة لها .

قال عليه الصلاة والسلام " فاطمة سيدة نساء أهل الجنه " إنها إبنة رسول الله ،

الطاهره النقيه الطائعه المتعبده الكارهه للتبرج والسفور ، الصابره على ما أصابها

رضي الله عنها .

ولدت قبل البعثة بقليل وتزوجها علي رضي الله عنه في السنه الثانيه للهجره وولدت

له الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنه .

كان أبوها رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمها ويحبها لصدقها ودينها وصبرها

قالت عائشة رضي الله عنها " جاءت فاطمه تمشي ما تخطيء مشية رسول الله

فقام إليها أبوها وقال مرحبا بأبنتي " .

ما قام لها وما أحبها إلا لعظم شأنها عند ربها .

ولم تتعالى على زوجها بمنزلة أبيها ، بل كانت رضي الله عنها نعم الزوجه لزوجها

تقوم على خدمته وتسعى في رضاه وتأتمر بأمره وتقف عند نهيه .

مثال رائع لكل زوجة لزوجها .

جاءت رضي الله عنها تشكو الى رسول الله ما تلقى في يديها من الرحى إذا طحنت

وفي نحرها إذا حملت القربه حتى أصابها الضر والجهد وتسأله خادما فجاءها رسول

الله صلى الله عليه وسلم وعلي معها وقد دخلا في فراش إذا غطيا رؤوسهما تكشفت

أقدامهما وإذا غطيا أقدامهما تكشفت رؤوسهما . فقال لهما رسول الله " ألا أدلكما

على خير مما سألتماني إذا أخذتما مضجعكما أو أويتما الى فراشكما فسبحا ثلاثا

وثلاثين وأحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين ، فهو خير لكما من خادم "

رواه أحمد .

فرضيت وقنعت وصبرت على الفقر والشده رضي الله عنها . وهي بذلك ترسل رساله

الى كل إمرأه رضيت بالدعه والخمول وآثرت الخروج من البيت والتسكع في الطرقات

تاركه عمل بيتها وواجباتها .

وتعلم كل إمرأه تتخذ خادما في بيتها أن تسبيحها وتحميدها وتكبيرها لله تعالى هي

وزوجها خير من خادم .وأعون على قضاء حوائج البيت وأعماله لو كانوا يعلمون .

أما عن طاعتها لزوجها فقد كانت تعلم وهي التي تربت في بيت النبوه والدين أن

طاعة الزوج من موجبات دخول الجنه . " إذا صلت المرأه خمسها ، وصامت شهرها

وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، دخلت الجنه بإذن ربها " رواه أبن حبان .

ولما مرضت أتى أبو بكر فإستأذن فقال علي " يافاطمه ، هذا أبو بكر يستأذن عليك

فقالت أتحب أن آذن له ؟ قال : نعم فأذنت له " .

قال الذهبي " عملت بالسنه رضي الله عنها فلم تأذن في بيت زوجها إلا بأمره "

ونساء اليوم يغلب عليهن عصيان الزوج والتعدي على حقوقه .

لكن عليا وفاطمه رضي الله عنهما كانا خير زوجين لبعضهما كانا يلتمسان رضا

بعضهما لما أراد علي أن يتزوج عليها إبنة أبي جهل ، غضبت وغضب لغضبها رسول

الله صلى الله عليه وسلم وكان يغضب لغضبها ويقول عليه الصلاة والسلام " فاطمة

بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني " فترك علي الخطبه رعاية لها .

فما تزوج عليها ولا تسرى حتى ماتت والتعدد حلال بنص الكتاب لكن رسول الله كره

أن تجتمع إبنته وإبنة عدو الله أبو جهل تحت رجل واحد لما في ذلك من الأذى لفاطمة

رضي الله عنها ولأنها أصيبت في أمها ثو أخواتها واحده بعد واحده فلم يبق لها من

تستأنس به ممن يخفف عليها الأمر إذا تزوج عليها ، فلذا كرهت ولإجلها كره رسول

الله صلى الله عليه وسلم ذلك .

وقد كانت رضي الله عنها تحب الحشمه والستر وتكره التبرج والخلاعه والسفور

قالت لأسماء بنت عميس " إني أستقبح ما يضع النساء ، يطرح على المرأه الثوب

فيصفها " تقصد إذا ماتت ووضعت في نعشها قالت " ياأبنة رسول الله ألا أريك شيئا

رأيته بالحبشه ؟ " فدعت بجرائد رطبة فتحتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمه " ما

أحسن هذا وأجمله ، إذا مت فغسليني أنت وعلي ، ولا يدخل على أحد "

هذه الطاهره النقيه تشعر بقلق خشية أن يبدو شيئا من وصف جسدها وهي ميته فكيف

بها وهي حيه ؟

وهذه رساله بليغه لكل مسلمه رضيت أن تظهر زينتها ووصف جسدها لكل ناظر وسارت

أمام الرجال متبرجه سافره .

ولم يصب أحد بمثل مصابها فقد ماتت أمها السيدة خديجة رضي الله عنها ، ثم أخواتها

جميعا ولم يبق لها من أهلها إلا أبوها . وفي يوم جاءت اليه فأسر لها بقرب رحيله

فبكت بكاءا مرا ، تخيلت نفسها وقد فقدت أعز الناس وصارت وحيدة من أهلها فلما

رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنها وبكاءها أسر لها بأنها أول من يتبعه من

أهله فزال حزنها وكربتها وداخلها السرور فضحكت .

وقد ذكر إبن حجر أن من أسباب فضلها على غيرها من النساء صبرها على وفاة أبيها

فإن كل بنات رسول الله متن في حياته فكن صحيفته إلا هي فقد مات في حياتها فكان

في صحيفتها . يدل على ذلك أنه لما رأى حزنها وبكاءها على قرب وفاته بشرها .

فقال عليه الصلاة والسلام " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين " يعني إن

صبرت وأحتسبت ولما ثقل المرض بالنبي عليه الصلاة والسلام . جعل يتغشاه الكرب

فقالت " وا كرب أبتاه ، فقال عليه الصلاة والسلام " ليس على أبيك كرب بعد اليوم "

فلما مات حزنت عليه وبكته وقالت " يا أبتاه ، الى جبريل ننعاه ، ياأبتاه أجاب ربا دعاه

ياأبتاه جنة الفردوس مأواه " وقالت بعد دفنه صلى الله عليه وسلم " يا أنس كيف

طابت نفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله " وعاشت بعده حزينه مكروبه مريضه

سبعين ليله ثم ماتت بعده عليه الصلاة والسلام بشهرين أو ثلاث .

كانت زاهده رضي الله عنها . ماتت وعمرها ثمان وعشرون سنه فهي أسوة حسنه لكل

مسلمه في أخلاقها وصبرها وطاعتها وحشمتها وعفتها .

هدانا الله ونساء المسلمين للسير على سنتها .

وفي أبيات من قصيدة للشاعر محمد إقبال رحمة الله في فاطمه الزهراء رضي الله

عنها يقول :-
المجد يشرق من ثلاث مطالع ******* في مهد فاطمة فما أعلاها ؟

هي بنت من ؟ هي زوج من ؟ هي أم من ؟ ***** من ذا يداني في الفخار أباها ؟

هي ومضة من نور عين المصطفى ***** هادي الشعوب إذا تروم هداها

هي أسوة للأمهات وقدوة ****** يترسم الفخر المنير خطاها
لهذا أخواتي إستحقت السيده فاطمة الزهراء رضي الله عنها أن تكون سيدة نساء

العالمين فهي بحق خير قدوة لفتيات الأسلام .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أختكم نور الأحبه

IIJURII
28 Jul 2004, 12:21 AM
<div align="center">بارك الله فيك أخيه نور الأحبة


على ما سطرتى لروائع نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء


اللهم اجمعنا مع من احببنا فى الفردوس الأعلى


اللهم آمين</div>

أبو عبدالرحمن
31 Jul 2004, 11:12 AM
<div align="center">أختي الفاضلة نور الأحبة

جزاك الله خير الجزاء

مشاركة طيبة ونافعة لا حرمتم أجرها ..

فعلا .. إن للمرآة المسلمة عبرة في أمنا فاطمة الزهراء - رضي الله تعالى عنها وأرضاها -

بارك الله فيكم وأحسن إليكم ونفع بكم

وجعل ما تقدمون في ميزان حسناتكم

أخوكم في الله

سردوبي </div>

islam way
31 Jul 2004, 08:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





جزاك الله خير الجزاء اخيا على ما قدمت




كتب الله لك الاجر والمثوبه



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :)



اخـــــــــــــــــوكم Islam way :D

قادم من الغربة
03 Aug 2004, 03:37 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختنا الكريمه نور الأحبة وفقك الله ورعاك سلسله رائعه بالفعل ووصف

جميل موفق لأخلاق ومواقف سيدة نساء العالمين .

أخوك قادم من الغربة

*نور الأحبة*
05 Aug 2004, 08:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمه جوري بارك الله فيك على المرور والتعقيب الطيب

وفقك الله وكتب لك الاجر

أخي الكريم سردوبي جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب أسأل الله جل وعلا

أن لا يحرمك أجر المرور والمتابعه .

أخي الكريم طريق الاسلام وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياك الله وبارك

الله فيك على المرور والتعقيب الجميل .

وفقك الله ورعاك

أخي الكريم قادم من الغربة جزاك الله خيرا على المرور والتعقيب الطيب اسأل

الله العلي القدير أن يكتب لك الاجر .

وفقك الله ورعاك

أختكم المسروره بزيارتكم

نور الأحبة

nooory3
18 Aug 2004, 02:49 AM
<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم</div>

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،


بارك الله فيكِ أختي نور الأحبة وأسأل أن يجعل هذه السلسلة في ميزان أعمالك اللهم آمين ولعل من وقفة على بعض ما سطرتي


وقد كانت رضي الله عنها تحب الحشمه والستر وتكره التبرج والخلاعه والسفور

قالت لأسماء بنت عميس " إني أستقبح ما يضع النساء ، يطرح على المرأه الثوب

فيصفها " تقصد إذا ماتت ووضعت في نعشها قالت " ياأبنة رسول الله ألا أريك شيئا

رأيته بالحبشه ؟ " فدعت بجرائد رطبة فتحتها ثم طرحت عليها ثوبا فقالت فاطمه " ما

أحسن هذا وأجمله ، إذا مت فغسليني أنت وعلي ، ولا يدخل على أحد "

هذه الطاهره النقيه تشعر بقلق خشية أن يبدو شيئا من وصف جسدها وهي ميته فكيف

بها وهي حيه ؟

سبحان الله تفكر في حشمتها في مماتها وكيفيتها إن حملوها ؟؟؟ وهل كان وضعها على نعشها وضع مستور أم لا &#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33;&#33; فكيف بنا هذا الزمان وكيف ببعض ببناتنا اللاتي هن من الأحياء

نسأل الله أن يغفر لنا ويهدينا ويثبتنا حتى نلقاه اللهم آمين