المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بشرى زوال إسرائيل ... تأملات في كتاب الله



الزهراء
07 Feb 2009, 10:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على أشرف الخلق الصادق الوعد الأمين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه واستن بسنته إلى يوم الدين


أما بعد ...
لو تأملنا كتابنا ودستورنا حق التأمل لوجدنا فيه ما يبهر العقول والألباب وكيف لا ؟ هو كلام العليم القدير الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء
واليوم دعونا نقف ونتأمل آيات في سورة الإسراء وبعدها المائدة ما أكثر ما مررنا عليها دون أن نعيرها أي اهتمام ودون أن نتوقف عندها


ما سأنقله إليكم هو ملخص من كتاب "زوال دولة إسرائيل حتمية قرآنية" لفضيلة الشيخ : أسعد بيوض التميمي








وإني لأتقدم في البداية برجاء لمن بدأ بقراءة الموضوع أن يتمه فقد أضيفه على مراحل
ورجاء آخر للمشرف لو يقوم بتثبيت الموضوع ولو لأسبوع أو أسبوعين




يقول سبحانه جل في علاه:



http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Search/290X800-1/17/4/0-7,.png





http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Search/290X800-1/17/5/0-10,11,.png








لقد اختلف علماء المسلمين متى كان الإفسادين ؟ ومن دمرهما ؟






فقال قوم أهل بابل وقالوا العمالقة وغير ذلك






ونحن حين ننظر للآيات نظرة موضوعية نجد ما يلي :






الآيات مكية، وتتحدث عن إفسادين وعلو واحد كبير ليهود، فهل مضى الإفسادين قبل نزول الآية أم أنهما آتيان؟






مما لا شك فيه أن اليهود دُمروا أكثر من مرة قبل الإسلام فقد سباهم البابليون ودمرهم الرومان وذلك لأن غضب الله عليهم نتيجة سوء تصرفهم جعلهم يتصرفون تصرفا يلجئ البشرية إلى إذلالهم وضربهم يقول سبحانه



"وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ"




وتقرر آية أخرى في سورة أخرى أن العذاب عليهم مستمر إلى قيام الساعة


"وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ"



إذن لا غرابة أن يكون كلا الإفسادين والعلو بعد نزول الآيات




فاللام في قوله تعالى "لتفسدن" لام الاستقبال والتوكيد



واللام في "ولتعلن" كذلك هي لام استقبال وتوكيد



والملاحظ أنهما إفسادن وعلو واحد



و"إذا" أداة ظرفية تدل على أن الأمر سيقع في المستقبل



ثم يقول سبحانه:



"بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا"



أي أن الذين سيتولون تدميركم هم " عباداً لنا "



ونسبة العباد إلى الله هي تشريف لهم وقرينة "لنا" تعطي الصيغة قوة أي أنهم من نوعية خاصة من المؤمنين



كما قال سبحانه:



"وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا"




وقال "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا"



وقال : "سبحان الذي أسرى بعبده"
وصيغة "عباداً لنا " تعبير فريد بالتأكيد لن ينطبق على البابليين أو الرومان الوثنيين



ولو عدنا لكلمة "بعثنا " في كتاب الله لوجدنا أنها استعملت 7 مرات




خمسا للأنبياء ووواحدة " لنقباء بني إسرائيل "



"وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا "



وواحدة لمعاقبتهم " بعثنا عليكم



إذا "بعثنا " لم تستخدم في كتاب الله إلا للأنبياء وما يشبههم إذا من تشير إليهم هذه الكلمة هم من المؤمنين



"عباداً لنا " و "بعثنا " ألا ينطبق هذان اللفظان على "رسول الله وأصحابه" الذين أزالوا سلطان اليهود في المدينة وفي خيبر ودمروهم ؟




قال سبحانه في سورة الحشر:



"هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَار"



يقول سبحانه "أولي بأس شديد" لم يقل أولو قوة ؟




وفي سورة النمل عطف التعبيرين على بعضهما قال سبحانه :"قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ"



إذا لهما معنيين مختلفين




القوة : السلاح والجند




أولو بأس : أولو مكروه ننزله بالعدو




وكونهم أولو بأس ولم يذكر أولو قوة ينطبق على حال الصحابة رضوان الله عليهم ولا ينطبق على الرومان والبابليين



"فجاسوا خلال الديار " هذا كالمصطلح العسكري لدخول المقاتلين وهم يتتبعون بقايا العدو وهو أدق تعبير يصف ما فعله الصحابة رضوان الله عليهم كما أن فيه إشارة لسرعة النصر



"وكان وعداً مفعولاً " لم يستعمل هذا التعبير في القرآن الكريم إلا في هذا الموضع وجاء في موضعين آخرين

في الآية 104 من الإسراء



"وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا"




ثم قال في الآيات 107- 108



"قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا"



وثانيهما في خطابه لكفار قريش بعد تشبههم بفرعون




"فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا * السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا"




أما في الآية 108 من سورة الإسراء ففيها قول العلماء في حق القرآن بقيت الآيتين في المزمل وفي الإسراء أحدهما إنذار لفراعنة قريش من عذاب اليوم الآخر الذي لا يطاق وإنذار لليهود بيوم المسلمين الذي لا يطاق




ثم لاحظ معي الفرق بين فعل "فجاسوا خلال الديار " وبين الأفعال الثانية "ليسوءوا، وليدخلوا، وليتبروا"

الأولى توحي بالسرعة والسهولة في القضاء على اليهود




والثانية توحي بضراوة المقاومة وترسم للمواجهة صورة عنيفة لا يهدئها دخول المسجد في وسطها بل يأخذ منها عنف التحدي وفرحة الانتصار

وقوله سبحانه "ولتعلن علوا كبيرا" هو علو واحد إذاً




فالمتأمل في الفساد الأول يجد أنهم كانوا قبائل متفرقة لا تناصر بينها ولم تسيطر على من حولها ولذلك لم يتمكنوا من العلو أما المرة الثانية "التي يعيشونها الآن " فقد علوا علوا كبيرا بدعم من دول الكفر مجتمعة وأفسدوا إفسادا كبيرا فمن معاني العلو الإفساد "إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ"



فالعلو الكبير لليهود لم يحصل إلا في هذا الزمان ومعه يترافق الإفساد الثاني



وسنتابع بإذن الله مع






الإفساد الثاني

الأصيلة
11 Feb 2009, 08:39 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الزهراء
12 Feb 2009, 11:53 PM
بارك الله فيك أختي

قريبا بإذن الله أكمل الموضوع

وما توفيقي إلا بالله
16 Feb 2009, 01:22 PM
موضوع قيم وفي انتظار تتمه الموضوع كتب الله اجركم
يثبت الموضوع

الزهراء
17 Feb 2009, 06:06 PM
جزاك الله خيرا أخي الفاضل " وما توفيقي إلا بالله "على التثبيت بإذن الله سأكمل الموضوع قريبا جدا

كأقصى حد يوم الجمعة بإذنه سبحانه

الزهراء
24 Feb 2009, 11:44 PM
قلنا أن التدمير الأول كان خروج اليهود من أرض الحجاز فخرج قسم منهم إلى أرض الشام
وقال تعالى أنه سيجعل لليهود الكرة عليهم ، من هم ؟ على الذين جاسوا خلال الديار أول مرة والكرة : الدولة والسلطة وحين أراد الله ليهود أن يكروا استعمل كلمة " ثم" وثم تفيد العطف مع التراخي والمهلة فهل كر يهود على البابليون أو غيرهم ؟ وهل سيكروا عليهم؟ هذا لم ولن يحدث لأن البابليين انقرضوا كأمة ولم يعد لهم وجود
كل هذا يؤكد أن الكرة هي على المسلمين وهم الذين جاسوا خلال الديار للمرة الأولى
يقول تعالى
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Search/290X800-1/17/6/0-7,.png

هل أمد الله يهود بأموال وبنين غير هذه المرة ؟ لم نعرف أن ذلك حدث في التاريخ ويهود منذ غضب الله عليهم يتواصل عليهم العذاب
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Search/290X800-1/17/7/0-2,3,.png
أما في هذه الأيام نجد دولة يهود تعيش على البنين والأموال التي تأتيها من أطراف الأرض ليمدوها بالجند ثم يقول تعالى "وجعلناكم أكثر نفيرا" سبحانه وتعالى فكم تنطبق هذه الآية على حال اليهود وهذا من إعجاز القرآن
هذا هو العلو ماذا عن الإفساد؟؟

وحتى يتحقق الفساد نرى اليهود يرتكبون أفظع الجرائم ولهذا يحذر الله اليهود " إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فله" وهذا الإحسان دنيوي يجازون عليه ولكنهم أساؤوا فقتلوا النفس الإنسانية وعذبوها وسجنوا ودمروا وجوعوا وحرقوا الأقصى ودنسوا المساجد ومزقوا كتاب الله وداسوه وقتلوا المصلين والله سبحانه يمهل ولا يهمل
وهنا تأتي العقوبة
"فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا"
ولزوال دولتهم يستخدم الله حرف العطف "فـ" ولم يستعمل "ثم" وهذا دليل السرعة و " الآخرة" أي لزوال علوهم تصبح وجوه بني إسرائيل سيئة ويبشرنا ربنا أننا سندخل المسجد الأقصى كما دخلناه أول مرة أي عند الفتح العمري للقدس ودخول المسجد حين دخله صلحا والذي يبدو من سياق الآية أن الأقصى والقدس وفلسطين سترجع على 3 مراحل :
الأولى : إساءة الوجه ... وهذه تكفلت بها الانتفاضة و المقاومة والفاء في قوله تعالى "فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ" يسميها العلماء فاء الفجائية فسيتفاجأ العالم بالأمر فهل هذا الأمر هو قيام الخلافة الإسلامية من جديد ؟؟؟

الثانية : هي دخول الأقصى كما دخله عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين دخله بصلح فهل ستؤدي المفاوضات إلى دخول المسجد وإرجاع بغض القدس ؟؟؟

الثالثة هي التدمير الكامل لدولة اليهود ... حيث سنتبر ونهلك علو يهود المادي والمعنوي ومما تجدر الإشارة إليه أن فلسطين لم تعرف البنايات والعمارات الشاهقة إلا بعد اغتصاب يهود لها

وتمضي الآيات لتحذر يهود من محاولة العلو والإفساد والتعالي
يقول سبحانه :
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Search/290X800-1/17/8/0-0,8,.png
وتأتينا البشرى من الله بعد أن يفهمنا أن القرآن يهدي إلى الطريق السوي والحياة الصحيحة فتأتينا بشرى النصر
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Search/290X800-1/17/9/0-7,.png
وفي آخر الإسراء آية جميلة جدا تحتاج وقفة قصيرة وتأمل يقول سبحانه:
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Search/290X800-1/17/104/0-0,10,11,.png
أي تفرقوا في الأرض وهذا من غضب الله عليهم و(لفيفا) جماعات ..جماعات ملتفة (وهكذا أتى اليهود مهاجرين لأرض فلسطين ) فكأن الله عندما أراد هلاكهم جمعهم على أرض فلسطين من جميع أنحاء الدنيا ليدمروا فيها على أيدي عباد الله المسلمين

وقد حصل هذا الجمع وسيأتي الإهلاك لهم على أيدي عباد الله قال صلى الله عليه وسلم :" لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يقول الشجر والحجر : يا مسلم ، يا عبد الله ، هذا يهودي ورائي تعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود " والغرقد شجيرة صغيرة كثيفة الأغصان تزرع حتى الآن في كل أنحاء فلسطين ولا يزال أهل النقب بفلسطين يسمونها الغرقد ولها أسماء أخرى في بقية فلسطين ويزرعها يهود بأيديهم
وهذا هو السبب في أنه لم تنجح المحاولات لتثبيت دولة يهود وذلك أنه منذ سنة 1948 وكل محاولات الصلح وتثبيت دولة يهود يفشلها اليهود بأيديهم وذلك أنهم لا يعالجون أي أمر إلا بالحقد والتآمر والخديعة ويقرر الله أن لا عقل لهم
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Search/290X800-1/59/14/0-7,.png
واليوم الموعود آت ولن يكون القتال حينها يمينيا أو يساريا أو حتى فلسطينيا سيكون قتالا إسلاميا في سبيل الله كما كان دائما قتال النصر للمسلمين ولذلك لا عجب أن لا تنتصر هذه الأنظمة العربية ولو انتصرت لكذب القرآن وحاشاه سبحانه فهو الحق ووعده الحق وقوله الحق
فهذه الأنظمة تحكم بالربا وتبيح الزنا والخمر والميسر ولا تستعد لقتال عدوها وقد ألغت الجهاد من حياتها وبرامجها والله عز وجل يقول
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Search/290X800-1/47/7/0-0,8,.png
فما نصروا الله حتى ينصرهم

لنا وقفة قريبة بإذن الله مع آيات سورة المائدة