المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء مع الدكتورة رقية المحارب حول (غزة ووسائل النصرة )



أنين الغربة
06 Feb 2009, 02:34 PM
هذه نبذة مختصرة عن الدكتورة رقية بنت محمد المحاربلمن لا يعرفها


الدرجة العلمية :

دكتوراه في الحديث.


مديرة عام توجيه وإرشاد الطالبات سابقاً

عضو هيئة التدريس بكلية التربية بالرياض حالياً

مشرفة على موقع لها أون لاين


- لها العديد من المشاركات في الصحف والمجلات ،
وألقت العديد من الدروس العلمية والمحاضرات والدورات.


- من مؤلفاتها:

"النص في تحريم النمص"
"كيف تخشعين في الصلاة"
"الإبانة عن أسباب الإعانة على صلاة الفجر وقيام الليل".




اللقاء كان حول (غزة ووسائل النصرة )




السلام عليكِ أستاذتي الفاضلة د. رقية المحارب
سؤالي كيف نجاهد ونحن في بيوتنا لا حول لنا ولا قوة كيف نستطيع أن نفيد أخونا في غزة ولا نشعر بالتقصير وتأنيب الضمير لقلة حليتنا وعجزنا اتجاههم ؟
ملحوظة :
أعرف د. رقية أنه بالمال ممكن لكني أبحث عن شي أقوى أشعر أن المال وحده لا يكفي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدالله الذي جعل لنا حق الجهاد والدفاع عن النفس يقول الله تعالى { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ }
هذه الآية تجسد حقنا في الدفاع عن أنفسنا وعن أرضنا وعن مساجدنا وعن أعرضنا وأموالنا واخوننا في غزة وفي كل بقاع الأرض جزء منا لا يتجزأ فهم بحاجة إلى نصرتنا ووقوفنا معهم فرضاً علينا ليس لنا منه مخرج فواجب أن ندفع عنهم بكل حول وقوة .. فمنا من يملك القلم ومنا يملك المال ومنا ما لا يستطيع سوى الدعاء والألم والهم وكل ذلك من أنواع النصرة وعلى حسب قدرتنا يكون الواجب في حقنا كلا في حسبه ولا شك أن المسؤولية تقع بدرجة أعلى على القادة والحكام وبعدهم العلماء لأن الله جلا وعلا ولاهم شؤون المسلمين فإذا تخلوا عن واجباهم وجب على الأمة أن تطالبهم بالقيام بدورهم .
إما أفراد الأمة فعليهم واجبات كثيرة أجملها في ما يأتي :
1. حمل الهم والدعاء فإن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم والدعاء هو العبادة وهو سلاح عظيم في دفع القدر كما جاء في الحديث الصحيح " ينزل القدر ويرتفع الدعاء فيعتلجان و ينزل أقواهما " فعلينا أن نتوجه لله بالدعاء لعل الله أن يستجيب وأن يدفع وهذه سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ولكن لا يكون هو سلاحنا فقط فعلينا أن نعينهم بغيره .
2. مواستهم بالمال و إرسال النفقات التي يحتاجونها نقدية كانت أو عينية فهم الآن يحتاجون إلينا لنقدم لهم الطعام والدواء والكساء وغير ذلك من مقومات الحياة .
3. تصحيح النظرة لدى المسلمين بالإعلام بجميع أنواعه المقروء و المشاهد و المسموع لأن المنافقين شوهوا صورة المجاهدين وفي الحين الذي يرى فيه أعدائنا حقهم في الهجوم على أخواننا يرى بعض من يتحدثون بألسنتنا ويلبسون ثيابنا أنه ليس لنا حق في الدفاع عن أنفسنا وفي الوقت الذي تبرر فيه حليف اليهود أمريكا هجوم إسرائيل الشرس والإرهابي على الأطفال والنساء نرى قادتنا لا يزالون يطالبون إخواننا بضبط النفس والمصالحة والتسوية والحر يأبى الظلم والضيم وقد بات يرى هذه المفارقة كل عاقل ولو لم يكن مسلما والله المستعان وأني أرى أن الدور الإعلامي في هذه الفترة قد غير وقلب الموازين ففي حين كانت أمثلة هذه الجرائم تقع على أخواننا وكنا لا نسمع عنها إلا خبرا مجتزأ مع تعمية عامة عما يحدث نرى اليوم أن بعض القنوات تنقل بالصوت والصورة الحدث لكل العالم لذا تفاعلت جميع الطوائف حتى من غير المسلمين مع هؤلاء الضعفاء وتغيرت صورة إسرائيل عند العالم بأنها النازية الجديدة والإرهاب الصريح فالحمد الله على هذا ونسأله أن يعين المسلمين جميعا أفراد وجماعات على دوام نصرة أخوانهم .


نحتاج لمثل هذا .. إنها فتنة والله المستعان ..
سؤالي ..
هناك ادعاء بقيام تحالف بين حركة حماس وحكومة إيران لتدريب العناصر ومدهم بالسلاح لضمان استمرار المقاومة ضد اليهود ..
التحالف "إن سلمنا بصحته" .. هل يكون عذراً للسنة من أبناء الأمة للوقوف ضد من يمد يده للروافض !
وارجوا التطرق لوحدة الصف .. خاصة مع تكرار طرح هذه المسألة في وسائل الإعلام في الأزمة الحالية بالذات ..
وجزاكم الله خيراً د.رقية ..


الحمد الله لنا أن نطلب السلاح وأن نشتريه وأن نتدرب عليه مع أي أحد سواء اختلف معنا أو اتفق معنا ولكن ليس لنا أن نتخلى عن ثوابتنا أو أن نقدم تنازلات مقابل هذا والذي اعلمه أنه ليس بين حماس والمجاهدين في غزة وبين الروافض شراكة وقد صرح بعضهم أنهم رفضوا مطالب إيران بفتح مشروعات لها في غزة تخدم أهدفها مما يدل على صحوتهم ويقظتهم وأنهم ليس أصحاب مطامع سياسية في الحين الذي مدوا المسلمين أيدهم للكافرين من اليهود والنصارى والشيوعيين والوثنيين تحالفا ومشاريع مشتركة في الثقافة والتعليم والتسلح والاقتصاد فلا أدري كيف يغفل هؤلاء عن مطامع النصارى واليهود الذين فتحوا لهم في بلدانهم دور عبادة واستقبلوهم بالأحضان ودعموا اقتصادهم لأن لا ينهار بعشرات المليارات ثم هم في نفس الحين يضيقون على إخوانهم من أهل السنة ويغلقون عليهم المعابر ويبطئون عنهم بالنصر ولا أدري على أي ركيزة يعتمدون وما مبرراتهم أسأل الله أن يرد ضال المسلمين إلى التبصر .



استاذتنا الفاضلة : مع كثرة من يتكلم ويكتب حولنا اصبحنا لا نعلم اين الحقيقة او ما هي الحقيقة

كلا يصرح كلا يقول ونحن تشتتنا مع هذا التشتت

لا اعلم ماذا افعل كيف اساعدهم وانا هنا وهم هناك

لما حالنا هكذا انقسمنا مثل انقسام الفلسطينين

كن نسميها فلسطين ونهتف لفلسطين

والان منا من يهتف لحماس ومنا من يهتف لفتح

ومع سرعة انفعالنا سريعين في الهدوء يعني لو قرر وقف اطلاق النار لهدا الناس وعادو

الى بيوتهم ومصالحهم وكأن شياء لم يحدث

وينتهي موضوع غز كما انتها من قبل وكان العدو يلعب بنا يثيرنا متى ما اراد

ويهدينا متى ما اراد ولو نظرنا لما حدث سابقا سنجد انها حقيقة

فلماذا لا نعي ونفهم وتفهم الشعوب هذا التخطيط

سمعت د. بكار في برنامج المعالي يخبرنا انه يتمنى ان ننشي موقع عن فلسطين يكون الدليل

والمرجع لكل من يريد الحقيقة ولاولادنا لعلموا حقيقة ما يحدث ويكون من باب نصرتهم

فانشأت مدونة تكون مصدرا لمن يريد معلومات حقيقية عن فلسطين وعن العدوان

ولقد انشاتها و احببت ان اضع فيها كل ما اعلمه او ما درسته وما اجده من حقائق

للعدوان على ارضنا لكني صعقت نعم والله صعقت بما وجدت

فضائع تسمى حقائق صور وارقام وبيع وشراء لفلسطين باسمنا

الكل ينشر ويكتب ونحن نقراء وتمتلى عقولنا بهذا الكلام وربما بعضنا يصدقه

لنه لا علم لنا ولا نعلم من اين ناخذ المعلومة الصحيحة

فتوقفت ولم اكمل خشية ان اكتب شيئا خاطئا

فماذا افعل ؟

وعذرا للاطالة استاذة رقية




الحمد الله جزاك الله خيراً على ما تقومين به وجعله في ميزان حسناتك يا أختي الكريمة الحق أبلج عليك أن تنظري إلى هؤلاء في غزة وكيف وقف ضدهم اليهود وحلفائهم وحاربهم وصبوا عليهم جام غضبهم وتمنوا لو تمكنوا منهم فيستأصلونهم جملة واحدة وهذا العداء يشهد لأخواننا بالصدق إما اؤلئك الذي رضيت عنهم إسرائيل وأخذتهم بالأحضان فتأكدي تماما أنهم قدموا لها الولاء وخدموا مصلحتها لمصلحتهم الشخصية أو الحزبية على حساب دينهم وإسلامهم يقول تعلى " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " هذا المعيار هو الذي يجعلنا نميز الحقيقة ونعرفها هل تعتقدين أن أعدائنا يحبوننا إلا إذا كنا متخلين عن مبادئنا . من الحقائق التي لم تعد خفية أن فتح والسلطة الفلسطينية كانت ومازالت تقدم المعلومات عن نشطاء المجاهدين من حماس وغيرها من الفصائل ككتائب الأقصى والقسام وألوية الناصر وحركة الجهاد وغيرها .. تقدم السلطة من فتح المعلومات وأماكن التواجد لإسرائيل حتى تستهدفهم وتغتالهم بل أن سجون السلطة في الضفة تمتلئ بقيادات ودبلوماسيين من حركة حماس وغيرها لتضعفهم ولتقطع دابر الجهاد فهؤلاء يجب أن يفضحوا ، وأن أخشى ما أخشاه أن تستأسد هذه السلطة بالدعم العربي لتعاود السيطرة على فلسطين كلها من أجل أن تستمر التسوية مع أسرائيل ويرتاح العرب " حسب تصورهم من وجع الرأس " الذي يسمى قضية فلسطين" علينا أن نعرف الحقائق وأن ننظر في الفريقين فريق يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وفريق يتقلب في أروقة الأمم المتحدة ويسكن فنادق خمسة نجوم وأرصدته بمئات الملايين من التبرعات الرسمية التي ترسل إلى الجمعيات الإغاثية ولا تصل إليها فهل هؤلاء يستوون مع أولئك لعل من الظلم أن نغيب عن فهم الواقع فضلا عن أ ن نكون جزء من التعميه .



حياك الله دكتورتنا الغالية ..
_هل يمكن أن تكون المحنة التي أبتليت بها غزة والمسلمون منحة ؟ وهل في السيرة مايشابة الوضع أن أنقلبت المحن لمنح ؟
_من مشاهداتنا ومتابعتنا للأخبار أدهشني أمر وهو "صمود المقاومة " وكما هو مشاهد المقاومة لاتملك غير أسلحة بدائية تم تصنيعها من قبل المقاومة وهذا معلن في الأخبار! .ومع ذلك استطاعوا أن يبثوا الرعب في اسرائيل المدججه بأحدث أنواع الأسلحةالفتاكة و المحرمة دولياً منها الفسفور الابيض الخطير والطائرات الحربية من أحدث طراز وألخ من الإمكانات الحربية الهائلة! ومع كل ذلك تصمد المقامة صمود الجبال ! كيف تفسرين ذلك دكتورة ؟!
_وأيضاً لاحظت أمراً وهو أن اسرائيل وجهت كُل ضرباتها على المدنين فنلحظ بإن الأموات من الأطفال والشيوخ والنساء والفلاحين بدل أن توجهها للمقاومة التي تخوض معها الحرب كما تدعي! ولم يستشهد من المقاومين إلا " القلة"كما سمعت كانوا في منازلهم مع أسرهم أليس ذلك دليلاً على فشل وعجز اسرائيل في هذه الحرب لدرجة إنهماكها في قتل المدنين العزل والضرب العشوائي والبربري الذي يعكس قنوطهم من إستسلام المقامة ؟ أما الحقيقة غير ذلك ؟
_مالفوائد التي بالإمكان أن نخرج منها بعد مجزرة غزة ؟
وماواجبنا كأفراد نحو نصرة غزة ؟ ، هل من وسائل تقترحينها ؟




الحمد الله أشكرك على هذا السؤال الجيد الذي يدل على عمق الفهم لا شك أن هذه الأحداث كانت محنة على الأمة جميعا ولكن هي منحة لأن الله سبحانه وتعالى يقول " لا تحسبوه شرا لكم بل هو خيرا لكم وقد رأينا نتائج مذهلة أذهلت العالم بصمود المجاهدين وبقائهم متمسكين بحقهم مدافعين عنه و هذا جهاد في سبيل الله قد غلبتنا وسائل الأعلام بتسميته مقاومة والأولى أن يسمى جهادا وفي هذه المحنة من المنح ما لا أحصيه ولو ألفت فيه كتابا لكان مناسبا وذلك يظهر في التالي
أولا : استشهاد عدد من المؤمنين نحسبهم والله حسيبهم وهذه منحة لهم قد أتخذهم الله شهداء كما جاء في قوله تعالى " ويتخذ منكم شهداء " وكما قال ولو يشاء الله لأنتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم لبعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم فيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفها لهم وهذا منحة في حقهم وفي حق الأمة فهم شرف لهذا الزمان

ثانياً : أنها فرصة لتقديم العون والبذل في سبيل الله لسائر المسلمين لأن هذا باب من أبواب الجهاد كما جاء في قوله تعالى " وأن استنصروكم في الدين فعليكم النصر " وكما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم " من جهز غازياً في سبيل الله أو خلفه في أهله بخير فقد غزى "
فهي فرصة للمشاركة بالمال و كذا بعون أهليهم بما جاء في الحديث " أو خلفه في أهله بخير " فهذا باب متاح يتمناه كثير من المسلمين ويتلهفون له لاسيما إذا كان النصر لبيت الله المقدس وللأرض المباركة أرض الأنبياء والمرسلين .

ثالثاً : كشفت هذه الأزمة المنافقين الذين لا يآلون المؤمنين خبالا والذين يتربصون بالمؤمنين فانكشفوا وبان عوارهم وعرفهم المؤمنين بمواقفهم المثبطة وهذا فضل من الله بل هو في حكم المنح لما جاء في قوله تعالى " ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب " فهي حكمة للبلايا والمحن يعود بعدها المؤمنين أنقى وأتقى و أقوى

رابعاً : أنه هذه المحن تقوي المؤمنين وتجعلهم يتفقدون ضعفهم ويبحثون سبل قوتهم وكما يقولون في المثل الضربة التي لا تقتلك تقويك وهكذا بدت النتائج اليوم فالمجاهدون عادوا أقوى من قبل وسيكونون كذلك أن شاء الله ، وهذا يشهد به أعدائنا و صرحوا به بعد انتهاء المعركة من أمثال ذلك اعترف سياسي إسرائيلي بفشل الجيش في تحقيق الأهداف العسكرية في قطاع غزة، وأهمها القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووقف صواريخها.
وأوضح أفيغدور ليبرمان الذي يرأس حزب إسرائيل بيتنا أن حماس لن تستمر على ضعفها إنما ستكون أفضل من حزب الله في غضون عام "وسيكون لديها مئات الصواريخ القادرة على الوصول إلى وسط تل أبيب واستهداف مقر الحكومة.

كما اعتبر أن العملية العسكرية جعلت من حماس لاعباً مهماً في المنطقة، وأن الأمر قد يستغرق بعض الوقت فقط "قبل أن تنهار حكومة رام الله في أيديها".


ورأى رئيس الحزب اليميني أن الحرب على غزة أثبتت أن الجيش "هو أحسن جيوش الشرق الأوسط وأعاد الفخر للإسرائيليين" مشددا على أن "رجال السياسة لم يترجموا الإنجازات العسكرية إلى إنجازات سياسية" لأنهم لم يدعو الجيش يكمل العملية قائلا "لهذا لم نصل إلى نتيجة".
وأكد أن إيران هي الخطر الإستراتيجي الأكبر "من خلال دعمها لحماس وحزب الله وشحن الرأي العام العالمي باتجاه إمكانية عدم وجود إسرائيل ومن خلال تطوير أسلحة نووية وصواريخ باليستية".
أما الخطر الثاني (حسب ليبرمان) فهو "التطرف بين عرب إسرائيل" موضحا أن إسرائيل غير قادرة على "دعم الأصدقاء منهم وإقصاء الأعداء" قائلا "نحن نخسر عرب إسرائيل".
يُذكر أن عددا من أقطاب المعارضة والمعلقين بإسرائيل وضعوا تساؤلات كثيرة حول نتائج تلك الحرب، ومدى نجاحها في تحقيق الهدف المعلن وهو وقف صواريخ المقاومة ومنع تهريب السلاح إليها.
وكان رئيس كتلة ليكود بالكنيست جدعون ساعر قال في تصريح للقناة الحكومية قبل يومين إن الحرب لم تحقق هدفاً إستراتيجياً وإن حماس ما تزال بالسلطة مبدياً تخوفه من تعاظم قوتها مستقبلاً، وأكد أن الحكومة فشلت في ترجمة ما حققه الجيش ميدانيا.
والحق أن المنحة أكثر من أن تحصى وربما يضيق المقام ونعجز عن الكتابة وستبدى منحا لم نحسب حسابها شريطة أن يستمر المجاهدون على ما هم عليه من الصمود والجهاد والتوكل على الله وتأملي قوله تعالى "قال رجلان من اللذين يخافون أنعم الله عليهما أدخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فأنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا أن كنتم مؤمنين " وقد أعجبني ما وصلني من تدبراً لهذا الحدث ورؤية الانتصار الحقيقي من خلاله ولعلي أذكره انتفاعا به وتأيداً لما جاء فيه "

عجائب غزة السبع :


اعتقد أن قطاع غزة سيظل عبر التاريخ مصدرا للإلهام و رمزا من رموز التحدي التى سيتوقف أمامها البشر كثيرا حين يؤرخوا لهذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن العربي .
تعارف البشر منذ عشرات السنين على ما يسمى بعجائب الدنيا السبعة و هى أماكن بلغت القمة فى الإبداع الإنساني عبر التاريخ بعضها لا زال باقيا كشاهد حي على عبقرية و سمو العقل البشرى الذي خلقه الله فأبدعه و صوره ، لكن الناظر إلى أرض غزة المباركة بعين البصر و البصيرة سرعان ما يكتشف أنها حققت المدهش و العجيب الذي سيظل التاريخ حاضرا و مستقبلا يتوقف أمامه مبهورا بروعة الإنجاز وعبقرية الفعل فى عجائب سبعة تفرد بها قطاع غزة ألا و هى :

1) العجيبة الأولى :
ربما كانت حكومة غزة هى الحكومة الوحيدة فى التاريخ الإنساني التى يعانى شعبها الجوع و الفقر الشديد و الأزمات الخانقة التى لا تتحملها طاقة البشر و رغم هذا لم يثر الشعب عليها و لم يسقطها بل لا زال يحملها على الأعناق ! ، رغم أن الجميع يحاول جعلها السبب الرئيسي لما يعانى منه أهل غزة ، إنها فعلا عجيبة من عجائب الزمان أن تستمر حكومة تحت هذه الضغوط الهائلة دون أن تسقط أو تسلم الراية بل يحتضنها الشعب و يخفف هو عنها ! و إذا سألتني ما هو سر هذا الصمود العجيب ؟ قلت لك أنها حكومة مرتبطة ارتباطا وثيقا بشعبها فليس الشعب هو وحده من يعانى كمعظم الأقطار الأخرى عند الأزمات بل هم فى مقدمة من يدفع ضريبة الصمود من قوته و دمه و أبنائه ، ثانيا إن عمقهم الإستراتيجي الداعم لهم - كما يقول أهل السياسة – رأسي و ليس أفقي !! ، أي سماوي الوجهة رباني التوجه خاصة بعد أن تنكر لهم الأخ و الصديق و هذه هى الإجابة الوحيدة المقنعة لثبات هذه الحكومة المباركة .

2) العجيبة الثانية :
من عجائب غزة هى أهلها المرابطين الذين يثبتون كل يوم بأن منابع العظمة لديهم لا تنضب بل هى دائمة التجدد ، بل لعلى لا أكون مبالغا إذا قلت أن أهل غزة الذي حاول البعض الصيد فى الماء العكر و تصوير ما حدث على الحدود مع مصر من هدم للسور الحدودي و تدفق لأهل غزة على رفح المصرية لكسر الحصار بأن ذلك منقصة و خطأ غير مقبول ، أقولها بأعلى صوت بل إن ما حدث على الحدود أثبت بشكل قاطع أن أهل غزة هم جزء من شعب يعد من أرقى شعوب الأرض ، نعم أكررها ما حدث من أهل غزة على الحدود المصرية يثبت أنهم أرقى - هذه المرة- شعوب الأرض ! و إذا سألت لماذا ؟! قلت لك تخيل معي شعب محاصر حصارا ظالما و مجحفا لا مثيل له فى العالم ، لا ماء و لا غذاء و لا دواء و لا كهرباء لا يوجد أي شيء على الإطلاق من مقومات الحياة الأساسية التى يحتاجها البشر ليظلوا فقط أحياء ، لا أقول ليعيشوا حياتهم !
و عندما تكسر الحدود و يتدفق مئات الآلاف على رفح المصرية فى وقت واحد للتزود بمقومات الحياة رغم هذا كله لم تسجل جريمة سرقة واحدة قام بها فلسطيني فى رفح ! ، لم تتعرض قافلة مساعدات واحدة للسلب و النهب ، بل يضخ هذا الشعب الفقير المحاصر مئات الملايين من الدولارات للاقتصاد المصري ! ، أنني أتحدى أن تذهب بسيارة تحمل مساعدات إنسانية لأي دولة عربية تعانى الفقر و تقف بها فى ميدان عام و ترى ما سيحدث لها ، ستختفي المساعدات فى لحظات بل ربما اختفت السيارة و السائق أيضا ! ، أخبرني بربك هل تعرف شعبا على وجه الأرض يصبه كل هذا الظلم و البغي والعدوان ويتصرف بكل هذا الرقى و التحضر و عزة النفس التى تناطح الجبال؟ نعم إن أهل غزة و خلفه شعب فلسطين بكامله هم وحدهم عجيبة من عجائب الزمان التى نقف أمامها كالتلاميذ الصغار نستلهم من صمودهم و جهادهم الدروس و العبر ..

3) العجيبة الثالثة :
ملحمة الصمود ، الحديث عن الصمود الفلسطيني على مدار التاريخ يثير في النفس مشاعر من الإجلال والإكبار حتى يظن المرء في بعض الأحيان أنهم يتنفسون الصمود و الإباء كما نتنفس نحن الهواء إن الواحد منا في حياته العادية كثيرا ما ينغص حياته و يصيبه السخط إذا انقطعت عنه الكهرباء أو الماء ساعات معدودة أو حدث ازدحام في الطريق أو خلل في وسائل المواصلات ...
أما إذا فقدنا القريب أو الحبيب أو القريب ربما نظل نبكيه شهورا طويلة ، مع فلسطين تصبح منغصات الحياة هذه هي الأصل ، هي روتين الحياة اليومي الذي يحياه كل رجل و امرأة كل طفل و شيخ على الأرض المباركة ليس هذا فحسب بل ضاعف حجم المعاناة عشرات الأضعاف فالحواجز الإسرائيلية التي لا تنتهي أبدا و التفتيش الذاتي و الاعتقالات اليومية مع نزيف الدماء المتصاعد يوما بعد يوم مع حصار خانق و حانق يتجاوز حدود الإنسانية عبر تاريخها الطويل كل هذا الضغط الهائل و مازال هذا الشعب الصابر يضرب النموذج و القدوة لأمة بكاملها في صمود تنحني أمامه الرؤوس إكبارا صمود لا يعرف التنازل أو الانكسار ..

4) العجيبة الرابعة :
مصانع الرجال ، تشعر وأنت تشاهد أبطال فلسطين أنك أمام نوعية متفردة من الرجال قلما يجود بهم زمان أو مكان ، إن ملامح الشموخ و نظرات العزة التي تلمع في عيون الواحد منهم و أنت تشاهدهم على شاشات التلفزة كافية لأن تطمئن على مستقبل المسيرة بل تشعر أحيانا بالغيرة أنك لست واحدا منهم ، بل حتى لأنك وطنك الذي تعيش فيه يفتقد إلى – إلا القليل - هذا الطراز النبيل من الأبطال الواحد منهم بألف ممن سواه ، و العجيب أنه رغم صغر أعمارهم إلا أنك تشعر أن من يتحدث له حكمة الشيوخ التي مزجت بحماس الشباب إن أسماء مثل إسماعيل هنية و الزهار و خالد مشعل وموسى أبو مرزوق و سعيد صيام و من الشباب سامي أبو زهري و مشير المصري و غيرهم الكثير و الكثير من أبطال فلسطين القابضين على الجمر هم وحدهم عجيبة من عجائب الزمان فسلام لهم ألف سلام .

5) العجيبة الخامسة :
عبقرية البناء ، إن الناظر للبناء التنظيمي الفريد لحركة المقاومة الإسلامية حماس و الذي لا أدعى إحاطتي به و لكن يكفى ما نستشعره من كيان متماسك يتلقى الضربات القاتلة الواحدة تلو الأخرى وهو راسخ كالجبال فحركة حماس يتغلغل تنظيمها العنكبوتى في كل شبر من أرض فلسطين لا لحمل البندقية فقط و لكن لحمل سماعة الطبيب أو قلم الكاتب أو كراسة التلميذ إنه كيان ترك و لا يزال يصبغ كل مجالات الحياة المختلفة في فلسطين من مدارس و مستشفيات و جمعيات خيرية و نوادي و كافة أنشطة العمل الاجتماعي و الخيري إن المذهل في هذا الكيان مدى تماسكه وانضباطه رغم حجم الضغوط الهائلة التي يتعرض لها كل يوم هذا فضلا عن الخسائر الفادحة في صفوف قادته بشكل مستمر ، فنحن كثيرا ما نقرأ أو نسمع عن حركات انفرط عقدها بموت قادتها و تفرقت شيعا و أحزاب أما عجيبتنا هذه فهي أنه كلما أستشهد قائد خلفه ألف قائد حتى يخال المرء أنه أمام حركة كلها قادة اللهم لا حسد !

6) العجيبة السادسة :
عبقرية الأداء : حركة حماس من يتابع عن كثب مواقفها المختلفة يستطيع أن يجزم أنها استطاعت بحرفية بالغة تحسد عليها أن تتعامل مع تناقضات عدة وظفتها جميعا لصالح مشروعها التحرري ، فهي إخوانية الجذور و التفكير والتنظيم و رغم هذا استطاعت أن تتعامل مع النظام المصري الذي يكره الإخوان أكثر مما يكره إسرائيل و نجحت في الحفاظ بمساحة معقولة من العلاقة بين الطرفين رغم مواقف النظام المصري التي لا تشرف أحدا و التي في غالبها يصنف في خانة الضعف و الانبطاح ، تعاملها كذلك مع سوريا بل ووجود قادة الحركة الأساسيين في دمشق رغم و جود قانون يقضى بإعدام كل من له صلة بالإخوان المسلمين ! ، كذلك تعاملها مع الفصائل الفلسطينية المختلفة و التي تختلف معها في الفكر و الحركة و السلوك و لكن حماس استطاعت بحنكة بالغة أن تحتفظ دائما بأجندة مشتركة يلتف الجميع حولها ، كذلك تعاملها البالغ الذكاء مع قوى الصراع المختلفة في المنطقة و قدرتها على الاحتفاظ دائما بشعرة معاوية مع كافة الأطراف ..

7) العجيبة السابعة :
المقاومة المتجددة ( صواريخ القسام ، القنبلة البشرية ، قناة الأقصى ) هذه هي مدافع حماس الثلاثة كل واحد منها إعجاز متفرد ، الصواريخ التي تصنع وتطور من وقت لآخر لتثير الرعب الإسرائيلي و تثير حفيظة حلفائه رغم البساطة الشديدة في صنعها و لكنها تستمد قوتها من إرادة صانعها و رعاية السماء لها ، ليصبح هذا الصاروخ المتواضع هو ميزان الرعب مع العدو الصهيوني ، أما القنبلة البشرية التي تخترق كل الحواجز و الاحتياطات الأمنية الشديدة ليصل الاستشهادي إلى مبتغاه و ينفجر في وجه حفدة القردة و الخنازير إن وصوله لهدفه معجزة وانفجاره معجزة ، تنحني لها رؤوس الرجال حياء منه ، أما قناة الأقصى هذا الوليد الذي شب كبيرا ، لتتحول القناة في عدة شهور لا أقول سنين إلى قناة ذات مصداقية عالية رغم الضعف الشديد في إمكانياتها و الظروف الأمنية و الفنية الصعبة التي تعمل خلالها ، إلا أنها بعون الله استطاعت أن تلفت الأنظار بسرعة كبيرة و تصبح في قائمة القنوات المفضلة لدى الشارع العربي الذي يتلهف على إعلام مقاوم و نظيف و خاصة مع الكم الهائل من القنوات التي تملأ سماء العالم العربي ، تهدم و لا تبنى .
أعلم أن حماس و غزة ومن وراءهما كل فلسطين : الأرض و الإنسان و التاريخ لا تنضب عجائبهم لأنهم صنع الله الذي أتقن كل شيء صنعه ، إنهم ينيرون لنا الدرب و يفسحون لنا الطريق و يخطبون فينا خطبة بالغة بالفعل لا بالكلام أن طريق النصر تعبده دموع الأسحار و قطرات الدماء في رابعة النهار ' فهل من متعظ ؟.

أنين الغربة
06 Feb 2009, 02:40 PM
سؤالي :
الحماس لدى الشباب في نصرة القضايا كقضية غزة , كيف يُستغل لواقع ملموس و متلائم مع
معطيات هذا الزمن التي لاتخفى على أحد ...

وفقتم ...الحمدالله هذا سؤال جميل وجيد وعميق أشكر الأخت ريم على طرحه ، هذا الحدث أظهر أنه ليس عندنا مؤسسات على مستوى ولا رابطات كغيرنا من البلدان يمكن أن تُفعل عند الحاجة ، لذا رأينا أننا هنا في السعودية أضعف العالميين تفاعلاً مع الحدث على المستوى الشعبي و الإعلامي ولكن أعلم أن القلوب تنطوي على خير كثير وحباً للأمة وتألماً لها ولكن الحب والألم وحدها لا يكفي ولا يؤثر ولا أدري هل غاب عن أذهان العلماء والقادة هذا الجانب أم أنه يراد أن لا يتحرك فإن كان الأول فهي مصيبة وأن كان الآخر فالمصيبة أعظم فعلى الأمة أن تعد العدة للأعدائها وستعلم أنه سيأتي اليوم الذي تحتاجه جمهورها ناصراً ظهيراً ولكنها ستصفق كف بكف وتعض أصابع الندم لتفريطها في هذه الثروة الهائلة وهما الشباب أن ما يؤلم أننا في الوقت الذي كنا نتابع فيه القنابل تقذف أخواننا كان معظم شبابنا يسمرون أمام شاشات التلفاز لمتابعة مبارة القدم ثم يخرجون يهتفون للمنتخبهم الكروي وأعتقد أن هذا لم يكن إلا نوعاً من التعمية الإعلامية التي تضرب شبابنا في عمق إدراكه لأنها لا تريد له أن يصحوا

د.رقية المحارب

انا عن نفسي بدأت بمقاطعة المنتجات الامريكية كافة من غذاء وغيره والحمدلله

لكن الشباب انتشر فيهم الافيون _المخد_ر (افيون الشعوب) يمكن اللي صار يرجعهم للصواب لكن مادوري كربة بيت في نصرتي لأخواني وتوعية الشباب والفتيات من مزالق الكفار لتهيأتهم لما سيأتي وتحذيرهم من انياب الكفر والصهاينة واهله
وانا اعلم ان جيلا يأتي فيه خير يأتي بعده جيل فيه شر وهكذا دواليك كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
..

والحمد الله أختي مقاطعة المنتجات الأمريكية وغيرها تصب في النصرة ولكن نحتاج إلى تربية أنفسنا وأولادنا على مناصرة قضيانا والتخطيط للمجاهدة أعدائنا ويكون ذلك باختصار في النقاط الآتية :
1. غرس العقيدة الصحيحة والاعتزاز بها في نفوسنا ونفوس أولادنا من خلال الإيمان العميق بديننا و التمسك بثوابتنا
2. معرفة خطط أعدائنا لغزونا والتنبه لهذا الباب وأفضل أن يقرأ مع الأسرة كتاب بروتوكولات حكماء صهيون
3. المتابعة المستمرة للأحداث والتعليق عليها .
4. قراءة وسماع التحليلات التي تصدر من علماء ومتخصصين لديهم رؤية واضحة ، وأرى أننا في هذه الأزمة بالذات تفاعلنا بدرجة أكبر ووعياً أعمق وذلك لوجود قنوات توعية وصياغة للرؤية الصحيحة لم تكن موجودة من قبل
5. التنبه للوسائل التي تخدم أعدائنا وفضحها و أعطاء الأولاد والطلاب فرصة لنقدها بمعاير النقد السليمة من أجل أن يشعروا بالهوية ويلاحظوا الخطاب الذي يعاديهم أو يطعنهم من الخلف من الخطاب الذي يقويهم ويقف معهم
6. أن لا تكون عواطفنا مرتبطة بالأحداث وجودا وعدماً بل يجب أن تقف العواطف مع الأحداث ولا تنتهي مع انتهائها بل تستمر شحنة توقد وقاية من الأحداث القادمة وهي أعظم وأخطر
7. أن يكون لدينا قناعة نزرعها في اجيالنا أن أعدائنا لن يرضوا عنا ولن يقدروا لنا شيئا حبا ولكن المصلحة المقدمة عندهم ولن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم فكفانا استغفالا وسعيا لخطب ودهم فلابد أن نعتمد على انفسنا في الدفاع عن هويتنا ولا يمكن أن يكون ذلك ونحن لا نزال نعتمد عليهم والله المستعان .



السلام عليكم أستاذ رقية المحارب


أجد أننا وصلنا لأقصى درجات الذل وصرنا نحنوا المسلمين العوبه بيد أعداءنا في الغرب
وصدق عمر بن الخطاب يوم قال (( نحن قوم أعزنا الله بالاسلام فإن أبتغينا العزة بغيره أذلنا الله ))
وهذا حال الكثير من الدول العربية وأخص الحكومات في ذلك
والشعوب في المرتبة الثانية لإننا غتررنا بحضارة الغرب وركضنا ورؤهم وها نحن نجني ثمار أفعلنا وبعدنا عن ديننا
القضية الثانية الفتن التي تتطلاطم بنا من كل صوب وعدم وحدة المسلمين .

تفضيل العدو لمصالح مشتركه والخوف .






الحمدالله حال الذل والتبعية لها سبب واحد هو ترك الجهاد في سبيل الله وحب الدنيا والخوف يقول النبي صلى الله عليه وسلم " أذا أخذتم بأذناب البقر ورضيتم بالزرع و تبايعتم بالعينة وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا يرفعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم"
يقول النبي صلى الله عليه وسلم " كيف بكم إذا تداعت عليكم الأمم كما تداع الأكلة على قصعتها قالوا أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله ؟ قال بل أنتم كثير و لكنكم غثاء كغثاء السيل " فعز هذه الأمة في الجهاد في سبيل الله وليس عزها في عمارة الأرض ولا ارتفاع المباني ولا تعبيد الطرق ولا حيازة المال وزيادة ا لأرصدة يقول جلا وعلا " أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالم" فالجهاد هو ذروة سنام المجد لذا لا يمكن لأمة أن تحمي نفسها وأن تصون كرامتها بدونه فلابد أن نعرف هذا وأن نتمسك به وأن نعمل لبناء أنفسنا وهذا منوط بالقادة والعلماء ومن لم يفعل فقد خان الأمانة وتسبب في هلاك الأمة وليس كما يظن بعضهم من أن الهلاك في قتال العدو ويستشهدون بقوله تعالى " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وهذا استشهاد خاطئ فإن معنى قوله تعالى " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " أي لا تتركوا الجهاد وتركنوا إلى الدنيا فتهلكوا ولذا يقول تعالى " فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبح على ما أسروا في أنفسهم نادمين " سورة المائدة .


في لقاء مع الشيخ ناصر العمر في ساعة حوار , تم التصويت على الدعوة للجهاد في مثل هذه الظروف ..
ما إمكانية ذلك ومالضابط لهذه المسألة ؟


الحمدالله نعم رأيت هذا وهو الذي التي تريده الشعوب الممتحنة المتألمة المضحية ومستعدة لبذل النفس ولكن الباب قد أوصد في وجهها ولا تستطيع الوصول إلى مرادها ولو ترك المسلمون لينقضوا على إسرائيل أهلكوهم من غير سلاح ولكن أن ترين أن إسرائيل تحميها الدول الغربية والعربية والإعلام ولو كانت وحدها لم تستطع البقاء وهم يعرفون ذلك وهذا مفضوح يعرفه كل صبي فطمته أم مسلمة ويظن هؤلاء أنهم يضحكون علينا بالمسرحيات و الدراما التي يظهرون بها كقادة وهم في الحقيقة ينفذون أوامر أسيادهم وليس لهم من الأمر شيئا والله المستعان
أسأل الله أن يأتي بالفتح أو أمرا من عنده وصلى الله على نبينا محمد على آله وصحبه أجمعين .

جزاكم الله خيرا..

الحرب القائمة كما نعلم..
عسكرية - إعلامية - نفسية - إلكترونية.....
حتى الألفاظ و الطرح له دوره...
كيف لنا أن نعي في هذا الجانب.. و نوظّف ما يمكن لصالح الأمة....




أن الحق والباطل يتصارعان إلى قيام الساعة وكل معسكر له أدواته حسب العصر الذي يعيش فيه ونحن مأمورن بأن نعد العدة حسب الطاقة والاستطاعة كما قال تعالى " وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ "
فواجبنا أن نعد العدة جميعا بجميع أشكالها حسب طاقتنا وإذا فعلنا ذلك فد أدينا الواجب ونحن موعودون بالنصر أن شاء الله .

كيف حالك أستاذتي رقية المحارب أود أن تكون أيامك سعيدة رغم ما يحدث من العدوان على غزة
أختي في الله لن أتكلم بلسان الأمة ولا بلسان السياسة ولكني سوف أتكلم بلسان الدين لا أقصد التعقيب على الأحداث في غزة وبلورة الكلمات لأن الجراح أكبر من الوصف ولكني أحب أن أناقشك حسب واجبي الحقيقي تجاة أخواني وأخواتي وأبنائي في غزة أخاف أن أكون مقصرة في حقهم أولاً ومخافة محاسبة الله ولوم الرسول لي صلى الله علية وسلم ثانياً : والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



الحمدالله بخير يا بنيتي هذا الذي يحدث ولا يزال والباقي أكثر من السابق فالعدوان على غزة الآن في هذا الوقت أشد لأن فيه مساومة على عزتها وصمودها وأغراء لها بالمال وأعطاء القيادة لغير أهلها من الذين عرفوا ببيع القضية واحتضان اسرائيل وهذا أخطر من القنابل التي يذهب ضحياها إلى الجنة فواجبنا نحو أخواننا هناك الدعاء لهم بالثبات أولا ثم ومناصحتهم بالتمسك بالصمود ة الترابط مع شعبهم من قبل العلماء ودعمهم بالمال عبر قنوات تصل إليهم مباشرة لأجل أن يتقووا ويبقوا تأثيره وكل ذلك متاح لأفراد الأمة وعلىكل واحد أن يتحمل المسؤولية .



أهلا بك أستاذتي وقدوتي د.رقيه بنت محمد المحارب
ارجو أن تكوني بخير وعافية




أستاذتي لا اكذب عليك إذا قلت أني دائمة التفكير في غزة وما حصل لأخواننا هناك ،وينتابني شعور أني مقصر في حقهم وولله اني اعدوا لهم في جوف الليل.
كيف أتخلص من تأنيب الضمير فشعور الضيق لا يفارقني
الحمدالله بنيتي بنت الصحراء من لا يهتم بأمر المسلمين ليس منهم فهذا الاهتمام واجب شرعي وحساً بالأخوة ولكن يجب أن يتحول إلى عمل ولا نكتفي بالشعور والعواطف فقط فعلينا أن نسارع للعمل على نصرتهم و إعانتهم بكل وسائل الإعانة عسى الله أن يفرج عنهم ويثبت أقدامهم والله المستعان . .

أنين الغربة
06 Feb 2009, 02:47 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بك دكتورة ..
سؤالي :
ظروف غزة وما حدث فيها من بلاء ومحن وكوارث .... ماهو أهم واجب من ناحيتك نحن كمسلمات في بلد الامن والحمد لله تجاههم .....
تحياتي...

اللهم احمي المجاهدين وثبّت قلوبهم وانتصر لهم، وارمِ بهم و ارمِ عنهم وأعزّهم ,وسدد رميهم وألطف بهم، وأصلح حالهم، وأهد ضالهم واقبل تائبهم وقوّي ضعفيهم وفك أسيرهم، واكس عايرهم وأطعم جائعهم، وأمّن خائفهم، وأحفظ أعراضهم، واستر عيوبهم، واقض ديونهم وفّرج همهم وكربهم، ورّد غائبهم، وانصرهم وأحفظهم من بين أيديهم ومن خلفهم.. واجمع كلمتهم ووحد صفوفهم، وألف بين قلوبهم ، واحقن دمائهم ، واشف جريحهم ، وتقّبل شهيدهم.. واغفر لنا تقصيرنا في نصرتهم.

آمين يا آله العالمين

أختي وعليك السلام ورحمة الله وبركاته لعلي سبق أن أجبت على هذا السؤال وأضيف أن المحنة في غزة وأن كانت هي الأقرب ولكنها ليست الوحيدة فإخواننا في أفغانستان الآن تتجه لهم الأنظار ويتوجه لهم العدو الأول أمريكا ليغير قدرتهم على القتال ولعل أفغانستان تكون مقبرة أمريكا كما كانت مقبرة الاتحاد السوفييتي ولنا في الصومال عظة وعبرة فهما الآن يستعدون الحكم ويخرج من الصومال جيوش الحبشة مدحورين وهكذا خرجت جيوش إسرائيل من غزة مدحورة خائبة والله المستعان .

في خضم مايدعو إليه البعض واتهام حماس بوضع الفلسطينيين في موقف خطر
وأنهم من تسبب في اندلاع الحرب ,
كيف نتعامل مع مثل هؤلاء سواء كتاب أو حتى خطباء !


الحمدالله قد سبق أن بينت أن حماس والمجاهدين وجميع الفصائل لقنوا العالم درساً في الصمود ولكن ماذا نفعل بأعدائنا وهم الذين يملكون إعلاما يقلبون فيه الحقائق وهؤلاء الذي يتهمون حماس أنها السبب هم كمن يتهم القتيل ولا يلوم القاتل وهذا المنطق العنجهي المتكبر هو منطق اليهود الذي يتكلمون به وهو منطق عملائهم الذي يبررون به لأعدائهم فلابد من فضح هؤلاء والبيان لهؤلائك بأسلوب قوي وحوار متزن مع الأدلة و البراهين وهذا كله منشور ويسهل الحصول عليه ولو تابعت القنوات التي لها رؤية صحيحة أو رؤية منصفة كالجزيرة لوجدتِ صحة ما أقوله أما القنوات التي انكشفت عمالتها لأعدائنا فأنها تصب في مصلحة أمريكا وإسرائيل لأنها مأجورة وهذا بات مفضوحاً يعرفه كل أحد ولكن للأسف شعوبنا لا تقرأ ولذلك تخدع كثيرا .




أعلم بأن ركوب الخيل من الأمور الواجبه على الابناء تعلمها من أجل الجهاد في سبيل الله
انطلاقاً من قول رسولنا الكريم " علموا ابناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل "
ولدي تلك الهواية منذ صغري وأحبها حباً جماً ولكن ركوب الفتاة الخيل من الأمور التي لايحبها مجتمعنا إنطلاقاً من باب الحفاظ على الاعراف والعادات والتقاليد
فأنا أقرأ عن بطولات خولة بنت الأزور ونسيبة الانصارية أخت عمر بن الخطاب ولدي متابعة لجميع أحوال المجاهدين من الشيشيان وأفغانستان والعراق والجزائر حتى الصومال وأحفظ بعض أسماء المجاهدين ولدي أشرطة فيديو عنهم ولدي رغبة شديدة بخوض معارك كما يفعل هؤلاء ولكني أجد نفسي أمام عقبة البيت والعادات والتقاليد
فماذا أفعل ؟ لاتقولي الجهاد يكون حتى وأنت في البيت .
أعلم هذا .
ولكني أحب وأعشق خوض الحروب علماً بمعرفتي بحمل السلاح واستخدامه .
وهذا مايدفعني إلى التمرد على سياسة دولتي وجهاري بفساد إدارتها للأمور وما تبعه من مشاكل لأسرتي.
ماذا أفعل ؟



الحمدالله نعم تعلم الرماية والسباحة وركوب الخيل من المندوب له ولكن هذه الأمور منوطة بالشباب من الذكور وأنتي جهادك حثهم على ذلك ولم يعرف أن الجهاد على الأنثى حمل السلاح وخوض غمار المعارك و المعلوم في الشريعة أن الجهاد واجب على الرجال لقوله تعالى " إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا " ، فالمرأة ضعيفة في مقابلة العدو ولذا توجهي للتربية ودعوة الشباب للجهاد والاستعداد إذا فتح بابه إما التمرد غير المبرر والذي ربما يتبعه مشكلات فلا أنصحك به لأنه لما يسببه من أمور لا تحمد عقابها .



اشكرك استاذتي الفاضله د / رقيه المحارب
اسمحيلي ببعض الأسئلة

- اسمع كثيراً بقول المشائخ جهاد المرأة في بيتها ولكن ذلك لم يشفي غليلي فقد جاهدت في بيتي وفي مدرستي وفي المجتمع المحيط بي ودعوت الله لإخواننا في غزة ومع هذا لم يشفى غليلي اريد الجهاد اريد أن اكون مثل الصحابيات رضوان الله عليهم اعالج مرضاهم واعاونهم مع العلم اني اعلم ان هذا لا يكون ولا يمكن أن يكون ومما يزيد يئسي هو عمري حيث انني ابلغ من العمر 15 عاماً ولهذا اقابل بالجفاء من الناس لصغر سني

سؤالي هو / ماذا يمكن أن أفعل لأنصر إخواننا في غزة غير الدعاء لهم وماذا يمكن أن تفعل أي فتاة في مثل عمري؟

- الناس الآن في مجتمعنا يثورون بسرعه وفجأة ثم يهدون كأن لم يكن شي وقد عرفنا ذلك من أيام الدنمارك وما نشاهده الآن في غزة

سؤالي هو / ماذا يمكن ان نفعل لاستمرار انفعال الناس وعدم هدوئهم في مثل هذه المواقف


أشكرك اساتذتي من جديد وآسفه على الإطاله


بسم الله أبنتي الحبيبة أهنئك على هذا الشعور والقلب الحي مع حسن أسلوبك وصياغتك للسؤال في هذا العمر المبكر .
أعلمي أبنتي أن الجهاد الذي تتكلمين عنه الآن ومداواة الجرحى و حضور الحروب والمعارك غير مهيأ لكِ الآن ، و لكن تحتاجين إلى تهيئة حقيقية لهذا اليوم وسيأتي ولكن هيئي نفسك من الآن على الصبر والمجاهدة ، وأنتِ تحتاجين الجهاد في كل شي جهاد الهوى وجهاد المنافقين والجهاد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و الجهاد في الطاعة والصبر على التكاليف ، فحين تحفظين القرآن تحتاجين مجاهدة وحين تقومين لصلاة الفجر تحتاجين بمجاهدة تتمسكين بحجابك الشرعي ستجدين من يسخر منكِ وأنتِ تجاهدين وحين تأمرين بالمعروف و تنهين عن المنكر ستواجهين من يسخر منك ويصدك وربما يشتمك وهذا أيضا جهاد إن الله جلا وعلا قال لنبيه صلى الله عليه وسلم في سورة الفرقان " وجاهدهم به جهاداً كبيرا" وهذه سورة مكية نزلت قبل أن يؤذن بالجهاد بالسيف فالجهاد باللسان والقلم نوعاً من الجهاد .

في مثل سنك تحتاجين جهاد طلب العلم و إعلاء الهمة لتكوني أحدى العالمات الداعيات هل تصبرين .. الجنة محفوفة بالمكاره وأنا أعلم أن الكثير من الشباب لا يطيقون الصبر ولا يتحملون طول المعاناة ولذا هم يريدون الطريق السريع للجنة ولا شك أن طريق المعركة هي أقصر الطرق وهي أسرعها ولكنها أشقها وأشدها ، ولذا فالحمل فيها صعب وشديد وأجرها عظيم فابذلي جهدك بالتسلح بالأيمان والعلم وتهذيب النفس وتربيتها ودوامي على سؤال الله الشهادة في سبيله وستلقينها بإذن الله .

سؤالي لك د/// رقيه
سبق وأنزلت موضوع عن سؤالي هذا
وقالو لي ممكن تطرحينه على د/ رقيه في هذا اللقاء
أسأل الله أن أجد لحيرتي جواب عندك

قد يكون بعيد ولكن ليس كل البعد عن الموضوع
أنا أخذ حليب صرفته لي أخصائية تغذيه علشان يكمل النقص اللي عندي
بس هذا الحليب انتاج هولندي
وأنا أبي أقاطعه وهذا أقل شيء اسويه لنصرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
لكن أهلي قالوا لي أنتي ما أشتريتيه هو مصروف لك وانتي مو عارفه أنه أنتاج هولندي أستني لين الموعد وطلبيها أنها تغيره لك وأنا محتاااااره

أبي جواب سريع وكافي

جزاااك االله خيـــــــر

أبنتي
بسم الله من يريد أن يقاطع فهو يجاهد في سبيل الله لأن المقاطعة تبلغ من أعداء الله وتؤذيهم والله جلا وعلا يقول "وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ "
ولكن الحليب المشترى الآن والموجود لديك ليس محرم لذاته وإنما أنتي تريدين أن لا يشترى منه فهو الآن قد أشتري ودفع المال ولذا فأرى أن تشربي وتنتفعي به والذي يريد أن يقاطع يقاطع الجديد قبل أن يدفع المال إما ما دفع ماله فننتفع به والله يرعاك .

أنين الغربة
06 Feb 2009, 02:51 PM
جزاكم الله خير لأتاحتكم لنا هذة الفرصة الطيبة للقاء أهل العلم ... وبارك الله في دكتورتنا الفاضلة د. رقية المحارب

سؤالي لكِ يادكتورة .. نحن نعاني من الحرب على الإسلام في شتى بقاع الأرض بل حتى في أرض الأسلام ومنبع الرسالات ..

وليس جديدا علينا حقد اليهود وأشياعهم ..

ولكن ..إلى متى نبقى نحن مكتوفي الأيدي حتى في مجتمعاتنا ..؟

في ظل هذه الصحوة التي بزغت في نفوسنا ونفوس أبناءنا وفتياتنا .. نفاجئ بأوامر بعدم نشر منشورات لتفعيل المقاطعة في المدارس ، وعدم التعبير عن الرأي على أرض الواقع بنشر القضية الفلسطينية والإسلامية في المجتمعات ، ؟

س2 /في ظل هذه الأحداث نصيحة تتوجهين بها للفتيات ومربيات جيل المستقبل ؟


س3 / كتب معينة توصين بقراءتها والأستفادة منها ..؟؟

جعل الله هذا اللقاء في ميزان حسناتكم وبارك فيك وفي عمرك وذريتك وجمعنا بك ووالدينا بالفردوس الأعلى .



الحمد الله أعلمي أن الله ناصراً دينه وأن الوقوف في وجه النصرة هو نوعا من التحدي الذي يواجه أهل الإيمان ، فكوني كالماء إذا وقفت في وجهه الصخرة أخذ ذات اليمين والشمال ، فلك فرصاً كثيرة يمكنك بها أن تتصرفي وأن تقابلي الفتيات وأقرانك عبر الدروس غير المنتظمة في كل مكان ويمكنك أن لا تكوني مكتوفة الأيدي ، أما المدارس ومن عليه مسؤولية ويحاسب عليها فإنه قد يتصرف بنظام ليس فيه مرونة ، ويمكنك تجاوز مثل هؤلاء بالبحث عن سبل أخرى ، في الحقيقة نحن لم نفعل ولم نتفاعل مع القضية شعبياً على المستوى الذي تفاعل به غيرنا ربما لاعتبارات يعيشها النظام في هذا البلد ولكن بإمكانك الدعاء والتبرع والحديث في المجالس وقبل ذلك وضوح الرؤية والثقافة في هذه القضية ثقافة مقنعة ، لأن لدينا إعلام يشوه الحقائق وستجدين في من تجالسين متأثرين بهذه الأفكار التي تخدم إسرائيل بالدرجة الأولى وهم يجهلون كمثل من يقول حماس هي السبب أو الفلسطينيين لا يستحقون أو ما شابه ذلك فلابد أن يكون لديك حجة قوية وأنتِ بحاجة إلى بناء نفسك حتى تكوني قادرة على بناء من حولك ومقنعة في طرح أفكارك .


ج 2

في ظل هذه الأحداث نحن نعيش مرحلة يسجلها التاريخ ليست لإخواننا في فلسطين فقط بل هي مرحلة من الصراع بين الحق والباطل فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " يغدو الناس على فسطاطين فسطاط أيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه " لذا أقول للفتيات ومربيات الجيل حددي وجهتك إلى أي الفريقين تنتمين ولكل فريق رؤيته و نهجه وسلوكه وقيمه ولذا اختاري الطريق وأعلمي أن له سلوك ونهجاً وقيما تربين عليها وتدعين لها و تكونين على بصيرة بالنهج الآخر لاجتنابه والتحذير منه يقول حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه " كان الناس يسألون عن الخير وكنت أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشر مخافة أن أقع فيه .


ج3

الكتاب الأول الذي أوصي بقرآته وحفظه وتدبره هو كتاب الله جلا وعلا هو الكتاب الذي ليس فيه خطأ وهو الكتاب الذي فيه نبأ ما قبلنا وخبر ما بعدنا الحق المبين أنتي بحاجة إلى تدارسه والتفكر فيه فإذا انتهيت من حفظه فليكن لكِم ملزما ترجعين إليه في كل حدث لتجدي أنه يثبتك على الصراط ثم خذي كتاب التوحيد و ثلاثة الأصول وكشف الشبهات للشيخ محمد بن عبد الوهاب وفي الحديث بلوغ المرام وإذا أردتي التوسع في السيرة فخذي ذات الميعاد أما إذا أردتي أن توعي الشباب بأهداف أعدائهم و وكيف يعرفون خطر الغزو الفكري فأقرئي معهم كتاب برتوكولات حكماء صهيون والكتب النافعة كثيرة والله الموفق


هل الله بينصر غزه من دعائنا او ان هذا مكتوب عند الله انه عيسى عليه السلام يحررهم

الله يحفظك من السو ء والحسد

وينفع بك الأمه

الدعاء هو العبادة وهو السلاح الذي لا يهزم ولا يغلب إذا صدقت النية وصح القصد سيكون النصر أن شاء الله بالدعاء وسلامة القصد و بذل الطاقة والجهد وعلامات النصر بدت بل انتصروا في بداية المعركة ولعل في الإجابات السابقة ما يبين ذلك حفظك الله وأقر أعيننا بصلاحك و أولادي وأولاد المسلمين

د رقية سؤالي حفظك الله ..

المسلمون في غزة منقسمين لفصائل كثيرة..

في أيام الماضية الكثير يدو ويآزر لحماس فقط..

هل هذا من تفرق المسلمين أم لأن حماس هي على حق فيجب أن ننصرف لها ونهمش الباقين

حفظ الله وجزاك خيرا..الحمدالله المنهج الصحيح أن يكون الانتصار للمسلمين الذين هم على نهج الإسلام في العقيدة والعبادة و الولاء و البراء ، ونحسب أن أخواننا من حماس يدعون لهذا خلاف فتح العلمانية التي صرحت بمبادئها منذ نشأتها ، أما الولاء والبراء فنحن نرى أن جماعة فتح سلموا فلسطين للمحتل وعانقوها وأصبحوا يسلمون المجاهدين لإسرائيل ويشون بهم ويدلون جيش اليهود الصهاينة على أماكن تواجدهم ليقصفوهم فهم بهذا يجب أن يقصوا عن هذه القضية لأنهم ليس أهلا للزعامة فيها ولا يجوز أن يدعموا بالمال ولا بغيره لأنهم أصبحوا يدا مع العدو على أخوانهم والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد .

أنين الغربة
06 Feb 2009, 02:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

د.رقية برأيك هل من الأفضل متابعة أخبار إخواننا ورؤية دماءهم وأشلاءهم من خلف الشاشات؛ ليكون دافع لنا للدعاء والنصرة؟ أم أن الأفضل كما سمعت من البعض عدم المتابعة لأن القلب مع الأيام يعتاد هذه المناظر فيتحجر قلبه ويتبلد إحساسه!!

جزاكِ الله خيراً على كرمك أستاذتي، ونفع بنا وبكِ الأمة
ابنتي يقول النبي صلى الله عليه وسلم من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم لذا علينا أن نعرف أحوال إخواننا ، وقد ننسى مع عدم المتابعة القضية ونعيش يشتتنا أحداث يومنا ما بين أكل وشرب وتسوق بل ولهواً وكأن شيء لم يكن ولا أعتقد أن قلبا لا يهتم ولا يتابع سيدعو بحرقة أو يبتهل ويتبرع لإخوانه وهذا اقل ما نقدمه لأنفسنا ، ولا شك أن المتابعة تثير القلب وتدمع لها العين و يتحرك لها الجوارح لذا فالمتابعة مهمة ، و لا نكون كالذين يقصفوا أخوانهم وهم يلعبون الكرة وكأن شيء لم يكن ، واليهود لو قتل منهم واحد لألغوا إجازتهم وزيارتهم وأظهروا التأثر والاهتمام ونحن أولى بذلك لإخواننا منهم والله المستعان .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وأما بعد

أسئلتي بارك الله فيك يا دكتورة رقيه هي:

س: ما الموقف الايجابي الذي لابد أن تتخذه الفتاة المسلمة في قضايا المسلمين عامة وقضية فلسطين خاصة؟

س: ما هو الرد المناسب لمن يقول لنا أن الله لن ينصر فلسطين إلى في آخر الزمان لذا لا حاجة لنا بالدعاء؟

س: أود أن أخبر أخوتي الصغار عن تاريخ اليهود وحقدهم الدائم للإسلام والمسلمين فبما تنصحيني؟

س: هل تأملين بأن يأتي صلاح الدين جديد يرجع لنا أراضينا التي سلبها اليهود؟ ومتى ؟


وأخيرا لاأستطيع إلا أن أقول جزاكِ الله خيراً عني وعن المسلمين جميعن







الحمدالله أختي الموقف الإيجابي مع قضايا المسلمين أن نفهمها أولاً ونعرف تاريخها والموقف الصحيح السليم وبالذات قضية فلسطين ، و يكون لنا تصوراً منطلق من فهم علماءنا لقوله تعالى : " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف إذعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذي يستنطبونه منهم " سورة النساء آية 70 لذا لابد أن يكون فهما نابع من التصور الشرعي لقضايانا ، بعدها ننظر في ما يمكن عمله سواء فيما يصل إليهم أو يعزز موقفهم بالكتابة و المدد المالي و الكلمات المؤثرة في المنابر و إدارة دفة الحديث في المجالس هذا إذا وجد فثقي أنه سيكون مؤثر وإيجابيا وفعالا .
ج2
الرد المناسب لمن يقول لن ينصر الله فلسطين إلا في آخر الزمان من وجوه
الوجه الأول ربما يكون هذا آخر الزمان فقد رأينا العلامات الصغرى جميعا .
الوجه الثاني أن النصر مطلوب والجهاد مطلوب ولم يشرط بآخر الزمان فقد احتلت الأرض المقدسة سنين ثم حررها صلاح الدين ثم احتلت وحررت فهل نقول أن هذا الذي فعلوه خطأ لأنه ليس آخر الزمان هذا أمرا لم يقل به أحدا من العلماء ولا أعلمه إلا عن الصوفية الذين لا يعرفون من الدين إلا ترديد كلمة الله وهم لا ينصرون الدين ولا يدفعون عنه وهم أكثر من توطأ مع العدو لاحتلال بلاد المسلمين .
الوجه الثالث يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم " فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ ۚ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا "
الوجه الرابع هذا القول يذكرني بقول بني إسرائيل لموسى
" فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ " فبنو إسرائيل يقولون لو أراد الله نصرا لنصر نبيه دون حاجة لنا وقد غفلوا عن مراد الله من جهادهم أن يتخذ منهم شهداء وأن يرفع درجاتهم ولو شاء الله لآمن من في الأرض كلهم جميعا ولكن ليبلوا بعضنا ببعض فنحن مأمورين بالجهاد إلى قيام الساعة ولم يأتي نصاً يأمرنا بأن ندع الجهاد إلا مع عيسى بن مريم وهذا الخلل في الفهم ربما يروج له أعداء الإسلام ليضعفوا الجهاد لأنهم اكتشفوا أن آلاتهم العسكرية لم توقف المجاهدين ولم تكسر شوكتهم والله المستعان .
ج3
أقرئي عليهم كتاب برتوكولات حكماء صهيون
ج4
أنا لا أعلق الأمل على صلاح الدين ولكن الأمة فيها أمثال صلاح الدين ولكن هم بحاجة لنصرنا فعزة وشموخ قادة المجاهدين في غزة يذكرنا بعزة صلاح الدين ولكن لا ظهير لهم ولا نصير خاصة من القادة إلا من رحم ربك ولذا فسيأتي اليوم الذي ينصر فيه ربنا جنده لأن الله تعالى يقول " فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ " معنى يسارعون فيهم أن يتسابقون في إرضاء اليهود والنصارى من أعداء الإسلام بحجة الخوف منهم وقد رد الله عليهم ما لا يحتاج إلى شرح والله أعلم

بسم الله الرحمن الرحيم
نسأل الله ان يعين اخوتنا في غزة بالصبر والثبات ويمدهم بقوة منه رحمةً الباطفال والسيوخ والنساء ,
لماذا لايكون للمسلمين والعرب دور واضح تجاه اخوتهم الفلسطينيين حتي ولو باضعف الايمان الدعاء في الثلث الاخير من الليل وعدم دعم اليهود بمقاطعتة منتجاتهم التي يستهلكها العرب ووهم بدورهم يدمروا بها اخوتنا

هذا الدور الذي ذكرتيه بالدعاء والمقاطعة توجه له كثير من المسلمين ولله الحمد بل توجهوا بالإعانة بأموالهم ومنه من توجه بنفسه ودخل ليعالج المرضى والمجروحين ورغم كل التشديد من قبل أعدائنا ومن له معهم مواقف زل وضعف غلا أن الإعانة بالمال لا تزال متاحة ولكن لا تدفعيها إلا للمستحقين إما قادة السلطة في فتح أو الجمعيات التنصيرية فلا تعطيه أيها .

دكتوره .. مما رأيك فيمن يقول أن غزة لم ينتصرون ؟ وأن الصهاينه انتصروا ويقيسوا ذلك بعدد القتلى بين الطرفين .

الحمد الله أختي
الكل قد يقول أني انتصرت فإسرائيل تقول انتصرت وحماس يقولون انتصرنا ولكن حسب ما اطلعت عليه من تحليل ورؤية على كافة الأصعدة سواء في الصحف العربية أو الأجنبية بل واليهودية أيضاً فإن عامة أو أكثر المحللين لا يرون إن إسرائيل حققت أهدافها وبهذا لا تكون انتصرت إما كثرة القتلى فإنهم قتلوا المدنيين ولم يقتلوا من جيش المجاهدين سوى أربعين بينما قتل منهم قريب هذا العدد ومن الطبيعي إذا كانوا يملكون كل هذه الترسانة أن يقتلوا أكثر من هذا ولكن الله سلم ولعل هذه من بشائر النصر ثم ماذا حققت إسرائيل من هذه الحرب سوى كراهية العالم حتى العالم الغربي وفتح باب الجهاد بالمطالبة به وهذا التآزر الشعبي الذي توجه لفلسطين وقد كانوا من قبل غافلين كل هذا يعد نصرا في ميزان التاريخ إما عدد الشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ فهم قد فازوا وانتصروا بموتهم في سبيل الله وقد قال الله تعالى " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " أسأل الله العظيم أن يتقبل شهداء المسلمين وأن يقوى شوكة المؤمنين ويرد كيد الكافرين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه .

أنين الغربة
06 Feb 2009, 02:56 PM
(خاتمة اللقاء )


كان بكلمة من الدكتورة رقية






من خلال النظر في الآيات وتأملها نجد أن مايحث في غزة فيه الكثير من الدروس والعبر والفوائد



ومنها



1- من المؤسف أننا أصبحنا نتعايش مع الأحداث من خلال أطر الاعلام المرأي والمسموع الموجه من قبل أطرف لاتنظر بالنظرة الايمانية بل تنطلق من منطلقات بشرية بحته



ونجد أن من يعرض الحدث وفق أطر إسلامية فئة قليلة جدا



وصناعة المستقبل يجب أن يكون وفق الكتاب والسنة فهي لاتتبدل بل تتميز بالثبات والرسوخ



2- حسب الرؤى البشرية ينظر للقضية الفلسطينية والأحداث في غزة على أنها قضية خاسرة

أما من ينظر برؤية إيمانية يعلم أن من ينتصر هو من يموت على المبادئ

ويكفينا بشارة النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد في مسنده



(لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء فهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا يا رسول الله وأين هم قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس )



وماحصل لهم من القتل قديما وحديثا ليس شرا محضا



لاتحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم



كتب الله قدرا وشرعا أن رسله وجنده هم الغالبون



قال الله تعالى

(كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله لقوي عزيز) المجادلة 21

3- المؤمن لايتعلق قلبه بالنتائج الفورية فهو يؤمن بموعود الله

قال الله تعالى

( الم *ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين *الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلوة ومما رزقنهم ينفقون) البقرة 1- 3

4- إن مايقع لأخوننا من قتل وجراح ليس خسارة وقد وقعت هذه الجراح في الصحابة وكان بقول قائلهم عند خروج روحه ( فزت ورب الكعبة )

5- مانراه من قتل وتدمير وتجويع لايرضينا ولكن نعلم علم اليقين أن لها أثار ايجابية قد تخفى على الكثير منا

ولنا في حادثة الأفك دروس في حسن العاقبة بعد الصبر على البلاء

بل إن الأنبياء والمرسلين نالهم من الاذى مانالهم وقد قص لنا القرآن شيئاً من قصصهم

وقد قرر العلماء أنه لايمكن العبد حتى يبتلى

وقد سئل الإمام الشافعي : إيهما أفضل للعبد يمكن أم يبتلى قال لايمكن حتى يبتلى

6- إن ماأعده الله للمؤمنين من الجزاء خير من متاع الدنيا كله

أما أهل النفاق فيقولون

لو كانوا عندنا ماماتوا وماقتلوا

ويقول أهل الإيمان

( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل )ال عمران 173

7- الأمر كله لله سبحانه فبيده النصر وله الغلبة ولو أراد الله النصر لاأنزله

(ذلك ولو يشاء الله لنتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل أعمالهم) محمد 4

8- سؤال يكرره المؤمنون عندما يشتد البلاء

(متى نصر الله )

( ألا إن نصر الله قريب )

ولكن

(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين ءامنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب) البقرة 215

9-اليأس نقطة النهاية والضيق نقطة الفرج

(حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولايرد بأسنا عن القوم المجرمين ) يوسف 110

وسنن الله الكونية لاتتبدل فالله ناصر المؤمنين لذا لايتخلل اليأس الى قلوبنا ونطمئن إلى حسن العاقبة

10- إن المجاهدين في سبيل الله لايعيشون بقلوبنا ولا بشعاراتنا ولا بإيماننا إنهم يرون النصر تحت أقدامهم لذا هم يقبلون عليه ومراد أحدهم النصر لنفسه أولا بنيل الشهادة ومنهم من يبكي إذا خرج من المعركة حيا ويخسى أن يكون بذلك علامة عدم قبوله عند الله

ولكن نحن المترفين لانشعر بمايشعر به هؤلاء الأبطال ولو عاش هؤلاء المجاهدين بإيماننا ومشاعرنا وتفكيرنا لانتكسوا ولقبلوا الهدنة مهما كان فيها من الاجحاف والصد عن سبيل الله



11- من لم يجد في نفسه قوة على الدعم فلا أقل من أن يصمت ولا يتحدث فيما لاقبل له به

( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا *فقاتل في سبيل الله لاتكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأسالذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا ) النساء 83-84

وأخواننا في غزة يستشعرون معنى ( فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك ) فتوجهوا إلى أنفسهم ووعدُ بالنصر قدرا وشرعا وخبرا

(كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله لقوي عزيز )المجادلة 21

12- قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم

( ياأيها النبي جاهد الكفاروالمنافقين واغلظ عليهم ومأوهم جهنم وبئس المصير )التحريم 9

13-إنما المؤمنون أخوة فما يحصل لاخواننا في غزة لايصيبهم وحدهم بل يصيبنا معهم فنتألم لألمهم وننصرهم بما نستطيع وفي هذه المواطن يتمايز الناس

( ماكان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وماكان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فأمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم..)ال عمران 179

14- في كتاب الله آيات عظيمة أمرنا بتدبرها وماكان لنا ذلك لولا هذه الأحداث

15- إن الثبات في الملمات والفتن يحتاج لزاد مسبق من إيمان وعلم وعمل صالح وسؤال لله دأوب أن يثبت القلوب والأقدام يوم تزل الأقدام

16- الرجوع إلى العلماء الربانين في مثل هذه المواقف ليجلوا لنا الحقيقة ممن عندهم العلم والفقه والبصيرة

17- إن الرد للحق هو فضل من الله ومنة وهذا الفضل يستوجب الشكر والفرح

(وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعو به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ) النساء 83

ومن المهم هنا سؤال الله الهداية كما علمنا ربنا أن نكررهذا السؤال في اليوم أكثر من 17 مرة

وكل من اتبع سبيل المغضوب عليهم والضالين فهو ليس على صراط مستقيم

18- أن الأحداث تعلمنا أن اليهود والنصارى أعداء ولن يرضوا عنا مهما قدمنا من تنازلات حتى نتبع ملتهم



( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن أتبعت أهواءهم بعد الذى جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير )البقرة 120

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين وأنصر عبادك الموحدين



سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين



منقول من موقع الداعية : رقية محمد المحارب - حفظها الله ورعاها -

المسافرة
09 Feb 2009, 03:29 PM
لقاء ماتع ومفيد للغاية
لي عودة لتكملته