المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لقاء مع حرم الدكتور / عبدالرحمن السميط



مسك الختام
03 Feb 2009, 11:39 PM
الداعية أم صهيب في سطور:

* نوريه محمد البداح الخشرم – ربة منزل-
متزوجة منذ 30 سنة.
* خريجة كلية التجارة – تخصص محاسبة.
* أم لخمسة من الأبناء (أسماء، نسيبة، صهيب، سمية، عبد الله).

- -

حين تهجر الرفاهية إلى أدغال إفريقيا .. نورية البداح:





أشعر بالسعادة حين أتذكر أننا أسهمنا في دخول 3.5 مليون شخص إلى الإسلام



للمرأة دور في نجاح الدعوة في إفريقيا



أيتام إفريقيا.. سبب في صلاح أبنائي


- -





غراس إفريقيا.. تثمر في الكويت

* تعاني زوجات الشخصيات العامة من مشكلة انشغال أزواجهن، وانغماسهم بالعمل العام، يأتي ذلك على حساب زوجاتهم وأبنائهم ومتطلبات الحياة.. لكن أن تكون الزوجة شخصية ارتضت لنفسها أن تشغل كل جهدها وعقلها في قارة كاملة، فهذا يعني الكثير.. كيف تعاملت مع غياب زوجك الطويل.. خاصة في تربية أبنائك الخمسة؟

- عندما يكون هناك توافق بين الرجل وزوجته ووحدة في رؤية الهدف وهو رضا الله سبحانه، تهون كل المصاعب عندها يشعر المرء أن الله معه في كل خطوة ولن يخيب رجاءه، وقد تعجبن أن أقول بأنه قد سهل الله علي تربية 5 أولاد وبنات حتى تخرّج أربعة منهم والخامس في سنواته الجامعية الأخيرة.
وكأن الله بتسهيله تربية الأولاد يقول ما دام الأب مشغولاً بتربية الأيتام في أفريقيا فلقد يسر لي تربية الأولاد وأحمد الله كلهم نشأوا نشأة إسلامية، وملتزمون في حياتهم الخاصة والعامة.. فلقد غرس زوجي الخير في إفريقيا.. فوجدنا ثماره في الكويت..


* دعينا نتحدث عن أسلوبك في التعامل مع بناتك وأولادك؟

- كان حديثي لأبنائي عن والدهم وعمله وعظم المهمة التي يطلع بها لخدمة المسلمين في إفريقيا. كما حرصت على غرس معاني البذل والتضحية في نفوس الأبناء مما عزز قيمة ما يقوم به والدهم وربطهم به وبما يقوم به من عمل جليل، وأحمد الله أن أغلبهم يتبرع بنصف راتبه أو دخله لصالح الأعمال الخيرية حتى أصغرهم لديه منحة جامعية يتبرع بجزء منها للدعوة، وإذا عاش الفتى أو الفتاة في بيئة جيدة فالتربية تكون مهيأة لتعطي نباتاً طيباً. أنا راضية برضى الله عن عملنا لأن الله دفع الكثير من البلاء عنا، وراضية بما يقضيه الله علينا.
أختي إيمان دعيني أذكر لك موقفاً، فقد تركنا د. عبد الرحمن مرة في قرية أفريقية مع الأولاد وسافر إلى الولايات المتحدة ولما عاد لم نرغب في الانتقال والسفر لأنني والأولاد قد بدأنا دورات للنساء والبنات والأولاد نعلمهن مبادئ الإسلام، ولكن عودته كانت قبل أن ننتهي من الدورات.


شراكة في النجاح

* بعد تجربتك الطويلة مع د. السميط، كيف ترين دور المرأة في الجانب الدعوي؟

- قد يبخس البعض دور المرأة وأهميتها في صنع الحضارات، ولكنني لن أقول (ابحث عن المرأة من وراء العظماء)، ولكن أجزم أن كل فاشل لم يكن وراءه امرأة أو كانت وراءه امرأة فاشلة، ولطالما علقت على شماعاتنا أخطاء الآخرين..
المرأة تستطيع أن تساهم بشكل فعّال في نجاح زوجها وأبنائها، وكذلك في فشلهم ودعيني أتحدث عن تجربتي، فإن مشاركتي لزوجي وأبنائي في السفر إلى إفريقيا والنوم في الغابات والصحاري والمساجد الطينية وتحمل بعض الصعوبات في السفر في طرق متعبة وقلة الأكل، كل هذا أقنعني بأن ما يقوم به أبو صهيب من خدمة لإخوانه المسلمين في إفريقيا هو شرف لنا جميعاً ونتطلع أنا والأولاد كل سنة للسفر والمشاركة في الدعوة.
إن أي نجاح يحققه في تشرفه بكونه خادماً لإخوانه المحتاجين هناك، هو نجاح لي وللأولاد ومما يسعدني أن نكون سبباً في دخول 3.50 مليون شخص إلى الإسلام في المناطق التي نعمل فيها في أفريقيا ولا زلنا نعمل في هذه المناطق بعد 25 سنة من بداية عملنا، فأنا أعتبر نفسي شريكة مع أبي صهيب في كل خطوة يخطوها، وهو ما يؤكده لي دائماً..


هذا طريقنا..

* واجهت د. عبد الرحمن العديد من العقبات في عمله بالجمعية من مشاكل صحية ومحاولات اغتيال وصعوبات في التنقل وغيرها. كيف كان شعورك في ظل تلك المشاكل والمصاعب؟

- الإنسان معرض للمصائب والمشاكل في كل الحالات، فخير لي وله أن يتعرض لها في سبيل الله من أن يتعرض لها في وضع آخر. وبئس الرجل الذي يصاب في غير طاعة، وأنا والأولاد كلنا رضى بما يكتب الله لنا ولأبي صهيب من عوارض، ونرجو أن يرضى الله عنا وعنه.
أصيب زوجي بالملاريا مرتين عندنا في الكويت، وأعرف أنه مصاب بجلطة قلب في الصومال وأجريت له عملية في الرياض، وكسرت فخذه وأضلاعه والجمجمة أثناء قيامه بأعمال إغاثة ومساعدة لإخواننا في العراق. أما إطلاق النار فلم يخبرنا به، ولكن قرأتها في الصحف وأكرر أننا نتقبل كل ما يكتبه الله علينا..


غرائب .. أفريقية

* زرت إفريقيا عدة مرات مع الدكتور بصحبة الأبناء. كيف وجدت الحياة الأفريقية؟ وما هي أبرز الأعمال التي قمت فيها هناك؟

- وجدت في أفريقيا البساطة والحياة فيها على الفطرة التي تجعل المرء يعيش على السجية، فيكون ارتباطه بالخالق واعتقاده به أقرب فيها مما سواها بعيداً عن تعقيدات الحياة الحضارية ومعضلاتها.
نقوم عادة بزيارة دور الأيتام ومراكز تدريب المؤمنات ومخيمات اللاجئين والمجاعة وغيرها من المراكز الإسلامية التي تقيمها اللجنة هناك ونتعلم منهم الزهد والرضى والبساطة بقدر ما نعلمهم مبادئ الإسلام، وقد ألقيت عشرات المحاضرات على النساء في إفريقيا وعقدت عدة دورات لهن، وساهمت في التوعية بالمصاعب التي تواجه المرأة في إفريقيا وجمعت لها تبرعات. واستغربت من حرص المرأة الإفريقية على أن يتزوج زوجها بزوجات أخريات بنفس راضية بل بإلحاح من الزوجة، وهناك كثير من زعماء القبائل الوثنيين أو غيرهم لديهم 40 أو50 زوجة، أما ملك سوازيلاند فله أكثر من 100 زوجة.


لذة التضحية

* وماذا تتمنى الداعية نورية البداح لبناتها وأبنائها؟

- لو لم أتمنى انخراط أحد أبنائي في العمل الدعوي لما عززت عمل والدهم في نفوسهم ولما قبلت اصطحابهم والذهاب معهم إلى إفريقيا وما فيها من أمراض ومخاطر، ولكني كما أسلفت آمنت مع أبي صهيب بأهمية العمل الخيري التطوعي ونشر الخير. وأتمنى أن يكون أبنائي الخمسة لبنات جديدة تبني عليها الأمة الإسلامية مستقبلها. ومرحباً بالتضحية بنفسي وبأولادي وبزوجي في سبيل المساهمة في ذلك.
أنا أبحث عن السعادة لهم، وأعتقد أنهم سيجدونها في هذا العمل. وأدعوا الله أن يرزقهم وييسر لهم مصدر رزق يعيشوا من دخله فلا يحتاجون للوظيفة ويتفرغون لإكمال المسيرة التي بدأها أبوهم، ففي ذلك سعادة الدنيا والآخرة.
أختي إن النوم بين الحيوانات المتوحشة في ظروف بدائية وسلوك طرق صعبة غير معبدة متعب جسدياً خاصة مع قلة النوم والأكل. ولكن.. في ذلك سعادتنا وسرورنا، وكما ذكر أحد السلف إننا لفي سعادتنا ونحن في طاعاتنا لو علم بها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف!!


* كيف كانت سنوات الغربة؟ وما أبرز ما فيها؟
- الغربة أياً كانت وفي أي الدول صعبة في فراق الأهل والأحباب ولكن شغل الإنسان لوقته في غربته بأعمال سامية تهوّن آلام الغربة وتحيلها إلى لذة ونشوة تتجدد بابتسامة طفل شبع أو دمعات فرح تنزل من عين رجل قد من الله عليه بالإسلام.
السعادة الحقيقية أن ندخل السرور في نفس مسلم في إفريقيا أو أن تكون الواحدة منا سبباً في دخول امرأة للإسلام، هذه السعادة تنسينا كل ألم.


أفراح .. و .. أتراح

* تمر مواسم أفراح وأتراح على الإنسان يتمنى أن يشاركه شريك حياته فيها. ما هي تلك المواسم؟ وماذا كان شعورك حينها؟

- دخول الأبناء للمدارس.. تفوقهم.. تخرجهم.. كلها لحظات يتمنى الإنسان أن يرى كل من يحب حوله فيها، ولكن عندما قبلت بأن يعمل زوجي في إفريقيا عندها فقط أوقفته هو ووقته لله. فكنت أحاول أن أتحين هذه اللحظات وأستعيدها معه بعد عودته، فيشجع أبناءه ويداعبهم وقد أحضر لهم هدية ليعطيهم إياها كتقدير منه لهم.


أتمنى أن أرى حياة في كل مركز إسلامي

* بصفتك أم وداعية.. كيف ترين المجلات النسائية المحافظة.. ومجلة (حياة) بشكل خاص؟

- أشكرك على هذا السؤال، فنحن أحوج ما نكون إلى مجلات أصيلة توصل الكلمة الصادقة بأسلوب مشوق فضلاً أن تكون بأقلام نسائية.. ومجلة حياة مجلة قيّمة وثرية بمادتها ومنوعة، وأتمنى لو أراها في كل مركز إسلامي في إفريقيا حتى تخفف وحدة زوجات دعاتنا العرب وتساهم في تقوية عزيمتهن وهن منقطعات هناك بعيداً عن العالم العربي.


سأهاجر إلى مدغشقر

* ما هو طموحك مع الدكتور السميط؟

- أتطلع حالياً للهجرة إلى جنوب شرق مدغشقر مع زوجي للتفرغ للدعوة ورعاية الأيتام.


ـــــــــــ
الموضوع انتقاء من مجلة حياة العدد (46) صفر 1425هـ

البركات
05 Feb 2009, 03:13 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... .

وردة نوري
05 Feb 2009, 09:51 PM
بوركت فليحفظ الله اخية
http://www.aljnoon.com/vb/uploaded-4/12703---12---frashha.gif http://www.aljnoon.com/vb/uploaded-4/12703---12---frashha.gif

ريحانة
06 Feb 2009, 01:06 AM
لاحـــــــــرمكم الله الأجـــــــــــــر..

الأصيلة
06 Feb 2009, 11:26 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

لؤلؤة الملتقى
06 Feb 2009, 09:24 PM
موضوع موفق بارك الله فيكم.

مسك الختام
09 Feb 2009, 02:53 AM
بارك الله فيكم جميعا
كتب الله آجركم على تواجدكم الطيب