مسك الختام
01 Feb 2009, 07:00 AM
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته .
من أروع ما سمعت
أبيات ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيــم الشريم
من على منبر الحرم مستسقيا ينادي يا إلـــهي
للإستماع و الإتعاظ
للحفظ و النشر و التوزيــع
http://www.suhail.myuae88.net/munawa3at/35301.MP3 (http://www.suhail.myuae88.net/munawa3at/35301.MP3)
شربت مرارةً وبكيت جمراً
على فقدٍ لأيامٍ خوالي
لأيام بها الخيـرات طـراً
بها آباؤنا حازوا المعالي
ونالوا من ذرا العلياء شأوا ً
فصاروا في التدين خير آلِ
وكانوا كلما استسقوا لجدبٍ
سقاهم ربهم إثر ابتهالِ
فأضحوا شامةً من بعد تيه
وعموا بالصفا كل الفعالِ
كبير القوم لا يؤذي صغيراً
وجل الناس للقرآن تالِ
وأفقرهم تعففه شعار
وأغنى القوم لا يشقى بمالِ
وكانوا عن حمى ديني حماةً
وقد ضربوا لنا خير المثالِ
فصرنا بعدهم قومًا وحوشاً
تناوش بعضنا بعضًا لقالِ
فأرقنا بمرقدنا ذنوبٌ
ونخشى أن نُردَّ إلى سفالِ
ونلقى قحطنا في كل عامٍ
فما بال الملا فينا وبالِ
فإن الله ذو أخذٍ وبيلٍ
شديد ربنا عند المحالِ
فآهٍ ثم آهٍ ثم آهٍ
لأزمانٍ مضت مثل الخيالِ
ألا قوموا فندعوا اليوم ربًّا
رحيمًا محسنًا برًّا بفالِ
ونبدأ في الدعا بالحمد إنا
لنحمد بالغدو والآصالِ
إلهي إن في الأمطار شحًّا
ونـزرًا لا يدانيـه مقـالي
وإن الأرض تشكو اليوم جدبًا
وتشكو غورَ ذا الماءِ الزلالِ
فأمست في رباع القوم قفرًا
وعظمًا بين أنياب السعالـي
وماتت من بهائمنا ألوفٌ
لأن السعر في الأعلاف غالي
وأقبلت الديار على بلاءٍ
لعامٍ من صدى الأمطار خالي
إلهي ليس للأنعام عشبٌ
لترعى في حواشيه الجـزالِ
ولا نبتٌ يباس في ثراها
ولا كلأٌ يرام على الجبـالِ
فأمست بعد طاوية بطونًا
وباركةً بلا شـد العقـالِ
وصار الطير لا ينوي نزولًا
فلا ماء يرام إلى بـلادي
أغثنا يا إله الكون إنا
عبيد نبتغي حسن النوال
وإن بنا من اللأواء جهداَ
وإنك عالم عن كل حال
فلا تمنع بذنب القوم قطرًا
ولا تمنع عبادك من سجالِ
ألا رباه أرسلها رياحًـا
تقل بها من السحب الثقالِ
وسقها رحمةً في أرض قفرٍ
تباكت طول أيـامٍ عضالِ
ألا غيثًا مغيثًـا يا إلـهي
وسحًّا نافعًا يـا ذا الجـلالِ
هنيئًا في ثنـاياه مريئـًا
مغيثـا أو مريعـا في الكمالِ
وأغدقه وأطبقه وجلل
مواقع قطره بين التلال
لتحيي بلدةً ميتًا تعالت
بها أصوات من بالقحط بالِي
وتسقيه أناسيا كثيرا
وأنعام غدت دون احتمال
فصب الماء في الآكام صبا
وأنبت زرعنا فوق الرمال
وأحيي الأرض بالخيرات دوما
لتلزم قطرنا مثل الظلال
وتبلغ فرحة الإمطار دورًا
مزملـةً بأنَّـات العيـالِ
فيشهد كل ملهوفٍ غياثًا
بزخاتٍ كحبـات اللآلي
ألا إنا دعوناك اضطرارًا
وأنت لـدعوة المضطر والي
وإنـا قد رفعناها أكفًّـا
فلا ترْدُدْ أكفًّـا للسـؤالِ
لا تنسونا من الدعاء
والسلآم مسك الختــآم
منقول
من أروع ما سمعت
أبيات ألقاها فضيلة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيــم الشريم
من على منبر الحرم مستسقيا ينادي يا إلـــهي
للإستماع و الإتعاظ
للحفظ و النشر و التوزيــع
http://www.suhail.myuae88.net/munawa3at/35301.MP3 (http://www.suhail.myuae88.net/munawa3at/35301.MP3)
شربت مرارةً وبكيت جمراً
على فقدٍ لأيامٍ خوالي
لأيام بها الخيـرات طـراً
بها آباؤنا حازوا المعالي
ونالوا من ذرا العلياء شأوا ً
فصاروا في التدين خير آلِ
وكانوا كلما استسقوا لجدبٍ
سقاهم ربهم إثر ابتهالِ
فأضحوا شامةً من بعد تيه
وعموا بالصفا كل الفعالِ
كبير القوم لا يؤذي صغيراً
وجل الناس للقرآن تالِ
وأفقرهم تعففه شعار
وأغنى القوم لا يشقى بمالِ
وكانوا عن حمى ديني حماةً
وقد ضربوا لنا خير المثالِ
فصرنا بعدهم قومًا وحوشاً
تناوش بعضنا بعضًا لقالِ
فأرقنا بمرقدنا ذنوبٌ
ونخشى أن نُردَّ إلى سفالِ
ونلقى قحطنا في كل عامٍ
فما بال الملا فينا وبالِ
فإن الله ذو أخذٍ وبيلٍ
شديد ربنا عند المحالِ
فآهٍ ثم آهٍ ثم آهٍ
لأزمانٍ مضت مثل الخيالِ
ألا قوموا فندعوا اليوم ربًّا
رحيمًا محسنًا برًّا بفالِ
ونبدأ في الدعا بالحمد إنا
لنحمد بالغدو والآصالِ
إلهي إن في الأمطار شحًّا
ونـزرًا لا يدانيـه مقـالي
وإن الأرض تشكو اليوم جدبًا
وتشكو غورَ ذا الماءِ الزلالِ
فأمست في رباع القوم قفرًا
وعظمًا بين أنياب السعالـي
وماتت من بهائمنا ألوفٌ
لأن السعر في الأعلاف غالي
وأقبلت الديار على بلاءٍ
لعامٍ من صدى الأمطار خالي
إلهي ليس للأنعام عشبٌ
لترعى في حواشيه الجـزالِ
ولا نبتٌ يباس في ثراها
ولا كلأٌ يرام على الجبـالِ
فأمست بعد طاوية بطونًا
وباركةً بلا شـد العقـالِ
وصار الطير لا ينوي نزولًا
فلا ماء يرام إلى بـلادي
أغثنا يا إله الكون إنا
عبيد نبتغي حسن النوال
وإن بنا من اللأواء جهداَ
وإنك عالم عن كل حال
فلا تمنع بذنب القوم قطرًا
ولا تمنع عبادك من سجالِ
ألا رباه أرسلها رياحًـا
تقل بها من السحب الثقالِ
وسقها رحمةً في أرض قفرٍ
تباكت طول أيـامٍ عضالِ
ألا غيثًا مغيثًـا يا إلـهي
وسحًّا نافعًا يـا ذا الجـلالِ
هنيئًا في ثنـاياه مريئـًا
مغيثـا أو مريعـا في الكمالِ
وأغدقه وأطبقه وجلل
مواقع قطره بين التلال
لتحيي بلدةً ميتًا تعالت
بها أصوات من بالقحط بالِي
وتسقيه أناسيا كثيرا
وأنعام غدت دون احتمال
فصب الماء في الآكام صبا
وأنبت زرعنا فوق الرمال
وأحيي الأرض بالخيرات دوما
لتلزم قطرنا مثل الظلال
وتبلغ فرحة الإمطار دورًا
مزملـةً بأنَّـات العيـالِ
فيشهد كل ملهوفٍ غياثًا
بزخاتٍ كحبـات اللآلي
ألا إنا دعوناك اضطرارًا
وأنت لـدعوة المضطر والي
وإنـا قد رفعناها أكفًّـا
فلا ترْدُدْ أكفًّـا للسـؤالِ
لا تنسونا من الدعاء
والسلآم مسك الختــآم
منقول