المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفتي السعودية ينتقد المروجين لمقاطعة المنتجات العالمية



مسك الختام
26 Jan 2009, 05:14 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وصفهم بـ »المطعطعين« المتشددين في أمور الدنيا والدين

http://www.alwatan.com.kw/Portals/0/Article/01252009/Org/mo20_1.jpg




الرياض -د ب أ:

انتقد المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ

، المروجين للمقاطعات التجارية لبعض المنتجات العالمية في السعودية، ووصفهم بـ»المطعطعين« (المتشددين في أمورهم الدنيوية والدينية) ، مؤكدا أن التبادل التجاري بين الدول جائز.

وقال آل الشيخ في محاضرة جامع الامام تركي بن عبدالله في الرياض نشرتها صحيفة »الحياة« اللندنية امس: »انه من الواجب علينا الابتعاد عن الطعطعة، فأنت تضر نفسك وتضر الناس، والعالم الآن كالحلقة الواحدة لا يغني بعضه عن بعض، فالعالم كله كما يحتاجون لنفطك، تحتاج أنت لسلعتهم، والتهديد بالمقاطعات التجارية لبعض المنتجات لا يخدم شيئا«.

وأشار الى أن التسرع في »التفسيق والتبديع والتكفير بهدف الانتقام واساءة الظن مزلق خطر«.

وأضاف أن موضوع »التسرع في التفسيق« مهم وشائك لا ينجو منه الا ذو علم راسخ، وايمان صادق في قوله وعمله، ويجب التعامل مع الناس بما ظهر منهم من خير فنحبهم عليه، وما ظهر منهم من سوء ومخالفة، فنبغضهم على قدر ما ظهر منهم من مخالفة واعراض.

وحذر مفتي المملكة بعض المسلمين من »تذويب الشرع لمصلحتهم، ويحكمون على الناس في التفسيق والتبديع والتكفير لهواهم ومصالحهم لا لأجل الله، اذ يمنحون ألقابا غير اسلامية لبعضهم، ويضعونهم في موضع استهزاء واحتقار«.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ


جريدة الوطن الكويتية - العدد 11868 - الأحد 25/1/2009

حفظ الله الشيخ وأطال الله في عمـره

البركات
26 Jan 2009, 05:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



وصفهم بـ »المطعطعين« المتشددين في أمور الدنيا والدين


http://www.alwatan.com.kw/Portals/0/Article/01252009/Org/mo20_1.jpg





الرياض -د ب أ:


انتقد المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ


، المروجين للمقاطعات التجارية لبعض المنتجات العالمية في السعودية، ووصفهم بـ»المطعطعين« (المتشددين في أمورهم الدنيوية والدينية) ، مؤكدا أن التبادل التجاري بين الدول جائز.


وقال آل الشيخ في محاضرة جامع الامام تركي بن عبدالله في الرياض نشرتها صحيفة »الحياة« اللندنية امس: »انه من الواجب علينا الابتعاد عن الطعطعة، فأنت تضر نفسك وتضر الناس، والعالم الآن كالحلقة الواحدة لا يغني بعضه عن بعض، فالعالم كله كما يحتاجون لنفطك، تحتاج أنت لسلعتهم، والتهديد بالمقاطعات التجارية لبعض المنتجات لا يخدم شيئا«.


وأشار الى أن التسرع في »التفسيق والتبديع والتكفير بهدف الانتقام واساءة الظن مزلق خطر«.


وأضاف أن موضوع »التسرع في التفسيق« مهم وشائك لا ينجو منه الا ذو علم راسخ، وايمان صادق في قوله وعمله، ويجب التعامل مع الناس بما ظهر منهم من خير فنحبهم عليه، وما ظهر منهم من سوء ومخالفة، فنبغضهم على قدر ما ظهر منهم من مخالفة واعراض.


وحذر مفتي المملكة بعض المسلمين من »تذويب الشرع لمصلحتهم، ويحكمون على الناس في التفسيق والتبديع والتكفير لهواهم ومصالحهم لا لأجل الله، اذ يمنحون ألقابا غير اسلامية لبعضهم، ويضعونهم في موضع استهزاء واحتقار«.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



جريدة الوطن الكويتية - العدد 11868 - الأحد 25/1/2009


حفظ الله الشيخ وأطال الله في عمـره



اللهم امين
وشكر الله لكم
على نقل هذه الفتوى

دمـ تبتسم ـوع
26 Jan 2009, 06:25 PM
سنستمر في مقاطعة منتجات الدول المعادية للإسلام والمستهزئة بالرسول بإذن الله..
فهذ أقل شي نعمله

المنذر
26 Jan 2009, 06:32 PM
لا حول ولا قوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون
من اولى بالاتباع ثمامه بن اثال ام المفتي....؟

اختي الكريمة

ليس في الأمة كالصحابة في الإصابة للحكم المشروع ، والهدي المتبوع . فهم أحق الأمة في إصابة الحق والصواب واجدر الخلق بموافقة السنة والكتاب ، ويشهد لهذا ما رواه الإمام احمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (( من كان متأسياُ فليتأس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنهم أبرّ هذه الأمة قلوبا ، وأعمقها علما ،وأقلها تكلفا ، وأقومهم هديا ، وأحسنهم حالا ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوا آثارهم ، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم ))

فعن أبي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ :

بَعَثَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَيْلاً قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ :

" مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ ؟" .

فَقَالَ: عِنْدِي خَيْرٌ يَا مُحَمَّدُ ! إِنْ تَقْتُلْنِي تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ فَسَلْ مِنْهُ مَا شِئْتَ .

فَتُرِكَ حَتَّى كَانَ الْغَدُ ثُمَّ قَالَ :

" لَهُ مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ ؟ " .

قَالَ: مَا قُلْتُ لَكَ إِنْ تُنْعِمْ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ !

فَتَرَكَهُ حَتَّى كَانَ بَعْدَ الْغَدِ فَقَالَ:

" مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ ؟ " .

فَقَالَك عِنْدِي مَا قُلْتُ لَكَ !

فَقَالَ : " أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ " ..

فَانْطَلَقَ إِلَى نَجْلٍ قَرِيبٍ مِنْ الْمَسْجِدِ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ! يَا مُحَمَّدُ ! وَاللَّهِ، مَا كَانَ عَلَى الأرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ وَجْهِكَ، فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ أَحَبَّ الْوُجُوهِ إِلَيَّ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ دِينٍ أَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ دِينِكَ، فَأَصْبَحَ دِينُكَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيَّ، وَاللَّهِ مَا كَانَ مِنْ بَلَدٍ أَبْغَضُ إِلَيَّ مِنْ بَلَدِكَ، فَأَصْبَحَ بَلَدُكَ أَحَبَّ الْبِلَادِ إِلَيَّ. وَإِنَّ خَيْلَكَ أَخَذَتْنِي، وَأَنَا أُرِيدُ الْعُمْرَةَ ، فَمَاذَا تَرَى ؟

فَبَشَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَمَرَهُ أَنْ يَعْتَمِرَ فَلَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ، قَالَ لَهُ قَائِلٌ : صَبَوْتَ ؟ ! قَالَ : لا، وَلَكِنْ أَسْلَمْتُ مَعَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَلا، وَاللَّهِ لَا يَأْتِيكُمْ مِنْ الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - [ البخاري : 4024]

اختي الفاضله مع احترامي للمفتي الا اني ارى انه لم يوفق فيما هب اليه من ازدرائه للمقاطعه والمقاطعين .. فهو مجرد بشر معرض للخطأ ولا عصمة له ويأخذ من كلامه ما وافق الصواب ويرد عليه فيما اخطأ فيه والدليل على خطأه مقاطعة الصحابي الجليل ثمامه لبني قومه فهؤلاء هم احق الاصحاب اولى بالاتباع

والحمدلله رب العالمين

جبل أحد
26 Jan 2009, 06:54 PM
لا استطيع ان اضرب بالآثار في أمر المقاطعة واستمع للمفتي

قصة الصحابي الجليل ثمامة بن آثال رضي الله عنه والتي ذكرها الاخ المنذر ...
وكذلك القصة التي وردت عن الصحابي الجليل وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. فقد آتى إليه أهل المدينة يشكون من إرتفاع سعر ( اللحم ) فقال لهم : ارخصوه .. قالوا له يا امير المؤمنين نشكو إليك غلاءه .. وتقول ارخصوه فكيف نرخصه ؟؟ قال اتركوه لهم ...


أسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ..
ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ..

شـــذى
26 Jan 2009, 07:37 PM
اختي الفاضله مع احترامي للمفتي الا اني ارى انه لم يوفق فيما هب اليه من ازدرائه للمقاطعه والمقاطعين .. فهو مجرد بشر معرض للخطأ ولا عصمة له ويأخذ من كلامه ما وافق الصواب ويرد عليه فيما اخطأ فيه والدليل على خطأه مقاطعة الصحابي الجليل ثمامه لبني قومه فهؤلاء هم احق الاصحاب اولى بالاتباع

والحمدلله رب العالمين
بورك فيكم

مسك الختام
26 Jan 2009, 11:03 PM
بارك الله فيكم نحن هنا لا نناقش الفتوى ،
أنا وضعتها بين ايديكم
لتعلموا حقيقة المقاطعة وما هي الفائدة المرجوة منها..
جزا الله شيخنا الفاضل عنا خير الجزاء واطال الله لنا فى عمره ...ونفعنا بعلمه ..اللهم آمين .

جبل أحد
26 Jan 2009, 11:55 PM
الفتوى محل نقاش في كل المنتديات ..
ولكن .. دون الإساءة ... خصوصاً أن المفتي غفر الله له - تنقص من شأن المقاطعين .. وهذا آخر ما كنت اتوقع ان يصدر من شيخ مثله ...

أسأل الله تعالى أن يغفر لنا جميعاً ..

أبوسعود المكي
27 Jan 2009, 12:43 AM
على العموم أيها الأحبة الكرام لحموم العلماء مسمومة فيجب علينا أن نبتعد عن هذه الإنتقادات
التي لا فائدة منها وهذا رأيه والذي يريد أن يأخذ به لا مانع والذي لا يريد أن يأخذ به فهو له ذلك دون الخوض في ضمار الغمز واللمز لأن ذلك خطير.
أسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.

أسامه
27 Jan 2009, 02:03 AM
اللهم احفظ المفتي
من كل سوء وهمز ولمز وغيبه وآجره في ماقال
واحذروا من الجرأه على العلماء ايها الاحبه
وجزاكم الله خير.

RyaN
27 Jan 2009, 02:54 AM
مستمرين في المقاطعه يا سماحه الشيخ ..

إلا أن يشاء الله ..

المنذر
27 Jan 2009, 10:36 AM
اللهم احفظ المفتي
من كل سوء وهمز ولمز وغيبه وآجره في ماقال
واحذروا من الجرأه على العلماء ايها الاحبه
وجزاكم الله خير.


بارك الله فيك اختي الفاضله وليس هناك من لمز او طعن في المفتي ولكن نذكر بأنه بشرا لاعصمة له يصيب ويخطأ ولا يجب ان يعظم فوق اللزوم اذا" لهلكنا كما هلك من قبلنا من اليهود والنصارى


الذين قال فيهم ربنا عز وجل
(اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وما امروا الا ليعبدوا الا واحدا)

وانما نبين الخطأ من الصواب واثار المقاطعه واضحه اضرارها في العدو وخسائرهم وهذا امر لايحتاج الى نقاش وهذا اضعف سلاح نستطيع تفعيله الا ان يرد الى الامة سيادتها المسلوبه من العملاء

الدكتور
27 Jan 2009, 03:49 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالنسبة للموضوع ربما أن وقته غير مناسب سواءا من الشيخ أو من ناقل الموضوع وإنا كنا نقول له جزاك الله خيرا وبارك فيك
نعم بالنسبة للوقت مشحون والانفعالات إلى الآخر وليس بيدنا نحن الشعوب سوى المقاطعة .
غفر الله لشيخنا وسدده لما فيه الخير والصواب
ونحن عندما نرد كما قال الأخ المنذر وجبل أحد ليس إنقاصا من قدر الشيخ - معاذ الله - ولكن الشيخ ليس معصوما عن الخطأ فهو بشر من البشر ومع ذلك عندما نذكر ما يخالفه إنما نذكر ذلك نقلا عن أهل العلم وليس نحن من نقوم بالاجتهاد أو الرد المباشر
فالعالم له عالم مثله يرد عليه
ويجب أن نكسر هالة التقديس التي يحيطها البعض بالعلماء والحكام وليس معنى كلامي كما يفعله بعض السفهاء من الطعن وسب العلماء وتكفير الحكام - معاذ الله - وإنما المقصود أن العالم والحاكم كليهما بشر فالعالم يجتهد ويخطيء وإن أخطأ فالأمر يسير وخاصة أنه لم يتعمد ذلك وكذلك الحاكم ليس طاعته أمرا مطلقا وإنما في حدود فطاعته مالم يأمر بمعصية وإن أمر بمعصية فمخالفته ذلك الوقت واجبة وأما نصيحت أو قول أحدنا للحاكم أنه أخطأ ليس خروجا عليه وليست من الموبقات وهكذا والله أعلم
وهذا رد سؤال في موقع اسلام أونلاين عن المقاطعة وحكمها أحببت أن أنقله لكم:
بسم الله ، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
فمقاطعة منتجات الدول التي تسيء إلى الإسلام ونبي الإسلام هي أقل ما يمكن أن نفعله ؛ لإعلان غضبتنا تجاه من أساءوا إلينا ، وليس هناك مجال للتشكيك في شرعية هذه المقاطعة ، أو في جدواها ، فقد دلت السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم على مشروعية هذه الحرب –الحرب الاقتصادية- ، كما دل الواقع على أن المقاطعة سلاح قوي ومؤثر في الحروب على مر الأزمان.
يقول فضيلة الدكتور حسام عفانه –أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين-:
إن من أعظم واجبات الأمة المسلمة تجاه رسولها صلى الله عليه وسلم هي تعظيمه صلى الله عليه وسلم وتعزيره وتوقيره صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى { إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً، لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً } سورة الفتح الآيتان رقم 8- 9، قال الشيخ ابن كثير: [{لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه} قال ابن عباس رضي الله عنهما وغير واحد: تعظموه {وتوقروه} من التوقير وهو الاحترام والإجلال والإعظام. ] تفسير ابن كثير 5/613.
ولا شك أن نصرة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه داخلة في تعظيمه وتوقيره صلى الله عليه وسلم وهذا من المقاصد المطلوبة شرعاً ، وبناءً على ذلك فكل وسيلة شرعية تؤدي إلى هذا المقصد الشريف مطلوبة ؛ لأن للوسائل أحكام المقاصد كما قرر أهل العلم.
قال الإمام العز بن عبد السلام:[ للوسائل أحكام المقاصد فالوسيلة إلى أفضل المقاصد هي أفضل الوسائل والوسيلة إلى أرذل المقاصد هي أرذل الوسائل ] قواعد الأحكام 1/46 .
وقال الإمام القرافي:[اعلم أن الذريعة كما يجب سدها يجب فتحها وتكره وتندب وتباح، فإن الذريعة هي الوسيلة فكما أن وسيلة المحرم محرمة فوسيلة الواجب واجبة كالسعي للجمعة والحج وموارد الأحكام على قسمين: مقاصد وهي المتضمنة للمصالح والمفاسد في أنفسها. ووسائل: وهي الطرق المفضية إليها وحكمها حكم ما أفضت إليه من تحريم وتحليل ، غير أنها أخفض رتبة من المقاصد في حكمها والوسيلة إلى أفضل المقاصد أفضل الوسائل وإلى أقبح المقاصد أقبح الوسائل وإلى ما يتوسط متوسطة ومما يدل على حسن الوسائل الحسنة قوله تعالى (ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح) فأثابهم الله على الظمأ والنصب وإن لم يكونا من فعلهم بسبب أنهما حصلا لهم بسبب التوسل إلى الجهاد الذي هو وسيلة لإعزاز الدين وصون المسلمين فيكون الاستعداد وسيلة الوسيلة ] الفروق 2/33.
فالمقاطعة الاقتصادية لمنتجات الدول التي تهجم أتباعها على رسولنا صلى الله عليه وسلم وسيلة مشروعة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه وتوقيره، وخاصة أننا لمسنا استكبار قادة تلك الدول في رفضهم الاعتذار للمسلمين ، بل نقل عن بعضهم قوله إن اعتذار أي شخص دينماركي للمسلمين يعد خيانة للوطن.
دليل مشروعية المقاطعة:
ومما يدل على مشروعية المقاطعة الاقتصادية ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلاً قبل نجد فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له ثمامة بن أثال سيد أهل اليمامة فربطوه بسارية من سواري المسجد فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ماذا عندك يا ثمامة؟
فقال عندي يا محمد خير، إن تقتل تقتل ذا دم وإن تُنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان بعد الغد فقال ما عندك يا ثمامة؟ قال ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر ، وإن تقتل تقتل ذا دم وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان من الغد ، فقال ماذا عندك يا ثمامة؟
فقال عندي ما قلت لك إن تنعم تنعم على شاكر ، وإن تقتل تقتل ذا دم ، وإن كنت تريد المال فسل تعط منه ما شئت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلقوا ثمامة ، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ، ثم دخل المسجد فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، يا محمد والله ما كان على الأرض وجه أبغض إليَّ من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إليَّ ، والله ما كان من دين أبغض إليَّ من دينك فأصبح دينك أحب الدين كله إليَّ ، والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إليَّ ، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة ، فماذا ترى فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال له قائل: أصبوت؟ فقال: لا ، ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا والله لا يأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم).
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: [قوله: (لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم) زاد ابن هشام " ثم خرج إلى اليمامة فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئاً ، فكتبوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم: إنك تأمر بصلة الرحم ، فكتب إلى ثمامة أن يخلي بينهم وبين الحمل إليهم ] فتح الباري 8/111 .
وما قام به ثمامة بن أثال رضي الله عنه يعتبر نوعاً من المقاطعة الاقتصادية وقد أقره النبي صلى الله عليه وسلم على تلك المقاطعة الاقتصادية واستمرت تلك المقاطعة إلى أن طلب الرسول صلى الله عليه وسلم من ثمامة بن أثال وقفها.
وفي ذلك قال الشاعر:
وثمامةُ بن أَثالٍ الحنفيِّ قد .. نفض الغبار عن الحقيقة وابتهلْ
وأبى على الكفَّار حَبَّةَ حنطةٍ .. إلا إذا أَذِنَ الرسولُ وقد فَعَلْ
وينبغي التذكير بالمقاطعة التي تعرض لها الرسول صلى الله عليه وسلم وقومه في مكة من كفار قريش فلجأوا إلى شعب أبي طالب، فقد روى البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد قال قلت يا رسول الله أين تنزل غداً في حجته قال وهل ترك لنا عقيل منزلاً ثم قال نحن نازلون غداً بخيف بني كنانة المحصب حيث قاسمت قريش على الكفر وذلك أن بني كنانة حالفت قريشاً على بني هاشم أن لا يبايعوهم ولا يؤووهم قال الزهري والخيف الوادي.
ومما يدل على جواز المقاطعة ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم أثناء حصار بني النضير من محاربتهم اقتصادياً بقطع نخيلهم وتحريقه ، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال حرق رسول الله صلى الله عليه وسلم نخل بني النضير وقطع وهي البويرة فنزلت {ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله} رواه البخاري ومسلم.
ومما يدل على جواز المقاطعة أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بعد الهجرة النبوية بمحاربة قريش اقتصادياً فكانت غزوة العشيرة وغيرها من الغزوات وبعض السرايا التي بعثها الرسول صلى الله عليه وسلم لتحقيق ذلك الهدف ، ولا شك أن المقاطعة الاقتصادية داخلة في ذلك.
قال الإمام البخاري: [باب غزوة العشيرة أو العسيرة قال ابن إسحاق أول ما غزا النبي صلى الله عليه وسلم الأبواء ثم بواط ثم العشيرة ] قال الحافظ ابن حجر العسقلاني: [... وذكر الواقدي أن هذه السفرات الثلاث كان يخرج فيها ليلتقي تجار قريش حين يمرون إلى الشام ذهابا وإياباً ...
وقد تقدم في – كتاب - العلم البيان عن سرية عبد الله بن جحش وأنه ومن معه لقوا ناساً من قريش راجعين بتجارة من الشام فقاتلوهم ، واتفق وقوع ذلك في رجب ، فقتلوا منهم وأسروا وأخذوا الذي كان معهم ، وكان أول قتل وقع في الإسلام وأول مال غنم ... وذكر ابن سعد أن المطلوب في هذه الغزاة هي عير قريش التي صدرت من مكة إلى الشام بالتجارة ففاتتهم ، وكانوا يترقبون رجوعها فخرج النبي صلى الله عليه وسلم يتلقاها ليغنمها ، فبسبب ذلك كانت وقعة بدر ..] فتح الباري 7/347-349. وغير ذلك من الأدلة الكثيرة.

ويقول سماحة الشيخ عبد الله بن جبرين –من علماء السعودية-:
الذي يقول إن المقاطعة لا تجوز، قد أخطأ , وذلك لأنا إذا تعاملنا معهم وانتفعنا بمنتجاتهم كان ذلك بمنزلة التولي الذي نهى الله عنه لعموم الكفار في قوله تعالى ( لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم لهوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء ) أي لاتتولهم

وفي الآية الأخرى ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم ) ومن التولي أنا نشجع منتجاتهم ونعطيهم ثمنها أموالا طائلة , إننا ننتفع بمنتجاتهم أيا كانت , ولو كانت حقيرة , يعني كالألبان مثلا , أو ما يشتق منها , أو الأكسية أو المصنوعات , لأن المسلمين إذا اتفقوا على ذلك ضعف اقتصادهم وضعف إنتاجهم , والغالب أنهم يسوقون منتجاتهم للبلاد الإسلامية حتى إلى المملكة ودول الخليج والشام واليمن ومصر وغيرها , فإذا قاطعناهم كان ذلك تنكيلا لهم حتى يعترفوا , إما أن يتوبوا ويجعلوا بدل الذم مدحا , وإما أن يُـسْـلموا , وإما أن يكفوا عن هذا الأذى وهذا الاستهزاء , لأنهم أصحاب مصالح , فيقولون : مصلحتنا تتوقف على تسويق منتجاتنا , فإذا بارت وكسدت , فسدت قوتنا وضعفت إمكانياتنا , من أين نسوق هذه المنتجات التي ننتفع بها! , وتكون هي أموالنا واقتصادنا , فإذا اتفق المسلمون على مقاطعة هذه المنتجات كان ذلك تنكيلا لهم وتنكيلا أيضا لغيرهم من الدول الأخرى.

وخلاصة الأمر أن المقاطعة الاقتصادية وسيلة مشروعة للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لردع المعتدين ؛ ولإجبار تلك الدول لتسن التشريعات التي تعاقب كل من يسيء إلى دين الإسلام ، وعلى المسلمين كافة أن يسهموا في المقاطعة حتى تكون مؤثرة وقوية.

المنذر
27 Jan 2009, 07:58 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالنسبة للموضوع ربما أن وقته غير مناسب سواءا من الشيخ أو من ناقل الموضوع وإنا كنا نقول له جزاك الله خيرا وبارك فيك
نعم بالنسبة للوقت مشحون والانفعالات إلى الآخر وليس بيدنا نحن الشعوب سوى المقاطعة .
غفر الله لشيخنا وسدده لما فيه الخير والصواب
ونحن عندما نرد كما قال الأخ المنذر وجبل أحد ليس إنقاصا من قدر الشيخ - معاذ الله - ولكن الشيخ ليس معصوما عن الخطأ فهو بشر من البشر ومع ذلك عندما نذكر ما يخالفه إنما نذكر ذلك نقلا عن أهل العلم وليس نحن من نقوم بالاجتهاد أو الرد المباشر
فالعالم له عالم مثله يرد عليه
ويجب أن نكسر هالة التقديس التي يحيطها البعض بالعلماء والحكام وليس معنى كلامي كما يفعله بعض السفهاء من الطعن وسب العلماء وتكفير الحكام - معاذ الله - وإنما المقصود أن العالم والحاكم كليهما بشر فالعالم يجتهد ويخطيء وإن أخطأ فالأمر يسير وخاصة أنه لم يتعمد ذلك وكذلك الحاكم ليس طاعته أمرا مطلقا وإنما في حدود فطاعته مالم يأمر بمعصية وإن أمر بمعصية فمخالفته ذلك الوقت واجبة وأما نصيحت أو قول أحدنا للحاكم أنه أخطأ ليس خروجا عليه وليست من الموبقات وهكذا والله أعلم


حياك الله اخي الكريم الدكتور

لي تحفظ على العباره اعلاه فالحق احق ان يتبع ... بالنسبه عن الحكام لا يشك مسلم في قلبه ذرة ايمان ان هؤلاءالخونة قد خرجوا من اوسع الابواب من الملة اما الاحدثالاخير ة في غزة فهي انما جاءت لتنبيه السذج المغفلين الذين يزمرون ويطبلون لهؤلاء القتله عملاء شياطين الغرب الكافر .

اما بالنسبة للرد على اي شيخ كان فذلك موكول الى من لديه علم بالمسائل الشرعيه وليس حكرا على احد فكلنا طلبة علم ونحن في وقتنا الحاضر لم ولن نصل الى مرتبة السلف في تقواهم وورعهم وخوفهم من جبار السموات والارض.... ومن اراد ان يستزيد بهذا الخصوص اي الورع والتقوى فليراجع سيرهم من سيد الانبياء والمرسلين ثم خليفته ومن بعده عمر الفارووق والخليفتين عثمان وعلي والحسن والحسين وعمر بن عبدالعزيز الى علماء الامة الافذاذ مالك والعزبن عبدالسلام والامام احمد وغيرهم هؤلاء الائمة الذين لم تأخذهم في الله لومة لائم بل سجنوا من اجل الصدع بالحق ولم يعرفوا المجاملات

فأين علماء اليوم من احداث غزه ولماذا هذا الصمت المطبق.... ودماء المسلمين نساء وشيوخ واطفال تراق كأنها دماء خراف

ان من وراء العلماء هذا الزمان يوم عظيم الله عليم بما هو فاعلا بهم

أسامه
28 Jan 2009, 12:21 AM
يأخ المنذر أنا لست أمرأه لكي تقول لي يأختي الفاضله
انتبه