المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما ألذ طعم انتصارك يا غـــــــزة!!!



عناقيد
24 Jan 2009, 01:23 PM
ما ألذ طعم انتصارك يا غزة!




د. فايز أبو شمالة




لأننا في غزة قد جربنا بدائل النصر، وتجرعنا علقم الهزيمة قبل سنين، واختبرت عتبات بيوتنا وحشية دخول الجيش



الإسرائيلي المنتصر لمخيمنا، ومخبئنا، وعبثه بكرامتنا المهشمة، وسخريته من أسمائنا المبعثرة، نقول: كأنك يا غزة،



غيمة تفوح منها رائحة المطر، وكأنك رغم النزف عروس تغرق بالأحلام، وتصحو محفوفة بالضياء، وكأنك رفرفة المجد،



وأجنحة تخفق بالرجاء، وكأنك يا غزة كف النصر تصافح أمجاد العرب، وتمسح عن جبين محبيك قطرات الخوف عليك،



والحزن إليك، والدعاء إليك، وتلمسين بيدك الجريحة دموع الفرح التي سالت على خد كل عربي هتف باسمك، وسار



في المظاهرات لأجلك، واهتز حباً إليك، وفرحاً بك، وخوفاً عليك.



قد يكذبنا بعض المشككين، ويحسدنا على ثقتنا بالنصر بعض الراجفين، وقد يشمت فينا بعض المرتدين، ويظن فينا



القسوة، والتحجر، والجمود، والجحود كل أولئك المأجورين، وقد يقلل من شأن نصرنا بعض المترددين، ولكننا من حومة



القتل، ومن وسط الدوامة نقول: ما أروع نصرك يا غزة! وما أعلى هامتك! وما أزكى جرحك النازف بالصمود، والرافض



للمهانة! والذي يشهد أن حرباً ضروساً قد جرت بين عدو ظالم يدوس على القيم الإنسانية قبل أن يدوس على جثث



الأطفال والنساء، وبين شبابك المقاوم المؤمن بعدالة قضيته، والعارف أن القتل، والدمار الصهيوني زاحف إليه في كلا



الحالتين، إن صمد وقاتل كالرجال فالموت قد يزحف عليه، وإن فر من أرض المعركة فلا مناص فالموت ملاقيه، ولم يكن



من سبيل آخر إلا الصمود، والمنازلة رغم اختلال موازين القوى، وكان نصرك يا غزة، وأنت تلوين عنق العنجهية، والصلف



الصهيوني بقوة الإرادة، لقد اندحر عدوك مخزياً يا غزة.



وكأن الشمس تشرق بالعز لأول مرة فوق جبينك يا غزة، تداوي بيد النصر كل أوجاعك، وما أوجع جرحنا لو انتصرت



إسرائيل! وما أطول ليلنا يا غزة لو خرج رجالك رافعي الأيدي! وما أقسى دمعنا لو سال على قدم الصهيوني، وما



أوحش الدنيا، وما أظلمها لو سيطر على شوارعك، وأحيائك وراح يفتش من بيت إلى بيت! الويل لنا، نموت ألف مرة ولا



نعود إلى تلك الأيام التي التصقت مرارتها في حلوقنا، تلك الأيام التي كان يدخل فيها عدونا مخادعنا، ننكس رؤوسنا،



تخجل منا نساؤنا، وننزوي بالحزن، والهم، لا أحد منا يواسي الآخر، ولا أحد في الدنيا يخفف عن مهزوم نار الخزي، فأين



نحن اليوم يا غزة، لا عار يلحقنا، ولا ذل انكسار، وأنت تبتسمين، وتلوحين لمحبيك في كل الدنيا، وتنشدين: ارفع رأسك



أيها العربي أنت وقفت مع غزة، ارفع رأسك أنت في غزة، ارفع رأسك أنت من غزة.





إقتباس : لقد انتصرت غزة على العدوان وهُزم العدو وولى خائباً إلى حيث كان، ولكنه إلى حين إن شاء الله تعالى ، لأنه



سيأتي اليوم الذي يثمر في هذا النصر ويتحول من نصر على العدوان إلى نصر على العدو، وذلك حينما نحرر الأقصى



وكل فلسطين، ليس هذا وحسب، بل لن نسمح لهم بالمغادرة قبل أن يدفعوا فاتورة ما ارتكبوه من جرائم ومجازر، فو



الذي وعدنا بأن نسوء وجوههم، لنعلم أبناءنا كيف يجوسون خلال ديارهم ليطهروا فلسطين كل فلسطين بدماء ولحوم



من بغى واعتدى ..

أسامه
25 Jan 2009, 01:22 AM
بارك الله فيك

أملي أن يرضى الله عني
25 Jan 2009, 11:08 AM
النصرُ جاء وجيشهم قد فَرَّا ----وترابُ غزةَ ظلَّ فينا حُرّا
ومضى اليهود بِذلِّهم وهوانِهم ---- وبِخِزْيِهمْ جَرُّوا الهزيمةَ جَرّا
لما رأوْا شبحَ الهزيمةِ مُطْبقا ---- عاثوا فساداً في الأراضي طُرّا
قد دمَّروا كلَّ المرافق والرُّبَى ---- قد جرَّفوا الزيتونَ شِبْرا شِبْرا
قصَفوا الأهالي بالمُحرَّمِ صُنْعُه ---- بَحْراً وجَوًّا فوقهم أو بَرّا
لكنْ إرادةُ شعبنا جبارةٌ ---- فالطفلُ فيهم صار صقرًا حُرّا
والموتُ صار لهم ربيعاً دافئاً ----وإلى الجنان غدا طريقا خَضْرا
قد حاربتْ معهم ملائكُ ربِّنا ---- وسمعتُ صوتَ الديك ليلا فجْرا
إن المقاييس التي نشَؤوا بها ---- ليست مقاييسَ الشعوب الخَوْرى
فالجرحُ عند البعض شيءٌ مفزعٌ ---- لكنهم رَأوا المنية فخْرا
فمَع الشهادةِ تعْتلي زغرودةٌ ----وترى أهازيجَ السعادةِ تتْرى
يا جيشَ إسرائيلَ خَلوا أرضَنا ---- فِرُّوا أمام صمودِ غزةَ فَرّا
اللهُ مولانا ولا مولى لكم ---- والله يعطي الصابرين النصْرا

حقا ما الذ طعم الانتصار
تحياتي لك اخيتي

دكتور اقتصاد
26 Jan 2009, 02:01 PM
شكرا جزيلاً لكِ أختي "أملي أن يرضى الله عني" على نقل هذه القصيدة الرائعة..
لكن يجب التنبيه في الحقيقة أن القصيدة هي للشاعر الدكتور بشر محمد موفق لطفي، وهي على مدونته
تم حذف الرابط من قبل الإدارة وضع الروابط مخالف
ونقلتها عدة منتديات عن مدونته..
فمن حقه علينا أن ننسب الحق لأهله..
أليس كذلك أختي الكريمة؟؟
ولكِ الشكر والأجر على النقل المفيد والرائع..

البركات
26 Jan 2009, 02:17 PM
ما ألذ طعم انتصارك يا غزة!





د. فايز أبو شمالة




لأننا في غزة قد جربنا بدائل النصر، وتجرعنا علقم الهزيمة قبل سنين، واختبرت عتبات بيوتنا وحشية دخول الجيش



الإسرائيلي المنتصر لمخيمنا، ومخبئنا، وعبثه بكرامتنا المهشمة، وسخريته من أسمائنا المبعثرة، نقول: كأنك يا غزة،



غيمة تفوح منها رائحة المطر، وكأنك رغم النزف عروس تغرق بالأحلام، وتصحو محفوفة بالضياء، وكأنك رفرفة المجد،



وأجنحة تخفق بالرجاء، وكأنك يا غزة كف النصر تصافح أمجاد العرب، وتمسح عن جبين محبيك قطرات الخوف عليك،



والحزن إليك، والدعاء إليك، وتلمسين بيدك الجريحة دموع الفرح التي سالت على خد كل عربي هتف باسمك، وسار



في المظاهرات لأجلك، واهتز حباً إليك، وفرحاً بك، وخوفاً عليك.



قد يكذبنا بعض المشككين، ويحسدنا على ثقتنا بالنصر بعض الراجفين، وقد يشمت فينا بعض المرتدين، ويظن فينا



القسوة، والتحجر، والجمود، والجحود كل أولئك المأجورين، وقد يقلل من شأن نصرنا بعض المترددين، ولكننا من حومة



القتل، ومن وسط الدوامة نقول: ما أروع نصرك يا غزة! وما أعلى هامتك! وما أزكى جرحك النازف بالصمود، والرافض



للمهانة! والذي يشهد أن حرباً ضروساً قد جرت بين عدو ظالم يدوس على القيم الإنسانية قبل أن يدوس على جثث



الأطفال والنساء، وبين شبابك المقاوم المؤمن بعدالة قضيته، والعارف أن القتل، والدمار الصهيوني زاحف إليه في كلا



الحالتين، إن صمد وقاتل كالرجال فالموت قد يزحف عليه، وإن فر من أرض المعركة فلا مناص فالموت ملاقيه، ولم يكن



من سبيل آخر إلا الصمود، والمنازلة رغم اختلال موازين القوى، وكان نصرك يا غزة، وأنت تلوين عنق العنجهية، والصلف



الصهيوني بقوة الإرادة، لقد اندحر عدوك مخزياً يا غزة.



وكأن الشمس تشرق بالعز لأول مرة فوق جبينك يا غزة، تداوي بيد النصر كل أوجاعك، وما أوجع جرحنا لو انتصرت



إسرائيل! وما أطول ليلنا يا غزة لو خرج رجالك رافعي الأيدي! وما أقسى دمعنا لو سال على قدم الصهيوني، وما



أوحش الدنيا، وما أظلمها لو سيطر على شوارعك، وأحيائك وراح يفتش من بيت إلى بيت! الويل لنا، نموت ألف مرة ولا



نعود إلى تلك الأيام التي التصقت مرارتها في حلوقنا، تلك الأيام التي كان يدخل فيها عدونا مخادعنا، ننكس رؤوسنا،



تخجل منا نساؤنا، وننزوي بالحزن، والهم، لا أحد منا يواسي الآخر، ولا أحد في الدنيا يخفف عن مهزوم نار الخزي، فأين



نحن اليوم يا غزة، لا عار يلحقنا، ولا ذل انكسار، وأنت تبتسمين، وتلوحين لمحبيك في كل الدنيا، وتنشدين: ارفع رأسك



أيها العربي أنت وقفت مع غزة، ارفع رأسك أنت في غزة، ارفع رأسك أنت من غزة.





إقتباس : لقد انتصرت غزة على العدوان وهُزم العدو وولى خائباً إلى حيث كان، ولكنه إلى حين إن شاء الله تعالى ، لأنه



سيأتي اليوم الذي يثمر في هذا النصر ويتحول من نصر على العدوان إلى نصر على العدو، وذلك حينما نحرر الأقصى



وكل فلسطين، ليس هذا وحسب، بل لن نسمح لهم بالمغادرة قبل أن يدفعوا فاتورة ما ارتكبوه من جرائم ومجازر، فو



الذي وعدنا بأن نسوء وجوههم، لنعلم أبناءنا كيف يجوسون خلال ديارهم ليطهروا فلسطين كل فلسطين بدماء ولحوم




من بغى واعتدى ..


عناقيد
كلمات وعبارات
تدل على قوة العبارت الصادقة
وشكر الله لكم
على النقل الموفق

أملي أن يرضى الله عني
27 Jan 2009, 06:22 AM
شكرا جزيلاً لكِ أختي "أملي أن يرضى الله عني" على نقل هذه القصيدة الرائعة..
لكن يجب التنبيه في الحقيقة أن القصيدة هي للشاعر الدكتور بشر محمد موفق لطفي، وهي على مدونته
تم حذف الرابط من قبل الإدارة وضع الروابط مخالف
ونقلتها عدة منتديات عن مدونته..
فمن حقه علينا أن ننسب الحق لأهله..
أليس كذلك أختي الكريمة؟؟
ولكِ الشكر والأجر على النقل المفيد والرائع..

في الجقيقة انا لا اعرف اسم الشاعر

فهذه احدى القصائد التي دونتها في كراستي من احدى صديقااتي

لكن لم اكتي اسم الشاعر

شكرا لك على التنبيه

دكتور اقتصاد
27 Jan 2009, 11:35 AM
العفو.. وجزاكِ الله خيرا..
وأنا أحببت التنبيه لأني قرأت القصيدة في عدة منتديات..
ثم وجدتُها في مدونة الشاعر.. ووجدتُ له قصيدة أخرى أيضا عن غزة وغيرها..
ولكم شكري..

الدكتور
27 Jan 2009, 04:52 PM
ما ألذ طعم انتصارك يا غزة
وما أمر خذلان المسلمين لك

جزاكم الله خيرا على هذا النقل الطيب