المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من خلف قضبان الألم



الزهراء
24 Jan 2009, 08:39 AM
من خلف قضبان الألم والحزن في الصدر احتدم
والليل أسدل ستره والقيد يرزح في القدم
أناديك يا فتى الإسلام
أناديك يا صاحب الضمير الحي
أناديك يا من خلق لأجل أن يكون عزيزا بدينه ، قويا بإيمانه
خلق لأجل أن يقود الدنيا بنور الإسلام
خلق لأجل أن يحمل سيف الحق بيمينه فيضرب به الباطل
ولكن الآن واأسفي على نفسي وعليك
تجرعنا كأس الذل
غرقنا في الدنيا
استبدلنا السيوف التي كانت بيميننا بأعواد الغناء وبالمعازف
فأشمتنا بنا أعداءنا وأفرحناهم
قل لي بربك ماالذي أرداك في بحر النقم
أو أنت من تقف الدنا حقدا عليه ويبتسم
أجبني ...أجبني بالله عليك
ما بالك ترزح في قيود الذل
ما بالك قد نسيت اسمك ...موطنك...غايتك...عزك وشرفك
أأذكرك؟؟
أأدلك على ما فقدت؟؟
اسمك : مسلم سلم أمره لله
رضي بالبيع "إن الله قد اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة"
أنف الذل
باع كل شيء إلا دينه وشرفه
موطنك : الجنة فإياك أن تزهد فيها وترضى بغيرها مراحا وموطنا
فحي على جنات خلد فإنها منازلنا الأولى وفيها المخيم
أقصى غاياتك : الشهادة
أن ينسكب الدم الغالي لأجل أغلى وأشرف وأعظم غاية ألا وهي رضى الله
عزتك وشرفك : بجهادك
بجهادك تغدو عزيزا ولو كلمت
بجهادك تغدو مرفوع الرأس ولو أسرت
ألم تشتق إليه نفسك بعد أن سمعت قول الله تعالى: "انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله "وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا ومافيها "
أوقوله صلى الله عليه وسلم "رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها"
وقوله : "ما من مكلوم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمى اللون لون دم والريح ريح مسك"
وقوله :"ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار "
ألم تشتق للجهاد ضد عدو الله نفسك وأنت ترى ما يفعل بإخواننا في مشارق الأرض ومغاربها
وكيف العيش في سعد وهذي عذارى المسلمين غدت سبايا
أأسمع كل أنات الثكالى وصيحات العذاب من الصبايا
وأسمع جرح أحبابي ينادي ولا أحنو على دمع الضحايا
ألم تشتق إلى الجهاد وأنت تقرأ عن عز أجدادك وانتصاراتهم
وأنت تقرأ عن خالد والمثنى عن صلاح الدين وبيبرس
يكفي البكاء على تراب ضائع يكفي الفخار بذاهب متنقل
والمجد لا يشرى بقول كاذب إن كنت تبغي المجد يوما فافعل
ألم تشتق للعزة أم لعلك نسيت طعمها؟؟!!
إخوتي...
الجهاد في سبيل الله شرف عظيم فهل نستحق هذا الشرف؟
لا يستحق شرف الجهاد و الذود عن حياض الإسلام إلا من انتصر أولا على نفسه
فمن انتصر عليها فهو على غيرها أقدر
ومن عجز وتخاذل أمامها كان على غيرها أعجز
وهذا هو الامتحان الذي رسبنا فيه فلم نتأهل للامتحان التالي
أتذكر يوم عزمت أن لا تسمع للأغنية الفلانية لأن فيها ما يغضب الله ثم تقهقرت وتراجعت وضعفت وعدت
أتذكر يوم عزمت أن تقوم الليل ثم أسرك دفء الفراش وجمال الأحلام فتقاعست ونمت
أتذكر يوم عزمت أن لا تصاحب فلانا لأنه رفيق يدعوك إلى مالا يرضي الله ثم عدت وتراجعت وصاحبته
أتذكر الهوى الذي أسقطك في الكثير من المعاصي
أتذكر ...أتذكر... أتذكر
ليس إياك عنيت وإنما عنيت نفسي أولا
عندما تقاعس كعب بن مالك رضي الله عنه قليلا في معركة تبوك واستجاب لنفسه التي سوفت وسوفت عوقب بحرمان الجهاد مع رسول الله وبقطيعة طالت حتى تاب الله عليه بعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت وضاقت عليه نفسه
فمتى سوف سننتصر في جهادنا ضد أنفسنا حتى نكون بعد ذلك مؤهلين للجهاد ضد عدونا
يا أخوتي ...
إن أحدا لم يمنعك من الجهاد وكل عذر تدعيه الآن هو في حقيقة أمره ليس إلا خداعا للنفس
لو أعطي كل شاب سلاح وقيل له امض وقاتل وانطلقت الآلاف بل الملايين الغاضبة لعادوا بالخيبة والخسران
أجل لأننا وباختصار
"قوم أعزنا الله بالإسلام إن طلبنا العزة في غيره أذلنا الله "
أينصر الله قوما
كثير منهم تارك للصلاة
أينصر الله مدمن على الغناء ...غارق في العشق الحرام ...شارب للخمر
يا أهل البصيرة
يا أرباب العقول
يا أخوة الإسلام
والله لن تنتصروا إلا بأحباب الرحمن
بركع سجود
بجند باعوا كل شيء وضحوا بكل شيء لأجل عزة الإسلام
فإذا وجد هؤلاء وجد النصر إن شاء الله
فجندوا هؤلاء إن كنتم ترومون العزة
لا تتركوا الشباب يضيع
انقذوه ...وأمسكوه قبل ان يأخذه الشيطان
لا تتركوا الليث مكبلا عبدا للكلاب
لا تتركوه ناسيا لهويته أسيرا لشهواته
هذا هو الليث المكبل في سراديب الظلم
لم ينبري أحد له لم يفتدوه أولو الشيم
تركوه في ظلماته والليل بالكيد ادلهم
هجروه ما سلوا له سيف النكاية ينتقم‎
لكنه رغم القيود ‎ورغم آلاف التهم
سيظل ينبض عزة من خلف قضبان الألم

ولكن متى سيظل ينبض عزة عندما يتمسك بدينه ويعود لربه
وحتى يحصل هذا
لنأمر بالمعروف
لننه عن المنكر
لنكون ممن لا يخاف في الله لومة لائم
لنوقظ الهمم ونبث الحياة والأمل في النفوس النائمة اليائسة الضائعة
لننتصر على أنفسنا
لنكثر من الدعاء والاستعانة بالله على النفس الأمارة بالسوء فلا حول لنا ولا قوة لنا عليها إلا بالله
"اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها اللهم ملكني نفسي ولا تسلطها علي بذنبي"
ثم لنعمل على تهذيبها بكتاب الله وسنة رسول الله
لنجعل من ملتقانا هذا منبع لأفكار دعوية كدار الأرقم التي ربت الرجال وخرجت الأبطال كان الصحابة رضوان الله عليهم يتعلمون فيها ثم يذهبون بإيمان وعقيدة ثابتة وتوكل على الله إلى مخابئ الشيطان ومجالس الكفر ليرشدوا الضال والحيران فغدوا النور الذي أضاء العالم
لنسير نحن أيضا على خطاهم ونتزود من الملتقى وننطلق في العالم الرقمي والواقعي وننشر النور لعل النصر أن يكون من هنا فمن أكرم من الله؟؟!!
أسأل الله أن يعيننا على ذلك
لي رجاء أخير
لا أريد شكرا ممن أحب أن يعلق على الموضوع بل أريد عهدا أمام الله أن نبذل جهدا في الدعوة إلى الله واتباع هدي رسول الله
وفقني الله وإياكم إلى اتباع أحسن القول
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الدكتور
24 Jan 2009, 02:46 PM
لله درك ودر هذه الكلمات
وما أقول إلآ كما قال الشاعر

لقد أسمعت إن ناديت حيا ××× ولكن لا حياة لمن تنادي

المنذر
24 Jan 2009, 08:02 PM
بارك الله فيك ورزقك العلم النافع والذرية الصالحه

أبو أنس 88
24 Jan 2009, 10:13 PM
الله يجزاكم خير

الزهراء
25 Jan 2009, 08:42 AM
جزاكم الله خيرا

أخي الفاضل الدكتور
بالله عليك لا تقل هذا الكلام

لقد أسمعت إن ناديت حيا ××× ولكن لا حياة لمن تنادي
الأمة لم تمت هي حية بإذن الله

والنصر قريب قريب إن شاء الله

مسك الختام
25 Jan 2009, 06:13 PM
لآفض فوكِ آختي الفاضلة الزهراء على هذه الدرر

الزهراء
02 Feb 2009, 10:13 AM
بارك الله فيك أخيتي مسك الختام