المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زاد الإيمان



ابو ريتاج
29 Dec 2008, 10:59 PM
كان الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى جالساً بعد صلاة الفجر في المسجد يذكر الله، وبقي على تلك الحال حتى الضحى، فجاءه تلميذه البار ابن القيم فسأله عن هذا الجلوس؟ فقال له ابن تيمية: هذه غدوتي لو لم أتغدها سقطت قواي.
من هذه القصة يتبين لنا فقه هذا الإمام الكبير؛ لأن قوة المؤمن في قلبه، وقوة هذا القلب على قدر محافظته على ذكر الله وطاعته.
إن القلب له غذاء يجب أن يتغذى به حتى يبقى قوياً؛ وغذاء القلب هو الإيمان بالله تعالى والعمل الصالح، وعلى قدر ما يحقق العبد من هذا الإيمان على قدر ما يكون في قلبه من القوة والثبات على الحق.
لقد ثبت في الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت ) صحيح البخاري [ 5928 ].
إن الحياة الحقيقية هي في حياة القلب، وحياة القلب لا تتم إلا بالعمل بما يرضي الله تعالى.
إن القلب متى ما اتصل بالله وأناب إلى الله حصل له من الغذاء والنعيم ما لا يخطر بالبال، ومتى غفل العبد عن ربه وأعرض عن طاعته فإنه سيموت قلبه ولهذا قال في الحديث: ( مثل الحي والميت ) فبين أن الغافل كالميت.
إن الناس يتفاوتون تفاوتاً كبيراً في قوة أبدانهم وصحة أجسامهم، وتفاوتهم في قوة القلب وضعفه أعظم وأعظم.
إن القلب لا يطمئن ولا يلتذ ولا يأنس إلا بأن يمتلئ بحب فاطره وخالقه وأن يصبح ويمسي وكل همه رضى الله.
إن القلب ليأنس عندما يحقق العبودية لربه تعالى ويفرح؛ لأنه صرف في ما يحبه خالقه عز وجل، والقلب يتألم عندما يقع صاحبه في معصية الله ويذوق من الهم والغم والحسرة ما لا يخطر بالبال، فالذنوب سبب لعذاب القلوب وموتها.
وما أجمل ما قاله ابن المبارك رحمه الله تعالى:
رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها
فمن أراد السعادة في الدنيا والنعيم في القبر والرضوان الأكبر في الآخرة فليغذي قلبه بالإيمان والعمل الصالح، ومتى ما صلح القلب صلحت الجوارح.

الشيخ سلطان العمري

الفارس البطل
30 Dec 2008, 02:35 PM
ا
لحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد فان ذكر الله والكلام عن الله هو سعادة العبد وهو الذي به يطمن القلب وهوالذ به تجد الله لانه من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد موسى قال يارب كيف اعرف انك راضي عن العبد اوساخط عليه قال يا موس اذا انا اشغلته بذكري فانا عنه راضي واذا انا اشغلته بغيري فانا عليه غضبان

الدكتور
30 Dec 2008, 02:45 PM
كم نحن بحاجة لكل ما يحيي قلوبنا
ونحن بحاجة لقراءة سير أمثال هؤلاء الأئمة وسيرة نبينا صلى الله عليه وسلم الذي هو قدوتهم وإمامهم وكذلك صحابته الميامين رضوان الله عليه أجمعين .
بارك الله فيك أخي أبو ريتاج وجزاك الفردوس الأعلى