همي الدعوه
29 Dec 2008, 12:57 AM
د. العمر: أحداث غزة.. نتيجة طبيعية لمسلسل "سلام" التآمر والذل والخنوع
المسلم- خاص | 1/1/1430
http://www.almoslim.net/files/images/د.%20العمر.jpg
قال الدكتور ناصر العمر في محاضرة له بالرياض مساء اليوم الأحد: إن ما حدث في غزة أمس واليوم له مقدمات وأسباب، معتبرا أن الغارة الإسرائيلية تعتبر نتيجة طبيعية لمسلسل قديم من عمليات "السلام" التي هي في الواقع سلام التآمر والذل والخنوع.
وقال د. العمر إن المتفحص في تاريخ العرب منذ نشأة السلطة الفلسطينية يجد أنه مسلسل محزن ومخز من وضع الأيدي في أيدي الأعداء. ثم يأت مسلسل السلام أو ما يسمى بالسلام وهو التآمر والذل والخضوع . وقد صدرت فتاوى عن العلماء بتحريم هذا النوع من السلام الذي هو استسلام وبيع الأرض واعتراف بالعدو.
وأضاف: نعم جرى في عصور الإسلام هدنة بين المسلمين وأعدائهم، لكن ما يجري الآن ليس هدنة إنما هو بيع لفلسطين واعترف للعدو بغير ما يملك.
وقد بين الله تعالى أن اليهود والنصارى بعضهم أولياء بعض وقال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
وأشار د.العمر إلى أن "الذي يحمي اليهود هم المحيطون بفلسطين" وتساءل: "من الذي يستطيع أن يجاهد في فلسطين؟ قبل أن يمنعه اليهود ستمنعه جيوش أخرى مع كل أسف"، في إشارة إلى جيوش الدول العربية المحيطة بالأراضي المحتلة. وأضاف: "هذه الجيوش أعدت أساسا لحرب اليهود وقتالهم، ولكنها في الحقيقة تحمي اليهود". وتابع: "حتى ما يسمى بحزب الله .. حمى اليهود على حدود لبنان".
وقال إن المجاهدين في غزة لم يخرجوا إلى الخارج أبدا، ولم يقاتلوا خارج حدود فلسطين حتى مع الدول التي أساءت إليهم، كانوا أشد انضباطا، فهم ليسوا خطرا على أمن تلك الدول، ومع ذلك لم يسلموا.
وأشار إلى أن بعض المنظمات الفلسطينية أساءت لقضية فلسطين واعتبروها مساومة حيث باعوا القضية بأبخس الأثمان. كما أشار إلى ما أعلنه محمد نزال القيادي في حماس خلال لقاء له مع برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة الفضائية، حيث كشف عن وثائق حصلت حماس عليها العام الماضي مفادها أن أجهزة السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح كانت تمارس أسوأ أنواع التجسس ضد دول عربية وإسلامية. وذكر عمالتهم لليهود ووقوفهم معهم. وقال د. العمر: "كل هذه الأحداث تجعلنا نتساءل من الذي يدعم الإرهاب؟"، مشيرا إلى أن اليهود ومن يدعمونهم هم الذين يدعمون الإرهاب.
وتوجه د. العمر إلى دعاة حوار الأديان بالقول: "إن هؤلاء (اليهود) لا يتحاورون إلا من خلال سفك الدماء". وأضاف: "فهل يمكن لليهود الذين أذوا موسى، الذين قالوا إن خطيئة الرب خلق العرب ونحن جئنا لنصحح خطيئة الرب، هل يمكن أن يحسنوا إلى أعدائهم". ثم نأت نقول التقارب والحوار مع اليهود، واستشهد بقول الله تعالى: "وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ" واستطرد د.العمر: "بالله عليكم هؤلاء اليهود ظلموا أم لم يظلموا. هذا هو الحوار الحقيقي.. هذا هو الحوار الشرعي".
وتحدث د. العمر عن سنن الله الكونية التي يقوم عليها الجهاد في فلسطين. من بين تلك السنن:
1- إن المعركة عقدية، قال تعالى: "وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ". ومتى أُخرجت المعركة عن سياقها العقدي اختلطت الأمور. ومن أخطر ما فُعل في فلسطين أن القضية جُعلت قضية عربية، من قال إن فلسطين قضية عربية، إن أغلب المسلمين في العالم ليسوا من العرب، وفلسطين تخص المسلمين أجمعين.
كما أن استخدام مصطلح "الشرق الأوسط" خطير جدا، إذ أنه مصطلح غربي يهدف إلى إدخال "إسرائيل" في إطار دولنا الإسلامية العربية
2- لن يتحقق النصر إلا بتحقق أسبابه، والشرط القرآني في ذلك: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ".
3- ومن السنن الكونية أيضا الابتلاء. أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ
4- أي انتصار له ثمن. والحقيقة أنه يقتل في بلادنا في حوادث السيارات أضعاف ما قتل في فلسطين. ويقول تعالى: "وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ".
المسلم- خاص | 1/1/1430
http://www.almoslim.net/files/images/د.%20العمر.jpg
قال الدكتور ناصر العمر في محاضرة له بالرياض مساء اليوم الأحد: إن ما حدث في غزة أمس واليوم له مقدمات وأسباب، معتبرا أن الغارة الإسرائيلية تعتبر نتيجة طبيعية لمسلسل قديم من عمليات "السلام" التي هي في الواقع سلام التآمر والذل والخنوع.
وقال د. العمر إن المتفحص في تاريخ العرب منذ نشأة السلطة الفلسطينية يجد أنه مسلسل محزن ومخز من وضع الأيدي في أيدي الأعداء. ثم يأت مسلسل السلام أو ما يسمى بالسلام وهو التآمر والذل والخضوع . وقد صدرت فتاوى عن العلماء بتحريم هذا النوع من السلام الذي هو استسلام وبيع الأرض واعتراف بالعدو.
وأضاف: نعم جرى في عصور الإسلام هدنة بين المسلمين وأعدائهم، لكن ما يجري الآن ليس هدنة إنما هو بيع لفلسطين واعترف للعدو بغير ما يملك.
وقد بين الله تعالى أن اليهود والنصارى بعضهم أولياء بعض وقال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ "
وأشار د.العمر إلى أن "الذي يحمي اليهود هم المحيطون بفلسطين" وتساءل: "من الذي يستطيع أن يجاهد في فلسطين؟ قبل أن يمنعه اليهود ستمنعه جيوش أخرى مع كل أسف"، في إشارة إلى جيوش الدول العربية المحيطة بالأراضي المحتلة. وأضاف: "هذه الجيوش أعدت أساسا لحرب اليهود وقتالهم، ولكنها في الحقيقة تحمي اليهود". وتابع: "حتى ما يسمى بحزب الله .. حمى اليهود على حدود لبنان".
وقال إن المجاهدين في غزة لم يخرجوا إلى الخارج أبدا، ولم يقاتلوا خارج حدود فلسطين حتى مع الدول التي أساءت إليهم، كانوا أشد انضباطا، فهم ليسوا خطرا على أمن تلك الدول، ومع ذلك لم يسلموا.
وأشار إلى أن بعض المنظمات الفلسطينية أساءت لقضية فلسطين واعتبروها مساومة حيث باعوا القضية بأبخس الأثمان. كما أشار إلى ما أعلنه محمد نزال القيادي في حماس خلال لقاء له مع برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة الفضائية، حيث كشف عن وثائق حصلت حماس عليها العام الماضي مفادها أن أجهزة السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح كانت تمارس أسوأ أنواع التجسس ضد دول عربية وإسلامية. وذكر عمالتهم لليهود ووقوفهم معهم. وقال د. العمر: "كل هذه الأحداث تجعلنا نتساءل من الذي يدعم الإرهاب؟"، مشيرا إلى أن اليهود ومن يدعمونهم هم الذين يدعمون الإرهاب.
وتوجه د. العمر إلى دعاة حوار الأديان بالقول: "إن هؤلاء (اليهود) لا يتحاورون إلا من خلال سفك الدماء". وأضاف: "فهل يمكن لليهود الذين أذوا موسى، الذين قالوا إن خطيئة الرب خلق العرب ونحن جئنا لنصحح خطيئة الرب، هل يمكن أن يحسنوا إلى أعدائهم". ثم نأت نقول التقارب والحوار مع اليهود، واستشهد بقول الله تعالى: "وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ" واستطرد د.العمر: "بالله عليكم هؤلاء اليهود ظلموا أم لم يظلموا. هذا هو الحوار الحقيقي.. هذا هو الحوار الشرعي".
وتحدث د. العمر عن سنن الله الكونية التي يقوم عليها الجهاد في فلسطين. من بين تلك السنن:
1- إن المعركة عقدية، قال تعالى: "وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ". ومتى أُخرجت المعركة عن سياقها العقدي اختلطت الأمور. ومن أخطر ما فُعل في فلسطين أن القضية جُعلت قضية عربية، من قال إن فلسطين قضية عربية، إن أغلب المسلمين في العالم ليسوا من العرب، وفلسطين تخص المسلمين أجمعين.
كما أن استخدام مصطلح "الشرق الأوسط" خطير جدا، إذ أنه مصطلح غربي يهدف إلى إدخال "إسرائيل" في إطار دولنا الإسلامية العربية
2- لن يتحقق النصر إلا بتحقق أسبابه، والشرط القرآني في ذلك: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ".
3- ومن السنن الكونية أيضا الابتلاء. أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ
4- أي انتصار له ثمن. والحقيقة أنه يقتل في بلادنا في حوادث السيارات أضعاف ما قتل في فلسطين. ويقول تعالى: "وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ".