المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل سيهدم اوباما الكعبة ؟؟؟



مالي سواك يا خالقي
27 Dec 2008, 07:14 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ثبت في صحيح البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة.

قال ابن حجر في فتح الباري: عن علي رضي الله عنه قال: استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني برجل من الحبشة أصلع -أو قال- أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم. رواه الفاكهاني من هذا الوجه وقال: قائماً عليها يهدمها بمسحاته، والأصلع من ذهب شعر مقدم رأسه، والأصمع الكبير الأذنين، وقوله حمش الساقين بحاء مهملة وميم ساكنة ثم معجمة أي دقيق الساقين. انتهى كلامه.

فتبين أن المقصود بذي السويقتين الحبشي هو رجل من الحبشة دقيق الساقين،
وهو الذي يباشر هدم الكعبة عندما يحين ذلك الوقت.





ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله في الفتن والملاحم عن الإمام أحمد رحمه الله بسنده إلى عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال :- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :- (يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة , ويسلبها حليها , ويجردها من ........وتها , ولكأني أنظر إليه أصيلعاً أفيدعاً(1) , يضرب عليها بمساحيه ومعوله) وهذا إسناد جيد قوي .




(1) به فدع : وهو اعوجاج المفاصل

وساق أبو داود في "النهي عن تهييج الحبشة" يسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : (اتركوا الحبشة ما تركوكم , فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة) .

وساق الإمام أحمد رحمه الله بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (كأني أنظر إليه أسود أفحج (2) , ينقضها حجراً حجراً يعني الكعبة ) . تفرد به البخاري





وأورد العلامة حمود التويجري رحمه الله في إتحاف الجماعة رواية للإمام أحمد رحمه الله بقوله صلى الله عليه وسلم (في آخر الزمان يظهر ذو السويقتين على الكعبة (قال حسبت أنه قال) فيهدمها) إسناده صحيح على شرط الشيخين


وخلاصة القول ان من علامات الساعة خروج رجل من الحبشة يسمي ذو السويقتين اسود به به اعوجاج في اليدين او الساقين كبير الاذنين وذكر انه اصلع وفي رواية اصعل ( أي صغير الرأس) وورد في بعض الروايات انه يأتي علي رأس جيش قوامه ثلاثمائة ألف

بعضٌ من الإيرانيين القائلين بالمهدي المنتظَر، اوردوا هذا الحديث المنسوب إلى الإمام علي، "الرجل الأسود طويل القامة الذي سيحكم الغرب، ويقود أقوى جيش على الأرض قبل ظهور المهدي".
فهل في زماننا من تنطبق عليه هذه الصفات ؟




من الاحداث التي شدت العالم هذه الايام فوز المرشح الديموقراطي باراك الحسين اوباما ووضعه رئيسا للولايات المتحدة الامريكية هذا الرجل من أب ذو أصول كينية وأمه امريكية




فهل تنطبق صفة ذو السويقتين علي أوباما ؟
دعونا نستعرض وصف ذوالسويقتين في الأحاديث الواردة ونري اذا كانت تنطبق علي باراك أوباما

-رجل أسود .


- له نفوذ وجيش كبير


-يخرج من الحبشة ( القرن الافريقي المتمثل في الصومال اثيوبيا كينيا واريتريا)
- دقيق الساقين
- اصلع اواصعل (أي صغير الرأس)-اصمع (كبير الأذنيين وقيل صغير الأذنين)
فهذه الصفات تنطبق علي باراك اوباما
وذكر في الحديث انه افيدع (والافيدع من في يديه اعوجاج) ويكني بذي السويقتين وهذه الصفات لاتنطبق علي باراك اوباما ولكنها قد تكون كنية
فدعونا نبحث عن كنية اوباما ومعني كلمة اوباما




((أوباما هو اسم من اللو مجموعة عرقية في جنوب غرب كينيا ، حيث ولد باراك أوباما الأب. وكانت في الأصل بالنظر إلى اسم باراك أوباما الجد الاكبر. وهو يقوم على اللو (من الناحية التقنية ، Dholuo ، لغة اللو) كلمة باما ، والذي يعني "معوج ، قليلا رضوخ". البادئة او- تعني "هو" ، والعديد من رجال اللو أسماءهم تبدأ بها. ونظرا لأن معظم الأسماء التقليدية لمجموعة اللو هي التي قدمتها والدة الطفل في اشارة الى شيئا عن ولادة الطفل ، افضل ما يمكن توقعه هو أن أوباما عندما الجد الاكبر عندما ولد كان واحد من ذراعيه أو رجليه بدت تميل قليلا

أي ان كنية اوباما تعني ذو الساق او اليد المائلة أي افدع اليد او الرجل

فهل يمكن ان يكون هذا التطابق محض الصدفة ؟





هل سيصل رجل من الحبشة الي مرتبة أعلي من مرتبة اوباما الان؟
هل سيكون اوباما مخلصا للسود وللعالم؟
ام انه سيكون الرجل الذي يهدم الكعبة!؟
الهدف من طرحي للموضوع ..
التاكد من صحه ما نسمع والبحث في ذلك ..
ربما تكون من علامات الساعة التي نغفل عنها ..
فينا جهل كبير بألامور الدينيه تعلمناها ونسيناها

الدكتور
28 Dec 2008, 03:21 PM
مشكور أخي الكريم على ما كتبت
وكم كنت أتمنى أن توضح بأن الموضوع منقول
حقيقة يطول الكلام في مثل هذه النقاشات وللعلم أن تنزيل آيات وأحاديث الفتن لا يتم بالطريقة التي ذكرتها أو بهذا الأسلوب.
فآيات وآحاديث الفتن ينظر إليها نظرة شمولية ويوضحها أهل العلم بارتباطها بغيرها من آيات وآحاديث الفتن.
وطبعا بلا شك أن الأحاديث واضحة في زمن خروج ذو السويقتين وأنه في آخر الزمان وأن ذلك يرادف ظهور الحبشة .
ومن أجمل ما قرأت من نقول في الرد على مثل قولك:

وصف سبحانه بيته الحرام - بما فيه الكعبة المشرفة - بالأمن، فقال تعالى مخاطبًا نبيه صلى الله عليه وسلم: { أولم نمكن لهم حرما آمنا } (القصص:75)؛ ووردت آيات عديدة، يفيد مجموعها كون البيت الحرام بيتًا آمنًا للناس؛ قال تعالى: { ومن دخله كان آمنا } (آل عمران:)، وكان من دعاء إبراهيم عليه السلام: { رب اجعل هذا البلد آمنا } (إبراهيم:35) .
وهذه الآيات التي تخبر بأن البيت الحرام مكان آمن للناس، ورد مقابلها حديث، يُخبر بخراب الكعبة، وذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( يخرب الكعبة ذو السويقتين - صاحب الساقين الصغيرتين - من الحبشة ) متفق عليه .
وأيضًا، فإن بعض الوقائع في التاريخ الإسلامي، تثبت أن البيت الحرام قد ناله الخراب والدمار؛ كما حدث في عهد يزيد بن معاوية أثناء حربه مع ابن الزبير ، وما حدث كذلك من أفعال القتل والتخريب التي قام بها القرامطة في القرن الرابع الهجري، وغير ذلك من الوقائع .
وفي حديث ذي السويقتين، ووقائع التاريخ الإسلامي ما يعارض صفة ( الأمن )، التي وصف الله بها بيته الحرام. فكيف يمكن الجمع والتوفيق بين الآيات، التي وصفت البيت بأنه آمن، وبين الحديث المُخْبِر عن تخريب الكعبة على يد ذي السويقتين ؟
أجاب العلماء على هذا السؤال بجوابين:
الأول: أن ( الأمن ) الذي أخبر به القرآن ليس أمنًا دائمًا، لا يزول ولا يحول، وإنما هو أمن محدود بقرب قيام الساعة، وانتهاء الحياة في هذه الدنيا، بحيث لا يبقى في الأرض أحد يقول: الله الله؛ وقد صح في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام: ( لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله ) رواه مسلم . وفي رواية ابن حبان : ( ثم تظهر الحبشة، فيخربونه خرابًا، لا يعمر بعده أبدًا ). فإذا شارفت الحياة الدنيا على نهايتها، واقتربت الساعة، أرسل الله ذا السويقتين، فيخرب الكعبة، ويكون هذا من علامات اقتراب الساعة. فليس في الآية ما يدل على استمرار الأمن ودوامه، ويكون معنى قوله تعالى: { حرما آمنا }، أي: آمنا إلى قرب القيامة، وخراب الدنيا، وبذلك يندفع التعارض، ويزول الإشكال بين الآية والحديث .
ثانيًا: أن قوله تعالى: { أولم نمكن لهم حرما آمنا }، على عمومه، وما ورد من أحاديث ووقائع تاريخية تنافي وصف البيت بالأمن الذي جاءت به الآية، فإنما هي استثناءات عارضة، وأمور طارئة، ليس لها صفة الدوام، بل سرعان ما تزول، وسيبقى البيت كما أخبر تعالى: { حرما آمنا }، تهوي إليه أفئدة الناس من كل حدب وصوب؛ قال ابن بطال: " فهذا شرط الله لا ينخرم ولا يحول، وإن كان في خلاله وقت يكون فيه خوف، فلا يدوم، ولابد من ارتفاعه، ورجوع حرمتها وأمنها، وحج العباد إليها ". واسترشد من قال بهذا القول، بقوله صلى الله عليه وسلم: ( ليحجن البيت، وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج ) رواه البخاري .
على أن من العلماء من ذهب إلى أن عموم الآية مخصص بالحديث، غير أن ما تقدم من التوفيق بين الآية والحديث، هو الذي ذهب إليه أكثر أهل العلم .
وحاصل القول من كل ما تقدم، أنه لا تعارض بين قوله تعالى: { أولم نمكن لهم حرما آمنا }، وبين قوله عليه الصلاة والسلام: ( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة )، وأن الحديث مبين للآية، وموضح لمجملها .

الدكتور
28 Dec 2008, 04:30 PM
أيضا من الردود الجميلة على الموضوع :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( يدْرُسُ الإِسْلاَمُ كَمَا يدْرُس وشَي الثوبِ حَتَّى مَا يُدْرَى صِيَامٌ وَلاَ صَلاةٌ وَلاَ نُسُكٌ وَلاَ صَدَقَةٌ وَيسْرِي النسيان على الكِتَابِ في لَيْلَةٍ فَلاَ يَبْقَى في الأَرْض مِنْهُ آيةٌ وتبقَى طَوائِفُ مِنَ النَّاس الشيخُ الكبيرُ والعجوزُ يقولون أَدْرَكْنَا أبَانَا على هَذِهِ الكَلِمَةِ لا إِلهَ إلاَّ اللَّهُ وهم لا يَدْرُون مَا صَلاَةٌ وَلا صِيَام وَلا نُسُكٌ وَلا صَدَقَةٌ فَأَعرَضَ عنه حُذيفَة فَرَدَّدَها عليه ثلاثاً كلُّ ذلك يُعْرِض عنه حذيفةُ ثم أقْبَلَ علَيْه في الثالثة فقال فاصلةٌ تُنْجِيهم من النارِ ) .


===
وقد تقدم في الحديث الصحيح : أن عيسى عليه السلام يحج بعد نزوله إلى الأرض .
سيبقى حجاج ومعتمرون بعد ظهور يأجوج ومأجوج
وقال الإِمام أحمد : حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا عمران ، عن قتادة ، عن عبد الله بن أبي عقبة ، عن أبي سعد ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( ليُحَجَّنَّ هَذَا الْبَيْتُ وليُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُروج يأجوجَ ومأجوج ) . انفرد بإخراجه البخاري رواه عن أحمد بن حفص ، عن عبد الله ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن حجاج بن منهال ، عن قتادة .
يهجر الحج قبيل قيام الساعة
وقال عبد الرحمن عن شعبة عن قتادة : ( لا تقوم الساعة حتى لا يُحَجّ البيت ) .
قال أبو عبد الله : والأول أكثر ، انتهى ما ذكره البخاري ، وقد رواه البزار ، عن محمد بن المثنى ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن أبان ، عن يزيد العطار ، عن قتادة ، كما ذكره البخاري ، ورواية سليمان بن داود القطان عن عمران قد أوردها الإِمام أحمد كما رأيت وقال أبو بكر البزار : حدثنا أبو بكر بن المثنى ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا شعبة عن قتادة سمعت عبد الله بن أبي عتبة يحدث عن أبي سعيد الخدري عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ( لا تقوم الساعة حتى لا يُحَجَّ البيت ) .
قال : وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعيد عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، إلاَّ بهذا الإِسناد .
قلت : ولا منافاة في المعنى بين الروايتين لأن الكعبة يحجها الناس ، - يعتمرون بها بعد خروج يأجوج ومأجوج وهلاكهم وطمأنينة الناس وكثرة أرزاقهم في زمان المسيح عليه السلام ، ثم يبعث إليه ريحاً طيبة فيقبض بها روح كل مؤمن ، ويتوفى نبي الله عيسى عليه السلام ، ويصلي عليه المسلمون ، ويدفن بالحجرة النبوية مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، ثم يكون خراب الكعبة على يدي ذي السويقتين بعد هذا ، وإن كان ظهوره في زمن المسيح كما قال كعب الأحبار .
ذكر تخريبه إياها قبحه اللّه وشرفها
قال الإِمام أحمد : حدثنا أحمد بن عبد الملك وهو الحراني ، حدثنا محمد بن سِلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن ابن أبي نجيح ، عن المجاهد ، عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : ( يُخَرِّبُ الكعبة ذُو السُّوَيْقَتَيْن من الحبشة ، ويَسْلبها حًلِيَّها ، ويُجَرِّدُهَا مِن كُسْوَتهَاة ولكأني أنظرُ إليه أصَيلِعاً أفَيْدِعاً بضرب عليها بمَسَاحِيه ومِعْوَلهِ ) . وهذا إسناد جيد قوي .

إذن ذو السويقتين لا يخرج إلا بعد يأجوج ومأجوج


===


يكفيني من هذا الموضوع أن عدتُ لقراءة كتاب الفتن والملاحم وأنصح الجميع بقراءته لا لأجل إسقاط الأحداث والأشراط بل لأن فيه الأحاديث الواجب على كل مسلم في هذا الزمان التنبه لها والعمل بها وإليكم أحدها ..


الاذن باعتزال الناس عند اشتداد الفتن وتحكم الأهواء
كما قال في حديث حذيفة فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة قال : ( فاعْتَزلْ تلكَ الفِرقَ كلَّها وَلَو أَنّ تَعَضَّ بأصل شجرة حتى يُدْرِكَكَ الموتُ وأنتَ عَلَى ذلِك ) .
وتقدم الحديث الصحيح . بدأ الإِسلام غريباً وسيعود غريباً . وورد في الحديث : ( لا تقوم الساعة على أحدٍ يقولُ اللَّهُ اللَّه ) .
والمقصود أنه إذا ظهرت الفتن فإنه يسوغ اعتزال الناس حينئذ كما ثبت في الحديث : ( فإِذا رأَيت شُحّاً مُطَاعاً وَهَوَى مُتَّبَعاً وإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رأي برأيه فَعَلَيْكَ بخوَيصَةِ نفسِكَ وَدَعْ أَمْرَ العَوام ) .
وقال البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( يُوشِكُ أن يَكُونَ خَيْر مال المسلم غنمٌ يُتَّبَعُ بِهَا شَعَف الجبالِ ومواضِعَ الْقطْر ناجياً بدينِه من الفِتَن ) .
لم يخرجه مسلم ، وقد رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من طريق ابن أبي صعصعة به

برتـــاح معـــآكـ
28 Dec 2008, 05:58 PM
شكرا اخي الدكتور بعد ان كدت اجزم بانه هو ..رديت ردا شافيا كافيا

البركات
29 Dec 2008, 03:43 AM
مشكور أخي الكريم على ما كتبت
وكم كنت أتمنى أن توضح بأن الموضوع منقول
حقيقة يطول الكلام في مثل هذه النقاشات وللعلم أن تنزيل آيات وأحاديث الفتن لا يتم بالطريقة التي ذكرتها أو بهذا الأسلوب.
فآيات وآحاديث الفتن ينظر إليها نظرة شمولية ويوضحها أهل العلم بارتباطها بغيرها من آيات وآحاديث الفتن.
وطبعا بلا شك أن الأحاديث واضحة في زمن خروج ذو السويقتين وأنه في آخر الزمان وأن ذلك يرادف ظهور الحبشة .
ومن أجمل ما قرأت من نقول في الرد على مثل قولك:

وصف سبحانه بيته الحرام - بما فيه الكعبة المشرفة - بالأمن، فقال تعالى مخاطبًا نبيه صلى الله عليه وسلم: { أولم نمكن لهم حرما آمنا } (القصص:75)؛ ووردت آيات عديدة، يفيد مجموعها كون البيت الحرام بيتًا آمنًا للناس؛ قال تعالى: { ومن دخله كان آمنا } (آل عمران:)، وكان من دعاء إبراهيم عليه السلام: { رب اجعل هذا البلد آمنا } (إبراهيم:35) .
وهذه الآيات التي تخبر بأن البيت الحرام مكان آمن للناس، ورد مقابلها حديث، يُخبر بخراب الكعبة، وذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( يخرب الكعبة ذو السويقتين - صاحب الساقين الصغيرتين - من الحبشة ) متفق عليه .
وأيضًا، فإن بعض الوقائع في التاريخ الإسلامي، تثبت أن البيت الحرام قد ناله الخراب والدمار؛ كما حدث في عهد يزيد بن معاوية أثناء حربه مع ابن الزبير ، وما حدث كذلك من أفعال القتل والتخريب التي قام بها القرامطة في القرن الرابع الهجري، وغير ذلك من الوقائع .
وفي حديث ذي السويقتين، ووقائع التاريخ الإسلامي ما يعارض صفة ( الأمن )، التي وصف الله بها بيته الحرام. فكيف يمكن الجمع والتوفيق بين الآيات، التي وصفت البيت بأنه آمن، وبين الحديث المُخْبِر عن تخريب الكعبة على يد ذي السويقتين ؟
أجاب العلماء على هذا السؤال بجوابين:
الأول: أن ( الأمن ) الذي أخبر به القرآن ليس أمنًا دائمًا، لا يزول ولا يحول، وإنما هو أمن محدود بقرب قيام الساعة، وانتهاء الحياة في هذه الدنيا، بحيث لا يبقى في الأرض أحد يقول: الله الله؛ وقد صح في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام: ( لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله ) رواه مسلم . وفي رواية ابن حبان : ( ثم تظهر الحبشة، فيخربونه خرابًا، لا يعمر بعده أبدًا ). فإذا شارفت الحياة الدنيا على نهايتها، واقتربت الساعة، أرسل الله ذا السويقتين، فيخرب الكعبة، ويكون هذا من علامات اقتراب الساعة. فليس في الآية ما يدل على استمرار الأمن ودوامه، ويكون معنى قوله تعالى: { حرما آمنا }، أي: آمنا إلى قرب القيامة، وخراب الدنيا، وبذلك يندفع التعارض، ويزول الإشكال بين الآية والحديث .
ثانيًا: أن قوله تعالى: { أولم نمكن لهم حرما آمنا }، على عمومه، وما ورد من أحاديث ووقائع تاريخية تنافي وصف البيت بالأمن الذي جاءت به الآية، فإنما هي استثناءات عارضة، وأمور طارئة، ليس لها صفة الدوام، بل سرعان ما تزول، وسيبقى البيت كما أخبر تعالى: { حرما آمنا }، تهوي إليه أفئدة الناس من كل حدب وصوب؛ قال ابن بطال: " فهذا شرط الله لا ينخرم ولا يحول، وإن كان في خلاله وقت يكون فيه خوف، فلا يدوم، ولابد من ارتفاعه، ورجوع حرمتها وأمنها، وحج العباد إليها ". واسترشد من قال بهذا القول، بقوله صلى الله عليه وسلم: ( ليحجن البيت، وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج ) رواه البخاري .
على أن من العلماء من ذهب إلى أن عموم الآية مخصص بالحديث، غير أن ما تقدم من التوفيق بين الآية والحديث، هو الذي ذهب إليه أكثر أهل العلم .
وحاصل القول من كل ما تقدم، أنه لا تعارض بين قوله تعالى: { أولم نمكن لهم حرما آمنا }، وبين قوله عليه الصلاة والسلام: ( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة )، وأن الحديث مبين للآية، وموضح لمجملها .


أيضا من الردود الجميلة على الموضوع :





قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( يدْرُسُ الإِسْلاَمُ كَمَا يدْرُس وشَي الثوبِ حَتَّى مَا يُدْرَى صِيَامٌ وَلاَ صَلاةٌ وَلاَ نُسُكٌ وَلاَ صَدَقَةٌ وَيسْرِي النسيان على الكِتَابِ في لَيْلَةٍ فَلاَ يَبْقَى في الأَرْض مِنْهُ آيةٌ وتبقَى طَوائِفُ مِنَ النَّاس الشيخُ الكبيرُ والعجوزُ يقولون أَدْرَكْنَا أبَانَا على هَذِهِ الكَلِمَةِ لا إِلهَ إلاَّ اللَّهُ وهم لا يَدْرُون مَا صَلاَةٌ وَلا صِيَام وَلا نُسُكٌ وَلا صَدَقَةٌ فَأَعرَضَ عنه حُذيفَة فَرَدَّدَها عليه ثلاثاً كلُّ ذلك يُعْرِض عنه حذيفةُ ثم أقْبَلَ علَيْه في الثالثة فقال فاصلةٌ تُنْجِيهم من النارِ ) .


===
وقد تقدم في الحديث الصحيح : أن عيسى عليه السلام يحج بعد نزوله إلى الأرض .
سيبقى حجاج ومعتمرون بعد ظهور يأجوج ومأجوج
وقال الإِمام أحمد : حدثنا سليمان بن داود ، حدثنا عمران ، عن قتادة ، عن عبد الله بن أبي عقبة ، عن أبي سعد ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( ليُحَجَّنَّ هَذَا الْبَيْتُ وليُعْتَمَرَنَّ بَعْدَ خُروج يأجوجَ ومأجوج ) . انفرد بإخراجه البخاري رواه عن أحمد بن حفص ، عن عبد الله ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن طهمان ، عن حجاج بن منهال ، عن قتادة .
يهجر الحج قبيل قيام الساعة
وقال عبد الرحمن عن شعبة عن قتادة : ( لا تقوم الساعة حتى لا يُحَجّ البيت ) .
قال أبو عبد الله : والأول أكثر ، انتهى ما ذكره البخاري ، وقد رواه البزار ، عن محمد بن المثنى ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن أبان ، عن يزيد العطار ، عن قتادة ، كما ذكره البخاري ، ورواية سليمان بن داود القطان عن عمران قد أوردها الإِمام أحمد كما رأيت وقال أبو بكر البزار : حدثنا أبو بكر بن المثنى ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا شعبة عن قتادة سمعت عبد الله بن أبي عتبة يحدث عن أبي سعيد الخدري عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال : ( لا تقوم الساعة حتى لا يُحَجَّ البيت ) .
قال : وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن سعيد عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، إلاَّ بهذا الإِسناد .
قلت : ولا منافاة في المعنى بين الروايتين لأن الكعبة يحجها الناس ، - يعتمرون بها بعد خروج يأجوج ومأجوج وهلاكهم وطمأنينة الناس وكثرة أرزاقهم في زمان المسيح عليه السلام ، ثم يبعث إليه ريحاً طيبة فيقبض بها روح كل مؤمن ، ويتوفى نبي الله عيسى عليه السلام ، ويصلي عليه المسلمون ، ويدفن بالحجرة النبوية مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، ثم يكون خراب الكعبة على يدي ذي السويقتين بعد هذا ، وإن كان ظهوره في زمن المسيح كما قال كعب الأحبار .
ذكر تخريبه إياها قبحه اللّه وشرفها
قال الإِمام أحمد : حدثنا أحمد بن عبد الملك وهو الحراني ، حدثنا محمد بن سِلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن ابن أبي نجيح ، عن المجاهد ، عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : ( يُخَرِّبُ الكعبة ذُو السُّوَيْقَتَيْن من الحبشة ، ويَسْلبها حًلِيَّها ، ويُجَرِّدُهَا مِن كُسْوَتهَاة ولكأني أنظرُ إليه أصَيلِعاً أفَيْدِعاً بضرب عليها بمَسَاحِيه ومِعْوَلهِ ) . وهذا إسناد جيد قوي .


إذن ذو السويقتين لا يخرج إلا بعد يأجوج ومأجوج


===



يكفيني من هذا الموضوع أن عدتُ لقراءة كتاب الفتن والملاحم وأنصح الجميع بقراءته لا لأجل إسقاط الأحداث والأشراط بل لأن فيه الأحاديث الواجب على كل مسلم في هذا الزمان التنبه لها والعمل بها وإليكم أحدها ..



الاذن باعتزال الناس عند اشتداد الفتن وتحكم الأهواء
كما قال في حديث حذيفة فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة قال : ( فاعْتَزلْ تلكَ الفِرقَ كلَّها وَلَو أَنّ تَعَضَّ بأصل شجرة حتى يُدْرِكَكَ الموتُ وأنتَ عَلَى ذلِك ) .
وتقدم الحديث الصحيح . بدأ الإِسلام غريباً وسيعود غريباً . وورد في الحديث : ( لا تقوم الساعة على أحدٍ يقولُ اللَّهُ اللَّه ) .
والمقصود أنه إذا ظهرت الفتن فإنه يسوغ اعتزال الناس حينئذ كما ثبت في الحديث : ( فإِذا رأَيت شُحّاً مُطَاعاً وَهَوَى مُتَّبَعاً وإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رأي برأيه فَعَلَيْكَ بخوَيصَةِ نفسِكَ وَدَعْ أَمْرَ العَوام ) .
وقال البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ( يُوشِكُ أن يَكُونَ خَيْر مال المسلم غنمٌ يُتَّبَعُ بِهَا شَعَف الجبالِ ومواضِعَ الْقطْر ناجياً بدينِه من الفِتَن ) .


لم يخرجه مسلم ، وقد رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من طريق ابن أبي صعصعة به


اخي الدكتور
لك كل التقدير
وبارك الله فيك
على هذا الرد الشافي الوافي
ولا وتعليق بعدك يا دكتور
ونسأل الله
ان يحرم على النار
هذه اليد
التي خطك
هذه الكلمات
التي تكتب بماء الذهب
وكل الاحبة
والمسلمين

الدكتور
29 Dec 2008, 04:32 PM
بارك الله فيكم
مرتاح معكـ
البركات
مشكور على المرور العطر وأسأل الله أن يحرم وجهي ووجوهكم على النار

Creative Lad
29 Dec 2008, 10:04 PM
باركـ الله فيكـ أخي "مالي سواكـ يا خالقي"

و أيضاً لأخي الدكتور على التعقيب الجميل

و لا حركمـ ربي الأجر