المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يُسائِلنيُ عَنْ الحال ِالحبيبُ ** ويبدو مِنْ كتابتهِ الشحُوبُ



نزوف
27 Dec 2008, 04:33 AM
بِسِمْ اللهِ الرَّحمن الرِّحِـيـم






http://up108.arabsh.com/s/9gr0zjiury.gif






http://www.7ammil.com/data/visitors/2008/12/26/storm_1308706257824212542_2311.gif






فاضَت جوارحه وإستوحَشَتْ نفَسهُ وضاقَ بهِ قَلمهُ واعتصَرَ قلبهُ كمداً , فخرجت هذهِ الكَلِمَات مِنْ أقصى قلبـه .




وحُقَّ لمثلهِ أنَّ تضيقَ نفسه وتحتبس أنفاسهُ , كيف لا ؟

وهو قد فارق الأهل والأحباب والزوجة والأولاد , ليس بإرادةً منهُ , بل جبراً وقهراً.




ـ والله المُستَعان ـ




* * *




أترككُم هذهِ القَصِيدَة المُؤثِرَّة , التي كُتِبَتْ في سُجونِ الظُلم " غوانتانامو" ويُقال أنَّ كاتبها إسمهُ إبراهيم الربيّش , فكَّ الله أسره وجبر مُصابه .





http://up108.arabsh.com/s/9gr0zjiury.gif






يُسائِلنيُ عَنْ الحال ِالحبيبُ ** ويبدو مِنْ كِتابتهِ الشحُوبُ

وقد جافَى المبَيتَ بلا أَنيسٍ ** وأَخَفَتْ حُلوَّ بسمتهِ الخطوبُ

ينُـادِيني فقـــــــدُتكَ منذُ حوَلٍ ** وشمسُكَ قد تغشَّاها الغرُوبُ

وقد كُنتَ المجُيبُ إلى نِدائِـي ** وشَخصُكَ حَاضِرٌ فِلمَ المغيبُ؟




تذكَّر أُمَكَ الظَمَـــــــــأى ** بقلبٍ بهِ مِنْ شدِّة البلوى ثقُوبُ

تُقضََِّي ليلَّها مِنْ غيــــرِ نومٍ ** ويغلبـــها على النومِ النَّحِيبُ

وترفعُ كـــفـَّـــــــها ربـــَّاهَ إبني ** بحفظكِ أنَتَ لي نِعمَ المجُيبُ

ويمضي يومها عَبثاً تنُــــادِي ** أُريدَكَ بابُنيَّ ألا تجُـــــــــيبُ؟؟

أَجْبِنِي بابنُـيَّ ودَعْ عـُـــقوقـِــي ** بعيــــــدٌ عنَّـي أَنتَ أم قريــــبُ؟

وبنتـكَ أَشرَقَتْ مِنْ غيرِ نــــورٍ ** معالأطفــالِ يلهبُها اللهيبُ

تٌنادِي أمهَّـــا في كُــــــــلِ يومٍ ** ولونُ الوجهِ مبُتئسٍ كَئيِبُ

أَرى في الحيِّ أطفالاً صِغَــاراً ** وللأطفال ِأباءٌ تجُـــــِــيبُ

أيــَّا أماهُ أين أبي مـُـــقيـــــــمُ ؟ ** أيــَّــا أُمــاهُ أينَ أبيالحبيــبُ

فقدنا والدِي فمتى سيــــــأتِي ** أجيبي هلّ تريَّن أبي يؤوبُ؟

فتنكأَجرحها و تهيجُ أُخـــرى ** ويغرق خدَّها دَمعٌ سَكِيبُ

وأخوان أخيات عُكـِــــــوف ** على الأحزان تجمعُهم كــــروبُ

حبيبي يا عزيزَ القلبِ صَبراً ** فإني صابرٌ جلدٌ أَريـــــــــبُ

ولستُ مُبالياً فـــــي أي وادٍ ** مِنْ الدُنــيَّا تجَمعَّتِ الخطوبُ

ولستُ مُبالياً في أيِّ سِجنٍ ** مِنْ الأوطانِ أَقَفَلتْ الدُروبُ

كِتابُ اللهِ خيُرالزادِ فينـــــا ** عَظِيمٌ وهوَّ للبـلوى طبيبُ




إلى يوم ِالقيامةِ سوف نَمضِي ** وثُمَّهنا لكُم تُشفى القلوبُ

ويعلـــــمُ عِندَّها نذل ٍ كـــــــــفورٌ ** عِقابُ اللهِ وهوَّلهُم رَقِيبُ




* * *




ـ للسماع ـ (http://www.soutiat.com/sounds/tim/443.rm)




http://up108.arabsh.com/s/9gr0zjiury.gif





إعداد




( أُختكم / نزوف )




( غَفرَ اللهُ لها ولوالديَّها )

Mohammad_3ata
28 Dec 2008, 10:16 PM
السلام عليكم

الحمدُ لله و الصلاةُ و السلامُ على رسول الله...

جزاكم الله خيراً اختنا... نسأل الله أن يفُك أسْرَ الأسرى...


غوانتانامو... لا يُعدُّ شيئا مع سجون الظَّلَمة...
قد أنشدتُّ فيهم شعراً باسمِ:

"بُكاءُ الأســد"


و هلْ يُعقَلُ أنْ يبكِ الذي ~~ مشهورٌ عنه الجِدُّ و الزَّئيرُ

لا تَعجبنَّ لمَّا تدري ما يُدني ~~ جبينَهُ و قد صارَ الأسيرُ

بالأمسِ كان حُراً يمشي ~~ كأَنَّهُ في القِصرِ الأميرُ

و اليومَ دَمعُهُ صارَ يجري ~~ كأَنَّهُ في الأرضِ الغَديرُ

يا ليثُ يا ضرغامُ واا عَجَبي ~~ مِن زمانٍ سادَهُ الشَّرُ الحقيرُ

واا عجبي أَتُؤسَرُ في هذا الزمانِ ~~ و ترعى في مراعيكَ الحميرُ!

شتَّانَ ما بينَ اللَّيثِ و الحمارِ ~~ فَنهيقُهُ أبداً ليسَ الزئيرُ

فمهلاً يا أخي صبراً معي ~~ علَّهُ يوماً يرحلُ عنْهُمُ الشَّخيرُ

نزوف
29 Dec 2008, 12:26 AM
يا ليثُ يا ضرغامُ واا عَجَبي ~~ مِن زمانٍ سادَهُ الشَّرُ الحقيرُ
واا عجبي أَتُؤسَرُ في هذا الزمانِ ~~ و ترعى في مراعيكَ الحميرُ!



الله المُستعان , فقد إغرورَّقت أَعيُننا وغاصَت حَناجُرنا , لا ندري بأي حرفٍ نتلفط لكي يُعبّر عَنْ هذهِ المــآسي ..!

ليس لنا ســوى ربٌ كريــم , يسمع نجــوى القريب والبعيــد , الذي قيلَ لهُ " ربِّ إني مَظلومٌ فانتصِّر "
ما أرحـمه بعـباده , فهو المُجيب .. سُبحانهُ جلَّ في عُــلاه ,,

في كُـل جزء مِنْ هذهِ الدُنيَّــا, حُرماتُ تُنتهّك , ودمعاتٌ تتحدّر والآلآم تنزف وجروحٌ لا تندّمــل , فالله تعالى المُستعان ..

أشكركم أخي الكريم , على هذهِ الإضافة القيَّمه , وبارك الله بكم على صدق مشاعركم وما طابَ بهِ خاطركم ..

دُمتم مُوفقيـــن ..