جندي الكتائب
26 Dec 2008, 09:56 AM
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد...
فلو ألقينا نظرة سريعة على العام الراحل لوجدنا أنه - بفضل الله سبحانه وتعالى - كان بداية الانتصار الحقيقي والكامل، رغم بعض النكبات التي نكبت بها الأمة الإسلامية، مثل حرب الإبادة التي طالت بعض المدن العراقية وإخواننا أهل السُّنة هناك، وفقد كثير من الأبطال الذين أبلوا بلاءً حسناً في منازلة أعتى قوى الكفر والطغيان، أمثال أبي مصعب الزرقاوي وشامل باساييف رحمهما الله وغيرهما كثير، والاجتياح الصليبي للصومال مستخدماً القوات الإثيوبية كرأس حربة تحت غطاء من المقاتلات الأمريكية للإطاحة بالحكومة المسلمة فيها!
ففي العراق؛
اعترف العدو قبل الصديق بهزيمة القوات الأمريكية والصليبية وأن بقاءها هناك لن يدوم أكثر من شهور, تخرج بعدها مدحورة ذليلة لم تحقق شيئاً، بل عادت بخسران الدنيا والآخرة, مصداقاً لقوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}، ولن تقوم لهم بعدها قائمة - بإذن الله -
وفي أفغانستان؛
كذلك بَسْطُ سيطرة مجاهدي الإمارة الإسلامية وأنصارهم على مساحات جديدة يوماً بعد يوم ونظن أن معركة تحرير كابل من رجس القوى الصليبية لم تعد منا ببعيد - إن شاء الله -
وفي الجزائر؛
أطلت الفتوحات والانتصارات التي يحققها المجاهدون تحت راية "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، والتي ضربت أروع الأمثلة في رفع لواء الوحدة والاجتماع بعد انضمامها لقاعدة الجهاد لتكوين جبهة جهادية عالمية من المشرق إلى المغرب لمواجهة الحملة الصهيونية الصليبية العاتية!
وحتى في الصومال؛
أعلن المسلمون جهاداً لا يعرف الهوادة ولا الاستكانة حتى يعود وجه الصومال مسلماً أبيض من غير سوء, ولعلها محنة في الظاهر ولكنها منحة من الله سبحانه وتعالى لتنقية الصفوف وإقامة الدولة بثمن كبير ليحافظوا عليها.
ثم يأتي المدد من السماء ليثبت المجاهدين على الطريق ويشحنهم بزاد اليقين ومعية الله لهم؛ من زلازل وأعاصير وفيضانات في مشارق الأرض ومغاربها، تطيح بالدول أئمة الكفر لتريهم مدى ضعف قوتهم أمام قوة العزيز الجبار المنتقم القهار!
وهناك صورتان متباينتان وضحتا كل الوضوح من مواقف المجاهدين المتوكلين على رب العالمين وموقف القاعدين الخالفين الذين يريدون إقامة الدين عبر الديمقراطية والحلول السلمية خلف أي شعار؛ تعايش سلمي, حوار حضارات, تقريب بين المدارس والأفكار... إلخ.
الصورة الأولى؛ للمجاهد، وهو يمشي عزيزاً يتبختر في مشيته يحمل سلاحه وهو يتحرك للقيام بعملية هجومية قد يفقد فيها حياته في العراق وأفغانستان.
والصورة الثانية؛ للأئمة المسلمين الستة الذين أنزلوهم من الطائرة في ولاية مينيسوتا الأمريكية بعد أن كبلوا أيديهم وأهانوهم ثم أطلقوا سراحهم فيما بعد، دون توجيه أي اتهام لهم! والمثير أن الأئمة الستة كانوا في طريقهم لحضور اجتماع لاتحاد أئمة أمريكا الشمالية، لمناقشة "كيفية بناء جسور بين المسلمين والمجتمع الأمريكي"!
وبينما كانت الأمة الإسلامية تغلى وأبناؤها من عامة الناس يحرقون ويدمِّرون كل ما له علاقة بالدول النصرانية التي أساءت للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أو دعمتها، إذا بـ "شيخ القاعدين" يوسف القرضاوي يقول لهم: (نريد غضباً عاقلاً، لا غضباً متهوراً, فقط نظهر غضبنا لهذا المقدس العزيز علينا, ولكن لا نعتدي على أحد، رغم أن الرسوم قد مست قدس الأقداس عند المسلمين)!
فيا أمة الإسلام...
لا عزة لنا إلا بالجهاد, ولا بقاء دنيا ولا دين إلا بالجهاد.
والحمد لله رب العالمين
كتبها؛ حسام عبد الرؤوف
عن مجلة طلائع خراسان
العدد الثامن، ذو الحجة، 1427 هـ
:g:g:g:g:g:g:g:g
أما بعد...
فلو ألقينا نظرة سريعة على العام الراحل لوجدنا أنه - بفضل الله سبحانه وتعالى - كان بداية الانتصار الحقيقي والكامل، رغم بعض النكبات التي نكبت بها الأمة الإسلامية، مثل حرب الإبادة التي طالت بعض المدن العراقية وإخواننا أهل السُّنة هناك، وفقد كثير من الأبطال الذين أبلوا بلاءً حسناً في منازلة أعتى قوى الكفر والطغيان، أمثال أبي مصعب الزرقاوي وشامل باساييف رحمهما الله وغيرهما كثير، والاجتياح الصليبي للصومال مستخدماً القوات الإثيوبية كرأس حربة تحت غطاء من المقاتلات الأمريكية للإطاحة بالحكومة المسلمة فيها!
ففي العراق؛
اعترف العدو قبل الصديق بهزيمة القوات الأمريكية والصليبية وأن بقاءها هناك لن يدوم أكثر من شهور, تخرج بعدها مدحورة ذليلة لم تحقق شيئاً، بل عادت بخسران الدنيا والآخرة, مصداقاً لقوله تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}، ولن تقوم لهم بعدها قائمة - بإذن الله -
وفي أفغانستان؛
كذلك بَسْطُ سيطرة مجاهدي الإمارة الإسلامية وأنصارهم على مساحات جديدة يوماً بعد يوم ونظن أن معركة تحرير كابل من رجس القوى الصليبية لم تعد منا ببعيد - إن شاء الله -
وفي الجزائر؛
أطلت الفتوحات والانتصارات التي يحققها المجاهدون تحت راية "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، والتي ضربت أروع الأمثلة في رفع لواء الوحدة والاجتماع بعد انضمامها لقاعدة الجهاد لتكوين جبهة جهادية عالمية من المشرق إلى المغرب لمواجهة الحملة الصهيونية الصليبية العاتية!
وحتى في الصومال؛
أعلن المسلمون جهاداً لا يعرف الهوادة ولا الاستكانة حتى يعود وجه الصومال مسلماً أبيض من غير سوء, ولعلها محنة في الظاهر ولكنها منحة من الله سبحانه وتعالى لتنقية الصفوف وإقامة الدولة بثمن كبير ليحافظوا عليها.
ثم يأتي المدد من السماء ليثبت المجاهدين على الطريق ويشحنهم بزاد اليقين ومعية الله لهم؛ من زلازل وأعاصير وفيضانات في مشارق الأرض ومغاربها، تطيح بالدول أئمة الكفر لتريهم مدى ضعف قوتهم أمام قوة العزيز الجبار المنتقم القهار!
وهناك صورتان متباينتان وضحتا كل الوضوح من مواقف المجاهدين المتوكلين على رب العالمين وموقف القاعدين الخالفين الذين يريدون إقامة الدين عبر الديمقراطية والحلول السلمية خلف أي شعار؛ تعايش سلمي, حوار حضارات, تقريب بين المدارس والأفكار... إلخ.
الصورة الأولى؛ للمجاهد، وهو يمشي عزيزاً يتبختر في مشيته يحمل سلاحه وهو يتحرك للقيام بعملية هجومية قد يفقد فيها حياته في العراق وأفغانستان.
والصورة الثانية؛ للأئمة المسلمين الستة الذين أنزلوهم من الطائرة في ولاية مينيسوتا الأمريكية بعد أن كبلوا أيديهم وأهانوهم ثم أطلقوا سراحهم فيما بعد، دون توجيه أي اتهام لهم! والمثير أن الأئمة الستة كانوا في طريقهم لحضور اجتماع لاتحاد أئمة أمريكا الشمالية، لمناقشة "كيفية بناء جسور بين المسلمين والمجتمع الأمريكي"!
وبينما كانت الأمة الإسلامية تغلى وأبناؤها من عامة الناس يحرقون ويدمِّرون كل ما له علاقة بالدول النصرانية التي أساءت للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أو دعمتها، إذا بـ "شيخ القاعدين" يوسف القرضاوي يقول لهم: (نريد غضباً عاقلاً، لا غضباً متهوراً, فقط نظهر غضبنا لهذا المقدس العزيز علينا, ولكن لا نعتدي على أحد، رغم أن الرسوم قد مست قدس الأقداس عند المسلمين)!
فيا أمة الإسلام...
لا عزة لنا إلا بالجهاد, ولا بقاء دنيا ولا دين إلا بالجهاد.
والحمد لله رب العالمين
كتبها؛ حسام عبد الرؤوف
عن مجلة طلائع خراسان
العدد الثامن، ذو الحجة، 1427 هـ
:g:g:g:g:g:g:g:g