البيان
20 Jul 2004, 11:27 AM
الفيتامينات تسرّع التئام الجروح :
أظهرت دراسة طبية جديدة أن المكملات الغذائية التي تحتوي على خليط الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة تسرّع التئام الجروح وتعافيها بنسبة 20 في المائة.
وأوضح الباحثون في مركز ساوثويسترن الطبي بجامعة تكساس الأميركية، أن هذه السرعة تترجم إلى اختصار الوقت اللازم لشفاء الجروح بحوالي ثلاثة أيام، خصوصا بعد عمليات شد الوجه أو زراعة الثدي وغيرها من الجراحات التجميلية، وبالتالي توفير جزء من التكاليف المهدورة في عملية التعافي والعودة إلى العمل في أقرب وقت، ما يوفر مليارات الدولارات على معضم الدول.
وقام الباحثون باختبار آثار مكملات الفيتامينات التي تعرف باسم "انفلام اينز" على 26 مريضا مصابين بجروح مفتوحة تعاطوا هذه المكملات أو دواء عاديا عن طريق الفم يوميا، ومراقبة عملية التئام الجروح ومدتها.
ووجد هؤلاء أن المرضى الذين تعاطوا المكملات تعافوا بشكل أسرع بحوالي 17في المائة وأصيبوا باحمرار وانتفاخ أقل في منطقة الجرح.
وأوضح الباحثون أن هذه المكملات عبارة عن منتج عشبي يحتوي على 7 عناصر غذائية وأنزيمات مختلفة منها الكالسيوم والبوتاسيوم، إلى جانب 4 عناصر يعتقد أن لها الفضل في تسريع عملية الالتئام، هي فيتامين (سي) الذي يعرف بحمض الاسكوربيك اللازم لتصنيع الكولاجين، إضافة إلى أنه مادة قوية مضادة للأكسدة تمنع تلف الخلايا المتسبب عن الشوارد الحرة الضارة، وأنزيم "بروميلين" المضاد للالتهاب الموجود في سيقان نباتات الأناناس، ويساعد في تقليل انتفاخ الأنسجة والعضلات خصوصا بعد الإصابات الرضية والجراحة، وعنصر "روتين" الموجود في الأطعمة النباتية الذي يعتقد أنه يحمي الأوعية الدموية ويمنع الازرقاق ويعزز تأثير فيتامين (سي) في الجسم، إلى جانب خلاصة بذور العنب التي أثبتت فعاليتها في بناء أوعية دموية جديدة وتسهل دخول الفيتامينات إلى الخلايا وتقوي أغشيتها وتمنع تشكل الندبات في الأنسجة.
وأشار الأخصائيون إلى أن هذه المكملات بحاجة إلى المزيد من الاختبارات قبل اعتمادها في برامج العلاج، بالرغم من أن خصائص بعض هذه المكونات معروفة ومثبتة علميا، ويوصف بعضها، مثل فيتامين (سي)، للمصارعين والملاكمين لمعالجة الكدمات والجروح بعد المنافسة.
الموز البرتقالي الآسيوي يقلل خطر إصابة الأطفال بالعمى:
اكتشف الباحثون في أستراليا أن سلالات الموز البرتقالية اللون التي تشبه الجزر المتوافرة في الدول الآسيوية، خصوصا في جزر مايكرونيسيا، تحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين (أ) الذي يقلل مخاطر الإصابة بالعمى.
وأوضح الباحثون في جامعة كوينسلاند، أن هذا الموز غير العادي الذي يعرف باسم "كارات"، يستخدم في اتحاد الولايات الميكرونيسية الواقعة في المحيط الهادي إلى شرق الفلبين، منذ قرون طويلة لفطام الأطفال الرضع، ولكنه نادرا ما يؤكل اليوم بسبب زيادة الإقبال على الأطعمة المستوردة.
وقد بين البرنامج المسحي الحكومي الذي قامت به وزارة الزراعة في بوهنبي بجزيرة مايكرونيسيا، أن ثمار "كارات" غنية جدا بمادة بيتاكاروتين التي تعطيها لونها البرتقالي، ويحولها الجسم إلى فيتامين (أ) المفيد للنظر الذي يحمي العيون من الأمراض.
ووجد الباحثون بعد فحص 21 نوعا من الموز المايكرونيسي ذي ألوان مختلفة تتراوح من الأصفر إلى الأحمر الغامق، حسب مستويات مركبات الكاروتينويد فيها، أن 15 نوعا منها يحتوي على مركبات تكفي لتزويد الأطفال بنصف احتياجاتهم اليومية من فيتامين (أ) إذا ما تم استهلاكها في الغذاء اليومي العادي.
وأشار خبراء التغذية في المؤتمر الدولي للموز والمحاصيل النباتية الذي عقد في ماليزيا مؤخرا، إلى أن ثمرة "كارات" هي أكثر الثمار الواعدة الواقية من العمى، حيث تحتوي على كميات أكبر من البيتاكاروتين بحوالي 25 مرة مقارنة بالموز العادي، لافتين إلى أن طهيها على البخار يوفر المزيد من مركبات الكاروتينويد المفيدة للجسم، كما يمكن تناولها نيئة وناضجة أيضا.
ويأمل الخبراء بأن يتم إعطاء هذه الثمار بصورة روتينية للأطفال المصابين بنقص الفيتامين بهدف تقليل خطر إصابتهم بأنواع معينة من العمى أو ضعف البصر.
إدمان التلفزيون في الطفولة يزيد الوزن في سن الرشد:
أفادت دراسة نيوزيلندية تنشر نتائجها في مجلة "ذي لانست" الطبية في عددها السبت ان آثاراً سيئة على الصحة لدى بلوغ سن الرشد ستنجم عن مشاهدة التلفزيون لساعات طويلة خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة مثل الوزن الزائد والكوليسترول.
وقال طبيب الأطفال الأميركي ديفيد لودفيغ من "هارفارد ميديكال سكول" (بوسطن) في تعليق نشر في المجلة ان الدراسة حجة اضافية لحظر الاعلانات الدعائية للاطعمة الموجهة للاطفال.
وأكد أن "تعرض الاولاد للاعلانات الدعائية الغذائية يزيد الى حد كبير استهلاكهم للسعرات الحرارية".
واضاف ان "تدابير للحد من مشاهدة التلفزيون في مرحلة الطفولة ومنع الاعلانات الدعائية للاطعمة الموجهة للاطفال مبررة قبل برمجة جيل جديد يتسم بالسمنة".
وكان من المسلم به ان السماح للاطفال والمراهقين بمشاهدة التلفزيون لساعات طويلة ينعكس سلباً على صحتهم (زيادة الوزن ومشاكل صحية اخرى).
وتعود اول دراسة وطنية تربط بين السمنة لدى الاطفال والتلفزيون الى 1985 .
لكن حتى الآن لم ينظر في عواقب مشاهدة التلفزيون لساعات طويلة على المدى
الطويل والعادات السيئة التي ترافقها " قلة ممارسة التمارين الرياضية وتناول
اغذية غير صحية".
وللحصول على نتائج افضل راقب روبرت هانكوكس الاخصائي في الطب الوقائي من جامعة
داندين (ولاية اوتاغو نيوزيلندا) وزملاؤه نحو الف طفل في منطقتهم منذ الولادة
(بين عامي 1972 و3791) وحتى سن الـ62.
وتبين ان الاولاد والمراهقين الذين يشاهدون التلفزيون لساعتين او اكثر في
اليوم اكثر عرضة للسمنة والتدخين والاصابة بالكوليسترول وبازمات قلبية وفي جهاز
التنفس.
ويؤكد معدو الدراسة ان الكثير من هذه العوامل السيئة لدى الشباب قد يكون لها
آثار سلبية على المدى الطويل.
ويعاني 71% من هؤلاء الشباب في سن الـ 26 من الوزن الزائد و51% من نسب عالية من
الكوليسترول بينما يعتاد 71% منهم على التدخين نتيجة مشاهدة التلفزيون لاكثر من
ساعتين في اليوم خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة بحسب الدراسة.
الإنجاب في سن متأخرة يقي المرأة من سرطان المبيض:
أكدت دراسة نشرت، اول من أمس، أن النساء اللائي ينجبن في سن متأخرة يقل احتمال إصابتهن بسرطان المبيض.
فالنساء اللائي أصبحن أمهات في سن الـ53 أو أكبر يقل لديهن احتمال الاصابة بسرطان المبيض بنسبة 58 في المئة مقارنة بالنساء اللائي لم يرزقن بأطفال بالمرة.
وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة الخصوبة والعقم إن المرأة التي تنجب وهي في سن 25 سنة وأقل ينخفض احتمال الاصابة بالمرض لديها بنسبة 16 في المئة بينما من هي تحت سن
الـ 30 ينخفض الاحتمال لديها بنسبة 45 في المئة.وقال فريق العلماء إن انخفاض احتمال الاصابة يعتمد على الانتاج الزائد من هرمون البروجستيرون خلال الحمل.ضم العلماء 477 سيدة مريضة بسرطان المبيض و660 سيدة سليمة في الدراسة. وعادة ما يكتشف سرطان المبيض في مراحله
المتأخرة وهو قاتل في أكثر من 60 في المئة من الحالات.
وأخيرآ !! جنس الرجال.. مهدد بالانقراض!:
بشرى غير سارة.. العلماء يقولون إن القدرة الخصوبية لدى الحيوانات المنوية في تراجع متواصل، وأن رجال العالم مهددون بالانقراض وأن الساحة البشرية ستخلو للنساء فقط! أما البشرى السارة التي نسوقها لكم فتقول إن العلماء غير متفقين كلياً على صحة هذا الهاجس والكوابيس التي ترافقه.. وإن كنا على يقين من أن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى وأن الله يسير الكون بحكمته وبمشيئته التي ضمن فيها حفظ النوع البشري من خلال الجنسين -الذكر والأنثى- إلا أنه لا بأس في أن نستعرض آراء بعض العلماء بهذا الشأن من باب الطرافة .. والتفاصيل في التحقيق التالي:
حيوان واحد فقط، من بين أشقائه المئة مليون حيوان منوي، ينجح بعد جهد جهيد في الوصول إلى بوابة قلعة الرحم المنيعة.. وحده فقط، عليه بعد ذلك أن يجتاز سباحة المعبر الرحمي المعتم والرطب محاولاً قدر الامكان تحاشي ألغام الإفرازات الأسيدية القاتلة.. وحده فقط، لأنه الأسرع والأقوى والأكثر حظاً، والأقدر على عدم الالتفات إلى الوراء، إلى حيث جثث أشقائه المئة مليون الهالكين.
وتقديراً لفوزه بالبطولة، يكافئه الرحم بحمام، منعش ومغذ ومنشط، من السكريات والآلكالين، يتابع بعدها مسيرته المظفرة مخترقاً عنق الرحم ثم المبيض وصولاً إلى المنطقة المسماة "قناة فالوب". وهنا، باختراقه لخلية أكبر منه حجماً بحوالي عشرين مرة (البويضة)، يكون سباق الرحم الماراثوني قد انتهى، وينتهي دور الحيوان المنوي بل ينتهي وجوده كلياً، حيث باختراقه ليستوبلاسما خلية البويضة ثم باندماجه فيها يكون قد ولد كائن جديد: الجنين!
بعد أربع وعشرين ساعة من ولادته، يبدأ الجنين، الذي لا يزال مجرد خلية صغيرة واحدة، بالانشطار إلى خليتين ثم إلى أربع ثم إلى ثماني خلايا وهكذا إلى أن يأخذ الجنين شكل مضغة صغيرة.. وعند هذه المرحلة يصعد الجنين- المضغة إلى عنق الرحم ليستقر في التجويف الرحمي الذي سيتخذه مقراً دائما لإقامته طوال فترة التسعة أشهر المقبلة، التي سيخرج في نهايتها من الرحم إلى العالم الخارجي إنساناً سويا.
عند هذه المرحلة يكون جنس الجنين قد تحدد عن طريق ذيل (DNA) والواقع عند الكروموزم الصغير (Y) الذي يكون الحيوان المنوي الفائز قد أحضره معه في سلة جيناته الوراثية.. ثم في حدود الأسبوع السابع يستيقظ SRY ويقوم ببعض الأنشطة السلالية دافعاً بالجنين على طريق النمو الذكوري، وهذا ما بالامكان التأكد منه من الخارج، عن طريق التصوير الايكوغرافي الذي يستحسن عدم إجرائه قبل الأسبوع العشرين.
غلطة آدم
هكذا تتكون جميع الذكور منذ فجر البشرية، بل منذ بداية ظهور الحيوانات الثديية على وجه هذه الأرض. علماء البيولوجيا الاحيائية، الذين يعتبرون أن الجينة الوراثية SRY هي جينة الذروة، يعيدون عمرها إلى حوالي الثلاثمائة مليون سنة. لكن من هنا أهمية وخطورة ما طرحه مؤخراً رئيس قسم السلالات البشرية في جامعة اوكسفورد، البرفيسور "براين سايكس" الذي قال إن دور الجينة SRY في تحديد ذكورة الجنين البشري هو دور في طريق الزوال بفعل تآكل الكروموزوم الذكوري "Y".
وبحسب ما يقول هذا العالم البريطاني، في كتابه الصادر مؤخرا بعنوان: (غلطة آدم - مستقبل بلا رجال)، فخلال الخمسة آلاف جيل المقبلة، أي ما يوازي 125000 سنة، سوف يهبط مستوى الخصوبة الذكورية إلى 1 في المئة فقط مما هو عليه الآن.. يقول، في بشراه غير السارة: "إن التآكل المستمر في الكروموزوم Y سوف يؤدي إلى تراجع تدريجي في الخصوبة الذكورية وصولاً إلى انقراض الرجال كلياً.. وبما أن آلية التناسل البشري لن تتغير فسيؤدي انقراض الرجال إلى انقراض النساء أيضاً وستنقرض بالتالي سلالة أوموسابينس التي تنتمي إليها البشرية الحالية وذلك فيما بين مئة ألف ومئتي ألف سنة من الآن"!
تلوث وعوامل أخرى
تستند "بشرى" "سايكس" على برهانين أساسيين. الأول إحصائي يفيد بأنه خلال الخمسين عاماً الأخيرة تراجعت نوعية الحيوانات المنوية بصورة مقفلة، وفيما أسباب هذا التراجع لا تزال غير مثبتة علمياً، فالأرجح أنها ناجمة عن مسببات التلوث بمختلف أشكاله: مبيدات، نفايات سامة، هورمونات صناعية، تعديلات وراثية في المصادر الغذائية الخ.. والحل هنا بسيط جداً، نظرياً، إذ يكفي حماية الحيوانات المنوية في مؤثرات الملوثات الكيميائية.
أما البرهان الثاني فهو من طبيعة بيولوجية تتعلق بآليات العلاقة الجنسية نفسها، وكما يقول "سايكس": "من المعروف أن كل فرد بشري يمتلك 22 زوجاً من الكروموزومات غير الجنسية (أوتوزوم) وزوجاً من الكروموزومات الجنسية يكون من فئة (XX) لدى الأنثى (كروموزوم من أمها وكروموزوم آخر من أبيها) أو من فئة (XX) لدى الذكر (X من أمه و Y من أبيه) فبذلك تكون الأزواج الثلاثة والعشرون من الكروموزومات ممثلة في كل واحدة من خلايا الجسم وتواكب بالتالي كل عملية انشطار خليوي. وبما أن ثمة أخطاء في خارطة توزع جينات DNA يمكن أن تحصل مع كل عملية انشطار جديدة، فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى إضعاف الكروموزومات الذكورية والأنثوية ويتبادل كل زوج منها ذيل DNAويترافق ذلك مع استبدال الذيل الضعيف بذيل جديد قوي ما يشكل مناعة حمائية للكروموزومات من التآكل.
لكن وقت تحديد الجنس، يفقد الكروموزوم Y قدرته على الاندماج في الخلية، ولأسباب لاتزال مجهولة لدى العلماء، فاقداً أيضاً القدرة على إعادة ترميم نفسهK وبحيث يتحول إلى "مقبرة جينات" حسب تعبير البروفيسور "سايكس"، والذي يلفت هنا إلى أن بعض الزواحف كالافاعي والسحالي والسلاحف يتحدد جنس موالديها بحسب البيئة المناخية الحاضنة لأعشاش بيوضها، وذلك بعكس الجنين البشري الذي يتحدد جنسه بفعل آليات نمو طبيعية داخلية.
وعلى هامش هذه المسألة يمكن الاعتقاد بأن سقوط نيازك ضخمة ساخنة على الأرض، قد أحدث تقلبات مناخية مفاجئة وهائلة تسببت بانقراض الديناصور الذي هو من فصيلة السحليات، ودون أن يؤثر ذلك على بقاء الثدييات، بما فيها البشر.
حرب جنسية
هناك حرب جنسية شرسة، سلاحها الجينات الوراثية المتقاتلة، تقوم داخل أجسامنا بل في دهاليز الوجود البشري، حرب يتنقل الكروموزوم Y الذكوري فيها من هزيمة إلى هزيمة، ونحن في النهاية - ذكور هذه البشرية - من يدفع الثمن!
وما هول الحل إذن؟
البروفيسور "سايكس" يقول إن المسؤولية في كل ذلك تقع على عاتق الرجال وتحديداً على كروموزوماتهم الذكورية، والتي إذا استمرت على وضعها الانهياري الحالي فسوف تصبح كل المواليد البشرية بناتاً، وعندها لا يكون لكل بنت أب وأم بل: أم وأم!
هل يعني ذلك أننا سائرون نحو مملكة نساء أمازونية، أو نحو بشرية مستقبلية بلا رجال؟!
جانب من العلماء يطمئنون إلى احتواء تنبؤات "سايكس" السوداوية على الكثير من المغالطات العلمية، خصوصاً فيما يتعلق بمسألة ضعف الكروموزوم الذكوري Y. وكانت مجلة "ناتشير" البريطانية الشهيرة قد نشرت في عدد91/6/ 2003 تحقيقاً حول قيام فريق الدكتور "ديفيد بايج" من "معهد وايت هيد الطبي" بولاية ماساشوستس بتحليل تفصيلي للكروموزوم Y أظهر بطلان ما يقال عن ضعفه وتآكله، وأنه لايزال على سابق عهده التاريخي من الصحة والعافية.. وتحاليل مماثلة على الحيوانات المنوية أظهرت بدورها نتائج مطمئنة بدورها.
الذكورة.. استثناء
معنى ذلك بكل بساطة: انهيار كل نظريات البروفيسور "سايكس" وإنزياح كافة الهواجس والكوابيس التي تثيرها نبوءته السوداوية حول مستقبل بشرية بلا رجال. من جهته، يرد "سايكس" بأن ما يطرحه في كتابه هو مجرد نظريات علمية احتمالية، وأن ما يطرحه زميله الدكتور "بايج" هو أيضا مجرد نظريات مماثلة. وبذلك، يكون "سايكس" كمن لم يرفع راية النصر إنما دون التسليم بالهزيمة!
ويبقى أن "سايكس" ليس أول من طرح نظرية انقراض الذكور، فقد كان سبقه إلى ذلك البرفيسور "رتشارد داوكنز" صاحب نظرية "الجينة الوراثية الأنانية" وهو أيضا أستاذ في جامعة اوكسفورد". إضافة إلى أن هذه الفكرة نفسها قد ظهرت مراراً، وبأشكال مختلفة، في العديد من مؤلفات علم الاجتماع وعلم سيكولوجيا النمو.. إضافة إلى نظريات أخرى تعتبر الكروموزوم Y بمثابة نسخة معدلة وناقصة من الكروموزومX. وهي النظريات التي يتبناها "سايكس" بقوله في كتاب "غلطة آدم": "إن الأنوثة هي القاعدة والذكورة هي الاستثناء، والرجال ليسوا سوى نسخ معدلة عن النساء!" خصوصاً أنه بدون تدخل جينة SRY تصبح جميع الأجنة البشرية إناثاً، وهذا ما يشكك به الدكتور "بايج" بشدة.
يقول الدكتور "ديفيد بايج": إن حصول تشابه وراثي بنسبة 9ر99 في المئة بين كائنين بشريين ليس ممكناً إلا إذا كانا من جنس واحد.. ذلك أن اندماج الكروموزومين Y و X يترافق مع حصول تغيرات جسمانية وفيزيولوجية وصحية وغيرها. بالمقابل، يصر "سايكس" على اعتبار هذه التغيرات من مؤشرات الحرب الشرسة القائمة ما بين الذكورة والأنوثة.
حيواناتنا في خطر؟!
العام 1974 أطلق العالمان الأميركيان "نلسون" و "بنج" ناقوس الخطر: الحيوانات المنوية تواجه خطر التراجع في نوعيتها.. ثم في العام 1992 نشر الدنماركيان "كارلسون" و"سكايكباك" خلاصة تحقيق ميداني أجرياه على متبرعين من أميركا والسويد والبيرو والهند ونيجيريا والبرازيل والصين، أظهر أن معدل الحيوانات المنوية في الملليلتر الواحد من السائل الذكوري قد تراجع من 113 مليوناً العام 1940 إلى 66 مليوناً فقط عام 1990.
وفي تحقيق مماثل أجري في فرنسا خلال الأعوام بين 1972-1992، تبين أن القدرة الخصوبية لدى الحيوانات المنوية تتراجع بنسبة 2 في المئة سنويا!
وسلامة حيواناتكم!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
أظهرت دراسة طبية جديدة أن المكملات الغذائية التي تحتوي على خليط الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة تسرّع التئام الجروح وتعافيها بنسبة 20 في المائة.
وأوضح الباحثون في مركز ساوثويسترن الطبي بجامعة تكساس الأميركية، أن هذه السرعة تترجم إلى اختصار الوقت اللازم لشفاء الجروح بحوالي ثلاثة أيام، خصوصا بعد عمليات شد الوجه أو زراعة الثدي وغيرها من الجراحات التجميلية، وبالتالي توفير جزء من التكاليف المهدورة في عملية التعافي والعودة إلى العمل في أقرب وقت، ما يوفر مليارات الدولارات على معضم الدول.
وقام الباحثون باختبار آثار مكملات الفيتامينات التي تعرف باسم "انفلام اينز" على 26 مريضا مصابين بجروح مفتوحة تعاطوا هذه المكملات أو دواء عاديا عن طريق الفم يوميا، ومراقبة عملية التئام الجروح ومدتها.
ووجد هؤلاء أن المرضى الذين تعاطوا المكملات تعافوا بشكل أسرع بحوالي 17في المائة وأصيبوا باحمرار وانتفاخ أقل في منطقة الجرح.
وأوضح الباحثون أن هذه المكملات عبارة عن منتج عشبي يحتوي على 7 عناصر غذائية وأنزيمات مختلفة منها الكالسيوم والبوتاسيوم، إلى جانب 4 عناصر يعتقد أن لها الفضل في تسريع عملية الالتئام، هي فيتامين (سي) الذي يعرف بحمض الاسكوربيك اللازم لتصنيع الكولاجين، إضافة إلى أنه مادة قوية مضادة للأكسدة تمنع تلف الخلايا المتسبب عن الشوارد الحرة الضارة، وأنزيم "بروميلين" المضاد للالتهاب الموجود في سيقان نباتات الأناناس، ويساعد في تقليل انتفاخ الأنسجة والعضلات خصوصا بعد الإصابات الرضية والجراحة، وعنصر "روتين" الموجود في الأطعمة النباتية الذي يعتقد أنه يحمي الأوعية الدموية ويمنع الازرقاق ويعزز تأثير فيتامين (سي) في الجسم، إلى جانب خلاصة بذور العنب التي أثبتت فعاليتها في بناء أوعية دموية جديدة وتسهل دخول الفيتامينات إلى الخلايا وتقوي أغشيتها وتمنع تشكل الندبات في الأنسجة.
وأشار الأخصائيون إلى أن هذه المكملات بحاجة إلى المزيد من الاختبارات قبل اعتمادها في برامج العلاج، بالرغم من أن خصائص بعض هذه المكونات معروفة ومثبتة علميا، ويوصف بعضها، مثل فيتامين (سي)، للمصارعين والملاكمين لمعالجة الكدمات والجروح بعد المنافسة.
الموز البرتقالي الآسيوي يقلل خطر إصابة الأطفال بالعمى:
اكتشف الباحثون في أستراليا أن سلالات الموز البرتقالية اللون التي تشبه الجزر المتوافرة في الدول الآسيوية، خصوصا في جزر مايكرونيسيا، تحتوي على نسبة كبيرة من فيتامين (أ) الذي يقلل مخاطر الإصابة بالعمى.
وأوضح الباحثون في جامعة كوينسلاند، أن هذا الموز غير العادي الذي يعرف باسم "كارات"، يستخدم في اتحاد الولايات الميكرونيسية الواقعة في المحيط الهادي إلى شرق الفلبين، منذ قرون طويلة لفطام الأطفال الرضع، ولكنه نادرا ما يؤكل اليوم بسبب زيادة الإقبال على الأطعمة المستوردة.
وقد بين البرنامج المسحي الحكومي الذي قامت به وزارة الزراعة في بوهنبي بجزيرة مايكرونيسيا، أن ثمار "كارات" غنية جدا بمادة بيتاكاروتين التي تعطيها لونها البرتقالي، ويحولها الجسم إلى فيتامين (أ) المفيد للنظر الذي يحمي العيون من الأمراض.
ووجد الباحثون بعد فحص 21 نوعا من الموز المايكرونيسي ذي ألوان مختلفة تتراوح من الأصفر إلى الأحمر الغامق، حسب مستويات مركبات الكاروتينويد فيها، أن 15 نوعا منها يحتوي على مركبات تكفي لتزويد الأطفال بنصف احتياجاتهم اليومية من فيتامين (أ) إذا ما تم استهلاكها في الغذاء اليومي العادي.
وأشار خبراء التغذية في المؤتمر الدولي للموز والمحاصيل النباتية الذي عقد في ماليزيا مؤخرا، إلى أن ثمرة "كارات" هي أكثر الثمار الواعدة الواقية من العمى، حيث تحتوي على كميات أكبر من البيتاكاروتين بحوالي 25 مرة مقارنة بالموز العادي، لافتين إلى أن طهيها على البخار يوفر المزيد من مركبات الكاروتينويد المفيدة للجسم، كما يمكن تناولها نيئة وناضجة أيضا.
ويأمل الخبراء بأن يتم إعطاء هذه الثمار بصورة روتينية للأطفال المصابين بنقص الفيتامين بهدف تقليل خطر إصابتهم بأنواع معينة من العمى أو ضعف البصر.
إدمان التلفزيون في الطفولة يزيد الوزن في سن الرشد:
أفادت دراسة نيوزيلندية تنشر نتائجها في مجلة "ذي لانست" الطبية في عددها السبت ان آثاراً سيئة على الصحة لدى بلوغ سن الرشد ستنجم عن مشاهدة التلفزيون لساعات طويلة خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة مثل الوزن الزائد والكوليسترول.
وقال طبيب الأطفال الأميركي ديفيد لودفيغ من "هارفارد ميديكال سكول" (بوسطن) في تعليق نشر في المجلة ان الدراسة حجة اضافية لحظر الاعلانات الدعائية للاطعمة الموجهة للاطفال.
وأكد أن "تعرض الاولاد للاعلانات الدعائية الغذائية يزيد الى حد كبير استهلاكهم للسعرات الحرارية".
واضاف ان "تدابير للحد من مشاهدة التلفزيون في مرحلة الطفولة ومنع الاعلانات الدعائية للاطعمة الموجهة للاطفال مبررة قبل برمجة جيل جديد يتسم بالسمنة".
وكان من المسلم به ان السماح للاطفال والمراهقين بمشاهدة التلفزيون لساعات طويلة ينعكس سلباً على صحتهم (زيادة الوزن ومشاكل صحية اخرى).
وتعود اول دراسة وطنية تربط بين السمنة لدى الاطفال والتلفزيون الى 1985 .
لكن حتى الآن لم ينظر في عواقب مشاهدة التلفزيون لساعات طويلة على المدى
الطويل والعادات السيئة التي ترافقها " قلة ممارسة التمارين الرياضية وتناول
اغذية غير صحية".
وللحصول على نتائج افضل راقب روبرت هانكوكس الاخصائي في الطب الوقائي من جامعة
داندين (ولاية اوتاغو نيوزيلندا) وزملاؤه نحو الف طفل في منطقتهم منذ الولادة
(بين عامي 1972 و3791) وحتى سن الـ62.
وتبين ان الاولاد والمراهقين الذين يشاهدون التلفزيون لساعتين او اكثر في
اليوم اكثر عرضة للسمنة والتدخين والاصابة بالكوليسترول وبازمات قلبية وفي جهاز
التنفس.
ويؤكد معدو الدراسة ان الكثير من هذه العوامل السيئة لدى الشباب قد يكون لها
آثار سلبية على المدى الطويل.
ويعاني 71% من هؤلاء الشباب في سن الـ 26 من الوزن الزائد و51% من نسب عالية من
الكوليسترول بينما يعتاد 71% منهم على التدخين نتيجة مشاهدة التلفزيون لاكثر من
ساعتين في اليوم خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة بحسب الدراسة.
الإنجاب في سن متأخرة يقي المرأة من سرطان المبيض:
أكدت دراسة نشرت، اول من أمس، أن النساء اللائي ينجبن في سن متأخرة يقل احتمال إصابتهن بسرطان المبيض.
فالنساء اللائي أصبحن أمهات في سن الـ53 أو أكبر يقل لديهن احتمال الاصابة بسرطان المبيض بنسبة 58 في المئة مقارنة بالنساء اللائي لم يرزقن بأطفال بالمرة.
وقالت الدراسة التي نشرت في مجلة الخصوبة والعقم إن المرأة التي تنجب وهي في سن 25 سنة وأقل ينخفض احتمال الاصابة بالمرض لديها بنسبة 16 في المئة بينما من هي تحت سن
الـ 30 ينخفض الاحتمال لديها بنسبة 45 في المئة.وقال فريق العلماء إن انخفاض احتمال الاصابة يعتمد على الانتاج الزائد من هرمون البروجستيرون خلال الحمل.ضم العلماء 477 سيدة مريضة بسرطان المبيض و660 سيدة سليمة في الدراسة. وعادة ما يكتشف سرطان المبيض في مراحله
المتأخرة وهو قاتل في أكثر من 60 في المئة من الحالات.
وأخيرآ !! جنس الرجال.. مهدد بالانقراض!:
بشرى غير سارة.. العلماء يقولون إن القدرة الخصوبية لدى الحيوانات المنوية في تراجع متواصل، وأن رجال العالم مهددون بالانقراض وأن الساحة البشرية ستخلو للنساء فقط! أما البشرى السارة التي نسوقها لكم فتقول إن العلماء غير متفقين كلياً على صحة هذا الهاجس والكوابيس التي ترافقه.. وإن كنا على يقين من أن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى وأن الله يسير الكون بحكمته وبمشيئته التي ضمن فيها حفظ النوع البشري من خلال الجنسين -الذكر والأنثى- إلا أنه لا بأس في أن نستعرض آراء بعض العلماء بهذا الشأن من باب الطرافة .. والتفاصيل في التحقيق التالي:
حيوان واحد فقط، من بين أشقائه المئة مليون حيوان منوي، ينجح بعد جهد جهيد في الوصول إلى بوابة قلعة الرحم المنيعة.. وحده فقط، عليه بعد ذلك أن يجتاز سباحة المعبر الرحمي المعتم والرطب محاولاً قدر الامكان تحاشي ألغام الإفرازات الأسيدية القاتلة.. وحده فقط، لأنه الأسرع والأقوى والأكثر حظاً، والأقدر على عدم الالتفات إلى الوراء، إلى حيث جثث أشقائه المئة مليون الهالكين.
وتقديراً لفوزه بالبطولة، يكافئه الرحم بحمام، منعش ومغذ ومنشط، من السكريات والآلكالين، يتابع بعدها مسيرته المظفرة مخترقاً عنق الرحم ثم المبيض وصولاً إلى المنطقة المسماة "قناة فالوب". وهنا، باختراقه لخلية أكبر منه حجماً بحوالي عشرين مرة (البويضة)، يكون سباق الرحم الماراثوني قد انتهى، وينتهي دور الحيوان المنوي بل ينتهي وجوده كلياً، حيث باختراقه ليستوبلاسما خلية البويضة ثم باندماجه فيها يكون قد ولد كائن جديد: الجنين!
بعد أربع وعشرين ساعة من ولادته، يبدأ الجنين، الذي لا يزال مجرد خلية صغيرة واحدة، بالانشطار إلى خليتين ثم إلى أربع ثم إلى ثماني خلايا وهكذا إلى أن يأخذ الجنين شكل مضغة صغيرة.. وعند هذه المرحلة يصعد الجنين- المضغة إلى عنق الرحم ليستقر في التجويف الرحمي الذي سيتخذه مقراً دائما لإقامته طوال فترة التسعة أشهر المقبلة، التي سيخرج في نهايتها من الرحم إلى العالم الخارجي إنساناً سويا.
عند هذه المرحلة يكون جنس الجنين قد تحدد عن طريق ذيل (DNA) والواقع عند الكروموزم الصغير (Y) الذي يكون الحيوان المنوي الفائز قد أحضره معه في سلة جيناته الوراثية.. ثم في حدود الأسبوع السابع يستيقظ SRY ويقوم ببعض الأنشطة السلالية دافعاً بالجنين على طريق النمو الذكوري، وهذا ما بالامكان التأكد منه من الخارج، عن طريق التصوير الايكوغرافي الذي يستحسن عدم إجرائه قبل الأسبوع العشرين.
غلطة آدم
هكذا تتكون جميع الذكور منذ فجر البشرية، بل منذ بداية ظهور الحيوانات الثديية على وجه هذه الأرض. علماء البيولوجيا الاحيائية، الذين يعتبرون أن الجينة الوراثية SRY هي جينة الذروة، يعيدون عمرها إلى حوالي الثلاثمائة مليون سنة. لكن من هنا أهمية وخطورة ما طرحه مؤخراً رئيس قسم السلالات البشرية في جامعة اوكسفورد، البرفيسور "براين سايكس" الذي قال إن دور الجينة SRY في تحديد ذكورة الجنين البشري هو دور في طريق الزوال بفعل تآكل الكروموزوم الذكوري "Y".
وبحسب ما يقول هذا العالم البريطاني، في كتابه الصادر مؤخرا بعنوان: (غلطة آدم - مستقبل بلا رجال)، فخلال الخمسة آلاف جيل المقبلة، أي ما يوازي 125000 سنة، سوف يهبط مستوى الخصوبة الذكورية إلى 1 في المئة فقط مما هو عليه الآن.. يقول، في بشراه غير السارة: "إن التآكل المستمر في الكروموزوم Y سوف يؤدي إلى تراجع تدريجي في الخصوبة الذكورية وصولاً إلى انقراض الرجال كلياً.. وبما أن آلية التناسل البشري لن تتغير فسيؤدي انقراض الرجال إلى انقراض النساء أيضاً وستنقرض بالتالي سلالة أوموسابينس التي تنتمي إليها البشرية الحالية وذلك فيما بين مئة ألف ومئتي ألف سنة من الآن"!
تلوث وعوامل أخرى
تستند "بشرى" "سايكس" على برهانين أساسيين. الأول إحصائي يفيد بأنه خلال الخمسين عاماً الأخيرة تراجعت نوعية الحيوانات المنوية بصورة مقفلة، وفيما أسباب هذا التراجع لا تزال غير مثبتة علمياً، فالأرجح أنها ناجمة عن مسببات التلوث بمختلف أشكاله: مبيدات، نفايات سامة، هورمونات صناعية، تعديلات وراثية في المصادر الغذائية الخ.. والحل هنا بسيط جداً، نظرياً، إذ يكفي حماية الحيوانات المنوية في مؤثرات الملوثات الكيميائية.
أما البرهان الثاني فهو من طبيعة بيولوجية تتعلق بآليات العلاقة الجنسية نفسها، وكما يقول "سايكس": "من المعروف أن كل فرد بشري يمتلك 22 زوجاً من الكروموزومات غير الجنسية (أوتوزوم) وزوجاً من الكروموزومات الجنسية يكون من فئة (XX) لدى الأنثى (كروموزوم من أمها وكروموزوم آخر من أبيها) أو من فئة (XX) لدى الذكر (X من أمه و Y من أبيه) فبذلك تكون الأزواج الثلاثة والعشرون من الكروموزومات ممثلة في كل واحدة من خلايا الجسم وتواكب بالتالي كل عملية انشطار خليوي. وبما أن ثمة أخطاء في خارطة توزع جينات DNA يمكن أن تحصل مع كل عملية انشطار جديدة، فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى إضعاف الكروموزومات الذكورية والأنثوية ويتبادل كل زوج منها ذيل DNAويترافق ذلك مع استبدال الذيل الضعيف بذيل جديد قوي ما يشكل مناعة حمائية للكروموزومات من التآكل.
لكن وقت تحديد الجنس، يفقد الكروموزوم Y قدرته على الاندماج في الخلية، ولأسباب لاتزال مجهولة لدى العلماء، فاقداً أيضاً القدرة على إعادة ترميم نفسهK وبحيث يتحول إلى "مقبرة جينات" حسب تعبير البروفيسور "سايكس"، والذي يلفت هنا إلى أن بعض الزواحف كالافاعي والسحالي والسلاحف يتحدد جنس موالديها بحسب البيئة المناخية الحاضنة لأعشاش بيوضها، وذلك بعكس الجنين البشري الذي يتحدد جنسه بفعل آليات نمو طبيعية داخلية.
وعلى هامش هذه المسألة يمكن الاعتقاد بأن سقوط نيازك ضخمة ساخنة على الأرض، قد أحدث تقلبات مناخية مفاجئة وهائلة تسببت بانقراض الديناصور الذي هو من فصيلة السحليات، ودون أن يؤثر ذلك على بقاء الثدييات، بما فيها البشر.
حرب جنسية
هناك حرب جنسية شرسة، سلاحها الجينات الوراثية المتقاتلة، تقوم داخل أجسامنا بل في دهاليز الوجود البشري، حرب يتنقل الكروموزوم Y الذكوري فيها من هزيمة إلى هزيمة، ونحن في النهاية - ذكور هذه البشرية - من يدفع الثمن!
وما هول الحل إذن؟
البروفيسور "سايكس" يقول إن المسؤولية في كل ذلك تقع على عاتق الرجال وتحديداً على كروموزوماتهم الذكورية، والتي إذا استمرت على وضعها الانهياري الحالي فسوف تصبح كل المواليد البشرية بناتاً، وعندها لا يكون لكل بنت أب وأم بل: أم وأم!
هل يعني ذلك أننا سائرون نحو مملكة نساء أمازونية، أو نحو بشرية مستقبلية بلا رجال؟!
جانب من العلماء يطمئنون إلى احتواء تنبؤات "سايكس" السوداوية على الكثير من المغالطات العلمية، خصوصاً فيما يتعلق بمسألة ضعف الكروموزوم الذكوري Y. وكانت مجلة "ناتشير" البريطانية الشهيرة قد نشرت في عدد91/6/ 2003 تحقيقاً حول قيام فريق الدكتور "ديفيد بايج" من "معهد وايت هيد الطبي" بولاية ماساشوستس بتحليل تفصيلي للكروموزوم Y أظهر بطلان ما يقال عن ضعفه وتآكله، وأنه لايزال على سابق عهده التاريخي من الصحة والعافية.. وتحاليل مماثلة على الحيوانات المنوية أظهرت بدورها نتائج مطمئنة بدورها.
الذكورة.. استثناء
معنى ذلك بكل بساطة: انهيار كل نظريات البروفيسور "سايكس" وإنزياح كافة الهواجس والكوابيس التي تثيرها نبوءته السوداوية حول مستقبل بشرية بلا رجال. من جهته، يرد "سايكس" بأن ما يطرحه في كتابه هو مجرد نظريات علمية احتمالية، وأن ما يطرحه زميله الدكتور "بايج" هو أيضا مجرد نظريات مماثلة. وبذلك، يكون "سايكس" كمن لم يرفع راية النصر إنما دون التسليم بالهزيمة!
ويبقى أن "سايكس" ليس أول من طرح نظرية انقراض الذكور، فقد كان سبقه إلى ذلك البرفيسور "رتشارد داوكنز" صاحب نظرية "الجينة الوراثية الأنانية" وهو أيضا أستاذ في جامعة اوكسفورد". إضافة إلى أن هذه الفكرة نفسها قد ظهرت مراراً، وبأشكال مختلفة، في العديد من مؤلفات علم الاجتماع وعلم سيكولوجيا النمو.. إضافة إلى نظريات أخرى تعتبر الكروموزوم Y بمثابة نسخة معدلة وناقصة من الكروموزومX. وهي النظريات التي يتبناها "سايكس" بقوله في كتاب "غلطة آدم": "إن الأنوثة هي القاعدة والذكورة هي الاستثناء، والرجال ليسوا سوى نسخ معدلة عن النساء!" خصوصاً أنه بدون تدخل جينة SRY تصبح جميع الأجنة البشرية إناثاً، وهذا ما يشكك به الدكتور "بايج" بشدة.
يقول الدكتور "ديفيد بايج": إن حصول تشابه وراثي بنسبة 9ر99 في المئة بين كائنين بشريين ليس ممكناً إلا إذا كانا من جنس واحد.. ذلك أن اندماج الكروموزومين Y و X يترافق مع حصول تغيرات جسمانية وفيزيولوجية وصحية وغيرها. بالمقابل، يصر "سايكس" على اعتبار هذه التغيرات من مؤشرات الحرب الشرسة القائمة ما بين الذكورة والأنوثة.
حيواناتنا في خطر؟!
العام 1974 أطلق العالمان الأميركيان "نلسون" و "بنج" ناقوس الخطر: الحيوانات المنوية تواجه خطر التراجع في نوعيتها.. ثم في العام 1992 نشر الدنماركيان "كارلسون" و"سكايكباك" خلاصة تحقيق ميداني أجرياه على متبرعين من أميركا والسويد والبيرو والهند ونيجيريا والبرازيل والصين، أظهر أن معدل الحيوانات المنوية في الملليلتر الواحد من السائل الذكوري قد تراجع من 113 مليوناً العام 1940 إلى 66 مليوناً فقط عام 1990.
وفي تحقيق مماثل أجري في فرنسا خلال الأعوام بين 1972-1992، تبين أن القدرة الخصوبية لدى الحيوانات المنوية تتراجع بنسبة 2 في المئة سنويا!
وسلامة حيواناتكم!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته0