المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خيرةُ اللهِ للعبد .. هنا توقَّف القلم



شبل العقيدة
03 Dec 2008, 11:33 AM
السَّلاَمُ عَلَيْـــــــــــكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


الحمدُ لله والصلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله ... وبعدُ

قال الشيخ صالح المغامسي حفظه الله :
هناك مخاوفُ نحذرها لا يدفعها إلاَّ الله ..
وهناك رغباتٌ وأماني وآمال نطلبها لا يحققها إلاَّ الله ..
فكلما خلصت نية العبد وصفت سريرته وازدلف إلى ربه وأظهر لله فقره
في السجود وفي غيره نال ما عند الله جل وعلا من العطايا ..
والرب تبارك وتعالى أرحم بنا من أنفسنا ..
فقد لا يستجاب لنا في أمر عظيمٍ في أنفسنا، وقد يُعجِّلُ لنا الثواب ، وقد يُؤخِّرُ
لكن ينبغي عليك أن تكون حَسَنَ الظنِ بربك جل وعلا ..
وأن تعلم حقيقةً علَّمها الله نبيه وهي:
( أن خيرةَ الرَّبِّ لعبدهِ خيرٌ من خيرةِ العبدِ لنفسهِ )
أ-هـ كلامه حفظه الله ..


وهذا الكلامُ يخرجُ من مشكاة النبوة
يريحُ النفس ويُطمئِنُ الفؤاد ويشرحُ الصَّدر
ذلك أن العبد يتقلَّبُ في هذه الدنيا بين أشياءَ كثيرة
ولكلِ واحدٍ منَّا آمالٌ وطموحات ..
فيأتي هذا الأمرَ العظيم وهو تدبيرُ الله واختيارهُ للعبد
ما بينَ غمضةِ عينٍ وانتباهتها . . . يُغيِّرُ اللهُ من حالٍ إلى حالِ
فبتدبيرِ الله واختياره ينتقلُ الإنسان من حالٍ إلى حال
وقد يكون في كلا الحالين خيرٌ وبركة ..
لكنَّ الله يريدُ الله الأفضلَ في نفسه وحياته وأمورهِ كلها ..
وقد يكون المقياسُ البشري عاجزٌ عن إدراكِ هذه الحقيقة
فتأتي الظنونُ والهواجسُ بخيبةِ الأملِ وضياعِ الطموح ..
ولو تأمَّلَ العبدُ حقَّ التأمُّلَ لاستراح ..
هاهو نبيُّنا صلى الله عليه وسلم يُخرِجُهُ قومُهُ من مكةَ وحيداً
من بلدٍ هو أحبُّ البلاد إلى الله تعالى ..
وهذه خيرةُ الله وتدبيره لخليله عليه الصَّلاةُ والسَّلام
لينتقلَ إلى بلدٍ آخرَ غيرَ الذي يعهدُهُ ..
يُفارِقُ موطِنَ صباهُ ومراتِع تجواله إلى المدينة ..
وتدمَعُ عيناه على هذا الفِراق ..
لكنْ ما أن يصِلَ إلى أرضِ مُهَجَرِه حتى تظهَرَ خيرةُ الله واضحةً جليَّة ..
فأصبحتِ المدينةُ أحبَّ إلى نفسه من مكة التي أُخرِج منها ..
وهكذا في أمورنا كلها يختارُ الله لنا ونتقلَّبُ في تدبيره سبحانه
والله لا يختارُ لنا إلاَّ ما كان عاقنتُهُ خيرٌ وفلاح ..
لعمرُكَ ما ضاقت بلادٌ بأهلها . . . ولكنَّ أخلاقَ الرِّجالِ تضيقُ
يبقى ما قدَّمَ العبدُ .. ينتفعُ به من وفَّقه الله
أسألُ الله لي ولكم خيرةً مُباركةً من عندِ أرحمِ الرَّحمين
وأستودعكم الله الذي لا تضيعُ ودائعهُ

كتَبَهُ .. أبُـو أسْمَــاء
5 / 12 / 1429هـ

أبوأنفال
03 Dec 2008, 11:46 AM
بارك الله فيك أخي - شبل العقيدة -على هذه المشاركة القيمة
نعم الخير في ما يختاره الله ((وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم
وعسى أن تكرهوا شيئا وهوخير لكم و الله يعلم وأنتم لاتعلمون ))

الدكتور
03 Dec 2008, 02:21 PM
بارك الله فيكم أخي شبل العقيدة على الكلمة الطيبة
ولكن يبقى السؤال هل نعلق أخطاءنا على أن الخيرة فيما اختاره الله ؟
سؤال قد يتعلق بالعقيدة أرجو الرد عليه.

ابو ريتاج
03 Dec 2008, 03:16 PM
جزاك الله خير
ابو أسماء

أبوأنفال
03 Dec 2008, 04:40 PM
بارك الله فيكم أخي شبل العقيدة على الكلمة الطيبة
ولكن يبقى السؤال هل نعلق أخطاءنا على أن الخيرة فيما اختاره الله ؟
سؤال قد يتعلق بالعقيدة أرجو الرد عليه.
السلام عليك و رحمة الله و بركاته أخي الفاضل -الدكتور-
لوأمعنت النظر أخي في كلام الشيخ صالح لوجدت الجواب

شبل العقيدة
04 Dec 2008, 10:54 AM
السَّلاَمُ عَلَيْـــــــــــكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
أبو أنفال .. الدكتور .. أبو ريتاج
شكرَ الله لكم جميعاً طيبَ المرور وحُسْنَ التعقيب
وبالنسبة لسؤال أخي العزيز الدكتور :
هل نُعلِّق أخطاءنا على أنَّ الخيرة فيما اختاره الله ؟
أقولُ لك أخي إنَّ من المُقرَّر من عقيدة أهل السنة والجماعة
جواز الاحتجاج بالقدر على المصائب لا على الذنوب والمعائب
وإن كان الجميع بقدر الله تعالى
فإذا أذنب العبدُ ذنباً فلا يجوز التعويل على القدر
والاحتجاج به لتبرير الوقوع في المعصية
لكنَّ المصائب يجوز الاحتجاج بالقدر عليها فنقول :
هذا قدرُ الله وما شاء فعل ..
لكن هنا نقطة مهمة وهي :
أنَّ الله تبارك وتعالى له خيرة وتدبير لكل عبدٍ من عباده
ولا شكَّ أن خيرة الله وتدبيره عظيمة .. وهو رحيم بعباده سبحانه
وهو سبحانه يبتلي بالخير والشر .. وإن حصل المكروه فهو خيرٌ لنا
إذ أنَّه سبحانه لا يُقدِّرُ شرَّاً محضاً أبداً ..
قد يكونُ في ظاهرهِ الشر ، لكنَّ الخير مُتمحِّضٌ فيه ..
فمن تدبير الله وخيرته أن يقع هذا العبدُ في خطأٍ ما أو تقصيرٍ أو ذنب
حتى يتحوَّلُ العبدُ للأحسن من الأحوال ويرتقي للأفضل
ولولا وقوعه في هذا الذنب لما عرفَ الطريق الصحيح ولما تغيَّرَ الحال
وهنا نعلمُ خيرةُ الله للعبد مع ما يحصل من ذنوبه..
أخيراً ..
من تأمَّل خيرة الله وتدبيره استراح ..

الدكتور
04 Dec 2008, 01:43 PM
جزاك الله خيرا وبارك فيك أبو أسماء ونفع بك
أخي أبو أنفال جزاك الله خيرا وأين كلام الشيخ صالح؟ ومن تقصد بالشيخ صالح؟

همي الدعوه
04 Dec 2008, 03:36 PM
جزاك الله خير أبوأسماء ونفع بك الإسلام والمسلمين

دكتورنا الحبيب أبوأنفال يقصد الشيخ صالح المغامسي حفظه الله


قال الشيخ صالح المغامسي حفظه الله :
هناك مخاوفُ نحذرها لا يدفعها إلاَّ الله ..
وهناك رغباتٌ وأماني وآمال نطلبها لا يحققها إلاَّ الله ..
فكلما خلصت نية العبد وصفت سريرته وازدلف إلى ربه وأظهر لله فقره
في السجود وفي غيره نال ما عند الله جل وعلا من العطايا ..
والرب تبارك وتعالى أرحم بنا من أنفسنا ..
فقد لا يستجاب لنا في أمر عظيمٍ في أنفسنا، وقد يُعجِّلُ لنا الثواب ، وقد يُؤخِّرُ
لكن ينبغي عليك أن تكون حَسَنَ الظنِ بربك جل وعلا ..
وأن تعلم حقيقةً علَّمها الله نبيه وهي:
( أن خيرةَ الرَّبِّ لعبدهِ خيرٌ من خيرةِ العبدِ لنفسهِ )
أ-هـ كلامه حفظه الله ..

أبوأنفال
04 Dec 2008, 06:32 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نعم أقصد الشيخ صالح المغامسي حفظه الله و نفع به
و لي قصة حدثت لي في العمرة لهذا العام- أي:1428 وبالذات في شهر ربيع الثاني
في المدينة النبوية مع أحد طلابه سأرويها لكم عن قريب

المخيلدي
05 Dec 2008, 02:19 AM
جزاكم الله خير وكتب أجركم

فتاة العقيدة
10 Dec 2008, 12:44 AM
قال الشافعي _رحمه الله _ :
سهرت أعين ونامت عـــيون في أمور تكون او لاتـــكون
فادرأالهم ما استطعت عن الــ نفس فحملانك الهموم جنون
ان ربا كفاك بالأمس ماــــكان سيكـــــــفيك في غد مايكون
جزيت خيرا...
الموضوع رائع جدا..يغفل عنه الكثير
جعلك الله من الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون...
اسأل المولى جل وعلا ان يبارك في علمك ويجزاك الجنة بلاحساب ولاعقاب....

فتاة العقيدة
10 Dec 2008, 01:16 AM
قال الشافعي _رحمه الله _:
سهرت اعين ونامت عيون في امور تكون او لا تكون
فادرأ الهم عن النفس ما استطعت فحملانك الهموم جنون
ان ربا كفاك ما كان بالأمس سيكفيك غدا مايكون
جزيت خيرا يا ابا أسمــــــاء..
الموضوع رائع جدا يغيب عن اذهان الكثير والله المستعان...
جعلك الله من الذين لاخوف عليهم ولاهم يحزنون
واسأل المولى الكريم وادعوه بقلب صادق ان يدخلك الجنة بلا حساب ولاعقاب وان يرضى عنك في كل حـــــــــــــــال...اميــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــن

أبو الجوري الشرقي
10 Dec 2008, 03:00 PM
ما هكذا تورد الإبل..يا سعد

شـــذى
10 Dec 2008, 06:03 PM
بارك الله فيكم

طيف المدينة
28 Jan 2013, 10:30 PM
http://up.ala7ebah.com/img/z7K73955.gif

ام حفصه
29 Jan 2013, 07:34 AM
http://up.ala7ebah.com/img/HIx00810.jpg