أبوأنفال
01 Dec 2008, 03:04 PM
الحمد لله و الصلاة على رسول الله أما بعد:
أرسل الله عبده ورسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل هاديًا
وبشيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، ففتح الله به أعينًا عميًا وقلوبًاغلفًا وأذانًا صمًّا، ولم يقبضه ربّه حتى أتمّ به النعمة وأزال به الغمّة وأقام بهالحجّة، فترك أمّته صلى الله عليه وسلم على المحجّة البيضاء ليلها ونهارها سواء لايزيغ عنها بعده إلا هالك، تركهم وقد أقام الله به الملة العوجاء، تركهم وما من طائريقلب جناحيه في السماء إلا وقد ذكر لهم منه علمًا! فاستقى أصحابه رضوان الله عليهممن معينه الصافي أسس الدين وقواعد الشرع.. كما استقوا فروع العمل وتفاصيلالشريعة.. فقويتْ ملكتهم وامتازت أفهامهم.. وكيف لا وقد حضروا قضاءه صلى الله عليه وسلموشهدوا فتواه ونهلوا من فقه دعوته وحكمته؟ثم إنه أخبرهم وأخبرنا بأبي هووأمي صلى الله عليه وسلم أنّ (ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمتهحواريون وأصحاب، يأخذون بسنته و يتقيدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولونما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانهفهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) [مسلم]وقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، فرأينا التناقض بين القول والفعل في كل منخالف هديه ونهج صحابته! مصداقًا لحديثه صلى الله عليه وسلم..
ومن عجائبالتناقض في هذا الزمان ادعاء بعضهم السنة والسلفية ورمي مخالفيهم بالبدعةوالخلفية.. مع العلم أنهم أبعد الناس عن السلفية وفهمها والتزامها! فالسلفية فيفهمهم السقيم تعني تجريح العلماء والدعاة والمصلحين والتماس زلاتهم! بل والافتراءعليهم وتحميل كلامهم ما لا يحتمل!
تجد عندهم التناقض العجيب في مواقفهم، ففيالوقت الذي يطعنون فيه في العلماء والدعاة تجدهم هم هم يعتذرون عن الفسّاقوالمجرمين ويلتمسون لهم الأعذار! أي تناقض هذا؟!
ألم يسمعوا وصف النبي صلى اللهعليه وسلم للخوارج (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان)؟ونحن نوصيكم جميعًا أيها الإخوة والأخوات بتقوى الله تعالىوحفظ جناب العلماء والدعاة والتأدب في الحديث عنهم، فإن كذبًا وطعنًا فيهم ليس ككذبوطعن في غيرهم، فهم قادة الأمة ومصلحيها..
نعم نرحب بالنقاش والنقد، لكن بأدب وعلم وإنصافوأمانة، لا بغطرسة وجهل وظلم وتدليس، فالعلماء والدعاة بشر وارد عليهم الخطأوالنسيان، وكل يؤخذ منه ويردّ عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم..
مــــــــــــــــنـــــــــــــــــقــــــــــــــ ـــــــــــــول................
أرسل الله عبده ورسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم على حين فترة من الرسل هاديًا
وبشيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، ففتح الله به أعينًا عميًا وقلوبًاغلفًا وأذانًا صمًّا، ولم يقبضه ربّه حتى أتمّ به النعمة وأزال به الغمّة وأقام بهالحجّة، فترك أمّته صلى الله عليه وسلم على المحجّة البيضاء ليلها ونهارها سواء لايزيغ عنها بعده إلا هالك، تركهم وقد أقام الله به الملة العوجاء، تركهم وما من طائريقلب جناحيه في السماء إلا وقد ذكر لهم منه علمًا! فاستقى أصحابه رضوان الله عليهممن معينه الصافي أسس الدين وقواعد الشرع.. كما استقوا فروع العمل وتفاصيلالشريعة.. فقويتْ ملكتهم وامتازت أفهامهم.. وكيف لا وقد حضروا قضاءه صلى الله عليه وسلموشهدوا فتواه ونهلوا من فقه دعوته وحكمته؟ثم إنه أخبرهم وأخبرنا بأبي هووأمي صلى الله عليه وسلم أنّ (ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمتهحواريون وأصحاب، يأخذون بسنته و يتقيدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف، يقولونما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانهفهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل) [مسلم]وقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، فرأينا التناقض بين القول والفعل في كل منخالف هديه ونهج صحابته! مصداقًا لحديثه صلى الله عليه وسلم..
ومن عجائبالتناقض في هذا الزمان ادعاء بعضهم السنة والسلفية ورمي مخالفيهم بالبدعةوالخلفية.. مع العلم أنهم أبعد الناس عن السلفية وفهمها والتزامها! فالسلفية فيفهمهم السقيم تعني تجريح العلماء والدعاة والمصلحين والتماس زلاتهم! بل والافتراءعليهم وتحميل كلامهم ما لا يحتمل!
تجد عندهم التناقض العجيب في مواقفهم، ففيالوقت الذي يطعنون فيه في العلماء والدعاة تجدهم هم هم يعتذرون عن الفسّاقوالمجرمين ويلتمسون لهم الأعذار! أي تناقض هذا؟!
ألم يسمعوا وصف النبي صلى اللهعليه وسلم للخوارج (يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان)؟ونحن نوصيكم جميعًا أيها الإخوة والأخوات بتقوى الله تعالىوحفظ جناب العلماء والدعاة والتأدب في الحديث عنهم، فإن كذبًا وطعنًا فيهم ليس ككذبوطعن في غيرهم، فهم قادة الأمة ومصلحيها..
نعم نرحب بالنقاش والنقد، لكن بأدب وعلم وإنصافوأمانة، لا بغطرسة وجهل وظلم وتدليس، فالعلماء والدعاة بشر وارد عليهم الخطأوالنسيان، وكل يؤخذ منه ويردّ عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم..
مــــــــــــــــنـــــــــــــــــقــــــــــــــ ـــــــــــــول................