المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هكذا علمتني الحياة /10



مسك الختام
14 Nov 2008, 07:56 AM
تبع >>>>



علمتني الحياة في ظل العقيدة أنه لا نجاح للدعوة ولا ثمرة لها إن نحن أعطينها فضول أوقاتنا.

إذا لم ننسى معها طعامنا وشرابنا وراحتنا، إذا لم نجند كل طاقاتنا فلن نفلح في إيصال الأمانة التي كلفنا الله بها.

يقول (صلى الله عليه وسلم): (بلغوا عني ولو آية).

لم يدع فرصة لكسول ولا لخامل ولا لتنبل ولا لبطال، بلغوا عني ولو آية.

ألا فليكن الوجود للإسلام، والرسالة الإسلام والهوية الإسلام، له نحي وبه نحي وعليه نموت، حزننا لله وغضبنا لله ورضانا لله، حياتنا لله، ومماتنا لله لسان حال الواحد منه:

قد اختارنا الله في دعوته.........وإنا سنمضي على سنته

فمنا الذين قضوا نحبهم......... ومنا الحفيظ على ذمته

ها هو نوح يدعو ويسعى كما سمعتم لا يفتر ولا ييئس بالليل والنهار لمدة تسع مائة وخمسين عاما، ماذا بقي من حياة نوح لم يسخر للدعوة إلى الله، وما النتيجة كما سمعتم لم يؤمن معه لا قليل.

رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحمل هم هذا الدين ويدخل الهم به حتى يواسيه ربه سبحانه بقوله:

) فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَات)(فاطر: من الآية8)

يريد حياتهم ويريدون موته، يريد نجاتهم ويريدون غرقه، يأخذ بحجزهم وهم يتهافتون كالفراش على النار.

ثم أنظر من بعده إلى صحابته رضوان الله عليهم تجد حياتهم قد أوقفت لله رب العالمين، في اليقظة يعملون لهذا الدين، في الليل يعملون لهذا الدين، أمانيهم لخدمة هذا الدين، لم تكن حول قضايا شخصية ولا هموما أرضية، يجمع عمر أصحابه يوما من الأيام ويقول تمنوا:

فيقول أحدهم أتمنى أن يكون معي ملئ هذه البيت جواهر فأنفقها في سبيل الله.

ويقول الآخر أتمنى أن يكون معي ملئ هذا البيت ذهبا أنفقه في سبيل الله.

فيقول عمر لكني أتمنى أن يكون معي ملئ هذا البيت رجالا أستعملهم في طاعة الله.

حملوا هم هذا الدين:

لا تعرضن بذكرنا مع ذكرهم.......... ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد

لكن هل أعجبتك خصالهم ؟

إذا أعجبتك خصال أمرء ........ فكنه يكن منك ما يعجبك

فليس على الجود والمكرمات...... إذا جئتها حاجب يحجبك

ليسأل كل واحد منها نفسه كم جعل من وقته للدعوة إلى الله ؟

ماذا قدم لدين الله عز وجل ؟
ماذا قدم لنفسه ؟

كم اهتدى على يديه ؟

إن الإيجابيات واضحة ومخجلة.

لم نعطي للدعوة سوى فضول أوقاتنا، وسوى فضول جهودنا إلا عند من رحم الله.

لكن الفرصة لا زالت قائمة فجد واجتهد عبد الله، وسارع فستبقى طائفة على الحق منصورة فجند نفسك أن تكون في ركاب هذه الطائفة:

لأن عرف التاريخ أوسا وخزرج.......... فلله أوس قادمون وخزرج

وإنا لندعو الله حتى كأنما.................نرى بجميل الظن ما الله صانع

مسك الختام
14 Nov 2008, 08:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تبع >>>>>>

علمتني الحياة في ظل العقيدة أن صوت الحق لا يخمد أبدا إذ هو أبلج، والبطل زبد لجلج.

الباطل ساعة والحق إلى قيام الساعة.

والحق يعلو والآباطل تسفل.......... والحق عن أحكامه لا يُسأل

وإذا استحالت حالة وتبدلت.......... فالله عز وجل لا يتبدل

ها هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقف صفا واحدا في بداية دعوته والبشرية كلها ضده تريد إطفاء النور الذي جاء به ومع ذلك خسروا وما كيد الكافرين إلا في ظلال، يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون، ولو كره المنافقون، ولو كره الفاسقون.

ويأتي صحابته من بعده (صلى الله عليه وسلم) فيصدعون بالحق لا يخشون في الله لومة لائم، ومن بعدهم وإلى اليوم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لا تزال هناك طائفة فيها خير عظيم قد أخبر بها النبي (صلى الله عليه وسلم).

ولأن لا نيئس ولأن لا نقنط نأتي بهذه الحادثة:

الشيخ عبد الحميد الجزائري رحمه الله كما ورد في تاريخ الجزائر ورد أن المندوب الفرنسي أيام الاستعمار كان يقول بكل صراحة: جئنا لطمس معالم الإسلام، واستدعى الشيخ عبد الحميد وقال له إما أن تقلع عن تلقين تلاميذك هذه الأفكار وإلا أرسلت الجنود لقفل المسجد وإخماد أصواتكم المنكرة، فقال الشيخ بثبات المؤمن:

إنك لن تستطيع فاستشاط غضبا وأرغى وأزبد وقال كيف ؟

قال إن كنت في حفل عرس علمت المحتفلين.

وإن كنت في اجتماع علمت المجتمعين.

وإن ركبت سيارة علمت الراكبين.

وإن ركبت قطارا علمت المسافرين.

وإن دخلت السجن أرشدت المسجونين.

وإن قتلتموني ألهبتم مشاعر المسلمين.

وخير كم ثم خير لكم ثم خير لكم أن لا تتعرضوا للأمة في دينها.

فوالله لا نقاتلكم لا بهذا الدين ووالله لا نقاتلكم إلا لهذا الدين:

إذا الله أحياء أمة لن يردها......... إلى الموت جبار ولا متكبر

ديننا الحق والكفر ذا دينهم........كل دين سوى ديننا باطل

يتبع >>>>

مسك الختام
14 Nov 2008, 08:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تبع <<<<<


علمتني الحياة في ظل العقيدة أن أعداء الأعداء من لا يواجهك
.
وإنما يغدر بك ويقتلك ويتقمص شخصك، ويتقمص عملك أحيانا لينقض عليك وهو يتبسم وهذا هو أشرس الأعداء، وهو أقوى الأعداء ظاهريا وإلا ففي باطنه فهو على شرف حرف هار.
إذا رأيت نيوب الضبع بارزة........... فلا تظن أن الضبع


إنه النفاق والمنافقون:

إن النفاق لآفة فتاكة إن.......... أهملت أدت إلى الأسقام
وقضت على آمالنا في أمة........ راياتها في البحر كالأعلام

المنافقون ذلكم السوس الذي ينخر في جسد الأمة المسلمة منذ عهد النبوة وإلى اليوم، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ما يريدون أن يتكلم داعية، ما يريدون أن يؤمر بمعروف ولا أن ينهى عن فاحشة فقبحهم الله وأرداهم في الحافرة.

إذا ذكر الله اشمأزت قلوبهم وإذا ذكر الذين من دون إذا هم يستبشرون.

لهم ألف وجه بعد ما ضاع وجههم.......... فلم تدري فيها أي وجه تصدق
ملعونين أينما ثقفوا فهم في الدرك الأسفل من النار، ولن تجد لهم نصيرا.

إن المنافقين جراثيم تسمم وبكتيريا عفونة يتربصون بالمؤمنين الدوائر، خذلوا المؤمنين في أحد وتبوك، ولا زالوا يخذلونهم إلى اليوم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لسان حالهم:

لن تستريح قلوبنا إلا إذا........... لم يبقى في الأرض الفسيحة مسلم

يريدون غير ما يظهرون، ويسرون غير ما يبدون قائدهم وكبيرهم ومنظرهم الذي علمهم الخبث أبن سبأ الذي ظهر في عهد عثمان رضي الله عنه وأرضاه وأندس في الصفوف على أنه مسلم، وكم من مندس في الصفوف على أنه مسلم:

ولو كان سهما واحدا لاتفيته.......... ولكنه سهم وثاني وثالث
يدير رحاها ألف كسرى وقيصر........وألف مدير للمدير مدير


منقول من محاضرة : هكذا علمتني الحياة /نفع الله بها الجميع .
همســــــــــــه ،،،
،هكذا علمتني الحياة:
أي حياة تعلم، وأي حياة تدرس، وأي حياة تربي أيها الأحبة
أهي حياة اللهو واللعب؟
أهي حياة العبث واللعب ؟
أهي حياة الضياع والتيه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,.. أختكم / مسك الختام

الفارسة الشريفة
15 Nov 2008, 10:21 PM
بارك الله فيكم ورزقكم الاجر والثواب

تاج الوقار
18 Nov 2008, 06:48 AM
علمتني الحياة في ظل العقيدة أنه لا نجاح للدعوة ولا ثمرة لها إن نحن أعطينها فضول أوقاتنا.


رائعة جدا

موفقة اخيه

استمري