القرني
05 Nov 2008, 05:28 PM
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم
قوله حسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا قال لأنه حديث عهد بربه معنى حسر كشف أي كشف بعض بدنه ومعنى حديث عهد بربه أي بتكوين ربه اياه ومعناه أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها
تخريج الحديث :
رواه الإمام مسلم [1494 ] و البخاري في الأدب المفرد [ 571 ] و الإمام أحمد في المسند [11917 ] و رواه ابو داود في سننه [4436 ] وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبو داود [5100 ] و في المشكاة [1501 ] وفي ظلال الجنة [622 ] و في الإرواء [678]
وقال الحافظ في فتح الباري
وقال لأنه حديث عهد بربه قال العلماء معناه قريب العهد بتكوين ربه
وقال السيوطي في الديباج
لأنه حديث عهد بربه أي بتكوين ربه إياه والمعنى أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى فيتبرك بها
وقال شمس الحق العظيم أبادي في عون المعبود
باب في المطر فحسر ثوبه عنه أي كشف بعضه عن بدنه لأنه حديث عهد بربه أي بإيجاد ربه إياه يعني أي المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله لها فيتبرك بها وهو دليل على استحباب ذلك
وقال الأمير الصنعاني في سبل السلام في شرحه على حديث مسلم أعلاه
وعن أنس رضي الله عنه قال أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال فحسر ثوبه أي كشف بعضه عن بدنه حتى أصابه من المطر وقال إنه حديث عهدبربه
رواه مسلم وبوب له البخاري فقال باب من يمطر حتى يتحادر عن لحيته وساق حديث أنس بطوله
وقوله حديث عهد بربه أي بإيجاد ربه إياه أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله لها فيتبرك بها وهو دليل على استحباب ذلك
وقال الشوكاني في نيل الأوطار
قوله لأنه حديث عهد بربه قال العلماء أي بتكوين ربه إياه قال النووي ومعناه أن المطر رحمة وهو قريب العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها وفي الحديث دليل أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف بدنه ليناله المطر لذلك
وقد سئل العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين في موقعه على الشبكة العنكبوتية السؤال التالي؛:
رقم الفتوى
(590)
موضوع الفتوى
معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم إنه حديث عهد بربه ومتى يقولها؟
السؤال
س: ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : إنه حديث عهد بربه ؟ ومتى يقولها ؟
الاجابـــة
لما نزل المطر مرة خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المنزل وكشف عن رأسه ليُصيبه المطر وأخذ يمسح رأسه بما أصابه ويقول: "إنه حديث عهد بربه" يعني أن هذا المطر حديث عهد بالله، فالله هو الذي أنزله من السماء وهو الذي خلقه وسخره، وهو الذي أمر بإنزاله، فيقول هذه الكلمة إذا خرج إلى المطر وأصابه فابتل رأسه وابتلت ثيابه رجاء بركته والله أعلم
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع [ 2/458] :
[ ( ويسن أن يقف في أول المطر )
قوله: ( أن يقف ) ، أي: أن يقف قائماً أول ما ينزل المطر
قوله: ( وإخراج رحله وثيابه ليصيبهما المطر ) ، أي: متاعه الذي في بيته، أو في خيمته إن كان في البر، وكذلك ثيابه يخرجها؛ لأن هذا روي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ[أخرجه الشافعي في الأم (1/152) ]
والثابت من سنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم: "أنه إذا نزل المطر حسر ثوبه" [ أي: رفعه حتى يصيب المطر بدنه] ويقول: «لأنه حديث عهد بربه»
وهذه السنّة ثابتة في الصحيح، وعليه فيقوم الإِنسان ويخرج شيئاً من بدنه إما من ساقه، أو من ذراعه، أو من رأسه حتى يصيبه المطر اتباعاً لسنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم ] اهـ
و وجه للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي حفظه الله السؤال التالي :
ما المقصود من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في المطر: ( إنه قريب عهد بربه ) ؟، وهل يخالف هذا العلم الحديث بأن المطر عبارة عن تكثف البخار الناتج من الأنهار والبحار؟ وجزاكم الله خيرًا
فأجاب : لا يخالف هذا، إذا كان جزء منه يأتي من البحار، ثم انعقد في جهة العلو فهو حديث عهد بربه، بمعنى أنه جاء من جهة العلو، والله -سبحانه- في جهة العلو، وهذا من الأدلة التي فيها إثبات العلو، وأن الله فوق السماوات، "حديث عهد بربه" أنه جاء من جهة العلو، وإن كان أصله انعقد من البحار، أو بعضه قد يكون بعض السحاب من البحار، وبعضها من غير البحار، ولو كان بعضها انعقد البخار من البحار، ثم صعد إلى فوق، يشمله الحديث أنه جاء من جهة العلو، لأنه جاء من جهة العلو، والله -سبحانه- في جهة العلو، فلا مانع ولا منافاة
[ من شرح الشيخ على كتاب الرد على الزنادقة ، للإمام أحمد ، من موقعه على الشبكة
4) وهنالك فائدة أخرى أنقلها بتمامها من كلام الشيخ الشيخ العثيمين في الشرح الممتع [ 2/459] :
علق الشيخ العثيمين فائدة على قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ( إنه كان حديث عهد بربه ) :
[ وقوله في الحديث: «لأنه حديث عهد بربه» لأن الله خلقه الآن، فهو حديث عهد بخلق الله ، هل يقال: إن هذا التعليل يتعدى لغيره مما يُحدثه الله ـ عز وجل ـ، أو نقول: إن هذا تعليل بعلة قاصرة على معلولها؟
الجواب: أن نقول: إن هذه علة قاصرة على معلولها، ولهذا لا يمكن أن نقول للإنسان: إنه ينبغي أن يصيب من بدنه ما ولد من حيوان أو نحوه مما هو حديث عهد بالله
ويستفاد من قوله: «إنه حديث عهد بربه » ، ثبوت الأفعال الاختيارية لله ـ عز وجل ـ التي تقع بمشيئته، خلافاً لمن أنكر ذلك، فإن إنكاره عن جهل، وليس عن علم؛ فالرب عز وجل تقوم به الأفعال الاختيارية، ويفعل ما يشاء في أي وقت شاء] اهـ
قال الألباني في مختصر العلو
(عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أمطرت السماء حسر عن منكبيه حتى يصيبه المطر ويقول : ( إنه حديث عهد بربه
صحيح) م 1 ص 75 )
وقال الذهبي – في كتابه العرش صفحة95: صحيح
وقال ابن عدي في كتابه الكامل في الضعفاء - الصفحة والرقم: 2/388
خلاصة الدرجة: هذا من إفرادات جعفر بن سليمان عن ثابت ، وهو حسن الحديث
قوله حسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا قال لأنه حديث عهد بربه معنى حسر كشف أي كشف بعض بدنه ومعنى حديث عهد بربه أي بتكوين ربه اياه ومعناه أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها
تخريج الحديث :
رواه الإمام مسلم [1494 ] و البخاري في الأدب المفرد [ 571 ] و الإمام أحمد في المسند [11917 ] و رواه ابو داود في سننه [4436 ] وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبو داود [5100 ] و في المشكاة [1501 ] وفي ظلال الجنة [622 ] و في الإرواء [678]
وقال الحافظ في فتح الباري
وقال لأنه حديث عهد بربه قال العلماء معناه قريب العهد بتكوين ربه
وقال السيوطي في الديباج
لأنه حديث عهد بربه أي بتكوين ربه إياه والمعنى أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى فيتبرك بها
وقال شمس الحق العظيم أبادي في عون المعبود
باب في المطر فحسر ثوبه عنه أي كشف بعضه عن بدنه لأنه حديث عهد بربه أي بإيجاد ربه إياه يعني أي المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله لها فيتبرك بها وهو دليل على استحباب ذلك
وقال الأمير الصنعاني في سبل السلام في شرحه على حديث مسلم أعلاه
وعن أنس رضي الله عنه قال أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال فحسر ثوبه أي كشف بعضه عن بدنه حتى أصابه من المطر وقال إنه حديث عهدبربه
رواه مسلم وبوب له البخاري فقال باب من يمطر حتى يتحادر عن لحيته وساق حديث أنس بطوله
وقوله حديث عهد بربه أي بإيجاد ربه إياه أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله لها فيتبرك بها وهو دليل على استحباب ذلك
وقال الشوكاني في نيل الأوطار
قوله لأنه حديث عهد بربه قال العلماء أي بتكوين ربه إياه قال النووي ومعناه أن المطر رحمة وهو قريب العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها وفي الحديث دليل أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف بدنه ليناله المطر لذلك
وقد سئل العلامة الشيخ عبدالله بن جبرين في موقعه على الشبكة العنكبوتية السؤال التالي؛:
رقم الفتوى
(590)
موضوع الفتوى
معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم إنه حديث عهد بربه ومتى يقولها؟
السؤال
س: ما معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : إنه حديث عهد بربه ؟ ومتى يقولها ؟
الاجابـــة
لما نزل المطر مرة خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المنزل وكشف عن رأسه ليُصيبه المطر وأخذ يمسح رأسه بما أصابه ويقول: "إنه حديث عهد بربه" يعني أن هذا المطر حديث عهد بالله، فالله هو الذي أنزله من السماء وهو الذي خلقه وسخره، وهو الذي أمر بإنزاله، فيقول هذه الكلمة إذا خرج إلى المطر وأصابه فابتل رأسه وابتلت ثيابه رجاء بركته والله أعلم
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع [ 2/458] :
[ ( ويسن أن يقف في أول المطر )
قوله: ( أن يقف ) ، أي: أن يقف قائماً أول ما ينزل المطر
قوله: ( وإخراج رحله وثيابه ليصيبهما المطر ) ، أي: متاعه الذي في بيته، أو في خيمته إن كان في البر، وكذلك ثيابه يخرجها؛ لأن هذا روي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ[أخرجه الشافعي في الأم (1/152) ]
والثابت من سنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم: "أنه إذا نزل المطر حسر ثوبه" [ أي: رفعه حتى يصيب المطر بدنه] ويقول: «لأنه حديث عهد بربه»
وهذه السنّة ثابتة في الصحيح، وعليه فيقوم الإِنسان ويخرج شيئاً من بدنه إما من ساقه، أو من ذراعه، أو من رأسه حتى يصيبه المطر اتباعاً لسنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم ] اهـ
و وجه للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي حفظه الله السؤال التالي :
ما المقصود من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في المطر: ( إنه قريب عهد بربه ) ؟، وهل يخالف هذا العلم الحديث بأن المطر عبارة عن تكثف البخار الناتج من الأنهار والبحار؟ وجزاكم الله خيرًا
فأجاب : لا يخالف هذا، إذا كان جزء منه يأتي من البحار، ثم انعقد في جهة العلو فهو حديث عهد بربه، بمعنى أنه جاء من جهة العلو، والله -سبحانه- في جهة العلو، وهذا من الأدلة التي فيها إثبات العلو، وأن الله فوق السماوات، "حديث عهد بربه" أنه جاء من جهة العلو، وإن كان أصله انعقد من البحار، أو بعضه قد يكون بعض السحاب من البحار، وبعضها من غير البحار، ولو كان بعضها انعقد البخار من البحار، ثم صعد إلى فوق، يشمله الحديث أنه جاء من جهة العلو، لأنه جاء من جهة العلو، والله -سبحانه- في جهة العلو، فلا مانع ولا منافاة
[ من شرح الشيخ على كتاب الرد على الزنادقة ، للإمام أحمد ، من موقعه على الشبكة
4) وهنالك فائدة أخرى أنقلها بتمامها من كلام الشيخ الشيخ العثيمين في الشرح الممتع [ 2/459] :
علق الشيخ العثيمين فائدة على قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ( إنه كان حديث عهد بربه ) :
[ وقوله في الحديث: «لأنه حديث عهد بربه» لأن الله خلقه الآن، فهو حديث عهد بخلق الله ، هل يقال: إن هذا التعليل يتعدى لغيره مما يُحدثه الله ـ عز وجل ـ، أو نقول: إن هذا تعليل بعلة قاصرة على معلولها؟
الجواب: أن نقول: إن هذه علة قاصرة على معلولها، ولهذا لا يمكن أن نقول للإنسان: إنه ينبغي أن يصيب من بدنه ما ولد من حيوان أو نحوه مما هو حديث عهد بالله
ويستفاد من قوله: «إنه حديث عهد بربه » ، ثبوت الأفعال الاختيارية لله ـ عز وجل ـ التي تقع بمشيئته، خلافاً لمن أنكر ذلك، فإن إنكاره عن جهل، وليس عن علم؛ فالرب عز وجل تقوم به الأفعال الاختيارية، ويفعل ما يشاء في أي وقت شاء] اهـ
قال الألباني في مختصر العلو
(عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أمطرت السماء حسر عن منكبيه حتى يصيبه المطر ويقول : ( إنه حديث عهد بربه
صحيح) م 1 ص 75 )
وقال الذهبي – في كتابه العرش صفحة95: صحيح
وقال ابن عدي في كتابه الكامل في الضعفاء - الصفحة والرقم: 2/388
خلاصة الدرجة: هذا من إفرادات جعفر بن سليمان عن ثابت ، وهو حسن الحديث