المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشريم: القلم هو خطيب الناس وواعظهم وطبيبهم



همي الدعوه
02 Nov 2008, 04:19 AM
http://www.islamtoday.net/media/3293.jpg

الشريم: القلم هو خطيب الناس وواعظهم وطبيبهم
الإسلام اليوم / واس 2/11/1429
31/10/2008


أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم أن "القلم هو خطيب الناس وفصيحهم وواعظهم وطبيبهم, مشيراً إلى أن العلماء والشعراء والبلغاء فاخروا بالقلم حتى جاروْا به السيف والسنان, "فلم تكن أقلامهم مأجورة يوماً ما ولم يقترفوا بالقلم ما يخدش حياء أمتهم أو يحدث ثُلمة في هُويتها".
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم: إن القلم هو خطيب الناس وفصيحهم وواعظهم وطبيبهم, وبالأقلام تدار الأقاليم وتساس الممالك, والقلم هو نظام الإفهام وبريد اللسان الصامت، والكتابة بالقلم شرف ورفعة للمرء وبضاعة رابحة، هي للمتعلم بمنزلة السلطان وإنسان عينه بل عين إنسانه، بالقلم تخلد العلوم وتثبت الحقوق، ولولا الكتابة لانقطعت أخبار بعض الأمم واندثرت السنن ولم يعرف الخلف مذهب السلف، وقد قال سعيد بن العاص رضي الله عنه: (من لم يكتب فيمينه يسرى) ولقد أحسن معن بن زائدة حين قال: (إذا لم تكتب اليد فهي رجل).
وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام: لقد فاخر كثير من المسلمين بالقلم حتى جاروْا به السيف والسنان، نعم لقد فاخر بذلك علماؤهم وشعراؤهم وبلغاؤهم ووعاظهم، لقد رقموا بالقلم الجاد صحائف الأبرار ليحطموا به صحائف الأشرار، ولقد أثرت أقلامهم في إرهاب العدو عن بعد بما لم تفعله السيوف عن قرب, لقد كانت نواياهم أبرز الخير لأمة الإسلام نصحاً وإرشاداً وأحكاماً وفقهاً وأمراً بمعروف ونهياً عن منكر وأدباً وشعراً لا يخرمان المروءة ولا يثلمان الرزانة والمنطق, لم تكن أقلامهم مأجورة يوماً ما، ولم يقترفوا بالقلم ما يخدش حياء أمتهم، أو يحدث ثُلمة في هُويتها، ولم يكن همهم الإبحار أمام الدرهم والدينار، وأمام حظوظ النفس والذات البالية, فضلاً عما قد يصاحب مثل ذلكم من تعسف وشقشقة تسترق الأقلام أو تجفف المحابر لتحتكر بقلم لا يشفي من ألم.
وقال فضيلته: صدق القلم وفصاحته من أحسن ما يتلبس به الكاتب وتزر به العاقل، وإن الاعتناء بأدب القلم في المعنى هو ضرورة كما هو الأمر في المبنى، وهو بذلك صاحب في الغربة ومؤنس في القلة وزين في المحافل, ناهيكم عن دلالته على العقل والمروءة ورباطة الجأش.
وأكد الشيخ الشريم أن أمية النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن يوماً ما قدحاً في رسالته أو مثلباً في نبوته، بل إن هذا النبي الأمي هو من أمره الله بقوله: ((إقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * إقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم)).
وأضاف: إنه والله لنبي أمي يدعو أمته إلى القراءة والكتابة، كيف لا وهو صلى الله عليه وسلم يستشعر عظمة القلم بإقسام الله تعالى به في قوله: ((ن * والقلم وما يسطرون)) والإقسام من الله تعالى لا يتبع إلا بشريف ما أبدع وكريم ما صنع، ومن ذلكم القلم الذي هو آلة الكتابة وأول مخلوقات الله تعالى على أحد الأقوال كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «إن أول ما خلق الله القلم».
وفي المدينة المنورة قال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي الحذيفي: أيها الناس إن ربنا قد أخبرنا بما نحن فيه من خير أو شر ومحبوب ومكروه ولذات ومنغصات فقال وهو أصدق القائلين : (اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلاّ متاع الغرور ). وقد خلق الله هذا الكون للشاهد بالحق وجعل له أجلاً مسمى ينتهي إليه وكل مخلوق في هذه الدنيا له وقت لا يعدوه كما قال تعالى : ( ما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلاّ بالحق وأجل مسمى ). وقال تعالى: ( وما كان لنفس أن تموت إلاّ بإذن الله كتاباً مؤجلاً ).
وأضاف فضيلته: إذا بلغ الكتاب أجله واستوفى هذا الخلق المشاهد عمره واستوفى مدته التي أرادها الله أفناه الرب سبحانه وبدله وطوى الدنيا وأزالها فتشققت السماوات ودكت الأرض واضمحلت الجبال وكانت سراباً وكورت الشمس وخسف القمر وانكدرت النجوم وتناثرت وسجرت البحار وصعق من في السماوات ومن في الأرض فماتوا إلاّ من شاء الله ، وأقام الله القيامة وأتت الساعة وطرق الخلق أهوال عظام لا قبل لهم بها ، قال الله تعالى : (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد).
وتابع فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي يقول: ويخلق الله للساعة وما بعدها عالماً آخر وكوناً غير هذا الكون يتنعم فيه الصالحون بأعمالهم الحسنة بالنعيم المقيم ويعذب فيه أهل السيئات بالعذاب الأليم قال الله تعالى : (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار).
وأشار الشيخ الحذيفي إلى أن الله أخفى الساعة عن كل أحد ، قال الله تعالى (يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها إلاّ هو ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلاّ بغتة).
وبين فضيلته أن الله تعالى جعل للساعة علامات واشتراطا تدل على قرب وقوعها ليستكثر الناس من الطاعات ويبتعدوا عن المحرمات ولتكون هذه العلامات أحد المعجزات لنبينا صلى الله عليه وسلم الدالة على صدق رسالته .
وقال فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي الحذيفي: إن أشراط الساعة وعلاماتها ثلاثة أنواع ، النوع الأول علامات وأشراط صغرى قد وقعت ومضت والنوع الثاني أشراط الساعة الوسطى التي تتكاثر حتى تتصل بالكبرى والنوع الثالث الأشراط الكبرى التي تعقبها الساعة.

فاعل خير.
02 Nov 2008, 08:31 PM
بارك الله فيك

وحفظ الله الشيخ سعود الشريم من كل سؤ

(خادمة الديـــــــــــن )
03 Nov 2008, 04:51 PM
جزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم ونفع بكم