قلب النجاح النابض
01 Nov 2008, 04:33 PM
لماذا أهل صلاة الليل أحسن الناس وجوهاً؟
جميلٌ أن تكون ممن سخَّر جوارحه في طاعة الله وانطلق بهمته إلى ما يحبه الله ويرضاه ..
حينها يكون قد أشرق في القلب نور الإيمان، وامتلأت الروح بمحبة الرحمن .
إن هذه الحسنات لها ثمرة، بل ثمار، ومن أغلى هذه الثمار هو نور الإيمان
قال تعالى : { يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ } ( النور : 35 )
فالله هو الهادي وهو المرسل لهذا النور في قلوب أولياءه.
وهذا النور مقتبسٌ من الوحي، فالقرآن نور، والسنة نور،
قال تعالى " فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" [التغابن:8]
وإذا كان الله قد سمَّى الدين والوحي نور، فاعلم أن نصيبك من هذا النور على قدر التزامك بهذا الوحي .
ونور الإيمان الذي سكن في قلوب المؤمنين متفاوتٌ على قدر تفاوتهم في قربهم من الرحمن، فهذا قد مُلئ نوراً وإيماناً وبجانبه من هو أضعف منه نورا، وما ربك بظلام للعبيد .
وهذا النور يقوى حتى يظهر على صفحات الوجه، حتى إنك ترى بعض الناس وعلى وجوههم إضاءة من نور. فما هو ؟
إنه نور الإيمان.
ولهذا قال ابن عباس : " إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب "..
وهذا أحدهم يسأل الحسن البصري : لماذا أهل صلاة الليل أحسن الناس وجوهاً ؟ قال : خلَوْا بالله فألبسهم نوراً من نوره .
ولا يزال العبد يُنافس في الحسنات ويسابق إلى الصالحات حتى يقوى نور الإيمان في قلبه، فيظهر عليه عند موته، فكم سمعنا من أمواتٍ لما ماتوا وعند تغسيلهم وتكفينهم رأى المغسِّلون أنواراً وضياءً في الوجه، بل وفي سائر الجسد .
ولا يزال هذا النور يُتحف صاحبه بالهدايا، فيأتيه في قبره، فيضيئ له كالقمر ليلة البدر، كما صح في الحديث ..
وفي يوم القيامة، حيث الأهوال والمصائب إذا بك تلتفت فترى هناك فئة وعلى وجوههم نوراً عجيباً وصفه الرسول بقوله : " أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ".
وعند المرور على الصراط وفي شدة الظلام، يُشرق نور الإيمان لأهله،
قال تعالى : {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم } . ( الحديد : 12 )
فيعبرون على الصراط بهذا النور وينطلقون بكل سرعة نحو الجنان .. وحينما يدخلون الجنان إذا بهم في قصورها وبين أنهارها وتحيط بهم أشجارها وثمارها، وهم مع زوجاتهم من الحور العين، والخدم يطوفون بهم ولا يزالون في نعيم مقيم أبد الآباد .
وهذا جزاء كل من تمسَّك بنور الإيمان .. فاللهم هب لنا من لدنك نوراً.....
تــقبلــوا تحياتي
جميلٌ أن تكون ممن سخَّر جوارحه في طاعة الله وانطلق بهمته إلى ما يحبه الله ويرضاه ..
حينها يكون قد أشرق في القلب نور الإيمان، وامتلأت الروح بمحبة الرحمن .
إن هذه الحسنات لها ثمرة، بل ثمار، ومن أغلى هذه الثمار هو نور الإيمان
قال تعالى : { يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ } ( النور : 35 )
فالله هو الهادي وهو المرسل لهذا النور في قلوب أولياءه.
وهذا النور مقتبسٌ من الوحي، فالقرآن نور، والسنة نور،
قال تعالى " فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" [التغابن:8]
وإذا كان الله قد سمَّى الدين والوحي نور، فاعلم أن نصيبك من هذا النور على قدر التزامك بهذا الوحي .
ونور الإيمان الذي سكن في قلوب المؤمنين متفاوتٌ على قدر تفاوتهم في قربهم من الرحمن، فهذا قد مُلئ نوراً وإيماناً وبجانبه من هو أضعف منه نورا، وما ربك بظلام للعبيد .
وهذا النور يقوى حتى يظهر على صفحات الوجه، حتى إنك ترى بعض الناس وعلى وجوههم إضاءة من نور. فما هو ؟
إنه نور الإيمان.
ولهذا قال ابن عباس : " إن للحسنة ضياء في الوجه، ونوراً في القلب "..
وهذا أحدهم يسأل الحسن البصري : لماذا أهل صلاة الليل أحسن الناس وجوهاً ؟ قال : خلَوْا بالله فألبسهم نوراً من نوره .
ولا يزال العبد يُنافس في الحسنات ويسابق إلى الصالحات حتى يقوى نور الإيمان في قلبه، فيظهر عليه عند موته، فكم سمعنا من أمواتٍ لما ماتوا وعند تغسيلهم وتكفينهم رأى المغسِّلون أنواراً وضياءً في الوجه، بل وفي سائر الجسد .
ولا يزال هذا النور يُتحف صاحبه بالهدايا، فيأتيه في قبره، فيضيئ له كالقمر ليلة البدر، كما صح في الحديث ..
وفي يوم القيامة، حيث الأهوال والمصائب إذا بك تلتفت فترى هناك فئة وعلى وجوههم نوراً عجيباً وصفه الرسول بقوله : " أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ".
وعند المرور على الصراط وفي شدة الظلام، يُشرق نور الإيمان لأهله،
قال تعالى : {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم } . ( الحديد : 12 )
فيعبرون على الصراط بهذا النور وينطلقون بكل سرعة نحو الجنان .. وحينما يدخلون الجنان إذا بهم في قصورها وبين أنهارها وتحيط بهم أشجارها وثمارها، وهم مع زوجاتهم من الحور العين، والخدم يطوفون بهم ولا يزالون في نعيم مقيم أبد الآباد .
وهذا جزاء كل من تمسَّك بنور الإيمان .. فاللهم هب لنا من لدنك نوراً.....
تــقبلــوا تحياتي