المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أصل عبادة الأصنام في أرض العرب



البيان
12 Jul 2004, 08:47 PM
أصل عبادة الأصنام في أرض العرب
قال ابن هشام ‏‏‏‏:‏‏‏‏ حدثني بعض أهل العلم ‏‏‏‏:‏‏‏‏
أن عمرو بن لحي خرج من مكة إلى الشام في بعض أموره ، فلما قدم مآب من أرض البلقاء ، وبها يومئذ العماليق - وهم ولد عملاق ‏‏‏‏.‏‏‏‏ ويقال عمليق بن لاوذ بن سام بن نوح - رآهم يعبدون الأصنام ، فقال لهم ‏‏‏‏:‏‏‏‏ ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدون ‏‏‏‏؟‏‏‏‏ قالوا له ‏‏‏‏:‏‏‏‏ هذه أصنام نعبدها ، فنستمطرها فُتمطرنا ، ونستنصرها فتنصرنا ؛ فقال لهم ‏‏‏‏:‏‏‏‏ أفلا تعطونني منها صنما ، فأسير به إلى أرض العرب ، فيعبدوه ‏‏‏‏؟‏‏‏‏ فأعطوه صنما يقال له هُبَل ، فقدم به مكة ، فنصبه وأمر الناس بعبادته وتعظيمه ‏‏‏‏.‏‏‏‏ ‏‏
سبب عبادة الأصنام
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ ويزعمون أن أول ما كانت عبادة الحجارة في بني إسماعيل ، أنه كان لا يظعن من مكة ظاعن منهم ، حين ضاقت عليهم ، والتمسوا الفسح في البلاد ، إلا حمل معه حجرا من حجارة الحرم تعظيما للحرم ، فحيثما نزلوا وضعوه فطافوا به كطوافهم بالكعبة ، حتى سلخ ذلك بهم إلى أن كانوا يعبدون ما استحسنوا من الحجارة ، وأعجبهم ؛ حتى خلف الخلوف ، ونسوا ما كانوا عليه ، واستبدلوا بدين إبراهيم وإسماعيل غيره ، فعبدوا الأوثان ، وصاروا إلى ما كانت عليه الأمم قبلهم من الضلالات ؛ وفيهم على ذلك بقايا من عهد إبراهيم يتمسكون بها ، من تعظيم البيت ، والطواف به ، والحج والعمرة ، والوقوف على عرفة والمزدلفة ، وهدي البدن ، والإهلال بالحج والعمرة ، مع إدخالهم فيه ما ليس منه ‏‏‏‏.‏‏‏‏
فكانت كنانة وقريش إذا أهلوا قالوا ‏‏‏‏:‏‏‏‏ ‏‏‏‏(‏‏‏‏ لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك ، إلا شريك هو لك ، تملكه وما ملك ‏‏‏‏)‏‏‏‏ ‏‏‏‏.‏‏‏‏فيوحدونه بالتلبية ، ثم يدخلون معه أصنامهم ، ويجعلون ملكها بيده ‏‏‏‏.‏‏‏‏
يقول الله تبارك وتعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم ‏‏‏‏:‏‏‏‏ ‏‏‏‏(‏‏‏‏ وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ‏‏‏‏)‏‏‏‏ ‏‏‏‏.‏‏‏‏أي ما يوحدونني لمعرفة حقي إلا جعلوا معي شريكا من خلقي ‏‏‏‏.‏‏‏‏
أصنام قوم نوح
وقد كانت لقوم نوح أصنام قد عكفوا عليها ، قص الله تبارك وتعالى خبرها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ‏‏‏‏:‏‏‏‏ ‏‏‏‏(‏‏‏‏ وقالوا لا تذرن آلهتكم ، ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا ، وقد أضلوا كثيرا ‏‏‏‏)‏‏‏‏ ‏‏‏‏.‏‏‏‏ ‏‏
القبائل العربية وأصنامها ، و شئ عنها
فكان الذين اتخذوا تلك الأصنام من ولد إسماعيل وغيرهم وسموا بأسمائهم حين فارقوا دين إسماعيل ‏‏‏‏:‏‏‏‏ هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر ، اتخذوا سواعا ، فكان لهم بُرهاط ‏‏‏‏.‏‏‏‏ وكلب بن وبرة من قضاعة ، اتخذوا ودا بدومة الجندل ‏‏‏‏.‏‏‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وقال كعب بن مالك الأنصاري ‏‏‏‏:‏‏‏‏
وننسى اللات والعزى * ونسلبها القلائد والشنوفا
عباد يغوث
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وأنعم من طيىء ، وأهل جرش من مذحج اتخذوا يغوث بجرش ‏‏‏‏.‏‏‏‏
رأي ابن هشام في أنعم ، و في نسب طيئ
قال ابن هشام ‏‏‏‏:‏‏‏‏ ويقال ‏‏‏‏:‏‏‏‏ أنعم ‏‏‏‏.‏‏‏‏ وطيىء ‏‏‏‏:‏‏‏‏ ابن أدد بن مالك ، ومالك ‏‏‏‏:‏‏‏‏ مذحج بن أدد ، ويقال ‏‏‏‏:‏‏‏‏ طيىء بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ ‏‏‏‏.‏‏‏‏
عباد يعوق
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وخَيوان بطن من همدان ، اتخذوا يعوق بأرض همدان من أرض اليمن ‏‏‏‏.‏‏‏‏
قال ابن هشام ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وقال مالك بن نمط الهمداني ‏‏‏‏:‏‏‏‏
يريش الله في الدنيا ويبرى * ولا يبري يعوق ولا يريش
وهذا البيت في أبيات له ‏‏‏‏.‏‏‏‏
همدان و نسبه
قال ابن هشام ‏‏‏‏:‏‏‏‏ اسم همدان ‏‏‏‏:‏‏‏‏ أوسلة بن مالك بن زيد بن ربيعة بن أوسلة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ ؛ ويقال ‏‏‏‏:‏‏‏‏ أوسلة بن زيد بن أوسلة بن الخيار ‏‏‏‏.‏‏‏‏ ويقال ‏‏‏‏:‏‏‏‏ همدان بن أوسلة بن ربيعة بن مالك بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ ‏‏‏‏.‏‏‏‏
عباد نسر
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وذو الكلاع من حمير ، اتخذوا نسرا بأرض حمير ‏‏‏‏.‏‏‏‏
عباد عميانس
وكان لخولان صنم يقال له عميانس بأرض خولان ، يقسمون له من أنعامهم وحروثهم قسما بينه وبين الله بزعمهم ، فما دخل في حق عميانس من حق الله تعالى الذي سموه له تركوه له ، وما دخل في حق الله تعالى من حق عميانس ردوه عليه ‏‏‏‏.‏‏‏‏
وهم بطن من خولان ، يقال لهم الأديم ، وفيهم أنزل الله تبارك وتعالى فيما يذكرون ‏‏‏‏:‏‏‏‏ ‏‏‏‏(‏‏‏‏ وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا ، فقالوا هذا لله بزعمهم ، وهذا لشركائنا ، فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله ، وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ، ساء ما يحكمون ‏‏‏‏)‏‏‏‏ ‏‏‏‏.‏‏‏‏
نسب خولان
قال ابن هشام ‏‏‏‏:‏‏‏‏خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ؛ ويقال ‏‏‏‏:‏‏‏‏ خولان بن عمرو بن مرة بن أدد بن زيد بن مهسع بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ؛ ويقال ‏‏‏‏:‏‏‏‏ خولان بن عمرو بن سعد العشيرة بن مذحج ‏‏‏‏.‏‏‏‏
عباد سعد
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وكان لبني ملكان بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر صنم ، يقال له سعد ، صخرة ‏‏بفلاة من أرضهم طويلة ‏‏‏‏.‏‏‏‏ فأقبل رجل من بني ملكان بإبل له مؤبلة ليقفها عليه ، التماس بركته ، فيما يزعم ؛ فلما رأته الإبل ، وكانت مرعية لا تركب ، وكان يُهراق عليه الدماء ، نفرت منه ، فذهبت في كل وجه ، وغضب ربها الملكاني ، فأخذ حجرا فرماه به ، ثم قال ‏‏‏‏:‏‏‏‏ لا بارك الله فيك ، نفرت علي إبلي ، ثم خرج في طلبها حتى جمعها ، فلما اجتمعت له قال ‏‏‏‏:‏‏‏‏
أتينا إلى سعد ليجمع شملنا * فشتتنا سعد فلا نحن من سعد
وهل سعد إلا صخرة بتنوفة * من الأرض لا تدعو لغي ولا رشد
دوس وصنمهم
وكان في دوس صنم لعمرو بن حمُمة الدوسي ‏‏‏‏.‏‏‏‏
نسب دوس
و دوس ‏‏‏‏:‏‏‏‏ ابن عدثان بن عبدالله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبدالله بن مالك بن نصر بن الأسد بن الغوث ‏‏‏‏.‏‏‏‏ ويقال ‏‏‏‏:‏‏‏‏ دوس ابن عبدالله بن زهران بن الأسد بن الغوث ‏‏‏‏.‏‏‏‏
عباد هبل
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وكانت قريش قد اتخذت صنما على بئر في جوف الكعبة يقال له ‏‏‏‏:‏‏‏‏ هبل ‏‏‏‏.‏‏‏‏ ‏‏
إساف ونائلة
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ واتخذوا إسافا ونائلة ، على موضع زمزم ينحرون عندهما ‏‏‏‏.‏‏‏‏ وكان إساف ونائلة رجلا وامرأة من جرهم - هو إساف بن بغي ، ونائلة بنت ديك - فوقع إساف على نائلة في الكعبة ، فمسخهما الله حجرين ‏‏‏‏.‏‏‏‏
حديث عائشة عن إساف ونائلة
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ حدثني عبدالله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عمرة بنت عبدالرحمن بن سعد بن زرارة أنها قالت ‏‏‏‏:‏‏‏‏ سمعت عائشة رضي الله عنها تقول ‏‏‏‏:‏‏‏‏ ما زلنا نسمع أن إسافا ونائلة كانا رجلا وامرأة من جرهم ، أحدثا في الكعبة ، فمسخمها الله تعالى حجرين ‏‏‏‏.‏‏‏‏ والله أعلم ‏‏‏‏.‏‏‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وقال أبو طالب ‏‏‏‏:‏‏‏‏
وحيث ينيخ الأشعرون ركابهم * بمفضى السيول من إساف ونائل
فعل العرب مع أصنامهم
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ واتخذ أهل كل دار في دارهم صنما يعبدونه ، فإذا أراد الرجل منهم سفرا تمسح به حين يركب ، فكان ذلك أخر ما يصنع حين يتوجه إلى سفره ، وإذا قدم من سفره تمسح به فكان ذلك أول ما يبدأ به قبل أن يدخل على أهله ‏‏‏‏.‏‏‏‏
فلما بعث الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالتوحيد ، قالت قريش ‏‏‏‏:‏‏‏‏ أجعل الآلهة إلها واحدا ، إن هذا لشيء عجاب ‏‏‏‏.‏‏‏‏
الطواغيت
وكانت العرب قد اتخذت مع الكعبة طواغيت ، وهي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة ، لها سدنة وحجاب ، وتهُدى لها كما تهدى للكعبة ، وتطوف بها كطوافها بها ، وتنحر عندها ‏‏‏‏.‏‏‏‏ وهي تعرف فضل الكعبة عليها ، لأنها كانت قد عرفت أنها بيت إبراهيم الخليل ومسجده ‏‏‏‏.‏‏‏‏
العزى وسدنتها وحجابها
فكانت لقريش وبني كنانة العزى بنخلة ، وكان سدنتها وحجابها بنو شيبان ، من سليم ، حلفاء بني هاشم ‏‏‏‏.‏‏‏‏
قال ابن هشام ‏‏‏‏:‏‏‏‏ حلفاء بني أبي طالب خاصة ؛ وسليم ‏‏‏‏:‏‏‏‏ سليم بن منصور ابن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ‏‏‏‏.‏‏‏‏
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ فقال شاعر من العرب ‏‏‏‏:‏‏‏‏
لقد أُنكحت أسماء رأس بقيرة * من الأدم أهداها امرؤ من بني غنمِ
رأى قدعا في عينها إذ يسوقها * إلى غبغب العزى فوسَّع في القسم
وكذلك كانوا يصنعون إذا نحروا هديا قسموه فيمن حضرهم ‏‏‏‏.‏‏‏‏ والغبغب ‏‏‏‏:‏‏‏‏ المنحر ومهراق الدماء ‏‏‏‏.‏‏‏‏
قال ابن هشام ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وهذان البيتان لأبي خراش الهذلي ، واسمه ‏‏‏‏:‏‏‏‏ خويلد بن مرة في أبيات له ‏‏‏‏.‏‏‏‏
من هم السدنة
والسدنة ‏‏‏‏:‏‏‏‏ الذين يقومون بأمر الكعبة ‏‏‏‏.‏‏‏‏ قال رؤبة بن العجاج ‏‏‏‏:‏‏‏‏
فلا ورب الآمنات القطن * يعمرن أمنا بالحرام المأمن
بمحبس الهدي وبيت المسدن *
وهذا البيتان في أرجوزة له ، وسأذكرها حديثها إن شاء الله تعالى في موضعه ‏‏‏‏.‏‏‏‏
اللات وسدنتها
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وكانت اللات لثقيف بالطائف ، وكان سدنتها وحجاجها بنو معتب من ثقيف ‏‏‏‏.‏‏‏‏
قال ابن هشام ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وسأذكر حديثها إن شاء الله تعالى في موضعه ‏‏‏‏.‏‏‏‏
مناة وسدنتها
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وكانت مناة للأوس والخزرج ، ومن دان بدينهم من أهل يثرب ، على ساحل البحر من ناحية المشلل بقديد ‏‏‏‏.‏‏‏‏
قال ابن هشام ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وقال الكميت بن زيد أحد بني أسد بن خزيمة بن مدركة ‏‏‏‏:‏‏‏‏
وقد آلت قبائل لا تولي * مناة ظهورها متحرفينا
وهذا البيت في قصيدة له ‏‏‏‏.‏‏‏‏
هدم مناة
قال ابن هشام ‏‏‏‏:‏‏‏‏ فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها أبا سفيان بن حرب فهدمها ‏‏‏‏.‏‏‏‏ ويقال ‏‏‏‏:‏‏‏‏ علي بن أبي طالب ‏‏‏‏.‏‏
ذو الخلصة وسدنته وهدمه
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وكان ذو الخلصة لدوس وخثعم وبجيلة ، ومن كان ببلادهم من العرب بتبالة ‏‏‏‏.‏‏‏‏
قال ابن هشام ‏‏‏‏:‏‏‏‏ويقال ‏‏‏‏:‏‏‏‏ ذو الخلصة ‏‏‏‏.‏‏‏‏ قال رجل من العرب ‏‏‏‏:‏‏‏‏
لو كنت يا ذا الخلص الموتورا * مثلي وكان شيخك المقبورا
لم تنه عن قتل العداة زورا *
قال ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وكان أبوه قتل ، فأراد الطلب بثأره ، فأتى ذا الخلصة ، فاستقسم عنده بالأزلام ، فخرج السهم بنهيه عن ذلك ، فقال هذه الأبيات ‏‏‏‏.‏‏‏‏ومن الناس من ينحلها امرأ القيس بن حجر الكندي ‏‏‏‏.‏‏‏‏ فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم جرير بن عبدالله البجلي فهدمه ‏‏‏‏.‏‏‏‏
فلس و سدنته و هدمه
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وكانت فلس لطيىء ومن يليها بجبلَيْ طيىء ، يعني سلمى وأجأ ‏‏‏‏.‏‏‏‏
قال ابن هشام ‏‏‏‏:‏‏‏‏ فحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إليها علي بن أبي طالب فهدمها ، فوجد فيها سيفين ، يقال لأحدهما ‏‏‏‏:‏‏‏‏ الرسوب ، وللآخر ‏‏‏‏:‏‏‏‏ المخذم ‏‏‏‏.‏‏‏‏ فأتى بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهبهما له ، فهما سيفا علي رضي الله عنه ‏‏‏‏.‏‏‏‏ ‏‏
رئام
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وكان لحمير وأهل اليمن بيت بصنعاء يقال له ‏‏‏‏:‏‏‏‏ رئام ‏‏‏‏.‏‏‏‏
رضاء وسدنته وهدمه
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وكانت رضاء بيتا لبني ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، ولها يقول المستوغر بن ربيعة بن كعب بن سعد حين هدمها في الإسلام ‏‏‏‏:‏‏‏‏
ولقد شددت على رضاء شدة * فتركتها قفرا بقاع أسحما
قال ابن هشام ‏‏‏‏:‏‏‏‏ قوله ‏‏‏‏:‏‏‏‏
فتركتها قفرا بقاع أسحما
عن رجل من بني سعد ‏‏‏‏.‏‏‏‏
عُمُر المستوغر
ويقال ‏‏‏‏:‏‏‏‏ إن المتسوغر عُمِّر ثلاثمائة سنة وثلاثين سنة ، وكان أطول مضر كلها عمرا ، وهو الذي يقول ‏‏‏‏:‏‏‏‏
ولقد سئمت من الحياة وطولها * وعمرت من عدد السنين مئينا
مائة حدتها بعدها مئتان لي * وازددت من عدد الشهور سنينا
هل ما بقي إلا كما قد فاتنا * يوم يمر و ليلة تحدونا
وبعض الناس يروي هذه الأبيات لزهير بن جناب الكلبي ‏‏‏‏.‏‏‏‏ ‏‏
ذو الكعبات وسدنته
قال ابن إسحاق ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وكان ذو الكعبات لبكر وتغلب ابني وائل وإياد بسنداد ، وله يقول أعشى بني قيس بن ثعلبة ‏‏‏‏:‏‏‏‏
بين الخورنق والسدير وبارق * والبيت ذي الكعبات من سنداد
قال ابن هشام ‏‏‏‏:‏‏‏‏ وهذا البيت للأسود بن يعفر النهشلي ‏‏‏‏.‏‏‏‏ نهشل بن دارم بن مالك بن زيد مناة بن تميم ، في قصيدة له ‏‏‏‏.‏‏‏‏ وأنشدنيه أبو محرز خلف الأحمر ‏‏‏‏:‏‏‏‏
أهل الخورنق والسدير وبارق * والبيت ذي الشرفات من سنداد

صقر الأحبة
12 Jul 2004, 10:18 PM
<div align="center">البيان
بارك الله فيك وغفر لك ،،،
محبك في الله
صقر الأحبة</div>