القرني
25 Oct 2008, 09:10 PM
رد على مقال هل زماننا هو زمان قتال الحبشه وجيشهم البالغ ثلاثمائة ألف ؟
--------------------------------------------------------------------------------
ذكر لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام شخصيه تخرج في آخر الزمان تسبق ظهور المهدي
وذكر لنا أسم هذه الشخصيه نصآ :
هذه الشخصيه ستقود جيش قوامه ثلاثمائه الف مقاتل لقتال العرب وفيهم المهدي .
روى نعيم في كتابه الفتن عن عبد الله بن عمر " تأتى الحبشة في ثلاثمائة ألف
عليهم رجل يقال له أسيس فتقاتلونهم أنتم وأهل الشام فيهزمهم الله "
ونحن نعلم أن قائد الحبشة التي هي إريتريا حاليا ورئيسها اسمه أسيس أفورقى .
والجميع يعلم بالمناوشات الدائره حاليآ بين اريتريا والسودان والخلاف القائم بينهم .
سيخرج المهدي في زمان ملئت فيه الأرض جورآ فهل هناك جور أكبر مما نحن فيه
سيخرج المهدي بعد حصار العراق وحربه وحصار الشام وكل هذه الوقائع وقعت في
زماننا .
فهل أضلنا زمان المهدي وهل أقتربت الملاحم والفتن ؟
الأحتمال وارد فعلآ .
كل هذا وغيره سيكون في مواضيع أخرى متى ماوجدت متسعآ من الوقت
قرأت في أحد الساحات العربية مقال بعنوان هل زماننا هو زمان قتال الحبشه وجيشهم البالغ ثلاثمائة ألف ؟
وحينما قرأته لم أجد الردود الشافية الكافية لبيان ما فيه من أخطاء فبحثت في الشبكة العنكبوتيه لعلي أجد ردا وافيا على المقال فلم أجد بل وجدت المقال منتشراً في أكثر من موقع فعزمت
في الرد على المقال بحسب علمي وفهمي القاصر ومن لديه الصواب فليأت به نكون له من الشاكرين
وسوف أبدأ بتناول المقال قال الكاتب غفر الله لي وله
ذكر لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام شخصية تخرج في آخر الزمان تسبق ظهور المهدي
نسب الحديث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولم نجد حديثاً صحيحاً أوضعيفاً مسندا إلى النبي صلى الله عليه وسلم والذي يبدو لي والله أعلم أنه موضوع لا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد قرر العلماء في مصطلح الحديث أن من أمارات الحديث الموضوع أن لا يوجد الحديث مسنداً في كتب السنة، كما قال السيوطي في ألفيته "
وقد ورد الأثر في كتاب الفتن ( نعيم ابن حماد المروزي) الجزء العاشر ص 455 حديث رقم 1408
حدثنا نعيم، ثنا رشدين عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة مولى لعبد الله ابن عمر. وحدثه أبو زرعة عن شُفي عن عبد الله بن عمرو قال تقتتلون بوسيم أنتم وأهل الأندلس فيأتيكم مددكم من الشام فإذا نزل أولهم هزم الله عدوكم ولا يزالون يقتلونهم إلى لوبية ثم ترجعون فتأتيكم الحبشة في ثلثمائة ألف عليهم أسبس فتقاتلونهم أنتم وأهل الشام فيهزمهم الله ثم ترجعون إلى القبط
فتقولون لم تعينونا على عدونا
فيقولون أنتم فعلتم هذا بنا ذهبتم بقوتنا لم تتركوا لنا سلاحا وإنكم لأحب الناس إلينا
قال فيصفحون عنهم
وفي أثر آخر في كتاب الفتن
حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة
عن عبد الله بن عمر قال تأتي الحبشة في ثلثمائة ألف عليهم رجل يقال له أسبس فتقاتلونهم أنتم وأهل الشام فيهزمهم الله
تحمس الكاتب برفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ظنا منه أن الصحابي إذا قال شيئا من الحوادث وغيرها فله حكم الرفع وقد يكون تلقاه من أهل الكتاب وإذا ظهر الاحتمال بطل الإستدلال
وهذا لاينبغي لمسلم أن ينشر حديثا حتى يتأكد من صحته.
بقي أن الأثرين موقوفان وليسا مرفوعين بل هما ضعيفان لا يحل لمسلم الاستدلال بها في مثل هذه القضايا المدلهمة وأن هذه الأمور العظام للراسخين في العلم وقد حدث في حرب الخليج مثل هذه الأمور المشابهة وانكرها العلماء ، وتمسك الكتاب برأيهم بحجة هناك علامات ظهرت يصعب تكذيبها
وحين أنقضت تلك العلامات عرف الكتاب مدى جهلهم وقصور فقههم وصدق العلماء فهل سأل الكتاب العلماء قبل أن يتصدروا لمثل هذه القضايا الهامة
وسبب ضعف الأثار فيه رشدين وأبن لهيعةقال الألباني : ورشدين بن سعد المصــــري اضعف من ابن لهيعة فلا تفيد متابعته لابن لهيعة (2). قال عنـه أبو حاتـم رشدين بن سعـــد منكر الحديث وفيـه غفلـه،ويحـدث بالمناكيـر عن الثقات، ضعيف الحديث ما اقربه من داود بن المحبــــــر، وابن لهيعة استـر ورشدين أضعف ، وقال ابن معين لايكتب حديثـه، وقال مــرة أبن لهيعـة أمثل من رشدين، وضعفه أحمـــــد وقدم ابن لهيعة عليـه، وقال النســـــائي متروك
وقال الترمذي، فقد قال في جامعه: ابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه
وقال قتيبة بن سعيد، حيث أنه قال: كان رشدين بن سعد وابن لهيعة لا يباليان ما دفع إليهما فيقرآنه
وقال الترمذي في جامعه لأنه عن رشدين بن سعد ورشدين بن سعد هو ضعيف عند أهل الحديث
وفيه أيضا الوليد بن مسلم: مدلس وقد عنعنه
وبهذا القدر من التحقيق العلمي البسيط نصل إن ما ورد من الاستدلال به ضعيف لا تقوم به حجة وأن نعيم ابن حماد جمع في كتابه مرويات كثيرة ضعيفة عن السلف في الفتن فليحذر المسلم من ذلك وليحذر غيره ومن كان لديه علم في ذلك صحيح فليسعفنا به فنحن إلى الحق راجعون والله تعالى أعلم.
--------------------------------------------------------------------------------
ذكر لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام شخصيه تخرج في آخر الزمان تسبق ظهور المهدي
وذكر لنا أسم هذه الشخصيه نصآ :
هذه الشخصيه ستقود جيش قوامه ثلاثمائه الف مقاتل لقتال العرب وفيهم المهدي .
روى نعيم في كتابه الفتن عن عبد الله بن عمر " تأتى الحبشة في ثلاثمائة ألف
عليهم رجل يقال له أسيس فتقاتلونهم أنتم وأهل الشام فيهزمهم الله "
ونحن نعلم أن قائد الحبشة التي هي إريتريا حاليا ورئيسها اسمه أسيس أفورقى .
والجميع يعلم بالمناوشات الدائره حاليآ بين اريتريا والسودان والخلاف القائم بينهم .
سيخرج المهدي في زمان ملئت فيه الأرض جورآ فهل هناك جور أكبر مما نحن فيه
سيخرج المهدي بعد حصار العراق وحربه وحصار الشام وكل هذه الوقائع وقعت في
زماننا .
فهل أضلنا زمان المهدي وهل أقتربت الملاحم والفتن ؟
الأحتمال وارد فعلآ .
كل هذا وغيره سيكون في مواضيع أخرى متى ماوجدت متسعآ من الوقت
قرأت في أحد الساحات العربية مقال بعنوان هل زماننا هو زمان قتال الحبشه وجيشهم البالغ ثلاثمائة ألف ؟
وحينما قرأته لم أجد الردود الشافية الكافية لبيان ما فيه من أخطاء فبحثت في الشبكة العنكبوتيه لعلي أجد ردا وافيا على المقال فلم أجد بل وجدت المقال منتشراً في أكثر من موقع فعزمت
في الرد على المقال بحسب علمي وفهمي القاصر ومن لديه الصواب فليأت به نكون له من الشاكرين
وسوف أبدأ بتناول المقال قال الكاتب غفر الله لي وله
ذكر لنا رسول الله عليه الصلاة والسلام شخصية تخرج في آخر الزمان تسبق ظهور المهدي
نسب الحديث إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولم نجد حديثاً صحيحاً أوضعيفاً مسندا إلى النبي صلى الله عليه وسلم والذي يبدو لي والله أعلم أنه موضوع لا تصح نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد قرر العلماء في مصطلح الحديث أن من أمارات الحديث الموضوع أن لا يوجد الحديث مسنداً في كتب السنة، كما قال السيوطي في ألفيته "
وقد ورد الأثر في كتاب الفتن ( نعيم ابن حماد المروزي) الجزء العاشر ص 455 حديث رقم 1408
حدثنا نعيم، ثنا رشدين عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة مولى لعبد الله ابن عمر. وحدثه أبو زرعة عن شُفي عن عبد الله بن عمرو قال تقتتلون بوسيم أنتم وأهل الأندلس فيأتيكم مددكم من الشام فإذا نزل أولهم هزم الله عدوكم ولا يزالون يقتلونهم إلى لوبية ثم ترجعون فتأتيكم الحبشة في ثلثمائة ألف عليهم أسبس فتقاتلونهم أنتم وأهل الشام فيهزمهم الله ثم ترجعون إلى القبط
فتقولون لم تعينونا على عدونا
فيقولون أنتم فعلتم هذا بنا ذهبتم بقوتنا لم تتركوا لنا سلاحا وإنكم لأحب الناس إلينا
قال فيصفحون عنهم
وفي أثر آخر في كتاب الفتن
حدثنا الوليد عن ابن لهيعة عن بكر بن سوادة
عن عبد الله بن عمر قال تأتي الحبشة في ثلثمائة ألف عليهم رجل يقال له أسبس فتقاتلونهم أنتم وأهل الشام فيهزمهم الله
تحمس الكاتب برفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم ظنا منه أن الصحابي إذا قال شيئا من الحوادث وغيرها فله حكم الرفع وقد يكون تلقاه من أهل الكتاب وإذا ظهر الاحتمال بطل الإستدلال
وهذا لاينبغي لمسلم أن ينشر حديثا حتى يتأكد من صحته.
بقي أن الأثرين موقوفان وليسا مرفوعين بل هما ضعيفان لا يحل لمسلم الاستدلال بها في مثل هذه القضايا المدلهمة وأن هذه الأمور العظام للراسخين في العلم وقد حدث في حرب الخليج مثل هذه الأمور المشابهة وانكرها العلماء ، وتمسك الكتاب برأيهم بحجة هناك علامات ظهرت يصعب تكذيبها
وحين أنقضت تلك العلامات عرف الكتاب مدى جهلهم وقصور فقههم وصدق العلماء فهل سأل الكتاب العلماء قبل أن يتصدروا لمثل هذه القضايا الهامة
وسبب ضعف الأثار فيه رشدين وأبن لهيعةقال الألباني : ورشدين بن سعد المصــــري اضعف من ابن لهيعة فلا تفيد متابعته لابن لهيعة (2). قال عنـه أبو حاتـم رشدين بن سعـــد منكر الحديث وفيـه غفلـه،ويحـدث بالمناكيـر عن الثقات، ضعيف الحديث ما اقربه من داود بن المحبــــــر، وابن لهيعة استـر ورشدين أضعف ، وقال ابن معين لايكتب حديثـه، وقال مــرة أبن لهيعـة أمثل من رشدين، وضعفه أحمـــــد وقدم ابن لهيعة عليـه، وقال النســـــائي متروك
وقال الترمذي، فقد قال في جامعه: ابن لهيعة ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره من قبل حفظه
وقال قتيبة بن سعيد، حيث أنه قال: كان رشدين بن سعد وابن لهيعة لا يباليان ما دفع إليهما فيقرآنه
وقال الترمذي في جامعه لأنه عن رشدين بن سعد ورشدين بن سعد هو ضعيف عند أهل الحديث
وفيه أيضا الوليد بن مسلم: مدلس وقد عنعنه
وبهذا القدر من التحقيق العلمي البسيط نصل إن ما ورد من الاستدلال به ضعيف لا تقوم به حجة وأن نعيم ابن حماد جمع في كتابه مرويات كثيرة ضعيفة عن السلف في الفتن فليحذر المسلم من ذلك وليحذر غيره ومن كان لديه علم في ذلك صحيح فليسعفنا به فنحن إلى الحق راجعون والله تعالى أعلم.