المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال



Anyrooze
24 Oct 2008, 01:12 PM
متي يكون ذكر الله تعالي مبعثا للخوف ومتي يكون مبعثا للاطمئنان والرجاء

الدكتور
25 Oct 2008, 03:06 PM
بدأت أكتب وظننت الجواب سهلا ولكن لم أستطيع أن أجمع جوابا
فنسأل الله أن يؤمن خوفنا ويطمئن قلوبنا ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله

الدكتور
25 Oct 2008, 03:22 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخذت أفكر في سؤال الأخ فوجدته سؤالا سهلا صعب الإجابة .
نعم متى يكون ذكر الله مبعثا للإطمئنان ومتى يكون مبعثا للخوف؟
يقول الحق سبحانه وتعالى ( والذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
فهذا دليل على أن ذكر الله بصفة عامة يبعث الإرتياح والاطمئنان في قلوب المؤمنين.
ويقول الواحد الأحد سبحانه وتعالى (إنما المؤمنين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم).
وهذا دليل على أن ذكر الله عز وجل يثير الخوف والمهابة سبحانه وتعالى في قلوب المؤمنين.
هذا وإن كان ذكر الله تطمئن له القلوب إلا أنه وتقدير من المؤمن لربه سبحانه وتعالى وخشيته فإنه يخافه وخاصة إذا ما تعلق ذكر الله بذكر عظمة الله وأليم عقابه وجبروته وقوته وعزته سبحانه وتعالى
فعلى سبيل المثال رغم إطمئنان المؤمن لكلام الله حين يتلى ويرتاح لذلك قلبه إلا أنك تجده يبكي عند ذكر مواطن العذاب وهو في خشية من ذلك رغم إطمئنانه وأنسه بكلام المنان.
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

شبل العقيدة
25 Oct 2008, 07:17 PM
السَّلاَمُ عَلَيْـــــــــــكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ


الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسول الله .... وبعدُ
قال ابن كثيرٍ - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى :
( الذين آمنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر الله )
أي تطيبُ وتركنُ إلى جانب الله ، وتسكنُ عند ذكره ، وترضى به مولى ونصيراً
ولهذا قال ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) أي هو حقيق بذلك .
أ-هـ كلامه رحمه الله .. 2 / 562

ذكرُ الله تعالى مصدرٌ للأمان ومبعثٌ للإطمئنان ولا شك
وهذا بنص الآية في سورة الرعد التي سلفت معنا ..
وإذا اطمئنَّتِ القلوب إلى خالقها ومولاها استكملت الجوانب الثلاثة
التي لا بد للعبد في سيره إلى الله منها
وهي المحبَّةُ والخوفُ والرجاء ..
ومن عبدَ الله بشيء منها دون الآخر وقع في المحذور ..
أسأل الله أن يرزقنا خشيته ورضاه ... آمين .