المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة توبة مبكية



أنين الغربة
20 Oct 2008, 08:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



أنا شاب فى مقتبل العمر... اتمنى أن أكون من قوافل التائبين الذين طالما تتحدث عنهم .أناعمرى يقرب من الواحد والعشرين وقصة توبتي غريبة جداً... وهذه هي وأرجو أن تقصها على من تحاضرهم عسى أن يجعل الله بها النفع للأمة. وأتمنى من الله رب العالمين الثبات على دينه.

كثيراً ما كان يتحدث الناس عني أني عبقري مبتكر في الأفكار. وأصبحت أستغل كل هذا في الحصول على الشهوات وبدأت بالفعل حيث لا أعلم من الإسلام شيئاً إلا قليلاً مما فرضه علي العيش فى بلد اسلامي وأختي الملتزمة التي كانت كثيراً ما تنصحني وأنا أولي هارباً منها...
كانت كلماتها لا تنال مني إلا السخرية والغريب في توبتي أن أسباب المعصية هي نفس أسباب التوبة. قد كنت مدمناً لجميع الشهوات ولا تتخيل ذنباً إلا وقد فعلته... قد كنت حقاً ظالماً لنفسي... هذا أقل تعبير عن حالتي بل هو أشمل تعبير لأن الله قد ذكره حين وصف العصاة ، كنت مدمناً لغرف الدردشة Chat وكانت تحتل اهتماماً كبيراً من شهواتي خاصة أنّا كنّا نتحدث عن ما حرم الله وكنت أجد معها متعة غريبة... لا أدري لماذا ؟؟

ذات يوم تعرفت على فتاه من أمريكا ، كانت فى عمر العشرين متزوجة ولها ولد جميل... تعرفت عليها صدفة.. قالت لي ما اسمك قلت لها اسمي : محمد " ما كدت ان أن أقول تلك الكلمة إلا ووجدتها طارت من الفرح وتقول لي إذن أنت مسلم. حقاً أنت مسلم لا أصدق أريد أن أعرف عن الإسلام الكثير أرجوك لا تتركني كما تركوني أرجوك لدي الآف الأسئلة التى أود أن أسألها أرجوك!... قلت في نفسي يالها من تعيسة تطلب الإسلام من أبعد واحد عنه... ربنا يستر

ولكني شعرت بها حقاً... أول مرة فى حياتي أعيش لحظة أهتم فيها بأمر ديني أول مرة أعيش فيها لهدف... شعرت بإحساس آخر... أغلقت كل من أتحدث معهم من الفتيات الساقطات... غريبة، لأول مرة فى حياتي أترك شهوتي لأجل شىء... حتى الآن لا أعلم هذا الشىء ... لا أعلم منه إلا اسمه الإسلام ... وقلت لعلها تسألني وأجيب مع يأسي التام على قدرتي على الإجابه ... وبالفعل قالت لي ما الإسلام... قلت لها من فضلك ثانية واحدة. دخلت على مواقع إسلامية... وظللت أبحث عن كل سؤال تسأله حتى أني نجحت في الإجابه على معظم الأسئلة...

قالت لي من هي عائشة... قلت لها عائشة ؟؟؟!!! كنت لا أعلم عنها... ظللت أبحث عنها في المواقع الإسلامية.. وبينما أنا أبحث أشعر بحماس ورغبة غريبة في مساعدتها... قلت لها أختي انتظريني أيام سأرسل لك كتاباً وغيره يعلمك ما الإسلام... لا تتصور مدى سعادتي من كلمة أختي... أول مرة في حياتي أنادي فتاة بكلمة أختي...

الله!!! أختي... لأول مرة أشعر بالطهارة... حتى ذرفت عيناي ... وما نمت ليلتي... ظللت أسأل أختي عن بعض الأسئلة التى سألتني إياها ( هل الحجاب فريضة ؟؟ وغير ذلك )... ذهبت للمكتبة لشراء كتاب وقبل الذهاب فوجئت أني لا أملك من الأموال إلا قليلاً... قلت ماذا أفعل... كنت أشعر أن الموت يسابقني لها ويجب أن أكون أسرع منه لها قبل أن تموت وتدخل النار... لأول مرة أحدث نفسي بهذه اللهجة... تعجبت من نفسي... ذهبت لأحد أصدقاء السوء كان غنياً جداً واقترضت منه مبلغاً... كنت أنوي أن لا أرده ولكن بعد إلتزامي رددته لعلمي بأهمية رد الدين والحمد لله... واشتريت لها كتابين قرأتهما قبلها... وكنت طليقاً في الإنجليزية، شعرت بأن هذا الدين عظيم ..واشتريت لها زيّاً إسلامياً جميلاً مثل الزي الذي ترتديه أختي لعلمي بصعوبة الحصول على هذه الأزياء الإسلامية هناك واشتريت لها مصاحف قرآن للغامدي والعجمي... وأرسلت كل هذا بالبريد السريع الدولي ليصل فى أقصر فترة ممكنة...

وبالفعل وصل اليها ... وقرأت الكتابين... وقالت لي هذا ما كنت أريد... ماذا أفعل لكي أدخل في الإسلام... حينها لا تتصور ما حدث لى بكيت كثيراً كثيراً... وذرفت دموعي فقالت لي لما تبكي... فقد كانت تسمعني وكنت أتحدث معها بالمايك... قلت لها لأن ميلادي مع ميلادك... ما فهمت معناه... ولكني أخبرتها أن تردد الشهادتين وتذهب لتغتسل... كنت قد سألت عن هذا لهذه اللحظة... لا تتصور وهي تردد بعدي " اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله" وكأني أرددها معها لأول مرة ... فلا أتذكر أني قد قلتها قبل ذلك... وقالت لي ما معناها... فأخبرتها أن أنه لا يوجد إله غير الله في الكون وأن محمداً رسول الله وظللت أتطرق في شرحها ولكن العجيب أني لا أدري ما هذه الكلمات... وأنا أشرحها كل هذه المعاني كانت غائبة عني ... أيقنت أن هذه الكلمة لها معاني عظيمة...

ثم قالت " محمد قل لا إله إلا الله وضحكت " قلتها وأنا أبكي من سعادتي أبكي بكاءاً مريراً ... ثم قلت " قولي يا أختي محمد رسول الله " فقالت وضحكت بسعادة وقالت محمد الآن وجدت حياتي... لقد كنت محطمة وقلبي كسير حاولت الإنتحار خمس مرات وكان زوجي ينقذني... ولكني الآن أشعر بسعاده غامرة وأشعر أني وجدت نفسي ووجدت سعادتي ... قلت لها إذن انتِ ولدتِ هذه الليلة... قالت حقاً نعم... قلت لها وأنا كذلك وحكيت عليها قصتي وكيف كنت مسلماً بالإسم فقط... والآن أشعر بأني ولدت من جديد... قالت: الآن فهمت ميلادي مع ميلادك " ثم قالت إذاً " ردد وقل لا إله إلا الله ياأخي " قلت لها نعم لا إله إلا الله رب العالمين" وضحكت وشعرت بأني أسلمت من جديد ، قامت واغتسلت واتفقنا أن نتقابل بعد 30 دقيقة سمعت المؤذن لصلاة الفجر... فقمت توضأت كنت لازلت أذكر الوضوء من المدرسة ودخلت مع الإمام ... وذرفت عيناي بالدموع شعرت بلذة غريبة كانت ألذ بكثير من هذه اللذة التي كنت أتذوقها مع الشهوات... لذة الإيمان حقاً إن له لذة غريبة.

عدت اليها وأخبرتنص من هص عائشة وظللت أتعلم منها عن عائشة وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تخيّل أن أتعلم الدين ممن كنت سبباً في إسلامها وهي عمرها في الإسلام لحظات، شىء غريب جعلني أذرف دموعي كثيراً ووجدتها غيرت اسمها المستعار لعائشة، وبعد يومين فوجئت بإسلام زوجها وسموا ابنهم أحمد ... بكيت بكاءاً شديداً... وحمدت الله كثيراً... آه لا أستطيع أن أصدق أني سبب فى اسلام ثلاثة أنفس يأتون يوم القيامة في ميزان حسناتي ... وأنا ليس لي من الإسلام شىء... منذ ذلك الحين ظللت أتعلم عن الإسلام الكثير ووجدت فى مكتبة أختي التي تزوجت قبل إسلامها وإسلامي بإسبوع... وظللت اقرأ وأقرأ وأتعلم ووجدت حالى ينصلح شعرت بلذة الصلاة ولذة العبادة وتركت كل شهواتى وكل اصدقائي الفاسقين فى بلدي وفي العالم كله وكل حين أردد " اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله " وأبكي وأبكي... وفرِحت بذلك أمي... وقالت حقاً " كل شىء وله أوان " قلت لها صدقت يا أمي...

وتحولت من البحث عن فاسقة أو لعوب لأتحدث معها أو أقابلها... إلى البحث عن كل من يريد الإسلام ويريد أن يعرف عنه شىء... تخيل فوجئت بالكثير بالكثير يريد المعرفة عن الإسلام ..وكلما عرفت أحداً أرسلت له نفس الكتابين ونسخة من القرآن الكريم... حتى أسلم على يدي ثلاثة آخرين اثنان من أمريكا وفتى من بريطانيا... وفرحت بذلك كثيراً... وكانت أم أحمد تساعدنص فى الحديث معهم... حتى أنها أقنعت أختها بالإسلام... والحمد لله رب العالمين ...

وأخيراً لا أستطيع أن أخبرك عن مدى سعادتص بالإسلام أنا أسلمت مع هؤلاء حقاً لقد أسلمت معهم... وعلمت أن الدعوة فرض عين في ظل هذا الإنفتاح وكون العالم كله قرية صغيرة... فيجب على المسلمين العمل لدينهم الذى طالما ظلموه وهو أغنى الأغنياء عنهم... ونحن أفقر الفقراء إليه ...

تحولت دفة حياتي تماماً أصبح كل همي الدعوة الى الله... والعمل له ...وأرجو من الله رب العالمين أن يرحمني وأن يييسر لي ويثبتني... أتعلم يأخي! .. والله إن الدعوة إلى الله رزق يسوقه الله إلى العبد... وإني أشعر أني مرزوق فى الدعوة رزقاً غريباً أشعر أن رزقي واسع في هذا الأمر ... اللهم وسع أرزاقنا... وأرجو أن تحكي قصتي هذه لمن يسمعونك عسى الله أن يرزقهم النفع والفائدة...

وأعتذر على الإطالة بالرغم أن هذا لا يحمل معشار ما تحمل خواطري من مشاعر... ولكن الكلمات تعجز عن وصف ما أنا فيه من السعادة... وجزاكم الله خيراً




يـا ألله !.. مشاعر فرحه لآتوصف ..

فلنتخيّل أنفسنا مكانه ..ولنتكتب شعورنا بعد ما هدانا الله !..


عن نفسي ..
سأبكي على وقتي الذي مضى دون أن أتستفيد منه ,,
لكن !..
سأضع آمآآآلي في المستقبل وأجتهد في الدعوة ..

أسأل الله أن يهدي المسلمين أجمعين ..

تحياتي..

منقووووووووول للفائدة

__________________

وردة نوري
20 Oct 2008, 10:14 PM
شكرا لك اختي وردة على هذا الموضوع
ولكن لا يعلم مقدار رحمة الله الا الله فرحمته
اكثر من هذا بكثير والاحاديث الواردة عن رحمة الله كثيرة جدا
جزاك الله خيرا

المشتاق الى الجنة
20 Oct 2008, 10:45 PM
جزاك الله خير أختاه على هذه القصة المؤثرة

همي الدعوه
21 Oct 2008, 01:30 AM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير على القصة المؤثرة

أتمنى أن يتم إعادة كتابة القصة في موضوع قصص وعبر للفائدة

هذا رابط الموضوع http://www.ala7ebah.com/upload/showthread.php?t=47412

همي الدعوه
21 Oct 2008, 01:35 AM
بارك الله فيكم وجزاكم الله خير على القصة المؤثرة

أتمنى أن يتم إعادة كتابة القصة في موضوع قصص وعبر للفائدة

هذا رابط الموضوع http://www.ala7ebah.com/upload/showthread.php?t=47412

محدثة الحرم
21 Oct 2008, 04:49 PM
جزاك الله خيرا غاليتي على هذه القصة الرائعة ... نفع الله بك