المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما حدث باختصار في مؤتمر القدس بالدوحة



محب تراب مسرى نبينا
16 Oct 2008, 02:38 PM
مؤتمر القدس السادس" يدعو الحكومات العربية والإسلامية إلى كسر الحصار على فلسطين ورأب الصدع الفلسطيني، واستنكار الحفريات التي تجريها السلطات الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى المبارك..
دعا "مؤتمر القدس السادس" الحكومات العربية والإسلامية إلى كسر الحصار على فلسطين ورأب الصدع الفلسطيني، واستنكار الحفريات التي تجريها السلطات الإسرائيلية تحت المسجد الأقصى، مع الإجماع على أن تتراجع الخلافات المذهبية بين (سنة و شيعة) إلى "مرتبة ثانوية" أمام القدس.
ودعا البيان الختامي للمؤتمر الذي بدأ أول أمس الأحد 12-10-2008 في الدوحة "الأمة العربية والإسلامية وحكامها إلى تحدي الخوف وكسر الحصار الظالم على فلسطين وعلى قطاع غزة بصورة خاصة".
كما دعا البيان الختامي للمؤتمر إلى "مساعدة الشعب الفلسطيني على تخطي حالة الانقسام الخطير التي يعانيها"، مطالبا في هذا المجال بـ "مبادرات طيبة ومؤتمرات للمصالحة لرأب الصدع وإنهاء الانقسام" بين حركتي فتح وحماس.
على صعيد أخر، استنكر المؤتمر الحفريات الجارية تحت المسجد الأقصى، ولا سيما في المنطقة الجنوبية والغربية منه، إضافة إلى الاعتداء على مقبرة الرحمة، شرق المسجد ومحاولة فرض الطابع اليهودي عليها، والتدخل المباشر في عمل دائرة الأوقاف الإسلامية وفي حركة المصلين"، كما جاء في البيان.
واعتبر المؤتمرون ان "القدس رمز لإجماع الأمة وان نجاح المواجهة مع الاحتلال الصهيوني يحتاج إلى
الدوحة: "مؤتمر وحدة الأمة، (...) وبالتالي فإن الخلافات السياسية والدينية والمذهبية يجب أن تتراجع إلى مرتبة ثانوية من أجل مواجهة الاحتلال وغطرسته".
تحدي عربي
ونبه البيان الختامي للمؤتمر إلى أن "الإعلان عن القدس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2009، يشكل تحديا حقيقيا أمام الأمة العربية، بكل أطيافها ومكوناتها، الرسمية والشعبية" و"لذا فإن المؤتمر يدعو إلى تنظيم أوسع الفعاليات الثقافية الرسمية والشعبية، وإلى أكبر مشاركة في هذه الفعاليات، التي ستقام في مختلف العواصم العربية من أجل القدس".
وكان المؤتمر قد ناقش على مدى يومين المشاريع المنجزة في القدس للعامين 2007-2008، وتقدم الوضع الإداري في المؤسسة وفروعها والروابط التي أطلقتها، "ولا سيما رابطة شباب لأجل القدس"، كما جاء في البيان.
وأضاف البيان: إن "المؤتمر بحث باهتمام واقع الحفريات في القدس، ولا سيما تحت المسجد الأقصى، وواقع المقدسات المسيحية، وخطورة التهويد المستمر، وسبل دعم صمود المجتمع المقدسي".
وحذر المؤتمر، كما جاء البيان الختامي، من "أننا أصبحنا في مرحلة حاسمة من تاريخ الصراع على القدس، وأن ما يحصل الآن أو ما سيحصل في الأعوام القليلة المقبلة، من شأنه أن يحسم مصير المسجد الأقصى".
وأوضح البيان أن المؤتمر "قدر عاليا التجاوب مع مشروع (وقف الأمة لبيت المقدس) الذي أطلقته المؤسسة في مؤتمرها الرابع في اليمن، والذي أثمر حتى الآن مشاريع كبرى قيد الإنجاز في كل من اليمن والبحرين والجزائر ولبنان، بتمويل من عدد من الحكومات والمؤسسات العربية".
وشكر البيان "مبادرة الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على وضعه الحجر الأساس لمشروع برج القدس الخيري في قطر"، داعيا "إدارة مؤسسة القدس إلى إعداد منظومة عمل متكاملة في كيفية إنشاء (وقف بيت المقدس) وإدارته ومتابعته".
وثمن المؤتمر "أمسية القدس الخيرية التي أقيمت في أثناء المؤتمر والتي افتتحت بتبرع كريم من سمو أمير قطر، والتي زاد مجموع تبرعاتها عن 17 مليون دولار"، بحسب البيان.
واخذ المؤتمر علما بالإنجازات المهمة التي حققتها مؤسسة القدس في الفترة التي تلت المؤتمر الخامس وحتى الآن، وقد شمل ذلك إنجاز خمسة مشاريع للحفاظ على المقدسات، وخمسة مشاريع تعليمية وأربعة مشاريع صحية وثلاثة مشاريع للإسكان والأراضي، فضلا عن عدد من المشاريع العامة من أنشطة صيفية وكفالة أسر وطباعة مصاحف وغيرها، وهي مشاريع بلغت قيمتها أكثر من ثمانية ملايين دولار، كما جاء في البيان الختامي.
تأكيد حق العودة
وأكد المؤتمر "حق العودة للاجئين والنازحين والمهجرين باعتباره حقا لا يمكن المساومة عليه أو التنازل عنه، وعلى وقف كل أشكال التطبيع مع الصهاينة، وإلى إطلاق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأن تتحمل جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة، مسؤولياتها في هذا الإطار".
وكانت أعمال "مؤتمر القدس السادس" قد بدأت الأحد في الدوحة بحضور حوالي 400 من ممثلي الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية من عدد من الدول العربية والإسلامية، للنظر في التحديات والمواضيع التي تهم مدينة القدس.
وحضر المؤتمر يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل، وعلي اكبر ولايتي مستشار مرشد الثورة الإيرانية، وعبد الحميد مهري الأمين العام السابق لجبهة التحرير الجزائرية، وبثينة شعبان المستشارة في الرئاسة السورية، وعزمي بشارة ومعن بشور الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، وعطا الله حنا مطران القدس.

محب تراب مسرى نبينا
16 Oct 2008, 02:40 PM
أشاد الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور بنتائج أعمال المؤتمر السنوي السادس لمؤسسة القدس الذي احتضنته العاصمة القطرية الدوحة معلناً أن حصيلة التبرعات في المؤتمر وصلت إلى 16 مليون دولار أمريكي.
ووصف بشور في تصريحات صحفية نشرت الخميس 16-10-2008 المؤتمر بأنه -تظاهرة عربية وإسلامية ودولية ناجحة ومهمة أكدت على موقع القدس الكبير في ضمير أبناء الأمة وأحرار العالم ومثل فرصة للتأكيد على أن القدس قضية جامعة وموحدّة لكل مكونات الأمة وألوان طيفها الفكري والسياسي في مواجهة أجواء الانقسام-.
وكشف عن أن حصيلة التبرعات التي تم جمعها في الأمسية الخيرية التي جرى تنظيمها بمشاركة واسعة من شخصيات قطر رجالاً ونساءً قد بلغت حوالي 60 مليون ريال قطري (16 مليون دولار أمريكي).
واعتبر أن ذلك يعكس تعبيراًَ جديداً عن تجاوب أبناء الأمة مع حاجات القدس وصمود أهلها وصون مقدساتها ومسؤولية إضافية على إدارة المؤسسة لكي تحرص على التواصل مع أبناء عاصمة فلسطين وتمويل المشاريع التي تدعم صمودهم وتتجاوب مع حاجاتها.
على صعيد آخر أشار -بشور- إلى أنه أجرى خلال وجوده في الدوحة بصفته رئيساً للجنة التحضيرية لملتقى حق العودة اتصالات واسعة مع عدد كبير من الشخصيات المشاركة في المؤتمر من أكثر من 40 دولة من أجل المشاركة في ملتقى دمشق العربي والدولي من أجل حق العودة والذي سيعقد يومي 23 و 24 تشرين الثاني /نوفمبر المقبل.


تاريخ الخبر : 16/10/2008