< وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا .... >

[دمـ تبتسم ـوع]

السلام عليكم ورحمــة الله وبركـــــااتــــه


عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ". أخرجه الترمذي ( 2 / 64 ) و ابن ماجه ( 4031 ) و أبو بكر البزاز بن نجيح في " الثاني من حديثه " ( 227 / 2 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 227 ).
قال العلَّامة المجَدِّد محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى في تعليقه على الحديث: وهذا الحديث يدل على أمر زائد على ما سبق وهو أن البلاء إنما يكون خيرا، وأن صاحبه يكون محبوبا عند الله تعالى, إذا صبر على بلاء الله تعالى, ورضي بقضاء الله عز وجل. ويشهد لذلك الحديث الآتي: "عجبت لأمر المؤمن , إن أمره كله خير , إن أصابه ما يحب حمد الله و كان له خير وإن أصابه ما يكره فصبر كان له خير, و ليس كل أحد أمره كله خير إلا المؤمن". أخرجه الدارمي ( 2 / 318 ) و أحمد ( 6 / 16 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" ( 1 / 228 ).
::
::

[فاعل خير.]

قال الله تعالى ( والذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلواة من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون ) فالمؤمن يرضى بقضاء الله ويصبر فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الامام مسلم واحمد والبيهقي بسند صحيح من حديث صهيب الرومي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عجباً لامر المؤمن ان امره كله خير وليسى ذلك لاحد الا للمؤمن ان اصابته سراء شكر فكان خيراً له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له ) وصححه الالباني في الصحيحة برقم 147 وكذلك في صحيح الجامع الصغير

والمؤمن اذا اراد له الله خير عجل له عقوبته في الدنيا كما جاء في الحديث ( ما يصيب المؤمن بنصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها الا وهي كفارة له من ذنوبه ) وقد يبتلى المؤمن ويشتد به البلا والمرض فلا يكفر بالله بل عليه الصبر والاحتساب للاجر من الله عز وجل ويحسن الظن بربه سبحانه وتعالى فقد جاء عند الامام مسلم واحمد والبيهقي من حديث جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لايموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بالله تعالى ) فالمؤمن يصبر ويحتسب ويومن من ما اصابه لم يكن ليخطئه كما جاء في الحديث الحسن الذي رواه احمد وابو يعلي من حديث بن عباس رضي الله عنه وفيه ( ... واعلم من ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطئك لم يكن ليصيبك ...) .

وجاء في الاثر عن عمر بن الخطاب انه قال ( اني اذا اصبت بمصيبة احمد الله لثلاث , قيل ماهي ياعمر قال الاولى : انها لم تكن في ديني والثانية انها لم تكن اكبر منها والثالثة انها مكفرة لذنبي ) وقال بعض العلماء ( اذا ابتليت فثق بالله ولا تجزع واذا عوفيت فاشكر الله ولا تقطع واذا وقف بك امر فلاتيأس ولا تطمع وفوض امرك الى الله فنعم الملجاء ونعم المرجع فذا فعلت فقد فزت بخير الدارين اجمع ) .

بارك الله فيك.

[العزة للاسلام]

بارك الله فيكم

ولا حرمكم الله الاجر والثواب

[دمـ تبتسم ـوع]

وإياكم
جزاكم الله خير

[أبو الجوري الشرقي]

بارك الله فيكم