شبل العقيدة
10 Oct 2008, 09:10 PM
السَّلاَمُ عَلَيْـــــــــــكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
الحمدُ لله والصلاةُ والسَّلامُ على رسول الله .... وبعدُ
فإن مفاسد السفر إلى بلاد المشركين ليست بتلك الخفية حتى نحتاج إلى أن نعددها، ولكن في أحيان كثيرةٍ يكون السفر إلى بلاد المسلمين أشد ضررًا من السفر إلى بلاد الشرك وإن اجتمعا في الضرر، ذاك أنها بلدان يميع فيها الدين باسم التمسّك به، وضعوا لهم علماء سوءٍ يزيّنون لهم ما يريدون.
وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضة .... على النفس من وقع الحسام المهنّد
إنني أتكلم عن سفر ليس في أذهان الكثير, بل حتى إنهم لا يحسبونه سفرًا، إنه ليس السفر المعتاد الذي ينال المسافرَ فيه مشقة وتعب؛ ففيه حل وارتحال, وفيه غربة عن الأوطان. إنني أتحدث عن سفر لا يحتاج إلى جوازاتٍ ولا حجوزات, سفر لا يحتاج المسافر فيه سنا معينا, سفر لا يحتاج المسافر فيه إلى مرافق؛ بل مرافقه الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء, سفر المسافر فيه أمير نفسه، يذهب كيف شاء, وينتقل بين البلدان كلما رغب عن بلد ذهب إلى بلد آخر, سفر يخلو الرجل فيه بمن شاء من نساءٍ كاسياتٍ عارياتٍ, يضحك معهن ويقلب بصره في حسنهن، قد انتزع منه حياؤه.
إنه سفرٌ المرأةُ فيه تسافر لوحدها لا محرَمَ معها, تختلط فيه مع الرجال, تضحك لضحكهم وتحزن لحزنهم, ووالدها ينظر, وزوجها يبصر، وأخوها يعلم، ولكنهم لا يحركون ساكنًا.
الصغير في هذا السفر له متعة خاصة، ولكنها هادمة للعقيدة مفسدة للفطرة منافية للأخلاق, يتعلم الصغير في هذا السفر ما يستحي من الحديث عنه الكبار.
لا غرو إذًا أن يعود الناس من هذا السفر بعقائد منحرفة وفطر منكوسةٍ وأخلاق فاسدة. إن الناظر فيما يستجد بين المسلمين اليوم من أعياد شركية أو بدع قوليةٍ أو فعليةٍ لو تأمله الإنسان لعلم أن مبتدأه تأثر الناس بالمشركين عن طريق هذا السفر, أما كان جديرًا بنا إذًا أن نتكلم عن أصل المشكلة قبل أن نتكلم عن أطرافها, أن نسدّ الباب من أصله؟!
ما تحدث الناس وفتحوا أفواههم في الحديث عن المرأة وحاولوا تغريبها إلا لأن أعداء الملة أظهروا لهم المرأة عبر هذا السفر في صورةٍ لها وجهان وجه ظاهر مزين أمام الناس, والخفي عارٍ من الأخلاق هي فيه سلعة رخيصة لا وزن لها.
إن السفر الذي أتحدث عنه هو سفر الإنسان بعقله وقلبه إلى بلاد الانحلال والشرك والمجون عبر القنوات الفضائية التي غزت بيوت فئامٍ من الناس.
إن السفر إلى هذه البلدان عبر القنوات الفضائية أشد ضررا وخطرا, وأقبح نتيجة من السفر إلى تلك البلاد بالجسم بالطرق المعروفة؛ لأن المسافر بجسمه يستطيع أن يقارع الحجة بالحجة والدليل بالدليل، لكن الناس الذين يقضون أوقاتهم أمام هذه القنوات هم فقط يلتقطون ويسمعون ليس إلاَّ.
والله ولي التوفيق ... منقول
الحمدُ لله والصلاةُ والسَّلامُ على رسول الله .... وبعدُ
فإن مفاسد السفر إلى بلاد المشركين ليست بتلك الخفية حتى نحتاج إلى أن نعددها، ولكن في أحيان كثيرةٍ يكون السفر إلى بلاد المسلمين أشد ضررًا من السفر إلى بلاد الشرك وإن اجتمعا في الضرر، ذاك أنها بلدان يميع فيها الدين باسم التمسّك به، وضعوا لهم علماء سوءٍ يزيّنون لهم ما يريدون.
وظلم ذوي القربى أشدّ مضاضة .... على النفس من وقع الحسام المهنّد
إنني أتكلم عن سفر ليس في أذهان الكثير, بل حتى إنهم لا يحسبونه سفرًا، إنه ليس السفر المعتاد الذي ينال المسافرَ فيه مشقة وتعب؛ ففيه حل وارتحال, وفيه غربة عن الأوطان. إنني أتحدث عن سفر لا يحتاج إلى جوازاتٍ ولا حجوزات, سفر لا يحتاج المسافر فيه سنا معينا, سفر لا يحتاج المسافر فيه إلى مرافق؛ بل مرافقه الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء, سفر المسافر فيه أمير نفسه، يذهب كيف شاء, وينتقل بين البلدان كلما رغب عن بلد ذهب إلى بلد آخر, سفر يخلو الرجل فيه بمن شاء من نساءٍ كاسياتٍ عارياتٍ, يضحك معهن ويقلب بصره في حسنهن، قد انتزع منه حياؤه.
إنه سفرٌ المرأةُ فيه تسافر لوحدها لا محرَمَ معها, تختلط فيه مع الرجال, تضحك لضحكهم وتحزن لحزنهم, ووالدها ينظر, وزوجها يبصر، وأخوها يعلم، ولكنهم لا يحركون ساكنًا.
الصغير في هذا السفر له متعة خاصة، ولكنها هادمة للعقيدة مفسدة للفطرة منافية للأخلاق, يتعلم الصغير في هذا السفر ما يستحي من الحديث عنه الكبار.
لا غرو إذًا أن يعود الناس من هذا السفر بعقائد منحرفة وفطر منكوسةٍ وأخلاق فاسدة. إن الناظر فيما يستجد بين المسلمين اليوم من أعياد شركية أو بدع قوليةٍ أو فعليةٍ لو تأمله الإنسان لعلم أن مبتدأه تأثر الناس بالمشركين عن طريق هذا السفر, أما كان جديرًا بنا إذًا أن نتكلم عن أصل المشكلة قبل أن نتكلم عن أطرافها, أن نسدّ الباب من أصله؟!
ما تحدث الناس وفتحوا أفواههم في الحديث عن المرأة وحاولوا تغريبها إلا لأن أعداء الملة أظهروا لهم المرأة عبر هذا السفر في صورةٍ لها وجهان وجه ظاهر مزين أمام الناس, والخفي عارٍ من الأخلاق هي فيه سلعة رخيصة لا وزن لها.
إن السفر الذي أتحدث عنه هو سفر الإنسان بعقله وقلبه إلى بلاد الانحلال والشرك والمجون عبر القنوات الفضائية التي غزت بيوت فئامٍ من الناس.
إن السفر إلى هذه البلدان عبر القنوات الفضائية أشد ضررا وخطرا, وأقبح نتيجة من السفر إلى تلك البلاد بالجسم بالطرق المعروفة؛ لأن المسافر بجسمه يستطيع أن يقارع الحجة بالحجة والدليل بالدليل، لكن الناس الذين يقضون أوقاتهم أمام هذه القنوات هم فقط يلتقطون ويسمعون ليس إلاَّ.
والله ولي التوفيق ... منقول