المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال الى جميع الاعضاء الاعزاء



كلمة حق
01 Oct 2008, 08:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ايامكم سعيدة وكل عام وانتم بخير وتقبل الله اعمالكم

لدي سؤال واريد ان يكون الجواب شافيا وفي نفس الوقت قصير

والسؤال هو


(هل الخلافة شورى ام تعيين) ؟

وفق الله الجميع

الكفراوى
05 Oct 2008, 02:00 AM
الحمدلله والصلاةوالسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه الخلافه عندنا فى أهل السنه شورى وعندكم فى الشيعه بالتعيين

وما توفيقي إلا بالله
08 Oct 2008, 01:44 PM
حياك الله يازميلنا الشيعي في هذا المنتدى المبارك
يتم عقد الخلافة بطرق ثلاث، هي:
الاختيار، العهد، الشورى. وبعد ذلك تُدْعى الأمة إلى البيعة العامة.

قال تعالى :﴿يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم﴾ النساء:59.


وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

(من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني ) متفق عليه.


وقوله صلى الله عليه وسلم (من خلع يدًا من طاعـة لقي الله يوم القيامة لا حـجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) رواه مسلم.


" وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله" أل عمران 159


وجاء أيضاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحرص دائماً على مشاورة الشيخين أبي بكر وعمر، بل جاء في حديث الإمام أحمد رحمه الله أن الرسول قال لهما: [لو اجتمعتما على رأي ما خالفتكما] وهذا الالتزام من الرسول صلى الله عليه وسلم يدل على تأكيد هذا الأمر ووجوبه.

العزة للاسلام
09 Oct 2008, 05:33 AM
متابع فى صمت

وما لك حوار مع الاعضاء حوارك مع من يحاورك الان من الاخوة الافاضل

واهلاً بيك ( كلمة حق ) فى منتديات وشبكة الاحبة فى الله السنية الدعوية

mnsoor
09 Oct 2008, 05:56 AM
لو كانت بالتعيين فكبف يتم الان في القرن هذا يتم اختيار الخليفة؟؟؟؟
لو قلت بالتعين بالاسم فعليك ان تسرد الاسماء من لدن عهد ابو كر الصديق رضي الله عنه الى يوم القيامة
وان قلت التعيين يكون من الخليفة الاسبق الى من بعده فهذا ليس تعين من الله عز وجل_ اذن ليس ديني بل دنيوي_
بل من بشر وعندها سيكون من حق هذا الخليفة ان يستشير من يولي بعده او لا يستشير فالامر له

حدد ماتعنيه ليكون النقاش حول الطريقة اللتي تقصدها

العزة للاسلام
09 Oct 2008, 06:45 AM
حدد ماتعنيه ليكون النقاش حول الطريقة اللتي تقصدها


احسنت اخى منصور

الكفراوى
09 Oct 2008, 10:03 AM
سبحان الله العظيم
وين راحت كلمة الحق ؟؟؟
يبدو والله أعلم أنهاذهبت اذاًهى الى الباطل أقرب مضت عشرة أيام ولا حس ولا خبر لذلك على قوات حفظ العقيده الرجوع الى عبادتها سالمة راشده على أن تكون على أهبة الإستعداد لرد أى عدوان على العقيدة غاشم0
والله المستعان0

ابو ريتاج
09 Oct 2008, 11:28 AM
اللهم ارنا الحق حقاً ورزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً ورزقنا أجتنابه

mnsoor
10 Oct 2008, 01:49 AM
قال تعالى{قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ(16)أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ} (17) سورة الرعد

كلمة حق
12 Oct 2008, 08:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعتذر الى الله واليكم ايها الاحبة عن التاخير في الرد واعلموا ان تاخيري ليس هربا

وانما لاسباب خارج ارادتي

وشكرا لكل من وضع بصمته هنا من اجل بيان الحق







سبحان الله العظيم
وين راحت كلمة الحق ؟؟؟
يبدو والله أعلم أنهاذهبت اذاًهى الى الباطل أقرب مضت عشرة أيام ولا حس ولا خبر لذلك على قوات حفظ العقيده الرجوع الى عبادتها سالمة راشده على أن تكون على أهبة الإستعداد لرد أى عدوان على العقيدة غاشم0
والله المستعان0


اعلم اخي جيدا انني رجل ولست امراة

وعجبا من قولك هذا هل كل من يتاخر في الجواب يصبح باطلا ؟؟!!!!!!!
فلماذا لم تحملني على محمل واحد على اقل التقادير والمسلم مطالب بان يحمل اخاه المسلم على سبعين محمل ؟؟

انا وضعت السؤال وانتظرته ثلاثة ايام ولا من مجيب ومع هذا لم اضيف اي حرف اخر وبقيت منتظرا

لكن انقطت هذه الفترة لبعض الاسباب
فكان الاولى بك ان تحملني على خير

عموما غفر الله لك

ساعلق ببعض الكلمات على ما اوردته في ردك الاول حيث قلت




الحمدلله والصلاةوالسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه الخلافه عندنا فى أهل السنه شورى وعندكم فى الشيعه بالتعيين


اذا كانت الخلافة عند الاخوة اهل السنة هي شورى فكيف تفسر لنا هذا

(خلافة ابي بكر شورى وخلافة عمر تعيين من الخليفة الاول )

وطلبي منك اخي العزيز ان يكون الجواب قصيرا وشافيا كما عودتني

mnsoor
13 Oct 2008, 01:14 AM
اجب عن تساؤولي واترك الجدال العقيم

محدثة الحرم
13 Oct 2008, 02:51 AM
ياإخوة لم هذا الأسلوب في التعامل مع (كلمة حق) أشققتم قلبه وعلمتم مايريد ؟!!
أتاكم باحثاً عن الحقيقة (كذلك نحسبه) أخي كلمة حق سأحاول أن أبحث لكم عن جواب شافٍ بإذن الله تعالى .. وأهلاً بك في ملتقى الأحبة في الله

محدثة الحرم
14 Oct 2008, 05:30 PM
كيفية تولي الخليفة المسلم

كيف كانت الدولة الإسلامية تنظم نفسها ؟ وكيف كان الحكم في العهد الأول؟



الحمد لله
على الحاكم المسلم أن يتولَّى تعيين من هو كفؤ للمناصب الكبيرة في الدولة ، كما أن عليه أن يتخذ مجلساً للشورى من أهل العلم والاختصاص في مختلف الفنون ، ولا يَنبغي أن يُجعل ذلك للعامة والدهماء ليختار كل واحدٍ قريبه ، أو فرداً من حزبه ، أو ينتخب من يدفع أكثر .
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
"الولايات التي هي دون الولاية العامة : فإن التعيين فيها من صلاحيات ولي الأمر ، بأن يختار لها الأكفاء الأمناء ، ويعيِّنهم فيها ، قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) ، وهذا خطاب لولاة الأمور ، والأمانات هي الولايات ، والمناصب في الدولة ، جعلها الله أمانة في حق ولي الأمر ، وأداؤها : اختيار الكفء الأمين لها ، وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه وولاة أمور المسلمين من بعدهم يختارون للمناصب من يصلح لها ، ويقوم بها على الوجه المشروع .
وأما الانتخابات المعروفة اليوم عند الدول : فليست من نظام الإسلام ، وتدخلها الفوضى ، والرغبات الشخصية ، وتدخلها المحاباة ، والأطماع ، ويحصل فيها فتن ، وسفك دماء ، ولا يتم بها المقصود ، بل تصبح مجالاً للمزايدات ، والبيع والشراء ، والدعايات الكاذبة" انتهى .
جريدة " الجزيرة " ، العدد ( 11358 ) .
كان الإمام – أو الخليفة – يتولَّى زمام الدولة الإسلامية بإحدى ثلاث طرق :
الطريقة الأولى : الاختيار والانتخاب من أهل الحل والعقد ، ومثاله : ثبوت الخلافة لأبي بكر الصدِّيق ، فقد ثبتت له الخلافة بالاختيار والانتخاب من أهل الحل والعقد ، ثم أجمع عليها الصحابة وبايعوه جميعاً ، وارتضوا خلافته .
كذلك ثبتت الخلافة لعثمان بن عفان رضي الله عنه لمَّا جعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر تولية الخليفة من بعده شورى في ستة من كبار الصحابة ، فصار عبد الرحمن بن عوف يشاور المهاجرين والأنصار ، ولمَّا رأى ميل الناس كلهم إلى عثمان : بايعه أولاً ، ثم بايعه بقية الستة ، ثم بايعه المهاجرون والأنصار ، فثبتت له الخلافة بالاختيار والانتخاب من أهل الحل والعقد .
وكذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثبتت له الخلافة بالاختيار والانتخاب من أكثر أهل الحل والعقد .
الطريقة الثانية : الخلافة بولاية العهد من الخليفة السابق ، وذلك بأن يعهد ولي الأمر بالخلافة لأحدٍ بعينه من بعده ، ومثاله : ثبوت الخلافة لعمر بن الخطاب ؛ فإنها ثبتت له بولاية العهد من أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
الطريقة الثالثة : القوة والغلبة ، وذلك إذا غلب الخليفة الناسَ بسيفه ، وسلطانه ، واستتب له الأمر : وجب السمع له والطاعة ، وصار إماماً للمسلمين ، ومثاله : بعض خلفاء بني أمية ، وخلفاء بني العباس ، ومن بعدهم ، وهي طريقة مخالفة للشرع ؛ لأنها أُخذت بالغصب والقوَّة ، ولكن لعظَم المصالح المترتبة على وجود حاكم يحكم أمَّته ؛ ولعظم المفاسد المترتبة على نزع الأمن من البلاد : كان للمتولي بالقهر والسيف السمع والطاعة إذا تغلب بهما ، وحكم بشرع الله تعالى .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
"لو خرج رجل واستولى على الحكم : وجب على الناس أن يدينوا له ، حتى ولو كان قهراً بلا رضىً منهم ؛ لأنه استولى على السلطة .
ووجه ذلك : أنه لو نوزع هذا الذي وصل إلى سُدَّة الحكم : لحصل بذلك شرٌّ كثير ، وهذا كما جرى في دولة بني أمية ، فإن منهم من استولى بالقهر والغلبة وصار خليفةً يُنادى باسم الخليفة ، ويُدان له بالطاعة ، امتثالاً لأمر الله عز وجل" انتهى .
" شرح العقيدة السفارينية " (ص688) .
وللتوسع في هذا الباب ، ولمعرفة كيفية عمل الدولة ، وتقسيمات شؤونها المختلفة : ينظر كتاب " الأحكام السلطانية " لأبي الحسن الماوردي الشافعي ، و " الأحكام السلطانية " لأبي يعلى الفراء الحنبلي ، وكتاب " الترتيب الإدارية " للكتاني ، ففيها مزيد علم وفائدة .
والله أعلم

كلمة حق
19 Oct 2008, 10:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله ايها الاحبة




ياإخوة لم هذا الأسلوب في التعامل مع (كلمة حق) أشققتم قلبه وعلمتم مايريد ؟!!
أتاكم باحثاً عن الحقيقة (كذلك نحسبه) أخي كلمة حق سأحاول أن أبحث لكم عن جواب شافٍ بإذن الله تعالى .. وأهلاً بك في ملتقى الأحبة في الله




بارك الله فيك ِ ايها الاخت المؤمنة


ولكِ مني جزيل الشكر على هذه الاخلاق وهذا المحمل الحسن


وفقكِ الله لكل خير


وان شاء الله اناقش كلامك الذي ذكرتيه وصولا للحقيقة


بالرغم من ان الكثير من الكلام ليس في صلب الموضوع




كيفية تولي الخليفة المسلم
كيف كانت الدولة الإسلامية تنظم نفسها ؟ وكيف كان الحكم في العهد الأول؟

الحمد لله

على الحاكم المسلم أن يتولَّى تعيين من هو كفؤ للمناصب الكبيرة في الدولة ، كما أن عليه أن يتخذ مجلساً للشورى من أهل العلم والاختصاص في مختلف الفنون ، ولا يَنبغي أن يُجعل ذلك للعامة والدهماء ليختار كل واحدٍ قريبه ، أو فرداً من حزبه ، أو ينتخب من يدفع أكثر .
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
"الولايات التي هي دون الولاية العامة : فإن التعيين فيها من صلاحيات ولي الأمر ، بأن يختار لها الأكفاء الأمناء ، ويعيِّنهم فيها ، قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ) ، وهذا خطاب لولاة الأمور ، والأمانات هي الولايات ، والمناصب في الدولة ، جعلها الله أمانة في حق ولي الأمر ، وأداؤها : اختيار الكفء الأمين لها ، وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه وولاة أمور المسلمين من بعدهم يختارون للمناصب من يصلح لها ، ويقوم بها على الوجه المشروع .
وأما الانتخابات المعروفة اليوم عند الدول : فليست من نظام الإسلام ، وتدخلها الفوضى ، والرغبات الشخصية ، وتدخلها المحاباة ، والأطماع ، ويحصل فيها فتن ، وسفك دماء ، ولا يتم بها المقصود ، بل تصبح مجالاً للمزايدات ، والبيع والشراء ، والدعايات الكاذبة" انتهى .
جريدة " الجزيرة " ، العدد ( 11358 ) .
كان الإمام – أو الخليفة – يتولَّى زمام الدولة الإسلامية بإحدى ثلاث طرق :
اقول من حدد هذه الطرق وما هو الدليل عليها




الطريقة الأولى : الاختيار والانتخاب من أهل الحل والعقد ، ومثاله : ثبوت الخلافة لأبي بكر الصدِّيق ، فقد ثبتت له الخلافة بالاختيار والانتخاب من أهل الحل والعقد ، ثم أجمع عليها الصحابة وبايعوه جميعاً ، وارتضوا خلافته .
كذلك ثبتت الخلافة لعثمان بن عفان رضي الله عنه لمَّا جعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر تولية الخليفة من بعده شورى في ستة من كبار الصحابة ، فصار عبد الرحمن بن عوف يشاور المهاجرين والأنصار ، ولمَّا رأى ميل الناس كلهم إلى عثمان : بايعه أولاً ، ثم بايعه بقية الستة ، ثم بايعه المهاجرون والأنصار ، فثبتت له الخلافة بالاختيار والانتخاب من أهل الحل والعقد .
وكذلك علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثبتت له الخلافة بالاختيار والانتخاب من أكثر أهل الحل والعقد .

اختي الكريمة عن اي حل وعقد تتكلمين فاصحاب الحل والعقد الذين تتكلمين عنهم، الله تعالى يقول عنهم
((وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسول افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ....))
ثم متى اصبحت الكثرة دليل على الحق والله تعالى يقول
( وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله ..))
وكيف تقولين بان الجميع بايع واختار الخليفة ابو بكر
الم يرفض الكثير البيعة ومنهم الامام علي عليه السلام وابو ذر وسلمان الفارسي والمقداد وعمار وغيرهم

ثم ما هو الاساس الذي جعل الخليفة عمر الشورى في ستة اشخاص لماذا لم يسر على نهج الخليفة الاول ؟؟؟




الطريقة الثانية : الخلافة بولاية العهد من الخليفة السابق ، وذلك بأن يعهد ولي الأمر بالخلافة لأحدٍ بعينه من بعده ، ومثاله : ثبوت الخلافة لعمر بن الخطاب ؛ فإنها ثبتت له بولاية العهد من أبي بكر الصديق رضي الله عنه .

اقول
عهد من هو الافضل ؟ عهد رسول الله صلى الله عليه واله حيث عهد لعلي بالخلافة
ام عهد الخليفة ابو بكر ؟؟؟




الطريقة الثالثة : القوة والغلبة ، وذلك إذا غلب الخليفة الناسَ بسيفه ، وسلطانه ، واستتب له الأمر : وجب السمع له والطاعة ، وصار إماماً للمسلمين ، ومثاله : بعض خلفاء بني أمية ، وخلفاء بني العباس ، ومن بعدهم ، وهي طريقة مخالفة للشرع ؛ لأنها أُخذت بالغصب والقوَّة ، ولكن لعظَم المصالح المترتبة على وجود حاكم يحكم أمَّته ؛ ولعظم المفاسد المترتبة على نزع الأمن من البلاد : كان للمتولي بالقهر والسيف السمع والطاعة إذا تغلب بهما ، وحكم بشرع الله تعالى .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
"لو خرج رجل واستولى على الحكم : وجب على الناس أن يدينوا له ، حتى ولو كان قهراً بلا رضىً منهم ؛ لأنه استولى على السلطة .
ووجه ذلك : أنه لو نوزع هذا الذي وصل إلى سُدَّة الحكم : لحصل بذلك شرٌّ كثير ، وهذا كما جرى في دولة بني أمية ، فإن منهم من استولى بالقهر والغلبة وصار خليفةً يُنادى باسم الخليفة ، ويُدان له بالطاعة ، امتثالاً لأمر الله عز وجل" انتهى .
" شرح العقيدة السفارينية " (ص688) .
اقول
ان هذا الكلام لا يستند الى دليل لا عقلي ولا نقلي
فهل في القران الكريم ما يدل على هذا الكلام ؟؟؟
هل في السنة النبوية الشريفة ما يدل على هذا ؟؟؟؟
ثم ان في الكلام تناقض واضح وصريح
حيث قلتِ ( وهي طريقة مخالفة للشرع ؛ لأنها أُخذت بالغصب والقوَّة ، ولكن لعظَم المصالح المترتبة على وجود حاكم يحكم أمَّته ؛ ولعظم المفاسد المترتبة على نزع الأمن من البلاد : كان للمتولي بالقهر والسيف السمع والطاعة إذا تغلب بهما ، وحكم بشرع الله تعالى )
فكيف تكون مخالفة للشرع والخليفة يحكم بشرع الله
ثم اقول

بربكِ هل الذي ياخذ السلطة بالقهر والقتل يعتبر مطبقا لشرع الله

لست ادري

واعتذر لكِ اختي الفاضة على الاطالة في الكلام

محدثة الحرم
21 Oct 2008, 06:29 PM
ومن قال أن علياً لم يبايع أبا بكر رضي الله عنه
علي– رضي الله عنه – بايع أبا بكر بيعتين، الأولى : بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. والثانية: بعد وفاة فاطمة – رضي الله عنها.

ومن هنا جاء الالتباس فحسب البعض أن علياً لم يبايع أبا بكر إلا بعد وفاة فاطمة ، رضوان الله عليهم أجمعين؛ وفي ذلك يقول ابن كثير – رحمه الله : ( ولكن لما وقعت هذه البيعة الثانية ، اعتقد بعض الرواة أن علياً لم يبايع قبلها فنفى ذلك ، والمثبت مقدم على النافي كما هو مقرر ، والله أعلم).

أما البيعة الأولى فقد أخرجها الحاكم ، والبيهقي ، وفيما يلي نصها : عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : ( لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطباء الأنصار ، فجعل الرجل منهم يقول : يا معشر المهاجرين ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استعمل رجلاً منكم قرن معه رجلاً منا ، فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان ، أحدهما منكم ، والآخر منا ، قال : فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك ، فقام زيد بن ثابت فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من المهاجرين ، وإن الإمام يكون المهاجرين ، ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقام أبو بكر – رضي الله عنه – فقال : جزاكم الله خيراً يا معشر الأنصار ، وثبت قائلكم ، ثم قال : أما لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم ، ثم أخذ زيد بن ثابت بيد أبي بكر فقال : هذا صاحبكم فبايعوه ، ثم انطلقوا.

فلما قعد أبو بكر على المنبر نظر في وجوه القوم فلم ير علياً فسأل عنه ، فقام ناس من الأنصار فأتوا به ، فقال أبو بكر : ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه ، أردت أن تشق عصا المسلمين ؟! فقال: لا تثريب يا خليفة رسول الله ، فبايعه.

ثم لم ير الزبير بن العوام فسأله عنه حتى جاؤوا به. فقال : ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحواريه ، أردت أن تشق عصا المسلمين ؟! فقال مثل قوله: لا تثريب يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبايعاه).

قال الحاكم : (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه).

وقال البيهقي : ( قال أبو علي الحافظ : سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول : جاءني مسلم بن الحجاج فسألني عن هذا الحديث : فكتبته له في رقعة وقرأته عليه فقال : هذا حديث يسوى بدنة ، فقلت : يسوى بدنه ، بل يسوى بدرة !)

وقال ابن كثير: (هذا إسناد صحيح).

وهنا توجب سؤال عن سبب تجديد علي – رضي الله عنه – البيعة لأبي بكر – رضي الله عنه – ؟

وجواب ذلك أن فاطمة – رضي الله عنها – كانت أشد الناس توجعاً لوفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث حزنت لفراق والدها صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً ، وأخذت تذبل – رضوان الله عليها – من جراء ذلك يوماً بعد يوم ، حتى توفيت بعد ستة أشهر من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال ابن كثير عن توجع فاطمة – رضي الله عنها – : ( ويقال: إنها لم تضحك في مدة بقائها بعده عليه السلام ، وأنها كانت تذوب من حزنها عليه ، وشوقها إليه).

وقد أدى ذلك إلى كثرة ملازمة علي – رضي الله عنه – لأم الحسنين – رضوان الله عليهم أجمعين – وقلة ملازمته لأبي بكر الصديق – رضي الله عنه – فأشاع المنافقون أن علياً – رضي الله عنه ، كاره لخلافة الصديق – رضي الله عنه – مما دفع علياً إلى تجديد بيعته لأبي بكر الصديق بعد وفاة فاطمة – رضوان الله عليهم أجمعين – وذلك حسماً منه لمادة الفتنة ، ورداً عملياً على هذه الشبهة.

الدكتور خالد محمد الغيث

كلمة حق
25 Oct 2008, 11:22 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما يكون النقاش انتقائي وحسب الرغبة فلا يكون في ذلك ثمرة

اختي الكريمة

كان المفروض ان تجيبي على بقية تساؤلاتي

ولكن لا اعلم ما هو السبب

وعلى اية حال

سابين كل ملابسات قضية السقيفة حتى يكون كل منا على بينة

واترك الحكم للقراء الكرام والباحثين عن الحقيقة



• موقف الإمام علي من هذه البيعة الباطلة:

أما أنها باطلة فذلك للأسباب التالية:

1- لأنها اجتهاد في مقابل النص المتواتر المقطوع بصحته وصدوره عن النبي (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم،
بأمر من الله سبحانه وتعالى: (يا أيها النبي بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس)[سورة المائدة: الآية 67]، وبلّغ النبي المسلمين امتثالاً لأمر ربه،
فقال لهم يوم غدير خم في جمع من المسلمين يزيد عن مائة ألف مسلم (ألست أولى بالمسلمين من أنفسهم؟(1)، قالوا بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار)(2).
2- لأنها لم تحصل بشورى صحيحة من المسلمين، ولا بنص من رسول الله وإنما بمؤامرة حيكت بغياب أهل الرأي والمشورة والفضل والسابقة، كعلي والعباس، وطلحة والزبير، والمقداد وسلمان وأبي ذر، والبراء بن عازب، وحذيفة بن اليمان، وعبادة بن الصامت
وسواهم من المسلمين الذين غابوا عن اجتماع السقيفة وأخذت البيعة منهم كرهاً.
3- لقول رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما ولت أمة أمرها رجلاً وفيهم من هو أعلم منه، إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالاً )
- وأما موقف علي من هذه البيعة فقد تجلى في صور عديدة ومراحل متتالية عديدة نذكر منها:
1- ما أن أزدحم الأنصار على أبي بكر يبايعونه، حتى هرع رجل منهم إلى الإمام ينقل إليه خبر السقيفة، فسأله الإمام: وبماذا احتجوا على الأنصار؟
قال الرجل: احتجوا بأنهم عشيرة الرسول وأولياؤه والسابقون إلى الإيمان به ونصرته، هنا أطلق الإمام بيانه الأول ضد هذه المؤامرة، قال (عليه السلام): (احتجوا بالشجرة وضيعوا الثمرة)(3).
2- ما أن أتم الإمام علي تجهيز الرسول ودفنه حتى أنطلق مع زوجته فاطمة الزهراء (عليهما السلام) يستنفران الأنصار لنقض هذه البيعة، ويذكرانهم بتعاليم القرآن ووصايا النبي بجعله إماماً للمسلمين واجب الطاعة والمودة، فما كان الأنصار يزيدون على أن يقولوا: (يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك سبق إلينا ما عدلنا به أحداً)، فكان عليه السلام يقول:
(أفكنت أدع رسول الله في بيته لم أدفنه وأخرج فأنازع الناس سلطانه؟) وتقول فاطمة (عليها السلام): (والله ما صنع أبو الحسن إلا ما ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم عليه وطالبهم به)(4).
3- أمتنع الإمام علي عن بيعة أبي بكر، واعتصم في بيته مع عدد من أصحاب رسول الله من مهاجرين وأنصار لا يجاوز عددهم الأثني عشر رجلاً منهم: الزبير وطلحة وخالد بن سعيد والمقداد وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر، والبراء بن عازب، وحذيفة بن اليمان وابن الثيهان وعبادة بن الصامت(5)، فقرر أبو بكر وعمر اقتحام البيت عليهم وإرغامهم على البيعة بالقوة والعنف.
وهكذا حاصروا بيت الإمام علي في جمهرة كبيرة من الأنصار والمهاجرين على رأسهم عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة وأبو عبيدة بن الجراح وسواهم وقد رموا أكواماً من الحطب خلف الباب يهددون بحرقه ما لم يخرج من فيه من المعتصمين لبيعة أبي بكر(6).
وجُرّوا من البيت إلى المسجد مرغمين، وبايعوا مكرهين، وامتنع علي عن البيعة رغم التهديد والوعيد والجدال الشديد، ونقتطف جزءاً يسيراً من الحوار الذي دار في ذلك الموقف بين علي وعمر:
- بايع أبا الحسن وأدخل فيما دخل فيه المسلمون.
- أكلما دخل المسلمون في أمر طائعين أو مكرهين دخلنا معهم؟ ألا تعلم يا عمر أنه لا يقاس بآل محمد أحد وقد جُعلوا للناس أئمة لا تبعاً؟!.
- يا أبا الحسن لقد تقدمك المسلمون بالبيعة لأبي بكر فالحق بهم ولا تتخلف عن قومك.
- ما أبعد ما تقول يا عمر، ألم تسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: (لا تقدّموهم فتهلكوا ولا تتأخروا عنهم فتضلوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم)(7).
- يا أبا الحسن إن أبا بكر في فضله وسنه وسابقته لجدير بالخلافة.
- أنا أحق وأجدر بها منك ومن صاحبك يا عمر، ولئن كنتم نسيتم أو تناسيتم يوم غدير خم، يوم بخبختم لي وبايعتموني أنت وصاحبك والمسلمون، فإني أحتج عليكم بحجتكم التي
غلبتم بها الأنصار، ألستم قد احتججتم عليهم بمكان رسول الله منكم؟ فأنا ألصق به مكاناً وأقرب إليه نسباً وصهراً، ألستم تعلمون أنني أخوه وابن عمه ووزيره وصهره، وأنا منه كهارون من موسى،
فأنصفونا إن كنتم تخافون الله، واعرفوا لنا من الأمر مثلما عرفت الأنصار لكم، فوالله لقد احتججتم بالشجرة وضيعتم الثمرة، فأنصفونا من أنفسكم إن كنتم تؤمنون، وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون(8).
- بايع يا علي فانك لست متروكاً حتى تبايع.
- احلب يا ابن الخطاب حلباً لك شطره، واشدد له أمره اليوم يردده عليك غداً. لا والله يا عمر لا أقبل قولك ولا أطيع أمرك، ولا أخاف وعيدك ولا أخشى تهديدك، ولا أبايع صاحبك(9).
وهنا تدخل أبو عبيدة بن الجراح يلطف الجو المتوتر، ويستأنف الضغط على عليّ لينتزع منه البيعة لأبي بكر. قال أبو عبيدة:
- يا ابن عم، إنك حديث السن، وهؤلاء مشيخة قومك ليس لك مثل تجربتهم ومعرفتهم بالأمور، ولا أرى أبا بكر إلا أقوى على هذا الأمر منك وأشد احتمالاً له واضطلاعاً به، فسلم الأمر لأبي بكر، فإنك إن تعش ويطل بك بقاء، فأنك لهذا الأمر خليق وبه حقيق في فضلك ودينك وعلمك وفهمك وسابقتك ونسبك وصهرك.
- الله الله يا معاشر المهاجرين، لا تخرجوا سلطان محمد عن داره وبيته إلى دوركم وبيوتكم، ولا تدفعوا أهله عن مقامهم في الناس وحقهم في الخلافة، فو الله يا معاشر المهاجرين، لنحن - أهل البيت - أحق بهذا الأمر منكم ما كان منا القارئ لكتاب الله، الفقيه في دين الله، العالم بسنن رسول الله، المضطلع بأمر الرعية، القاسم بينهم بالسوية. والله إن هذا الأمر لفينا نحن أهل البيت، فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله وتزدادوا من الحق بعداً(10).
وإذ يلاحظ عمر تغير وجه المهاجرين وتأثرهم بكلام علي وما أدلى به من الحجج والبينات، يشتدّ على عليّ قبل أن ينقلب الموقف ويتغير الحال لصالح علي فيقول بلهجة غاضبة ولسان متوتر منفعل:
- لاخيار لك يا ابن أبي طالب، وإنه لابد لك من البيعة.
- وإن أنا لم أفعل فمه؟
- إذن والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك!!
- إذن والله تقتلون عبد الله وأخا رسوله.
وشجع كلام عمر وسكوت أبي بكر رجلاً ثالثاً هو خالد بن الوليد، فتنطع للمهمة الصعبة وجرد سيفه من غمده ورفعه بيده وهو يهزه في وجه علي ويقول: بايع وإلا قتلتك.
وتهيجت نفوس المهاجرين والأنصار وتوترت أعصابهم وماجت قلوبهم وأفئدتهم بالإشفاق والخوف واهتزت وجداناتهم بالقلق والرعب، وبين دهشة الحاضرين، وتحفز فاطمة، وصراخ الحسنين، وتعلق الأبصار بالسيف المصلت فوق رأس علي، امتدت يدا أبي الحسن إلى خالد بن الوليد فأخذتا بمجامع ثوبه ورفعتاه عالياً - كعصفور ضعيف في يدي نسر - ثم ألقتاه أرضا، فوقع خائر النفس واهن العزيمة مرعوب الفؤاد مرتجف القلب فوق سيفه الذي أفلت من يده.
وهنا فقط تدخل أبو بكر قائلاً: خلّوا عن عليّ أيها الناس.
واعترض عمر مغضباً وقد أكل الغيظ قلبه: لا تتركه قبل أن يبايع يا أبا بكر. وأسكته أبو بكر حاسماً الموقف: لا والله يا عمر، لا أكرهه على شيء ما دامت فاطمة بنت محمد إلى جنبه(11).
وأدرك عمر - كما أدرك علي - مغزى ما ترمي إليه كلمات أبي بكر من تهديد ووعيد مؤجل.
ما أكثر ما ينس عمر وما أسرع ما يذكّره أبو بكرّ!! كيف غاب عن وعي عمر قول النبي (صلى الله عليه وآله) لا بنته فاطمة: أنت أول أهل بيتي لحوقاً بي؟!
انتهت الجولة الأولى من الصراع، وهرع علي إلى قبر أخيه وابن عمه رسول الله (صلى الله عليه وآله) يبثه الأشجان ويشكو إليه الأحزان:
- يا ابن أم، إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني(12)، ولولا وصية أوصيتني بها وعهد عهدة به إليّ بالصبر وعدم الاحتكام إلى السيف لما كنت أضعف القوم، اللهم رضىً بقضائك وصبراً على بلوائك.
وبقي علي بعد ذلك ستة أشهر معتزلاً في بيته لم يبايع لا هو ولا أحد من بني هاشم، فلما توفيت فاطمة (عليها السلام) انصرفت وجوه الناس عن علي، وتغيروا عليه وفقاً لتوجهات الخليفة الحاكم وأعوانه وازلامه، ورأى كذلك تموجات فتنة المرتدين وما رافقها من امتناع أقوام عن دفع الزكاة للخليفة غير الشرعي، فرأى أن ينهي هذا الموقف بعد أن أعذر إلى الله ورسوله وإلى المسلمين، فبايع وبايع بنو هاشم إيثاراً لمصلحة الإسلام العليا بعد أن آثر خصومه مصالحهم الشخصية والقبلية.
كانت هذه بعض مواقف الإمام علي من خلافة أبي بكر، وهناك مواقف أخرى في مواطن كثيرة، نستغني يا اختي الفاضلة بما ذكرنا عما تركنا أو أجلنا، خوف الإطالة والملل.


وهذه المصادر التي تم الاعتماد عليها

1- هذا تذكير للمسلمين بقوله تعالى (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم)[سورة الأحزاب: الآية 6].
2- رواياته كثيرة ومنها في مسند أحمد ج 1 ص 119 وأيضا ج 1 ص 152 و ج 4 ص 281 و ج 4 ص 270 و271 _ سنن ابن ماجة ج 1 ص 43 الحديث رقم 116 - مستدرك الحاكم ج 3 ص 109 و 110 و خصائص أمير المؤمنين للنسائي ص 21 - 27 و البداية والنهاية لابن كثير ج 5 ص 182 ص 189 وتاريخ دمشق لابن عساكر ج 2 ص 12 الحديث رقم 508 و 512 و 514 و 522 و 544 و 562 و 549 وكفاية الطالب للكنجي الشافعي ص 62 كنز العمال للمتقي الهندي ج 6 ص 402 و ج 15 ص 115 الحديث رقم 222 و 402 وشواهد التنزيل للحكاني ج 1 ص 157 الحديث رقم 200 و ج 1 ص 192 الحديث رقم 250 ومجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 105 وغيرهم كثير.
3- السقيفة وفدك للجوهري ص 60 والإمامة والسياسة ج 1 ص 11.
4- الإمامة والسياسة لابن قتيبة 1ج ص 12 وفيه: قال بشير بن سعد الأنصاري: (لو كان هذا الكلام سمعته الأنصار منك يا علي قبل بيعتها لأبي بكر ما اختلف عليك اثنان).
5- الكامل في التاريخ ج 2 ص 200 وتاريخ الطبري ج 3 ص 198 وتاريخ اليعقوبي ج2 ص 124 وتاريخ أبي الفداء ج 2 ص 62 وتاريخ ابن خلدون ج 3 ص 214 ص 215 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 49 ص 56 ص 116.
6- السقيفة وفدك للجوهري ص 59 و60 العقد الفريد ج 4 ص 259 ص260 تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 156 أعلام النساء ج 3 ص 1207 وتاريخ الطبري ج 3 ص 198 والإمامة والسياسة ج 1 ص 12 شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 124.
7- مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 162 وينابيع المودة للقندوزي ص 41 و 200 الدر المنثور للسيوطي ج 2 ص 60 كنز العمال للمتقي الهندي ج 1 ص 168 وأسد الغابة ج 3 ص 172 الصواعق المحرقة ص 148.
8- السقيفة وفدك للجوهري ص 60 والإمامة والسياسة ج 1 ص 11.
9- الإمامة والسياسة ج 1 ص 11.
10- السقيفة وفدك ص 61 والإمامة والسياسة ج 1 ص 11 ص 12 وشرح النهج ج 6 ص 11.
11- الإمامة والسياسة ج 1 ص 13 والعقد الفريد ج 2 ص 215 و تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 156 وأعلام النساء للزركلي ج 2 ص 1207 وتاريخ الطبري ج 1 ص 12 والملل والنحل للشهرستاني ص 83 وانساب الأشراف للبلاذري ج 1 ص 404 وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 124.
12- الإمامة والسياسة ج 1 ص 12 وأعلام النساء ج 4 ص 114 ص 115 وتاريخ اليعقوبي ج 2 ص 126 وشرح النهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 2 ص 56 و ج 6 ص 11.


والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين وعجل فرج قائم ال محمد

ماء زمزم
29 Oct 2008, 09:32 AM
هذه مشكلة النسخ واللصق والنقل من مصادر مجهولة بدون معرفة الدليل القاطع

كلامك منقول من هذا الرابط / http://pulpit.alwatanvoice.com/content-148410.html

يامن سميت نفسك كلمة حق أدعوك إلى إلى كلام الحق

لتقرأ معي هذه الكلمات بتمعن وبدون تعصب للرأي والهوى وأرجوا منك بعد ذلك الرد بكلام معقول

ولا تأتي لي بنقولات ليس لها سند ولا مصدر وإنما هي من كلام الشيعه

إسمع :


قال الشيعة :

أن أهل السنة عندهم أربعة مصادر للتشريع .. القرآن السنة القياس والاجتهاد .. فهل أخذت تلك المصادر بعين الاعتبار من قبل المختلفين في سقيفة بني ساعدة ؟


الـردّ :

الاجتهاد مُختَلَف فيه وليس من الأدلة المتفق عليها ، وأما الأدلة المتفق عليها بين أهل السنة فهي :

القرآن ، والسنة ، والإجماع ، والقياس .



وأما قول الشيعة :

فهل أُخذت تلك المصادر بعين الاعتبار من قبل المختلفين في سقيفة بني ساعدة ؟

فالجواب عنه : نعم أُخِذتْ بِعين الاعتبار ، والأدلة على ذلك :

أن القرآن فيه مَدح أبي بكر رضي الله عنه ، كما تقدّم ، فَتمّ تقديمه .

والسنة فيها النصّ على خلافة أبي بكر رضي الله عنه ، فَتمّ تقديمه . وقد سَبَقت أدلة السنة في النص على خلافة أبي بكر ، وعدم النص على خلافة غيره ، وبهذا نَطَقتْ كُتب الرافضة قبل كُتب السنة ، أعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يَنصّ على عليّ رضي الله عنه ، وقد تقدّمت الأدلة في ذلك .

والإجماع قد أُخِذ به في سقيفة بني ساعدة ، فإنهم بايَعوا أبا بكر بالإجماع بعد وقوع الخلاف ، والإجماع مُنعقد على بيعة أبي بكر ، بما في ذلك قبول عليّ رضي الله عنه كما تقدّم بقوله وفِعله .



وأما القياس فإن الذي قاس في هذا الموضع هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي قال :

فرضينا لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا .

فهذا قياس جَليّ .

فإن شأن الدِّين أعظم ، وقد قدّم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر في الصلاة – التي هي عَمود الدِّين – ، والدنيا تأتي تبعاً للدِّين ، فقَدَّم الصحابة أبا بكر في أمور دنياهم ، وهي الخلافة .

فاجتمعت أدلة الكتاب والسنة والإجماع والقياس على خلافة أبي بكر رضي الله عنه .



وإمامة أبي بكر ثابتة بالنص – كما تقدّم – وهي لازِمـة للرافضة !

كيف ؟


يقول الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم جَلَسْتُ يوما في المسجد النبوي إلى جوار مُعمّم إيراني ! وكان يقرأ القرآن ، فسألته : ماذا تقرأ ؟

قال : هذا – وأشار إلى المصحف – مُستغرِبا السؤال ؟

قلت : نعم

قال : هذا كلام ربي .

قلت : وهل تؤمن به ؟!

قال : طبعاً .

قلت له : مَن جَمَعَ هذا القرآن ؟

فسكت ، ثم قال : الصحابة .

قلت : بالتحديد مَنْ ؟

قال : أبو بكر .

قلت : ومن ؟

قال : وعثمان .

قلت : هذا يعني أن الخلفاء الثلاثة هم من جَمَع هذا القرآن .

قال : نعم

قلت : إذا يَلزمك أحد أمرين :

إما الاعتراف بإمامتهم ، وقبول هذا القرآن .

أو ردّ إمامتهم وردّ القرآن .

قال – متمحِّلاً – :هذا ليس بِلازِم !

قلت : بلى ، وبينهما تلازم .

فلو جَمَع اليهود كتابا وقالوا لنا هذا قرآن ، فهل نقبَـلـه ؟

قال : لا

قلت : ولو جاءك كتاب قيل : هذا من الخميني . هل تقبله ؟

قال : نعم

قلت : هذا التفريق يلزم منه أحد الأمرين .



وهذا لازم لكل رافضي

إما أن يَقبَل القرآن ويقول بإمامة من جَمَعوه .

وإما أن يَدّعي تحريف القرآن ، ويردّ إمامة من جَمَعوه .



فالمصاحف تُعرف إلى اليوم بالمصاحف العثمانية ، والرسم يُعرف بالرسم العثماني ، نسبة إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه .

كلمة حق
30 Oct 2008, 01:51 PM
السلام عليكم

ليعلم الجميع ان نقاش بهذه الطريقة هو لصالحي وذلك بسبب هروب الاخ الكفراوي وغيره وهروم الاخت محدثة الحرم ايضا .

لا اعرف هل هذا هو اسلوبكم في النقاش ؟؟؟

لماذا لا يناقشني شخص معين ام انكم تمثلون شخصا واحدا متعدد الوجه والمسميات ؟!!!!

والشيء الاخر اني ناقشت الكثيرين من اخوتنا اهل السنة فكانوا نعم الفكر ونعم النقاش وكانوا يستخدمون عبارات التي تدل على اسلامهم وهي السلام عليكم وغيرها

والعجب العجاب ان في هذا المنتدى لم اجد احد يسلم او يرد السلام !!!!!!!!

والدين الاسلامي يامرنا بافشاء السلام ، فللاسف الشديد فانتم ابسط الامور الاسلامية لم تطبقوها .

بقي شيء اقوله

انا طرحت العديد من الاسئلة على الاخت محدثة الحرم فلماذا لا تجيبني ؟؟


انا انتظر الجواب ؟؟؟؟



يامن سميت نفسك كلمة حق أدعوك إلى إلى كلام الحق



وهل تراني لم اقل وانقل لك الحق

فالروايات التي ذكرتها هي اكثرها من كتبكم فاذا ترفضها فعليك ان ترفض مصادركم وكل ما جاء بها


أن القرآن فيه مَدح أبي بكر رضي الله عنه ، كما تقدّم ، فَتمّ تقديمه


اعطني اية واحدة فيها ذكر لابي بكر



والسنة فيها النصّ على خلافة أبي بكر رضي الله عنه ، فَتمّ تقديمه . وقد سَبَقت أدلة السنة في النص على خلافة أبي بكر ، وعدم النص على خلافة غيره ، وبهذا نَطَقتْ كُتب الرافضة قبل كُتب السنة ، أعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يَنصّ على عليّ رضي الله عنه ، وقد تقدّمت الأدلة في ذلك .



هل تكرمت علينا بان تنقل لنا رواية واحدة عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول فيها

ان ابا بكر خليفة من بعدي ؟؟؟؟



اطلب منك ومن الاخت محدثة الحرم الجواب


وسانتظر ولا اقبل الجواب من احد اخر


ولا يخفى عليكم سبب طلبي هذا

محدثة الحرم
30 Oct 2008, 09:32 PM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أولاً أقول نعم نحن أهل السنة جميعاً وإن تعددت أشخاصنا فنحن بروح واحدة
*أسألك ماآخر غزوة غزاها محمد صلى الله عليه وسلم؟ أليست غزوة تبوك؟
ماذا قال الله في الصحابة الذين شهدوا تبوكاً-وهذا رد على عقيدتكم في الصحابة-
(لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ في سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (117) فهل في كلام الله شك!!؟
*أما السنة :
حدثنا أبو عيسى حدثنا عبد بن حميد، أخبرني يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن ابيه، أخبرني محمد بن جبير بن مطعم أنا أباه جبير بن مطعم أخبره: أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم في شيءٍ فأمرها بأمر، فقالت: أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك؟ قال: " إن لم تجديني فأتي أبا بكر " .
أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي المقري، أخبرنا أبو رشيد عبد الكريم بن أحمد بن منصور بن محمد بن سعيد، أخبرنا أبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد، حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه، حدثنا محمد بن سليمان المالكي، حدثنا يوسف بن محمد بن يوسف الواسطي، حدثنا محمد بن أبان الواسطي، حدثنا شريك بن عبد الله النخعي، عن أبي بكر الهذلي، عن الحسن البصري، عن علي بن أبي طالب قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فصلى بالناس، وإني لشاهد غير غائب، وإني لصحيح غير مريض، ولو شاء أن يقدمني لقدمني، فرضينا لدنيانا من رضيه الله ورسوله لديننا "
المرجع :أسد الغابة وهو من مصادرك التي اعتمدت عليها آنفاً!!
ولست ياهذا من الجبناء حتى أهرب فلتعي هذا جيدا..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

محدثة الحرم
31 Oct 2008, 03:48 AM
كتاب نهج البلاغة من مصادر الشيعة القطعية فإليكم بعض مافيه ... وأقول لمن سمى نفسه (كلمة....) [بفمك أدينك]
.................................................. .
*في نهج البلاغة خطبة لعلي رضي الله عنه حينما دعوه إلى البيعة بعد مقتل عثمان رضي الله عنهما قال فيها : ( دعوني والتمسوا غيري ، فإنا مستقبلون أمرا له وجوه وألوان ، لا تقوم له القلوب ، ولا تثبت عليه العقول ... إلى أن قال : وإن تركتموني فأنا كأحدكم ، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم ، وأنا لكم وزيرا خير لكم مني أميرا )(1)
*قال( ابن بابويه القمي ) ! مصرحا ( إعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده أنه كمن جحد جميع الأنبياء ، و إعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا من بعده من الأئمة إنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء ، ثم أنكر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ).(2) وقال الطوسي : ( ودفع الإمامة كفر ، كما أن دفع النبوة كفر لأن الجهل بهما على حد واحد )(3)
فياللعجب إذ لو كان أمر الإمامة أو الخلافة كما يصورها الشيعة بأنها نص إلهى في علي رضي الله عنه وأبنائه الإحدى عشر من بعده ، كما يذكر ذلك الكليني في الكافي : ( عن أبي عبد الله قال : إن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود لرجال مسمين ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون بعده ) كيف يستطيع علي رضي الله عنه أن يقول دعوني والتمسوا غيري هل يتهم الشيعة الإمام علي رضي الله عنه بعصيان الله ؟ أين حبهم لعلي رضي الله عنه ؟ إن عليا رضي الله عنه عند أهل السنة من خيرة الصحابة ومن أكثرهم طاعة لله ، وإنه من المبشرين بالجنة ، لكننا نقول بأن عليا رضي الله عنه هنا ( وفي نهج البلاغة ) يقرر أن الخلافة يجوز أن تكون له أو لغيره ، ويقول نفسه عن نفسه أكون مقتدياً خيرا لي من أن أكون إماماً . فهو لا يرى الأمر كما يراه الشيعة .

*وقال علي رضي الله عنه أيضا - حسب ما رووا - في نهج البلاغة مخاطباً طلحة والزبير: ( والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ، ولا في الولاية إربة ، ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها)(4)

*وأورد المرتضى في النهج عن علي رضي الله عنه من كتابه الذي كتبه إلى معاوية رضي الله عنهما : ( إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان ، على ما بايعوهم عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار ، فإن اجتمعوا على رجل وسموه إماماً كان ذلك لله رضى فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاه الله ما تولى )(5)
وهنا يستدل الإمام على رضي الله عنه على صحة خلافته وانعقاد بيعته بصحة بيعة من سبقه ، وهذا يعني بوضوح أن عليا رضي الله عنه كان يعتقد بشرعية خلافة أبى بكر وعمر وعثمان.

*وفى النهج أيضا - عن علي رضي الله عنه (لله بلاء فلان (6) لقد قوم الأود(7)، وداوى العمد(8)، وأقام السنة ، وخلف البدعة ، وذهب نقي الثوب ، قليل العيب ، أصاب خيرها واتقى شرها ، أدى لله طاعة واتقاه بحقه ، رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي إليها الضال ، ولا يستيقن المهتدي )(9) . وقد حذف الشريف صاحب النهج حفظا لمذهبه لفظ (أبي بكر أو عمر ) وأثبت بدله (فلان )
*وجاء أيضا في أحد شروحهم لنهج البلاغة : ( ولما حوصر عثمان رضي الله عنه في بيته قام علي بالدفاع عنه بيده ولسانه)(10)

*قال علي رضي الله عنه مادحاً أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفي نهج البلاغة ؟!) : ( أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه و قرأوا القرآن فأحكموه ، وهيجوا إلى القتال فَوَلِهُوا وَلَهَ اللقاح إلى أولادها ، وسلبوا السيوف أغمادها وأخذوا بأطراف الأرض زحفاً زحفاً ، وصفاً صفاً ، بعض هلك ، وبعض نجا ، لا يبشرون بالأحياء ، ولا يعزون بالموتى ، مر العيون من البكاء خمص البطون من الصيام ، ذبل الشفاه من الدعاء ، صفر الألوان من السهر ، على وجوههم غبرة الخاشعين ، أولئك أخواني الذاهبون ، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض الأيدي على فراقهم )(11)

.................................................. .......
(1) نهج البلاغة
(2) الإعتقادات للقمي
(3) تلخيص الشافي للطوسي
(4) نهج البلاغة
(5) المصدر السابق
(6) ورويت ( لله بلاد فلان ) وقال شارح نهج البلاغة الشيعي المعتزلى (ابو الحديد) في ج 12ص3 .( أي لله ما صنع فلان ، والمكنى عنه عمر بن الخطاب ، (وقال ابو الحديد) : وقد وجدت النسخة التي بخط الرضى أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر ) .
*ويقول ابو الحديد في شرحه لنهج البلاغة: سألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي هو عمر بن الخطاب ، فقلت له : أيثني عليه أمير المؤمنين هذا الثناء ؟ فقال : نعم ، ويقول أيضا في ج 2 ص 4 : إذا اعترف أمير المؤمنين بأنه أقام السنة وذهب نقي الثوب قليل العيب وأنه أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه فهذا غاية ما يكون المدح .
(7) الأود : العوج .
(8) العمد بالتحريك : العله
(9) نهج البلاغة
(10) شرح نهج البلاغة للبحراني
(11)نهج البلاغة شرح محمد عبده، شرح أبي الحديد

أبو الجوري الشرقي
31 Oct 2008, 02:21 PM
ليهنك العلم
(( أبو الوليد , محدثة الحرم ))

آمال
05 Nov 2008, 10:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يقول الله تعالى : وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
وقال تعالى :إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ "
وقال سبحانه:"لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ . "

لقد أثنى الله عز وجل على جميع الصحابة من المهاجرين والأنصار ولم يستثني منهم أحدا وأستغرب بعد ذلك كيف يتعدى أحد عليهم ؟ وهو بذلك يخالف نص الآية الصريحة الواضحة التي شملتهم جميعا

(ألست أولى بالمسلمين من أنفسهم؟(1)، قالوا بلى يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار)(2).

إن ما لا يختلف عليه سني مع شيعي هو فضل سيدنا علي رضي الله عنه وفي ذلك وردت أحاديث صحيحة في الصحيحين ولكن ما على الشيعة أن يعلموه هو فضل أبي بكر رضي الله عنه

روى عبد الله بن عمر -رضي الله- عنهما قال: كنا نقول والنبي -صلى الله عليه وسلم- حي: أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، فيبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا ينكره

وصحت الرواية عن علي -رضي الله عنه- أنه قال: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثم عمر، ولو شئت سميت الثالث .

وروى أبو الدرداء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ما طلَّت شمس ولا غربت بعد النبيين والمرسلين على أفضل من أبي بكر .

ومن المعلوم أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعله إماما يؤم المسلمين في صلاتهم عند مرضه
فرضيه وقدمه في أمر دينهم أفلا يقدمونه في أمر دنياهم

ما أن أزدحم الأنصار على أبي بكر يبايعونه، حتى هرع رجل منهم إلى الإمام ينقل إليه خبر السقيفة، فسأله الإمام: وبماذا احتجوا على الأنصار؟
قال الرجل: احتجوا بأنهم عشيرة الرسول وأولياؤه والسابقون إلى الإيمان به ونصرته، هنا أطلق الإمام بيانه الأول ضد هذه المؤامرة، قال (عليه السلام): (احتجوا بالشجرة وضيعوا الثمرة)(3).

حاولت جاهدة أن أجد لهذا الحديث سندا هل هو صحيح أم حسن أم ضعيف فلم أجد في كتب الحديث فأرجو أن توضح لي سند الحديث

ومعلوم لكل مطلع على هذه الكتب أن أصحابها لم يلتزموا صحة ما ينقلون فيها من أخبار، بل ينقلون الأخبار بأسانيدها، ويرون أن الذمة تبرأ بذكر السند ليكون الباب مفتوحاً لمن أراد الدراسة والتحقيق، ولهذا يجد المطلع على هذه الكتب أن أصحابها قد ينقلون الروايات المتعارضة في المعنى في الموضع الواحد لهذا السبب.

وأرجو أن تقف عند كلمة ازدحم الأنصار ولنتساءل هل يعقل أن أيا منهم لم يعلم أن هذه البيعة باطلة حتى ازدحموا بهذا الشكل ؟ ذكرت بعد ذلك قول الأنصار

قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك سبق إلينا ما عدلنا به أحداً

فهل يعقل أنه فقط لكون أبو بكر قد وجد عند السقيفة وعلي لم يكن موجودا كان مبررا لهم ليتبعوا الباطل ويتركوا الحق ؟ هل أنت تتقبل هذا الكلام عن الأنصار ؟
لقد اجتمع الأنصار في السقيفة حتى يختاروا واحدا منهم وليس ليختاروا أبا بكر أو علي وما كان ليمنعهم عن اتمام هذا الأمر إلا أنهم أقروا بما قاله أبو بكر وعمر ورأوا الحق فيما جاؤوا به فبايعوه


ما أن أتم الإمام علي تجهيز الرسول ودفنه حتى أنطلق مع زوجته فاطمة الزهراء (عليهما السلام) يستنفران الأنصار لنقض هذه البيعة، ويذكرانهم بتعاليم القرآن ووصايا النبي بجعله إماماً للمسلمين واجب الطاعة والمودة، فما كان الأنصار يزيدون على أن يقولوا: (يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، ولو أن زوجك سبق إلينا ما عدلنا به أحداً)، فكان عليه السلام يقول:
(أفكنت أدع رسول الله في بيته لم أدفنه وأخرج فأنازع الناس سلطانه؟) وتقول فاطمة (عليها السلام): (والله ما صنع أبو الحسن إلا ما ينبغي له، ولقد صنعوا ما الله حسيبهم عليه وطالبهم به)(4).
يا ابن أم، إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني(12)، ولولا وصية أوصيتني بها وعهد عهدة به إليّ بالصبر وعدم الاحتكام إلى السيف لما كنت أضعف القوم، اللهم رضىً بقضائك وصبراً على بلوائك.
صدقني لم أجد في ما اتفق عليه أهل السنة من الأحاديث أي حديث مسيء لعلي رضي الله عنه
وأفاجأ الآن بأن من يدعون محبته يسوقون الأحاديث التي تسيء إليه
أولا أطالبك بدرجة صحة هذا الحديث
وأتساءل :
هل كان الإمام علي ضعيفا لهذه الدرجة حتى يقول هذا الكلام في الحديث الثاني الذي ذكرته
وهل يصدق عاقل أو محب لعلي رضي الله عنه أن علي ينزه نفسه عن أن ينقض البيعة أو يخالف الناس اتباعا لوصية رسول الله ثم نراه في نفس الوقت يطالب لأنصار بنقض بيعتهم
مع العلم أن نقض البيعة في الإسلام أم عظيم وعليه إثم كبير

وبقي علي بعد ذلك ستة أشهر معتزلاً في بيته لم يبايع لا هو ولا أحد من بني هاشم، فلما توفيت فاطمة (عليها السلام) انصرفت وجوه الناس عن علي، وتغيروا عليه وفقاً لتوجهات الخليفة الحاكم وأعوانه وازلامه، ورأى كذلك تموجات فتنة المرتدين وما رافقها من امتناع أقوام عن دفع الزكاة للخليفة غير الشرعي، فرأى أن ينهي هذا الموقف بعد أن أعذر إلى الله ورسوله وإلى المسلمين، فبايع وبايع بنو هاشم إيثاراً لمصلحة الإسلام العليا بعد أن آثر خصومه مصالحهم الشخصية والقبلية.

إن مما ثبت في المصادر الصحيحة أن أبا بكر قد بويع باتفاق الناس ولم يذكر في أي منها تأخر الإمام علي عن المبايعة لمدة ستة أشهر وإليك الدليل
ففي صحيح البخاري من حديث عائشة الطويل في خبر البيعة لأبي بكر: (فقال عمر بل نبايعك أنت، فأنت سيدنا وخيرنا، وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذ عمر بيده فبايعه وبايعه الناس)
أخرجه البخاري في (كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذاً خليلاً)
فتح الباري 7/19-20، ح3668.

وقال الحافظ ابن كثير-رحمه الله-: «وقد اتفق الصحابة - رضي الله عنهم - على بيعة الصديق في ذلك الوقت، حتى علي بن أبي طالب، والزبير ابن العوام»ا.هـ البداية والنهاية 6/306.

ولا يقدح في هذا ما ثبت في صحيح البخاري [كتاب المغازي، باب غزوة خيبر فتح الباري 7/493، ح4240-4241] من حديث عائشة -رضي الله عنها- أن علياً قد تخلف عن بيعة أبي بكر حياة فاطمة -رضي الله عنها- ثم إنه بعد وفاتها التمس مصالحة أبي بكر وبايعه معتذراً له بأنه ما كان ينافس أبا بكر في ما ساقه الله إليه من أمر الخلافة، لكنه كان يرى له حق المشورة لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فإن العلماء المحققين ذكروا أن هذه بيعة ثانية لإزالة ما كان قد وقع بسبب الميراث من وحشة، مع مبايعة علي لأبي بكر -رضي الله عنهما- في بداية الأمر:
قال ابن كثير -رحمه الله- بعد أن ساق بعض الروايات الدالة على مبايعة علي لأبي بكر في بداية عهده: ((وهذا اللائق بعلي - رضي الله عنه - والذي تدل عليه الآثار من شهوده معه الصلوات، وخروجه معه إلى ذي القصة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبذله له النصيحة والمشورة بين يديه، وأما ما يأتي من مبايعته إياه بعد موت فاطمة، وقد ماتت بعد أبيها رضي الله عنها بستة أشهر، فذلك محمول على أنها بيعة ثانية أزالت ما كان قد وقع من وحشة بسبب الكلام في الميراث، ومنعه إياهم ذلك بالنص من رسول الله صلى الله عليه وسلم ..)) البداية والنهاية 6/306-307.

وقال ابن حجر في شرح حديث عائشة المشار إليه آنفاً:

(( وقد تمسك الرافضة بتأخر علي عن بيعة أبي بكر إلى أن ماتت فاطمة، وهذيانهم في ذلك مشهور. وفي هذا الحديث ما يدفع حجتهم، وقد صحح ابن حبان وغيره من حديث أبي سعيد الخدري وغيره: (أن علياً بايع أبا بكر في أول الأمر) وأما ما وقع في مسلم عن الزهري أن رجلاً قال له: (لم يبايع علي أبا بكر حتى ماتت فاطمة؟ قال: لا ولا أحد من بني هاشم) فقد ضعفه البيهقي بأن الزهري لم يسنده، وأن الرواية الموصولة عن أبي سعيد أصح،
وجمع غيره بأنه بايعه بيعة ثانية مؤكدة للأولى، لإزالة ما كان وقع بسبب الميراث كما تقدم، وعلى هذا فيحمل قول الزهري (لم يبايعه علي): في تلك الأيام على إرادة الملازمة له والحضور عنده، وما أشبه ذلك. فإن في انقطاع مثله عن مثله ما يوهم من لا يعرف باطن الأمر أنه بسبب عدم الرضا بخلافته، فأطلق من أطلق ذلك، وبسبب ذلك أظهر علي المبايعة التي بعد موت فاطمة رضي الله عنها لإزالة هذه الشبهة))
فتح الباري 7/495

ومما يشهد لصحة مبايعة علي والزبير لأبي بكر في بداية الأمر ما رواه الحاكم (( في المستدرك 3/70، ح4422 وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه،ووافقه الذهبي)) من حديث إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وفيه أن أبا بكر لما بويع خطب الناس وذكر من عدم حرصه على الخلافة، وعدم رغبته فيها إلى قوله: (فقبل المهاجرون ما قال وما اعتذر به، قال علي والزبير: ما غضبنا إلا لأنا قد أخرنا عن المشاورة، و إنَّا نرى أبا بكر أحق الناس بها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لصاحب الغار، وثاني اثنين و إنا لنعلم بشرفه وكبره، ولقد أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة بالناس
وهو حـي.
علي بن أبي طالب قد بايع أبا بكر الصديق (رضي الله عنهما) في أول الأمر، لا كما قالت به الشيعة الإثني عشرية من أن علياً قد بايع الصديق بعد ستة اشهر فقط. قال ابن كثير في البداية والنهاية (6\693 ط. دار المعرفة، بيروت) في أحداث سنة 11: وقد اتفق الصحابة –رضي الله عنهم– على بيعة الصديق في ذلك الوقت حتى علي بن أبي طالب والزبير بن العوام –رضي الله عنهما–. والدليل على ذلك ما رواه البيهقي حيث قال:

في سنن البيهقي الكبرى (8\143): حدثنا أبو عبد الله الحافظ (الحاكم صاحب المستدرك) إملاءً، وأبو محمد بن أبي حامد المقري قراءة عليه، قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب (جيد) ثنا جعفر بن محمد بن شاكر (ثقة ثبت) ثنا عفان بن مسلم (ثقة ثبت) ثنا وهيب (ثقة ثبت) ثنا داود بن أبي هند (ثقة ثبت) ثنا أبو نضرة (العبدي، ثقة) عن أبي سعيد الخدري (ر) قال: لما توفي رسول الله (ص)، قام خطباء الأنصار (في دار سعد بن عبادة)، فجعل الرجل منهم يقول: «يا معشر المهاجرين، إن رسول الله (ص) كان إذا استعمل رجُلاً منكم قَرَنَ معَهُ رجلاً مِنّا. فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان: أحدهما منكم، والآخر منا». فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك. فقام زيد بن ثابت (ر) فقال: «إن رسول الله (ص) كان من المهاجرين. وإن الإمام يكون من المهاجرين. ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله (ص)». فقام أبو بكر (ر) فقال: «جزاكم الله خيراً يا معشر الأنصار، وثبّتَ قائِلَكُم». ثم قال: «أما لو ذلك لما صالحناكم». ثم أخذ زيد بن ثابت (وفي البداية والنهاية عمر بن الخطاب) بيد أبي بكر فقال: «هذا صاحبكم فبايعوه». ثم انطلقوا، فلما قعد أبو بكر (ر) على المنبر، نظر في وجوه القوم فلم ير علياً (ر). فسأل عنه فقام ناسٌ من الأنصار، فأتوا به. فقال أبو بكر (ر): «ابن عم رسول الله (ص) وختنه، أردتَ أن تشُقّ عصا المسلمين؟». فقال: «لا تثريب يا خليفة رسول الله (ص)». فبايعه. ثم لم ير الزبير بن العوام (ر). فسأل عنه، حتى جاءوا به. فقال: «ابن عمة رسول الله (ص) وحواريه، أردت أن تشق عصا المسلمين؟». فقال مثل قوله: «لا تثريب يا خليفة رسول الله». فبايعاه.

قال البيهقي: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي الحافظ الإسفرائيني ثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ أنبأ أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (إمام الأئمة) وإبراهيم بن أبي طالب، قالا: ثنا بندار بن بشار (ثقة) ثنا أبو هشام المخزومي (ثقة ثبت) ثنا وهيب (ثقة ثبت) ثم فذكره بنحوه. قال أبو علي الحافظ: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: جاءني مسلم بن الحجاج (الإمام صاحب الصحيح) فسألني عن هذا الحديث، فكتبته له في رقعة، وقرأت عليه. فقال: «هذا حديثٌ يسوي بدنة». فقلت: «يسوي بدنة؟ بل هو يسوي بدرة».

وهذا يدل كذلك على أنه في الجزء المفقود من صحيح ابن خزيمة. والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك على الصحيحين (3\80) وقال: «هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، وهو كما قال. وأخرجه أحمد في مسنده (5\185) مختصراً.
النووي رحمه الله في شرح مسلم ( 12 / 77 - 78 ) : ( أما تأخر علي رضي الله عنه عن البيعة فقد ذكره علي في هذا الحديث واعتذر أبو بكر رضي الله عنه ومع هذا فتأخره ليس بقادح في البيعة ولا فيه أما البيعة فقد اتفق العلماء على أنه لا يشترط لصحتها مبايعة كل الناس ولا كل أهل الحل والعقد وإنما يشترط مبايعة من تيسر إجماعهم من العلماء والرؤساء ووجوه الناس وأما عدم القدح فيه فلأنه لا يجب على كل واحد أن يأتي إلى الإمام فيضع يده في يده ويبايعه وإنما يلزمه إذا عقد أهل الحل والعقد للإمام الانقياد له وأن لا يظهر خلافا ولا يشق لعصا وهكذا كان شأن علي رضي الله عنه في تلك المدة التي قبل بيعته فإنه لم يظهر على أبي بكر خلافا ولا شق العصا ولكنه تأخر عن الحضور عنده للعذر المذكور في الحديث ولم يكن انعقاد البيعة وانبرامها متوقفا على حضوره فلم يجب عليه الحضور لذلك ولا لغيره فلما لم يجب لم يحضر وما نقل عنه قدح في البيعة ولا مخالفة ولكن بقى في نفسه عتب فتأخر حضوره إلى أن زال العتب وكان سبب العتب أنه مع وجاهته وفضيلته في نفسه في كل شيء وقربه من النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك رأى أنه لا يستبد بأمر إلا بمشورته وحضوره وكان عذر أبي بكر وعمر وسائر الصحابة واضحا لأنهم رأوا المبادرة بالبيعة من أعظم مصالح المسلمين وخافوا من تأخيرها حصول خلاف ونزاع تترتب عليه مفاسد عظيمة ولهذا أخروا دفن النبي صلى الله عليه وسلم حتى عقدوا البيعة لكونها كانت أهم الأمور كيلا يقع نزاع في مدفنه أو كفنه أو غسله أو الصلاة عليه أو غير ذلك وليس لهم من يفصل الأمور فرأوا تقدم البيعة أهم الأشياء ) أ . هـ
ويقصد بالحديث حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين في سؤال فاطمة رضي الله عنها ميراثها ...

أظنأن في ما تم إيراده كفاية
أسأل الله عز وجل أن يهديك إلى الحق ويرزقك اتباعه