همي الدعوه
26 Sep 2008, 05:47 PM
مجلة ألمانية:"مانساس" تحولت إلى رمز لكابوس مفزع تعيشه أمريكا
الجمعة 26 من رمضان 1429هـ 26-9-2008م
مفكرة الإسلام:قالت مصادر صحفية ألمانية إن الانهيار المالي التي تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية ليس وليد اللحظة, وإنما هو وليد تصرفات الإدارات المتعاقبة.
وتحت عنوان "نهاية الحلم الأمريكي" قالت صحيفة دير تاجسشبيجيل الألمانية الصادرة اليوم الجمعة "إلى وقت قريب ظلت منطقة مانساس الغنية بولاية فيرجينيا من أبرز مفاخر الولايات المتحدة لارتباطها بانتصار الخير على الشر في الحرب الأهلية الأمريكية وإنهاء نظام الرق والعبودية".
وأضافت" أن كل هذا بات ذكرى من الماضي بعد تحول مانساس الواقعة على مشارف واشنطن من شاهدة على تحقيق الحلم الأمريكي إلى رمز لكابوس مفزع تعيشه الولايات المتحدة".
وأشارت إلى إن "فلل المنطقة المشهورة بحدائقها المهندمة ورفرفة العلم الأمريك فوقها أصبحت خرائب مهملة ترتفع عليها لافتات "محجوز عليها" بعد طرد ملاكها المثقلين بديون باهظة، وأغلقت محطات الوقود أبوابها، وأفلست مطاعم الوجبات الشعبية، وبلغ الفقر مداه بتسليم السكان قططهم وكلابهم إلى دور رعاية الحيوانات لعجزهم عن إطعامها.
ماذا يجري في واشنطن؟
وتساءلت الصحيفة "إذا كان هذا حال مانساس فماذا يجري في واشنطن؟", وأجابت قائلة: "تواصل العاصمة الأمريكية الغرق في بحور من الديون الثقيلة، ووقع فيها حدث غني عن التعليق هو سماح المحكمة العليا لجميع مواطنيها لأول مرة منذ سنوات طويلة باقتناء الأسلحة النارية".
وبدلا من جلب إدارة بوش الديمقراطية إلى بغداد جعلت العاصمة الأمريكية نسخة من بغداد وحولت كل سكانها إلى مسلحين عليهم حماية أنفسهم من الإجرام المتصاعد, حسب الكاتب.
السقوط المالي والأخلاقي الأمريكي
ونوهت إلى أن السقوط المالي والأخلاقي الأمريكي الراهن لم يحدث بين عشية وضحاها، وأشارت إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تجاهلت لعقود الاستثمار في البنية التحتية واستمرأت العيش من القروض الخارجية.
وقالت إن حكومة بوش تميزت عن ما سبقها من حكومات بالوصول بمعدلات الإسراف إلى مستويات خيالية وتمريغ اقتصاد وسمعة بلادها في الأوحال, مشيرة إلى أن هذه الإدارة التي أفلست الولايات المتحدة بشكل تام تظهر الآن حنقها من الدول والمؤسسات العالمية التي رفضت مساعدتها للخروج من أزمتها المستعصية.
الحلم الأمريكي يغرق
واعتبرت الصحيفة أن مشاهدة الأمريكيين انهيار أسهمهم في البورصة ومواصلة حكومتهم سياسة الاقتراض ولّد لديهم إحساسا بما يمكن تسميته اغتصابا اقتصاديا وشعورا بأنهم في دولة من العالم الثالث.
ونقلت عن العالم الأمريكي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد جوزيف شتيجليس قوله "الإجراءات الأمريكية الحالية تشبه ما جرى في المكسيك بعد انهيارها الاقتصادي، وستؤدي إلى تكديس الأغنياء ثرواتهم، واستماتة الطبقة الوسطى والفقراء للبقاء على قيد الحياة، وخطر حدوث وضع سياسي متطرف مماثل لما جرى في ثلاثينيات القرن الماضي".
وخلص مراسل المجلة الألمانية إلى أن الحلم الأمريكي يغرق حاليا في بحر من الفوضى وفقدان الأمل, مشيرا إلى أن الأمريكيين يتساءلون الآن عن مدى قدرة بلادهم على مواجهة الأعاصير القادمة.
الجمعة 26 من رمضان 1429هـ 26-9-2008م
مفكرة الإسلام:قالت مصادر صحفية ألمانية إن الانهيار المالي التي تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية ليس وليد اللحظة, وإنما هو وليد تصرفات الإدارات المتعاقبة.
وتحت عنوان "نهاية الحلم الأمريكي" قالت صحيفة دير تاجسشبيجيل الألمانية الصادرة اليوم الجمعة "إلى وقت قريب ظلت منطقة مانساس الغنية بولاية فيرجينيا من أبرز مفاخر الولايات المتحدة لارتباطها بانتصار الخير على الشر في الحرب الأهلية الأمريكية وإنهاء نظام الرق والعبودية".
وأضافت" أن كل هذا بات ذكرى من الماضي بعد تحول مانساس الواقعة على مشارف واشنطن من شاهدة على تحقيق الحلم الأمريكي إلى رمز لكابوس مفزع تعيشه الولايات المتحدة".
وأشارت إلى إن "فلل المنطقة المشهورة بحدائقها المهندمة ورفرفة العلم الأمريك فوقها أصبحت خرائب مهملة ترتفع عليها لافتات "محجوز عليها" بعد طرد ملاكها المثقلين بديون باهظة، وأغلقت محطات الوقود أبوابها، وأفلست مطاعم الوجبات الشعبية، وبلغ الفقر مداه بتسليم السكان قططهم وكلابهم إلى دور رعاية الحيوانات لعجزهم عن إطعامها.
ماذا يجري في واشنطن؟
وتساءلت الصحيفة "إذا كان هذا حال مانساس فماذا يجري في واشنطن؟", وأجابت قائلة: "تواصل العاصمة الأمريكية الغرق في بحور من الديون الثقيلة، ووقع فيها حدث غني عن التعليق هو سماح المحكمة العليا لجميع مواطنيها لأول مرة منذ سنوات طويلة باقتناء الأسلحة النارية".
وبدلا من جلب إدارة بوش الديمقراطية إلى بغداد جعلت العاصمة الأمريكية نسخة من بغداد وحولت كل سكانها إلى مسلحين عليهم حماية أنفسهم من الإجرام المتصاعد, حسب الكاتب.
السقوط المالي والأخلاقي الأمريكي
ونوهت إلى أن السقوط المالي والأخلاقي الأمريكي الراهن لم يحدث بين عشية وضحاها، وأشارت إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تجاهلت لعقود الاستثمار في البنية التحتية واستمرأت العيش من القروض الخارجية.
وقالت إن حكومة بوش تميزت عن ما سبقها من حكومات بالوصول بمعدلات الإسراف إلى مستويات خيالية وتمريغ اقتصاد وسمعة بلادها في الأوحال, مشيرة إلى أن هذه الإدارة التي أفلست الولايات المتحدة بشكل تام تظهر الآن حنقها من الدول والمؤسسات العالمية التي رفضت مساعدتها للخروج من أزمتها المستعصية.
الحلم الأمريكي يغرق
واعتبرت الصحيفة أن مشاهدة الأمريكيين انهيار أسهمهم في البورصة ومواصلة حكومتهم سياسة الاقتراض ولّد لديهم إحساسا بما يمكن تسميته اغتصابا اقتصاديا وشعورا بأنهم في دولة من العالم الثالث.
ونقلت عن العالم الأمريكي الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد جوزيف شتيجليس قوله "الإجراءات الأمريكية الحالية تشبه ما جرى في المكسيك بعد انهيارها الاقتصادي، وستؤدي إلى تكديس الأغنياء ثرواتهم، واستماتة الطبقة الوسطى والفقراء للبقاء على قيد الحياة، وخطر حدوث وضع سياسي متطرف مماثل لما جرى في ثلاثينيات القرن الماضي".
وخلص مراسل المجلة الألمانية إلى أن الحلم الأمريكي يغرق حاليا في بحر من الفوضى وفقدان الأمل, مشيرا إلى أن الأمريكيين يتساءلون الآن عن مدى قدرة بلادهم على مواجهة الأعاصير القادمة.