RawanD
22 Sep 2008, 03:51 PM
الســــــــــــــلام عليكم ورحـــــــــــمةالله وبركاته
واحـ ـ ـ ـ ـــة المـ ـ ـ ـ ــــوت
أ خواني وأخواتي في الله
سأبحر معكم في رحلة ..
إلى هناااك..
إلى مكان تعرفونه جيداً ..،
وإلى عالم سمعتم عنه قبلاً ..،
عالم ..
عندما يتحدث عنه البعض.. تمتلؤون شؤماً وغضباً ..!
أنتم منه نافرون ..
وعنه معرضون ..!!
لكنه ..
آتيكم لا محالة..!
هو قريب منكم ..
في كل خطوة تخطونها..
في كل مشية تمشونها..،
في ..
أي لحظة ..
أي مكان ..
دون مقدمات..،
يفاجئكم دون إعداد...!!
..
امنحوا لي قلوبكم .. كلمات علها تنفعكم ..
وتشرح صدوركم..
وتعلموا ما ينتظركم..
أنا ..
وأنتَِ ..
وهو..
وهي ..
سنموت ... لا محالة .. ولا مهرب .. ولا مفر ..!!
قال تعالى :- " كل نفس ذائقة الموت "
قيل لما نزلت هذه الآية أن الملائكة قالوا :- متنا وعزة الله ..
هناااك .. وفي هذه اللحظة..
أيقن كل ذي عقل وروح أنه هالك..
وانظروا إليه جلّ في علاه لمّا قال :- " كل نفس..كل نفس ..كل نفس .."
كل كبير وصغير..
كل غني وفقير..
كل عزيز وحقير ..
كل أمير ووزير..
كل نبي وولي..
كل نجيّ وتقي ..
كل زاهد وعابد..
كل مقر وجاحد..
كل صحيح وسقيم..
كل مريض وسليم..
كل نفس تموت..
غير ذي العزة والجبروت..،
وقد قيل:-
ألا كل مولود فللموت يولد.....ولست أرى حياً عليها يخلد
روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - :- "أكثروا من ذكر هادم اللذات ،
ومفرق الجماعات ، وتوسدوه إذا نمتم ، واجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم
، واعمروا به مجالسكم ، فإنه معقود بنواصيكم .."
فما بالنا نفرح بالغنى إن اغتنينا..؟!!
ولا نذرف دمعة إذا نقصت أعمارنا..
وما بالنا لم نفكر بأي أرض يكون موتنا..؟!
أو أي تراب سيكون كساءنا وغطاءنا..؟!
قيل:-
أمر على المقابر كل حين ......... ولا أدري بأي الأرض قبري
وأفرح بالغنى إن زاد مالي........ةلا أبكي على نقصان عمري
فيا أيها الأ خوه ..
ما أحسن حال من ذكر الموت ..
فعمل لخلاصه قبل الفوت..
وأشغل نفسه بخدمة مولاه.
وقدم من دنياه لأخراه..
ورغب في دار لا يزول نعيمها ولا يهان كريمها ..
روي أن أبا ذر -رضي الله عنه - قال: " يا رسول الله أي المؤمنين أكيس ؟؟!
فقال : أكثرهم للموت ذكراً ، وأحسنهم له استعداداً .."
للموت فاعمل بجد أيها الرجل ....... واعلم بأنك من دنياك مرتحل
إلى متى أنت في في لهو ولعب ...... تمسي وتصبح في اللذات مشتغل
اعمل لنفسك أيها المسكين في مهل ...مادام ينفعك التذكار والعمل:: يا اخوتي .
كأنني بالأرض كل يوم تناديكم بخمس كلمات وتقول لكم :
1- تمشي على ظهري ومصيرك إلى بطني..
2- تفرح على ظهري وسوف تحزن في بطني ..
3- تضحك على ظهري وستبكي في بطني..
4- تأكل الألوان على ظهري وسوف يأكلك الدود في بطني ..
5- تذنب على ظهري وسوف تعذب في بطني..
فيا أخوتي
إذا زاركم ملك الموت ..
وقرب يده إليكم..
وصرختم وصحتم..
" رب ارجعون "
ولم .. وكيف ..ترجعون..
فتقولون "لعلي اعمل صالحاً فيما تركت .."
فا ستعد واولا تغفلوا .. فأنتم اليوم أحياء .. ترزقون..
وغداً في التراب تلحد ون..
ألا فا علموا.
أخوتي
لا يوجد بين أحدكم والندم ..
والعلم بأنه قد زلت به القدم ..
إلا أن يحوم ملك الموت حوله..
ويصوب سهامه إليه ..
فإذا الندم لا ينفع ..،
وإذا العذر لا يصنع..،
وإذا الشفيع لا يشفع ..،
وإذا النصير لا يدفع ..،
وإذا الذي فات لا يسترجع ..،
فكأني بكم ،
وقد صرخت عليكم النسوان..،
وبكى عليكم الأهل والإخوان ..،
وافتقدكم الجيران..،
ونادى عليكم المنادي أن قد مات فلان ابن فلان..،
ثم نقلتم بعيداً عن الأحباب..
إلى أرماس التراب..
هناك محل ضنك ..،
قليل السمك..،
مهول منظره..،
كثير وعره .. ،
مغشىً بالوحشة...
"كلا إذا بلغت التراقي ()
وقيل من راق ()
وظن أنه الفراق ()
والتفت الساق بالساق ()
إلى ربك يومئذ المساق() "
روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما احتضر جعل يقول :-
(( لا إله إلا الله ، إن للموت لسكرات ..))
وروي أنه قال - وعنده قدح ماء - عند موته ..
وكان يضع يده فيه ويمسح بالماء وجهه ويقول مرة بعد مرة :-
(( اللهم هون عليّ سكرا الموت ))
وروي أن عمر بن الخطاب سأل كعب : يا كعب حدثنا عن الموت ..
فقال كعب : يا أمير المؤمنين ، هو غصن كثير الشوك ،
ادخل في جوف رجل ، حتى إذا أخذت كل شوكة بعرق ،
ثم جذبه رجل شديد الجذب ، فقطع ما قطع وابقى ما ابقى ..
أخوتي..
فإذا كان هذا حال الأنبياء والصالحين ..، فما بالنا بالمخطئين ..،،؟!!
فليس هناك ما هو أعظم وأطم واشد من الموت ..
أخي ما بال قلبك ليس ينقى ....... كأنك لا تظن الموت حقاً
ألا يا ابن الذين فنوا وبادوا .......أما والله ذهبوا لتبقى
ولدتك أمك يا ابن آدم با كيا ....... والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا ..... في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
فيا أخوتي ..
ما أغفلكم ..،
وعن الصواب ما ابعدكم ..،
كأني بالموت قد فاجأكم ..،
وملك الموت قد وافاكم.،
فيئس منكم الطبيب..،
وفارقكم الحبيب ..،
وتفجع لفقدكم كل قريب..،
فوقعتم في حسرة ..
وجفتكم العبرة ..
وبطل منكم اللسان بعد الفصاحة والبيان ..،
وأدرجتم في الأكفان ..،
وابعدتم عن الأوطان ..
وصار قبركم مثواكم ..،
وإلى يوم القيامة مأواكم..،
وفارقكم الأهل والإخوان ..،
ووقع بهم عنكم السهو والسلوان ..،
فإن كان لكم منزل سكنوه ..،
وإن كان لكم مال اقتسموه..،
الموت لا والداً يبقي ولا ولدا ..... هو السبيل إلى ألا ترى أحداً
مات النبي فلم يخلد لأمته ....... ولو خلد الله حياً قبله خلدا
للموت فينا سهام غير مخطئة .... من فاته اليوم سهم لم يفته غدا
القبر
والقبر يا أخوتي ..قال - صلى الله عليه وسلم - :- " ما رايت منظراً إلا والقبر افظع منه .."
وقال عليه السلام :- " القبر أول منازل الآخرة ..
فمن نجا منه فما بعده أيسر له ..، ومن لم ينج منه فما بعده أشد له ..،"
فالله الله عباد الله عظوا أنفسكم بأحبابكم و آبائكم ، وجيرانكم وإخوانكم..،
فإن في ذلك بلاغاً لمن تذكر ..،
وعبرة لمن تفكر ..،
أحباؤكم كانوا بالأمس معكم ..
يأكلون مما تأكلون ..،
ويشربون مما تشربون ..،
ويلبسون مما تلبسون ..،
فأصبحوا اليوم وقد صارت القبور لهم بيوتاً ..،
وصاروا بين أطباق الثرى خفوتاً ..،
قد قسم الوارث أموالهم ..،
ونكح الحبيب والبغيض أهلهم وعيالهم ..،
وما الناس إلا هالك وابن هالك ..... وذو نسب في الهالكين عريق
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ..... له عن عدو في ثياب صديقي
واحـ ـ ـ ـ ـــة المـ ـ ـ ـ ــــوت
أ خواني وأخواتي في الله
سأبحر معكم في رحلة ..
إلى هناااك..
إلى مكان تعرفونه جيداً ..،
وإلى عالم سمعتم عنه قبلاً ..،
عالم ..
عندما يتحدث عنه البعض.. تمتلؤون شؤماً وغضباً ..!
أنتم منه نافرون ..
وعنه معرضون ..!!
لكنه ..
آتيكم لا محالة..!
هو قريب منكم ..
في كل خطوة تخطونها..
في كل مشية تمشونها..،
في ..
أي لحظة ..
أي مكان ..
دون مقدمات..،
يفاجئكم دون إعداد...!!
..
امنحوا لي قلوبكم .. كلمات علها تنفعكم ..
وتشرح صدوركم..
وتعلموا ما ينتظركم..
أنا ..
وأنتَِ ..
وهو..
وهي ..
سنموت ... لا محالة .. ولا مهرب .. ولا مفر ..!!
قال تعالى :- " كل نفس ذائقة الموت "
قيل لما نزلت هذه الآية أن الملائكة قالوا :- متنا وعزة الله ..
هناااك .. وفي هذه اللحظة..
أيقن كل ذي عقل وروح أنه هالك..
وانظروا إليه جلّ في علاه لمّا قال :- " كل نفس..كل نفس ..كل نفس .."
كل كبير وصغير..
كل غني وفقير..
كل عزيز وحقير ..
كل أمير ووزير..
كل نبي وولي..
كل نجيّ وتقي ..
كل زاهد وعابد..
كل مقر وجاحد..
كل صحيح وسقيم..
كل مريض وسليم..
كل نفس تموت..
غير ذي العزة والجبروت..،
وقد قيل:-
ألا كل مولود فللموت يولد.....ولست أرى حياً عليها يخلد
روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - :- "أكثروا من ذكر هادم اللذات ،
ومفرق الجماعات ، وتوسدوه إذا نمتم ، واجعلوه نصب أعينكم إذا قمتم
، واعمروا به مجالسكم ، فإنه معقود بنواصيكم .."
فما بالنا نفرح بالغنى إن اغتنينا..؟!!
ولا نذرف دمعة إذا نقصت أعمارنا..
وما بالنا لم نفكر بأي أرض يكون موتنا..؟!
أو أي تراب سيكون كساءنا وغطاءنا..؟!
قيل:-
أمر على المقابر كل حين ......... ولا أدري بأي الأرض قبري
وأفرح بالغنى إن زاد مالي........ةلا أبكي على نقصان عمري
فيا أيها الأ خوه ..
ما أحسن حال من ذكر الموت ..
فعمل لخلاصه قبل الفوت..
وأشغل نفسه بخدمة مولاه.
وقدم من دنياه لأخراه..
ورغب في دار لا يزول نعيمها ولا يهان كريمها ..
روي أن أبا ذر -رضي الله عنه - قال: " يا رسول الله أي المؤمنين أكيس ؟؟!
فقال : أكثرهم للموت ذكراً ، وأحسنهم له استعداداً .."
للموت فاعمل بجد أيها الرجل ....... واعلم بأنك من دنياك مرتحل
إلى متى أنت في في لهو ولعب ...... تمسي وتصبح في اللذات مشتغل
اعمل لنفسك أيها المسكين في مهل ...مادام ينفعك التذكار والعمل:: يا اخوتي .
كأنني بالأرض كل يوم تناديكم بخمس كلمات وتقول لكم :
1- تمشي على ظهري ومصيرك إلى بطني..
2- تفرح على ظهري وسوف تحزن في بطني ..
3- تضحك على ظهري وستبكي في بطني..
4- تأكل الألوان على ظهري وسوف يأكلك الدود في بطني ..
5- تذنب على ظهري وسوف تعذب في بطني..
فيا أخوتي
إذا زاركم ملك الموت ..
وقرب يده إليكم..
وصرختم وصحتم..
" رب ارجعون "
ولم .. وكيف ..ترجعون..
فتقولون "لعلي اعمل صالحاً فيما تركت .."
فا ستعد واولا تغفلوا .. فأنتم اليوم أحياء .. ترزقون..
وغداً في التراب تلحد ون..
ألا فا علموا.
أخوتي
لا يوجد بين أحدكم والندم ..
والعلم بأنه قد زلت به القدم ..
إلا أن يحوم ملك الموت حوله..
ويصوب سهامه إليه ..
فإذا الندم لا ينفع ..،
وإذا العذر لا يصنع..،
وإذا الشفيع لا يشفع ..،
وإذا النصير لا يدفع ..،
وإذا الذي فات لا يسترجع ..،
فكأني بكم ،
وقد صرخت عليكم النسوان..،
وبكى عليكم الأهل والإخوان ..،
وافتقدكم الجيران..،
ونادى عليكم المنادي أن قد مات فلان ابن فلان..،
ثم نقلتم بعيداً عن الأحباب..
إلى أرماس التراب..
هناك محل ضنك ..،
قليل السمك..،
مهول منظره..،
كثير وعره .. ،
مغشىً بالوحشة...
"كلا إذا بلغت التراقي ()
وقيل من راق ()
وظن أنه الفراق ()
والتفت الساق بالساق ()
إلى ربك يومئذ المساق() "
روي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما احتضر جعل يقول :-
(( لا إله إلا الله ، إن للموت لسكرات ..))
وروي أنه قال - وعنده قدح ماء - عند موته ..
وكان يضع يده فيه ويمسح بالماء وجهه ويقول مرة بعد مرة :-
(( اللهم هون عليّ سكرا الموت ))
وروي أن عمر بن الخطاب سأل كعب : يا كعب حدثنا عن الموت ..
فقال كعب : يا أمير المؤمنين ، هو غصن كثير الشوك ،
ادخل في جوف رجل ، حتى إذا أخذت كل شوكة بعرق ،
ثم جذبه رجل شديد الجذب ، فقطع ما قطع وابقى ما ابقى ..
أخوتي..
فإذا كان هذا حال الأنبياء والصالحين ..، فما بالنا بالمخطئين ..،،؟!!
فليس هناك ما هو أعظم وأطم واشد من الموت ..
أخي ما بال قلبك ليس ينقى ....... كأنك لا تظن الموت حقاً
ألا يا ابن الذين فنوا وبادوا .......أما والله ذهبوا لتبقى
ولدتك أمك يا ابن آدم با كيا ....... والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا ..... في يوم موتك ضاحكاً مسرورا
فيا أخوتي ..
ما أغفلكم ..،
وعن الصواب ما ابعدكم ..،
كأني بالموت قد فاجأكم ..،
وملك الموت قد وافاكم.،
فيئس منكم الطبيب..،
وفارقكم الحبيب ..،
وتفجع لفقدكم كل قريب..،
فوقعتم في حسرة ..
وجفتكم العبرة ..
وبطل منكم اللسان بعد الفصاحة والبيان ..،
وأدرجتم في الأكفان ..،
وابعدتم عن الأوطان ..
وصار قبركم مثواكم ..،
وإلى يوم القيامة مأواكم..،
وفارقكم الأهل والإخوان ..،
ووقع بهم عنكم السهو والسلوان ..،
فإن كان لكم منزل سكنوه ..،
وإن كان لكم مال اقتسموه..،
الموت لا والداً يبقي ولا ولدا ..... هو السبيل إلى ألا ترى أحداً
مات النبي فلم يخلد لأمته ....... ولو خلد الله حياً قبله خلدا
للموت فينا سهام غير مخطئة .... من فاته اليوم سهم لم يفته غدا
القبر
والقبر يا أخوتي ..قال - صلى الله عليه وسلم - :- " ما رايت منظراً إلا والقبر افظع منه .."
وقال عليه السلام :- " القبر أول منازل الآخرة ..
فمن نجا منه فما بعده أيسر له ..، ومن لم ينج منه فما بعده أشد له ..،"
فالله الله عباد الله عظوا أنفسكم بأحبابكم و آبائكم ، وجيرانكم وإخوانكم..،
فإن في ذلك بلاغاً لمن تذكر ..،
وعبرة لمن تفكر ..،
أحباؤكم كانوا بالأمس معكم ..
يأكلون مما تأكلون ..،
ويشربون مما تشربون ..،
ويلبسون مما تلبسون ..،
فأصبحوا اليوم وقد صارت القبور لهم بيوتاً ..،
وصاروا بين أطباق الثرى خفوتاً ..،
قد قسم الوارث أموالهم ..،
ونكح الحبيب والبغيض أهلهم وعيالهم ..،
وما الناس إلا هالك وابن هالك ..... وذو نسب في الهالكين عريق
إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت ..... له عن عدو في ثياب صديقي