المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضان في الهند



ام عبد الرحمن
20 Sep 2008, 07:40 PM
رمضان في الهند.. لا يكتمل بدون «حليم»

سيارات مجهزة بميكروفونات توقظ الناس لتناول السحور



http://www.asharqalawsat.com/2007/10/01/images/ramadaniat1.439372.jpg

هنود مسلمون يفطرون بأحد الجوامع في نيودلهي في أحد أيام شهر رمضان الحالي







شهر رمضان في الهند التي يعيش فيها 160 مليون مسلم، وهو ثاني اكبر عدد للمسلمين في العالم بعد إندونيسيا، بدأ يوم 14 سبتمبر، بعد مشاهدة هلال شهر رمضان أو «رمزان» كما يطلق عليه باللغة الهندية. وقد بدأ المسلمون الهنود الصيام بعد يوم من بداية صيام المسلمين في غرب وجنوب شرقي آسيا. إلا أن الصيام في ولاية كيرالا تزامن مع الدول العربية اذ امكن فيها رؤية القمر في يوم مبكر بسبب الموقع الجغرافي. ويستيقظ المسلمون في الهند قبل طلوع الفجر ويتناولون وجبة خفيفة يطلقون عليها باللغة الهندية «سهري» (أي السحور) ثم يتلون بعض الأدعية القصيرة ويؤدون صلاة التهجد، قبل ان يذهب الناس إلى المساجد لصلاة الفجر. وعند غروب الشمس يحل موعد الافطار فيتناول الصائمون حبة تمر اسوة بما كان يفعله الرسول محمد (ص) ثم يقيمون مائدة عامرة بالمأكولات المتنوعة.

وتتمتع الهند بتاريخ غني ومتنوع، ويجري الاحتفال بقدوم شهر رمضان بحماس كبير. ففي كل شارع وحارة في المناطق ذات الأغلبية المسلمة في دلهي، وحيدر آباد وكلكاتا وكشمير ومومباي تنتشر الاحتفالات.

وتضع المحلات والمطاعم الزينة بمناسبة الشهر الكريم مع تدفق المسلمين على المراكز الإسلامية للإفطار. ويشتهر رمضان دائما بحلوياته. وينتظر الكثير من غير المسلمين بصبر قدوم هذا الشهر لتناول أكلات رمضان المميزة. ولا يكتمل شهر رمضان بدون الأكلة الشهيرة المعروفة باسم «حليم» التي تعتبر ضرورية في الإفطار وهي عبارة عن شربة من القمح واللحم والبقول.

ويقول مرزا قيوم «ننتظر قدوم رمضان لكي نتناول حليم في الإفطار. وهي جزء لا يتجزأ من وجبة الافطار في كل بيت مسلم، وهي أكلة لذيذة الطعم وصحية». وتصل شهرة حليم إلى درجة مشاهدة العديد من غير المسلمين وهم يأكلون هذه الوجبة. وهي منتشرة في عدد من الدول الأخرى مثل باكستان وبنغلاديش ودولة الإمارات العربية وغيرها من الدول الإسلامية.

ومع بداية شهر رمضان تزداد مبيعات الشعرية، وهي وجبة حلوة ضرورية خلال رمضان. وذكر اصحاب مصانع انتاج الشعرية ان شهر رمضان يعني زيادة الانتاج. ومن الحلويات المنتشرة في شهر رمضان «الخجلا» و «الفيني» والشعرية بالحليب والسكر.

وفي الوقت نفسه استوردت الحكومة الهندية كميات هائلة من زيت الطعام خلال شهر رمضان. وذكر بي في مهتا المدير التنفيذي لجمعية استخراج المذيبات في الهند ان بلاده اشترت ما يقرب من 600 الف طن من زيوت الطعام، وبصفة اساسية زيت النخيل من اندونيسيا. وفي المناطق المحيطة بأحد المساجد في دلهي، تزدحم المطاعم قبل الفجر لتناول السحور، ثم يتوجهون للمسجد للصلاة. اما الافطار فيتميز بالفخامة.

وتجهز سيارات بميكروفونات للطواف بالأحياء الاسلامية لإيقاظ الناس لتناول السحور. وفي كل اجزاء الهند، يمكن مشاهدة المسلمين الذين يرتدون زي كورتا التقليدي وغطاء الرأس في طريقهم الى اقرب مسجد، ولا سيما صلاة العصر والعشاء. وبعد الافطار يتوجه المسلمون لأداء صلاة المغرب، بالاضافة الى صلاة التراويح. وفهد مصطفى طالب في الواحدة والعشرين من عمره في كلية تقنية المعلومات في دلهي ولكنه يؤدي الصلوات الخمس ويصوم شهر رمضان.

ويقول مصطفى «الاسلام بالنسبة لي هو امر متغير. هناك مناهج مثل الاجتهاد والقياس تمكنك من تفسير الاسلام طبقا لما لمعطيات العصر وتعيش حياتك طبقا لذلك». ويعتقد العديد من المسلمين الهنود بضرورة مواكبة الاسلام لعالم اليوم، ولكن القرآن الكريم بالنسبة لهم يقع في جوهر ايمانهم. وفي الوقت نفسه، سيطرت الحياة المعاصرة على هذه المناسبة الدينية والخاصة، بعدما بدأ الناس في تنظيم مآدب افطار ضخمة. وتشمل الاحتفالات الاف المدعوين، وديكورات فاخرة وافضل المأكولات.

ويوضح محمد سليم رئيس مجموعة انمول الفندقية «بالنسبة لحفلات الافطار يجب حجز قاعات الاحتفالات قبل شهر. ثم نخطط لكل شيء مثل بطاقات الدعوة. وندعو بعض الناس عبر الهاتف بينما يتلقى البعض الاخر بطاقات. وتشمل الدعوات الشخصيات السياسية والشخصيات الحكومية الهامة بغض النظر عن دينهم، والزعمات الدينية والشخصيات العامة».

وبما ان معظم الناس يقضون شهر رمضان في الصلاة، وبالتالي يبتعدون عن معظم وسائل التسلية يجري تأجيل عرض الافلام الجديدة. ويتم الاهتمام بالشخصية الوطنية للهند خلال تلك الفترة حيث يظهر العديد من الهندوس تضامنهم مع زملائهم المسلمين. ويزور براديب مسجد نيودلهي خلال شهر رمضان في المساء بدون انقطاع لعدة سنوات حتى الان. ويقول «يرجع هذا التقليد الي عصر اسلافنا، عندما كانت الهند وباكستان دولة واحدة ولم يكن يوجد انشقاق في القلوب». وبالمثل في ضريح حضر خواجة معين الدين شيشتي في مدينة اجمار الهندية، يعد «افطاري» (الافطار) بمشاركة من الهندوس.

ويقول احمد سلطان وهيو يمني يحمل شهادة دكتوراه في علوم الكومبيوتر من جامعة دلهي، ومقيم في الهند منذ 8 سنوات «لا اجد اية صعوبات في الهند فيما عدا ما اذا كنت اصوم طبقا للتوقيت العربي او الهندي. وفي السنوات الاولى، دهشت عندما شهدت العديد من غير المسلمين ينضمون للمسلمين في احتفالات شهر رمضان. وهي الشخصية الحقيقية للهند». وبما ان شهر رمضان يدعو الناس للقيام باعمال الخير، فإن العديد من المسلمين يقدمون الطعام ويقومون بأعمال خيرية بغض النظر عن الانتماء الديني لمن يتلقاها.

ام عبد الرحمن
20 Sep 2008, 07:53 PM
قال لي أحدهم في قدوم رمضان يقوم المسلمون في القرى والأرياف بتخزين مقتنياتهم من التلفزيونات والأطباق اللاقطة للفضائيات ويخرجونها بعد نهاية شهر رمضان، قال لي ذلك وهو مستخفٌّ بهؤلاء مستدلاً بقوله: إن كل أشهر العام للعبادة، ليس رمضان فحسب، فقلت في نفسي إن هذا الحال أفضل بكثير مما وصل إليه حال مجتمعاتنا في البلاد العربية، فعلى العكس يخصصون رمضان لمشاهدة التلفاز ومتابعة الفضائيات.....
بما أن الشعائر الإسلامية قوية جدًا وضاربة جذورها في أعماق المجتمع المسلم الهندي؛ فإن لرمضان نكهته الخاصة هناك، ويترقب المسلمون هناك الجمعية الإسلامية بنيودلهي التي تتولى مراقبة هلال رمضان بتنسيق مع جميع فروعها المنتشرة في أنحاء الهند محددين بذلك بداية شهر رمضان الكريم.
في رمضان الهند يلم شمل المسلمين في بيوت الله، وكما يسمح قانون العمل الهندي للمسلم بتقديم ساعتين لمغادرة الدوام الرسمي في نهار رمضان؛ فإن أوقات تناول الإفطار عند غروب الشمس تكون مكتظة بعباد الله الصائمين حاملين معهم كل ما تيسر لديهم من مأكولات وتوابل وحلويات رمضان الخاصة إلى المساجد، حيث يتناولون الإفطار سويًا، وأكثر من يستفيد من هذه الظاهرة الحسنة هم الفقراء والمساكين، مشكلين بذلك لوحة رائعة من التكاتف والتلاحم ووحدة العقيدة أمام قوميات الهند الأخرى.
بعد صلاة العشاء يبدأ مسلمو الهند في صلاة التراويح، ويتسابق أئمة المساجد هناك في من يكون له السبق في ختم القرآن أولاً؛ فمنهم من يختم المصحف في عشرة أيام، ومنهم من يختمه في أسبوعين، ومنهم من يفضل ختمه في الشهر كاملاً حسب نوعية المصلين وتحملهم.. وفي شهر رمضان يكون تسابق الأعيان في أشده في جلب الأئمة الحافظين والمتفقهين في الدين للإقامة في مساجدهم طوال الشهر.
إلى جانب صلاة التراويح تكون هناك صلاة التهجد، وإقامة الحلقات والدروس الدينية والثقافية عن الإسلام.
في رمضان يكون للمدارس الدينية المنتشرة في ربوع الهند دور فاعل وملحوظ في تيسير حياة المجتمع الإسلامي هناك، ابتداء من تحديد مواعيد الإفطار والإمساك (نظرا لمساحة الهند الشاسعة يصعب على الجمعية الإسلامية بدلهي الإلمام بكل منطقة) وأيضًا تحفيز الجيل والنشء الجديد على حفظ القرآن والأحاديث النبوية.

sayedyounes
22 Sep 2008, 11:24 AM
ما شاء الله

معلومات ممتازة

سلمت يداك أختى الكريمة

RawanD
22 Sep 2008, 01:07 PM
لله درهم ..
بورك فيكم أختنا الغالية .

محب تراب مسرى نبينا
22 Sep 2008, 03:00 PM
بارك الله فيكم موضوع مبارك وإفطار جماعي هائل ومنظم ورائع