المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :: // زمن غربة الإسلام // ::



دمـ تبتسم ـوع
16 Sep 2008, 08:13 AM
::
::
السلام عليكم ورحمة الله وبركـــاااتــــه


زمن غربة الإسلام
قال الرسول الأميـــن صلوات الله وسلامه عليه...
(إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ، وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها) رواه مسلم في صحيحه (يأرز:أي ينضم ويجتمع)


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء) رواه مسلم


وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء ، قيل من هم يا رسول الله ؟ قال: الذين يصلحون ما أفسد الناس) أخرجه أبو عمر الداني .. أنظر الصحيحة ( 1273 )


فما معنى هذا الحديث ومن هم الغرباء وما هي طوبى وهل نستطيع أن نكون منهم..؟؟
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونبرأ إليه مما يبغضه ويكرهه وننزع ونخلع من يكفره..
أما بعد فهذه درة وجوهرة تحدرت من فم المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ونقلها لنا أهل الفضل جيلاً بعد جيل حتى وصلت إلينا ، وهي إخبار عن شيئ لم يقع في عهده صلى الله عليه وسلم حيث كان الإسلام فتياً قوياً ، بل وقع في زماننا وأصبح حقيقةً معايشة ملموسةً محسوسةً.
فتكون معجزة منه صلى الله عليه وسلم تدل على صدق نبوته ، وعظيم رسالته فأشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.
ولا أفضل من تفاسير أئمة الهدى ومصابيح الدجى وورثة الأنبياء وأشد الناس خشيةً لله ، تغنينا عن كلامنا وزياداتنا فإلى كلام الأئمة رضوان الله عليهم ورحم الله حيهم وميتهم..


فما معنى هذا الحديث ؟؟
ـــ (قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى(18/291-197) عند شرحه لهذا الحديث (لا يقتضي هذا أنه إذا صار غريبا يجوز تركه - والعياذ بالله - بل هو كما قال تعالى (ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) .. ولا يقتضي هذا إذا صار غريبا أن المتمسك به يكون في شر ، بل هو أسعد الناس كما قال في تمام الحديث : فطوبى للغرباء ،وطوبى من الطيب ، قال تعالى (طوبى لهم وحسن مآب) فإنه يكون من جنس السابقين الأولين الذين اتبعوه لما كان غريبا ، وهم أسعد الناس ) .


ـــ وقال إبن القيم : (( فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون ولقلتهم في الناس جداً سُمُّوا غرباء ، فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات . فأهل الإسلام في الناس غرباء . والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء . وأهل العلم في المؤمنين غرباء ، وأهل السنة -الذين يميزونها من الأهواء والبدع- منهم غرباء . والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين . هم أشد هؤلاء غربة . ولكن هؤلاء هم أهل الله حقاً ، فلا غربة عليهم ، وإنما غربتهم بين الأكثرين ))
والغرباء هم
ـــ هم (الذين يصلحون ما أفسد الناس )
ـــ وهم(ناس صالحون في ناس سوء كثير ،من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم )


وطوبى هي
(شجرة في الجنّة مسيرة مائة سنة ، ثياب أهل الجنّة تخرج من أكمامها . )


وهل يمكن أن نكون من هؤلاء الغرباء؟؟؟
يمكن ذلك وبسهولة ، فالله سبحانه لم يكلفنا فوق طاقتنا قال سبحانه ( لايكلف الله نفساً إلا وسعها) ، ومن صفات أمة محمد صلى الله عليه وسلم أنها قليلة العمل والتكاليف كثيرة الأجر ، ليسنا كأمة اليهود لما شددوا شدد الله عليهم ولسنا كتفريط النصارى بل أمة وسطاً ، وكما قلنا يمكن أن نكون من أولئك الغرباء بسهولة.
إخلاص النية لله ومتابعة نبيه ، المحاولة قدر الإستطاعة أن نصلح ما أفسد الناس وأن نصلح إذا فسد الناس وأن نتمسك بالأمر العتيق.

مسك الختام
17 Sep 2008, 06:19 AM
بارك الله فيكم ..وفقكم الله

مشتاق للجنة
18 Sep 2008, 02:59 PM
جزاكم الله أختنا الكريمة ولا حرمكم ربي الأجر

دمـ تبتسم ـوع
19 Sep 2008, 06:50 AM
بارك الله فيكم على مروركم الطيب