المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التربية الأسرية مطلب !!



لا تـحــزن
07 Jul 2004, 11:40 PM
<b><div align="center">التربية الأسرية مطلب ملح </div></b>


<div align="center">
لقد أسهم انفتاح العالم الإسلامي اليوم على المجتمعات الأخرى في انتشار ألوان من المؤثرات والمغريات، ولم يعد البيت ذاك الحصن الذي يتحكم راعيه فيما يدخله ويخرج منه، بل أصبح معرضاً متنوعاً لما ينتجه العالم بأسرة من نتاج فكري، أو مادي لايخلو هو الآخر من أبعادٍ فكرية، مما يفرض تحديات تربوية أكبر، ويزيد من عبء أولئك الذين يعنون بتربية أبنائهم ورعايتهم.

وفي المقابل أفرزت التغيرات الاجتماعية نتائج أسهمت في تقليص دور الأسرة؛ فالأسرة التي كانت تسكن في بيت صغير يجتمع أفرادها فيه ويتحلقون ساعات عدة ويتبادلون ألوان الحديث، تفرقوا في منزل شاسع يحتاجون معه لأجهزة اتصال داخلية.
واستولت أجهزة الإعلام على جزء لايستهان به من وقت الأسرة، حتى الوقت الذي يتناولون فيه الطعام أو الشاي، صاروا ينصتون فيه لما تبثه تلك الوسائل.
وأدى الاعتماد على السائقين والخدم إلى تبديد جزء من الوقت الذي يقضيه الأولاد مع آبائهم وأمهاتهم.

كل تلك المؤثرات أدت إلى تضاؤل وقت الأسرة ودورها، وصار من المألوف أن نرى هوة واسعة بين سلوك الآباء والأبناء.
وهذا يدعو إلى إعادة النظر في دور الأسرة ومهمتها، وهل الأسرة المسلمة اليوم تترك أثرها في رعاية أبنائها؟
إننا نحتاج إلى أن يعتني الدعاة بأسرهم، ويوفروا لها جزءاً من أوقاتهم، ولايسوغ أن تكون أسرهم ضحية لبرامجهم وانشغالاتهم الدعوية، ولابد يفكروا بجد في تخصيص أوقات يشاركون فيها أبناءهم ويعايشونهم.
ونحتاج إلى أن نعيد النظر في كثير مما أفرزته التغيرات الاجتماعية، وألا نستسلم ونستجيب لها بغض النظر عن آثارها، بل نقبل منها ونرفض وفق ما يحقق مصالحنا الشرعية، ويدرء عنا المفاسد.

ونحتاج إلى أن يتعاون الدعاة بينهم، من خلال تنظيم برامج وزيارات أسرية مشتركة، فهم يعيشون واقعاً متقارباً، وتطلعات واحدة، وأن يتعاونوا من خلال مقترحات وبرامج متبادلة.
ونحتاج إلى ترتيب برامج وأنشطة على مستوى الأسر والعائلات، وأن تدعم هذه اللقاءات ويسعى لإحيائها.

ونحتاج إلى بذل جهود واقتراح أفكار وبرامج تسهم في تطوير دور الأسرة التربوي، ولعل مثل هذه الدراسات العملية أولى بالاعتناء من كثير مما يطرح في الساحة من نتاج مكرر أو لايرقى إلى مستوى النشر.

ونحتاج قبل ذلك كله إلى تصحيح الفهم حول الدور التربوي للأسرة الذي صار يقتصر –لدى فئة كبيرة من الناس- على الحماية والرقابة والأمر والنهي فقط، إلى أن يكون لها دور في تربية النفوس على الإيمان والتقوى، وأن تعمر بذكر الله وما يرقق القلوب، وهاهي قصة لقمان وحواره مع ابنه تبقى قدوة للناس أجمع، وهاهو النبي صلى الله عليه و سلم يولي هذا الجانب أهميته، فيعنى بتربية من تحت يديه وتوجيههم عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم كلمات أقولهن في الوتر : » اللهم اهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت..«( [1]).
ومن بعده سار السف على هذا المنوال، فعن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رضي الله عنهم قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلمنا هؤلاء الكلمات كما تعلم الكتابة:» اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من أن نرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا وعذاب القبر«.( [2]) </div>

سنا البرق
08 Jul 2004, 12:39 AM
<div align="center">لاتحزن

جزاك الله خيراً على المشاركة القيمة.</div>

Simply Different
09 Jul 2004, 09:29 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
::لاتحزن ::

جزاك الله الجنة وكتب أجرك في الدارين

رفقا بالقوارير
10 Jul 2004, 04:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيرا
لاتحزن
ولا حرمك الله الأجر



أختكم في الله

لا تـحــزن
10 Jul 2004, 05:13 PM
<i><b><div align="center">أخوتي

سنا البرق

Simply Different

رفقا بالقوارير

شكر الله سعيكم و لا حرمك الاجر و الثواب

و جعل الجنة مثوانا و مثواكم ،،،،</div></b></i>

@@ بريق الألماس @@
11 Oct 2006, 04:37 PM
جزاك الله كل خير المشاركة الأكثر من رائعه

الدمعة الضاحكة
14 Oct 2006, 02:34 PM
بعد التحية
مشكور اخى على الموضوع الرائع والطرح الجميل للموضوع ونرجو ان يستفيد الجميع لا ان يمروا مرور الكرام لان مجتمعاتنا ككل اصبحت تفتقد الى الاسس التربوية السليمة

تحياتى الدمعة الضاحكة
فلسطين غزة

الحرة
14 Oct 2006, 07:21 PM
موضوع ممتاز

جزاك الله خير